المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۩۞۩ درس بـسـتـان لـيـالي الـقـدر الـمـبـاركـــة ۩۞۩


الفلكي الفاطمي
26-07-2013, 09:17 AM
۩۞۩ درس بـسـتـان لـيـالي الـقـدر الـمـبـاركـــة ۩۞۩

اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي الكرام ,

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
صدق الله العلي العظيم

اليوم نخوض بمشيئة الله تعالى رب العالمين بدرس روحي جديد وهو من الدروس المباركة العظيمة , وهو ( بابٌ عظيم يحتوي على أسرار مباركة لا يدركها إلا ذو حظٍ عظيم ) و هو فيضٌ من الفيوضات القدسية , فباستطاعتكم تأدية هذا الدرس في شهر رمضان الكريم بالخصوص ليال القدر أو في ليال الجمعة من كل أسبوع .. وهذا الدرس العظيم نافع بمشيئة الله تعالى لتهذيب النفس وسمو الروح إلى مراتب الفيوضات القدسية العظيمة.كما أن هذا الدرس المبارك نافع جداً
لدفع الهم والغم , والبلاء ,وقضاء الحوائج , وشفاء المرضى , ونجاة المظلوم , ولزواج الأنثى والذكر, ونافع جداً للعاقر والعقيم ومن يشكو كثرة الديون وقلة الرزق والبركة , كما أن هذا الدرس المبارك نافع جداً لغفران الذنوب , وستر العيوب , وحسن العاقبة.

أنصح بطهارة الجسد والمكان والثياب والطيب والخلوة إن استطعتم , والخضوع والخشوع بين يد الجليل عند تأدية الأعمال المباركة , و لا يجوز مطلقاً تبادل أطراف الحديث بأمور الدنيا والضحك والقهقهة ؛ بل يكثر من ذكر الله تعالى , و إشعال الشموع باسم الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الأطهار عليهم السلام و إطلاق البخور مع استقبال القبلة إن استطعتم .
~~~~~~~~~~~~~~
أنصح العمل بهذا الدرس لمدة 10 أيام لطلاب المدرسة الفاطمية , كما يجوز العمل بهذا الدرس لمدة يوم واحد , أو 3 أيام متتالية , أو كل أسبوع مرة واحدة , أو كل شهر مرة واحدة .باستطاعتكم القيام بهذا الدرس عند الشدائد والمحن أو عند الرخاء والله أعلم
~~~~~~~~~~~~~~

( توكلنا على الله تعالى رب العالمين )
(( أعوذ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم ))
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
اللهم صل على محمد وآل محمد

(( المرحلة رقم 1 ))

صلاة من ركعتين بنية الاستغفار من الذنوب قربة لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد 100 مرة
سورة الفاتحة بعدد مرة واحدة
سورة الإخلاص بعدد 3 مرات
سورة القدر بعدد 10 مرات

(( دعــــــــــــــاء أبـي حــمــزة الــثــــمــالــي ))
بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم صل على محمد وآل محمد
إِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ ، وَلا تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ ، مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَلا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ ، وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إلاّ بِكَ ، لاَ الَّذي أحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَلاَ الَّذي أساءَ وَاجْتَرَأ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ ( حتّى ينقطع النّفس ) ، بِكَ عَرَفْتُكَ وَأنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَدَعَوْتَني إلَيْكَ ، وَلَوْلا أنْتَ لَمْ أدْرِ ما أنْتَ
الحمد لله الَّذي أدْعوُهُ فَيُجيبُني وَإنْ كُنْتَ بَطيـئاً حينَ يَدْعوُني ، وَاَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أسْألُهُ فَيُعْطيني وَإنْ كُنْتُ بَخيلاً حينَ يَسْتَقْرِضُني ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي أناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتي ، وَأخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفيع فَيَقْضى لي حاجَتي ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا أدْعُو غَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لي دُعائي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي لا أرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأخلَفَ رَجائي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي وَكَلَني إلَيْهِ فَأكْرَمَني وَلَمْ يَكِلْني إلَى النّاسِ فَيُهينُوني ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي تَحَبَّبَ إلَيَّ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنّي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي يَحْلُمُ عَنّي حَتّى كَأنّي لا ذَنْبَ لي ، فَرَبّي أحْمَدُ شَيْء عِنْدي وَأحَقُّ بِحَمْدي .

اَللّـهُمَّ إنّي أجِدُ سُبُلَ الْمَطالِب إِلَيْكَ مُشْرَعَةً ، وَمَناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً ، وَالاسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ اَمَّلَكَ مُباحَةً ، وَأبْوابَ الدُّعاءِ إلَيْكَ لِلصّارِخينَ مَفْتُوحَةً ، وَأعْلَمُ أَنَّكَ لِلرّاجِينَ بِمَوْضِعِ إجابَة ، وَلِلْمَلْهُوفينَ بِمَرْصَدِ إغاثَة ، وَأنَّ فِي اللَّهْفِ إلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ اْلباخِلينَ ، وَمَنْدُوحَةً عَمّا في أيْدي الْمُسْتَأثِرينَ ، وَأنَّ الِراحِلَ إلَيْكَ قَريبُ الْمَسافَةِ ، وَأنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إلاّ أنْ تَحْجُبَهُمُ الأعمالُ دُونَكَ ، وَقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِطَلِبَتي ، وَتَوَجَّهْتُ إلَيْكَ بِحاجَتي ، وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتي ، وَبِدُعائِكَ تَوَسُّلي مِنْ غَيْرِ اِسْتِحْقاق لاسْتِماعِكَ مِنّي ، وَلاَ اسْتيجاب لِعَفْوِكَ عَنّي ، بَلْ لِثِقَتي بِكَرَمِكَ ، وَسُكُوني إلى صِدْقِ وَعْدِكَ ، وَلَجَأي إلَى الإيمانِ بِتَوْحيدِكَ ، وَيَقيني بِمَعْرِفَتِكَ مِنّي أَنْ لا رَبَّ لي غَيْرُكَ ، وَلا إلـهَ إلاّ أنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ

اَللّـهُمَّ أنْتَ الْقائِلُ وَ قَوْلُكَ حَقٌّ ، وَوَعْدُكَ صِدْقٌ { وَاسْأَلُواْ الله مِن فَضْلِهِ إِنَّ الله كَانَ بِكُم رحيمًا } ، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يا سَيّدي أنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ ، وَأنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلى أهْلِ مَمْلَكَتِكَ ، وَالْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رأفَتِكَ .

