المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهمية دراسة تاريخ الاديان


ابومحمد العلوي
31-07-2013, 06:11 PM
اهمية دراسة تاريخ الاديان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ .... } يوسف111
صدق الله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد .
مقدمه :
كانت ولازالت الصراعات الطائفية والمذهبية , السوسه التي تنخر جسد المجتمع البشري بصوره مقيته , بل هي الوباء الذي يهلك الحرث والنسل , ولابد ان تكون هنالك اسباب لحدوث هذا الوباء ولعل من هذه الاسباب : الخلل في دراسة الاديان .
وهذا ما دعاني لتناول موضوع دراسة تاريخ الاديان في هذا البحث , وتسليط الضوء بصوره موجزه حول اهمية هذا النوع من الدراسة وكيفية ادائها وفق المنهج العلمي البحثي الدقيق .
وقد تم تقسيم هذا البحث الى فصلين , ينقسم الفصل الاول منه الى مبحثين يتم فيهما التطرق الى كيفية دراسة تاريخ الاديان واهمية هذا النوع من الدراسة .
وينقسم الفصل الثاني الى مبحثين ايضا , يتم في المبحث الاول منه ذكر بعض النماذج من نتائج دراسة الاديان التي توصل اليها جمله من الباحثين والمحققين , اما المبحث الثاني منه , فيتعرض الى بيان اهمية وفوائد نتائج دراسة الباحثين والمحققين في تاريخ الاديان , ثم خاتمة البحث , فالمراجع .
اسأل الباري ان يسامحني عن قصوري وتقصيري الناجم عن جهلي وقلة وعائي , وان يتقبل من الاقل هذا القليل
تمهيد:
ان العقل والواقع المعاش , يدلان بما لا يقبل الريب على اهميه الدين عند البشر وتأثيره الواضح على سلوك الناس وطباعهم , وهذا جاري بغض النظر عن حقيقة الدين الذي يعتنقون , سوآءا كان هذا الدين الهيا ام وضعيا , محرفا كان ام حقيقيا .
ومن هنا يبرز الدور المهم والفعال في اهمية دراسة تاريخ الاديان من جهة , وما هي الكيفية في اداء هذه الدراسة من جهة ثانيه , وما هي القواعد والطرق المنصفة في هذه الكيفية من جهة ثالثه .
فكم من آراء مجحفة لبعض علماء الاجتماع الماديين حول الدين ونشأته ومراحل تطوره , تجد فيها المخالفة الواضحة والصريحة لكتاب الله (تعالى شأنه) الذي ينص على ان الدين قديم بقدم البشرية بل انه انطلق مع انطلاقها , فوالد بشريتنا هذه , هو نبي الله آدم (عليه السلام) الذي علمه الله الاسماء كلها..
وما وقوع العلمانيين والماديين بهذا الخطاء الا بسبب ؛ قصر نظرتهم للأمور .. , وعدم اتباعهم لمنهج البحث العلمي المنصف .
وليس هذا فحسب بل ذهب بعض علماء وكتاب تاريخ الاديان والملل والنحل , الى تزوير واخفاء الكثير من الحقائق ...
وهذه امور معيبه ومشينه لا تمت الى البحث العلمي الدقيق بصله , لأنها قد تكون منطلقة من امراض واضغان نفسيه سوآءا كانت من الكاتب نفسه , او ممن يقع تحت تأثير ترهيبهم او ترغيبهم من المتسلطين والحكام ..
اذن فلابد من اتباع قواعد وقوانين علميه وأخلاقية معينه , يرتكز عليها الباحث عند دراسته لتاريخ الاديان وغيرها من العلوم , ولابد قبل ذلك من الشعور بأهمية هذه القواعد ومن ثم معرفة كيفية تطبيقها وأدائها بصورة صحيه , لكي يتم جني ثمارها .
الفصل الاول
دراسة تاريخ الاديان
المبحث الاول : كيفية دراسة تاريخ الاديان
اولا ـ معاني الالفاظ : دراسة , تاريخ , الاديان
قبل الولوج في بيان كيفية دراسة تاريخ الاديان نشير اجمالا الى معنى من معاني الكلمات الثلاثة الاتيه :ـ
الدراسة والتاريخ والاديان
1 ـ الدراسة :
لغةً : تَدَرست أدْرَاساً: أي تَخَلقْت . والمَدَارِس : الثيَابُ .
وتَرَكْتُ به دُرُوْساً : أي آثاراً . ومَدْرَسَةُ النعَمِ : طَرِيْقُه .
والدرْسُ - أيضاً - : حِفْظُ الكِتَابِ
و دَرَسَ يَدْرُسُ دِرَاسَةً ، أو دارَسْتُه كتاباً . والمُدَرسُ : هو المُدَربُ
ودارَسَ فُلان الذُّنُوْبَ : أي قارَفَها ، فهو مُدَارِسٌ .
وُيقال للمَضْعُوْفِ : المَدْرُوْسُ . (المحيط في اللغة / ج2 ص251)
والدراسة هنا : اتباع مجموعه من الطرق والقواعد العلمية المنهجية في البحث والتنقيب لكشف بعض حقائق الاشياء
2 ـ التاريخ : هو كل ماحصل من قول او فعل في الماضي ,
ويعتمد اعتمادا اساسيا على التدوين والتوثيق
3 ـ الدِّيْن :
لغةً : المُلك والحُكم والتدبير، من دانَهُ دينا أي مَلَكَهُ وحكمه وساسة
ودبَّره ، وقهره ، وحاسبه ، وجازاه وكافأه .من ذلك , مالك يوم الدين(سورة الفاتحة / الآية 4). أي يوم الحسَاب والجزاء .
وفي الحديث: (الكيِّس من دان نفسه ) أي حكمها وضبطها .
ودان له أي أطاعه وخضع له ، فالدين هنا هو الخضوع والطاعة .
ودان بالشيء أي اتخذه دينًا ومذهبًا ، فالدين هنا هو المذهب العقيدة
أما في الاصطلاح كما عرَّفه الإسلاميون بأنه : وضع إلهي سايق لذوي العقول السليمة باختيارهم إلى الصلاح في الحال ، والفلاح في المآل .
فالدين بمقتضى هذا الاصطلاح هو وضع إلهي يرشد إلى الحق في الاعتقادات ، وإلى الخير في السلوك والمعاملات .
ومن أشهر تعريفات الدين عند الغربيين ما قاله الفيلسوف كانْتْ في كتابه الدين في حدود العقل : الدين هو الشعور بواجباتنا من حيث كونها قائمة على أوامر إلهية (الموسوعة العربية العالمية ص2) .
واجاب سيدنا الشهيد محمد الصدر(قدس)( منة المنان...ص159), عن الدين من
وجهين :ـ
الاول ـ الإدانة .
أي يوم القيامة او مطلق الإدانة والمسؤولية امام الله سبحانه وتعالى
الثاني ـ المله او العقيدة
وكلا المعنيين متلازمان ؛ لان الذي يكذب بأحدهما يكذب بالآخر , فيكونان متساويين مصداقا , وان كان الاحتمال الاول ارجح , لان
الذنوب المذكورة في السورة فيه ادانه ومسؤوليه امام الله سبحانه(منة المنان ....ص151)
ثانيا ـ اهمية اتباع المنهج العلمي والاخلاقي .
