أبوزين الشمري
24-07-2013, 02:12 PM
وهذا ما أكدّه علماء المذاهب الأربعة فيما حكاه لنا علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي الحنفي ( ت / 975 هـ ) ، إذ قال تحت عنوان : « فتاوى علماء العرب من أهل مكة المشرفة في شأن المهدي الموعود في آخر الزمان » إذ ورد عليهم سؤال بهذا الموضوع ، قال المتقي :
« وهذه صورة السؤال : اللهم أرنا الحقَّ حقاًً وارزقنا إتباعه ، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
ما يقول السادة العلماء أئمة الدين وهداة المسلمين ـ أيدّهم الله بروح القدس ـ في طائفة اعتقدوا شخصاًً من بلاد الهند مات سنة عشر وتسعمائة ببلد من بلاد العجم ، يسمى : ( فره ) أَنه المهدي الموعود به في آخر الزمان ، وأنّ من أنكر هذا المهدي فقد كفر ؟ ثم حكم من أنكر المهدي الموعود ؟ أفتونا ـ رضي الله تعالى عنكم " .
قال : « وكان هذا الاستفتاء في سنة اثنتين وخمسين وتسعمّائة .[1]
قال الشيخ محمود الغرباوي :
استدل العلماء على ظهور المهدي بالأحاديث المتواترة أو التي بلغت حد التواتر المعنوي
ونقل عن أئمة الحديث أنفسهم أن المهدي وردت فيه أحاديث بلغت حد التواتر ومنهم :
الإمام الشافعي ، والإمام الحافظ السخاوي ، وأبو العلاء إدريس الحسيني العراقي .[2]
وقال :
الفقهاء وأئمة المذاهب كالشافعي – رضي الله عنه – قال بالمهدي وتواتر الأحاديث في ظهوره واقرها .[3]
وقال :
أمر المهدي معلوم ، والأحاديث فيه مستفيضة ، بل متواترة متعاضدة ، وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها تواترا معنويا ، لكثرة طرقها واختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها ، ألفاظها .[4]
أما الفقيه الشافعي :
فقد نصّ على تواتر أحاديث المهدي ذاكراً علامات خروجه المتواترة ومحيلاً في ذلك إلى كتابه ( القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ) .
وقد وضّح أنَّ إنكار هذه الطائفة ظهور المهدي عليه السّلام ، إن كان إنكاراً للسُّنّة رأسا فهم كفار ، ويجب قتلهم ، وإن كان محضَ عنادٍ لأئمة الإسلام لا للسُّنّة. قال : « فهو يقتضي تعزيرهم البليغ ، وإهانتهم بما يراه الحاكم لائقاً بعظيم جريمتهم وقبح طريقتهم ، وفساد عقيدتهم من حبسٍ ، وضرب ، وصفع وغيرها ، ممّا يزجرهم عن هذه القبائح ، ويكفّهم عن تلك الفضايح ، ويرجعهم إلى الحق رغما على أُنوفهم ، ويردّهم إلى اعتقاد ما ورد به الشرع ردعاً عن كفرهم وإكفارهم .[5]
وأما الفقيه الحنفي :
فقد أفتى ببطلان هذه الدعوى ، وقال بحق أصحابها : " ويجب قمعهم أشدَّ القمع ، وردعهم أشدُّ الردع ؛ لمخالفة اعتقادهم ما وردت به النصوص الصحيحة والسُّنن الصريحة التي تواترت الأخبار بها ، واستفاضت بكثرة رواتها من أنّ المهدي رضي الله عنه الموعود بظهوره في آخر الزمان يخرج مع سيدنا عيسى على نبينا وعليه السّلام " ، ثمّ حكم عليهم بالكفر أيضاًً.[6]
وأما الفقيه المالكي :
فقد أفتى ببطلان دعوى هذه الطائفة أيضاًً، فقال: « اعتقاد هؤلاء الطائفة في الرجل الميت أنَّه المهدي الموعود بظهوره في آخر الزمان باطل، للأحاديث الصحيحة الدالّة على صحّة صفة المهدي، وصفة خروجه، وما يتقدم بين يدي ذلك من الفتن " "... ثم بيّن أنَّ اعتقادهم بهذا الرجل بأنّه هو المهدي وتكفير من خالفهم، هو الكفر بعينه، وأفتى بوجوب استتابتهم ورجوعهم إلى الاعتقاد الحق، وإلاّ قتلوا.[7]
وأما الفقيه الحنبلي :
فقد قال: « لا ريب في فساد هذا الاعتقاد، لما اشتمل عليه من مخالفة الأحاديث الصحيحة بالعناد. فقد صحَّ عنه عليه الصلاة والسّلام كما رواه الثقات ، عن الرواة الأثبات ، أنَّه أخبر بخروج المهدي في آخر الزمان ، وذكر مقدمات لظهوره ، وصفات في ذاته ، وأُمور تقع في زمانه .[8]
وأخيراً طالب حاكم المسلمين « أن يخرج عليهم أحكام المرتدين باستتابتهم ثلاثاً، فإن تابوا وإلاّ يَضرِبُ أعناقهم بالسيف كي يرتدع أمثالهم من المبتدعين [ و ] يريح الله المسلمين منهم أجمعي.[9] .
