النجف الاشرف
28-07-2013, 04:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنه الدائمة على اعدائهم وناكري فضلهم وجاحدي مقامهم من الاولين والاخرين والعزة للمؤمنين
السلام عَلى عَلِىِّ بْنِ اَبي طالِب عَبْدِاللهِ وَاَخى رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الاكْبَرِ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ، عَلَماً لِدينِ اللهِ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ، وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ، وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ،وَحُجَّتِه عَلى خَلْقِه، وَآيَتِه الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ اللهِ، وَاَمينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، وَشاهِدَهُ فى بَرِيَّتِهِ
السلام عليكم
عظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه واله ونحن نعيش اليوم في ذكرى أستشهاده روحي فداه ,فكان لزامنا علينا ان نقدم الشي اليسير في دفع الشبهات التي يثيرها أهل الباطل عليه روحي فداه من سلف مخالفي الامامية أعزهم الله ونصرهم بظهور امامهم المنتظر والتي طمتها الكتب ولم يعر لها اي من المسلمين اي اهتمام ولكن نرى اليوم بان أجهل خلق الله تعالى ممن ينافس الحمير المستنفرة ممن جبلوا على الجهل والغباء يزيلون التراب عن وجهه تلك الجهالات ويصرون على طمس الحقائق التي تسالمت عليها الامة الاسلامية لأطفاء قليلا من نار المجوس نار الحقد التي مازالت مستعره في قلوبهم ضد فاتح خيبر وصاحب الصولات الامام أمير المؤمنين فاليوم نقف مع احدى تلك الجاهلات والاكاذيب التي اطلقها أحد كبار علماء مخالفينا الا وهو ابو بكر البيهقي المتوفى في 458هـ في كتبة وقبل الدخول في البحث نقدم هذه المقدمة المختصرة
مقدمــة :
لاشك بان الباحث الحيادي يجب عليه ان يتعرف على التاريخ ويسبر أغواره ويتعلم طرائق البحث فية وان يفهم كيفية التعامل معه حتى يستطيع التعرف على الحقيقة ويجلي الصورة التي أريد لها ان تبقى ضبابية وتغيب التاريخ وجحد تفاصلية كافة والتمسك برؤية معدة سابقا أدنى باهل الخلاف ان يجحدوا الحق ويتمسكوا بالجبت والطاغوت وكل ملعون على لسان الله ونبيه , فالذي يميز التاريخ عن غيره من العلوم بان التعامل منه يحتاج الى متابعة للنصوص السنة المباركة والاطلاع شبة التام على القران الكريم لان جميع المذاهب قائمه عليه حيث انه الطريقة الوحيدة التي وصلت لنا عن ترجمة السلف الاول للمسلمون لانه كان الترجمة الحية للقران والسنة النبوية من خلال طريقة تعامل ذلك السلف مع النصوص القرانيه والسنية ومن الجهل بل الحمق القول بان المسائل التاريخه لا ارتباط لها بالعقيدة لان ذلك التفكيك يعني ان يصنع لكل أنسان دين جديد له وخاصة وان المسلمون قد ابتليوا بحكام جور ونفاق عاقبوا على كتابة السنة واحرقوا القران الكريم وفرقوا المسلمون وأذهبوا ريحهم ومن تلك المسائل مسئله بيعة الامام علي بن ابي طالب صلوات الله عليه لأبو بكر والتي سنقف فيها ان شاء الله لنحصص الحق ونزهق الباطل ان الله تعالى لا يضيع اجر العاملين وهذه بضاعتي مزجاه يا مولاي فتقبلها مني باحسن قبول فان اصبت فمن الله وبركة أهل البيت وان اخطئت فمن نفسي وما سول لها الشيطان .
فمن أولئك الجهلة الذين حاولوا جاهدين بكل ما أوتي من المكر ومقدره على الكذب والتزوير أحمد بن الحسين أبو بكر البيهقي الذي أطلق مزاعم يترفع عنها الحمقى بما يخصص حادثة بيعة أمير المؤمنين عليه السلام لأبو بكر حيث انه حاول ان يرسم صورة خاصة به لم يتابعه عليها الا النواصب من علماء اهل الخلاف ويصنع تاريخ ليضل فيه خلق الله من أتباعه العوام الا انه مكر ولكن الله خير الماكرين
المدخل :
قبل وضع اليد على اكاذيب البيهقي ومزاعمه لابد لنا ان نتطرق الى الاراء في هذه المسئلة التي يتمسك بها مخالفين الامامية بانه لو كان الامام أمير المؤمنين موصى له من رسول الله فكيف بايع ابو بكر ؟! فان مجرد مبايعة تعني بانه لا نص عليه وبالتالي ما يذهب له الشيعة باطل
واذ تامل المنصف وفكر العاقل قليلا يجد بانه لا ملازمة أطلاقا مابين البيعة والنص على الامام فان غاية ما يقال في تلك البيعة انها كانت هدنة والتاريخ الاسلامي والقران يشهد بذلك وخير مثال مافعله رسول الله مع مشركي قريش في الحديبة من قبوله هدنتهم وهو صاحب الحق
ولا نستبق الاحداث ونضع الاقوال الثلاثة في هذه المسئله
القول الاول :-بان أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله لم يبايع ابو بكر مطلقا حيث قال المولى السديد الشيخ المفيد في فصوله المختارة ( قد أجمعت الأمة على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تأخر عن بيعة أبي بكر فالمقلل يقول كان تأخره ثلاثة أيام و منهم من يقول تأخر حتى ماتت فاطمة (عليه السلام) ثم بايع بعد موتها و منهم من يقول تأخر أربعين يوما و منهم من يقول تأخر ستة أشهر و المحققون من أهل الإمامة يقولون لم يبايع ساعة قط)
وهذا الراي قوي كما لا يخفى
القول الثاني :- والذي عليه قسم من علماء الامامية بانه بايع أبو بكر كاره ومجبورا في حين اعتبر علماء اهل الخلاف بان هذه بيعة شرعية وقد تمت بعد سته أشهر ومستندهم لذلك ما روته عائشه وقد أعترف ابن ابي الحديد المعتزلي السني بان هذه عقيده جمهور المحدثين
القول الثالث : وهو القول بان الامام علي بايع مرتان مرة في اول قيام سيقفة بني ساعدة والاخر بعد شهادة الزهراء صلوات الله عليهما والهما ومستندهم لذلك حديث مرسل عن الناصبي الشعبي وحديث فاسد آخر عن ابي سعيد , حيث ان النواصب والمتعصبين من علماء اهل الخلاف قد تمسكوا بما أفتراه الشعبي عن رضي الزهراء عن ابو بكر واعتبروه دليل على صحة قولهم بوقوع البيعتان وأولهم البيهقي الذي حاول بكل خبث ان يجمع بين دليل قطعي - وهو بيعة امير المؤمنين بعد ستة اشهر - ومابين أفتراء الشعبي بحصول البيعة اول الامر ,وهو كما سنثبت اوهن من بيت العنكبوت بل هو كسراب بيقعه يحسبها الضمأن ماءا, وروما لأختصار في البحث سنكتفي بالرد على مزاعم البيهقي و الرد عليها من صحيح السنة النبوية على شروطهم