بعد المرور السريع على معنى من معاني الفاظ عنوان هذا البحث
( دراسة , تاريخ , الاديان )
نحاول في هذه النقطة اعطاء صوره يتبين من خلالها اهمية اتباع المنهج البحثي العلمي والاخلاقي عند دراسة تاريخ الاديان .
لقد وضع العلماء والباحثين طرق وقواعد وقوانين للبحث العلمي ولأي جانب من جوانب العلوم والفنون , فلابد اذن من :
1 ـ معرفة هذه الطرق والقواعد...
2 ـ الشعور بأهميتها
3 ـ تطبيقها التطبيق الصحيح للوصول الى النتائج الصحيحة
ومن الجدير بالذكر الإشارة الى ما جاء في شريعة الاسلام , من قواعد امرنا بها ربنا العلي العظيم وادبنا عليه سادتنا المعصومين (عليهم السلام ) , واقرها العقل وانشرحت لها الفطرة السليمة , ومنها الأمانة في عرض الامور ونقلها والحفاظ عليها , وما يترتب على ذلك من صدق الحديث والانصاف وعدم بخس الناس لأشيائها وغيرها من الامور كثير ...لها الأهمية البالغة في دراسة مواضيع مهمه وحساسة مثل دراسة تاريخ الاديان(موضوع البحث ) فـ :
1 ـ خضوع بعض المؤرخين والكتاب لميول وضغوط السلطات
الحاكمة في وقتهم
2ـ تأثر قسم من المؤرخين والكتاب بميولهم وعقائدهم الشخصية
3 ـ عدم اخذ تفاصيل الدين الكذائي او حقائق المذهب الفلاني من علماء وكتاب ذلك الدين , او ذلك المذهب كل ذلك وغيره كثير( كالـ الجهل وقلة الوعي عند قسم من الناس)..
مما يترتب على ذلك مظالم جمه وتدليس , وقد يجر ذلك الى معارك وفتن طائفيه مقيته ,قال تعالى: (( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))(سورة الأنفال / الآية 25) , وقد حدث ذلك فعلا وراح ضحيته الالاف من البشر قتلا وسجنا وتشريدا , اضافة الى هتك الاعراض وسلب الاموال وتخريب البلدان....
اذن وبسبب خطورة واهمية نتائج هذه الدراسات يجب التريث كثيرا ليأخذ التحقيق العلمي مجاله الواسع في هذه الدراسات ,
اضافه الى اهمية الاخلاق والنزاهة , قبل النشر وعرض مثل هذه الدراسات على الناس , ولتوضيح المطلب نورد المثالين الآتيين:ـ
ا ـ قال الاَستاذ محمد بن فتح اللّه بدران (مقدّمته لكتاب الملل والنحل / تصنيف الشيخ محمد بن عبد الكريم بن أحمد أبو الفتح الشهرستاني (479 ـ 548 هـ) .): ..ولكنّ الشهرستاني
في كتابه المذكور(الملل والنحل) لم يكن دقيقاً في عرض عقائد
بعض الطوائف الاِسلامية ، وخاصّة الشيعة الاِمامية منهم ، فنسب إلى كبار علمائهم ومتكلِّميهم آراء وأقاويل مختلفة ، لا تناسب مقامهم ، ولا يوجد منها شيء في كتب أهل نحلتهم ، مع أنّه شرط على نفسه أن يورد مذهب كلّ فرقة على ما وجده في كتبهم من غير تعصّب لهم ولا كسر عليهم ، وقد تصّدى العلاّمة الاَميني لمناقشة وتفنيد هذه المزاعم (انظر الغدير : 3|142 ـ 147 , وبحوث في الملل والنحل للسبحاني : 2|339)
ومن تخبّطات الشهرستاني قوله: إنّ طائفة من الشيعة قالت بإمامة فاطمة بنت الاِمام علي الهادي ، في حين أنّ الاِمام ( عليه السلام ) لم يخلف من الاِناث سوى بنت واحدة اسمها (عليّة) . ومما يدلّ على عدم معرفة الشهرستاني بعقائد الشيعة وتاريخ رجالهم ، قوله انّ مشهد الاِمام علي الهادي ( عليه السلام ) بقمّ ، في حين أنّ كتب التاريخ والتراجم أجمعت على أنّ مشهده بسامراء ، وهو مشهور مزور) ( موسوعة اصحاب الفقهاء)
ب ـ قال أحمد أمين المصري في كتابه فجر الاسلام :
.. فاليهودية ظهرت في التشيع بالقول بالرجعة (فجر الاسلام / احمد امين المصري / ص 276 ـ 269 ـ 270 و 273
تفسير الامثل / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي / ج 12 ص 144)
فان قيل : لكنه (احمد امين ) اعتذر فيما بعد للعلماء الشيعة عند
زيارته للعراق عما صدر منه من اخطاء في كتاباته .
قلنا : نعم , ولكن : ان ما طُبع ونُشر من اخطاء اخذت مأخذا في ظلم اتباع مدرسة اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (ع) , قال تعالى : (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً )) ( سورة الأحزاب / الآية 58) .
ثم كيف يقبل الباحث ان تكون جمله من اهم كتاباته حول الشيعة(على سبيل المثال ) مبنيه على سماعه لأقوال مخالفيهم فاين هو من قوله تعالى : (( وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ )) ( سورة النور/ الآية 16)
ثالثا ـ احد مناهج البحث العلمي
نورد في هذه النقطة احد مناهج البحث العلمي لنتعرف من خلالها على بعض القواعد والطرق المتبعة اثناء البحث العلمي المنهجي
والذي يبين مدى الجهد الجهيد الذي يبذله العلماء في كشف الحقائق
ومن الجدير بالذكر هنا , الالتفات الى ان دراسة ظاهره طبيعية كالخسوف والكسوف والزلازل والفيضانات ...
او دراسة مرض او وباء ما ...الخ , من الظواهر الطبيعية والمادية ..
فان لهذه الدراسات منهج علمي وبحثي ولكنه ليس بالضرورة ان ينطبق بكل قواعده وقوانينه على دراسة الاديان , او حتى دراسة الظواهر الاجتماعية .
فهنالك قواعد وقوانين عامه مشتركه , وهي من سمات منهج البحث العلمي ولكن ينبغي الالتفات الى ميزة كل دراسة عن ميزة الدراسات الاخرى , وعلى سبيل المثال هنالك اجهزه الكترونيه لـ
قياس شدة الزلازل وسرعة الرياح ودرجات الحرارة وسرعة الضوء.. وهذه الأجهزة لها الأهمية البالغة في منهج البحث العلمي المختبري والتجريبي , ولكن لا يمكن تطبيق مثل هكذا امور وبكل تفاصيلها المختبرية عند دراسة , مثل دراسة الاديان وتاريخها .
نعم يمكن لنا الاستفادة من تطبيق بعض المناهج العلمية المشتركة بالإضافة الى خصوصيات كل دراسة علميه .
والان نستعرض بعض من الفقرات المهمة لاحد مناهج البحث العلمي وكما يلي( هذه الفقرات مستله من كتاب الاعداد للمقابلة(مفهومه ، أدواته ، أساليبه). / تأليف : د. ذوقان عبيدات و د. عبد الرﲪن عدس و د. كايد عبد اﳊق . / نشر: دار ﳎدﻻوي للنشر والتوزيع. عمان، اﻷردن (تاريخ بدون). ) :
الفقرة(ا) ـ
وتنقسم هذه الفقرة الى ثمان نقاط وكما يلي :ـ
1ـ الثقة في العلم والبحث العلمي .
