فراس الكرباسي
06-08-2013, 07:03 AM
النجف الاشرف : أقيم في محافظة النجف الأشرف حفل تأبيني حاشد بمناسبة أربعينية الشيخ محمد رضا الشيخ شبيب الساعدي وقد نظم التأبين عائلة الفقيد في مسجد الحنانة (موضع رأس الإمام الحسين) بالنجف الأشرف، وقد حضر التأبين العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والأكاديمية والثقافية من مختلف محافظات العراق ومن ابرز الحاضرين أمناء العتبات المقدسة في العراق وممثلي المراجع العظام في النجف ومسؤولي الوقف الشيعي في بغداد والنجف.
وقال الشيخ صادق الساعدي النجل الاكبر للفقيد " ترعرع الوالد في مدينة النجف الاشرف ودرس في الكتاتيب وتتلمذ على يد ابيه الشيخ شبيب ونهل العلم من المنابع الحوزوية الشريفة ثم اكمل دراسته على يد الإمام اية الله العظمى ابي القاسم الخوئي (قدس) وظهر عليه النبوغ في مجال تلقي العلوم وتناول المسائل الاجتهادية الامر الذي جعله من المقربين للإمام الخوئي حتى حاز على اعجاب وثيقة المراجع العلمية واصبح موضع سرها مما اهله ان يصبح وكيلاً لها الامر الذي دفعه ان يوصل الليل بالنهار في القراءة والدراسة والبحث حتى ان الإمام الخميني كان يعتبره بمثابة الابن له".
واضاف " حين تسلم البعث الكافر مقاليد السلطة في العراق أخذ يضيق الخناق على المراجع الدينية والعلماء الإجلاء وطلاب الحوزات فكان الألم يعتصر قلب الشيخ الساعدي وحدث ان أصدرت السلطات البعثية في أوائل السبعينيات من القرن المنصرم قراراً يقضي بموجبه ابعاد جميع الطلاب غير العراقيين الذين يدرسون في حوزة النجف الاشرف فما كان من الشيخ الساعدي إلا ان يعمل جاهداً على مقابلة المسؤولين وبعض الوزراء في محاولة منه لإطلاق سراحهم من السجون التي وضعوا فيها والابقاء عليهم واستطاع بعد تلك المحاولات من اقناع المسؤولين بالابقاء على من يحمل صفة الاقامة في البلاد واخراج من في السجن ".
وتابع الساعدي " وابان الحرب الظالمة على ايران في الثمانينات ارسلت حكومة صدام البعثية أزلامها من المسؤولين الى الشيخ الساعدي ليغريه بالمال ويعرض عليه المناصب ويوجه له الدعوات لحضور المؤتمرات الا انه أبى ان يخضع لكل مغريات السلطة وتهديداتها فكان له في حينها قول مشهور حين دعى الى عدم اعانة نظام البعث في تلك الحرب والتزم جانب العزلة في بيته منكباً على الدراسة والتاليف".
واوضح الساعدي " وبعد غزو صدام لدولة الكويت وما رافقها من احداث في بداية تسعينيات القرن المنصرم فقد ثارت المحافظات العراقية بانتفاضته الشعبانية المباركة ضد النظام صدر التكليف من المرجعية الرشيدة لسماحة اية الله العظمى السيد ابي القاسم الخوئي بتشكيل لجنة مكونه من تسعة اشخاص لتسيير امور البلاد كان الشيخ محمد رضا الساعدي من احد اعضائها حيث قام خطيباً في جموع المجاهدين يشد من ازرهم ويقوي هممهم ويحثهم على قتال نظام الكفر وازلامه وقاد مجاميع المجاهدين في صولات جهادية كما كان المنسق بين المرجعيات الرشيدة وشيوخ العشائر في محافظات الفرات والجنوب ".
