أحلى بحراني
13-08-2013, 09:01 PM
المرجع الشيرازي يؤكّد
ضرورة مواجهة الباطل ثقافياً وفكرياً
http://c.shia4up.net/uploads/13764102922.jpg (http://c.shia4up.net/)
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، وفد من الفضلاء من العراق، ضمّ أئمة الجمعة والجماعة، وخطباء المنبر الحسيني الشريف، وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية من مدينة السماوة، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، يوم الأحد الموافق للسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك 1432 للهجرة، فرحّب سماحته، وألقى عليهم كلمة قيّمة، قال فيها:
أنتم اليوم طلبة للعلوم الدينية، وخطباء، ومدرّسون، وأنتم غداً، أي في المستقبل، تتحملون المسؤولية الكبرى للشيعة في العراق وفي العالم كلّه، وبعد ذلك ستكونون أمام المحكمة الإلهية الكبرى أمام مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله حيث سيكون هو صلوات الله عليه وعلى آله رئيس المحكمة على الإطلاق، كما جاء في خطبة مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها عند وصفها ليوم القيامة، حيث قالت: «والزعيم محمّد صلى الله عليه وآله».
وقال سماحته: لقد كان قبلكم في الماضي من التاريخ الكثير من طلاّب العلوم الدينية، عاشوا ودرسوا ومارسوا التبليغ والخطابة والتعليم، ونحو ذلك، ورحلوا عن الدنيا، فقسم منهم، خلد اسمه وخلدت آثاره، وبقي ذكره إلى يومنا هذا، وسيبقى إلى قيام الساعة. وأنتم وبعد عمر طويل وحافل بالسعادة والعافية، إن شاء الله تعالى، ستخوضون الدور والعمل نفسه، وستذهبون ونذهب نحن أيضاً إلى المحكمة الإلهية الكبرى، ونأخذ جميعنا الدرجات على ما عملناه في الدنيا.
وأضاف سماحته: إن العلماء والفقهاء من السلف الصالح كالشيخ المفيد، والطوسي، والعلاّمة الحلّي، والمحقّق الحلّي، والسيد بحر العلوم، والشيخ الأنصاري، والميرزا النائيني، والمحقّق العراقي، وأمثالهم رضوان الله تعالى عليهم، خلّدهم التاريخ وخلّد اسمهم وذكرهم، وذلك لأنهم كانوا مواظبين على العمل بالأمرين التاليين:
الأول: التعبئة العلمية.
الثاني: التقوى الحقيقية.
وأردف سماحته: إن اولئك العلماء الذين خلدوا، لم يضيّعوا من وقتهم حتى دقيقة واحدة، فقد اشتغلوا بالعلم والدراسة، وقضوا عمرهم كلّه بالمطالعة والكتابة والمباحثة والتدريس. والتزموا بالتقوى، أي تقوى الله تعالى، في كل صغيرة وكبيرة، في طول حياتهم.
وشدّد سماحته قائلاً: أي واحد منكم يعزم على العمل بهذين الأمرين سيخلّده التاريخ كما خلّد الماضين من العلماء، فالعلة المحدثة نفسها موجودة. فاعزموا على ذلك، كي تنالوا من الله سبحانه التوفيق. وأسأل الله عزّ وجلّ أن يعينكم على هذين الأمرين، وعلى أمر آخر وهو تشجيع الآخرين وحثّهم على اللحاق بالحوزة العلمية وطلب العلوم الدينية، حتى يكونوا علماء أتقياء، ويكونوا سدّاً منيعاً وصدّاً أمام الباطل في المستقبل.
وأشار سماحته إلى دور الإعلام والتبليغ الإسلاميين اليوم وفي المستقبل وأهميته وضرورته، وإلى ممارسات أهل الباطل وأهل الأفكار الضالة والمنحرفة، ومحاولاتهم في تضليل الناس وإبعادهم عن الإسلام الحقيقي المتمثّل بإسلام رسول الله والأئمة الأطهار من آله صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، فأكّد بقوله:
إن العالم كلّه سيكون في المستقبل كقرية واحدة، ولذا ترى أهل الباطل وأهل الضلال قد بدؤا يعدّون العدّة في إعداد وتربية الملايين ممن يبلّغ لهم ويدعو لأفكارهم الباطلة والضالة. وبلذلك سيكون العالم بحاجة إلى فكر أهل البيت صلوات الله عليهم، أي بحاجة إلى الملايين من أمثالكم ممن يحمل فكر وثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم، فاعزموا على العمل بالأمرين اللذين ذكرتهما آنفاً، وجدّوا كثيراً وواصلوا، حتى تقوموا بالمسؤولية وتؤدّوا حقّها، وسيمنّ الله تعالى عليكم بالتوفيق.
