قوافي الأيثار
04-08-2013, 01:26 PM
اناْ لا ألومُ الناس
أنزلتُ نفسيَ منزلَ الاذلال = وجعلتها عَرَضا لقبحِ فعالي
ونزعتُ أثوابَ التقى متلبسا = ثوبَ الخنوعِ ومئزرَ الجُهّالِ
ونسيتُ أني هالكٌ لا ظلَّ لي = يبقى وأني عُرضة الآجالِ
أنزلتُ نفسي منزلاً جدرانهُ = فضحت جميع مقاصدي ومآلي
وسقيتها كأسَ المهانةِ بعدما = كانت تسيرُ بعزّها المتعالي
عزٌ سكنتُ رحابهُ منذ الصبا = فإذا انا قفرٌ وربعيَ خالي
اناْ لا ألومُ الناسَّ ان ملامتي = نفسي وما تجّني يديَّ وحالي
نفسي لأفعالِ القبائحِ سوّلت = فغدا الى العصيان شدُّ رحالي
فتشيطن القلبُ الصغيرُ مهتكاً = سترَ الحياء مسوفا أعمالي
يا أيها الماضي بغيرِ تدبّرٍ = أوما استحيتَ بفعلكَ البطّالِ
لاحَ المشيبُ وأنت تلهو عابثا = بنظام عمرٍ ينقضي بعجّال ِ
أوتدعي حبَّ الوصيِّ وانت ذا = في لُجّةِ العصيانِ موجكَ عالي
أتظنُ أن الحبَّ يكفي دعوةً = كلا , فأنَّ الحبَّ في الافعالِ
هذا ابو حسن وذاك مقالهُ = يزكو لأجيالٍ على أجيال
أني اخاف عليكمُ طولَ الهوى = وكذاك يخشى البعدَ في الامال
ولكلِّ مأمومِ إمامٌ يرتوى = من فيضه ومعينه السَلسالِ
*********
كم ذا القعودُ عن الوصالِ تقاعسا = والخوضُ في لغوٍ وكلَ جدالِ
اتركتَ باباً لا يُسدُ لقاصدٍ = ما ضاق من طلبٍ وكلِّ سؤالِ
وهرعتَ تطرقُ بابَ دنياك التي = كم من نساءٍ صرّعت ورجالِ
فاترك لآسنةِ الحياةِ وماءَها = واقصد فيوض الله بالإقبالِ
ما هذه الدنيا بدارِ مثابرٍ = عما قليلٍ لهيَ كالأطلالِ
يا منشداً في الطاهرينَ قصائداً = أن كنتَ حقا تنتمي للآلِ
اسلك خطى أهلِ الولايةِ صادقاً = واغسل ذنوبك بالدموع ليالي
وانشر اكفكَ بالدعاء مناجياً = ربَّ الوجود وعالمَ الاحوالِ
يا خير مقصودٍ وأكرمَ من دُعي = قد اقعدتني سيدي أغلالي
ولقد أتيتُ بعارها وشنارها = وغرقتُ فيها حيث بحرُ ضلالي
أني عصيتكَ غير أني آملٌ = بالعفوِّ يا رباه يا متعالي
مولايَّ بالنيران لو أحرقتني = أبقى عليكَ معولاً آمالي
فأليكَ يا ربَّ الوجودِ وسيلتي = وذخيرتي تبقى وحيث مطالي
بالمصطفى والمرتضى وبفاطمٍ = والمجتبى ثمَّ الحسينِ الغالي
والتسعةِ النجباءِ اهلُ ولايتي = قُربى رسولِ اللهِ أعظمُ آلِ
صلي عليهم ثم بارك ربنا = بيض بهم وجهي وغير حالي
_______________
عمار جبار خضير
الاحد 4-8-2013
26 رمضان 1434
أنزلتُ نفسيَ منزلَ الاذلال = وجعلتها عَرَضا لقبحِ فعالي
ونزعتُ أثوابَ التقى متلبسا = ثوبَ الخنوعِ ومئزرَ الجُهّالِ
ونسيتُ أني هالكٌ لا ظلَّ لي = يبقى وأني عُرضة الآجالِ
أنزلتُ نفسي منزلاً جدرانهُ = فضحت جميع مقاصدي ومآلي
وسقيتها كأسَ المهانةِ بعدما = كانت تسيرُ بعزّها المتعالي
عزٌ سكنتُ رحابهُ منذ الصبا = فإذا انا قفرٌ وربعيَ خالي
اناْ لا ألومُ الناسَّ ان ملامتي = نفسي وما تجّني يديَّ وحالي
نفسي لأفعالِ القبائحِ سوّلت = فغدا الى العصيان شدُّ رحالي
فتشيطن القلبُ الصغيرُ مهتكاً = سترَ الحياء مسوفا أعمالي
يا أيها الماضي بغيرِ تدبّرٍ = أوما استحيتَ بفعلكَ البطّالِ
لاحَ المشيبُ وأنت تلهو عابثا = بنظام عمرٍ ينقضي بعجّال ِ
أوتدعي حبَّ الوصيِّ وانت ذا = في لُجّةِ العصيانِ موجكَ عالي
أتظنُ أن الحبَّ يكفي دعوةً = كلا , فأنَّ الحبَّ في الافعالِ
هذا ابو حسن وذاك مقالهُ = يزكو لأجيالٍ على أجيال
أني اخاف عليكمُ طولَ الهوى = وكذاك يخشى البعدَ في الامال
ولكلِّ مأمومِ إمامٌ يرتوى = من فيضه ومعينه السَلسالِ
*********
كم ذا القعودُ عن الوصالِ تقاعسا = والخوضُ في لغوٍ وكلَ جدالِ
اتركتَ باباً لا يُسدُ لقاصدٍ = ما ضاق من طلبٍ وكلِّ سؤالِ
وهرعتَ تطرقُ بابَ دنياك التي = كم من نساءٍ صرّعت ورجالِ
فاترك لآسنةِ الحياةِ وماءَها = واقصد فيوض الله بالإقبالِ
ما هذه الدنيا بدارِ مثابرٍ = عما قليلٍ لهيَ كالأطلالِ
يا منشداً في الطاهرينَ قصائداً = أن كنتَ حقا تنتمي للآلِ
اسلك خطى أهلِ الولايةِ صادقاً = واغسل ذنوبك بالدموع ليالي
وانشر اكفكَ بالدعاء مناجياً = ربَّ الوجود وعالمَ الاحوالِ
يا خير مقصودٍ وأكرمَ من دُعي = قد اقعدتني سيدي أغلالي
ولقد أتيتُ بعارها وشنارها = وغرقتُ فيها حيث بحرُ ضلالي
أني عصيتكَ غير أني آملٌ = بالعفوِّ يا رباه يا متعالي
مولايَّ بالنيران لو أحرقتني = أبقى عليكَ معولاً آمالي
فأليكَ يا ربَّ الوجودِ وسيلتي = وذخيرتي تبقى وحيث مطالي
بالمصطفى والمرتضى وبفاطمٍ = والمجتبى ثمَّ الحسينِ الغالي
والتسعةِ النجباءِ اهلُ ولايتي = قُربى رسولِ اللهِ أعظمُ آلِ
صلي عليهم ثم بارك ربنا = بيض بهم وجهي وغير حالي
_______________
عمار جبار خضير
الاحد 4-8-2013
26 رمضان 1434