قال البيهقي في الاعتقاد (وَالَّذِي رَوَى أَنَّ عَلِيًّا لَمْ يُبَايِعْ أَبَا بَكْرٍ سِتَّةَ أَشْهُرٍ لَيْسَ مِنْ قَوْلِ عَائِشَةَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ فَأَدْرَجَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ فِي الْحَدِيثِ فِي قِصَّةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَحَفِظَهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ فَرَوَاهُ مُفَصَّلًا وَجَعَلَهُ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ مُنْقَطِعًا مِنَ الْحَدِيثِ. وَقَدْ رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الْموْصولِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّ عَلِيًّا بَايَعهُ فِي بَيْعَةِ الْعَامَّةِ الَّتِي جَرَتْ فِي السَّقِيفَةِ، وَيَحْتَمِلُ أَنَّ عَلِيًّا بَايَعَهُ بيْعَةَ الْعَامَّةِ، كَمَا رُوِّينَا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَغَيْرِهِ ثُمَّ شَجَرَ بَيْنَ فَاطِمَةَ وَأَبِي بَكْرٍ كَلَامٌ بِسبَبِ الْمِيرَاثِ إِذْ.... الخ )
وتحرير الكلام في مزاعم الجاهل العنيد
1- أدعى بان البيعة في ستة أشهر ليست من حديث عائشه بل هو اجتهاد من الزهري - أحد اكبر اعمده مدرسة أهل الخلاف - وقد حفظه عنه معمر بن راشد وادرجة في أصل الحديث
والرد من جهات , الجهة الاولى بان معمرا لم ينفرد بنقل بان بيعة أمير المؤمنين كانت بعد ستة اشهر بل نقل عن الزهري عده من تلاميذة كما نقل عنهم في الجاميع الروائية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر
1- صحيح البخاري- كتاب المغازي - باب غزوة خيبر
3998 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر .......... الخ
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=0&ID=2227&idfrom=3960&idto=4001&bookid=0&startno=39
فهذا الحديث يرويه أبو خالد الأيلي عقيل بن خالد عن الزهري وليس لمعمر فيه ذكر ومثله ذكر في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير - باب لا نورث ما تركناه صدقة
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=3376
2- صحيح ابن حبان - باب الغنائم وقسمتها - ذكر السبب الذي من اجله كان يحبس ...
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيُّ، بِحِمْصَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَفَاطِمَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا حِينَئِذٍ تَطْلُبُ صَدَقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكَ، وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا نُوَرَّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ، لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا عَلَى الْمَأْكَلِ»، وَإِنِّي وَاللَّهِ، لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا، الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ، أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا، فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ، عَلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْ ذَلِكَ، فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ، حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، فَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ، وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا، انْصَرَفَتْ وجُوهُ النَّاسِ عَنْ عَلِيٍّ، حَتَّى أَنْكَرَهُمْ، فَضَرَعَ عَلِيٌّ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى مُصَالَحَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَمُبَايَعَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ بَايَعَ تِلْكَ الْأَشْهُرَ ....
وقد علق عليه الالباني وشعيب الارنؤوط بان الحديث صحيح ,ومثلة نقله الطبراني في مسند الشامين
وعليه تم ازاحة الستار عن تدليس البيهقي في قوله بان (نَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ فَأَدْرَجَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ فِي الْحَدِيثِ فِي قِصَّةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَحَفِظَهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ فَرَوَاهُ مُفَصَّلًا وَجَعَلَهُ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ مُنْقَطِعًا مِنَ الْحَدِيثِ.) هو الطريق الوحيد لقول عائشه بان الامام صلوات الله عليه واله بايع بعد ستة أشهر بعدما تبين بان شعيب بن ابي حمزة وعقيل بن خالد يرويان عن شيخهما نفس الحديث
الجهة الثانية من الرد بان شراح الصحاح وكبار علماء اهل الخلاف بما فيهم الشواذ الوهابية قد كذبوا البيهقي في مزعمه ومنهم
1- ابن حجر حيث انه قال في فتح الباري ( وعاشت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر ) هذا هو الصحيح في بقائها بعده ، وروى ابن سعد من وجهين أنها عاشت بعده ثلاثة أشهر ونقل عن الواقدي ، وأن ستة أشهر هو الثبت ، وقيل : عاشت بعده سبعين يوما ، وقيل : ثمانية أشهر ، وقيل : شهرين جاء ذلك عن عائشة أيضا . وأشار البيهقي إلى أن في قوله : " وعاشت إلخ " إدراجا ، وذلك أنه وقع عند مسلم من طريق أخرى عن الزهري فذكر الحديث وقال في آخره : " قلت للزهري : كم عاشت فاطمة بعده ؟ قال : ستة أشهر " وعزا هذه الرواية لمسلم ، ولم يقع عند مسلم هكذا بل فيه كما عند البخاري موصولا . والله أعلم . )
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=2227&idfrom=7598&idto=7676&bookid=52&startno=39
وهو صريح بانه ليس هناك أي قطع في الحديث والحديث متصل
2- النووي في شرحه صحيح مسلم قال (قوله : ( وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة رضي الله عنها فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته - رضي الله عنهما - ولم يكن بايع تلك الأشهر ) أما تأخر علي - رضي الله عنه - عن البيعة فقد ذكره علي في هذا الحديث ، واعتذر أبو بكر - رضي الله عنه - ومع هذا فتأخره ليس بقادح في البيعة ، ولا فيه . أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ، ولا كل أهل الحل والعقد ،) فلم يذكر اساسا فرية البيهقي بان هناك انقطاع في الحديث ولا يخفى فساد قول النووي هنا بخصوص البيعة الا اننا نرجئ الرد على اكاذيبه في بحث أخر .