إلهي رَبَّيْتَني في نِعَمِكَ وَإحْسانِكَ صَغيراً ، وَنَوَّهْتَ بِإسْمي كَبيراً ، فَيا مَنْ رَبّاني فِي الدُّنْيا بِإحْسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ ، وَأَشارَ لي فِي الآخرة إلى عَفْوِهِ وَكرَمِهِ ، مَعْرِفَتي يا مَوْلايَ دَليلي عَلَيْكَ ، وَحُبّي لَكَ شَفيعي إلَيْكَ ، وَأنَا واثِقٌ مِنْ دَليلي بِدَلالَتِكَ ، وَساكِنٌ مِنْ شَفيعي إلى شَفاعَتِكَ ، أدْعُوكَ يا سَيِّدي بِلِسانٍ قَدْ أخْرَسَهُ ذَنْبُهُ ، رَبِّ أناجيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أوْبَقَهُ جُرْمُهُ ، أدْعوُكَ يا رَبِّ راهِباً راغِباً ، راجِياً خائِفاً ، إذا رَأيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبي فَزِعْتُ ، وَإذا رأيت كَرَمَكَ طَمِعْتُ ، فَإنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِم ، وَإنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِم ، حُجَّتي يا اَللهُ في جُرْأَتي عَلى مَسْأَلَتِكَ ، مَعَ إتْياني ما تَكْرَهُ جُودُكَ وَكَرَمُكَ ، وَعُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حَيائي رَأفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ ، وَقَدْ رَجَوْتُ أنْ لا تَخيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مُنْيَتي ، فَحَقِّقْ رَجائي ، وَاسْمِعْ دُعائي يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع ، وَأفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ ، عَظُمَ يا سَيِّدي أملي ، وَساءَ عَمَلي ، فأعطني مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ أملي ، وَلا تُؤاخِذْني بِأسْوَءِ عَمَلي ، فَإنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ ، وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافاةِ الْمُقَصِّرينَ ، وَأنا يا سَيِّدي عائِذٌ بِفَضْلِكَ ، هارِبٌ مِنْكَ إلَيْكَ ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أحْسَنَ بِكَ ظَنّاً ، وَما أنَا يا رَبِّ وَما خَطَري ، هَبْني بِفَضْلِكَ ، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ ، أيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلى ذَنْبي غَيْرُكَ ما فَعَلْتُهُ ، وَلَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ ، لا لأَنَّكَ أهوَنُ النّاظِرينَ إِلِـيَّ وَأخَفُ الْمُطَّلِعينَ عَلَيَّ ، بَلْ لأَنَّكَ يا رَبِّ خَيْرُ السّاتِرينَ ، وَأحْكَمُ الْحاكِمينَ ، وَأكْرَمُ الأكْرَمينَ ، سَتّارُ الْعُيُوبِ ، غَفّارُ الذُّنُوبِ ، عَلاّمُ الْغُيُوبِ ، تَسْتُرُ الذَّنْبِ بِكَرَمِكَ ، وَتُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ ، وَعَلى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ ، وَيَحْمِلُني وَيُجَرِّئُني عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّي ، وَيَدْعُوني إلى قِلَّةِ الْحَياءِ سِتْرُكَ عَلَيَّ ، وَيُسْرِعُني إلى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ ، وَعَظيمِ عَفْوِكَ .

يا حَليمُ يا كَريمُ ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ ، يا غافِرَ الذّنْبِ ، يا قابِلَ التَّوْبِ ، يا عَظيمَ الْمَنِّ ، يا قَديمَ الإحسان ، أيْنَ سَتْرُكَ الْجَميلُ ، أيْنَ عَفْوُكَ الْجَليلُ ، أيْنَ فَرَجُكَ الْقَريبُ ، أيْنَ غِياثُكَ السَّريعُ ، أيْنَ رَحْمَتُكَ الْواسِعَةِ ، أيْنَ عَطاياكَ الْفاضِلَةُ ، أيْنَ مَواهِبُكَ الْهَنيئَةُ ، أيْنَ صَنائِعُكَ السَّنِيَّةُ ، أيْنَ فَضْلُكَ الْعَظيمُ ، أيْنَ مَنُّكَ الْجَسيمُ ، أَيْنَ إحْسانُكَ الْقَديمُ ، أيْنَ كَرَمُكَ يا كَريمُ بِهِ , وَبِمُحَمَّدِ وَآلِ مُحَمَّدِ فَاسْتَنْقِذْني ، وَبِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْني , يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ ، لَسْتُ أتَّكِلُ فِي النَّجاةِ مِنْ عِقابِكَ عَلى أعْمالِنا ، بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنا ، لأنك أهْلُ التَّقْوى وَأهْلُ الْمَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بالإحسان نِعَماً ، وَتَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً ، فَما نَدْري ما نَشْكُرُ ، أجَميلَ ما تَنْشُرُ ، أمْ قَبيحَ ما تَسْتُرُ ، أمْ عَظيمَ ما أبْلَيْتَ وَأوْلَيْتَ ، أمْ كَثيرَ ما مِنْهُ نَجَّيْتَ وَعافَيْتَ , يا حَبيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إلَيْكَ ، وَيا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ إلَيْكَ ، أنْتَ الُمحْسِنُ وَنَحْنُ الْمُسيؤنَ فَتَجاوَزْ يا رَبِّ عَنْ قَبيحِ ما عِنْدَنا بِجَميلِ ما عِنْدَكَ ، وَأيُّ جَهْل يا رَبِّ لا يَسَعُهُ جُودُكَ ، أوْ أيُّ زَمان أطْوَلُ مِنْ أناتِكَ ، وَما قَدْرُ أعْمالِنا في جَنْبِ نِعَمِكَ ، وَكَيْفَ نَسْتَكْثِرُ أعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ ، بَلْ كَيْفَ يَضيقُ عَلَى الْمُذْنِبينَ ما وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ .

يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، فَوَ عِزَّتِكَ يا سَيِّدي ، لَوْ انْتَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ ، وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ ، لِمَا انْتَهى إلَيَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَكَرِمَك ، وَأنْتَ الْفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ ، وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ ، لا تُسْألُ عَنْ فِعْلِكَ ، وَلا تُنازَعُ في مُلْكِكَ ، وَلا تُشارَكُ في أَمْرِكَ ، وَلا تُضادُّ في حُكْمِكَ ، وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ أحَدٌ في تَدْبيرِكَ ، لَكَ الْخَلْقُ وَالأمْرُ ، تَبارَكَ الله رَبُّ الْعالَمينَ .

يا رَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِكَ ، وَاسْتَجارَ بِكَرَمِكَ ، وَألِفَ إحْسانَكَ وَنِعَمَكَ ، وَأنْتَ الْجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَفُوكَ ، وَلا يَنْقُصُ فَضْلُكَ ، وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ ، وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَديمِ ، وَالْفَضْلِ الْعَظيمِ ، وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ ، أفَتُراكَ يا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا ، أوْ تُخَيِّبْ آمالَنا ، كَلاّ يا كَريمُ ، فَلَيْسَ هذا ظَنُّنا بِكَ ، وَلا هذا فيكَ طَمَعُنا يا رَبِّ ، إنَّ لَنا فيكَ أمَلاً طَويلاً كَثيراً ، إنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيماً ، عَصَيْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا ، وَدَعَوْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أنْ تَسْتَجيبَ لَنا ، فَحَقِّقْ رَجاءَنا مَوْلانا ، فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِأعْمالِنا ، وَلكِنْ عِلْمُكَ فينا وَعِلْمُنا بِأنَّكَ لا تَصْرِفُنا عَنْكَ حثَّنا عَلى الرَّغْبَةِ إلَيْكَ وَإنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبينَ لِرَحْمَتِكَ ، فأنت أهْلٌ أنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَعَلَى الْمُذْنِبينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ ، فَامْنُنْ عَلَيْنا بِما أَنْتَ أهْلُهُ ، وَجُدْ عَلَيْنا فَإنّا مُحْتاجُونَ إلى نَيْلِكَ . يا غَفّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنا ، وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنا ، وَبِنِعْمَتِكَ أصبحنا وَأمسينا ، ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ الّلهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ إلَيْكَ ، تَتَحَبَّبُ إلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ ، خَيْرُكَ إلَيْنا نازِلٌ ، وَشُّرنا إليك صاعِدٌ ، وَلَمْ يَزَلْ وَلا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَل قَبيح ، فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ أن تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ ، فَسُبْحانَكَ ما أحلمك وَأعظمك وَأكرمك مُبْدِئاً وَمُعيداً ، تَقَدَّسَتْ أسماؤك وَجَلَّ ثَناؤُكَ ، وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ ، أنْتَ إلهي أوسع فَضْلاً ، وَأعظم حِلْماً مِنْ أن تُقايِسَني بِفِعْلي وَخَطيـئَتي ، فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ ، سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي . .


