عبدالله الجزائري
27-07-2013, 09:18 PM
عظم الله اجورنا جميعا بمصاب امير المؤمنين وسيد المتقين
قال تعالى في سورة النمل (من الاية 20 الى الاية 24)
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)
هذه الايات المباركات من الذكر الحكيم تدعونا الى الى التأمل والتفكر في قضية مهمة وهي تأمين المعلومات الدقيقة وجمعها وبالمصطلح المعاصر (المعلومات الاستخبارية ).
بالرغم من ان سليمان النبي عليه السلام قد وهبه الله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده وقد حُشر له جنوده من الجن والانس والطير الا انه لم يهمل الجهد الاستخباري واهميته بل اعطاه الاولوية على تطبيق النظام الداخلي للمجلس والذي يقضي بمحاسبة الغائبين عن حضور مجلسه .
وتلقى سليمان (ع) المعلومات الاستخبارية الدقيقة بقبول حسن حيث كانت من المعلومات التي لم يحط بها سليمان حول وجود مجاميع من الناس يعبدون الشمس الى آخر المعلومات الاخرى التي شكلت تقريرا استخباريا وقاعدة بيانات ودراسة تفصيلية ومستفيضة عن عدو محتمل في موطنه ومواقعه.
ان الهدهد اجتهد وحرص على تتبع المعلومات وايصال التقارير الاستخبارية الى الحاكم سليمان الذي كان يتمتع بشخصية وحسن ادارة وتشدد وتشاور في القضايا المفصلية .
لقد تفاجا سليمان عليه السلام من المعلومات التي اروردها الهدهد في تقريره بدليل انه قال سننظر اصدقت ام كنت من الكاذبين وهذه آلية التأكد من المعلومات التي يوردها المخبر السري حتى يتم ترتيب الآثار عليها. وبعد التأكد بدأ التخطيط لمواجهة هذا العدو والهدف هدايته وادخاله واخضاعه الى سلطة الدولة وبدأ بخطوة جس النبض وردود الفعل ثم بالتخطيط للحرب الاستباقية . فبدا بالتشاور مع كبار القادة في كيفية تنفيذ الخطة الاستباقية قبل ان يبادروا بالهجوم المحتمل وسقط على الخبير الذي نفذ الخطة .
الخلاصة :
ان الميزانية المخصصة للمؤسسات الامنية العراقية من الاموال ما ان مفاتحها لتنوأُ بالعصبة اولى القوة الا ان سوء الادارة والفساد الاداري والمالي ادى الفشل والخروقات الامنية اليومية التي كسرت هيبتها .
لذا ندعوا الى اعادة هيكلة المؤسسات الامنية وتبني ستراتيجية للردع والاستباق واختيار الاكفاء من القادة لتنفيذها وجعلها مستقلة قدر الامكان عن الخلافات السياسية .وليقرؤا الساسة التاريخ والقصص وليتعلموا من سليمان والهدهد اهمية الجهد الاستخباري .
قال تعالى في سورة النمل (من الاية 20 الى الاية 24)
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)
هذه الايات المباركات من الذكر الحكيم تدعونا الى الى التأمل والتفكر في قضية مهمة وهي تأمين المعلومات الدقيقة وجمعها وبالمصطلح المعاصر (المعلومات الاستخبارية ).
بالرغم من ان سليمان النبي عليه السلام قد وهبه الله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده وقد حُشر له جنوده من الجن والانس والطير الا انه لم يهمل الجهد الاستخباري واهميته بل اعطاه الاولوية على تطبيق النظام الداخلي للمجلس والذي يقضي بمحاسبة الغائبين عن حضور مجلسه .
وتلقى سليمان (ع) المعلومات الاستخبارية الدقيقة بقبول حسن حيث كانت من المعلومات التي لم يحط بها سليمان حول وجود مجاميع من الناس يعبدون الشمس الى آخر المعلومات الاخرى التي شكلت تقريرا استخباريا وقاعدة بيانات ودراسة تفصيلية ومستفيضة عن عدو محتمل في موطنه ومواقعه.
ان الهدهد اجتهد وحرص على تتبع المعلومات وايصال التقارير الاستخبارية الى الحاكم سليمان الذي كان يتمتع بشخصية وحسن ادارة وتشدد وتشاور في القضايا المفصلية .
لقد تفاجا سليمان عليه السلام من المعلومات التي اروردها الهدهد في تقريره بدليل انه قال سننظر اصدقت ام كنت من الكاذبين وهذه آلية التأكد من المعلومات التي يوردها المخبر السري حتى يتم ترتيب الآثار عليها. وبعد التأكد بدأ التخطيط لمواجهة هذا العدو والهدف هدايته وادخاله واخضاعه الى سلطة الدولة وبدأ بخطوة جس النبض وردود الفعل ثم بالتخطيط للحرب الاستباقية . فبدا بالتشاور مع كبار القادة في كيفية تنفيذ الخطة الاستباقية قبل ان يبادروا بالهجوم المحتمل وسقط على الخبير الذي نفذ الخطة .
الخلاصة :
ان الميزانية المخصصة للمؤسسات الامنية العراقية من الاموال ما ان مفاتحها لتنوأُ بالعصبة اولى القوة الا ان سوء الادارة والفساد الاداري والمالي ادى الفشل والخروقات الامنية اليومية التي كسرت هيبتها .
لذا ندعوا الى اعادة هيكلة المؤسسات الامنية وتبني ستراتيجية للردع والاستباق واختيار الاكفاء من القادة لتنفيذها وجعلها مستقلة قدر الامكان عن الخلافات السياسية .وليقرؤا الساسة التاريخ والقصص وليتعلموا من سليمان والهدهد اهمية الجهد الاستخباري .