وبين الساعدي " قام صدام بقمع الانتفاضة الشعبانية فانهالت القذائف الصاروخية والمدفعية على النجف واستشهد الالاف من ابنائها فصدرت توجيهات من المرجعية الرشيدة من اجل الحفاظ على ارواح اهالي المدينة وتكليف الشيخ محمد رضا بقيادة جموع المجاهدين الى خارج النجف فقام الشيخ الفقيد بسحب المجاهدين الى مدينة الديوانية ومن ثم الى مدينة السماوة وصولا الى الحدود السعودية وكانت اعداد المجاهدين تقدر بـ 20 الف مجاهد انضم اليهم فيما بعد من باقي المحافظات 15 الف مجاهد مكثوا عند الحدود السعودية بدون طعام وماء واستمر بهم هذا الحال لمدة شهر كامل يعانون من النوم في العراء وعدم تلقيهم اي مساعدة من حرس الحدود السعودي بعدها قامت القوات الامريكية بأدخالهم الاراضي السعودية وحجزهم في مخيم رفحاء ".
واشار الساعدي " في مخيم رفحاء قام الشيخ الفقيد بإلقاء محاضرات على سكان المخيم كان الهدف منها بث الأمل في نفوسهم والصبر على المحنة التي إصابتهم بعد ان تم قمع الانتفاضة فشكل حلقات للدرس والموعظة جلبت سكان المخيم اليها مما اثار حفيظة السلطات السعودية ".
وتابع الساعدي " قامت السلطات السعودية باستقدام الشيخ محمد رضا الى العاصمة الرياض من اجل استمالته وتقديم العروض المغرية له فكان موقفه ثابتاً لا يتزحزح امام تلك المغريات وحين أيقنوا ان الشيخ ثابت على موقفه تم الاتفاق على ترحيله وأولاده الى جمهورية إيران الإسلامية ليبدأ مرحلة جهادية جديدة في حياة الشيخ ".
وبين الساعدي " استقبل الشيخ محمد رضا من قبل المراجع الدينية في مطار طهران واثناء اقامته هناك عمل على لقاء السيد الخامنئي حيث شرح أوضاع المجاهدين واللاجئين في مخيم رفحاء واستطاع بفضل خبرته وذكائه وحنكته من استقدام 5000 لاجئ من مخيم رفحاء الى جمهورية ايران وتوجه الى المجتمع الدولي والامم المتحدة والجمعيات الانسانية ليشرح معاناة وابعاد قضية اللاجئين في المخيم فبدأت الامم المتحدة بترويج معاملات الذين يطلبون اللجوء الى دول الغرب وتقديم المساعدات لهم".
وكشف الساعدي " توجه الفقيد الى دعم المجاهدين في اهوار العراق الذين كانوا يقاتلون النظام البائد واستطاع ان يوصل اليهم المساعدات المالية والمادية التي بدأت تصل اليه من مختلف دول العالم لدعم المجاهدين من اجل اسقاط نظام البعث فكان من الاوائل الذين قدموا الدعم لثوار الاهوار كما كان يحضر الاجتماعات والمؤتمرات التي تقيمها المعارضة العراقية لتقديم النصح والمشورة ويلتقي بكبار رموز المعارضة في الخارج ".
واوضح الساعدي " بعد سقوط النظام عام 2003 التزم الشيخ الفقيد داره في النجف الاشرف متفرغاً للعبادة والكتابة واكمال كتابه الذي بدأه منذ السبعينيات (علي بين القران والسنة) والذي اتمه عام 2007 برغم تقدمه في السن ورفضه جميع المناصب التي عرضت عليه".
وبين الساعدي " وحين تدهورت صحة الشيخ الساعدي أمر دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يكن له كل الاحترام بنقله الى ألمانيا للعلاج بعد عارض الم به عن عمر يناهز 84 ليتوفى هناك وتم نقل جثمانه الطاهر من ألمانيا على متن طائرة خاصة لينقل الى ضريح الامام علي عليه السلام ويقوم السيد محمد سعيد الحكيم بالصلاة على جنازته كما طلب هو ذلك ومن ثم يكون له تشييع من جامع الطوسي الى مقام كميل بن زياد حيث يدفن في داخل المقام".
