الباهر في تواتر إرجاع النبي أبي بكر في قضيّة براءة

[الشيخ الهاد]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم اجمعين إلى يوم الدين ..

قال العلامة ابن المطهّر الحلّي، رضوان الله عليه في منهاج الكرامة: الحادي عشر أنّ النبيّ أنفذ أبا بكر لأداء سورة براءة، ثمّ أنفذ علياً وأمره بردّه، وأنْ يتولى هو ذلك..؛ فمنْ لا يصلح لأداء سورة أو بعضها، فكيف يصلح للإمامة العامة، المتضمنة لأداء الأحكام إلى جميع الأمة؟!!.
ردّ ابن تيمية هذا –في منهاج السنّة- قال: والجواب من وجوه؛ أحدها: أنّ هذا كذب باتفاق أهل العلم وبالتواتر العام؛ فإنّ النبي استعمل أبا بكر على الحج سنة تسع، لم يردّه ولا رجع، بل هو الذي أقام للناس الحج ذلك العام، وعليّ من جملة رعيته يصلّي خلفه، ويدفع بدفعه، ويأتمر بأمره، كسائر من معه، وهذا من العلم المتواتر عند أهل العلم، لم يختلف اثنان في أنّ أبا بكر هو الذي أقام الحج ذلك العام، بأمر النبي، فكيف يقال إنّه أمره برده؟!! ([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).

أقول أنا الهاد : جليّ أنّ ابن تيمية خبط خبط عشواء، فما قاله من التواتر دعوى صلعاء، وفريةٌ عمياء، فهاك عن الصحابة العلماء، عدّة طرق ناصعة بيضاء، تفصح عن أنّ ما قاله ابن تيمية هباء ، وما ادعاه هواء ، بل قد تواتر أنّ النبيّ أمر بردّ أبي بكر، تواتراً بلغ على بعض المباني السماء، فهاك ما فيه استيعاب وشيء من إيفاء ..

الصحابي الأول: أنس بن مالك

الطريق الأوّل: سماك عن أنس بن مالك
قال الترمذي (279): حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك، قال: بعث النبي ببراءة مع أبي بكر، ثمّ دعاه فقال: «لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلاّ رجل من أهلي» فدعا علياً فأعطاه إيّاه. هذا حديث حسن غريب من حديث أنس بن مالك([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2)).

قال الحافظ ابن حجر (في الفتح 8 : 320 ) :
وأخرج أحمد بسند حسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر فلما بلغ ذا الحليفة قال لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي فبعث بها مع علي قال الترمذي حسن غريب.
قال الألباني: حسن الإسناد([3] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn3)) .
قال الأستاذ عبد الله الدهيش: إسناده صحيح([4] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn4)) .
وقال وصي عبّاس: إسناده حسن([5] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn5)).
وقال حسين سليم أسد: إسناده حسن([6] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn6)).

قلت أنا الهاد: بل إسناده صحيح على شرط مسلم، فرجاله رجال الشيخين إلاّ حماد وسماك، فقد احتج بهما مسلم واستشهد بهما البخاري، وهو نص ظاهر أنّ النبيّ دعا أبا بكر وردّه؛ وثمّة تلاعب بألفاظ الحديث؛ فقد ورد –بعين هذا الإسناد- النص الصريح بردّ أبي بكر ..

ففي معجم ابن الأعرابي (340) قال: وحدثنا عليّ (بن سهل العفاني، ثقة دون كلام)، حدثنا عفان(بن مسلم الباهلي، ثقة حافظ حجّة خ م)، حدثنا حمّاد بن سلمة(البصري، إمام فوق الوصف خ م)، عن سماك(بن حرب الذهلي، ثقة بإجماع، تغير قبل موته، ولا يضر هيهنا؛ فرواية الإمام حماد عنه قبل التغير، خ م)، عن أنس أنّ النبي بعث ببراءة مع أبي بكر الصديق إلى أهل مكة، فقال النبي: «ردّوه» فردّوه، فقال أبو بكر ما لي أأنزل في شيء؟!!. قال النبي: «لا، ولكنّي أمرت أنْ لا يبلغها إلاّ أنا أو رجل منّي» فدفعها إلى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ([7] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn7)).

قلت أنا الهاد: رجاله ثقات على شرط الشيخين، سوى علي بن سهل، وهو ثقة بإجماع، وقد تكلّم في حفظ سمّاك عن خصوص عكرمة، وأياً كان فرواية الإمام حمّاد عنه، قبل التغيّر في الراجح الأقوى . يشهد له..

تنبيه : أرجو من الأخوة الموالين، سيما الفضلاء، تقويمي فيما لو زل القلم، أو شط الفهم، فلقد كتبته في مدة قصيرة، واستقصاء عاجل، وحال ضعيف؛ فلولا أن بعض أهل العناد أثارنا في جحود هذا، لما قوينا عليه ..، والله المستعان على ما يصفون ..


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــع



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) منهاج السنّة (ابن تيمية) 8 : 295. رشاد سالم .
([2]) سنن الترمذي 5 : 275 رقم : 3090. تحقيق : أحمد محمد شاكر
([3]) سنن الترمذي(مذيل بأحكام الألباني): 491 ، رقم: 3090. طبعة بيت الأفكار الدوليّة ، على نفقة محمد الراجحي.
([4]) الأحاديث المختارة للمقدسي (تحقيق: أ.عبد الله الدهيش) 6: 171، رقم: 2175. دار خضر للطباعة ، بيروت.
([5]) فضائل أحمد(تحقيق: وصي عبّاس)2: 562 ، رقم: 946. جامعة أم القرى ، السعوديّة .
([6]) مسند أبي يعلى (ت: حسين سليم أسد) 5: 412، رقم: 3095. دار المأمون للتراث ، دمشق .
([7]) معجم ابن الأعرابي (=أحمد بن محمد بن زياد، أبو سعيد البصري) 3 : 1030، السعودية، دار ابن الجوزي .

[الشيخ الهاد]

الصحابي الثاني : أبو بكر بن أبي قحافة
الطريق الثاني: زيد (يزيد بن يثيع) الهمداني عن أبي بكر


أخرج أحمد قال(241هـ): حدثنا وكيع(إمام حافظ ثقة خ م)، قال: قال إسرائيل(بن يونس السبيعي، ثقة متقن خ م)، قال أبو إسحاق(السبيعي، جد إسرائيل، ثقة مكثر حافظ خ م): عن زيد بن يثيع(=يزيد بن يثيع الهمداني، ثقة، وثقه العجلي وابن حبّان والهيثمي وابن حجر، وزاد الأخير مخضرم([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1))) عن أبي بكر: أنّ النبي بعثه ببراءة لأهل مكة: «لا يحجّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول الله مدّة فأجله إلى مدته، والله بريء من المشركين ورسوله». قال: فسار بها ثلاثاً، ثمّ قال لعلي، رضي الله تعالى عنه: «الحقه فرُدَّ عَلَيَّ أبا بكر، وبلغها أنت». قال: ففعل، قال: فلما قدم أبو بكر على النبي بكى، قال: يا رسول الله، حدث في شيء؟!. قال: «ما حدث فيك إلاّ خير، ولكن أمرت أن لا يبلّغه إلاّ أنا أو رجل منّي».

قال الإمام أحمد محمد شاكر: إسناده صحيح ([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2)).
وأخرجه بعينه –إسناداً ومتناً- الإمام أبو يعلى. قال حسين سليم أسد: رجاله ثقات ([3] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn3)).
وقال الهيثمي في المجمع: قلت: في الصحيح بعضه؛ رواه أحمد ورجاله ثقات ([4] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn4)).

أقول أنا الهاد: وهو توثيق من الهيثمي فيما لا يخفى، رجاله ثقات على شرط الشيخين، إلاّ زيد وهو تابعي ثقة، لم يرو عن غير الصحب. فإذا اتضّح هذا، فهاك قول الأرنؤوط: إسناده ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين غير زيد بن يثيع، ولم يوثقه غير العجلي وابن حبان، فهو في عداد المجهولين ([5] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn5)).

أقول أنا الهاد : فكما ترى، هو تناكد واضح، وعناد فاضح. ومما يدلّ على صحة الإسناد عدا توثيق الإئمة الأربعة أعلاه، أنّ الترمذي صحح لابن يثيع نحو الحديث أعلاه في الجامع..؛ فهاك ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

([1]) ثقات ابن حبان 4 : 251، رقم : 2763، ثقات العجلي 1 : 172، رقم : 493. دار الباز، الكاشف 1 : 419، رقم : 1759.
([2]) مسند أحمد (ت: أحمد محمد شاكر) 1 : 168، رقم : 4. دار الحديث، القاهرة .
([3]) مسند أحمد (الأرنؤوط) 1 : 183، رقم : 4. مسند أبي يعلى (ت: حسين سليم أسد) 1: 100 .
([4]) مجمع الزوائد 3 : 239، رقم : 5464. ت : حسام الدين القدسي .
([5]) مسند أحمد(الأرنؤوط) 1: 183، رقم: 4. الرسالة ، بيروت.

[الشيخ الهاد]

الصحابي الثالث: المولى علي صلوات الله عليه

الطريق الثالث : زيد بن يثيع عن عليّ عليه السلام

أخرج الترمذي قال: حدثنا ابن أبي عمر(محمد العدني، ثقة خ م)، حدثنا سفيان(بن عيينة ، ثقة فوق الوصف عندهم، خ م)، عن أبي إسحق، عن زيد بن يثيع قال: سألنا علياً بأيّ شيء بعثت في الحجة ؟!!. قال: « بعثت بأربع أن لا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي عهد فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا ».
قال أبو عيسى (=الترمذي): هذا حديث حسن صحيح.
قال الألباني: صحيح الإسناد ([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).
أخرجه الحاكم فقال: صحيح على شرط الشيخين، وبذلك جزم الذهبي في التلخيص([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2)).

قلت أنا الهاد: قول المولى عليه السلام : (بعثت) نص ظاهر أنّه هو المبعوث ببراءة دون غيره ، وأياً كان فإنما سقناه لبيان تصحيح الترمذي ..

وقد أخرجه الإمام النسائي (في السنن الكبرى7: 435، رقم:8407. ت: حسن شلبي . الرسالة ، بيروت) قال :
أخبرنا العباس بن محمد قال: حدثنا أبو نوح، واسمه عبد الرحمن بن غزوان، قراد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن عليّ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثم أتبعه بعلي فقال له: «خذ الكتاب، فامض به إلى أهل مكة» قال: «فلحقته، فأخذت الكتاب منه، فانصرف أبو بكر، وهو كئيب» فقال: يا رسول الله أنزل في شيء؟ قال: «لا، إني أمرت أن أبلغه أنا، أو رجل من أهل بيتي».

قلت أنا الهاد : إسناده حسن صحيح ، رجاله ثقات، ويونس ثقة صدوق حسن الحديث احتج به مسلم ، تكلم فيه البعض بما لا حاصل له ، وثقه الأئمة الكبار ، كالبزار وابن معين وابن حبان وابن شاهين وابن سعد، ونفى عنه البأس الإمامان النسائي وعبد الرحمن بن المهدي .