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=53&ID=5373
ومثلة فعل العيني في عمدة القارى وكذلك القرطبي في المفهم لما اشكل من تلخيص صحيح مسلم وكذلك القاضي عياض في أكمال المعلم بشرح صحيح مسلم
3- ابن تيمية في منهاج السنة مع ان امثاله يرغبون بنقض كل ما اتفقت عليه الامة الاسلامية الا انه ورغم ذلك قد سفهه راي البيهقي ولم يعر له اي اهتمام .
4- ومن المتاخرين محمد فؤاد عبد الباقى في للؤلؤة والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ذكر الحديث على انه عن لسان عائشة وليس اجتهاد من الزهري (كَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ)
وبهذا كشفنا بان راي البيههقي لا قيمة له عند علماء أهل الخلاف حيث انهم ردوه والبعض لم يناقش فيه لبيان فساده وضعف مدركه فتركوه .
2- أدعى البيهقي بانه (وَقَدْ رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الْموْصولِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّ عَلِيًّا بَايَعهُ فِي بَيْعَةِ الْعَامَّةِ الَّتِي جَرَتْ فِي السَّقِيفَةِ ) حيث انه روى في السنن الكبرى هذا الحديث في كتاب قسم الفئ .. باب بيان مصرف اربع اخماس .. أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها : أن فاطمة والعباس رضي الله عنهما أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال والله إني لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنعه بعد إلا صنعته قال فغضبت فاطمة رضي الله عنها وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر رضي الله عنه قالت عائشة رضي الله عنها فكان لعلي رضي الله عنه من الناس وجه حياة فاطمة رضي الله عنها فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها انصرف وجوه الناس عنه عند ذلك قال معمر قلت للزهري كم مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه و سلم قال ستة أشهر فقال رجل للزهري فلم يبايعه علي رضي الله عنه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها قال ولا أحد من بني هاشم رواه البخاري في الصحيح من وجهين عن معمر ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق وقول الزهري في قعود علي عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه حتى توفيت فاطمة رضي الله عنها منقطع وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في مبايعته إياه حين بويع بيعة العامة بعد السقيفة أصح ولعل الزهري أراد قعوده عنها بعد البيعة ثم نهوضه إليها ثانيا وقيامه بواجباتها والله أعلم
وفيه كما سبق أفتراء وقلة تتبع من البيهقي فان الحديث الذي رواه البخاري والذي يقصده كان نقل معمر عن حادثة سؤال رجل للزهري الذي اجاب وفق الحديث واما قوله بان معمر انفرد به عن الزهري غير صحيح بل لم ينقل البخاري هذا الحديث عن معمر في صحيحه بنفس السياق بل ونتحدى كبار علماء السنة او الوهابية ان ياتوا لنا اين اخرج البخاري هذا الحديث في صحيحة كما ادعى الجاهل العنيد البيهقي ؟!!
ثم قال ( ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق) وقد ادعى البيهقي بان الرواية هذه قد نقلها مسلم في حين انه لا يوجد في مسلم هذا النص كما رواة هو وهنا تدليس ثاني في نفس السطر ؟! فالى الله المشتكى
ثم قال بان هذا الحديث موجود في مصنف عبد الرزاق فما ورد في مصنف عبد الرزاق - كتاب المغازي - باب خصومة علي والعباس بهذا السند (عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ، وَالْعَبَّاسَ، ..............ٍ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ حَيَاةَ فَاطِمَةَ حَظْوَةٌ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ انْصَرَفَتْ وُجُوهُ النَّاسِ عَنْهُ، فَمَكَثَتْ فَاطِمَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ تُوُفِّيَتْ، قَالَ مَعْمَرٌ: فَقَالَ رَجُلٌ لِلزُّهْرِيِّ: فَلَمْ يُبَايِعْهُ عَلِيٌّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ؟ قَالَ: لَا، وَلَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ حَتَّى بَايَعَهُ عَلِيٌّ، فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ انْصِرَافَ وُجُوهِ النَّاسِ عَنْهُ أَسْرَعَ إِلَى مُصَالَحَةِ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ: أَنِ ائْتِنَا وَلَا تَأْتِنَا مَعَكَ بِأَحَدٍ ....