(( المرحلة الثانية ))

اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد مرة واحدة
سورة الفاتحة بعدد مرة واحدة
سورة الإخلاص بعدد 3 مرات
سورة القدر بعدد 10 مرات

اَللّـهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ ، وَأعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ ، وَأجِرْنا مِنْ عَذابِكَ ، وَارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ ، وَأنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ ، وَارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ ، وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ وَرِضْوانُكَ عَلَيْهِ وَعَلى أهْلِ بَيْتِهِ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، وَارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً ، اِجْزِهما بِالإحسانِ إحْساناً وَبِالسَّيِّئاتِ غُفْراناً .
اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأحياءِ مِنْهُمْ وَالأمواِت ، وَتابِعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ .
اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا ، وَشاهِدِنا وَغائِبِنا ، ذَكَرِنا وَأنْثانا ، صَغيرِنا وَكَبيرِنا ، حُرِّنا وَمَمْلُوكِنا ، كَذَبَ الْعادِلُونَ بِالله وَضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً ، وَخَسِرُوا خُسْراناً مُبيناً .اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاخْتِمْ لي بِخَيْر ، وَاكْفِني ما أهَمَّني مِنْ أمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتي وَلا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُني ، وَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ واقِيَةً باقِيَةً ، وَلا تَسْلُبْني صالِحَ ما أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً . اَللّـهُمَّ احْرُسْني بِحَراسَتِكَ ، وَاحْفَظْني بِحِفْظِكَ ، وَاكْلأني بِكِلائَتِكَ ، وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عام ، وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ وَالأئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَلا تُخْلِني يا رَبِّ مِنْ تِلْكَ الْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ ، وَالْمَواقِفِ الْكَريمَةِ . اَللّـهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتّى لا أعْصِيَكَ ، وَألْهِمْنِيَ الْخَيْرَ وَ الْعَمَلَ بِهِ ، وَخَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ما أبْقَيْتَني يا رَبَّ الْعالَمينَ .اَللّـهُمَّ إنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ ألْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً إذا أنَا صَلَّيْتُ ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ إذا أنَا ناجَيْتُ ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي ، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي ، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ أزالَتْ قَدَمي ، وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني ، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني أوْ لَعَلَّكَ رَأيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَأقْصَيْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ رَأيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ رَأيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلِفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ أنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني ، أوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني ، فَإنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي ، لأنَّ كَرَمَكَ أيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاةِ الْمُقَصِّرينَ ، وَأنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ ، هارِبٌ مِنْكَ إلَيْكَ ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أحْسَنَ بِكَ ظَنّاً ، إلهي أنْتَ أوْسَعُ فَضْلاً ، وَأعْظَمُ حِلْماً مِنْ أنْ تُقايِسَني بِعَمَلي أوْ أنْ تَسْتَزِلَّني بِخَطيئَتي ، وَما أنَا يا سَيِّدي وَ ما خَطَري ، هَبْني بِفَضْلِكَ سَيِّدي ، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ ، وَجَلِّلْني بِسِتْرِكَ ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ .سَيِّدي أنَا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ ، وَأنَا الْجاهِلُ الَّذي عَلَّمْتَهُ ، وَأنَا الضّالُّ الَّذي هَدَيْتَهُ ، وَأنَا الْوَضيعُ الَّذي رَفَعْتَهُ ، وَأنَا الْخائِفُ الَّذي آمَنْتَهُ ، وَالْجائعُ الَّذي أشْبَعْتَهُ ، وَالْعَطْشانُ الَّذي أرْوَيْتَهُ ، وَالْعاري الَّذي كَسَوْتَهُ ، وَالْفَقيرُ الَّذي أغْنَيْتَهُ ، وَالضَّعيفُ الَّذي قَوَّيْتَهُ ، وَالذَّليلُ الَّذي أعْزَزْتَهُ ، وَالسَّقيمُ الَّذي شَفَيْتَهُ ، وَالسّائِلُ الَّذي أعْطَيْتَهُ ، وَالْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ ، وَالْخاطِئُ الَّذي أقَلْتَهُ ، وَأنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ ، وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ ، وَأنَا الطَّريدُ الَّذي آوَيْتَهُ ، أنَا يا رَبِّ الَّذي لَمْ أسْتَحْيِكَ فِى الْخَلاءِ ، وَلَمْ أُراقِبْكَ فِي الْمَلاءِ ، أنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمى ، أنَا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرى ، أنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ ، أنَا الَّذي أعْطَيْتُ عَلى مَعاصِي الْجَليلِ الرُّشا ، أنَا الَّذي حينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ اِلَيْها أسْعى ، أنَا الَّذي أمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ ، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ ، وَأسْقَطْتَني مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ ، فَبِحِلْمِكَ أمْهَلْتَني وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَني حَتّى كَأنَّكَ اَغْفَلْتَني ، وَمِنْ عُقُوباتِ الْمَعاصي جَنَّبْتَني حَتّى كَأنكَ اسْتَحْيَيْتَني . إلهي لَمْ أعْصِكَ حينَ عَصَيْتُكَ وَأنَا بِرُبُوبِيَّتِكَ جاحِدٌ ، وَلا بِأمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ ، وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌّ ، وَلا لِوَعيدِكَ مُتَهاوِنٌ ، لكِنْ خَطيئَةٌ عَرَضَتْ وَسَوَّلَتْ لي نَفْسي ، وَغَلَبَني هَوايَ ، وَأعانَني عَلَيْها شِقْوَتي ، وَغَرَّني سِتْرُكَ الْمُرْخى عَلَيَّ ، فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَخالَفْتُكَ بِجَهْدي ، فَالآنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُني ، وَمِنْ أيْدي الْخُصَماءِ غَداً مِنْ يُخَلِّصُني ، وَبِحَبْلِ مَنْ اَتَّصِلُ إنْ أنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّي ، فَوا سَوْأتا عَلى ما أحْصى كِتابُكَ مِنْ عَمَلِيَ الَّذي لَوْلا ما أرْجُو مِنْ كَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَنَهْيِكَ إيّايَ عَنِ الْقُنُوطِ لَقَنَطْتُ عِنْدَما أتَذَكَّرُها ، يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع ، وَأفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج , اَللّـهُمَّ بِذِمَّةِ الاِسْلامِ أتَوَسَّلُ إلَيْكَ ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أعْتَمِدُ عَلَيْكَ ، وَبِحُبِّيَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الْقُرَشِيَّ الْهاشِمِيَّ الْعَرَبِيَّ التِّهامِيَّ الْمَكِّيَّ الْمَدَنِيَّ أرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ ، فَلا تُوحِشِ اسْتئناسَ إيماني ، وَلا تَجْعَلْ ثَوابي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ ، فَإنَّ قَوْماً آمَنُوا بِألْسِنَتِهِمْ لِيَحْقِنُوا بِهِ دِماءَهُمْ فَأدْرَكُوا ما أمَّلُوا ، وَإنّا آَمّنا بِكَ بِألْسِنَتِنا وَقُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنّا ، فَأدْرِكْنا ما أمَّلْنا ، وَثَبِّتْ رَجاءَكَ في صُدُورِنا ، وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنا ، وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الْوَهّابُ ، فَوَعِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ ، وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما أُلْهِمَ قَلْبي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ ، إلى مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ إلى مَوْلاهُ ، وَإلى مَنْ يَلْتَجِئُ الَمخْلُوقُ إلاّ إلى خالِقِهِ .

