عاشق الأكرف
13-07-2013, 04:42 AM
الرجل الأفضل في الوحدات الإسرائيلية الخاصة قتله "حزب الله"
خسائر "إسرائيل" في حرب تموز، أكبر من أن تحصى، ومن المؤكد أن الكثير من خفاياها، لن يفصح عنها قبل مرور سنوات عدة، الهزيمة التي أصابت "كيان العدو" كانت أقسى من أن يعلن عن تفاصيلها في تقرير واحد، وإن كانت التفاصيل التي أوردها تقرير "فينوغراد"، بمعظمها تتعلق بسلسلة الأوامر القيادية، وبمسؤولية "السلطات" العسكرية والسياسية عن الهزيمة، فذلك ليس سوى دليل إضافي على انّ "إسرائيل" لم تستوعب الهزيمة بعد، وهي تعلم أن إفشاء المزيد من تفاصيلها سيصيب الجبهة الداخلية بنكسة أقوى بكثير من تلك التي اصابتها بعد حرب تموز ٢٠٠٦.
السر الذي تكتمت عليه "إسرائيل" أفصح عنه تدريجياً، امانويل مورانو ، الرجل الأفضل والأذكى والأقوى بالوحدات الخاصة، صاحب السيرة العسكرية التي أعطته الفرصة ليكون قائدها والضابط الذي لم يسمح جيش الإحتلال بنشر صوره حتى يومنا هذا، واحد من الأدلة التي تؤكد أن العدو لا يخشى فقط من نشر "صور" ضباطه لأسباب أمنية، بل يخشى تأثيرات النشر وموجات التسريب التي ستلحقه، لذلك يعمد إلى تلميع الصورة أولاً، وتمجيد الشخصية، وتعداد الإنجازات قبل أن تكر سبحة المعلومات وتفتح الملفات أسرارها عن سر جديد من أسرار الهزيمة.
ولد مورانو في فرنسا لأبوين يهوديين، قدما إلى فلسطين المحتلة عندما كان في عامه الأول، عاش في القدس المحتلة، وتطوع في جيش العدو الإسرائيلي، حيث خدم في وحدة الإستطلاع الخاصة لمدة ١٦ عاماً، ورقي وتدرج في رتب استثنائية بناء على توصيات رؤسائه، شارك ايمانويل في عملية اختطاف الحاج مصطفى الديراني من البقاع، عام ١٩٩٤ من منزله، كما شارك في عملية استعادة سائق التاكسي الذي اختطفه مقاومون فلسطينيون واحتجزوه في رام الله عام ٢٠٠٣، ولا يزال عدد كبير من العمليات التي شارك فيها مصنفة "سرية"، كحال صورته التي لم تنشر بعد لأسباب "أمنية".
وعلى الرغم من عدم نشر جيش الاحتلال لتفاصيل العملية التي قتل فيها إيمانويل مورانو، إلا أن بعض التسريبات التي نشرها الإعلام العبري، تتحدث عن قيادته لعملية إنزال بواسطة مروحية في بلدة بوداي البقاعية، بعد أيام على وقف إطلاق النار المعلن من قبل مجلس الأمن في أعقاب حرب تموز ٢٠٠٦، تحرك مورانو مع مجموعته الخاصة على متن سيارتي "همفي"، باتجاه ما قالت المعلومات أنه قاعدة لحزب الله، كان من المفترض أن يتم تسليمها دفعة من "الأسلحة المتطورة"، ولكن تصدي المقاومين البطولي لوحدة الكوماندوس استدعى قيامها بطلب النجدة للإنسحاب، وتدخل على اثره الطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي بشكل مكثف، بالإضافة إلى وحدات كوماندوس خاصة، استطاعت بعد معركة "قاسية" سحب الوحدة المهاجمة ومعها جثة قائدها دون تحقيق أي من أهدافها.
