بانيقيا العطاء
26-08-2006, 05:37 PM
الــــســــــــــــــــــــــــن المناسب = الزواج المــتــكافئ
بحسب خبراء علم الاجتماع فإن الفارق الأكبر في السن والذي لا يؤثر على العلاقة بين البشر هو عشر سنوات كحد أعلى. فضمن هذه الحدود يكون باستطاعة الأزواج الارتباط دون أن يكون فارق السن عائقاً في نجاح العلاقة الزوجية.
أما إذا كان الفارق نحو عشرين عاما فإن الزواج حتما سيكون غير متوافق، فعلى سبيل المثال، من ناحية العمل يكون الطرف الأصغر في بداية تأسيس حياته، بينما يفكر الطرف الأكبر في التقاعد إن لم يكن تقاعد فعلا.
والمشكلة الحقيقية تبدأ في مراحل متقدمة من الحياة الزوجية أي بعد انقضاء عشرين سنة على الزواج، فبينما يكون الطرف الأكبر قد شعر بقرب نهاية المشوار، ويبدأ بالاستعداد لمغادرة الدنيا يكون الطرف الأصغر مفعما بالحياة ويرغب في ممارسة نشاطاته العادية في الحياة، مما يخلق فجوة كبيرة بين الطرفين.
لذلك غالباً ما نرى الكثير من المشاكل تظهر بين الأزواج نتيجة فارق السن الكبير بينهما إلا أن ذلك في النهاية لا يمكن أخذه على إطلاقه حيث نجد مثلا بعض الرجال الكبار في السن يفضل الارتباط بفتاة صغيرة في السن ليستمتع بشيخوخته، كما نرى بعض الفتيات الصغيرات ينجذبن إلى رجال في أعمار آبائهن، وذلك إما بحثا عن الحنان أو عن المقدرة المالية، لكن هذه العلاقات لا تعدو أن تكون مصالح متبادلة وعامل الحب فيها ليس له أهمية، لذلك فهي لا تعد مقياساً لمدى نجاح العلاقات الزوجية ذات فارق السن الكبير، هذا ومن جانب آخر، وعلى الرغم من أن الكثير من الأزواج يتوق إلى حياة سعيدة ومستقرة وآمنة إلا أن عددا قليلا منهم هو الذي ينجح في الحفاظ على العلاقة الزوجية لفترة طويلة قبل أن تعصف الأزمات بهذه العلاقة وتلوح في الأفق بوادر الانفصال بين طرفيها.
شروط التكافؤ
التكافؤ بين الطرفين وأثره في نجاح أو فشل العلاقة الزوجية.. كيف يختار المرء شريك الحياة من غير أن يندم في يوم من الأيام أو يصل إلى أبغض الحلال؟ كل هذا له شروط نذكر منها:
1- الفارق المناسب في السن.
2- التوافق والتقارب الاجتماعي.
3- التوافق والتقارب العلمي والثقافي.
4- التوافق النفسي وهو من أهم الشروط.
وإذا جئنا للنقطة الأولى وهي الفارق السني بين الزوجين نرى أن الفارق الكبير يؤدي إلى عدم التكافؤ، وأفضل الحالات أن ينتمي الطرفان إلى نفس الجيل، والجيل هو عشر سنوات، وهذا يعني أن يكون الفارق أقل من عشر سنوات ولا يزيد عن الـ 10 سنوات.
الفارق الكبير وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة:
عندما يكون الفارق كبيراً في السن بين الزوجين فإن هذا يعني أنهما ينتميان إلى جيلين مختلفين تماماً، وسينعكس هذا الشيء على جوانب مهمة نذكر منها:
1- الفتاة التي تتزوج من رجل أكبر منها سناً بكثير سيكون في ذهنها أنه بمثابة الأب فتعامله باحترام وهيبة ورهبة ولا تنسجم معه في كل الحالات العاطفية والانفعالية.
2- ستكون اهتماماتهم مختلفة.
3- اختلاف الأفكار فيما بينهم وانعدام الانسجام.
ومن أجل نجاح مثل هذا الزواج إما أن ينزل هو قليلاً لعمرها أو أن تكبر هي ويركزان على قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك فيما بينهما.
أما إذا أردنا البحث في الأسباب التي تدفع الرجل كبير السن من الزواج بفتاة تصغره سناً بكثير نجد أن منها:
1- في هذه الحالة نراه يركز على الناحية البيولوجية عند المرأة ويعتبرها أداة للمتعة واللهو لا غير ويرى فيها الجمال والصبا والحيوية.
2- هو يريدها صغيرة ولم تنضج بعد كي يربيها على يده ويجعل منها الشخص الذي يريد لأنها ستكون كالعجينة ويستطيع قولبتها كما يشاء.