الفلكي الفاطمي
26-07-2013, 09:18 AM
تابع

(( المرحلة الثالثة ))

اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد مرة واحدة
سورة الفاتحة بعدد مرة واحدة
سورة الإخلاص بعدد 3 مرات
سورة القدر بعدد 10 مرات

إلهي لَوْ قَرَنْتَني بِالأصْفادِ ، وَمَنَعْتَني سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الأشْهادِ ، وَدَلَلْتَ عَلى فَضائحي عُيُونَ الْعِبادِ ، وَأمَرْتَ بي إلَى النّارِ ، وَحُلْتَ بَيْني وَبَيْنَ الأبْرارِ ، ما قَطَعْتُ رَجائي مِنْكَ ، وَما صَرَفْتُ وَجْهَ تَأميلي لِلْعَفْوِ عَنْكَ ، وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي ، أنَا لا أنْسى أيادِيَكَ عِنْدي ، وَسِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا سَيِّدي أخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي ، وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَ الْمُصْطَفى وَآلِهِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَانْقُلْني إلى دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ إلَيْكَ ، وَأعِنّي بِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي ، فَقَدْ أفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَالآمالِ عُمْري ، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الآيِسينَ مِنْ خَيْري ، فَمَنْ يَكُونُ أسْوَأ حالاً مِنّي إنْ أنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي إلى قَبْرٍ لَمْ أُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي ، وَلَمْ أفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي ، وَمالي لا أبْكي وَلا أدْري إلى ما يَكُونُ مَصيري ، وَأرى نَفْسي تُخادِعُني ، وَأيّامي تُخاتِلُني ، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي أجْنِحَةُ الْمَوْتِ ، فَمالي لا أبْكي ، أبْكي لِخُروجِ نَفْسي ، أبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري ، أبْكي لِضيقِ لَحَدي ، أبْكي لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَنَكيرٍ إيّايَ ، أبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري ، أنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَأُخْرى عَنْ شِمالي ، إذِ الْخَلائِقُ في شَأنٍ غَيْرِ شَأني { لِكُلِّ أمْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } وَذِلَّةٌ سَيِّدي عَلَيْكَ مُعَوَّلي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَتَوَكُّلي ، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي ، تُصيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشاءُ وَتَهْدي بِكَرامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما نَقَّيْتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبي ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى بَسْطِ لِساني ، أفَبِلِساني هذَا الْكالِّ أشْكُرُكَ ، أمْ بِغايَةِ جُهْدي في عَمَلي أُرْضيكَ ، وَما قَدْرُ لِساني يا رَبِّ في جَنْبِ شُكْرِكَ ، وَما قَدْرُ عَمَلي في جَنْبِ نِعَمِكَ وَإحْسانِكَ . إلهي إنَّ جُودَكَ بَسَطَ أمَلي ، وَشُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلي ، سَيِّدي إلَيْكَ رَغْبَتي ، وَإلَيْكَ رَهْبَتي ، وَإلَيْكَ تَأميلي ، وَقَدْ ساقَني إلَيْكَ أمَلي ، وَعَلَيْكَ يا واحِدي عَكَفَتْ هِمَّتي ، وَفيـما عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتي ، وَلَكَ خالِصُ رَجائي وَخَوْفي ، وَبِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتي ، وَإلَيْكَ ألْقَيْتُ بِيَدي ، وَبِحَبْلِ طاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتي ، يا مَوْلايَ بِذِكْرِكَ عاشَ قَلْبي ، وَبِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ ألَمَ الْخَوْفِ عَنّي ، فَيا مَوْلايَ وَيا مُؤَمَّلي وَيا مُنْتَهى سُؤْلي فَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَ ذَنْبِيَ الْمانِعِ لي مِنْ لُزُومِ طاعَتِكَ ، فَإنما أسْاَلُكَ لِقَديمِ الرَّجاءِ فيكَ ، وَعَظيمِ الطَّمَعِ مِنْكَ ، الَّذي أوْجَبْتَهُ عَلى نَفْسِكَ مِنَ الرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ ، فَالأمْرُ لَكَ ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، وَالْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيالُكَ وَفي قَبْضَتِكَ ، وَكُلُّ شَيْء خاضِعٌ لَكَ ، تَبارَكْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .إلهي ارْحَمْني إذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتي وَكَلَّ عَنْ جَوابِكَ لِساني ، وَطاشَ عِنْدَ سُؤالِكَ إيّايَ لُبّي ، فَيا عَظيمَ رَجائي لا تُخَيِّبْني إذَا اشْتَدَّتْ فاقَتي ، وَلا تَرُدَّني لِجَهْلي ، وَلا تَمْنَعْني لِقِلَّةِ صَبْري ، أعْطِني لِفَقْري وَارْحَمْني لِضَعْفي ، سَيِّدي عَلَيْكَ مُعْتَمَدي وَمُعَوَّلي وَرَجائي وَتَوَكُّلي ، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي ، وَبِفَنائِكَ أحُطُّ رَحْلي ، وَبِجُودِكَ أقْصِدُ طَلِبَتي ، وَبِكَرَمِكَ أيْ رَبِّ أسْتَفْتِحُ دُعائي ، وَلدَيْكَ أرْجُو فاقَتي ، وَبِغِناكَ أجْبُرُ عَيْلَتي ، وَتَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ قِيامي ، وَإلى جُودِكَ وَكَرَمِكَ أرْفَعُ بَصَري ، وَإلى مَعْرُوفِكَ أُديمُ نَظَري ، فَلا تُحْرِقْني بِالنّارِ وَأنْتَ مَوْضِعُ أمَلي ، وَلا تُسْكِنِّىِ الْهاوِيَةَ فَإنَّكَ قُرَّةُ عَيْني ، يا سَيِّدي لا تُكَذِّبْ ظَنّي بِإحْسانِكَ وَمَعْرُوفِكَ فَإنَّكَ ثِقَتي ، وَلا تَحْرِمْني ثَوابَكَ فَإنَّكَ الْعارِفُ بِفَقْري . إلهي إنْ كانَ قَدْ دَنا أجَلي وَلَمْ يُقَرِّبْني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الاعْتِرافَ إلَيْكَ بِذَنْبي وَسائِلَ عِلَلي ، إلهي إنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أوْلى مِنْكَ بِالْعَفْوِ ، وَإنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ أعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ ، ارْحَمْ في هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتي ، وَعِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتي ، وَفِي الْقَبْرِ وَحْدَتي ، وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتي ، وَإذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفي ، وَاغْفِرْ لي ما خَفِيَ عَلَى الآدَمِيّينَ مِنْ عَمَلي ، وَأدِمْ لي ما بِهِ سَتَرْتَني ، وَارْحَمْني صَريعاً عَلَى الْفِراشِ تُقَلِّبُني أيْدي أحِبَّتي ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُقَلِّبُني صالِحُ جيرَتي ، وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْموُلاً قَدْ تَناوَلَ الأقْرِباءُ أطْرافَ جَنازَتي ، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحيداً في حُفْرَتي ، وَارْحَمْ في ذلِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتي ، حَتّى لا أسْتَأنِسَ بِغَيْرِكَ .يا سَيِّدي إنْ وَكَلْتَني إلى نَفْسي هَلَكْتُ ، سَيِّدي فَبِمَنْ أسْتَغيثُ إنْ لَمْ تُقِلْني عَثَرْتي ، فَإلى مَنْ أفْزَعُ إنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ في ضَجْعَتي ، وَإلى مَنْ ألْتَجِئُ إنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتي سَيِّدي مَنْ لي وَمَنْ يَرْحَمُني إنْ لَمْ تَرْحَمْني ، وَفَضْلَ مَنْ أُؤَمِّلُ إنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتي ، وَإلى مَنِ الْفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ إذَا انْقَضى أجَلي ، سَيِّدي لا تُعَذِّبْني وَأنَا أرْجُوكَ ، إلهي حَقِّقْ رَجائي ، وَآمِنْ خَوْفي ، فَإنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبي لا أرْجُو فيها إلاّ عَفْوَكَ ، سَيِّدي أنَا أسْاَلُكَ ما لا أسْتَحِقُّ وَأنْتَ أهْلُ التَّقْوى وَأهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، فَاغْفِرْ لي وَألْبِسْني مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ ، وَتَغْفِرُها لي وَلا أطالَبُ بِها ، إنَّكَ ذُو مَنٍّ قَديم ، وَصَفْحٍ عَظيم ، وَتَجاوُزٍ كَريم