2ـ الإيمان بقيمة التعلم المستمر .
3ـ الانفتاح العقلي .
4ـ البعد عن الجدل
5ـ تقبل الحقائق .
6ـ الأمانة والدقة .
7 ـ التأني والابتعاد عن التسرع والادعاء
8 ـ الاعتقاد بقانون العلية ( وفق ما اقره العقل السليم , وافاضه علينا الهداة عترة المصطفى الميامين (عليهم السلام)).
الفقرة(ب) ـ
الالتزام بالسلوك العلمي للباحث والذي يختلف عن سلوك الإنسان العادي كما تختلف اتجاهاته الفكرية والعلمية عن اتجاهات الإنسان العادي , فمن ما يميز الباحث العلمي ما يلي :ـ
1ـ الباحث العلمي يثبت افكاره (صحتها أو نفيها ) مستخدمًا الطرق العلمية في البحث .
اما الإنسان العادي فيتمسك بآراء ليس لديها سند علمي ويقبل مفاهيم دون إخضاعها للعقل والنقل والفطرة السليمة .
2ـ الباحث العلمي يتجرد من أفكاره المسبقة ويبحث بأمانة ويقبل بأمانة النتائج التي توصل إليها .
اما الإنسان العادي فيحصر نفسه في إطار الأفكار المسبقة ويحاول إثبات صحتها بأي وسيلة فلا يعطي نفسه الحرية في البحث عن الحقيقة .
3ـ الباحث العلمي يحرص على التدقيق فلا يحكم على مجرد التلازم ولا يخلط بين الأسباب والنتائج
اما الإنسان العادي فينظر إلى الحوادث المتلازمة أنها ترتبط ارتباط السبب بالنتيجة حتى ولو كان هذا التلازم ناتج عن عدم وجود ارتباط بين السبب والنتيجة .
الفقرة (ج) ـ
وتنقسم هذه الفقرة الى النقاط الاتيه :ـ
1 ـ ان احد تعاريف البحث العلمي هو:
مجموعة الجهود المنظمة التي يقوم بها الإنسان مستخدمًا الأسلوب العلمي وقواعد الطريقة العلمية في سعيه لزيادة سيطرته على بيئته واكتشاف ظواهرها وتحديد العلاقات بين هذه الظواهر .
2 ـ ميادين البحث العلمي :
وهي كثيره جدا ومنها الاديان والظواهر الاجتماعية والظواهر الطبيعية ...., وعلى سبيل المثال : تنقسم الظواهر الطبيعية الى :ـ
ا ـ الظواهر الطبيعية الثابتة نسبيًا .
ب ـ الظواهر الطبيعية البسيطة التي يمكن ملاحظتها .
ج ـ موقف الباحث العلمي أمام الظاهرة الطبيعية .
د ـ خضوع الظواهر الطبيعية للتجريب في مجال الطبيعة .
هـ ـ وجود الصعوبات لا تعيق البحث العلمي في مجال الظواهر والعلوم السلوكية .
الفقرة(د) ـ
اولا ـ التفكير العلمي
التفكير العلمي هو : منهج أو طريقة منظمة يمكن استخدامها في حياتنا اليومية أو في أعمالنا أو دراساتنا ، وهو بالتأكيد نتيجة للجهود التي بذلها العلماء في بحثهم عن المعرفة الإنسانية ، وله سمات نبينها فيما يلي :
1 ـ التراكمية : وهو التجمع المعارفي وهو بناء يسهم فيه كل الباحثين والعلماء .
2 ـ التنظيم : وهو وضع الفروض للاستناد إلى نظرية واختبارها بشكل دقيق ومنظم .
3 ـ البحث عن الأسباب : وهي أسباب عوامل نشوء وتطور الظاهرة ، وإخضاعها للتجربة والتعديل والتطوير .
4 ـ الشمولية واليقين : الباحث العلمي لا يدرس المشكلة المحددة كهدف بل ينطلق من دراسة المشكلة المحددة للوصول لنتائج تشمل الظواهر المشتركة ليصل إلى نتائج تتسم بالشمول .
5 ـ الدقة والتجريد : ويتسم التفكير العلمي بالدقة والتجريد فالباحث العلمي يسعى لتحديد مشكلته بدقة وتحديد إجراءاته بدقة ، فهو يتحدث بلغة مجردة
ثانيا ـ عوائق التفكير العلمي
دفع الكثير من الباحثين والعلماء حياتهم ثمنًا لأفكارهم وإنجازاتهم العلمية , بسبب ؛
1 ـ انتشار الفكر الأسطوري والفكر الخرافي .
2 ـ الالتزام بالأفكار الذائعة .
3 ـ إنكار قدرة العقل ، حيث ينظر إليه كأداة محدودة في كشف الظواهر .
الفقرة(هـ) ـ
1 ـ مشكلة البحث .
أولاً ـ مفهوم المشكلة :
هي حاجة لم تشبع أو وجود عقبة أمام إشباع حاجاتنا .
ثانيًا ـ مصادر حصول المشكلة ( موضوع البحث ) :ـ
1 ـ الخبرة العملية .
2 ـ القراءة والدراسات : كثيرًا ما نجد بعض القضايا تقدم إلينا كمسلمات صحيحة دون أي دليل وهنا تكمن المشكلة .
3 ـ الدراسات والأبحاث السابقة : مناقشة الدراسات والأبحاث يؤدي إلى مشكلات تستحق الدراسة .
ثالثًا ـ اختيار المشكلة :
1 ـ معايير ذاتية : تتعلق بشخصية الباحث وخبرته وإمكاناته وميوله .
‌أ- اهتمام الباحث : أن يكون لدى الباحث رغبة في حل هذه المشكلة
‌ب - قدرة الباحث : اهتمام الباحث بموضوع ما يثير دوافع الباحث للعمل
‌ج - توفر الإمكانات المادية : بعض الأبحاث تتطلب إمكانات مادية قد لا تتوفر لدى الباحث ، فتكون صعبة توفر المعلومات .
‌د - توفر المعلومات : إن توفر المعلومات تجعل الباحث أكثر قدرة على معالجة جوانب البحث .
‌هـ - المساعدة الإدارية : لا يستطيع الباحث استكمال بحثه عندما لا يستطيع إجراء تعديلات تتوقف على المسئولين في الإدارة التعليمية .
2ـ معايير اجتماعية وعلمية : تتعلق بمجتمع البحث .
‌أ- الفائدة العملية للبحث : أن تكون نافعة ومفيدة للمجتمع .
‌ب- مدى مساهمة البحث في تقدم المعرفة .
‌ج- تعميم نتائج الدراسة .
‌د- مدى مساهمته في تنمية بحوث أخرى .
رابعًا ـ تحديد المشكلة :
وهي صياغة المشكلة في عبارات واضحة ومفهومة ومحددة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها وتفصلها عن سائر المجالات الأخرى .
صياغة المشكلة : لها طريقتان لصياغة المشكلة :
‌أ- أن تصاغ المشكلة بعبارة لفظية تقديرية .
‌ب- صياغة المشكلة بسؤال يكون جوابه هو الغرض من البحث (المشكلة).