3- لا يريدها نداً له وشريكة حياة تشاركه الحياة الزوجية في حلوها ومرها بل يريد منها إنجاب الأطفال وتربيتهم فقط.
4- وفي حالة الرجل في سن الخمسينات أو الستينات ويطلب الفتاة صغيرة السن نجد أن السبب هو مروره بمرحلة المراهقة المتأخرة.
ومن أجل إشباع حاجاته النفسية والجنسية وإشعاراً له بكونه مرغوباً من الجنس الآخر يسعى للحصول على زوجة شابة حتى وإن لم تكن في نفس مستواه الطبقي والاجتماعي. ومن أجل إكمال هذه النقطة المهمة يجب أن نتأمل في الأسباب التي تجعل الفتاة الشابة تنجرف وراء الزواج من كبير السن.
مجرد صفقة تجارية
هذه الحالة ترجع إلى التطور الحاصل في المجتمع والصناعات الحديثة, واختلاف مباهج الحياة وتعددها, وحاجة النفس البشرية إلى إشباع كل حاجاتها المادية، مما يجعل الفتاة تنجرف إلى الزواج من ميسور الحال حتى وإن كان كبيراً في السن، خاصة وأن الظروف الاقتصادية في بلداننا لا تؤهل الشاب للوصول إلى هذا المركز وهذه الحالة المادية.
ولكننا إذا أمعنا النظر في هذا الزواج لرأيناه مجرد صفقة تجارية لأن الطرفين قد تناسيا كثيراً من الشروط ومن مقومات الزواج الناجح التي تساعد على ديمومة الحب وبناء الأسرة المتينة، كما أن وضع المادة كشرط أساسي في الزواج وتناسي بقية الشروط كان يسيطر على عقلية المرأة القديمة التي تريد من الرجل أن يعيشها ويرفهها ويوفر لها كل شيء في هذه الحياة، وهذا يعني وجود تراجع في فكر وعقلية المرأة، لأن المرأة الحديثة المتعلمة والمثقفة يجب ألا تتكلم بعقلية المرأة القديمة، بل عليها أن تقول ماذا علينا أن نفعل مع بعضنا بعضا، أو كيف نطور أنفسنا ونرفه عنها؟ وماذا نعمل كي تدوم المحبة والتفاهم والاحترام في أسرتنا؟
انشاء الله الموضوع نال اعجابكم
بحسب خبراء علم الاجتماع فإن الفارق الأكبر في السن والذي لا يؤثر على العلاقة بين البشر هو عشر سنوات كحد أعلى. فضمن هذه الحدود يكون باستطاعة الأزواج الارتباط دون أن يكون فارق السن عائقاً في نجاح العلاقة الزوجية.
أما إذا كان الفارق نحو عشرين عاما فإن الزواج حتما سيكون غير متوافق، فعلى سبيل المثال، من ناحية العمل يكون الطرف الأصغر في بداية تأسيس حياته، بينما يفكر الطرف الأكبر في التقاعد إن لم يكن تقاعد فعلا.
والمشكلة الحقيقية تبدأ في مراحل متقدمة من الحياة الزوجية أي بعد انقضاء عشرين سنة على الزواج، فبينما يكون الطرف الأكبر قد شعر بقرب نهاية المشوار، ويبدأ بالاستعداد لمغادرة الدنيا يكون الطرف الأصغر مفعما بالحياة ويرغب في ممارسة نشاطاته العادية في الحياة، مما يخلق فجوة كبيرة بين الطرفين.
لذلك غالباً ما نرى الكثير من المشاكل تظهر بين الأزواج نتيجة فارق السن الكبير بينهما إلا أن ذلك في النهاية لا يمكن أخذه على إطلاقه حيث نجد مثلا بعض الرجال الكبار في السن يفضل الارتباط بفتاة صغيرة في السن ليستمتع بشيخوخته، كما نرى بعض الفتيات الصغيرات ينجذبن إلى رجال في أعمار آبائهن، وذلك إما بحثا عن الحنان أو عن المقدرة المالية، لكن هذه العلاقات لا تعدو أن تكون مصالح متبادلة وعامل الحب فيها ليس له أهمية، لذلك فهي لا تعد مقياساً لمدى نجاح العلاقات الزوجية ذات فارق السن الكبير، هذا ومن جانب آخر، وعلى الرغم من أن الكثير من الأزواج يتوق إلى حياة سعيدة ومستقرة وآمنة إلا أن عددا قليلا منهم هو الذي ينجح في الحفاظ على العلاقة الزوجية لفترة طويلة قبل أن تعصف الأزمات بهذه العلاقة وتلوح في الأفق بوادر الانفصال بين طرفيها.