(( المرحلة الرابعة ))

اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد مرة واحدة
سورة الفاتحة بعدد مرة واحدة
سورة الإخلاص بعدد 3 مرات
سورة القدر بعدد 10 مرات

إلهي أنْتَ الَّذي تُفيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لا يَسْأَلُكَ وَعَلَى الْجاحِدينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ ، فَكَيْفَ سَيِّدي بِمَنْ سَأَلَكَ وَأيْقَنَ أنَّ الْخَلْقَ لَكَ ، وَالأمْرَ إلَيْكَ ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .سَيِّدي عَبْدُكَ بِبابِكَ أقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بابَ إحْسانِكَ بِدُعائِهِ ، فَلا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّي ، وَاَقْبَلْ مِنّي ما أقُولُ ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ وَأنا أرْجُو أنْ لا تَرُدَّني ، مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ ، إلهي أنْتَ الَّذي لا يُحْفيكَ سائِلٌ ، وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ ، أنْتَ كَما تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ .اَللّـهُمَّ إنّي أسْاَلُكَ صَبْراً جَميلاً ، وَفَرَجاً قَريباً ، وَقَولاً صادِقاً ، وَأجْراً عَظيماً ، أسْاَلُكَ يا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أعْلَمْ ، أسْاَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَأجْوَدَ مَنْ أعْطى ، أعْطِني سُؤْلي في نَفْسي وَأهْلي وَوالِديَّ وَوَلَدي وَأهْلِ حُزانَتي وَإخْواني فيكَ ، وَأرْغِدْ عَيْشي ، وَأظْهِرْ مُرُوَّتي ، وَأصْلِحْ جَميعَ أحْوالي ، وَاجْعَلْني مِمَّنْ أطَلْتَ عُمْرَهُ ، وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ ، وَأتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ ، وَرَضِيتَ عَنْهُ وَأحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً في أدْوَمِ السُّرُورِ ، وَأسْبَغِ الْكَرامَةِ ، وَأتَمِّ الْعَيْشِ ، إِنّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ . اَللّـهُمَّ خُصَّني مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ ، وَلا تَجْعَلْ شَيْئاً مِمّا أتَقَرَّبُ بِهِ في آناءِ اللَّيْلِ وَأطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَلا سُمْعَةً وَلا أشَراً وَلا بَطَراً ، وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ .اَللّـهُمَّ أعْطِنِى السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ ، وَالأمْنَ فِي الْوَطَنِ ، وَقُرَّةَ الْعَيْنِ فِي الأهْلِ وَالْمالِ والْوَلَدِ ، وَالْمُقامَ في نِعَمِكَ عِنْدي ، وَالصِّحَّةَ فِى الْجِسْمِ ، وَالْقُوَّةَ فِي الْبَدَنِ ، وَالسَّلامَةَ فِي الدّينِ ، وَاسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ وطاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أبَداً مَا اسْتَعْمَرَتْني ، وَاجْعَلْني مِنْ أوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيباً في كُلِّ خَيْر أنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ في شَهْرِ رَمَضانَ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَما أنْتَ مُنْزِلُهُ في كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَة تَنْشُرُها ، وَعافِيَة تُلْبِسُها ، وَبَلِيَّة تَدْفَعُها ، وَحَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها ، وَسَيِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنْها ، وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عام ، وَارْزُقْني رِزْقاً واسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ ، وَاصْرِفْ عَنّي يا سَيِّدي الأسْواءَ ، وَاقْضِ عَنِّيَ الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ ، حَتّى لا أتَأذّى بِشَيء مِنْهُ ، وَخُذْ عَنّي بِأسْماعِ وَأبْصارِ أعْدائي وَحُسّادي وَالْباغينَ عَلَيَّ ، وَانْصُرْني عَلَيْهِمْ ، وَأقِرَّ عَيْني وَفَرِّحْ قَلْبي ، وَاجْعَلْ لي مِنْ هَمّي وَكَرْبي فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، وَاجْعَلْ مَنْ أرادَني بِسُوءٍ مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ ، وَاكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ ، وَشَرَّ السُّلْطانِ ، وَسَيِّئاتِ عَمَلي ، وَطَهِّرْني مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها ، وَأجِرْني مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ ، وَأدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَزَوِّجْني مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِفَضْلِكَ ، وَألْحِقْني بِأوْلِيائِكَ الصّالِحينَ مُحَمَّد وَآلِهِ الأبْرارِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأخْيارِ ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَعَلى أجْسادِهِمْ وَأرْواحِهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ . إلهي وَسَيِّدي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لأطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لأطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ ، وَلَئِنْ أدْخَلْتَنِى النّارَ لأخْبِرَنَّ أهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ ، إلهي وسَيِّدي إنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لأوْلِيائِكَ وَأهْلِ طاعَتِكَ فَإلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ ، وَإنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إلاّ أهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسْيئونَ ، إلهي إنْ أدْخَلْتَنِي النّارَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ ، وَإنْ أدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ ، وَأنَا وَالله أعْلَمُ أنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ أحَبُّ إلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ .
اَللّـهُمَّ إنّي أسْاَلُكَ أنْ تَمْلأ قَلْبي حُبّاً لَكَ ، وَخَشْيَةً مِنْكَ ، وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ ، وَإيماناً بِكَ ، وَفَرَقاً مِنْكَ ، وَشَوْقاً إلَيْكَ ، يا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرامِ حَبِّبْ إلَيَّ لِقاءِكَ وَأحْبِبْ لِقائي ، وَاجْعَلْ لي في لِقائِكَ الرّاحَةَ وَالْفَرَجَ وَالْكَرامَةَ . اَللّـهُمَّ ألْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضى ، وَاجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَخُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ ، وَأعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى أنْفُسِهِمْ ، وَاخْتِمْ عَمَلي بِأحْسَنِهِ ، وَاجْعَلْ ثَوابي مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَأعِنّي عَلى صالِحِ ما أعْطَيْتَني ، وَثَبِّتْني يا رَبِّ ، وَلا تَرُدَّني في سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَني مِنْهُ يا رَبِّ الْعالَمينَ . اَللّـهُمَّ إنّي أسْاَلُكَ إيماناً لا أجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ ، أحْيِني ما أحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَتَوَفَّني إذا تَوَفَّيْتَني عَلَيْهِ ، وَابْعَثْني إذا بَعَثْتَني عَلَيْهِ وَأبْرِئ قَلْبي مِنَ الرِّياءِ وَالشَّكِّ وَالسُّمْعَةِ في دينِكَ ، حَتّى يَكُونَ عَمَلي خالِصاً لَكَ .اَللّـهُمَّ أعْطِني
بَصيرَةً في دينِكَ ، وَفَهْماً في حُكْمِكَ ، وَفِقْهاً في عِلْمِكَ ، وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَوَرَعاً يَحْجُزُني عَنْ مَعاصيكَ ، وَبَيِّضْ وَجْهي بِنُورِكَ ، وَاجْعَلْ رَغْبَتي فيـما عِنْدَكَ ، وَتَوَفَّني في سَبيلِكَ ، وَعَلى مِلَّةَ رَسُولِكَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآَلِهِ .اَللّـهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْفَشَلِ وَالْهَمِّ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْغَفْلَةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ وَالْفاقَةِ وَكُلِّ بَلِيَّة ، وَالْفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَقْنَعُ ، وَبَطْنٍ لا يَشْبَعُ ، وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، وَدُعاءٍ لا يُسْمَعُ ، وَعَمَلٍ لا يَنْفَعُ ، وَأعُوذُ بِكَ يا رَبِّ عَلى نَفْسي وَديني وَمالي وَعَلى جَميعِ ما رَزَقْتَني مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمَ إنَّكَ أنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ . اَللّـهُمَّ إنَّهُ لا يُجيرُني مِنْكَ أحَدٌ ، وَلا أجدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً ، فَلا تَجْعَلْ نَفْسي في شَيء مِنْ عَذابِكَ ، وَلا تَرُدَّني بِهَلَكَةٍ وَلا تَرُدَّني بِعَذابٍ أليم .اَللّـهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّي وَأعْلِ ذِكْري ، وَارْفَعْ دَرَجَتي ، وَحُطَّ وِزْري ، وَلا تَذْكُرْني بِخَطيئَتي ، وَاجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسي وَثَوابَ مَنْطِقي وَثَوابَ دُعائي رِضاكَ وَالْجَنَّةَ ، وَأعْطِني يا رَبِّ جَميعَ ما سَألْتُكَ ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ ، إنّي إلَيْكَ راغِبٌ يا رَبَّ الْعالَمينَ .اَللّـهُمَّ إنَّكَ أنْزَلْتَ في كِتابِكَ أنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا ، وَقَدْ ظَلَمَنا أنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا ، فَإنَّكَ أوْلى بِذلِكَ مِنّا ، وَأمَرْتَنا أنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ أبْوابِنا ، وَقَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاءِ حاجَتي ، وَأمَرْتَنا بِالإحْسانِ إلى ما مَلَكَتْ أيْمانُنا ، وَنَحْنُ أرِقّاؤكَ فَأعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ .يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي ، وَيا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي ، إلَيْكَ فَزِعْتُ وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ ، لا ألُوذُ بِسِواكَ وَلا أطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ ، فَأغِثْني وَفَرِّجْ عَنّي ، يا مَنْ يَقبل اليسيرَ ، وَيَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّي الْيَسيرَ وَاعْفُ عَنِّي الْكَثيرَ ، إنَّكَ أنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ . اَللّـهُمَّ إنّي أسْاَلُكَ إيماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً صادِقَاً حَتّى أعْلَمَ أنَّهُ لَنْ يُصيبَني إلاَّ ما كَتَبْتَ لي ، وَرَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.
.
وصلى الله على محمد وآل محمد

(( من ثم تسجد باتجاه القبلة على تربة حسينية وتنادي بصوت رفيع بخشوع وخضوع العفو العفو العفو بعدد 100 مرة ))

روى جمعٌ مِن العُلماء منهم الشّيخ محمّد بن المشهدي قال: روى محمّد بن خالد الطّيالسي، عن سَيف بن عميرة قال: خرجت مع صفوان الجمّال وجَماعة مِن أصحابنا الى الغريّ فزرنا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلمّا فَرغنا من الزّيارة صرف صفوان وجهُه الى ناحية أبي عبد الله (عليه السلام) وقال: نزور الحسين بن علي (عليهما السلام) من هذا المكان من عِند رأسِ أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقال صفوان: وردت ها هنا مع سيّدي الصّادق (عليه السلام) ففعل مثل هذا ودعا بهذا الدّعاء ثمّ قال لي: يا صفوان تعاهد هذه الزّيارة وادعُ بهذا الدّعاء وزُر عليّاً والحُسين (عليهما السلام) بهذه الزّيارة، فإنّي ضامن على الله لكلّ من زارهما بهذه الزّيارة ودعا بهذا الدّعاء من قُرب أو بُعد أنّ زيارته مقبولة، و أنّ سعيه مشكور، وسلامه واصل غير محجوب، وحاجته مقضيّة من الله بالغاً ما بلغت.