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــع


([1]) سنن الترمذي 5 : 275 رقم : 3092، تحقيق : أحمد محمد شاكر.
([2]) المستدرك وتلخيصه 3 : 54. دار المعرفة .

[الشيخ الهاد]

الطريق الرابع: حنش عن المولى علي عليه السلام


قال عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن سليمان لوين، حدثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي، قال: « لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي، دعا النبي أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثمّ دعاني النبي فقال لي: أدرك أبا بكر، فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه، فاذهب به إلى أهل مكة، فاقرأه عليهم، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي ، فقال: يا رسول الله، نزل في شيء؟!. قال: « لا، ولكن جبريل جاءني، فقال: لن يؤدي عنك إلاّ أنت أو رجل منك».

قال أحمد شاكر: إسناده حسن([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)) .
وقال الهيثمي: فيه محمد بن جابر السحيمي، وهو ضعيف وقد وثق([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2)).

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــع

([1]) مسند أحمد (ت: الإمام: أحمد محمد شاكر) 2: 135، رقم: 1296. دار الحديث، القاهرة .
([2]) مجمع الزوائد 7: 29، رقم: 11039. مكتبة القدسي، القاهرة .

[الشيخ الهاد]

الصحابي الرابع : الحبر ابن عباس
الطريق الخامس :عمرو بن ميمون عن ابن عباس
أخرج الإمام أحمد بن حنبل (241هـ) حديثا مطولاً قال : حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، قال: إنّي لجالس إلى ابن عباس...، إلى أن قال: ثمّ بعث فلاناً (=أبو بكر) بسورة التوبة فبعث علياً خلفه، فأخذها منه، قال: «لا يذهب بها إلاّ رجل مني، وأنا منه... » .

أقول: قد عرف القاصي والداني أنّ الحاكم أخرجه قائلاً: صحيح الإسناد.
وقال الذهبي: صحيح ([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).
وكذلك قال الإمام أحمد محمد شاكر.
كما أنّ الألباني حسّنه في موضع ، وصححه لذاته في آخر، وغير ذلك ..
كقول الهيثمي: رواه البزار وجاله رجال الصحيح ([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2)).

وأقوال أهل العلم في تصحيحه وتحسينه كثيرة جداً .

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــع


([1]) المستدرك وتلخيصه 3 : 143. دار المعرفة .
([2]) مجمع الزوائد 9: 50، رقم: 14338. مكتبة القدسي، القاهرة .

[الشيخ الهاد]

الطريق السادس مقسم عن ابن عبّاس
أخرج الترمذي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس قال: بعث النبي أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثمّ أتبعه علياً، فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله القصواء، فخرج أبو بكر فزعاً، فظنّ أنّه رسول الله ، فإذا هو عليّ فدفع إليه كتاب رسول الله، وأمر علياً أنْ ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجّا، فقام عليّ أيام التشريق فنادى: « ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلاّ مؤمن » وكان عليّ ينادي فإذا عيى (تعب) قام أبو بكر فنادى بها.

قال أبو عيسى وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس. قال الألباني: صحيح الإسناد ([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).

قلت أنا الهاد : أصله صحيح، لكن فيه اضطراب، بل نكارة وشذوذ؛ فلقد كان المنادي إذا تعب المولى علي عليه السلام -كما في بعض الطرق المعتبرة- أبو هريرة وليس أبو بكر..
يدل على ذلك ما أخرجه المحدثون والمفسرون والمؤرخون كابن أبي حاتم، والطبراني، والطبري، والبيهقي، والذهبي، وابن حجر العسقلاني، والبلاذري، والحاكم بعين إسناد الترمذي أعلاه؛ أي عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس وفيها جميعاً: فكان عليّ ينادي بها، فإذا بح قام أبو هريرة فنادى.
وقد قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وكذلك قال الذهبي([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2)) .

قلت أنا الهاد : فيسقط الاحتجاج بما اضطرب من الحديث (أبو هريرة أو أبو بكر) ويبقى المحفوظ المجمع عليه، وهو تبليغ المولى المولى عليه السلام فقط ..
على أنّ هذا التنافي والاضطراب بين أبي بكر وأبي هريرة دليل على أنّ ثمة كذب ملعون .

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــع

([1]) سنن الترمذي 5 : 275 رقم : 3091 ، تحقيق : أحمد محمد شاكر.
([2]) المستدرك وتلخيصه 3 : 53. دار المعرفة .

[الشيخ الهاد]

الصحابي الخامس: أبو هريرة


الطريق السابع: المحرر عن أبي هريرة


أخرج الإمامان أحمد والنسائي (303) –واللفظ للثاني وهما متماثلان-: أخبرنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد وعثمان بن عمر، قالا: حدثنا شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي، عن المحرر بن أبي هريرة، عن أبيه: قال جئت مع عليّ بن أبي طالب حين بعثه رسول الله إلى أهل مكة ببراءة: ما كنتم تنادون؟!!. قال: كنّا ننادي: «إنّه لا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فأجله أو أمده إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة أشهر فإنّ )الله بريء من المشركين ورسوله( ولا يحج بعد العام مشرك، فكنت أنادي حتى صحل صوتي» .

قال الألباني في الإرواء: صحيح([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).
وقال الأرنؤوط: إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محرر.
وقال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2))..

قلت أنا الهاد: سقنا هذا الحديث شاهداً صحيح الإسناد أن المبعوث ببراءة -بإقرار صحابي آخر هو أبو هريرة- عليّ عليه السلام فقط، ضرورة أنّ هذا هو المحفوظ المجمع عليه، أمّا الاحتجاج به على ما عدا ذلك، ففيه نظر شديد فيما لا يخفى ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــع

([1]) إرواء الغليل (الألباني ) 4 : 301، سنن النسائي 5 : 234. رقم : 2958. مسند أحمد 13 : 356. الرسالة، ت : شعيب الأرنؤوط.
([2]) المستدرك وتلخيصه 2 : 361. دار المعرفة.

[الشيخ الهاد]

الصحابي السادس عبد الله بن عمر بن الخطاب
الطريق الثامن : جميع عن عبد الله بن عمر


أخرج حدثنا فهد (بن سليمان النحاس ثقة ثبت) قال: حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني(ثقة ثبت، خ) قال: حدثنا محمد بن فضيل(ثقة ثبت ، قاله ابن المديني ووثقه آخرون، وقال غيرهم شيعي محترق) قال: حدثنا سالم بن أبي حفصة (وثقه ابن معين والعجلي ونفى عنه البأس ابن حنبل، وصدّقه ابن حجر ، وضعفه آخرون بغلو التشيّع) , عن جميع بن عمير التيمي (وثقه العجلي، وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث، ونحوه الساجي وابن حجر ، وضعفه البعض بغلوّ التشيع) قال: قال لي عبد الله بن عمر: إنّ رسول الله بعث أبا بكر وعمر رضي الله عنهما: ببراءة , حتى إذا كانا من طريق مكة بكذا وكذا , إذا هما براكب , وإذا هو علي رضي الله عنه , فقال: يا أبا بكر , هات الكتاب الذي معك , فقال: ما لي يا علي؟! قال: والله ما علمت إلاّ خيراً , فرجع أبو بكر إلى رسول الله فقال: يا رسول الله , ما لي؟!. قال: «خير , ولكن أمرت ألا يبلغ عني إلا أنا, أو رجل من أهل بيتي عليّ بن أبي طالب» ([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).

قلت أنا الهاد: إسناده -كما لا يخفى- حسن، سيما في الشواهد والمتابعات.
كما ننبه أنّ الإمام الترمذي في سننه صحح ما ينفرد به جميع ، وهو -تصحيح منفردات الراوي- نص ظاهر في التوثيق.

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


([1]) شرح مشكل الآثار(ت: شعيب الأرنؤوط) 9: 220، رقم: 3587 . الرسالة ، بيروت.

[الشيخ الهاد]

الصحابي السابع سعد بن أبي وقّاص
الطريق التاسع : عبد الله بن الرقيم الكناني عن سعد
وأخرج النسائي قال: أخبرنا زكريا بن يحيى(السجزي ثقة حافظ إمام) قال: حدثنا عبد الله بن عمر(القرشي، ملقب: مشكدانة، ثقة م) قال: حدثنا أسباط(بن محمد القرشي ثقة م)، عن فطر(بن خليفة المخزومي، ثقة رمي بالتشيع خ)، عن عبد الله بن شريك(ثقة وثقه كبار الأئمة، ضعفه البعض للتشيّع)، عن عبد الله بن رقيم (يحتمل..؛ ترجم له القدماء، وروى عنه أكثر من ثقتين، كما قد أخرج له أحمد في المسند والنسائي وغيرهما، ولم يطعن)، عن سعد قال: بعث رسول الله أبا بكر ببراءة حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل علياً فأخذها منه، ثم سار بها، فوجد أبو بكر في نفسه (=شعور بالنقص)، فقال: قال رسول الله: «إنه لا يؤدي عني إلاّ أنا أو رجل مني»([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).

أقول: لا بأس بإسناده في الشواهد والمتابعات، رجاله ثقات سوى ابن رقيم الكناني ..؛ نص الحافظ ابن حجر أنّه مجهول ، تابعي من الثالثة .
قلت: ترجم له البخاري وابن أبي حاتم دون طعن، وأخرج له أحمد في المسند والنسائي في الكبرى والخصائص؛ فتحتمل متابعاته و شواهده دون كلام.


([1]) سنن النسائي الكبرى (إشراف الأرنؤوط) 7 : 435، رقم : 8408. الرسالة، ت : عبد الله التركي .

[الشيخ الهاد]

الطريق العاشر: الحارث بن مالك عن سعد بن أبي وقاص
أخرجه الشاشي (353هـ) قال:
حدثنا أحمد بن شداد الترمذي، نا علي بن قادم، أنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن مالك قال: أتيت مكة، فلقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت: هل سمعت لعليّ منقبة؟!. قال: شهدت له أربعاً، لأن يكن لي واحدة منهن أحب إليَّ من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح عليه السلام، إنّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوماً وليلة، ثم قال لعلي: «اتبع أبا بكر فخذها فبلغها، ورُدَّ عليَّ أبا بكر»، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله، أنزل فيَّ شيء؟!. قال: «لا، خير، إلاّ أنّه ليس يبلِّغ عنّي إلا أنا أو رجل منّي» ([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)).

أقول: لا بأس بإسناده في الشواهد والمتابعات؛ رجاله كلّهم ثقات، سوى الحارث بن مالك..؛ قيل: مجهول، ولعلّه الصحابي ابن البرصاء الليثي، فلينظر، فله وجه.

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــع إذا أذن الله تعالى

([1]) مسند الشاشي 1 : 126، رقم : 63. مكتبة العلوم، المدينة، ت: محفوظ الرحمن زين الله.

[سبط]

الصحابي الرابع : الحبر ابن عباس
الطريق الخامس :عمرو بن ميمون عن ابن عباس
أخرج الإمام أحمد بن حنبل (241هـ) حديثا مطولاً قال : حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، قال: إنّي لجالس إلى ابن عباس...، إلى أن قال: ثمّ بعث فلاناً (=أبو بكر) بسورة التوبة فبعث علياً خلفه، فأخذها منه، قال: «لا يذهب بها إلاّ رجل مني، وأنا منه... » .