معايير صياغة المشكلة : ينقسم إلى ثلاثة أقسام :ـ
‌أ- وضوح الصياغة ودقتها .
‌ب- أن يتضح في الصياغة وجود متغيرات الدراسة .
‌ج- أن صياغة المشكلة يجب أن تكون واضحة بحيث يمكن التوصل إلى حل لها.
خامساَ ـ معايير تقويم مشكلة البحث.
يمكن تقويم مشكلة البحث من خلال المعايير الاتيه :-
1 ـ هل تعالج المشكلة موضوعاً حديثاً أم موضوعاً مكرراً .
2 ـ هل سيسهم هذا الموضوع في إضافة علمية معينة .
3 ـ هل تمت صياغة المشكلة بعبارات محددة وواضحة .
4ـ هل ستؤدي هذه المشكلة إلى توجيه الاهتمام ببحوث ودراسات أخرى .
5 ـ هل يمكن تعميم النتائج التي يمكن التوصل إليها من خلال بحث هذه المشكلة .
6 ـ هل ستقدم النتائج فائدة عملية للمجتمع .
سادساً ـ أهمية الدراسات والأبحاث السابقة .
1 ـ بلورة مشكلة البحث الذي يفكر فيه ,وتحديد أبعادها ومجالاتها.
2 ـ إغناء مشكلة البحث
3 ـ تزويد الباحث بالكثير من الأفكار والأدوات والإجراءات والاختبارات .
4 ـ تزويد الباحث بالكثير من المراجع والمصادر الهامة .
5 ـ الإفادة من نتائج الأبحاث والدراسات السابقة .
الفقرة(و) ـ
أدوات البحث العلمي
العينات samples
أولاً ـ مفهوم العينة : هو جزء العينة من الخطوات والمراحل الهامة للبحث
مجتمع البحث: هو جميع الأفراد أو الأشخاص أو الأشياء الذين يكونون موضوع (مشكلة البحث)
العينة : تحديد المجتمع الأصلي للدراسة تتلخص في :
1 ـ تحديد المجتمع الأصلي للدراسة
2 ـ تحديد أفراد المجتمع الأصلي للدراسة
3 ـ اختيار عينة ممثلة
4 ـ اختيار عدد كاف من العينة يتحدد الحجم المناسب للعينة من خلال العوامل التالية :ـ
1 ـ تجانس أو تباين المجتمع الأصلي
2 ـ أسلوب البحث المستخدم
3 ـ درجة الدقة المطلوبة
أنواع العينة :
العينة العشوائية أو الاحتماليةrandom sample
تستخدم في أفراد ممثلين لمجتمع البحث لكي يستطيع تعميم النتائج على المجتمع .
العينة الغير العشوائية :
تستخدم في حالة عدم معرفة جميع أفراد المجتمع الأصلي فهي غير ممثلة للمجتمع بشكل دقيق ولا تنطبق الدراسة على جميع أفراد المجتمع .
أسلوب العينة غير العشوائية
إذا كان أفراد المجتمع الأصلي معروفين تماماً وهي كالتالي
1 ـ عينة الصدفة Accidental sample
2 ـ العينة الحصصية
3 ـ العينة الغرضية أو القصدية
4 ـ العينة الطبقية:
تضم طبقات أو فئات متعددة من مجتمع البحث لكنها تتفق بكونها مجتمع واحد للبحث
الاستبيان:
الاستبيان
الاستبيان : هو أداة جمع المعلومات .
أولاَ ـ خطوات تصميم الاستبيان
1 ـ تحديد هدف الاستبيان في ضوء أهداف الدراسة
2 ـ تحويل السؤال المذكور في الفقرة السابقة إلى مجموعة من الأسئلة الفرعية
3 ـ وضع عدد من الأسئلة المتعلقة بكل موضوع من موضوعات الاستبيان .
أشكال الاستبيان
1 ـ الاستبيان المغلق :
وهو الاستبيان الذي يطلب من المفحوص اختيار الإجابة الصحيحة من بين الإجابات
2 ـ الاستبيان المفتوح :
وهو الذي يترك للمفحوص حرية التعبير عن آراءه بالتفصيل
3 ـ الاستبيان المغلق المفتوح
يتكون هذا الاستبيان من أسئلة مغلقة يطلب من المفحوص اختيار الإجابة وأخرى مفتوحة تعطيه الحرية في الإجابة .
قواعد الاستبيان :
1 ـ أن لا يكون من الطول بحيث تتطلب إجابته جهداً شاقا
2 ـ يتجنب وضع أسئلة لا مبرر لها وغير هامة كي لا يشعر المفحوص بعدم أهمية الإجابة
3 ـ عدم توجيه الأسئلة المثيرة للتفكير الدقيق أو التي يتطلب تفكير معقدا يؤدي إلى نفور المفحوصين وانخفاض مستوى دافعيتهم للإجابة .
قواعد تراعى في ضمان صدق الإجابة :
1 ـ وضع أسئلة خاصة توضح مدى صدق المفحوص
2 ـ وضع أسئلة خاصة ترتبط إجابتها بإجابات أسئلة أخرى موجودة في الاستبيان .
3 ـ البدء بالأسئلة السهلة التي تتناول الحقائق الأولية الواضحة .
4 ـ ترتيب الأسئلة بشكل منطقي متسلسل
توزيع الاستبيان :
يمكن توزيع الاستبيان عن طريق اتصال الباحث المباشر .
عيوب الاستبيان :
1 ـ قد يتأثر المفحوص بالأسئلة التي وضعها الباحث فيقوم باختيار الأجوبة التي ترضي الباحث وليس الأجوبة التي يشعر بها ؛ خشية الباحث التصريح بان أرائه ومواقفه نتيجة لاعتبارات اجتماعية تتعلق بسلامته الشخصية أو دواعي أمنية أخرى
2 ـ عدم وجود الجدية لدى المفحوص فيجيب بسرعة وعدم أهمية
المقابلة : تختلف عن الاستبيان بأن الباحث نفسه هو من يكتب
أجوبة المفحوصين ( كتاب الإعداد للمقابلة / مفهومه ، أدواته ، أساليبه /
تأليف : د. ذوقان عبيدات ود. عبد الرﲪن عدس ود. كايد عبد اﳊق.
/ نشر: دار ﳎدﻻوي للنشر والتوزيع. عمان، اﻷردن (تاريخ بدون)).

ابومحمد العلوي
31-07-2013, 06:12 PM
المبحث الثاني : لمحه مختصره عن اهمية دراسة تاريخ الاديان
ان الوضع العالمي في العقود الاخير تغير عما كان عليه في السابق بخطوات كثيره حتى اصبح العالم كانه قرية صغيره فاصبح بإمكان اي فرد منا ان يخاطب الناس من اي امة كانوا , وبحبل اي دين ومذهب تعلقوا , وفي اي بقعة من الارض سكنوا ...
فحينئذ الا يجب على هذا الفرد ان تكون له معرفة معتد بها حول اديان الناس ولو اجماليه لكي يتمكن من مخاطبة الناس والتحدث معهم , سواء كان هذا الفرد انسانا عالما ومحب للحقائق ام كان صاحب رسالة الهيه يحتم عليه تكليفه الشرعي الدعوة الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنه ..