أقول: سيأتي تمام الخبر في فضل هذا العمل بعد دعاء صفوان في زيارة عاشوراء وزيارة الأمير (عليه السلام) هي هذه الزّيارة:

الفلكي الفاطمي
26-07-2013, 09:19 AM
تابع

(( * زيارة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام* ))
نويت أن أزور سيدي ومولاي الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أصالة عن نفسي ونيابة عن والدي ووالد والدي ونيابة عن أهلي وذريتي ونيابة عن المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات ومن قلدني الزيارة والتمسني الدعاء قربة لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد ***** بسم الله الرحمن الرحيم
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اأمينَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنِ اصْطَفاهُ اللهُ وَاخْتَصَّهُ وَاخْتارَهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَليلَ اللهِ ما دَجَى اللَّيْلُ وَغَسَقَ، وَأضاءَ النَّهارُ وَأشْرَقَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما صَمَتَ صامِتٌ، وَنَطَقَ ناطِقٌ، وَذَرَّ شارِقٌ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى مَوْلانا أميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب صاحِبِ السَّوابِقِ وَالْمَناقِبِ وَالنَّجْدَةِ، وَمُبيدِ الْكَتائِبِ، الشَّديدِ الْبَأسِ، الْعَظيمِ الْمِراسِ، الْمَكينِ الأساسِ، ساقِي الْمُؤْمِنينَ بِالْكَأسِ مِنْ حَوْضِ الرَّسُولِ الْمَكينِ الأمينِ، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ النَّهْيِ وَالْفَضْلِ وَالطَّوائِلِ وَالْمَكْرُماتِ وَالنَّوائِلِ، اَلسَّلامُ عَلى فارِسِ الْمُؤْمِنينَ، وَلَيْثِ الْمُوَحِّدينَ، وَقاتِلِ الْمُشْرِكينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ أيَّدَهُ اللهُ بَجبَرِئيلَ، وَ أعانَهُ بِميكائيلَ، وَأزْلَفَهُ فِي الدّارَيْنِ، وَحَباهُ بِكُلِّ ما تَقِرُّ بِهِ الْعَيْنُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ، وَعَلى أوْلادِهِ الْمُنْتَجَبينَ، وَعَلَى الأئِمَّةَ الرّاشِدينَ الَّذينَ أمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، وَفَرَضُوا عَلَيْنَا الصَّلَواتِ، وَأمَرُوا بِإيتاءِ الزَّكاةِ، وَعَرَّفُونا صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ، وَقِراءَةَ الْقُرْآنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أميرَ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبَ الدّينَ، وَقائِدَ الْغُرِّ الُمحَجَّلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بابَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ النّاظِرَةَ، وَيَدَهُ الباسِطَةَ وَأذُنَهُ الْواعِيَةَ، وَحِكْمَتَهُ الْبالِغَةَ، وَنِعْمَتَهُ السّابِغَةَ، وَنِقْمَتَهُ الدّامِغَةَ، اَلسَّلامُ عَلى قَسيمِ الْجَنَّةَ وَالنّارِ، اَلسَّلامُ عَلى نِعْمَةِ اللهِ عَلَى الأبْرارِ، وَنِقْمَتِهِ عَلَى الْفُجّارِ، اَلسَّلامُ عَلى سَيِّدِ الْمُتَّقينَ الأخْيارِ، اَلسَّلامُ عَلى أخي رَسُولِ اللهِ وَابْنِ عَمِّهِ وَزَوْجِ ابْنَتِهِ، وَالَمخْلُوقِ مِنْ طينَتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الأصْلِ الْقَديمِ، وَالْفَرْعِ الْكَريمِ، اَلسَّلامُ عَلَى الَّثمَرِ الْجَنِيِّ، اَلسَّلامُ عَلى أبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ، اَلسَّلامُ عَلى شَجَرَةِ طوُبى وَسِدْرَةِ الْمُنْتَهى، اَلسَّلامُ عَلى آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، وَنُوح نَبِيِّ اللهِ، وَإبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، وَمُوسى كَليمِ اللهِ، وَعيسى رُوحِ اللهِ، وَمُحَمَّد حَبيبِ اللهِ، وَمَنْ بَيْنَهُمْ مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أولئِكَ رَفيقاً، اَلسَّلامُ عَلى نُورِ الأنْوارِ، وَسَليلِ الأطْهارِ، وَعَناصِرِ الأخْيارِ، اَلسَّلامُ عَلى والِدِ الأئِمَّةِ الأبْرارِ، اَلسَّلامُ عَلى حَبْلِ اللهِ الْمَتينِ، وَجَنْبِهِ الْمَكينِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى أمينِ اللهِ في أرْضِهِ وَخَليفَتِهِ وَالْحاكِمِ بِاَمْرِهِ، وَالْقَيِّمِ بِدينِهِ، وَالنّاطِقِ بِحِكْمَتِهِ، وَالْعامِلِ بِكِتابِهِ، أخي الرَّسُولِ وَزَوْجِ الْبَتُولِ وَسَيْفِ اللهِ الْمَسْلُولِ، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الدَّلالاتِ، وَالآياتِ الْباهِراتِ، وَالْمُعْجِزاتِ الْقاهِراتِ، وَالْمُنْجي مِنَ الْهَلَكاتِ، الَّذي ذَكَرَهُ اللهُ في مُحْكَمِ الآياتِ، فَقالَ تَعالى: (وَ إِنّهُ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيُّ حَكيمٌ) اَلسَّلامُ عَلَى اسْمِ اللهِ الرَّضي، وَوَجْهِهِ الْمُضيء وَجَنْبِهِ الْعَلِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى حُجَجِ اللهِ وَ أوْصِيائِهِ وَخاصَّةِ اللهِ وَ أصْفِيائِهِ، وَخالِصَتِهِ وَ أمَنائِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، قَصَدْتُكَ يا مَوْلايَ يا أمينَ اللهِ وَحُجَّتَهُ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ، مُوالِياً لأوْلِيائِكَ، مُعادِياً لأعْدائِكَ، مُتَقَرِّباً إلَى اللهِ بِزِيارَتِكَ، فَاشْفَعْ لي عِنْدَ اللهِ رَبّي وَرَبِّكَ في خَلاصِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَقَضاءِ حَوائِجي حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.