سؤال :
هل في هذه الرواية دلالة تلزم انه لم يكن الأمير في الحج؟



قيل : اذا ماناظرت عالما الا غلبته ... ولا جاهلا الا غلبني



اعدك باني سوف انسف موضوعك كله اذا كنت تجيب بطريقة علمية لانك تعلم انه ركيك والكثير من رواياته اما ضعيفة او ليست لها دلالة على ما تقول
واماذا اذا كنت ستسخدم طرق من يحتاج معه الى اثبات البيديهات والمعقولات فلن يفيد النقاش معك في شيء لان ليس لدي الوقت لاثبات ان الشمس المشرقة في رابعة النهار هي شمس

[مصطفى اسعد]

العضو "سبط" تادب مع من هو افضل منك وابيك

وربما سلفك


--------------------------------------------------


اعذر تطفلي شيخنا الفاضل

[الشيخ الهاد]

سؤال :
هل في هذه الرواية دلالة تلزم انه لم يكن الأمير في الحج؟
قيل : اذا ماناظرت عالما الا غلبته ... ولا جاهلا الا غلبني
اعدك باني سوف انسف موضوعك كله اذا كنت تجيب بطريقة علمية لانك تعلم انه ركيك والكثير من رواياته اما ضعيفة او ليست لها دلالة على ما تقول
واماذا اذا كنت ستسخدم طرق من يحتاج معه الى اثبات البيديهات والمعقولات فلن يفيد النقاش معك في شيء لان ليس لدي الوقت لاثبات ان الشمس المشرقة في رابعة النهار هي شمس



غرضنا من هذا الموضوع عدة أشياء ..
الأوّل : تكذيب ابن تيمية في دعواه تواتر أنّ أبا بكر كان أميراً على الحج ، فحتى الصبيان على علم بكذب ابن تيمية الشنيع في هذا؛ إذ أين هي الطرق الموجبة للتواتر والعلم في ما افتريتم ، وهي معارضة بما يفيد العلم .

الثاني : إثبات أن ابن تيمية أيضاً كاذب جدّاً ، ومفتر أبداً في أنّ علياً عليه السلام لم يكن هو المبعوث الوحيد المؤدي عن النبي عليه السلام دين الله . وكذب ابن تيمية في هذا أوضح من نصوع الشمس، بنص حديث النبي في مجموع الطرق أعلاه .

الثالث : إثبات تواتر أنّ علياً عليه السلام ، هو المؤدي الوحيد عن النبي بنص حديث النبي المتواتر لفظا أو معنى : لا يؤدي إلا أنا أو علي . فهذا حصر ينفي من عداه عليه السلام ، أبو بكر أو غيره ؛ إذ لا يوجد مثل هذا النص حتى في أحلام أبي بكر وأتباعه .

الرابع : إثبات كذب النواصب في ردهم حديث النبي بالأهواء ، فنحن قد سردنا أكثر من عشرة طرق ، وما زال عنادكم طافحاً في الجحود ؛ يشهد لذلك أنك -كابن ابن تيمية الناصبي- تركت كل الطرق واقتصرت على واحد فقط ..، فهل من ضلال بعد هذا الضلال ..

[الشيخ الهاد]

الصحابي الثامن : حبشي بن جنادة السلولي
الطريق الحادي عشر : أبو إسحاق عن حبشي .
قال الإمام النسائي (في سننه الكبرى7: 434، رقم: 8405. ت: حسن شلبي ، الرسالة ) قال :
أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة السلولي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علي منّي، وأنا منه، ولا يؤدي عنّي إلاّ أنا أو علي».

قلت أنا الهاد: إسناده صحيح، بل هو على شرط الشيخين يستدرك عليهما ، ولا تضر عنعنة أبي إسحاق السبيعي هيهنا، كونها من رواية إسرائيل عنه؛ فقد لازمه طويلاً ..

قال شعيب الأرنؤوط : (هامش مسند أحمد بتحقيقه 30: 248، رقم: 18316) :
ورواية إسرائيل عن أبي إسحاق صحيحة؛ للزومه إياه.

الاستدلال بقول النبي : لا يؤدي... .
قلنا نحن الشيعة واللفظ لي: قول النبي عليه السلام المتواتر: لا يؤدي عني إلاّ أنا أو عليّ .
حصرٌ أنّ أداء الدين -وهو أخص من التبليغ- بعليّ فقط عليه السلام لحظة الخطاب أو عهد النبي عليهما السلام؛ ضرورة أنّ النفي (لا يؤدي) إذا تعلّق به الاستثناء (إلاّ عليّ) تعيّن القول بالحصر ..
وهذا الحصر دليل ينفي بضرس قاطع أن يكون أبو بكر أو غير أبي بكر مؤدياً لحرف واحد من دين الله .

إشكال:حصر تأدية برائة وأمثالها بعليّ عليه السلام لغو!!
تقريب الإشكال: إنّ أبا بكر وغيره قادرون أيضاً على تبليغ براءة وغير برائة؛ فما وجه الحصر بعليّ عليه السلام؟!!.

أجاب علماؤنا قالوا -واللفظ لي-: قال الله تعالى (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ..
هب أنّ أبا بكر ذهب ببراءة دون عليّ عليه السلام إلى أهل مكة ، وسئل عن عويصات هذه السورة ، ومغاليق علومها، وثقيل أسرارها، ومستور شرعها..، ما العمل وأبو بكر هو أوّل جاهل بالقرآن وتفسيره وتأويله ، حتى أنه مات ولا يعرف معنى الكلالة ولا ميراث الجدة ووو؟!!
ما هو موقف النبي والدين والرسالة والشريعة أمام كفار القرشيين ومنافقيهم ومن في قلبه مرض، إذا كان مبعوث النبي مجرّد جاهل، كان الأولى به هو أن يتعلم قبل أن يأتي مبلغاً ؟!!!
وقس على ذلك ..

[علي بن محمد بن علي]

[/CENTER]
تركت كل الطرق واقتصرت على واحد فقط ..، فهل من ضلال بعد هذا الضلال ..



اعدك بان امر على كل الطرق جميعا
فانت اضعف من ان تجيب على السؤال


لانك تعلم ان الرواية لاتنفي الغرض الرئيسي في موضوعك وهو ان الصديق رضوان اللـه علـيه كان الامير في الحج

فلذلك انت فقدت اعصابك


وننتقل الى رواية اخرى وهي :


الطريق الثالث : زيد بن يثيع عن عـليّ عـليه السلام
أخرج الترمذي قال: حدثنا ابن أبي عمر(محـمد العدني، ثقة خ م)، حدثنا سفيان(بن عيينة ، ثقة فوق الوصف عندهم، خ م)، عن أبي إسحق، عن زيد بن يثيع قال: سألنا عـلياً بأيّ شيء بعثت في الحجة ؟!!. قال: « بعثت بأربع أن لا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي عهد فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا ».


سؤال :
اريد ان اعرف ما علاقة هذه الرواية بما تستدل به في نفي امارة الصديق الثابته؟

لايوجد رابط
فقط مجرد حشو الموضوع بالروايات ولو لم تكن لها اي علاقة بموضع الاستدلال


ننتظر تعـليقك .. وان تجاهلت ذلك انتقلنا الى الرواية التالية
اعدك باني لن اترك رواية في موضوعك الا علقت علـيها


والنقطة التي اناقشها هي عنوان الموضوع
حيث انه ثبت ان الصديق كان اميرا على الحج وعلـي هو المأمور بخلاف ما تريد ان توهم القراء

[النجف الاشرف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اعدك بان امر على كل الطرق جميعا
فانت اضعف من ان تجيب على السؤال
ياناصبي قلت لك ساحرمك من التواجد هنا , ومن ثم شيخنا الهاد وضع الروايات مع تصحيح العلماء واما رويبضة مثلك فلو نعق للصباح ليس لنعيقه وزن
لانك تعلم ان الرواية لاتنفي الغرض الرئيسي في موضوعك وهو ان الصديق رضوان اللـه علـيه كان الامير في الحج
عجيب والله عنادكم ولجاجكم تكذب كل شي وتصدق كذبه ؟!
واما الحرامي فقد رجع الى المدينة يقشر البصل مع ام رومان ^_^
حيث انه ثبت ان الصديق كان اميرا على الحج وعلـي هو المأمور بخلاف ما تريد ان توهم القراء
اين ثبت ؟! الشيخ الهاد اثبت بالتواتر كذبكم وانت ما زلت تصر عليه
لهذا يا صغيري الى الاسطبل مع ابن تيمية فلا كلام لنا مع امثالك من المعاندين
وسيدك ابو بكر حرامي لا وزن له ولا قيمة

والحمد لله مذل النواصب

[الشيخ الهاد]

أحسن شيخنا النجف كثيرا فلله دره

علي بن محمد بن علي;2056167]اعدك بان امر على كل الطرق جميعا
فانت اضعف من ان تجيب على السؤال
لانك تعلم ان الرواية لاتنفي الغرض الرئيسي في موضوعك وهو ان الصديق رضوان اللـه علـيه كان الامير في الحج
فلذلك انت فقدت اعصابك

إن كنت تقصد رواية ابن عباس، فهي لعمري واضحة ظاهرة ، بل نصّ في المطلوب ، إذ المبعوث ببرائة هو علي عليه السلام فقط ، يدل على ذلك أن رواية ابن عباس ذكرت عشر خصال من مختصات عليّ عليه السلام ، منها براءة، فأين يكون أبو بكر مع مثل هذا الاختصاص؟!!!!

مع التنبيه أني لم أستدل بهذه الرواية فقط ، بل بالمجموع ، فلا تتمغفل .

قولك ..

وننتقل الى رواية اخرى وهي :
الطريق الثالث : زيد بن يثيع عن عـليّ عـليه السلام أخرج الترمذي قال: حدثنا ابن أبي عمر(محـمد العدني، ثقة خ م)، حدثنا سفيان(بن عيينة ، ثقة فوق الوصف عندهم، خ م)، عن أبي إسحق، عن زيد بن يثيع قال: سألنا عـلياً بأيّ شيء بعثت في الحجة ؟!!. قال: « بعثت بأربع أن لا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي عهد فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا ».

سؤال :
اريد ان اعرف ما علاقة هذه الرواية بما تستدل به في نفي امارة الصديق الثابته؟
لايوجد رابط
فقط مجرد حشو الموضوع بالروايات ولو لم تكن لها اي علاقة بموضع الاستدلال

ننتظر تعـليقك .. وان تجاهلت ذلك انتقلنا الى الرواية التالية


إذا كنت تحب العناد فهذا شأنك ؛ فالرواية صريحة في انفراد عليّ عليه السلام في برائة ، يدل عليه :
عن زيد بن يثيع قال: سألنا عـلياً بأيّ شيء بعثت في الحجة ؟!!. قال: « بعثت بأربع.
ولم يقل بعثتما أنت وأبو بكر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

مع التنبيه أني لم أستدل بهذه الرواية فقط ، بل بالمجموع ، فلا تتمغفل .