فكما ترون بان عبد الرزاق يروي بلا واسطة عن معمر والحديث مرسل في كل الاحوال , بل هو واضح بان الرجل قد قطع على الزهري حديثه حول عدم بيعة امير المؤمنين لابو بكر مما اظطره الى الجواب
3- ادعى ابو بكر البيهقي بانه صح له حديث عن طريق ابو سعيد الخدري حيث قال السنن الكبرى (وَقَدْ رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الْموْصولِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَغَازِي ) وهذا الحديث قد رواه في الاعتقاد في باب اجتماع المسلمين على بيعة ابو بكر بهذا السند (وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالِا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ , ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , ثنا وُهَيْبٌ , ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ , ثنا أَبُو نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ خُطبَاءُ الْأَنْصَارِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَعْمَلَ رَجُلَّا مِنْكُمْ قَرَنَ مَعَهُ رَجُلًا مِنَّا ، فنَرَى أَنْ يَلِيَ هَذَا الْأَمْرَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا مِنْكُمْ وَالْآخَرُ مِنَّا، قَالَ: فَتَتَابَعَتْ خُطبَاءُ الْأَنْصَارِ عَلَى ذَلِكَ فَقَامَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَإِنَّ الْإِمَامَ يَكُونُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ كَمَا كُنَّا أَنْصَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: جزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ وَثَبَّتَ قَائِلَكُمْ ثُمَّ قَالَ: أَمَا لَوْ فَعَلْتُمْ غَيْرَ ذَلِكَ لَمَا صَافَحْنَاكُمْ ثُمَّ أَخَذَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُكُمْ فَبَايِعُوهُ ثُمَّ انْطَلَقوا فَلَمَّا قَعَدَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَلَمْ يَرَ عَلِيًّا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَامَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَتَوْا بِهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَتَنُهُ أَرَدْتَ أَنْ تَشُقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: لَا تَثْرِيبَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعهُ ثُمَّ لَمْ يَرَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ فَسَأَلَ عَنْهُ حَتَّى جَاءُوا بِهِ قَالَ: ابْنُ عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَوَارِيُّهُ أَرَدْتَ أَنْ تَشُقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ: لَا تَثْرِيبَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعهُ. )
وفيه بان داود بن ابي هند قد هام وتغير حفظه في اخر حياته حتى حكم عليه احمد بانه كثير الإضطراب والخلاف ناهيك عن انه من التلاميذ الشعبي ويقينا بانه قد هام في هذا الحديث وكذب او حرف الحادثة وكذلك وهيب بن خالد قد تغير حفطه اخر عمره وكذلك عفان بن مسلم قد أختلط رغم دفاع ابن العجمي عليه في الاغباط وحتى محقق الكتاب اعترف بوهمه ببعض الروايات
وهذا الحديث يخالف ما ورد في صحيح البخاري من المعركة التي حدثت بين المهاجرين والانصار
ونترك لكم الرابط اختصارا
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6547&idto=6547&bk_no=0&ID=3769
فلا ينفع ابن كثير الناصبي ان يقول (وَفِيهِ فَائِدَةٌ جَلِيلَةٌ وَهِيَ مُبَايَعَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِمَّا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ أَوْ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنَ الْوَفَاةِ. وَهَذَا حَقٌّ فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَمْ يُفَارِقِ الصِّدِّيقَ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَلَمْ يَنْقَطِعْ فِي صَلَاةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ خَلْفَهُ) حيث ان هذا الرجل يهوى الكذب والتمسك بكل دليل ضعيف او ان يقول مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: جَاءَنِي مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَكَتَبْتُهُ لَهُ فِي رُقْعَةٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ يَسْوَى بَدَنَةً، فَقُلْتُ: يَسْوَى بَدَنَةً؟ ! بَلْ يَسْوَى بَدْرَةً. وخير دليل على انه لا يسوى قرشا عدم اخراج مسلم بن حجاج له في صحيحة
فيكفي هذا المقدار في سقوط هذا الحديث وكشف تدليس الجاهل العنيد البيهقي الذي حاول ان يرقع لسيده ابو بكر السارق ولطما فهم ابن كثير وغيره من النواصب على كذبهم وتسافلهم الى مستوى بهائم الانعام .
وبعدما أسقطنا مزاعم البيهقي وكشفنا تدليسة وكذبه نسال ونقول ان عمر خلافة ابو بكر هي نيف وسنتان وعلي بن ابي طالب قد بايع بعد ستة أشهر اي بعد أكثر من ثلي عمر خلافته فماذا يعني ذلك ؟! ان قلتم بانه يواسي الزهراء قلنا كيف يغفل علي بن ابي طالب عن ان يجامل زوجته من اجل الدين ؟!! ومن ثم الزهراء غضبها هو عين غضب الله ويستحيل ان يخالف علي بن ابي طالب صلوات الله عليه واله الله تعالى لانه اول من اسلم واكثر من جاهد , ومن ثم لماذا اهتمام ابو بكر بان ياتي الامام أمير المؤمنين ويبايعه ؟!! ولماذا الاهتمام بان يبايع بني هاشم ؟!! وماذا يعني ذلك ؟! فاذا كان الامر مثلما يقول علمائكم بان الاجماع لا ينخرم بتخلف طائفه قليلة - كما زعم ابن تيمية الناصبي - فلماذا الاصرار من ابو بكر وعمر على ان يبايع علي بن ابي طالب وبني هاشم الجواب هين يسير لانهم يعلمون بان هذا يعني فضيحتهم على رؤوس الاشهاد لان المسلمون كافة يعرفون بان الحق مع علي وبني هاشم لهذا حاولوا الضغط عليهم من اجل طمس الحقيقة ولكن هيهات يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
والخلاصة باننا نذهب الى عدم بيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله لابو بكر وان صحت الاخبار في مجاميعكم فهي تعني بان الامام قد هادن بعدما راى بان السلطة قد عزلته عن المجتمع وذلك ليس بمستبعد حيث يروي البخاري عندكم كيف كانت عائشه وابوها يفتون بقتل مخالفيهم - كما تقدم وقتلهم لصحابي الانصاري سعد بن عبادة رضوان الله تعالى عليه في الشام - بحجه ان فيهم نفاق ؟!
صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة -قول النبي لو كنت متخذا خليلا ...
