المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {صقور الصحراء} تطارد الإرهابيين في الأنبار


صفاء العامري
08-08-2013, 12:58 PM
المالكي يتفقد القوات العسكرية في مناطق أطراف بغداد
بغداد – الصباح
دعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الى تحشيد جميع الامكانيات المتاحة لاجهاض المشروع الطائفي، الذي تسعى الى تحقيقه عصابات القاعدة،مؤكدا ان عمليات مطاردة الارهابيين ستستمر حتى القضاء عليهم واستئصال الفتنة التي تريد سوءاً بالعراق وشعبه، ولدينا القدرة على المضي والقضاء على الارهابيين ومن يدعمهم، مشيدا بالتقدم الحاصل في العمليات العسكرية التي انطلقت مطلع الاسبوع الجاري في بغداد.
وتزامنت دعوات المالكي، في وقت شهدت خلاله الانبار انطلاق عملية امنية واسعة لملاحقة ومواجهة تنظيم القاعدة، عكفت على تنفيذها قوة صقور الصحراء الغربية التابعة لمجلس الصحوة في المحافظة.في هذه الاثناء عرضت وزارة الداخلية، وفقا للناطق الرسمي باسمها، اعترافات اربعة من قادة ولاية بغداد في تنظيم ما يسمى ( دولة العراق الاسلامية) الارهابي، اكدوا فيها ارتكابهم جرائم عديدة بحق الابرياء.
واكد المالكي بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي تلقت «الصباح»نسخة منه خلال قيامه بجولة تفقدية ميدانية للقوات العسكرية في مناطق التاجي والطارمية وهور الباشا وشيخ احمد وعدد من مناطق اطراف بغداد، ضرورة تشديد الضربات على العصابات الارهابية.واضاف ان العراق والعراقيين لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية واصحاب الفكر الفاسد، داعيا اهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية الى التعاون مع القوات المسلحة، وقال سيادته موجها خطابه للمواطنين: نعتذر لكم مما يحصل من مضايقات ولكن هذا الاجراء اضطررنا اليه لحمايتكم من هؤلاء الارهابيين كي تعيشوا بأمن واستقرار.واوضح رئيس الوزراء ان القتلة ليس لديهم مكان في العراق وان العراقيين بمختلف انتماءاتهم يتساوون جميعا ويعيشون اخوانا ويجب ان يشيع بينهم الأمن والاستقرار، واننا لن نترك اطفالنا لهؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم في الداخل والخارج .من جانبهم أشار قادة العمليات الى التنسيق والتعاون بين مختلف قيادات العمليات العسكرية في المحافظات لملاحقة الارهابيين.الى ذلك حذر المالكي في بيان اخر صادر عن مكتبه، تلقت «الصباح» نسخة منه، «من الاهداف الدنيئة التي يسعى الارهاب الى تحقيقها، لاسيما في تمزيق شمل ابناء البلد، وانعاش المشروع الطائفي».ودعا الى حشد جميع الامكانيات لإلحاق الهزيمة بالمشروع الطائفي الذي يجري تنفيذه في المنطقة، مبينا ان «الارهابيين يريدون النيل من ارادة العراقيين وصلابتهم».
ولاقت تلك التحركات الامنية، ترحيبا برلمانيا، شدد على اهمية تعزيز الواقع الامني في العراق بالشكل الذي يؤدي الى المحافظة على ارواح المواطنين، ويعمل على تعزيز ثقة المواطنين بالقدرات الامنية، وكما اشار الى ذلك رئيس كتلة الاحرار البرلمانية بهاء الاعرجي، الذي اكد ان نجاح العملية السياسية في البلاد متوقف على نجاح المؤسسة الامنية في تحقيق الاستقرار في البلاد.
من جهتها تمكنت قيادة عمليات دجلة من قتل 11 مسلحاً ينتمون لتنظيم القاعدة واعتقال 37 مطلوباً بتهم «إرهابية» وضبط كميات من الأسلحة والعتاد والاستيلاء على عجلات تابعة للمسلحين في عملية أمنية واسعة نفذت في سلسلة جبال حمرين ضمن محافظتي ديالى وصلاح الدين لملاحقة العناصر المسلحة.
تفاصيل اكثر...


دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى ضرورة تحشيد جميع الامكانيات التي من شأنها اجهاض المشروع الطائفي في العراق، مشيدا بالتقدم الحاصل في العمليات العسكرية التي انطلقت في بغداد مطلع الاسبوع الجاري، والهادفة الى ملاحقة الارهاب، في حين ابدى قلقه من تزايد ضبابية المشهد في سوريا، التي مازالت تواجه خطر الجماعات المسلحة.
وتأتي تاكيدات المالكي بشأن دعم القوى الامنية، متزامنة مع اعلان مجلس صحوة ابناء العراق،امس الثلاثاء، عن مباشرة قوة صقور الصحراء الغربية التابعة لمجلس الصحوة الانتشار في العديد من مناطق محافظة الانبار لمواجهة تنظيم القاعدة.
ولاقت تلك التحركات الامنية، ترحيبا برلمانيا، شدد على اهمية تعزيز الواقع الامني في العراق بالشكل الذي يؤدي الى المحافظة على ارواح المواطنين، ويعمل على تعزيز ثقة المواطن بالقدرات الامنية، وكما اشار الى ذلك رئيس كتلة الاحرارا البرلمانية بهاء الاعرجي، الذي اكد ان نجاح العملية السياسية في البلاد متوقف على نجاح المؤسسة الامنية في تحقيق الاستقرار في البلاد.
رئيس الوزراء، حذر خلال بيان اصدره مكتبه، وتلقت «الصباح» نسخة منه، من الاهداف الدنيئة التي يسعى الارهاب الى تحقيقها، لاسيما في تمزيق شمل ابناء البلد، وانعاش المشروع الطائفي.
واشاد المالكي، بقدرات القوات الامنية وقابلياتها في مواجهة قوى الظلالة والشر، مؤكدا ان العمليات العسكرية الجاري تنفيذها حاليا في مناطق حول بغداد تحرز تقدما كبيرا.
وحث رئيس الوزراء، وفقا للبيان، على حشد جميع الامكانيات لإلحاق الهزيمة بالمشروع الطائفي الذي يجري تنفيذه في المنطقة، مطالبا كرد سوريا بعدم تعريض ابناءهم لخطر الانضمام للجماعات المتطرفة، مبينا ان «الارهابيين يريدون النيل من ارادة العراقيين وصلابتهم»، غير انه اكد ان تلك المساعي»ستخسر وتنهزم امام قوة وصلابة العراقيين»، مبينا ان «العمليات العسكرية الجارية حاليا في مناطق حول بغداد تحرز تقدما كبيرا، لاسيما بعد تمكنها من تدمير مقرات الارهاب ومراكز تصنيعهم للقنابل والمفخخات وغيرها».
ولفت البيان نقلا عن المالكي، دعوته الى «حشد جميع الامكانيات لإلحاق الهزيمة بالمشروع الطائفي الذي يجري تنفيذه في المنطقة»، مشددا على ضرورة «وقوف العراقيين صفا واحدا في مواجهة هذا المخطط الذي يحاول اختراق الصف الوطني».
واوضح البيان ان رئيس الوزراء ابدى قلقه من ضبابية الصورة في سوريا، وحذر من خطر المجموعات الارهابية هناك، الذين يمكن ان يشكلوا خطرا على سوريا ووحدتها، لافتا الى ان «هذه المجاميع تهدد اليوم كل مكونات سوريا بمن فيهم الكرد».وشهدت بغداد مطلع الاسبوع الجاري عملية عسكرية واسعة اطلق عليها تسمية»ثأر الشهداء» لملاحقة عصابات القاعدة، والمجاميع الارهابية التي اوغلت بسفك دماء العراقيين، لاسيما خلال الايام الماضية من الشهر الفضيل، حينا استهدف الارهاب العديد من التجمعات، بسيارات مفخخة، وعبوات ناسفة، سقط على اثرها المئات من الابرياء بين شهيد وجريح.واثمرت عملية «ثأر الشهداء»، وفقا لمصادر امنية، واسعة عن اعتقال اكثر من 180 ارهابيا ومطلوبا وضبط عشرات السيارات المفخخة والذخيرة ومعامل التفخيخ، فضلا عن اتلاف طنين من المواد الكيمياوية.