http://s-alshirazi.com/news/1432/10/images/07/01.jpg
ضرورة مواجهة الباطل ثقافياً وفكرياً
http://c.shia4up.net/uploads/13764102922.jpg (http://c.shia4up.net/)
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، وفد من الفضلاء من العراق، ضمّ أئمة الجمعة والجماعة، وخطباء المنبر الحسيني الشريف، وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية من مدينة السماوة، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، يوم الأحد الموافق للسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك 1432 للهجرة، فرحّب سماحته، وألقى عليهم كلمة قيّمة، قال فيها:
أنتم اليوم طلبة للعلوم الدينية، وخطباء، ومدرّسون، وأنتم غداً، أي في المستقبل، تتحملون المسؤولية الكبرى للشيعة في العراق وفي العالم كلّه، وبعد ذلك ستكونون أمام المحكمة الإلهية الكبرى أمام مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله حيث سيكون هو صلوات الله عليه وعلى آله رئيس المحكمة على الإطلاق، كما جاء في خطبة مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها عند وصفها ليوم القيامة، حيث قالت: «والزعيم محمّد صلى الله عليه وآله».
وقال سماحته: لقد كان قبلكم في الماضي من التاريخ الكثير من طلاّب العلوم الدينية، عاشوا ودرسوا ومارسوا التبليغ والخطابة والتعليم، ونحو ذلك، ورحلوا عن الدنيا، فقسم منهم، خلد اسمه وخلدت آثاره، وبقي ذكره إلى يومنا هذا، وسيبقى إلى قيام الساعة. وأنتم وبعد عمر طويل وحافل بالسعادة والعافية، إن شاء الله تعالى، ستخوضون الدور والعمل نفسه، وستذهبون ونذهب نحن أيضاً إلى المحكمة الإلهية الكبرى، ونأخذ جميعنا الدرجات على ما عملناه في الدنيا.
وأضاف سماحته: إن العلماء والفقهاء من السلف الصالح كالشيخ المفيد، والطوسي، والعلاّمة الحلّي، والمحقّق الحلّي، والسيد بحر العلوم، والشيخ الأنصاري، والميرزا النائيني، والمحقّق العراقي، وأمثالهم رضوان الله تعالى عليهم، خلّدهم التاريخ وخلّد اسمهم وذكرهم، وذلك لأنهم كانوا مواظبين على العمل بالأمرين التاليين:
الأول: التعبئة العلمية.
الثاني: التقوى الحقيقية.
وأردف سماحته: إن اولئك العلماء الذين خلدوا، لم يضيّعوا من وقتهم حتى دقيقة واحدة، فقد اشتغلوا بالعلم والدراسة، وقضوا عمرهم كلّه بالمطالعة والكتابة والمباحثة والتدريس. والتزموا بالتقوى، أي تقوى الله تعالى، في كل صغيرة وكبيرة، في طول حياتهم.
وشدّد سماحته قائلاً: أي واحد منكم يعزم على العمل بهذين الأمرين سيخلّده التاريخ كما خلّد الماضين من العلماء، فالعلة المحدثة نفسها موجودة. فاعزموا على ذلك، كي تنالوا من الله سبحانه التوفيق. وأسأل الله عزّ وجلّ أن يعينكم على هذين الأمرين، وعلى أمر آخر وهو تشجيع الآخرين وحثّهم على اللحاق بالحوزة العلمية وطلب العلوم الدينية، حتى يكونوا علماء أتقياء، ويكونوا سدّاً منيعاً وصدّاً أمام الباطل في المستقبل.
وأشار سماحته إلى دور الإعلام والتبليغ الإسلاميين اليوم وفي المستقبل وأهميته وضرورته، وإلى ممارسات أهل الباطل وأهل الأفكار الضالة والمنحرفة، ومحاولاتهم في تضليل الناس وإبعادهم عن الإسلام الحقيقي المتمثّل بإسلام رسول الله والأئمة الأطهار من آله صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، فأكّد بقوله:
إن العالم كلّه سيكون في المستقبل كقرية واحدة، ولذا ترى أهل الباطل وأهل الضلال قد بدؤا يعدّون العدّة في إعداد وتربية الملايين ممن يبلّغ لهم ويدعو لأفكارهم الباطلة والضالة. وبلذلك سيكون العالم بحاجة إلى فكر أهل البيت صلوات الله عليهم، أي بحاجة إلى الملايين من أمثالكم ممن يحمل فكر وثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم، فاعزموا على العمل بالأمرين اللذين ذكرتهما آنفاً، وجدّوا كثيراً وواصلوا، حتى تقوموا بالمسؤولية وتؤدّوا حقّها، وسيمنّ الله تعالى عليكم بالتوفيق.
http://s-alshirazi.com/news/1432/10/images/07/01.jpg