ويذكر ان المحفل تأبيني بذكرى اربعينية الشيخ محمد رضا الشيخ شبيب الساعدي تضمن قراءة آية من الذكر الحكيم والقاء كلمات تأبينية تناولت السيرة العلمية والجهادية للفقيد الراحل وعرض المقتنيات الشخصية للفقيد وعرض فلم وثائقي عن حياته واقامة معرض صور تؤرخ للمراحل المختلفة التي قضاها الشيخ الساعدي في العلم والجهاد.
وقال الشيخ صادق الساعدي النجل الاكبر للفقيد " ترعرع الوالد في مدينة النجف الاشرف ودرس في الكتاتيب وتتلمذ على يد ابيه الشيخ شبيب ونهل العلم من المنابع الحوزوية الشريفة ثم اكمل دراسته على يد الإمام اية الله العظمى ابي القاسم الخوئي (قدس) وظهر عليه النبوغ في مجال تلقي العلوم وتناول المسائل الاجتهادية الامر الذي جعله من المقربين للإمام الخوئي حتى حاز على اعجاب وثيقة المراجع العلمية واصبح موضع سرها مما اهله ان يصبح وكيلاً لها الامر الذي دفعه ان يوصل الليل بالنهار في القراءة والدراسة والبحث حتى ان الإمام الخميني كان يعتبره بمثابة الابن له".
واضاف " حين تسلم البعث الكافر مقاليد السلطة في العراق أخذ يضيق الخناق على المراجع الدينية والعلماء الإجلاء وطلاب الحوزات فكان الألم يعتصر قلب الشيخ الساعدي وحدث ان أصدرت السلطات البعثية في أوائل السبعينيات من القرن المنصرم قراراً يقضي بموجبه ابعاد جميع الطلاب غير العراقيين الذين يدرسون في حوزة النجف الاشرف فما كان من الشيخ الساعدي إلا ان يعمل جاهداً على مقابلة المسؤولين وبعض الوزراء في محاولة منه لإطلاق سراحهم من السجون التي وضعوا فيها والابقاء عليهم واستطاع بعد تلك المحاولات من اقناع المسؤولين بالابقاء على من يحمل صفة الاقامة في البلاد واخراج من في السجن ".
وتابع الساعدي " وابان الحرب الظالمة على ايران في الثمانينات ارسلت حكومة صدام البعثية أزلامها من المسؤولين الى الشيخ الساعدي ليغريه بالمال ويعرض عليه المناصب ويوجه له الدعوات لحضور المؤتمرات الا انه أبى ان يخضع لكل مغريات السلطة وتهديداتها فكان له في حينها قول مشهور حين دعى الى عدم اعانة نظام البعث في تلك الحرب والتزم جانب العزلة في بيته منكباً على الدراسة والتاليف".
واوضح الساعدي " وبعد غزو صدام لدولة الكويت وما رافقها من احداث في بداية تسعينيات القرن المنصرم فقد ثارت المحافظات العراقية بانتفاضته الشعبانية المباركة ضد النظام صدر التكليف من المرجعية الرشيدة لسماحة اية الله العظمى السيد ابي القاسم الخوئي بتشكيل لجنة مكونه من تسعة اشخاص لتسيير امور البلاد كان الشيخ محمد رضا الساعدي من احد اعضائها حيث قام خطيباً في جموع المجاهدين يشد من ازرهم ويقوي هممهم ويحثهم على قتال نظام الكفر وازلامه وقاد مجاميع المجاهدين في صولات جهادية كما كان المنسق بين المرجعيات الرشيدة وشيوخ العشائر في محافظات الفرات والجنوب ".
وبين الساعدي " قام صدام بقمع الانتفاضة الشعبانية فانهالت القذائف الصاروخية والمدفعية على النجف واستشهد الالاف من ابنائها فصدرت توجيهات من المرجعية الرشيدة من اجل الحفاظ على ارواح اهالي المدينة وتكليف الشيخ محمد رضا بقيادة جموع المجاهدين الى خارج النجف فقام الشيخ الفقيد بسحب المجاهدين الى مدينة الديوانية ومن ثم الى مدينة السماوة وصولا الى الحدود السعودية وكانت اعداد المجاهدين تقدر بـ 20 الف مجاهد انضم اليهم فيما بعد من باقي المحافظات 15 الف مجاهد مكثوا عند الحدود السعودية بدون طعام وماء واستمر بهم هذا الحال لمدة شهر كامل يعانون من النوم في العراء وعدم تلقيهم اي مساعدة من حرس الحدود السعودي بعدها قامت القوات الامريكية بأدخالهم الاراضي السعودية وحجزهم في مخيم رفحاء ".