اعدك باني لن اترك رواية في موضوعك الا علقت علـيها

يا غلام ، أنت نكرة مجهول ، لا قيمة لقولك وتعليقك ، قبال تصحيح وتحسين أئمة أهل السنة الكبار لما سقناه من المرويات المصرحة برجوع أبي بكر بكر خائباً، كئيباً، منكسراً، شاعراً بالقص ..

فأنت لا شيء قبال الإمام أحمد محمد شاكر والهيثمي والترمذي ووو؟!!!



والنقطة التي اناقشها هي عنوان الموضوع
حيث انه ثبت ان الصديق كان اميرا على الحج وعلـي هو المأمور بخلاف ما تريد ان توهم القراء

أين ثبت هذا ؟!!!!
نريد نحن الشيعة رواية واحدة صحيحة، نص فيها النبي عليه السلام أن أبا بكر كان أميراً!!

ننبه للمرة الثالثة، دليلنا هو المجموع بما هو مجموع ، ومن ثم فهو دليل على أن ابن تيمية كذاب أشر، فيما ادعاه في المشاركة الأولى ..

فكفاكم عناداً وجحوداً ..

[قلم مداد]

إذا كنت تحب العناد فهذا شأنك ؛ فالرواية صريحة في انفراد عليّ عليه السلام في برائة ، يدل عليه :
عن زيد بن يثيع قال: سألنا عـلياً بأيّ شيء بعثت في الحجة ؟!!. قال: « بعثت بأربع.
ولم يقل بعثتما أنت وأبو بكر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

مع التنبيه أني لم أستدل بهذه الرواية فقط ، بل بالمجموع ، فلا تتمغفل .





سأل عن بما بعثه
فمن الطبيعي ان يجيبه بما بعثه هو ولاينفي هذا امارة الصديق

فهذا دليل علـيك بانه لم يبعث الا بهذه الاربع في الحج ولم يكن الامير على الناس




فأنت لا شيء قبال الإمام (http://www.fastobrave.info/browse.php?u=zfigv2OQeVyrOJCi5shJk%2FjAkXN8&b=5) أحمد محمد (http://www.fastobrave.info/browse.php?u=zfigv2OQeVyrOJCi5shJk%2FjAkXN8&b=5) شاكر والهيثمي والترمذي ووو؟!!!

هل انا قلت ان هذه الرواية ضعيفة؟؟

انا الى الان اتحدث عن معنى الرواية
فانت تستدل بشيء ليس له علاقة بالموضوع
بل هو ضد استدلالك

علـي بن ابي طالب لم يبعث الا باربع اشياء ... يعني لم يكن امير الرسول علـيه الصلاة والسلام في الحج ... بل بعث بشيء محدد فقط

قلت أنا الهاد : إسناده حسن (http://www.fastobrave.info/browse.php?u=zfigv2OQeVyrOJCi5shJk%2FjAkXN8&b=5) صحيح ، رجاله ثقات، ويونس ثقة صدوق حسن (http://www.fastobrave.info/browse.php?u=zfigv2OQeVyrOJCi5shJk%2FjAkXN8&b=5) الحديث احتج به مسلم ، تكلم فيه البعض بما لا حاصل له ، وثقه الأئمة الكبار ، كالبزار وابن معين وابن حبان وابن شاهين وابن سعد، ونفى عنه البأس الإمام (http://www.fastobrave.info/browse.php?u=zfigv2OQeVyrOJCi5shJk%2FjAkXN8&b=5)ان النسائي وعبد الرحمن بن المهدي .
ومن انت؟؟
سوف ننقل لك كلام العلماء في حينه


أين ثبت هذا ؟!!!!
نريد نحن الشيعة رواية واحدة صحيحة، نص فيها النبي علي (http://www.fastobrave.info/browse.php?u=zfigv2OQeVyrOJCi5shJk%2FjAkXN8&b=5)ه السلام أن أبا بكر كان أميراً!!


علي بن ابي طالب يقول لك : انه مبعوث باربع اشياء فقط
فهو قطعا ليس الامير

اما والدليل على امارة الصديق ناتي اليه لاحقا بعد المرور على رواياتك
فننقض ادلتك ... ثم نثبت المطلوب




والحمدللـه رب العالمين

[قلم مداد]

الطريق السابع: المحرر عن أبي هريرة


أخرج الإمامان أحمد والنسائي (303) –واللفظ للثاني وهما متماثلان-: أخبرنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد وعثمان بن عمر، قالا: حدثنا شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي، عن المحرر بن أبي هريرة، عن أبيه: قال جئت مع عليّ بن أبي طالب حين بعثه رسول الله إلى أهل مكة ببراءة: ما كنتم تنادون؟!!. قال: كنّا ننادي: «إنّه لا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فأجله أو أمده إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة أشهر فإنّ )الله بريء من المشركين ورسوله( ولا يحج بعد العام مشرك، فكنت أنادي حتى صحل صوتي» .

قلت أنا الهاد: سقنا هذا الحديث شاهداً صحيح الإسناد أن المبعوث ببراءة -بإقرار صحابي آخر هو أبو هريرة- عليّ عليه السلام فقط، ضرورة أنّ هذا هو المحفوظ المجمع عليه، أمّا الاحتجاج به على ما عدا ذلك، ففيه نظر شديد فيما لا يخفى ..



قلت : قال .... كنتم تنادون .... يعني اكثر من شخصين وليس فقط ابوهريرة وعلـي

وهذا ايضا لاينفي امارة الصديق على الحجيج وهي التي تريد نفيها في موضوعك

واما قولك ان بعثة علـي رضوان اللـه علـيه فقط
فهذا لاينمع الاشتراك في التبيلغ معه لانه قد يبعث الرجل ولايمنع ان يشترك معه غيره في التبيلغ ما ارسل به

مثلما اشترك ابوهريرة رضوان اللـه علـيه
وهي شاهد على امارة الصـديق رضـون اللـه علـيه وهذا يبانه في مشاركة اخرى

والحمدللـه رب العالمين

[الطالب313]

سبحان الله مااحمر الوهابيه

ان كان امير المؤمنين قال لابو قحافه انا مامور يعني بامر النبي-ص- ومن ثم لو كانت هذه الامور تفيد ياحشوي
لكان الان عمر ابن العاص هو الخليفه الاوحد والامير الممجد لانه في غزوه ذات السلاسل صلى بخليفتيك وهو مجنب حتى

عجيب حماقه

[الطالب313]

حبيبي تاج راسي الشيخ الهاد سر على بركه الله وهذا الموضوع المبارك

[النجف الاشرف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
واقعا أعان الله أهلك على غبائك وسذاجتك
سأل عن بما بعثه
فمن الطبيعي ان يجيبه بما بعثه هو ولاينفي هذا امارة الصديق
ياغلام الروايات تقول بان ابو بكر قد رجع فورا مستفسرا لماذا منعه الرسول من التبليغ
عن اي امارة تتكلم قلنا لك مرارا وتكرارا ابو بكر الحرامي حقير حتى في الهجرة سالم مولى حذيفه من صلى في المسلمين وليس هو
فهذا دليل علـيك بانه لم يبعث الا بهذه الاربع في الحج ولم يكن الامير على الناس
صغيري الاهبل هل يمكن في يوم ان يكلف وزير التعليم مثلا بمهام رئيس الجمهورية ؟!
كيف هو امير على الحج واساس الذهاب الى هناك هو تبليغ سورة براء ؟!!
يعني الجزمة الي براسك الي هي المفروض عقل ما فكرت فيها ؟!!
اما والدليل على امارة الصديق ناتي اليه لاحقا بعد المرور على رواياتك
فننقض ادلتك ... ثم نثبت المطلوب
يارويبضة انت وشلة البهائم الي يحاولون الضغط على قواعد البيانات لا قيمة لكم , وعن اي انقاض لادلة ؟!
فهذه كتب كبار علماء السنة والروايات
وانت يا صغيري مجهول الحال فقولك وبولك سواء
قلت : قال .... كنتم تنادون .... يعني اكثر من شخصين وليس فقط ابوهريرة وعلـي
وهذا ايضا لاينفي امارة الصديق على الحجيج وهي التي تريد نفيها في موضوعك

نضع لك كلام الشيخ لانك الظاهر تخاف ان تقرا ماذا يقول
(قلت أنا الهاد: سقنا هذا الحديث شاهداً صحيح الإسناد أن المبعوث ببراءة -بإقرار صحابي آخر هو أبو هريرة- عليّ عليه السلام فقط، ضرورة أنّ هذا هو المحفوظ المجمع عليه، أمّا الاحتجاج به على ما عدا ذلك، ففيه نظر شديد فيما لا يخفى ..)
واما قولك ان بعثة علـي رضوان اللـه علـيه فقط
فهذا لاينمع الاشتراك في التبيلغ معه لانه قد يبعث الرجل ولايمنع ان يشترك معه غيره في التبيلغ ما ارسل به
مثلما اشترك ابوهريرة رضوان اللـه علـيه
وهي شاهد على امارة الصـديق رضـون اللـه علـيه وهذا يبانه في مشاركة اخرى

ياغلام اقرا ما تحته خط من كلام الشيخ ولا اظنك انت تفهمه ولكن سافسره لك
الشيخ يقول بان المراد من وضعه رواية ابو هريرة هو التاكيد على ان البعث بقيادة امير المؤمنين صلوات الله عليه واله وارجاع ابو بكر واما ما تفرد به ابو هريرة بانه شارك في ذلك فهذا لا عين له ولا اثر الا زعم ابو هريرة وحده

الى المزبلة قلت لك البروكسيات التي حاطيها لك ما تنفع

والحمد لله الذي جعل مخالفينا من الحمقى

[مصطفى اسعد]

اعان الله قلبك شيخنا الهاد فان بعض الحمير فقط يريدون ان يعبثون

[النجف الاشرف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بما ان هذا البحث قد قض مضاجع النواصب وأماط اللثام عن احدى أكبر أكاذيبهم ممن استندوا عليها بافضلية صاحبهم السارق
نستدرك على شيخنا الهـاد متعنا الله بعمره وعلمه

الصحابي الثامن : ابو سعيد الخدري
الطريق الثاني عشرة عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
أخرج ابن حبان (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانُ بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ(1)، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا بَلَغَ ضَجْنَانَ سَمِعَ بُغَامَ نَاقَةِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَعَرَفَهُ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: مَا شَأْنِي؟ قَالَ: خَيْرٌ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي بِبَرَاءَةَ، فَلَمَّا رَجَعْنَا انْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي؟ قَالَ: «خَيْرٌ أَنْتَ صَاحِبِي فِي الْغَارِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُبَلِّغُ غَيْرِي، أَوْ رَجُلٌ مِنِّي - يَعْنِي عَلِيًّا -»(2)
والحديث صحيح لغيره (3)
---------------------------------------------
(1) وهم من اعتقد بان هذا الحديث يروى عن ابو هريرة لان الراوي هو ابو سعيد الخدري لانه ورد عنه بطريقين اخرين صحيحين كذلك
كما عزاه ابن حجر في اتحاف المهره وفتح الباري وطريق اخر كما في جزء ابو جهم (حدثنا سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد
(2) تفسير الدر المنثور لأسيوطي
(3) التعليقات الحسن على صحيح ابن حبان لألباني

ويتبع اذ سمح لنا شيخنا

[مصطفى اسعد]

سبقتني الى الخير مولاي النجف الاشرف كنت اود ان انزل هذا الطريق الا انني قلت في نفسي ان شخينا الهاد لم يغفل عنه فلماذا ابعثر الموضوع

[الشيخ الهاد]

الطريق الثاني عشر : مرسل أبي صالح السمان
حدثنا عبد الله (في فضائل الصحابة 1: 175، رقم: 177. ت: وصي عباس) قال:
حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الموسم، فلما سار بعث عليا في أثره بآيات من أول براءة، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله، ما لي؟!. قال: «خير، أنت صاحبي في الغار، وصاحبي على الحوض» ، قال: فقال أبو بكر: رضيت.