ثمّ انكبّ على القبر وَقَبّله وقُل:
سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَالْمُسَلِّمينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ يا أميرَ الْمُؤْمِنينَ، وَالنّاطِقينَ بِفَضْلِكَ، وَالشّاهِدينَ عَلى أنّكَ صادِقٌ أمينٌ صِدّيقٌ، عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ أنّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ، مِنْ طُهْر طاهِر مُطَهَّر، أشْهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَ وَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلاغِ وَالإداءِ، وَأشْهَدُ أنَّكَ جَنْبُ اللهِ وَبابُهُ، وَاَنَّكَ حَبيبُ اللهِ وَوَجْهُهُ الَّذي يُؤْتى مِنْهُ، وَأنَّكَ سَبيلُ اللهِ، وَأنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأخُو رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِزِيارَتِكَ، راغِباً إلَيْكَ فِي الشِّفاعَةِ، أبْتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النّارِ، هارِباً مِنْ ذُنوُبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْري فَزِعاً إلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبّي، أتَيْتُكَ أسْتَشْفِعُ بِكَ يا مَوْلايَ، وَ أتَقَرَّبُ بِكَ إلَى اللهِ لَيَقْضِيَ بِكَ حَوائِجي، فَاشْفَعْ لي يا أميرَ الْمُؤْمِنينَ إلَى اللهِ فَإنّي عَبْدُ اللهِ وَمَوْلاكَ وَزائِرُكَ وَلَكَ عِنْدَ اللهِ الْمَقامُ الَمحْمُودُ وَالْجاهُ الْعَظيمُ، وَالشَّأْنُ الْكَبيرُ، وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَصَلِّ عَلى أميرِ الْمُؤْمِنينَ عَبْدِكَ الْمُرْتَضى، وَأمينِكَ الأوْفى، وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقى، وَيَدِكَ الْعُلْيا، وَجَنِبكَ الأعْلى، وَكَلِمَتِكَ الْحُسْنى، وَحُجَّتِكَ عَلَى الْوَرى، وَصِدّيقِكَ الأكْبَرِ، وَسَيِّدِ الأوْصِياءِ، وَرُكْنِ الأوْلِياءِ، وَعِمادِ الأصْفِياءِ، أميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبِ الدّينِ، وَقُدْوَةِ الصّالِحينَ، وَإمامِ الُمخْلِصينَ، الْمَعْصُومِ مِنَ الْخَلَلِ، الْمُهَذَّبِ مِنَ الزَّلَلِ، الْمُطَهَّرِ مِنَ الْعَيْبِ، الْمُنَزَّهِ مِنَ الرَّيْبِ، أخي نَبِيِّكَ وَ وَصِيِّ رَسُولِكَ، الْبائِتِ عَلى فِراشِهِ، وَالْمُواسي لَهُ بِنَفْسِهِ، وَكاشِفِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ، الَّذي جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ، وَآيَةً لِرِسالَتِهِ، وَشاهِداً عَلى أمَّتِهِ، وَدَلالَةً عَلى حُجَّتِهِ، وَحامِلاً لِرايَتِهِ، وَوِقايَةً لِمُهْجَتِهِ، وَهادِياً لأمَّتِهِ، وَيَداً لِبَأسِهِ، وَتاجاً لِرَأسِهِ، وَباباً لِسِرِّهِ، وَمِفْتاحاً لِظَفَرِهِ، حَتّى هَزَمَ جُيُوشَ الشِّرْكِ بِإذْنِكَ، وَأبادَ عَساكِرَ الْكُفْرِ بِأمْرِكَ، وَبَذَلَ نَفْسَهَ في مَرْضاتِ رَسُولِكَ، وَجَعَلَها وَقْفاً عَلى طاعَتِهِ، فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاةً دائِمَةً باقِيَةً، ثم قل: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، وَالشَّهابُ الثّاقِبُ وَالنُّورُ الْعاقِبُ، يا سَليلَ الأطائِبِ، يا سِرَّ اللهِ، إنَّ بَيْني وَبَيْنَ اللهِ تَعالى ذُنُوباً قَدْ أثْقَلَتْ ظَهْري وَلا يَأتي عَلَيْها إلاّ رِضاهُ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ، وَاسْتَرْعاكَ أمْرَ خَلْقِهِ، كُنْ لي إلَى اللهِ شَفيعاً، وَمِنَ النّارِ مُجيراً، وَعَلَى الدَّهْرِ ظَهيراً، فَإنّي عَبْدُاللهِ وَ وَلِيُّكَ وَزائِرُكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ.
ثمّ صلّ صلاة الزّيارة وادعُ بما شئت وقُل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أميرَ الْمُؤمِنينَ، عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، ثمّ توجّه إلى جانب قبر الحسين (عليه السلام) و أشِر اليه وقُل: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، أتَيْتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً إلَى اللهِ تَعالى رَبّي وَرَبِّكُما، وَمُتَوَجِّهاً إلَى اللهِ بِكُما، وَمُسْتَشْفِعاً بِكُما إلَى اللهِ في حاجَتي هذِهِ و ادعُ إلى آخر دعاء صفوان (إنَّهُ قَريبٌ مُجيبٌ)، ثمّ استقبل القبلة وادعُ من أوّل دعاءه يا اللهُ يا اللهُ يا الله،ُ يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَيا كاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبينَ (إلى) وَ اصْرِفْني بِقَضاءِ حاجَتي وَكِفايَةِ ما أهَمَّني هَمُّهُ مِنْ أمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتي يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ، ثمّ التفت إلى جانب قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقُل: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أميرَ الْمُؤْمِنينَ، وَاَلسَّلامُ عَلى أبي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُما، وَلا فَرَّقَ اللهُ بَيْني وَبَيْنَكُما

