مصحح المسار
14-07-2013, 04:15 PM
ثورة 14 تموزبين الجمهورية والملكية ...
بعد ما يعرف بالربيع العربي من ثورات على حكام عرب أتت بهم أنظمة الثورة
والقضاء على الملكية العربية ؛وعقب الفوضى التي أعقبت ذلك من وصول إسلاميين إلى
الحكم وظهور بارز لجماعات سلفية جهادية وتنامي نفوذ القاعدة تحدث بعضهم
عن فكرة بدأت تغزو المجتمع العــــربي وهي ثبات الملكية العربيةو رسوخها
بل عدم سقوطها أمام هذا المد الثوري وعدم تعرضها للخراب والتآكل أمام المد
الاسلامي السلفي الجهادي ومد القاعدة وأمرائها بل أن نخب من المثقفــــين
والمنظريين السياسيين وجدوا في الملكية الحل الأمثل لما تعانيه الشــــعوب
العربية بل أنها الفردوس المفقود أو الجنة التي خرجوا منها وبدأوا يمجدونها و
يمدحونها بصلف .
وفات هؤلاء المقارنة بين الملكية العربية والملكية الغربية ؛ فالملكية العربية
ما تزال تقوم على اساس رجعي متخلف ينتقل فيه الحكم بالوراثة من الأب
إلى الأبناء وللملك الحرية في امتلاك أي شيء في مملكته بما في ذلك حياة
وممات البشر ؛ وله الحق في الاستحواذ على الأموال والثروات بل خزنها وتصديرها
وإهدائها لكل من هب ودب ؛ وللملك حق الحكم المطلق المسدد من الله وله
السلطة الكاملة والصلاحيات المسيطرة في تعيين الحكومة ووزرائها ومجلس
النواب وأعضائه والمجالس البلدية وأعضائها بل حتى تعيين القضاة في المحاكم
وإن كانت بعض الممالك العربية تتظاهر بغير ذلك فهو من باب الخداع وذر الرماد في
العيون ومحاولة لتسطيح الفكر للشعوب بمظاهر انتخابات مزيفة تجعلها تعيش في
رحاب الألفية الثالثة مع وجود وعاظ السلاطين الذين يسايرون هذا الركب الملكي
ويغدقون عليه بالألقاب الربانية الشرعية والهالات المقدسة القرآنية والأذكار والسير
النبوية التي تتقوى بالدليل الخاضع للتأويل الشاذ والملفق ؛ وهؤلاء الملوك من أذل
خلق الله أمام الاستكبار العالمي والصهيونية العنصرية ولطالما تنادوا بالسلام مع
من يحميهم ويؤسس لممالكهم الخاضعة ويجعلها مثالا ًيُحتذى بمكر ودهاء ؛
والتطبيع معهم وفي المقابل الحرب مع المناوئين لهم في المنطقة سواء في
المنطقةالعربية أو الاقليمية والتصدي لطائفيتهم وتمذهبهم لو صح التعبير .
أما الملكية الغربية فهي الآن مجرد تراث وعرفان جميل للتأريخ الذي خلقها وبروتكول
شرفي يجعلها على رأس وهرم السلطة دون التزام تنفيذي أو صلاحية تكاد تكون
تذكر ؛ ما جعل الشعوب الغربية تعيش العصرنة وتتسلق سلم التقدم والرقي دون
التفات أو نقيض للعيش في عصورها الوسطى . هذا من جهة.
من جهة أخرى هذه الملكية العربية هي التي تسببت في كل ذلك أولا بما غذته
من روح التطرف وبث الفرقة بين ابناء الديانة الواحدة مستخدمة ذوي اللحى الطويلة
والفتاوى الصارخة بالفتنة والمغذية لها مع اركسترا القنوات الفتنوية التي تستقطب
التائهين المغرر بهم ومن كل المذاهب ؛ مع ضخ الأموال في خزائن الطابور الخامس
في كل البلدان والأوطان ؛ والاهم عقد المؤتمرات والاتفاقات والمصالحات في مابين
المتنازعين المتخاصمين مع دور خفي في دعم الكفتين وحسب المصالح القذرة
العليا والبقاء على وفاق وتبعية مع أقطاب العالم القوي الذي يمكنه ترجيح كـــفتي
الميزان فيما إذا حصل خلل لا سامح الله بين القائد والمقود بين المستكبرين و
المستضعفين بين الوارثين والثائرين.
فالثورة والجمهورية ومباديء الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة هي مباديء
قديمة حديثة ليست وليدة عصر جديد بل هي ضمير الشعب في العالم ومحركها
نحو الحياة الافضل لكنها تتحول بعد حصرها بقائدها الأوحد ومفجرها المبجل إلى
دكتاتورية وملك عقيم يطيح بكل مجابه ؛ اذا ما خرجت عن سكتها وتنادى في خرابها
مؤسسون لعنترية الجاه والحكم والتكبر ؛ ومتقوون ببث فكر الايدلوجية الحاكمة كي
تنفحهم بالعطايا وتجعلهم في التبع والردف وبتسلسل مرير .
وبالعودة إلى موضوعنا في ذكرى ثورة 14 تموز هي ثورة أصيلة أسقطت الملكية و
تنادت بجمهورية عراقية يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه ويطبق مباديء الحرية
والمساواة والعدالة مثلها مثل ثورة مشابهة اعلنت فيها الجمهورية سواء في
مصر أو سوريا أو اليمن أو ليبياأو إيران ...