قال الشيخ إبراهيم الأنصاري الزنجاني الخوئيني (في تحقيقه لكتاب اوائل المقالات في المذاهب والمختارات / للشيخ المفيد / ج14 ص7 / سلسلة الكتب العقائدية (188) / إعداد مركز الأبحاث العقائدية) :
إن تتبع تاريخ الأديان وآراء الملل وعقائدها ونحلها من المواضيع الهامة في تاريخ حياة المجتمع البشري ، فإنه يظهر من خلال الاطلاع على تلك الآراء والعقائد درجة الرقي العقلي لتلك الأمم الذين اعتنقوها وشخصيات مؤسسيها ، فالبحث عن ذلك بمنزلة البحث عن تاريخ الفكر البشري وتطوراته المختلفة في مختلف العصور التي مرت عليه وحصل فيها من الرقي والتكامل العقلي ما نشاهده حالا.
ومن جهة هذه الأهمية صار النظر فيه شاغلا لأفكار العلماء
والعقلاء من كل أمة من أقدم الأزمان ، فنجد البحث عن ذلك بين قدماء فلاسفة اليونان وغيرهم من الملل المتنوعة السابقة على العصر الاسلامي ، كما نجد اهتمام المسلمين وعنايتهم بنوع خاص على هذه المباحث الهامة
في إبان التمدن الاسلامي العظيم، ونجد أيضا الجهود الخاصة التي يبذلها علماء الغرب والباحثون منهم عن الشرق وعلومه وتمدنه وآثاره ودياناته وما يبذلونه في سبيل ذلك على اختلاف الدواعي والأغراض منهم في ذلك العصر حتى صار النظر في ذلك أساسا لفن خاص في عرفهم هو علم الأديان وفلسفة المذاهب .
قال الشيخ الاميني في تحفته الغدير(الغدير / للشيخ الاميني) :
..وإن إنبعث الخطيب إلى سبر غور التاريخ لما فيه من عبر وعظات بالغة في تدهور الاحوال ، وفناء الاجيال وهلاك ملوك ، واستخلاف آخرين ، وما انتاب أقواما من جراء ما اجترحوه من السيئات ، وما فاز به آخرون بما جاؤا به من صالح الاعمال ، فالديني يبتغيه للوقوف على ما وطد به اسس المعتقد ، وعلى عليها صروحه وعلاليه ، وإفرازه عما كان حوله من لعب الاهواء ، وتركاض أهل المطامع .
وإذا كان الاخلاقي يقصد به التجاريب الصالحة في ملكات النفوس التي تحلى بالصحيحة منها فرق من الناس فأفلحوا ، وتردى بالرديئة منها آخرون فخابوا ، فيستنتج من ذلك دستورا عاما للمجتمع ليعمل به متى راقه أن يأخذ حذرا عن سقوط الفرد أو
ملاشاة الجامعة ، فالسياسي يريد به الوقوف على مناهج الامم التي
تقدم بها الغابرون ، ومساقط الشهوات التي أسفت بمعتنقيها إلى هوة البوار والضعة فغادرتهم كحديث أمس الدابر ، ويريد به البصيرة فيما سلفت به التجاريب الصحيحة في المضائق والمآزق الحرجة ، وافتراع عقبات كأداء ، فيتخذ من ذلك كله برنامجا صالحا لرقي امته ، وتقدم بيئته
والاديب يقتنص شوارد التاريخ ، لان ما يتحراه من تنسيق لفظه ، وفخامة معناه ، وما يجب أن يكون في شعره أو نثره من محسنات الاسلوب ، ومقربات المغزى باشارة أو إستعارة ، منوط بالاطلاع على أحوال الامم والوقوف على ما قصدوه من دقائق ورقائق ....
والباحث إذا دقق النظرة في أي علم يجد ان له مسيسا بالتاريخ لا يتم لصاحبه غايته المتوخاة إلا به .
فالتاريخ إذا ضالة العالم ، وطلبة المتفنن ، وبغية الباحث ، وامنية أهل الدين ومقصد الساسة ، وغرض الاديب ، والقول الفصل :
انه مأرب المجتمع البشري أجمع وهو التاريخ الصحيح الذي لم يقصد به إلا ضبط الحقايق على ماهي عليه ، فلم تعبث به أغراض مستهدفة ، ولم يعث فيه نزعات أهوائية ككثير مما الف من زبر التاريخ التي روعي في جملة منها جلب مرضاة القادة والامراء ، أو تدعيم مبدأ ، أو فكر مفكر ، أو اريد به التحليق بأشخاص معلومين إلى أوج العظمة ، والاسفاف بآخرين إلى هوة الضعة ، لمغاز هنالك تختلف باختلاف الظروف والاحوال
أو إختلط فيه الحابل بالنابل ، وبتوسع المؤلفين لما حسبوه من أن الاحاطة بكل ما قيل توسع في العلم ، وإحسان في السمعة ، ذهولا منهم عن ان مقادير الرجال بالدراية لا بالرواية ( في كتاب زيد الزراد عن ابى عبدالله الصادق ( ع ) قال : قال ابوجعفر عليه السلام : يا بنى اعرف منازل شيعة على على قدر روايتهم ومعرفتهم فان المعرفة هى الدراية للرواية ، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى اقصى درجة الايمان ، انى نظرت في كتاب لعلى ( ع ) فوجدت فيه : ان زنة كل امرئ وقدره معرفته ، ان الله يحاسب العباد على قدر ما اتاهم من العقول . وفى غيبة النعمانى ص 70 في حديث عن الامام الصادق ( ع ) خبر تدريه خير من عشر ترو به ان لكل حق حقيقة ، ولكل صواب نورا . و في كشف الغمة للشعرانى ج 1 ص 40 : كان على بن ابى طالب رضى الله عنه يقول : كونوا للعلم وعاة ، ولا تكونوا له رواة .)
فأدخلوا في التاريخ هفوات لا تحصى ، غير شاعرين بأن رواة تلك السفاسف زبائن عصبة ، وحناق على عصبة ، أو أنهم قصاصون غير مكترثين من الاكثار في النقل الخرافي أو الافتعال ، إكبارا للسمعة ، أو نزولا على حكم النهمة ، فتلقتها عنهم السذج في العصور المتأخرة كحقايق راهنة ، وتنبه لها المنقب فوجدها أحاديث خرافية فرفضها ، غير مبال بالطعن على التاريخ ، فلا شعر اولئك انها وليدة تقاليد أو مطامع ، ولا عرف هذا ان الآفة عن ورطات القالة ، وسوء صنيع الكتبة ، لا في اصل الفن ، ولو ذهبنا إلى ذكر الشواهد لهذه كلها لخرج الكتاب عن وضعه ، هكذا خفيت الحقيقة بين مفرط ومفرط ، وذهبت ضحية الميول والشهوات .