قلت أنا الهاد: مرسل حسن في الشواهد؛ فإسناده ممّا يحتمل إذا اعتبر من وجوه أخرى شرط أن تكون ناهضة، وقد مضى في الطرق الآنفة بأسانيد جياد رجوع أبي بكر إلى النبي كئيباً منكسراً، بعضها صحيح الإسناد وبعضها الآخر حسن كما هو صريح بعض أئمة أهل السنّة آنفاً، أمّا الاحتجاج به على ما سوى ذلك فدونه خرط القتاد كما لا يخفى ..

ونشير -كما نبهنا شيخنا النجف دام فضله- إلى أنّ ابن حبّان قد رواه (في صحيحه 15 : 16، رقم: 6644. ت: شعيب الأرنؤوط) موصولاً لكن في طريقه من هو متهم متروك وإن مدحه البعض..؛ قال:
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان بعسكر مكرم، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو ربيعة (متهم بالكذب متروك، مدحه البعض)، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، أو أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه، فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقة علي رضي الله عنه، فعرفه، فأتاه، فقال: ما شأني؟ قال: خير، إن النبي صلى الله عليه وسلم بعثني ببراءة، فلما رجعنا ... .

قلت أنا الهاد: في إسناده أبو ربيعة، وهو متروك الحديث، بل متهم بالكذب. وقد قال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف.

وفي الجملة : فالمرسل وإن كان -لذاته- ليس بحجة ، لكنه ينفع في الشواهد المصرحة برجوع أبي بكر ، لكن لا يمكن الاحتجاج به فيما سوى ذلك دون دليل . والكلام هو الكلام فيما أخرجه ابن حبّان عن أبي سعيد ، كما أفاض شيخنا النجف دام فضله .

أخوتي الأفاضل : شيخنا النجف ، الفاضل مصطفى أسعد ، الفاضلة خادمة فاطمة ، بقية الأخوة الأفاضل : إنّ لصفيحتنا المتواضعة شرف أنه تلامسها حروفكم الشريفة ، وملاحظاتكم المنيفة..؛ فإني سردت الطريق الثاني عشر بمعونة تنبيهاتكم أيها الأطهار ، فلله دركم وعليه أجركم ..

[الشيخ الهاد]

الأدلة المزعومة على دعوى أنّ أبا بكر كان أميراً وعليّ كان مأموراً

كلّ ما سنسرده من الأدلة المزعومة على هذه الدعوى الصلعاء، بل الفرية العمياء، معلّة من جهات ..
الأولى : المعارضه القطعيّة بما تواتر عن النبي : لا يؤدي إلا أنا أو رجل مني = عليّ ، فهو متواتر لكونه عن جمع من الصحابة يستحيل تواطؤهم على الكذب عادة .
الثانية: المعارضة بما استفاض أن أبا بكر رجع خائباً كئيباً .
الثالثة : مُعلّة إسناداً بالتدليس .
الرابعة : ما رواه أبو هريرة أحدّ أدلة هذه الدعوى، ولا يخفى أنّه قد كذبه ثلاثة من الصحابة، كما قد ترك حديثه بعض أئمة التابعين من أصحاب أبي حنيفة ، لذلك التكذيب ولغيره .
الخامسة : أنّه كما هو المحتمل قوياً ، كان في البحرين مؤذنا للعلاء الحضرمي ، كما جزم بذلك سيدنا عبد الحسين شرف الدين وأبي رية وغيرهما ، وهو قول قويّ لا تخفى قوته .

فهاك لترى ..

الطريق الأوّل : حميد عن أبي هريرة
أخرج البخاري (في صحيحه1 : 82، رقم: 369. دار طوق النجاة . ت: زهير الناصر) قال :
حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة، قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر، نؤذن بمنى: أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
قال حميد بن عبد الرحمن: ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا، فأمره أن يؤذن ببراءة، قال أبو هريرة: فأذن معنا عليّ في أهل منى يوم النحر: «لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان».اهـ.

قلت أنا الهاد: وهذا الإسناد ضعيف بالإرسال والتدليس والإدراج واللعب على الذقون.

قال الحافظ ابن حجر (في الفتح8: 319) :
هذا القدر من الحديث (ثم أردف إلى لفظ قال أبو هريرة) مرسل؛ لأنّ حميداً لم يدرك ذلك، ولا صرح بسماعه له من أبي هريرة.

إلى أن قال ابن حجر : وكأن حميد بن عبد الرحمن حمل قصة توجه علي من المدينة إلى أن لحق أبا بكر عن غير أبي هريرة، وحمل بقية القصة كلها عن أبي هريرة.

قلت أنا الهاد : بل القصة كلّها من مرسلات حميد ، يدل عليه أنّ البيهقي أخرج عين حديث البخاري (في دلالئل النبوّة5: 293. العلمية ، بيروت) ثم قال :
قال حميد بن عبد الرحمن: ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب فأمره أن يؤذن ببراءة ويؤذن بها علي في أهل البحرين: ألا يحج بعد هذا العام كافر ولا عريان. اهـ.

قلت أنا الهاد : فأين أبو هريرة ؟!!

وقال ابن حجر أيضاً : وقوله: فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر إلخ. قال الكرماني فيه إشكال لأن عليا كان مأمورا بأن يؤذن ببراءة فكيف يؤذن بأن لا يحج بعد العام مشرك؟!!. ثم أجاب: بأنه أذن ببراءة ومن جملة ما اشتملت عليه أن لا يحج بعد العام مشرك...، ويحتمل أن يكون أمر أن يؤذن ببراءة وبما أمر أبو بكر أن يؤذن به.اهـ.

قلت أنا الهاد: لاحظ أنّ دين أهل السنة مبني على كأنّ، ويحتمل . وهناك إشكال عويص حاصله: ما نفع أبي بكر إذا كان علياً هو المؤدي عن النبي براءة ، وهو المؤذن في الحج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الزبدة : فهذا الدليل مهزلة ، زبدٌ ذهب جفاءً .

يتبع ................................................

[الشيخ الهاد]

الأدلة المزعومة أنّ أبا بكر كان أميراً
الطريق الثاني: مرسل القرضي الضعيف

أخرج الطبري (في تفسيره 4 : 100، رقم: 16362 ، تحقيق أحمد محمد شاكر) قال :
حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو معشر قال، حدثنا محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرًا على الموسم سنة تسع، وبعث عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهما بثلاثين أو أربعين آية من "براءة"، فقرأها على الناس ... .اهـ.

قلت أنا الهاد : أبو معشر المدني السندي ، ضعيف بإجماع لتخليطه وعدم ضبطه الأسانيد ولأميته، وإن كان في نفسه صالحاً.
قال ابن حجر : ضعيف أسن واختلط . وقال البخاري : منكر الحديث . وقال ثانية: لا أروي عنه شيئاً... .

الزبدة: هذا الحديث على إرساله وضعفه ، يصلح لنا شاهداً، في إثبات تواتر بعث عليّ عليه السلام ببراءة، أما إمرة أبي بكر، وأنه كان الأمير، فدونها خرط القتاد.

[الشيخ الهاد]

الأدلة المزعومة أنّ أبا بكر كان أميراً
الطريق الثالث: مرسل الناصبي عروة بن الزبير

أخرج البيهقي (في دلالئل النبوّة5: 298. العلمية ، بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: فلما أنشأ الناس الحج تمام سنة تسع، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرا على الناس، وكتب له سنن الحج، وبعث معه علي بن أبي طالب بآيات من براءة، وأمره أن يؤذن بمكة، وبمنى وبعرفة وبالمشاعر كلها بأنه: برئت ذمة الله، وذمة رسوله من كل مشرك حج بعد العام أو طاف بالبيت عريانا، وأجل من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد أربعة أشهر، وسار علي على راحلته في الناس كلهم يقرأ عليهم القرآن «براءة من الله ورسوله» وقرأ عليهم يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد الآية. وبمعناه ذكره أيضا موسى بن عقبة.

قلت أنا الهاد : إسناده علاوة على الإرسال ، ضعيف بمحمد بن عمرو بن خالد المجهول . أضف إليه بطلان متنه فعلي عليه السلام لم يذهب مع أبي بكر، بل لحقه ..
والحديث على سقوط إسناده ، لا بأس به في طريق تحقيق تواتر أن المبعوث هو علي عليه السلام ، ويبطل فيما عدا هذا، للتعارض والإرسال وعدم الرفع إلى رسول الله ..

الطريق الرابع: معلّق أو مرسل ابن إسحاق
أخرج البيهقي (في دلالئل النبوّة5: 293. العلمية ، بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال :حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير، قال: قال ابن إسحاق:
ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك بقية رمضان وشوالا وذا القعدة، ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج في سنة تسع، ليقيم للمسلمين حجهم، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم، فخرج أبو بكر ومن معه من المسلمين ونزلت براءة في نقض ما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين من العهد الذي كانوا عليه قال ابن إسحاق: فخرج علي بن أبي طالب على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء، حتى أدرك أبا بكر بالطريق فلما رآه أبو بكر قال: أمير أو مأمور؟ فقال: لا، بل مأمور... .


قلت أنا الهاد : إسناده ضعيف بأحمد بن عبد الجبّار، علاوة على الإرسال ، وأحمد هذا ضعيف عند الأئمة ، بل نقل ابن عدي إجماع أهل العراق على ضعفه .
ومع ذلك ، فلا بأس به في تحقيق تواتر أن المبعوث هو المولى عليّ عليه السلام ، بشهادة كثرة ما مضى من الطرق المجمع عليها .

[الشيخ الهاد]

الأدلة المزعومة أنّ أبا بكر كان أميراً
الطريق الرابع: حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

قال الإمام النسائي (في سننه الصغرى5: 247، رقم: 2993. ت: عبد الفتاح أبو غدة ، مكتبة المطبوعات الإسلاميّة . الشاملة آخر إصدار مذيل بأحكام الألباني):
أخبرنا إسحق بن إبراهيم، قال: قرأت على أبي قرة موسى بن طارق، عن ابن جريج، قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم، حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج فأقبلنا معه، حتى إذا كان بالعرج ثوب بالصبح، ثم استوى ليكبر فسمع الرغوة خلف ظهره، فوقف على التكبير، فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء، لقد بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصلي معه، فإذا عليّ بن أبي طالب عليها، فقال له أبو بكر: أمير أم رسول؟ قال: لا بل رسول، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج، فقدمنا مكة فلما كان قبل التروية بيوم، قام أبو بكر رضي الله عنه فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي رضي الله عنه فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم خرجنا معه حتى إذا كان يوم عرفة قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم كان يوم النحر فأفضنا، فلما رجع أبو بكر خطب الناس فحدثهم عن إفاضتهم، وعن نحرهم، وعن مناسكهم، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، فلما كان يوم النفر الأول، قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون، وكيف يرمون، فعلمهم مناسكهم، فلما فرغ، قام علي فقرأ براءة على الناس حتى ختمها قال أبو عبد الرحمن (النسائي): ابن خثيم، ليس بالقوي في الحديث.