« وهذه صورة السؤال : اللهم أرنا الحقَّ حقاًً وارزقنا إتباعه ، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
ما يقول السادة العلماء أئمة الدين وهداة المسلمين ـ أيدّهم الله بروح القدس ـ في طائفة اعتقدوا شخصاًً من بلاد الهند مات سنة عشر وتسعمائة ببلد من بلاد العجم ، يسمى : ( فره ) أَنه المهدي الموعود به في آخر الزمان ، وأنّ من أنكر هذا المهدي فقد كفر ؟ ثم حكم من أنكر المهدي الموعود ؟ أفتونا ـ رضي الله تعالى عنكم " .
قال : « وكان هذا الاستفتاء في سنة اثنتين وخمسين وتسعمّائة .[1]
قال الشيخ محمود الغرباوي :
استدل العلماء على ظهور المهدي بالأحاديث المتواترة أو التي بلغت حد التواتر المعنوي
ونقل عن أئمة الحديث أنفسهم أن المهدي وردت فيه أحاديث بلغت حد التواتر ومنهم :
الإمام الشافعي ، والإمام الحافظ السخاوي ، وأبو العلاء إدريس الحسيني العراقي .[2]
وقال :
الفقهاء وأئمة المذاهب كالشافعي – رضي الله عنه – قال بالمهدي وتواتر الأحاديث في ظهوره واقرها .[3]
وقال :
أمر المهدي معلوم ، والأحاديث فيه مستفيضة ، بل متواترة متعاضدة ، وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها تواترا معنويا ، لكثرة طرقها واختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها ، ألفاظها .[4]
أما الفقيه الشافعي :
فقد نصّ على تواتر أحاديث المهدي ذاكراً علامات خروجه المتواترة ومحيلاً في ذلك إلى كتابه ( القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ) .
وقد وضّح أنَّ إنكار هذه الطائفة ظهور المهدي عليه السّلام ، إن كان إنكاراً للسُّنّة رأسا فهم كفار ، ويجب قتلهم ، وإن كان محضَ عنادٍ لأئمة الإسلام لا للسُّنّة. قال : « فهو يقتضي تعزيرهم البليغ ، وإهانتهم بما يراه الحاكم لائقاً بعظيم جريمتهم وقبح طريقتهم ، وفساد عقيدتهم من حبسٍ ، وضرب ، وصفع وغيرها ، ممّا يزجرهم عن هذه القبائح ، ويكفّهم عن تلك الفضايح ، ويرجعهم إلى الحق رغما على أُنوفهم ، ويردّهم إلى اعتقاد ما ورد به الشرع ردعاً عن كفرهم وإكفارهم .[5]
وأما الفقيه الحنفي :
فقد أفتى ببطلان هذه الدعوى ، وقال بحق أصحابها : " ويجب قمعهم أشدَّ القمع ، وردعهم أشدُّ الردع ؛ لمخالفة اعتقادهم ما وردت به النصوص الصحيحة والسُّنن الصريحة التي تواترت الأخبار بها ، واستفاضت بكثرة رواتها من أنّ المهدي رضي الله عنه الموعود بظهوره في آخر الزمان يخرج مع سيدنا عيسى على نبينا وعليه السّلام " ، ثمّ حكم عليهم بالكفر أيضاًً.[6]
وأما الفقيه المالكي :
فقد أفتى ببطلان دعوى هذه الطائفة أيضاًً، فقال: « اعتقاد هؤلاء الطائفة في الرجل الميت أنَّه المهدي الموعود بظهوره في آخر الزمان باطل، للأحاديث الصحيحة الدالّة على صحّة صفة المهدي، وصفة خروجه، وما يتقدم بين يدي ذلك من الفتن " "... ثم بيّن أنَّ اعتقادهم بهذا الرجل بأنّه هو المهدي وتكفير من خالفهم، هو الكفر بعينه، وأفتى بوجوب استتابتهم ورجوعهم إلى الاعتقاد الحق، وإلاّ قتلوا.[7]
وأما الفقيه الحنبلي :
فقد قال: « لا ريب في فساد هذا الاعتقاد، لما اشتمل عليه من مخالفة الأحاديث الصحيحة بالعناد. فقد صحَّ عنه عليه الصلاة والسّلام كما رواه الثقات ، عن الرواة الأثبات ، أنَّه أخبر بخروج المهدي في آخر الزمان ، وذكر مقدمات لظهوره ، وصفات في ذاته ، وأُمور تقع في زمانه .[8]
وأخيراً طالب حاكم المسلمين « أن يخرج عليهم أحكام المرتدين باستتابتهم ثلاثاً، فإن تابوا وإلاّ يَضرِبُ أعناقهم بالسيف كي يرتدع أمثالهم من المبتدعين [ و ] يريح الله المسلمين منهم أجمعي.[9] .