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ القَاسِمِ، أَخْبَرَنِي القَاسِمُ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " شَخَصَ بَصَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى ثَلاَثًا، وَقَصَّ الحَدِيثَ، قَالَتْ: فَمَا كَانَتْ مِنْ خُطْبَتِهِمَا مِنْ خُطْبَةٍ إِلَّا نَفَعَ اللَّهُ بِهَا لَقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ، وَإِنَّ فِيهِمْ لَنِفَاقًا فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=0&ID=2107&idfrom=3460&idto=3575&bookid=0&startno=18
مع ملاحظه كيف ان البخاري قد وهم القارى بان وضع الحديث مباشرة خلف تمثيلة عمر بان النبي لم يمت ؟!! الى ان جاء ابو بكر وقامت سقيفه بني ساعده , لهذا فان هذا التصرف الهمجي وهذا القتل العشوائي الذي نال كل من خالف سقيفة بني ساعدة جعل الامام يهادنهم حفظ على الصحابة الاجلاء وجهادا منه في القيام بما كلفه الله لان هذان الجاهلان لا يفهمون شي من الاسلام سوى السيف والقتل والسلطة والجاه فكان الامام علي صلوات الله عليه واله قد صوب طريق المسلمون فجزاه الله عنهم الف الف خير , ولولا أللتزامنا بالاختصار لكشفنا الكثير من الحقائق التي حاول علماء اهل الخلاف طمسها ولكن ولات حين مناص
والحمد لله رب العالمين واللعنه الدائمة على اعداء اهل البيت اجمعين
والسلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنه الدائمة على اعدائهم وناكري فضلهم وجاحدي مقامهم من الاولين والاخرين والعزة للمؤمنين
السلام عَلى عَلِىِّ بْنِ اَبي طالِب عَبْدِاللهِ وَاَخى رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الاكْبَرِ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ، عَلَماً لِدينِ اللهِ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ، وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ، وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ،وَحُجَّتِه عَلى خَلْقِه، وَآيَتِه الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ اللهِ، وَاَمينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، وَشاهِدَهُ فى بَرِيَّتِهِ
السلام عليكم
عظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه واله ونحن نعيش اليوم في ذكرى أستشهاده روحي فداه ,فكان لزامنا علينا ان نقدم الشي اليسير في دفع الشبهات التي يثيرها أهل الباطل عليه روحي فداه من سلف مخالفي الامامية أعزهم الله ونصرهم بظهور امامهم المنتظر والتي طمتها الكتب ولم يعر لها اي من المسلمين اي اهتمام ولكن نرى اليوم بان أجهل خلق الله تعالى ممن ينافس الحمير المستنفرة ممن جبلوا على الجهل والغباء يزيلون التراب عن وجهه تلك الجهالات ويصرون على طمس الحقائق التي تسالمت عليها الامة الاسلامية لأطفاء قليلا من نار المجوس نار الحقد التي مازالت مستعره في قلوبهم ضد فاتح خيبر وصاحب الصولات الامام أمير المؤمنين فاليوم نقف مع احدى تلك الجاهلات والاكاذيب التي اطلقها أحد كبار علماء مخالفينا الا وهو ابو بكر البيهقي المتوفى في 458هـ في كتبة وقبل الدخول في البحث نقدم هذه المقدمة المختصرة
مقدمــة :
لاشك بان الباحث الحيادي يجب عليه ان يتعرف على التاريخ ويسبر أغواره ويتعلم طرائق البحث فية وان يفهم كيفية التعامل معه حتى يستطيع التعرف على الحقيقة ويجلي الصورة التي أريد لها ان تبقى ضبابية وتغيب التاريخ وجحد تفاصلية كافة والتمسك برؤية معدة سابقا أدنى باهل الخلاف ان يجحدوا الحق ويتمسكوا بالجبت والطاغوت وكل ملعون على لسان الله ونبيه , فالذي يميز التاريخ عن غيره من العلوم بان التعامل منه يحتاج الى متابعة للنصوص السنة المباركة والاطلاع شبة التام على القران الكريم لان جميع المذاهب قائمه عليه حيث انه الطريقة الوحيدة التي وصلت لنا عن ترجمة السلف الاول للمسلمون لانه كان الترجمة الحية للقران والسنة النبوية من خلال طريقة تعامل ذلك السلف مع النصوص القرانيه والسنية ومن الجهل بل الحمق القول بان المسائل التاريخه لا ارتباط لها بالعقيدة لان ذلك التفكيك يعني ان يصنع لكل أنسان دين جديد له وخاصة وان المسلمون قد ابتليوا بحكام جور ونفاق عاقبوا على كتابة السنة واحرقوا القران الكريم وفرقوا المسلمون وأذهبوا ريحهم ومن تلك المسائل مسئله بيعة الامام علي بن ابي طالب صلوات الله عليه لأبو بكر والتي سنقف فيها ان شاء الله لنحصص الحق ونزهق الباطل ان الله تعالى لا يضيع اجر العاملين وهذه بضاعتي مزجاه يا مولاي فتقبلها مني باحسن قبول فان اصبت فمن الله وبركة أهل البيت وان اخطئت فمن نفسي وما سول لها الشيطان .
فمن أولئك الجهلة الذين حاولوا جاهدين بكل ما أوتي من المكر ومقدره على الكذب والتزوير أحمد بن الحسين أبو بكر البيهقي الذي أطلق مزاعم يترفع عنها الحمقى بما يخصص حادثة بيعة أمير المؤمنين عليه السلام لأبو بكر حيث انه حاول ان يرسم صورة خاصة به لم يتابعه عليها الا النواصب من علماء اهل الخلاف ويصنع تاريخ ليضل فيه خلق الله من أتباعه العوام الا انه مكر ولكن الله خير الماكرين
المدخل :
قبل وضع اليد على اكاذيب البيهقي ومزاعمه لابد لنا ان نتطرق الى الاراء في هذه المسئلة التي يتمسك بها مخالفين الامامية بانه لو كان الامام أمير المؤمنين موصى له من رسول الله فكيف بايع ابو بكر ؟! فان مجرد مبايعة تعني بانه لا نص عليه وبالتالي ما يذهب له الشيعة باطل
واذ تامل المنصف وفكر العاقل قليلا يجد بانه لا ملازمة أطلاقا مابين البيعة والنص على الامام فان غاية ما يقال في تلك البيعة انها كانت هدنة والتاريخ الاسلامي والقران يشهد بذلك وخير مثال مافعله رسول الله مع مشركي قريش في الحديبة من قبوله هدنتهم وهو صاحب الحق
ولا نستبق الاحداث ونضع الاقوال الثلاثة في هذه المسئله
القول الاول :-بان أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله لم يبايع ابو بكر مطلقا حيث قال المولى السديد الشيخ المفيد في فصوله المختارة ( قد أجمعت الأمة على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تأخر عن بيعة أبي بكر فالمقلل يقول كان تأخره ثلاثة أيام و منهم من يقول تأخر حتى ماتت فاطمة (عليه السلام) ثم بايع بعد موتها و منهم من يقول تأخر أربعين يوما و منهم من يقول تأخر ستة أشهر و المحققون من أهل الإمامة يقولون لم يبايع ساعة قط)
وهذا الراي قوي كما لا يخفى
القول الثاني :- والذي عليه قسم من علماء الامامية بانه بايع أبو بكر كاره ومجبورا في حين اعتبر علماء اهل الخلاف بان هذه بيعة شرعية وقد تمت بعد سته أشهر ومستندهم لذلك ما روته عائشه وقد أعترف ابن ابي الحديد المعتزلي السني بان هذه عقيده جمهور المحدثين