قال الإمام الألباني -ذيل الحديث أعلاه كما في الشاملة آخر اصدار-: ضعيف الإسناد .

قلت أنا الهاد: على ضعفه ومنافاته لغيره، فهو شاهد نافع في إثبات تواتر أن المبعوث هو عليّ عليه السلام، وأما سوى ذلك، فكلا ثم كلا ، فاحفظ وتمسك .

[الشيخ الهاد]

حبيبي تاج راسي الشيخ الهاد سر على بركه الله وهذا الموضوع المبارك

نور عيني الأستاذ الفاضل النابه الطالب دام فيضه الشريف ..
بكم نستضيء الدرب ..
لا حرمنا الله بركاتكم

[الشيخ الهاد]

سبقتني الى الخير مولاي النجف الاشرف كنت اود ان انزل هذا الطريق الا انني قلت في نفسي ان شخينا الهاد لم يغفل عنه فلماذا ابعثر الموضوع

بل أنت أيّها الأستاذ الفاضل مصطفى أسعد دامت توفيقاته الشريفة من السبّاقين ، لا ريب ..
لا حرمنا الله تعالى بركاتكم الشريفة ..

[الشيخ الهاد]

الأدلة المزعومة أنّ أبا بكر كان أميراً
الطريق الخامس: حديث ابن عمر
أخرج ابن سعد (في الطبقات3 : 177. دار صادر ، بيروت . ت: إحسان عباس) قال:
أخبرنا خالد بن مخلد قال: أخبرنا عبد الله بن عمر (ضعيف الحديث)، عن نافع، عن ابن عمر قال: «استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الحج في أول حجة كانت في الإسلام، ثم حج رسول الله في السنة المقبلة، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر استعمل عمر بن الخطاب على الحج، ثم حج أبو بكر من قابل، فلما قبض أبو بكر واستخلف عمر استعمل عبد الرحمن بن عوف على الحج، ثم لم يزل عمر يحج سنيه كلها حتى قبض فاستخلف عثمان، فاستعمل عبد الرحمن بن عوف على الحج... .

قلت أنا الهاد: إسناده مختلف فيه ، فخالد القطواني ضعفه جماعه ، وهناك من وثقه ، ومن قال -على قواعدهم- بالصحة من جهة القطواني لم يبعد .
لكن فيه علة قادحة ، ففيه عبد الله بن عمر بن حفص العدوي ، وهو ضعيف الحديث .
على أنّ حديث ابن عمر هذا لا ينفع البكريين بأي شيء ، فهو وإن كان نصّاً أنّ النبي استعمل أبا بكر ، وهذا لا ريب فيه، لكنّه ناقص مبتور ساكت عن بقيته؛ إذ ليس فيه أنا أبا بكر قد ذهب فعلاً إلى مكة .

[الشيخ الهاد]

وقفة مع مرسل السدي !!!!!!!!!!!
أخرج الطبري (في تفسيره 14: 108، رقم: 16738. تحقيق أحمد شاكر) قا ل:
حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال: لما نزلت هذه الآيات إلى رأس أربعين آية، بعث بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وأمَّره على الحج. فلمّا سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة، أتبعه بعليّ فأخذها منه. فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أنزل في شأني شيء؟ قال: لا ولكن لا يبلِّغ عني غيري، أو رجل مني، أما ترضى يا أبا بكر أنك كنت معي في الغار، وأنك صاحبي على الحوض؟ قال: بلى، يا رسول الله! فسار أبو بكر على الحاجّ، وعلي يؤذن ببراءة، فقام يوم الأضحى فقال: لا يقربنَّ المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا، ولا يطوفنّ بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فله عهده إلى مدته، وإن هذه أيام أكل وشرب، وإن الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما. فقالوا: نحن نبرأ من عهدك وعهد ابن عمك إلا من الطعن والضرب! فرجع المشركون، فلام بعضهم بعضًا وقالوا: ما تصنعون، وقد أسلمت قريش؟ فأسلموا.

قلت أنا الهاد : إسناده مرسل، يكفي الإرسال لسقوطه، على أنّ بعض رواته ضعفاء قد صُدّقوا ؛ فأسباط قال فيه ابن حجر : صدوق كثير الخطأ يغرب.
وأحمد بن المفضل صدوق شيعي في حفظه شيء. والسدي نفسه ضعفه ابن معين وابن المهدي وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به ، ووثقه أخرون .


الزبدة : إسناده ضعيف يحتمل في الشواهد، ولنا أن نحتج به -استشهاداً واعتباراً- على ذهاب عليّ عليه السلام ، ورجوع أبي بكر إلى النبي كئيباً منكسراً خائباً ، أما ما سوى ذلك فكلّا ؛ إذ لا حجّة فيه للخصم..
ففيما عدا ما اعتبرناه واستشهدنا له ، من أداء علي عليه السلام براءة ورجوع أبي بكر كئيباً ، تخليط واضح ، لا متابعة له ..، علاوة على سقوطه بالإرسال وسوء حفظ رواته ..

إشكال قاتل على البكريين !!!!!!!!
لو كان ما تزعمون أنّ أبا بكر هو السيّد الآمر الأمير في بعث براءة ، وعليّ عليه السلام هو المسود المطيع المأمور ، فلماذا رجع أبو بكر إلى النبي خائباً منكسراً خائفاً يشعر بالنقص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا جواب إلا أن نفترض أن دعوى أمارة أبي بكر، فرية لم يك يعلمها أحد من الصحابة ، لا أبو بكر ولا غيره . إذ من الجنون الرجوع للنبي بهذه الحال من الدونية والشعور بالنقص والخسران (= قول أبي بكر للنبي : نزل في شيء؟!!) مع أنّ له مقام السيادة على عليّ عليه السلام فيما يزعمون ، واللازم باطل بالعقل والوجدان فالملزوم مثله .

وقد صدق من قال: حبل الكذب قصير

[* لك الحمد وحدك *]

الطريق الثامن : جميع عن عبد الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن عمر
أخرج حدثنا فهد (بن سليمان النحاس ثقة ثبت) قال: حدثنا محمد (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن سعيد بن الأصبهاني(ثقة ثبت، خ) قال: حدثنا محمد (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن فضيل(ثقة ثبت ، قاله ابن المديني ووثقه آخرون، وقال غيرهم شيعي محترق) قال: حدثنا سالم بن أبي حفصة (وثقه ابن معين والعجلي ونفى عنه البأس ابن حنبل، وصدّقه ابن حجر ، وضعفه آخرون بغلو التشيّع) , عن جميع بن عمير التيمي (وثقه العجلي، وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث، ونحوه الساجي وابن حجر ، وضعفه البعض بغلوّ التشيع) قال: قال لي عبد الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن عمر: إنّ رسول الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بعث أبا بكر وعمر رضي الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) عنهما: ببراءة , حتى إذا كانا من طريق مكة بكذا وكذا , إذا هما براكب , وإذا هو علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) رضي الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) عنه , فقال: يا أبا بكر , هات الكتاب الذي معك , فقال: ما لي يا علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)؟! قال: والله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) ما علمت إلاّ خيراً , فرجع أبو بكر إلى رسول الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) فقال: يا رسول الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) , ما لي؟!. قال: «خير , ولكن أمرت ألا يبلغ عني إلا أنا, أو رجل من أهل بيتي علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)ّ بن أبي طالب» ([1] (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2Beo0VK1Dbx6eIu5xATIHB%2B0%3 D&b=21#_ftn1)).

وهذه ايضا لاتنفي امارة الصديق رضوان اللـه علـيه بالاحتمالين
سواء احتمال ان يكون قد رجع بعد الحج او رجع في نفس الوقت

قال احمد شاكر : ونقله ابن كثير في التفسير 4:111 وقال (هذا اسناد فيه ضعف وليس المراد ان ابا بكر رجع من فوره، بل بعد قضاءه المناسك التي امره عليها رسول اللـه صلى اللـه علـيه وسلم)


قال ابن حجر في فتح الباري 8-320
قَالَ الْعِمَادُ بْنُ كَثِيرٍ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجَعَ مِنْ فَوْرِهِ بَلِ الْمُرَادُ رَجَعَ مِنْ حَجَّتِهِ قُلْتُ وَلَا مَانِعَ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى ظَاهِرِهِ لِقُرْبِ الْمَسَافَةِ



والحمدللـه رب العالمين

[* لك الحمد وحدك *]

الطريق التاسع : عبد الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن الرقيم الكناني عن سعد
وأخرج النسائي قال: أخبرنا زكريا بن يحيى(السجزي ثقة حافظ إمام) قال: حدثنا عبد الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن عمر(القرشي، ملقب: مشكدانة، ثقة م) قال: حدثنا أسباط(بن محمد (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) القرشي ثقة م)، عن فطر(بن خليفة المخزومي، ثقة رمي بالتشيع خ)، عن عبد الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن شريك(ثقة وثقه كبار الأئمة، ضعفه البعض للتشيّع)، عن عبد الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن رقيم (يحتمل..؛ ترجم له القدماء، وروى عنه أكثر من ثقتين، كما قد أخرج له أحمد في المسند والنسائي وغيرهما، ولم يطعن)، عن سعد قال: بعث رسول الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) أبا بكر ببراءة حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)اً فأخذها منه، ثم سار بها، فوجد أبو بكر في نفسه ، فقال: قال رسول الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21): «إنه لا يؤدي عني إلاّ أنا أو رجل مني»([1] (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2Beo0VK1Dbx6eIu5xATIHB%2B0%3 D&b=21#_ftn1)).هذه الرواية لاتنفي امارة الصديق رضوان اللـه علـيه
فهي لا علاقة لهذا بالاستدلال بهذا الشيء

واما لو كان الاستدلال عن (لايؤدي عني ..الخ)
فهذا مبحث آخر قد ناتي اليه لاحقا في هذا الموضوع او موضوع آخر
لانه لايتنافى مع امارة الصديق
حيث انه جاء من روايات اخرى ان علـي رضوان اللـه علـيه انما كلف باربع اشياء فقط في الحج
ولم يكلف بشيء غيرها مثل القيام بمهمة امارة الناس في الحج


ونحب ان ننوه ان الروايات التي بينها ولاتنفي امارة الصديق رضوان اللـه علـيه هي كالتالي

________________________________


الطريق الثالث : زيد بن يثيع عن عـليّ عـليه السلام أخرج الترمذي قال: حدثنا ابن أبي عمر(محـمد العدني، ثقة خ م)، حدثنا سفيان(بن عيينة ، ثقة فوق الوصف عندهم، خ م)، عن أبي إسحق، عن زيد بن يثيع قال: سألنا عـلياً بأيّ شيء بعثت في الحجة ؟!!. قال: « بعثت بأربع أن لا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي عهد فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا ».