وجاءت هذه العملية النوعية الاستباقية كرد حازم للقوات المسلحة بعد العمليات الارهابية الاخيرة، التي يستدل من خلالها على وحشية الارهاب الذي لم يقدس عظمة وحرمة شهر رمضان المبارك.
وادى استفحال العمليات الارهابية، واستهداف المدنيين في بغداد، وبقية المدن العراقية، الى مطالبة عدد من القادة السياسيين، والبرلمانيين، باعلان حالة الطوارئ، بغية التحول من حالة الدفاع الامني الى الهجوم، وملاحقة العصابات التي امعنت كثيرا في سفك دماء العراقيين.
الى ذلك ابدى رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي اعجابه بقدرات وقابليات قوات الامن العراقية في مواجهة الارهاب، مؤكدا ان تحقيق الاستقرار الامني يتطلب من الجميع دعم القوات العسكرية ومساندتها.
وذكر الاعرجي خلال حديثه لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»، أن نجاح العملية السياسية في البلاد متوقف على نجاح المؤسسة الامنية في تحقيق الاستقرار في البلاد، محذرا من امكانية إن تنعكس الازمة السياسية في البلاد سلبا على تغلغل الارهاب في المؤسسات الامنية، لاسيما وان الخروقات الامنية كثيرة، وعلى الجميع النظر لها بموضوعية، لافتا الى ان مسؤولية حفظ استقرار البلد لا تقع على عاتق جهة سياسية او امنية بصورة منفردة، انما يتحملها الجميع.
وأضاف الاعرجي «لدينا ملاحظات على المؤسسة الامنية، ولكن اليوم هذه المؤسسة تقوم بمهمة مواجهة الارهاب والتصدي له لحماية المواطنين وبالتالي هي تستحق منا ككتل سياسية الدعم الكامل لنجاحها في مهمها».
ويرى الاعرجي، أن «نجاح العملية السياسية في البلاد مرهون بنجاح القوات الامنية في التصدي للمجاميع الارهابية، كون المؤسسة الامنية هي وليدة العملية السياسية، ففشلها او نجاحها مرتبط بنجاح العملية السياسية»، موضحا ضرورة ان يفرق الجميع ما بين خلافات الكتل السياسية مع الحكومة وبين الوضع الامني، منتقدا استغلال بعض الكتل السياسية للخلافات والظروف الصعبة التي يمر بها العراق من اجل تصفية بعض القضايا الخاصة بتقاطعاتها مع الحكومة.
بدوره، اعلن مجلس صحوة ابناء العراق، امس الثلاثاء، عن مباشرة قوة صقور الصحراء الغربية التابعة لمجلس الصحوة بالانتشار الامني في العديد من مناطق محافظة الانبار، بهدف مواجهة تنظيم القاعدة، مؤكدا أن عمل القوة سيكون بالتنسيق مع قيادة شرطة المحافظة.
وقال رئيس المجلس الشيخ وسام الحردان لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «مجلس صحوة الانبار استكمل جميع الاستعدادات الخاصة بعمل قوة صقور الصحراء، وقد وزعت على سرايا امنية تتولى حماية مناطق الكرمة، ومناطق البو نمر، وقضاء القائم»، مبينا أن «أعداد قوة صقور الصحراء الغربية كافية لمواجهة الارهابيين في المناطق المذكورة».
واضاف الحردان أن «قوة صقور الصحراء جهزت وسلحت بما يمكنها من مواجهة تنظيم القاعدة وفرض الامن في المناطق التي اوكلت لها مهمة حمايتها»، مشيرا الى أن «القوة ستتحرك بالتنسيق مع قيادة شرطة محافظة الانبار».
وتابع أن «القوة ستضطلع بدور مداهمة الاهداف الارهابية المرصودة وتوفير الحماية للمواطنين ضمن المناطق السكنية».
وياتي اعلان تشكيل قوة صقور الصحراء في ظل عمليات امنية تنفذها قيادتا عمليات الانبار والشرطة في مناطق متعددة من المحافظة لملاحقة الارهابيين.وأعلنت قيادة شرطة محافظة الانبار، السبت الماضي عن اعتقالها قتلة الجنود العراقيين الخمسة قرب ساحة اعتصام مدينة الرمادي، مبينة أن القتلة يشكلون عصابة اجرامية مؤلفة من تسعة اشخاص