القول الثالث : وهو القول بان الامام علي بايع مرتان مرة في اول قيام سيقفة بني ساعدة والاخر بعد شهادة الزهراء صلوات الله عليهما والهما ومستندهم لذلك حديث مرسل عن الناصبي الشعبي وحديث فاسد آخر عن ابي سعيد , حيث ان النواصب والمتعصبين من علماء اهل الخلاف قد تمسكوا بما أفتراه الشعبي عن رضي الزهراء عن ابو بكر واعتبروه دليل على صحة قولهم بوقوع البيعتان وأولهم البيهقي الذي حاول بكل خبث ان يجمع بين دليل قطعي - وهو بيعة امير المؤمنين بعد ستة اشهر - ومابين أفتراء الشعبي بحصول البيعة اول الامر ,وهو كما سنثبت اوهن من بيت العنكبوت بل هو كسراب بيقعه يحسبها الضمأن ماءا, وروما لأختصار في البحث سنكتفي بالرد على مزاعم البيهقي و الرد عليها من صحيح السنة النبوية على شروطهم
قال البيهقي في الاعتقاد (وَالَّذِي رَوَى أَنَّ عَلِيًّا لَمْ يُبَايِعْ أَبَا بَكْرٍ سِتَّةَ أَشْهُرٍ لَيْسَ مِنْ قَوْلِ عَائِشَةَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ فَأَدْرَجَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ فِي الْحَدِيثِ فِي قِصَّةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَحَفِظَهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ فَرَوَاهُ مُفَصَّلًا وَجَعَلَهُ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ مُنْقَطِعًا مِنَ الْحَدِيثِ. وَقَدْ رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الْموْصولِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّ عَلِيًّا بَايَعهُ فِي بَيْعَةِ الْعَامَّةِ الَّتِي جَرَتْ فِي السَّقِيفَةِ، وَيَحْتَمِلُ أَنَّ عَلِيًّا بَايَعَهُ بيْعَةَ الْعَامَّةِ، كَمَا رُوِّينَا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَغَيْرِهِ ثُمَّ شَجَرَ بَيْنَ فَاطِمَةَ وَأَبِي بَكْرٍ كَلَامٌ بِسبَبِ الْمِيرَاثِ إِذْ.... الخ )
وتحرير الكلام في مزاعم الجاهل العنيد
1- أدعى بان البيعة في ستة أشهر ليست من حديث عائشه بل هو اجتهاد من الزهري - أحد اكبر اعمده مدرسة أهل الخلاف - وقد حفظه عنه معمر بن راشد وادرجة في أصل الحديث
والرد من جهات , الجهة الاولى بان معمرا لم ينفرد بنقل بان بيعة أمير المؤمنين كانت بعد ستة اشهر بل نقل عن الزهري عده من تلاميذة كما نقل عنهم في الجاميع الروائية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر
1- صحيح البخاري- كتاب المغازي - باب غزوة خيبر
3998 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر .......... الخ
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=0&ID=2227&idfrom=3960&idto=4001&bookid=0&startno=39
فهذا الحديث يرويه أبو خالد الأيلي عقيل بن خالد عن الزهري وليس لمعمر فيه ذكر ومثله ذكر في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير - باب لا نورث ما تركناه صدقة
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=3376
2- صحيح ابن حبان - باب الغنائم وقسمتها - ذكر السبب الذي من اجله كان يحبس ...
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيُّ، بِحِمْصَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَفَاطِمَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا حِينَئِذٍ تَطْلُبُ صَدَقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكَ، وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا نُوَرَّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ، لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا عَلَى الْمَأْكَلِ»، وَإِنِّي وَاللَّهِ، لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا، الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ، أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا، فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ، عَلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْ ذَلِكَ، فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ، حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، فَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ، وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا، انْصَرَفَتْ وجُوهُ النَّاسِ عَنْ عَلِيٍّ، حَتَّى أَنْكَرَهُمْ، فَضَرَعَ عَلِيٌّ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى مُصَالَحَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَمُبَايَعَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ بَايَعَ تِلْكَ الْأَشْهُرَ ....
وقد علق عليه الالباني وشعيب الارنؤوط بان الحديث صحيح ,ومثلة نقله الطبراني في مسند الشامين
وعليه تم ازاحة الستار عن تدليس البيهقي في قوله بان (نَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ فَأَدْرَجَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ فِي الْحَدِيثِ فِي قِصَّةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَحَفِظَهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ فَرَوَاهُ مُفَصَّلًا وَجَعَلَهُ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ مُنْقَطِعًا مِنَ الْحَدِيثِ.) هو الطريق الوحيد لقول عائشه بان الامام صلوات الله عليه واله بايع بعد ستة أشهر بعدما تبين بان شعيب بن ابي حمزة وعقيل بن خالد يرويان عن شيخهما نفس الحديث
الجهة الثانية من الرد بان شراح الصحاح وكبار علماء اهل الخلاف بما فيهم الشواذ الوهابية قد كذبوا البيهقي في مزعمه ومنهم
1- ابن حجر حيث انه قال في فتح الباري ( وعاشت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر ) هذا هو الصحيح في بقائها بعده ، وروى ابن سعد من وجهين أنها عاشت بعده ثلاثة أشهر ونقل عن الواقدي ، وأن ستة أشهر هو الثبت ، وقيل : عاشت بعده سبعين يوما ، وقيل : ثمانية أشهر ، وقيل : شهرين جاء ذلك عن عائشة أيضا . وأشار البيهقي إلى أن في قوله : " وعاشت إلخ " إدراجا ، وذلك أنه وقع عند مسلم من طريق أخرى عن الزهري فذكر الحديث وقال في آخره : " قلت للزهري : كم عاشت فاطمة بعده ؟ قال : ستة أشهر " وعزا هذه الرواية لمسلم ، ولم يقع عند مسلم هكذا بل فيه كما عند البخاري موصولا . والله أعلم . )
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=2227&idfrom=7598&idto=7676&bookid=52&startno=39
وهو صريح بانه ليس هناك أي قطع في الحديث والحديث متصل
2- النووي في شرحه صحيح مسلم قال (قوله : ( وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة رضي الله عنها فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته - رضي الله عنهما - ولم يكن بايع تلك الأشهر ) أما تأخر علي - رضي الله عنه - عن البيعة فقد ذكره علي في هذا الحديث ، واعتذر أبو بكر - رضي الله عنه - ومع هذا فتأخره ليس بقادح في البيعة ، ولا فيه . أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ، ولا كل أهل الحل والعقد ،) فلم يذكر اساسا فرية البيهقي بان هناك انقطاع في الحديث ولا يخفى فساد قول النووي هنا بخصوص البيعة الا اننا نرجئ الرد على اكاذيبه في بحث أخر .