الطريق الخامس :عمرو بن ميمون عن ابن عباس
أخرج الإمام (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) أحمد بن حنبل (241هـ) حديثا مطولاً قال : حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، قال: إنّي لجالس إلى ابن عباس...، إلى أن قال: ثمّ بعث فلاناً (=أبو بكر) بسورة التوبة فبعث علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)اً خلفه، فأخذها منه، قال: «لا يذهب بها إلاّ رجل مني، وأنا منه... » .

الطريق السابع: المحرر عن أبي هريرة


أخرج الإمام (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)ان أحمد والنسائي (303) –واللفظ للثاني وهما متماثلان-: أخبرنا محمد (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بن بشار، قال حدثنا محمد (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) وعثمان بن عمر، قالا: حدثنا شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي، عن المحرر بن أبي هريرة، عن أبيه: قال جئت مع علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)ّ بن أبي طالب حين بعثه رسول الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) إلى أهل مكة ببراءة: ما كنتم تنادون؟!!. قال: كنّا ننادي: «إنّه لا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) عهد فأجله أو أمده إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة أشهر فإنّ )الله (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21) بريء من المشركين ورسوله( ولا يحج بعد العام مشرك، فكنت أنادي حتى صحل صوتي» .


________________________
________________________
________________________




وهنا رواية اخرى اتعجب كيف تجعلها ضمن الطرق التي تستدل بها على تواتر لا ادري ماذا



الطريق السادس مقسم عن ابن عبّاس

أخرج الترمذي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس قال: بعث النبي أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثمّ أتبعه علياً، فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله القصواء، فخرج أبو بكر فزعاً، فظنّ أنّه رسول الله ، فإذا هو عليّ فدفع إليه كتاب رسول الله، وأمر علياً أنْ ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجّا (يعني ابوبكر الصديق وعلـي بن ابي طالب)، فقام عليّ أيام التشريق فنادى: « ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلاّ مؤمن » وكان عـليّ ينادي فإذا عيى (تعب) قام أبو بكر فنادى بها.



قلت أنا الهاد : فيسقط الاحتجاج بما اضطرب من الحديث (أبو هريرة أو أبو بكر) ويبقى المحفوظ المجمع علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)ه، وهو تبليغ المولى المولى علي (http://www.mars99.com/browse.php?u=WBxBSXq1%2BfA4TqNFbxPZb%2BJzQ2sT&b=21)ه السلام فقطانما الاختلاف في من كان ينادي مع علـي
وليس هناك اختلاف فيمن كان الامير في الحج
فلو نقلت رواية الحاكم التي صححها لكشفت نفسك ولكنك تعمدت عدم نقلها لانها واضحة


4375 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبِ الْعُمَرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلَانُ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ» فَاتَّبَعَهُ عَلِيًّا، فَبَيْنَا أَبُو بَكْرٍ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ سَمِعَ رُغَاءَ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَزِعًا، فَظَنَّ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا عَلِيٌّ فَدَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَّرَهُ عَلَى الْمَوْسِمِ، وَأَمَّرَ عَلِيًّا أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، فَقَامَ عَلِيٌّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَنَادَى: «إِنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، لَا يَحُجَّنَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانُ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ» فَكَانَ عَلِيٌّ يُنَادِي بِهَا، فَإِذَا بُحَّ قَامَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَنَادَى
مستدرك الحاكم - 3 - 53


نلاحظ ان الامارة للصديق
فلا ادري كيف ادخلتها (الطريق السادس) في عداد الطرق التي تستدل بها؟؟

مع انها لاتنفي الامارة للصديق!!!!

ربما لاجل زيادة عدد الروايات فقط حتى يغتر الناس بموضوعك وكأنك هناك فعلا تواتر!!!

واعدك بان امر على كل روايات موضوعك



وعندي لك سؤال ....

ماهي شروط التواتر الذي اخذت به انت في موضوعك؟؟


لا اريد ان اختلف معك في هذه النقطة بالدخول في شروط التواتر حتى الزمك بما اخذت به انت فقط

[الشيخ الهاد]

وقفة مع رواية ابن عباس عند الحاكم

أخرج الحاكم (في المستدرك3: 53، رقم : 4375. العلمية ، بيروت . ت: مصطفى عبد القادر عطا) قال :
حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا الحسين بن علي بن شبيب العمري، ثنا إبراهيم بن زياد سبلان، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر رضي الله عنه، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات. فاتبعه علياً، فبينا أبو بكر ببعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج أبو بكر فزعا، فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا عليّ، فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أَمّرَهُ على الموسم، وأمر علياً أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فقام علي أيام التشريق فنادى: «إن الله بريء من المشركين ورسوله فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، لا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن» فكان علي ينادي بها، فإذا بح قام أبو هريرة فنادى «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وقد صحت الرواية، عن علي بشرح هذا النداء»
وقال الذهبي : صحيح .

قلت أنا الهاد : لو خلينا وهذه الرواية ؛ فهي تكاد تكون صريحة أنّ النبي لم يُؤَمّر أبا بكر على شيء، لا الموسوم ولا غيره ؛ بيان ذلك ..
ففي صدر الرواية: (أنّ رسول الله بعث أبا بكر رضي الله عنه، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات) لا أكثر ولا أقل ، وليس هناك لا تأمير على موسم ولا غيره ، هذه هي غاية وظيفة أبي بكر حسب هذه الرواية .

لكن لما جاء عليّ عليه السلام، فالرواية تقول : (فخرج أبو بكر فزعا، فظن أنه رسول الله فإذا عليّ، فدفع إليه كتاب رسول الله قد أَمّرَهُ على الموسم، وأمر علياً أن ينادي بهؤلاء الكلمات)

السؤال المطروح: ضمير أمّره على الموسم يعود على من؟!!!
نحتاج إلى قرينة، أقلّها قول النبي: لا يؤدي عني إلاّ أنا أو رجل مني = عليّ . يشهد لذلك أنّ علياً هو المؤدي برائة عن النبي ، وهو المؤذن إلى الناس يوم الحج ، وهو المبعوث بالأمور الأربعة المزبورة ؛ فأيش يبقى لأبي بكر ، هل يتأمر على ضباب الجزيرة .

القول إن المقصود أبي بكر هو الهراء بعينه. ويدل على هذا الهراء ، ما سيأتي في المشاركة اللاحقة لنا ..

[الشيخ الهاد]

وجه جمع لأهل السنة !!

قال الحافظ ابن حجر(في الفتح 8: 320. دار المعرفة ، بيروت) :
قال العماد بن كثير: ليس المراد أن أبا بكر رجع من فوره، بل المراد رجع من حجّته. قلت (=ابن حجر) ولا مانع من حمله على ظاهره لقرب المسافة.


قلت أنا الهاد: دائما نُسأل عن دليل صريح فصيح في جحود أهل السنة، لسنة النبي إذا اصدمت مع موروثهم الضال، فهذا لعمري أحدها ؛ فهم يضربون بسنّة الصحيحة الفصيحة الصريحة بكلّ عناد إذا اصدمت مع فساد عقائدهم ..

فإنّه يرد على وجه الجمع المهزلة هذا نصّ النبي نفسه كالآتي ..

الطريق الأول : سماك عن أنس
ففي معجم ابن الأعرابي (340) قال: وحدثنا علي (http://www.imshiaa.com/vb)ّ (بن سهل العفاني، ثقة دون كلام)، حدثنا عفان(بن مسلم الباهلي، ثقة حافظ حجّة خ م)، حدثنا حمّاد بن سلمة(البصري، إمام فوق الوصف خ م)، عن سماك(بن حرب الذهلي، ثقة بإجماع، تغير قبل موته، ولا يضر هيهنا؛ فرواية الإمام (http://www.imshiaa.com/vb) حماد عنه قبل التغير، خ م)، عن أنس أنّ النبي بعث ببراءة مع أبي بكر الصديق إلى أهل مكة، فقال النبي: «ردّوه» فردّوه، فقال أبو بكر ما لي أأنزل في شيء؟!!. قال النبي: «لا، ولكنّي أمرت أنْ لا يبلغها إلاّ أنا أو رجل منّي» فدفعها إلى علي (http://www.imshiaa.com/vb)ّ بن أبي طالب رضي الله (http://www.imshiaa.com/vb) عنه ([7] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn7)).

قلت أنا الهاد : وقد سردنا تصحيح وتحسين علماء أهل السنة له في المشاركة رقم واحد فراجع ، والعجيب أن ابن حجر نفسه يحكم بحسن الإسناد، على ما عرفت في المشاركة رقم واحد .

الطريق الثاني : أبو بكر نفسه .
أخرج أحمد -كما في المشاركة 2- قال(241هـ): حدثنا وكيع(إمام حافظ ثقة خ م)، قال: قال إسرائيل(بن يونس السبيعي، ثقة متقن خ م)، قال أبو إسحاق(السبيعي، جد إسرائيل، ثقة مكثر حافظ خ م): عن زيد بن يثيع(=يزيد بن يثيع الهمداني، ثقة، وثقه العجلي وابن حبّان والهيثمي وابن حجر، وزاد الأخير مخضرم([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1))) عن أبي بكر: أنّ النبي بعثه ببراءة لأهل مكة: «لا يحجّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول الله (http://www.imshiaa.com/vb) مدّة فأجله إلى مدته، والله (http://www.imshiaa.com/vb) بريء من المشركين ورسوله». قال: فسار بها ثلاثاً، ثمّ قال لعلي (http://www.imshiaa.com/vb)، رضي الله (http://www.imshiaa.com/vb) تعالى عنه: «الحقه فرُدَّ عَلَيَّ أبا بكر، وبلغها أنت». قال: ففعل، قال: فلما قدم أبو بكر على النبي بكى، قال: يا رسول الله (http://www.imshiaa.com/vb)، حدث في شيء؟!. قال: «ما حدث فيك إلاّ خير، ولكن أمرت أن لا يبلّغه إلاّ أنا أو رجل منّي».
قال الإمام (http://www.imshiaa.com/vb) أحمد محمد (http://www.imshiaa.com/vb) شاكر: إسناده صحيح .
وأخرجه بعينه –إسناداً ومتناً- الإمام (http://www.imshiaa.com/vb) أبو يعلى. قال حسين (http://www.imshiaa.com/vb) سليم أسد: رجاله ثقات .
وقال الهيثمي في المجمع: قلت: في الصحيح بعضه؛ رواه أحمد ورجاله ثقات .