واشار الساعدي " في مخيم رفحاء قام الشيخ الفقيد بإلقاء محاضرات على سكان المخيم كان الهدف منها بث الأمل في نفوسهم والصبر على المحنة التي إصابتهم بعد ان تم قمع الانتفاضة فشكل حلقات للدرس والموعظة جلبت سكان المخيم اليها مما اثار حفيظة السلطات السعودية ".
وتابع الساعدي " قامت السلطات السعودية باستقدام الشيخ محمد رضا الى العاصمة الرياض من اجل استمالته وتقديم العروض المغرية له فكان موقفه ثابتاً لا يتزحزح امام تلك المغريات وحين أيقنوا ان الشيخ ثابت على موقفه تم الاتفاق على ترحيله وأولاده الى جمهورية إيران الإسلامية ليبدأ مرحلة جهادية جديدة في حياة الشيخ ".
وبين الساعدي " استقبل الشيخ محمد رضا من قبل المراجع الدينية في مطار طهران واثناء اقامته هناك عمل على لقاء السيد الخامنئي حيث شرح أوضاع المجاهدين واللاجئين في مخيم رفحاء واستطاع بفضل خبرته وذكائه وحنكته من استقدام 5000 لاجئ من مخيم رفحاء الى جمهورية ايران وتوجه الى المجتمع الدولي والامم المتحدة والجمعيات الانسانية ليشرح معاناة وابعاد قضية اللاجئين في المخيم فبدأت الامم المتحدة بترويج معاملات الذين يطلبون اللجوء الى دول الغرب وتقديم المساعدات لهم".
وكشف الساعدي " توجه الفقيد الى دعم المجاهدين في اهوار العراق الذين كانوا يقاتلون النظام البائد واستطاع ان يوصل اليهم المساعدات المالية والمادية التي بدأت تصل اليه من مختلف دول العالم لدعم المجاهدين من اجل اسقاط نظام البعث فكان من الاوائل الذين قدموا الدعم لثوار الاهوار كما كان يحضر الاجتماعات والمؤتمرات التي تقيمها المعارضة العراقية لتقديم النصح والمشورة ويلتقي بكبار رموز المعارضة في الخارج ".
واوضح الساعدي " بعد سقوط النظام عام 2003 التزم الشيخ الفقيد داره في النجف الاشرف متفرغاً للعبادة والكتابة واكمال كتابه الذي بدأه منذ السبعينيات (علي بين القران والسنة) والذي اتمه عام 2007 برغم تقدمه في السن ورفضه جميع المناصب التي عرضت عليه".
وبين الساعدي " وحين تدهورت صحة الشيخ الساعدي أمر دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يكن له كل الاحترام بنقله الى ألمانيا للعلاج بعد عارض الم به عن عمر يناهز 84 ليتوفى هناك وتم نقل جثمانه الطاهر من ألمانيا على متن طائرة خاصة لينقل الى ضريح الامام علي عليه السلام ويقوم السيد محمد سعيد الحكيم بالصلاة على جنازته كما طلب هو ذلك ومن ثم يكون له تشييع من جامع الطوسي الى مقام كميل بن زياد حيث يدفن في داخل المقام".
ويذكر ان المحفل تأبيني بذكرى اربعينية الشيخ محمد رضا الشيخ شبيب الساعدي تضمن قراءة آية من الذكر الحكيم والقاء كلمات تأبينية تناولت السيرة العلمية والجهادية للفقيد الراحل وعرض المقتنيات الشخصية للفقيد وعرض فلم وثائقي عن حياته واقامة معرض صور تؤرخ للمراحل المختلفة التي قضاها الشيخ الساعدي في العلم والجهاد.