شروط التكافؤ
التكافؤ بين الطرفين وأثره في نجاح أو فشل العلاقة الزوجية.. كيف يختار المرء شريك الحياة من غير أن يندم في يوم من الأيام أو يصل إلى أبغض الحلال؟ كل هذا له شروط نذكر منها:
1- الفارق المناسب في السن.
2- التوافق والتقارب الاجتماعي.
3- التوافق والتقارب العلمي والثقافي.
4- التوافق النفسي وهو من أهم الشروط.
وإذا جئنا للنقطة الأولى وهي الفارق السني بين الزوجين نرى أن الفارق الكبير يؤدي إلى عدم التكافؤ، وأفضل الحالات أن ينتمي الطرفان إلى نفس الجيل، والجيل هو عشر سنوات، وهذا يعني أن يكون الفارق أقل من عشر سنوات ولا يزيد عن الـ 10 سنوات.
الفارق الكبير وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة:
عندما يكون الفارق كبيراً في السن بين الزوجين فإن هذا يعني أنهما ينتميان إلى جيلين مختلفين تماماً، وسينعكس هذا الشيء على جوانب مهمة نذكر منها:
1- الفتاة التي تتزوج من رجل أكبر منها سناً بكثير سيكون في ذهنها أنه بمثابة الأب فتعامله باحترام وهيبة ورهبة ولا تنسجم معه في كل الحالات العاطفية والانفعالية.
2- ستكون اهتماماتهم مختلفة.
3- اختلاف الأفكار فيما بينهم وانعدام الانسجام.
ومن أجل نجاح مثل هذا الزواج إما أن ينزل هو قليلاً لعمرها أو أن تكبر هي ويركزان على قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك فيما بينهما.
أما إذا أردنا البحث في الأسباب التي تدفع الرجل كبير السن من الزواج بفتاة تصغره سناً بكثير نجد أن منها:
1- في هذه الحالة نراه يركز على الناحية البيولوجية عند المرأة ويعتبرها أداة للمتعة واللهو لا غير ويرى فيها الجمال والصبا والحيوية.
2- هو يريدها صغيرة ولم تنضج بعد كي يربيها على يده ويجعل منها الشخص الذي يريد لأنها ستكون كالعجينة ويستطيع قولبتها كما يشاء.
3- لا يريدها نداً له وشريكة حياة تشاركه الحياة الزوجية في حلوها ومرها بل يريد منها إنجاب الأطفال وتربيتهم فقط.
4- وفي حالة الرجل في سن الخمسينات أو الستينات ويطلب الفتاة صغيرة السن نجد أن السبب هو مروره بمرحلة المراهقة المتأخرة.
ومن أجل إشباع حاجاته النفسية والجنسية وإشعاراً له بكونه مرغوباً من الجنس الآخر يسعى للحصول على زوجة شابة حتى وإن لم تكن في نفس مستواه الطبقي والاجتماعي. ومن أجل إكمال هذه النقطة المهمة يجب أن نتأمل في الأسباب التي تجعل الفتاة الشابة تنجرف وراء الزواج من كبير السن.
مجرد صفقة تجارية
هذه الحالة ترجع إلى التطور الحاصل في المجتمع والصناعات الحديثة, واختلاف مباهج الحياة وتعددها, وحاجة النفس البشرية إلى إشباع كل حاجاتها المادية، مما يجعل الفتاة تنجرف إلى الزواج من ميسور الحال حتى وإن كان كبيراً في السن، خاصة وأن الظروف الاقتصادية في بلداننا لا تؤهل الشاب للوصول إلى هذا المركز وهذه الحالة المادية.
ولكننا إذا أمعنا النظر في هذا الزواج لرأيناه مجرد صفقة تجارية لأن الطرفين قد تناسيا كثيراً من الشروط ومن مقومات الزواج الناجح التي تساعد على ديمومة الحب وبناء الأسرة المتينة، كما أن وضع المادة كشرط أساسي في الزواج وتناسي بقية الشروط كان يسيطر على عقلية المرأة القديمة التي تريد من الرجل أن يعيشها ويرفهها ويوفر لها كل شيء في هذه الحياة، وهذا يعني وجود تراجع في فكر وعقلية المرأة، لأن المرأة الحديثة المتعلمة والمثقفة يجب ألا تتكلم بعقلية المرأة القديمة، بل عليها أن تقول ماذا علينا أن نفعل مع بعضنا بعضا، أو كيف نطور أنفسنا ونرفه عنها؟ وماذا نعمل كي تدوم المحبة والتفاهم والاحترام في أسرتنا؟
انشاء الله الموضوع نال اعجابكم