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=53&ID=5373
ومثلة فعل العيني في عمدة القارى وكذلك القرطبي في المفهم لما اشكل من تلخيص صحيح مسلم وكذلك القاضي عياض في أكمال المعلم بشرح صحيح مسلم
3- ابن تيمية في منهاج السنة مع ان امثاله يرغبون بنقض كل ما اتفقت عليه الامة الاسلامية الا انه ورغم ذلك قد سفهه راي البيهقي ولم يعر له اي اهتمام .
4- ومن المتاخرين محمد فؤاد عبد الباقى في للؤلؤة والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ذكر الحديث على انه عن لسان عائشة وليس اجتهاد من الزهري (كَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ)
وبهذا كشفنا بان راي البيههقي لا قيمة له عند علماء أهل الخلاف حيث انهم ردوه والبعض لم يناقش فيه لبيان فساده وضعف مدركه فتركوه .
2- أدعى البيهقي بانه (وَقَدْ رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الْموْصولِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّ عَلِيًّا بَايَعهُ فِي بَيْعَةِ الْعَامَّةِ الَّتِي جَرَتْ فِي السَّقِيفَةِ ) حيث انه روى في السنن الكبرى هذا الحديث في كتاب قسم الفئ .. باب بيان مصرف اربع اخماس .. أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها : أن فاطمة والعباس رضي الله عنهما أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال والله إني لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنعه بعد إلا صنعته قال فغضبت فاطمة رضي الله عنها وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر رضي الله عنه قالت عائشة رضي الله عنها فكان لعلي رضي الله عنه من الناس وجه حياة فاطمة رضي الله عنها فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها انصرف وجوه الناس عنه عند ذلك قال معمر قلت للزهري كم مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه و سلم قال ستة أشهر فقال رجل للزهري فلم يبايعه علي رضي الله عنه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها قال ولا أحد من بني هاشم رواه البخاري في الصحيح من وجهين عن معمر ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق وقول الزهري في قعود علي عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه حتى توفيت فاطمة رضي الله عنها منقطع وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في مبايعته إياه حين بويع بيعة العامة بعد السقيفة أصح ولعل الزهري أراد قعوده عنها بعد البيعة ثم نهوضه إليها ثانيا وقيامه بواجباتها والله أعلم
وفيه كما سبق أفتراء وقلة تتبع من البيهقي فان الحديث الذي رواه البخاري والذي يقصده كان نقل معمر عن حادثة سؤال رجل للزهري الذي اجاب وفق الحديث واما قوله بان معمر انفرد به عن الزهري غير صحيح بل لم ينقل البخاري هذا الحديث عن معمر في صحيحه بنفس السياق بل ونتحدى كبار علماء السنة او الوهابية ان ياتوا لنا اين اخرج البخاري هذا الحديث في صحيحة كما ادعى الجاهل العنيد البيهقي ؟!!
ثم قال ( ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق) وقد ادعى البيهقي بان الرواية هذه قد نقلها مسلم في حين انه لا يوجد في مسلم هذا النص كما رواة هو وهنا تدليس ثاني في نفس السطر ؟! فالى الله المشتكى
ثم قال بان هذا الحديث موجود في مصنف عبد الرزاق فما ورد في مصنف عبد الرزاق - كتاب المغازي - باب خصومة علي والعباس بهذا السند (عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ، وَالْعَبَّاسَ، ..............ٍ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ حَيَاةَ فَاطِمَةَ حَظْوَةٌ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ انْصَرَفَتْ وُجُوهُ النَّاسِ عَنْهُ، فَمَكَثَتْ فَاطِمَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ تُوُفِّيَتْ، قَالَ مَعْمَرٌ: فَقَالَ رَجُلٌ لِلزُّهْرِيِّ: فَلَمْ يُبَايِعْهُ عَلِيٌّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ؟ قَالَ: لَا، وَلَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ حَتَّى بَايَعَهُ عَلِيٌّ، فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ انْصِرَافَ وُجُوهِ النَّاسِ عَنْهُ أَسْرَعَ إِلَى مُصَالَحَةِ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ: أَنِ ائْتِنَا وَلَا تَأْتِنَا مَعَكَ بِأَحَدٍ ....