فواجب الباحث أن يسبر هذا الغور ، متجردا عن النعرات الطائفية ، غير متحيز إلى فئة ، متزحزحا عن عوامل الحب والبغض ، ونصب عينيه مقياس من اصول مسلمة ، يقابل به صفحة التاريخ ، فإن طالته أو قصرت عنه رفضها ، وإن قابلته مقابلة المثل بالمثل إعتمد عليها

ابومحمد العلوي
31-07-2013, 06:13 PM
الفصل الثاني
ثمار نتائج دراسة تاريخ الاديان
المبحث الاول : صور من نتائج دراسة تاريخ الاديان
في هذا المبحث نتعرض لذكر نبذه مختصره من اقوال جمله من الباحثين والمحققين في تاريخ الاديان , تعكس مدى اهمية دراسة تاريخ الاديان في كشف الحقائق ..., فبحثهم العلمي , وتحقيقاتهم المنصفة هي التي اوصلتهم الى هذه النتائج والتي منها ما يلي:ـ
1ـ وقال الأستاذ "دينيس سورا" Saurat, Denis.( الأستاذ في جامعة لندن في أول كتابه "تاريخ الأديان A HISTORY OF RELIGIONS" الذي نشره 1933م , وهو صاحب كتاب " ميلتون الرجل والمفكر"، " روح فرنسا" "الآداب الفرنسية الحديثة". وغيرها.) :
إن محمداً رسول الإسلام يكاد يكون هو الوحيد الذي نعرفه عن طريق التاريخ من بين عظماء مؤسسي الأديان، إذ أن الخرافات لم تستطع أن تخفيه ، وأن دين مواطنيه إبان ظهوره ، كان قد هوى إلى أدنى الدركات ، أو قل إنه "دين مواطنيه" كان لميماً من بقايا عقائد بدائية
2ـ قالت الشاعرة الهندية ساروجيني نايدو Sarojini Naidu :
إن الإسلام أول دين ينادي ويطبق الديمقراطية.. عندما ينادي
للصلاة في المسجد ويتجمع المصلون تُطبَّق الديمقراطية خمس مرات في اليوم عندما يركع الفلاح والملِك قائلين "الله أكبر" للصلاة في المسجد ويتجمع المصلون تُطبَّق الديمقراطية خمس مرات في اليوم عندما يركع الفلاح والملِك قائلين "الله أكبر"، وأعجبتني مرارًا تلك الوحدة الإسلامية التي جعلت البشر إخوة بالفطرة (كتاب "مثاليات الإسلام":S. Naidu, "Ideals of Islam," vide Speaches ~ Writings, Madras, 1918, p. 169)
3ـ قال الفرنسي كارا دو فو Bernard Carra De Vaux :
إن محمداً أتم طفولته في الهدوء ، ولما بلغ سن الشباب اشتهر باسم الشاب الذكي الوديع المحمود ، وقد عاش هادئاً في سلام حتى بلغ الأربعين من عمره ، وكان بشوشا نقياً لطيف المعاشرة.
ثم قال:
إن محمداً كان هو النبي والملهم والمؤسس ، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العليا التي كان عليها ، ومع ذلك فإنه لم ينظر إلى نفسه كرجل من عنصر آخر، أو طبقة أخرى غير طبقات بقية المسلمين. إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه "محمد" بين أعضاء الجمعية الإسلامية ، كان يطبق تطبيقاً عملياً ، حتى على النبي نفسه (كتاب المحمدية لـ للفرنسي كارا دو فو Bernard Carra De Vaux)
4 ـ قال الكاتب الروسي ليو تولستوي :
إن محمدا هو مؤسس ورسول الديانة الإسلامية التي يدين بها في جميع جهات الكرة الأرضية مائتا مليون نفس .
هذا حسب رؤيته وقتئذ.
وقال: ولد النبي محمد في بلاد العرب سنة 571 بعد ميلاد المسيح من أبوين فقيرين ، وكان في حداثة سنه راعياً وقد مال منذ صباه إلى الانفراد في البراري والأمكنة الخالية ، حيث كان يتأمل في الله وخدمته.
إن العرب المعاصرين له ، عبدوا أربابا كثيرة ، وبالغوا في التقرب إليها واسترضائها ، فأقاموا لها أنواع التعبد ، وقدموا لها الضحايا المختلفة ، ومنها الضحايا البشرية ، مع تقدم سن محمد كان اعتقاده يزداد بفساد تلك
الأرباب ، وأن ديانة قومه ديانة كاذبة ، وأن هناك إلهاً واحداً حقيقياً لجميع الشعوب.
وقد ازداد هذا الاعتقاد في نفس محمد حتى اعتزم في نفسه أن يدعو مواطنيه إلى الاعتقاد باعتقاده الصحيح الراسخ في فؤاده.
ثم قد دفعه إلى ذلك عامل داخلي هو: إن الله اصطفاه لإرشاد أمته ، وعهد إليه هدم ديانتهم الكاذبة ، وإنارة أبصارهم بنور الحق ، فأخذ من ذلك العهد ينادي باسم الواحد الأحد وذلك بحسب ما أوحى الله إليه، وبمقتضى اعتقاده الراسخ .
وقال: وفي سني دعوة محمد الأولى ، تحمل كثيراً من اضطهاد أصحاب الديانة القديمة ، شأن كل نبي قبله نادى أمته إلى الحق ، ولكن هذه الاضطهادات لم تثن عزمه ، بل ثابر على دعوة أمته ، مع أن محمداً لم يقل أنه نبي الله الوحيد بل اعتقد أيضاً بنبوة موسى والمسيح ودعا قومه إلى هذا الاعتقاد أيضاً ، وقال إن اليهود والنصارى لا يكرهون(موسوعة الدفاع عن رسول الله)
ومما لا ريب فيه أن النبي محمداً كان من عظماء الرجال المصلحين ، الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة ، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح للسكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد ، ومنعها من سفك الدماء ، وتقديم الضحايا البشرية ، وفتح لها طريق الرقي والمدنية .
وهذا عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتي قوة، ورجل مثل هذا لجدير بالاحترام والإجلال .( من هو محمد / الكاتب الروسي ليو تولستوي)
5 ـ قال ديوان شند شرمة(أنبياء الشرق / ديوان شند شرمة / طبعة كلكتا ( 1935 ) ص 122) :
لقد كان محمد روح الرأفة والرحمة وكان الذين حوله يلمسون تأثيره ولم يغب عنهم أبدا .
6 ـ قالت الباحثة الأمريكية جودي آنوي :
أثناء دراستي للإسلام كانت جميع أسئلتي تجد الإجابة الشافية فنحن لا نُعاقب على خطأ آدم الذي طلب المغفرة من ربه فعفا عنه ربنا الرحيم ، لقد وجدت تعاليم الإسلام تضع كل شيء في إطاره الصحيح ، وتلبي حاجة قلبي وعقلي … إنها تعاليم الفطرة ، فليس فيها غموض"
وقالت في ص 82-83 :
"لقد استمتعت بالوضوء وبارتداء ملابس الصلاة ، وبأداء الصلاة ، لأني أشعر أنني أقترب أكثر من خالقي … وإن أعظم الحقوق الإسلامية منزلة هو الحجاب ، فإن لي الحق أن ينظر الناس إليّ على أني امرأة ذات أخلاق فاضلة ، لا على أنّي أنثى ، فالحرية الحقيقية أجدها في الحجاب".
وقالت في ص 173:ـ
إن ربط كل حياتي بالله هو في نظري الجزء المليء بالمعاني في الإسلام فالإسلام يلبّي كل جوانب الحياة ، وأشعر أني قد ولدت مسلمة ، ولكن تربيتي كانت كاثوليكية ، وها قد نجحت الآن ورجعت إلى الإسلام .( سر إسلام الأمريكيات / ص 38 / الباحثة الأمريكية جودي آنوي)
7 ـ قال جان بول رو :
إن عودة الإسلام إلى أوربة هي موجة جديدة لن يقدر على وقفها أو الحد منها أية عقيدة أو مبدأ أو دين" (الإسلام في الغرب L'Islam en Occident / جان بول رو Jean-Paul Roux)
8 ـ قال الباحث الفرنسي كليمان هوارت :
لم يكن محمداً نبياً عادياً ، بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء ، لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني
قومه … نبي ليس عادياً من يقسم أنه "لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها !
ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم
مسلماً (محمد في الآداب العالمية المنصفة / ص 142/ الباحث الفرنسي كليمان هوارت)
9 ـ قالت الباحثه زيجرد هونكه :
وعندما سئلت في إحدى المؤتمرات الإسلامية، ماهي نصيحتي للمرأة العربية ؟
قلت لهن : إذا أرادت المرأة العربية طي الماضي بخلعها الحجاب ، فلا ينبغي عليها أن تتخذ المرأة الأوربية أو الأمريكية أو الروسية قدوة تحتذيها ، أو أن تهتدي بفكر عقائدي مهما كان مصدره ، لأن في ذلك تمكينا جديدا للفكر الدخيل المؤدي إلى فقدها لمقومات شخصيتها ، وإنما ينبغي عليها أن تستمسك بهدي الإسلام الأصيل ، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح ، اللاتي عشن منطلقات من قانون الفطرة التي فطرن عليها ، وأن تلتمس العربية لديهن المعايير والقيم التي عشن وفقا لها، وأن تكيف تلك المعايير والقيم مع متطلبات العصر الضرورية وأن تضع نصب عينيها
رسالتها الخطيرة المتمثلة في كونها أم جيل الغد العربي ، الذي يجب
أن ينشأ عصاميا، يعتمد على نفسه) ( "الله، ليس كذلك" Allah ist ganz anders ص62-63، ط مؤسسة بفاريا للنشر والإعلام، الطبعة الثانية أبريل 1998، ترجمة غريب محمد غريب)
10 ـ قال عالم الفلسفة اللاهوتية أوليفروس (زجريد هونكة "الله ليس كذلك" ص 25/ ـ عالم الفلسفة اللاهوتية أوليفروس من كولونيا في رسالته إلى السلطان الكامل سنة 1221)
منذ تقادم العهود، لم يسمع المرء بمثل هذا الترفق والجود، خاصة إزاء أسرى العدو اللدود، ولما شاء الله أن تكون أسراك ، لم نعرفك مستبدا
طاغية ، ولا سيدا داهية ، وإنما عرفناك أبا رحيما شملنا بالإحسان
والطيبات ، وعونا منقذا في كل النوائب والملمات. ومن ذا الذي يمكن أن يشك لحظة في أن مثل هذا الجود والتسامح والرحمة من عند الله.. إن الرجال الذين قتلنا آباءهم وأبناءهم وبناتهم وإخوانهم وأخواتهم وأذقانهم مر العذاب ، لما غدونا أسراهم وكدنا نموت جوعا ، راحوا يؤثروننا على أنفسهم على ما بهم خصاصة، وأسدوا إلينا كل ما استطاعوا من إحسان، بينما كنا تحت رحمتهم لا حول لنا ولا سلطان"
11 ـ قال جوستاف لوبون (حضارة العرب / جوستاف لوبون " ترجمة عادل الزعيتر العبارة الأصلية "هوس "):
ويضاف إلى الوصف السابق ما رواه مؤرخو العرب الآخرون
من أن محمدا كان شديد الضبط لنفسه ، كثير التفكير ، صموتا ،
حازما ، سليم الطوية ، عظيم العناية بنفسه ، مواظبً على خدمتها بالذات حتى بعد اغتنائه
وكان محمد صبوراً قادرا على احتمال المشاق ، ثابتاً ، بعيد الهمة ، لين الطبع ، وديعاً ، فذكر أحد خدمه أنه ظل عنده ثماني عشرة سنة فلم يعزره قط في تلك المدة ولو مرة واحدة
وكان محمد مقاتلاً ماهراً ، فكان لا يهرب أمام المخاطر ، ولا يلقي بيديه إلى التهلكة ، وكان يعمل ما في الطاقة لإنماء خلق الشجاعة والإقدام في بني قومه
ولا يقف أي قول بخداع محمد ثانية أمام سلطان النقد ، ومحمد كان يجد في حماسه ما يحفزه إلى اقتحام كل عائق ، ويجب على من يود أن يفرض
إيمانه على الآخرين أن يؤمن بنفسه قبل كل شيء ، ومحمد كان يعتقد أنه مؤيد من الله فيتقوى فلا يرتد أمام أي مانع وجَمع محمد قبل وفاته كلمة العرب ، وخلق منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد ، فكانت في ذلك آيته الكبرى ومهما يكن الأمر ، فان مما لا ريب فيه أن محمداً أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام ومنها اليهودية والنصرانية ؟
ولذلك كان فضل محمد على العرب عظيما ، ويتجلى هذا الفضل العظيم في جواب رسل عمر بن الخطاب إلى كسرى حين سألهم عن أعمال النبي ، قال أولئك الرسل
فأما ما ذكرت من سوء حالنا فما كان أحد أسوأ حالا منا ، وأما جوعنا فلم يكن يشبه الجوع ، كنا نأكل الخنافس والجعلان والعقارب والحيات ، فكنا نرى ذلك طعامنا ، وأما المنازل ، فكانت ظهر الأرض ، ولم نلبس إلا ما غزلنا من أوبار الإبل وأشعار الغنم ، كان ديننا أن يقتل بعضنا بعضاً ويغير بعضنا على بعض ، وكان أحدنا يدفن ابنته وهي حية كراهية أن تأكل من طعامنا ، فكانت حالنا قبل اليوم على ما ذكرنا لك ، فبعث الله إلينا رجلا معروفاً نعرف نسبه ونعرف وجهه ومولده ، فأرضه خير أرضنا ، وحسبه خير أحسابنا وبيته أعظم بيوتنا وقبيلته خير قبائلنا ، فقذف الله في قلوبنا التصديق له واتباعه ، فما قال لنا فهو قول الله ، وما أمرنا فهو أمر الله ، فقال لنا : إن ربكم يقول : إني أنا الله وحدي لا شريك لي ، كنت إذ لم يكن شيء ، وكل شيء هالك إلا وجهي ، وأنا خلقت كل شيء وإلي يصير كل شيء ، وإن رحمتي أدركتكم فبعثت إليكم هذا الرجل لأدلكم على السبيل التي بها أنجيكم بعد الموت من عذابي ، ولأحلكم داري دار السلام ، فنشهد عليه أنه جاء بالحق من عند الحق
وإذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ ، وأخذ بعض علماء الغرب ينصفون محمداً مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخيهم عن الاعتراف بفضله
12 ـ قال وليم موير(سيرة محمد(ص) / وليم موير):
امتاز محمد بوضوح كلامه ويسر دينه ، وقد أتم من الاعمال ما يدهش العقول ، ولم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس ، وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة ، في زمن قصير كما فعل محمد
13 ـ قال غوته (غوته والعالم العربي / كاترينا مومزن / ص(177- 188-261))):
إن أسلوب القرآن محكم سام مثير للدهشة … فالقرآن كتاب الكتب ، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم …
وأنا كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي …
ولما بلغ غوته السبعين من عمره أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بليلة القدر التي أنزل فيها القرآن على النبي محمد، ولما أبصر غوته ريشة طاووس بين صفحات القرآن هتف :
مرحباً بك في هذا المكان المقدس ، أغلى كنز في الأرض
وقال :
درست تاريخ الأديان على مدى خمسين عاماً ، وإن العقيدة التي يُربّى عليها المسلمون لتدعو لأعظم دهشة!! إذ تقوم على أساس الإيمان بأنه لن يصيب الإنسانَ إلا ما كتبه الله له ، وإنه ما من شيء ينقص هذه العقيدة ، ولن يكون بإمكان أي امرئ أن يتجاوزها …
إن الإسلام هو الدين الذي سنقرّ به جميعاً إن عاجلاً أو آجلاً …
وأنا لا أكره أن يقال عني أني مسلم
وفي ص 223 - 226 .يقول غوته كذلك :
ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في
النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد .
14 ـ قال الدكتور إيرنبرج أستاذ في جامعة أوسلو (شمس الله تشرق على الغرب / الدكتور ايرنبرج الاستاذ في جامعة اوسلو/ ص465):
لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله .
15 ـ قالت آنا ماري شيمل (سيقهر الماء الصم الحجر/ آنا ماري شيمل / ص63 ):
كلا.. إنني لم أجد في القرآن ولا في السنة أي أمر يدعو إلى الإرهاب، أو الاختطاف، أو نص يجيزهما. بل إن مدار الأخلاق في الإسلام هو القاعدة الذهبية

الفصل الثاني
المبحث الثاني : اهمية صور نتائج دراسة تاريخ الاديان
من الطبيعي ان لهذه النتائج فوائد جمه لا يمكنني الإحاطة بها وانما ابين بعض مما ادركه وعلى مستواي البسيط , وكما يلي:ـ
1 ـ في هذه النتائج كشف لبعض الحقائق الخافية على اعداد كبيره من الناس فاطلاع الناس على هذه الحقائق بعد ان كشفها واستيقنها هؤلاء الباحثين والمحققين ينطوي على الكثير من الفوائد منها :ـ
ا ـ قد تكون احد الاسباب المهمة في هداية جمله من الناس
ب ـ تخفف كثيرا من الكراهية والبغضاء بين اتباع الديانات المختلفة , والتي زرعها وغذاها مثيري الفتن والنعرات الطائفية , بل ان هذه النتائج تعزز كثيرا العلاقات ما بين الناس كافه
ج ـ يوفر منافع معنويه عالية لأصحاب الدين الذي بانت جمله من حقائقه من محققين وعلماء لا ينتمون الى هذا الدين وفي هذا تعميق للاعتقاد ومن ثمة زيادة التمسك بمنظومته الحكيمه , عسى ان يصل الى شكر الرب العظيم الذي من علينا بمدرسة التوحيد الكبرى واساتذتها الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا(صلوات الله عليهم اجمعين)
2 ـ هي شهاده واضحه على اهمية حرية الانسان الفكرية وحريته في الاعتقاد ...
فـ للحرية اهمية كبيره بشرط ان لا تكون معتدية على حرية الاخرين , وشكرا لله الي ارسل لنا حفيد المصطفى (صلى الله عليه وآله )وعترته النجباء(عليهم السلام ) مرجعنا محمد الصدر(قدس) الذي حررنا من الاغلال والقيود التي طوقنا بها القريب والبعيد
3 ـ من خلال هذه الدراسات يتم الوقوف على معرفة معتد بها في عقائد الديانات الاخرة وما فيها من نقاط قوه واشتراك وماقيها من نقاط ضعف ونقص مما ييسر معرفة سبل هداية الناس ومساعدتهم قربه الى الله وفي سبيل الله لا لأجل السيطرة عليهم وسرقة اموالهم والتحكم بهم ارضائا لهوى النفس الأمارة والخبيث ابليس
خلاصة البحث :
1 ـ اهمية الدراسات المتخصصة بالأديان وتاريخها ويجب ان تكون منصفه ملتزمة بنزاهة البحث العلمي ومغشيه بمحاسن الاخلاق .
2 ـ يجب التنبيه الى خطورة الابحاث والدراسات التي تبتغي الفتنه بين الناس ليتقاتلوا وتعم بينهم الكراهية والأحقاد بسبب الخلافات المذهبية والنعرات الطائفية , لينتفع الطاغية الفلاني او المستعمر الفلاني على الالام ودماء واحزان الشعوب .
3 ـ يجب ان يتحلي القارئ بوشاح المعرفة ويرتدي ثوب الاخلاق عند قراءته او سماعه لأي معلومة حول أي فئه من الناس
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم .
اهم المصادر:
1 ـ القرآن الكريم
2 ـ الله ، ليس كذلك Allah ist ganz anders ـ زجريد هونكة ـ ترجمة غريب محمد غريب ـ ط 2 ـ مؤسسة بفاريا للنشر والإعلام أبريل 1998
3ـ اوائل المقالات في المذاهب والمختارات ـ الشيخ المفيد ـ تحقيق ابراهيم الانصاري الزنجاني الخوئيني ـ ج14 ـ سلسلة الكتب العقائدية (188) ـ إعداد مركز الأبحاث العقائدية
4ـ أنبياء الشرق ـ ديوان شند شرمة ـ طبعة كلكتا 1935
5ـ الإسلام في الغرب L'Islam en Occident ـ جان بول رو Jean-Paul Roux
6ـ الاعداد للمقابلة (مفهومه ، أدواته ، أساليبه) ـ د. ذوقان عبيدات ود. عبد الرﲪن عدس ود. كايد عبد اﳊق ـ دار ﳎدﻻوي للنشر والتوزيع ـ عمان ، اﻷردن (تاريخ بدون).
7ـ الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ـ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ـ ط2 ـ دار احياء التراث العربي ـ بيروت 1426هـ
8ـ تاريخ الأديان A HISTORY OF RELIGIONS ـ دينيس سورا Saurat, Denis ـ نشر 1933م
9ـ حضارة العرب ـ جوستاف لوبون ـ ترجمة عادل الزعيتر
10ـ سيرة محمد(ص) ـ وليم موير
11ـ سر إسلام الأمريكيات ـ الأمريكية جودي آنوي
12ـ سيقهر الماء الصم الحجر ـ آنا ماري شيمل
13ـ شمس الله تشرق على الغرب ـ الدكتور ايرنبرج الاستاذ في جامعة اوسلو
14ـ غوته والعالم العربي ـ كاترينا مومزن
15ـ فجر الاسلام ـ احمد امين المصري ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت 1979م
16ـ منة المنان في الدفاع عن القرآن ـ السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ـ دار ومكتبة البصائر ـ بيروت 1431هجـ
17ـ مثاليات الإسلام. Naidu vide Ideals of Islam 1918.
18ـ المحيط في اللغة
19ـ موسوعة اصحاب الفقهاء
20ـ الموسوعة العربية العالمية
21ـ الملل والنحل ـ الشيخ محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح الشهرستاني (479 ـ 548 هـ)
22ـ المحمدية ـ الفرنسي كارا دو فو Bernard Carra De Vaux
23ـ من هو محمد ـ الروسي ليو تولستوي
24ـ محمد في الآداب العالمية المنصفة ـ الفرنسي كليمان هوارت