إذاً هو قائد الوحدة التي أرسلها العدو لكي تنفذ عملية من أعقد العمليات الأمنية خلف خطوط المقاومين، في محاولة لمنع وصول "أسلحة متطورة" لحزب الله، منعه حزب الله من تنفيذ مهمته، وسقط برصاص المقاومين، وسقطت معه اسطورة ضابط إسرائيلي، أوجع خبر موته دولة أطلقت اسمه على "حديقة"، وأسست لأجل تخليد ذكراه "منظمة" خيرية، ونسجت حوله روايات عديدة، لكنها كلها تجمع على أمر واحد، في لبنان، وعلى يد رجال حزب الله، سقط إيمانويل مورانو ورجال من النخبة.. وفشلت إسرائيل من جديد في تحقيق نصر عجزت عن تحقيقه خلال ٣٣ يوماً من العدوان على لبنان.
القناة العاشرة الإسرائيلية كانت قد كشفت تفاصيل ما أسمتها “عمليات إنقاذ لجنودها الذين شاركوا بإنقاذ وحدات عسكرية تقطعت بها السبل في جنوب لبنان” خلال حرب تموز 2006.
مع العلم ان العملية التي قتل فيها قائد الوحدة جرت على أرض بعلبك، وبالتحديد في وادي بوداي بتاريخ ١٨ آب ٢٠٠٦ أي بعد أيام على اتفاق وقف اطلاق النار.
ويظهر تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية تفاصيل وهوية ضابط العملية التي جرت في اللحظات الأخيرة من اجل إنقاذ مجموعة من الجيش الإسرائيلي حوصرت بمدينة بعلبك في عمق الأراضي اللبنانية وهي العملية التي جرت بعد وقف إطلاق النار المعلن.
وتوضح العملية آلية الاتصال بين فريق الإنقاذ والفريق المحاصر على الأرض بكل تفاصيله، حيث كانت المجموعة قد حوصرت بعد ورود معلومات من أجهزة الاستخبارات الخارجية حول وجود شحنة أسلحة متطورة من المقرر أن تصل لحزب الله وكانت مهمة القوة تفجيرها وضمان عدم وصولها للحزب، حيث استطاع حزب الله اكتشاف القوة الإسرائيلية واشتبك معها عن قرب مما أدى إلى مقتل قائد الوحدة امانويل مورانو وهو وبحسب القناة الاسرائيلية “الرجل الأفضل والأذكى والأقوى بالوحدات الخاصة وهي الأمور التي أعطته الفرصة ليكون قائدها وهو الأمر الذي أدى إلى عدم سماح الجيش بنشر صوره حتى يومنا هذا”.
ويلفت التقرير إلى “انه وبعد ست سنوات من دراسة الحادثة كرم سلاح الجو فرقة الإنقاذ حيث سلمهم قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوسمة شرف على جهدهم الذي تمثل بإنقاذ الوحدات الخاصة، حيث جرى تسليم الأوسمة لأربعة طيارين وأربعة مقاتلين والذين تمكنوا من إخراج الوحدات الخاصة من عمق الأراضي اللبنانية”.
ويكشف التقرير أن قائد وحدة الإنقاذ هو ‘شيفنبارو’ الذي يسمع صوته خلال عملية الإنقاذ، والذي قتل في عمليات تدريب برومانيا قبل عام حيث سقطت طائرته في جبالها.
وأعلن في حينه أن التدريبات التي كان يقوم بها "نخبة قوات العدو" كانت في مناطق جبلية داخل رومانيا، مشابهة الى حد كبير لطبيعة المناطق الجبلية في جنوب لبنان، وبذلك تكون لعنة حرب ٢٠٠٦ تلاحق كافة المشاركين فيها إلى أماكن بعيدة عن لبنان وجباله وسهوله، فقط بفضل سواعد المقاومين الذين ألبسوا جيش الإحتلال لعنة الهزيمة الدائمة.