تبقى أحسن ألف مرة من الملكية والحديث يطول في ذلك ...
بعد ما يعرف بالربيع العربي من ثورات على حكام عرب أتت بهم أنظمة الثورة
والقضاء على الملكية العربية ؛وعقب الفوضى التي أعقبت ذلك من وصول إسلاميين إلى
الحكم وظهور بارز لجماعات سلفية جهادية وتنامي نفوذ القاعدة تحدث بعضهم
عن فكرة بدأت تغزو المجتمع العــــربي وهي ثبات الملكية العربيةو رسوخها
بل عدم سقوطها أمام هذا المد الثوري وعدم تعرضها للخراب والتآكل أمام المد
الاسلامي السلفي الجهادي ومد القاعدة وأمرائها بل أن نخب من المثقفــــين
والمنظريين السياسيين وجدوا في الملكية الحل الأمثل لما تعانيه الشــــعوب
العربية بل أنها الفردوس المفقود أو الجنة التي خرجوا منها وبدأوا يمجدونها و
يمدحونها بصلف .
وفات هؤلاء المقارنة بين الملكية العربية والملكية الغربية ؛ فالملكية العربية
ما تزال تقوم على اساس رجعي متخلف ينتقل فيه الحكم بالوراثة من الأب
إلى الأبناء وللملك الحرية في امتلاك أي شيء في مملكته بما في ذلك حياة
وممات البشر ؛ وله الحق في الاستحواذ على الأموال والثروات بل خزنها وتصديرها
وإهدائها لكل من هب ودب ؛ وللملك حق الحكم المطلق المسدد من الله وله
السلطة الكاملة والصلاحيات المسيطرة في تعيين الحكومة ووزرائها ومجلس
النواب وأعضائه والمجالس البلدية وأعضائها بل حتى تعيين القضاة في المحاكم
وإن كانت بعض الممالك العربية تتظاهر بغير ذلك فهو من باب الخداع وذر الرماد في
العيون ومحاولة لتسطيح الفكر للشعوب بمظاهر انتخابات مزيفة تجعلها تعيش في
رحاب الألفية الثالثة مع وجود وعاظ السلاطين الذين يسايرون هذا الركب الملكي
ويغدقون عليه بالألقاب الربانية الشرعية والهالات المقدسة القرآنية والأذكار والسير
النبوية التي تتقوى بالدليل الخاضع للتأويل الشاذ والملفق ؛ وهؤلاء الملوك من أذل
خلق الله أمام الاستكبار العالمي والصهيونية العنصرية ولطالما تنادوا بالسلام مع
من يحميهم ويؤسس لممالكهم الخاضعة ويجعلها مثالا ًيُحتذى بمكر ودهاء ؛
والتطبيع معهم وفي المقابل الحرب مع المناوئين لهم في المنطقة سواء في
المنطقةالعربية أو الاقليمية والتصدي لطائفيتهم وتمذهبهم لو صح التعبير .
أما الملكية الغربية فهي الآن مجرد تراث وعرفان جميل للتأريخ الذي خلقها وبروتكول
شرفي يجعلها على رأس وهرم السلطة دون التزام تنفيذي أو صلاحية تكاد تكون
تذكر ؛ ما جعل الشعوب الغربية تعيش العصرنة وتتسلق سلم التقدم والرقي دون
التفات أو نقيض للعيش في عصورها الوسطى . هذا من جهة.
من جهة أخرى هذه الملكية العربية هي التي تسببت في كل ذلك أولا بما غذته
من روح التطرف وبث الفرقة بين ابناء الديانة الواحدة مستخدمة ذوي اللحى الطويلة
والفتاوى الصارخة بالفتنة والمغذية لها مع اركسترا القنوات الفتنوية التي تستقطب
التائهين المغرر بهم ومن كل المذاهب ؛ مع ضخ الأموال في خزائن الطابور الخامس
في كل البلدان والأوطان ؛ والاهم عقد المؤتمرات والاتفاقات والمصالحات في مابين
المتنازعين المتخاصمين مع دور خفي في دعم الكفتين وحسب المصالح القذرة
العليا والبقاء على وفاق وتبعية مع أقطاب العالم القوي الذي يمكنه ترجيح كـــفتي
الميزان فيما إذا حصل خلل لا سامح الله بين القائد والمقود بين المستكبرين و
المستضعفين بين الوارثين والثائرين.
فالثورة والجمهورية ومباديء الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة هي مباديء
قديمة حديثة ليست وليدة عصر جديد بل هي ضمير الشعب في العالم ومحركها
نحو الحياة الافضل لكنها تتحول بعد حصرها بقائدها الأوحد ومفجرها المبجل إلى
دكتاتورية وملك عقيم يطيح بكل مجابه ؛ اذا ما خرجت عن سكتها وتنادى في خرابها
مؤسسون لعنترية الجاه والحكم والتكبر ؛ ومتقوون ببث فكر الايدلوجية الحاكمة كي
تنفحهم بالعطايا وتجعلهم في التبع والردف وبتسلسل مرير .
وبالعودة إلى موضوعنا في ذكرى ثورة 14 تموز هي ثورة أصيلة أسقطت الملكية و
تنادت بجمهورية عراقية يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه ويطبق مباديء الحرية
والمساواة والعدالة مثلها مثل ثورة مشابهة اعلنت فيها الجمهورية سواء في
مصر أو سوريا أو اليمن أو ليبياأو إيران ...
تبقى أحسن ألف مرة من الملكية والحديث يطول في ذلك ...