من ثم اطلب قضاء حوائج إمامك وإمامنا المنتظر المهدي عليه السلام عجل الله تعالى فرجه الشريف المبارك وجعلنا الله تعالى وإياكم من خلص أنصاره وأعوانه المقربين مع حاجتك وحوائج المؤمنين المؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .
~~~~~~~~~~~~~~
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ بن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى آبائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ أرضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا أرحمَ الراحِمين
~~~~~~~~~~
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء } بعدد 7 أو 14 أو 21 مرة
~~~~~~~~~~
يا الله يا الله ياالله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله
يا حنان يا منان يا كريم يا رحيم أسألك بحقك وبحق سيدنا و مولانا ونبينا أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورهطه الأخيار عليهم السلام , وبحق سيدنا ومولانا الإمام شهيد المحراب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لي ولمن زرت نيابة عنهم من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات أن تنزل علينا كل خير أحاط به علمك , وتكشف عنا كل شر أحاط به علمك , وتوسع علينا في أرزاقنا , وتقضي حوائجنا, وتعمي أبصار الظالمين عنا من الجن والإنس, وتحسن عاقبتنا , وتشافي مرضانا من كل علة وداء وبلاء وتشافينا, وترحم أمواتنا وترحمنا يوم اللحاق بهم إنك أنتَ أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تقبل الله تعالى منا ومنكم صالح الأعمال بالقبول الحسن ولا جعله الله تعالى آخر العهد منا لزيارة أوليائه رغبة في ثوابه .
سادتي الكرام ,
ألتمسكم الزيارة والدعاء للسيد الفقير لرحمة الله تعالى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أرجو من الله تعالى أن اكون وفقت لخدمتكم بهذا الدرس الروحي العظيم ونلتمسكم الدعاء, ولنا لقاء عن قريب في درس عبادي جديد بمشيئة الله تعالى رب العالمين .
حفظكم الله تعالى من سطوات الجن والإنس مع شيعة محمد وآل محمد
وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم الإمام المنتظر المهدي عليه السلام
الفقير لله تعالى
السيد أبو الحسن الفاطمي الموسوي

صفاء العامري
26-07-2013, 02:31 PM
شكرااااااااااااا

طيف الزهراء
30-07-2013, 01:21 AM
شكرا وبارك الله فيك