تقرير القناة العبرية عن عملية إنقاذ "إيمانويل مورانو"
www.youtube.com/watch
تقرير نشر على موقع "منظمة إيمانويل مورانو" لتخليد إسمه
www.youtube.com/watch
» جمال شعيب
خسائر "إسرائيل" في حرب تموز، أكبر من أن تحصى، ومن المؤكد أن الكثير من خفاياها، لن يفصح عنها قبل مرور سنوات عدة، الهزيمة التي أصابت "كيان العدو" كانت أقسى من أن يعلن عن تفاصيلها في تقرير واحد، وإن كانت التفاصيل التي أوردها تقرير "فينوغراد"، بمعظمها تتعلق بسلسلة الأوامر القيادية، وبمسؤولية "السلطات" العسكرية والسياسية عن الهزيمة، فذلك ليس سوى دليل إضافي على انّ "إسرائيل" لم تستوعب الهزيمة بعد، وهي تعلم أن إفشاء المزيد من تفاصيلها سيصيب الجبهة الداخلية بنكسة أقوى بكثير من تلك التي اصابتها بعد حرب تموز ٢٠٠٦.
السر الذي تكتمت عليه "إسرائيل" أفصح عنه تدريجياً، امانويل مورانو ، الرجل الأفضل والأذكى والأقوى بالوحدات الخاصة، صاحب السيرة العسكرية التي أعطته الفرصة ليكون قائدها والضابط الذي لم يسمح جيش الإحتلال بنشر صوره حتى يومنا هذا، واحد من الأدلة التي تؤكد أن العدو لا يخشى فقط من نشر "صور" ضباطه لأسباب أمنية، بل يخشى تأثيرات النشر وموجات التسريب التي ستلحقه، لذلك يعمد إلى تلميع الصورة أولاً، وتمجيد الشخصية، وتعداد الإنجازات قبل أن تكر سبحة المعلومات وتفتح الملفات أسرارها عن سر جديد من أسرار الهزيمة.
ولد مورانو في فرنسا لأبوين يهوديين، قدما إلى فلسطين المحتلة عندما كان في عامه الأول، عاش في القدس المحتلة، وتطوع في جيش العدو الإسرائيلي، حيث خدم في وحدة الإستطلاع الخاصة لمدة ١٦ عاماً، ورقي وتدرج في رتب استثنائية بناء على توصيات رؤسائه، شارك ايمانويل في عملية اختطاف الحاج مصطفى الديراني من البقاع، عام ١٩٩٤ من منزله، كما شارك في عملية استعادة سائق التاكسي الذي اختطفه مقاومون فلسطينيون واحتجزوه في رام الله عام ٢٠٠٣، ولا يزال عدد كبير من العمليات التي شارك فيها مصنفة "سرية"، كحال صورته التي لم تنشر بعد لأسباب "أمنية".
وعلى الرغم من عدم نشر جيش الاحتلال لتفاصيل العملية التي قتل فيها إيمانويل مورانو، إلا أن بعض التسريبات التي نشرها الإعلام العبري، تتحدث عن قيادته لعملية إنزال بواسطة مروحية في بلدة بوداي البقاعية، بعد أيام على وقف إطلاق النار المعلن من قبل مجلس الأمن في أعقاب حرب تموز ٢٠٠٦، تحرك مورانو مع مجموعته الخاصة على متن سيارتي "همفي"، باتجاه ما قالت المعلومات أنه قاعدة لحزب الله، كان من المفترض أن يتم تسليمها دفعة من "الأسلحة المتطورة"، ولكن تصدي المقاومين البطولي لوحدة الكوماندوس استدعى قيامها بطلب النجدة للإنسحاب، وتدخل على اثره الطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي بشكل مكثف، بالإضافة إلى وحدات كوماندوس خاصة، استطاعت بعد معركة "قاسية" سحب الوحدة المهاجمة ومعها جثة قائدها دون تحقيق أي من أهدافها.