الطريق الثالث : زيد بن يثيع عن المولى علي نفسه
الإمام (http://www.imshiaa.com/vb) النسائي (في السنن الكبرى7: 435، رقم:8407. ت: حسن (http://www.imshiaa.com/vb) شلبي . الرسالة ، بيروت) قال :
أخبرنا العباس بن محمد (http://www.imshiaa.com/vb) قال: حدثنا أبو نوح، واسمه عبد الرحمن بن غزوان، قراد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي (http://www.imshiaa.com/vb)ّ، أن رسول الله (http://www.imshiaa.com/vb) صلى الله (http://www.imshiaa.com/vb) علي (http://www.imshiaa.com/vb)ه وسلم " بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثم أتبعه بعلي (http://www.imshiaa.com/vb) فقال له: «خذ الكتاب، فامض به إلى أهل مكة» قال: «فلحقته، فأخذت الكتاب منه، فانصرف أبو بكر، وهو كئيب» فقال: يا رسول الله (http://www.imshiaa.com/vb) أنزل في شيء؟ قال: «لا، إني أمرت أن أبلغه أنا، أو رجل من أهل بيتي».

قلت أنا الهاد : وإسناده حسن.
الطريق الرابع: حنش عن المولى علي (http://www.imshiaa.com/vb) علي (http://www.imshiaa.com/vb)ه السلام
قال عبد الله (http://www.imshiaa.com/vb) بن أحمد -كما في المشاركة 4-، حدثنا محمد (http://www.imshiaa.com/vb) بن سليمان لوين، حدثنا محمد (http://www.imshiaa.com/vb) بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي (http://www.imshiaa.com/vb)، قال: « لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي، دعا النبي أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثمّ دعاني النبي فقال لي: أدرك أبا بكر، فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه، فاذهب به إلى أهل مكة، فاقرأه علي (http://www.imshiaa.com/vb)هم، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي ، فقال: يا رسول الله (http://www.imshiaa.com/vb)، نزل في شيء؟!. قال: « لا، ولكن جبريل جاءني، فقال: لن يؤدي عنك إلاّ أنت أو رجل منك».

قال أحمد شاكر: إسناده حسن (http://www.imshiaa.com/vb)([1] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn1)) .
وقال الهيثمي: فيه محمد (http://www.imshiaa.com/vb) بن جابر السحيمي، وهو ضعيف وقد وثق([2] (http://www.saifoali.com/vb/#_ftn2)).

قلت أنا الهاد : إسناده حسن ، وهو صريح كالثلاثة السابقة أن أبا بكر لم يذهب إلى مكة ، بل ذهب علي منفرداً دون أبي بكر .


الطريق الخامس :عمرو بن ميمون عن ابن عباس
أخرج الإمام (http://www.imshiaa.com/vb) أحمد بن حنبل (241هـ) حديثا مطولاً قال : حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، قال: إنّي لجالس إلى ابن عباس...، إلى أن قال: ثمّ بعث فلاناً (=أبو بكر) بسورة التوبة فبعث علي (http://www.imshiaa.com/vb)اً خلفه، فأخذها منه، قال: «لا يذهب بها إلاّ رجل مني، وأنا منه... » .

قلت أنا الهاد: إسناده صحيح ، صححه الحاكم والذهبي وأحمد محمد شاكر والألباني في موضع ، وفي آخر حسنه . وهو صريح أن مدار أمر النبي هو تبليغ برائة ، والإمرة معها إثباتا ونفياً ، فبرائة مع علي ، وعلي كان هو المؤذن ، أيش يبقى لأبي بكر .

الزبدة : فوجه الجمع أعلاه ضرب لسنة النبي التي تنص على ردّ أبي بكر عرض الجدار. فالروايات الصحيحة صريحة أن النبي أمر بردّ أبي بكر ، فكيف يحتملون أنه جاء بعد اتمام موسم الحج ، لعن الله العناد .

[* لك الحمد وحدك *]

وقفة مع رواية ابن عباس عند الحاكم

أخرج الحاكم (في المستدرك3: 53، رقم : 4375. العلمية ، بيروت . ت: مصطفى عبد القادر عطا) قال :
حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا الحسين بن علي بن شبيب العمري، ثنا إبراهيم بن زياد سبلان، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر رضي الله عنه، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات. فاتبعه علياً، فبينا أبو بكر ببعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج أبو بكر فزعا، فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا عليّ، فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أَمّرَهُ على الموسم، وأمر علياً أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فقام علي أيام التشريق فنادى: «إن الله بريء من المشركين ورسوله فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، لا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن» فكان علي ينادي بها، فإذا بح قام أبو هريرة فنادى «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وقد صحت الرواية، عن علي بشرح هذا النداء»
وقال الذهبي : صحيح .

قلت أنا الهاد : لو خلينا وهذه الرواية ؛ فهي تكاد تكون صريحة أنّ النبي لم يُؤَمّر أبا بكر على شيء، لا الموسوم ولا غيره ؛ بيان ذلك ..
ففي صدر الرواية: (أنّ رسول الله بعث أبا بكر رضي الله عنه، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات) لا أكثر ولا أقل ، وليس هناك لا تأمير على موسم ولا غيره ، هذه هي غاية وظيفة أبي بكر حسب هذه الرواية .

لكن لما جاء عليّ عليه السلام، فالرواية تقول : (فخرج أبو بكر فزعا، فظن أنه رسول الله فإذا عليّ، فدفع إليه كتاب رسول الله قد أَمّرَهُ على الموسم، وأمر علياً أن ينادي بهؤلاء الكلمات)

السؤال المطروح: ضمير أمّره على الموسم يعود على من؟!!!
نحتاج إلى قرينة، أقلّها قول النبي: لا يؤدي عني إلاّ أنا أو رجل مني = عليّ . وما عداه هراء .

ويدل على الهراء ، ما سيأتي في المشاركة اللاحقة لنا ..


السؤال المطروح: ضمير أمّره على الموسم يعود على من؟!!!


هل يوجد احتمال انه يعود على علـي بن ابي طالب؟؟

فربما نحتاج الى دليل ان ابابكر هو ابوبكر الصديق!!!

فربما نكتشف تاريخ جديد على يديك ... ويظهر لنا ان هناك شخص ربما مجهول كان الامير على الحجيج


شرح مشكل الاثار - 9 - 218
3585 - وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ , عَنْ عَبَّادٍ - يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتْيْبَةَ , عَنْ مِقْسَمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , وَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ , ثُمَّ أَتْبَعَهُ عَلِيًّا , فَبَيْنَا أَبُو بَكْرٍ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ سَمِعَ رُغَاءَ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَصْوَاءِ , فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ , وَظَنَّ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِذَا عَلِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَدَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَّرَهُ عَلَى الْمَوْسِمِ , وَ أَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ , فَانْطَلَقَا , فَقَامَ عَلِيٌّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ , فَقَالَ: " ذِمَّةُ اللهِ [ص:219] عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيئَةٌ مِنْ كُلِّ مُشْرِكٍ , فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ , وَلَا يَحُجَّنَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ , وَلَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانُ , وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ ". قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يُنَادِي بِهَا , فَإِذَا بُحَّ , قَامَ أَبُو هُرَيْرَةَ , فَنَادَى بِهَا "


المعجم الاوسط للطبراني - 1 - 284
928 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا سَعِيدٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ عَلِيًّا، فَبَيْنَا أَبُو بَكْرٍ فِي بَعْضِ الطُّرُقِ إِذْ سَمِعَ رُغَاءَ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَزِعًا، فَظَنَّ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا عَلِيٌّ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ، فَأَمَّرَهُ عَلَى الْمَوْسِمِ، وَ أَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، فَانْطَلَقَا، فَحَجَّا، فَقَامَ عَلِيٌّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، فَنَادَى: «ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ بَرِيئَةٌ مِنْ كُلِّ مُشْرِكٍ، فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، وَلَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ» وَكَانَ عَلِيٌّ يُنَادِي بِهِنَّ، فَإِذَا بُحَّ حَلْقُهُ، قَامَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَنَادَى بِهَا

وتذكرت قول الخوئي في ذكره مبادئ الاجتهاد في كتابه تنقيح العروة الوثقى
"مع أن الشروط الّتي لها دخل في الاستنتاج مما يعرفه كل عاقل حتى الصبيان"


والحمدللـه رب العالمين

[الشيخ الهاد]

السؤال المطروح: ضمير أمّره على الموسم يعود على من؟!!!
هل يوجد احتمال انه يعود على علـي بن ابي طالب؟؟
فربما نحتاج الى دليل ان ابابكر هو ابوبكر الصديق!!!
فربما نكتشف تاريخ جديد على يديك ... ويظهر لنا ان هناك شخص ربما مجهول كان الامير على الحجيج

بل شخص مختلق ، وهو أبو بكر ، راجع المشاركة 38، ففيها نص صحيح أن النبي عليه السلام أمر برد أبي بكر كئيباً منكسراً ، خشي أن يكون قد نزل فيه عذاب أو نقمة ..، وباقي كلامك هراء ، وسردك خواء ..؛ إذ ممثل النبي على الموسم هو عليّ عليه السلام فقط ..



شرح مشكل الاثار - 9 - 218
3585 - وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ , عَنْ عَبَّادٍ - يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتْيْبَةَ , عَنْ مِقْسَمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , وَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ , ثُمَّ أَتْبَعَهُ عَلِيًّا , فَبَيْنَا أَبُو بَكْرٍ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ سَمِعَ رُغَاءَ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَصْوَاءِ , فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ , وَظَنَّ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِذَا عَلِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَدَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَّرَهُ عَلَى الْمَوْسِمِ , وَ أَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ , فَانْطَلَقَا , فَقَامَ عَلِيٌّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ , فَقَالَ: " ذِمَّةُ اللهِ [ص:219] عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيئَةٌ مِنْ كُلِّ مُشْرِكٍ , فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ , وَلَا يَحُجَّنَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ , وَلَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانُ , وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ ". قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يُنَادِي بِهَا , فَإِذَا بُحَّ , قَامَ أَبُو هُرَيْرَةَ , فَنَادَى بِهَا "

قلت : رجال هذا الإسناد ثقات ، لكن سفيان بن حسين مضطرب الحديث ، يدل على ذلك أن الترمذي أخرجها بلفظ :
وكان علي (http://www.imshiaa.com/vb)ّ ينادي فإذا عيى (تعب) قام أبو بكر فنادى بها.

وهنا : فكان علي (http://www.imshiaa.com/vb)ّ ينادي فإذا عيى (تعب) قام أبو هريرة فنادى بها :

بأي الروايتين نأخذ ، رواية الترمذي أم رواية مشكل الآثار مع أن إسناديهما واحد ؟!!!
أخي كلامك في علم المصطلح ، كلام مقاهي ليس كلام أهل علم . فالرواية يلوح منها الكذب الصريح والتنافي القبيح ؛ لذلك أنا قلت فيما أخرجه الحاكم : لو خلينا وهذه الرواية ، ولم أطلق . إذ لا يمكن الاحتجاج بها دون شاهد حسن أو صحيح .

[ذو الفقارك ياعلي]

أنا أستغرب هذا البهيم يدخل بعضويات متعددة ويتم حظره مع إعطائه لقب يليق بغبائه وحموريته ومازال يسجل

تم طرد البهيم الوهابي

[الشيخ الهاد]

يرفع ببركة محمد وآل محمد