فكما ترون بان عبد الرزاق يروي بلا واسطة عن معمر والحديث مرسل في كل الاحوال , بل هو واضح بان الرجل قد قطع على الزهري حديثه حول عدم بيعة امير المؤمنين لابو بكر مما اظطره الى الجواب
3- ادعى ابو بكر البيهقي بانه صح له حديث عن طريق ابو سعيد الخدري حيث قال السنن الكبرى (وَقَدْ رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الْموْصولِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَغَازِي ) وهذا الحديث قد رواه في الاعتقاد في باب اجتماع المسلمين على بيعة ابو بكر بهذا السند (وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالِا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ , ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , ثنا وُهَيْبٌ , ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ , ثنا أَبُو نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ خُطبَاءُ الْأَنْصَارِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَعْمَلَ رَجُلَّا مِنْكُمْ قَرَنَ مَعَهُ رَجُلًا مِنَّا ، فنَرَى أَنْ يَلِيَ هَذَا الْأَمْرَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا مِنْكُمْ وَالْآخَرُ مِنَّا، قَالَ: فَتَتَابَعَتْ خُطبَاءُ الْأَنْصَارِ عَلَى ذَلِكَ فَقَامَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَإِنَّ الْإِمَامَ يَكُونُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ كَمَا كُنَّا أَنْصَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: جزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ وَثَبَّتَ قَائِلَكُمْ ثُمَّ قَالَ: أَمَا لَوْ فَعَلْتُمْ غَيْرَ ذَلِكَ لَمَا صَافَحْنَاكُمْ ثُمَّ أَخَذَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُكُمْ فَبَايِعُوهُ ثُمَّ انْطَلَقوا فَلَمَّا قَعَدَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَلَمْ يَرَ عَلِيًّا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَامَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَتَوْا بِهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَتَنُهُ أَرَدْتَ أَنْ تَشُقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: لَا تَثْرِيبَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعهُ ثُمَّ لَمْ يَرَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ فَسَأَلَ عَنْهُ حَتَّى جَاءُوا بِهِ قَالَ: ابْنُ عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَوَارِيُّهُ أَرَدْتَ أَنْ تَشُقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ: لَا تَثْرِيبَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعهُ. )
وفيه بان داود بن ابي هند قد هام وتغير حفظه في اخر حياته حتى حكم عليه احمد بانه كثير الإضطراب والخلاف ناهيك عن انه من التلاميذ الشعبي ويقينا بانه قد هام في هذا الحديث وكذب او حرف الحادثة وكذلك وهيب بن خالد قد تغير حفطه اخر عمره وكذلك عفان بن مسلم قد أختلط رغم دفاع ابن العجمي عليه في الاغباط وحتى محقق الكتاب اعترف بوهمه ببعض الروايات
وهذا الحديث يخالف ما ورد في صحيح البخاري من المعركة التي حدثت بين المهاجرين والانصار
ونترك لكم الرابط اختصارا
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6547&idto=6547&bk_no=0&ID=3769
فلا ينفع ابن كثير الناصبي ان يقول (وَفِيهِ فَائِدَةٌ جَلِيلَةٌ وَهِيَ مُبَايَعَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِمَّا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ أَوْ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنَ الْوَفَاةِ. وَهَذَا حَقٌّ فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَمْ يُفَارِقِ الصِّدِّيقَ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَلَمْ يَنْقَطِعْ فِي صَلَاةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ خَلْفَهُ) حيث ان هذا الرجل يهوى الكذب والتمسك بكل دليل ضعيف او ان يقول مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: جَاءَنِي مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَكَتَبْتُهُ لَهُ فِي رُقْعَةٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ يَسْوَى بَدَنَةً، فَقُلْتُ: يَسْوَى بَدَنَةً؟ ! بَلْ يَسْوَى بَدْرَةً. وخير دليل على انه لا يسوى قرشا عدم اخراج مسلم بن حجاج له في صحيحة
فيكفي هذا المقدار في سقوط هذا الحديث وكشف تدليس الجاهل العنيد البيهقي الذي حاول ان يرقع لسيده ابو بكر السارق ولطما فهم ابن كثير وغيره من النواصب على كذبهم وتسافلهم الى مستوى بهائم الانعام .
وبعدما أسقطنا مزاعم البيهقي وكشفنا تدليسة وكذبه نسال ونقول ان عمر خلافة ابو بكر هي نيف وسنتان وعلي بن ابي طالب قد بايع بعد ستة أشهر اي بعد أكثر من ثلي عمر خلافته فماذا يعني ذلك ؟! ان قلتم بانه يواسي الزهراء قلنا كيف يغفل علي بن ابي طالب عن ان يجامل زوجته من اجل الدين ؟!! ومن ثم الزهراء غضبها هو عين غضب الله ويستحيل ان يخالف علي بن ابي طالب صلوات الله عليه واله الله تعالى لانه اول من اسلم واكثر من جاهد , ومن ثم لماذا اهتمام ابو بكر بان ياتي الامام أمير المؤمنين ويبايعه ؟!! ولماذا الاهتمام بان يبايع بني هاشم ؟!! وماذا يعني ذلك ؟! فاذا كان الامر مثلما يقول علمائكم بان الاجماع لا ينخرم بتخلف طائفه قليلة - كما زعم ابن تيمية الناصبي - فلماذا الاصرار من ابو بكر وعمر على ان يبايع علي بن ابي طالب وبني هاشم الجواب هين يسير لانهم يعلمون بان هذا يعني فضيحتهم على رؤوس الاشهاد لان المسلمون كافة يعرفون بان الحق مع علي وبني هاشم لهذا حاولوا الضغط عليهم من اجل طمس الحقيقة ولكن هيهات يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
والخلاصة باننا نذهب الى عدم بيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله لابو بكر وان صحت الاخبار في مجاميعكم فهي تعني بان الامام قد هادن بعدما راى بان السلطة قد عزلته عن المجتمع وذلك ليس بمستبعد حيث يروي البخاري عندكم كيف كانت عائشه وابوها يفتون بقتل مخالفيهم - كما تقدم وقتلهم لصحابي الانصاري سعد بن عبادة رضوان الله تعالى عليه في الشام - بحجه ان فيهم نفاق ؟!
صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة -قول النبي لو كنت متخذا خليلا ...
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ القَاسِمِ، أَخْبَرَنِي القَاسِمُ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " شَخَصَ بَصَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى ثَلاَثًا، وَقَصَّ الحَدِيثَ، قَالَتْ: فَمَا كَانَتْ مِنْ خُطْبَتِهِمَا مِنْ خُطْبَةٍ إِلَّا نَفَعَ اللَّهُ بِهَا لَقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ، وَإِنَّ فِيهِمْ لَنِفَاقًا فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=0&ID=2107&idfrom=3460&idto=3575&bookid=0&startno=18
مع ملاحظه كيف ان البخاري قد وهم القارى بان وضع الحديث مباشرة خلف تمثيلة عمر بان النبي لم يمت ؟!! الى ان جاء ابو بكر وقامت سقيفه بني ساعده , لهذا فان هذا التصرف الهمجي وهذا القتل العشوائي الذي نال كل من خالف سقيفة بني ساعدة جعل الامام يهادنهم حفظ على الصحابة الاجلاء وجهادا منه في القيام بما كلفه الله لان هذان الجاهلان لا يفهمون شي من الاسلام سوى السيف والقتل والسلطة والجاه فكان الامام علي صلوات الله عليه واله قد صوب طريق المسلمون فجزاه الله عنهم الف الف خير , ولولا أللتزامنا بالاختصار لكشفنا الكثير من الحقائق التي حاول علماء اهل الخلاف طمسها ولكن ولات حين مناص
والحمد لله رب العالمين واللعنه الدائمة على اعداء اهل البيت اجمعين
والسلام عليكم