إذاً هو قائد الوحدة التي أرسلها العدو لكي تنفذ عملية من أعقد العمليات الأمنية خلف خطوط المقاومين، في محاولة لمنع وصول "أسلحة متطورة" لحزب الله، منعه حزب الله من تنفيذ مهمته، وسقط برصاص المقاومين، وسقطت معه اسطورة ضابط إسرائيلي، أوجع خبر موته دولة أطلقت اسمه على "حديقة"، وأسست لأجل تخليد ذكراه "منظمة" خيرية، ونسجت حوله روايات عديدة، لكنها كلها تجمع على أمر واحد، في لبنان، وعلى يد رجال حزب الله، سقط إيمانويل مورانو ورجال من النخبة.. وفشلت إسرائيل من جديد في تحقيق نصر عجزت عن تحقيقه خلال ٣٣ يوماً من العدوان على لبنان.
القناة العاشرة الإسرائيلية كانت قد كشفت تفاصيل ما أسمتها “عمليات إنقاذ لجنودها الذين شاركوا بإنقاذ وحدات عسكرية تقطعت بها السبل في جنوب لبنان” خلال حرب تموز 2006.
مع العلم ان العملية التي قتل فيها قائد الوحدة جرت على أرض بعلبك، وبالتحديد في وادي بوداي بتاريخ ١٨ آب ٢٠٠٦ أي بعد أيام على اتفاق وقف اطلاق النار.
ويظهر تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية تفاصيل وهوية ضابط العملية التي جرت في اللحظات الأخيرة من اجل إنقاذ مجموعة من الجيش الإسرائيلي حوصرت بمدينة بعلبك في عمق الأراضي اللبنانية وهي العملية التي جرت بعد وقف إطلاق النار المعلن.
وتوضح العملية آلية الاتصال بين فريق الإنقاذ والفريق المحاصر على الأرض بكل تفاصيله، حيث كانت المجموعة قد حوصرت بعد ورود معلومات من أجهزة الاستخبارات الخارجية حول وجود شحنة أسلحة متطورة من المقرر أن تصل لحزب الله وكانت مهمة القوة تفجيرها وضمان عدم وصولها للحزب، حيث استطاع حزب الله اكتشاف القوة الإسرائيلية واشتبك معها عن قرب مما أدى إلى مقتل قائد الوحدة امانويل مورانو وهو وبحسب القناة الاسرائيلية “الرجل الأفضل والأذكى والأقوى بالوحدات الخاصة وهي الأمور التي أعطته الفرصة ليكون قائدها وهو الأمر الذي أدى إلى عدم سماح الجيش بنشر صوره حتى يومنا هذا”.
ويلفت التقرير إلى “انه وبعد ست سنوات من دراسة الحادثة كرم سلاح الجو فرقة الإنقاذ حيث سلمهم قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوسمة شرف على جهدهم الذي تمثل بإنقاذ الوحدات الخاصة، حيث جرى تسليم الأوسمة لأربعة طيارين وأربعة مقاتلين والذين تمكنوا من إخراج الوحدات الخاصة من عمق الأراضي اللبنانية”.
ويكشف التقرير أن قائد وحدة الإنقاذ هو ‘شيفنبارو’ الذي يسمع صوته خلال عملية الإنقاذ، والذي قتل في عمليات تدريب برومانيا قبل عام حيث سقطت طائرته في جبالها.
وأعلن في حينه أن التدريبات التي كان يقوم بها "نخبة قوات العدو" كانت في مناطق جبلية داخل رومانيا، مشابهة الى حد كبير لطبيعة المناطق الجبلية في جنوب لبنان، وبذلك تكون لعنة حرب ٢٠٠٦ تلاحق كافة المشاركين فيها إلى أماكن بعيدة عن لبنان وجباله وسهوله، فقط بفضل سواعد المقاومين الذين ألبسوا جيش الإحتلال لعنة الهزيمة الدائمة.
تقرير القناة العبرية عن عملية إنقاذ "إيمانويل مورانو"
www.youtube.com/watch
تقرير نشر على موقع "منظمة إيمانويل مورانو" لتخليد إسمه
www.youtube.com/watch
» جمال شعيب