أحلى بحراني
15-08-2013, 08:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13765571491.jpg (http://c.shia4up.net/)
منشأ اختلاف المسلمين هو ابتعادهم عن أهل البيت (ع)
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء؛ أن المرجع الديني سماحة آية الله جعفر السبحاني أكد على أن منشأ الاختلاف بين المسلمين يعود الى الابتعاد عن الأئمة من أهل البيت (ع)، وقال: في الوقت الذي لم يكن من المتوقع نشوب اختلاف بين المسلمين في القضايا الفكرية والعقائدية بعد أن بيّن لهم النبي الكريم (ص) قضية التوحيد، دب الخلاف بينهم بعد رحلة الرسول حول صفات الله تعالى وأفعاله.
ولفت الى أن النبي الكريم (ص) اعتبر الأئمة من أهل البيت (ع) مرجعاً علمياً وعدلاً للقرآن الكريم، مضيفاً: لما تخلى المسلمون عن المراجع العلمية ابتلوا بالاختلاف والتناحر، حتى أن اختلافهم حول الأنبياء الإلهيين يعود الى أفعال الله أيضاً.
وأشار الى حديث النبي (ص): "إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً"، متابعاً: ما إن رحل رسول الله (ص) حتى ترك المسلمون الثقل الأصغر والثقل الأكبر، فتشظوا الى 72 فرقة ومذهباً.
وأشار الى قوله تعالى: «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» من سورة يس المباركة، مبيناً: إذا أراد الله جل وعلا شيئاً يتحقق بمجرد قوله كُن، فلا يفعل المقدمات؛ لأنه أدرى بالخلقة.
وذهب الى أن المحدثين القشريين غير مستعدين للتأمل والتدبر في آيات القرآن ويقولون إن الشيء يتحقق بعد لفظ كلمة "كن"، مردفاً: لو كان الأمر كذلك لكان الله جل وعلا محتاج مثلنا الى قول هذه الكلمة ليتحقق الشيء، جل وتعالى عن ذلك علواً كبيراً.
وفي مجال تفسيره لقوله تعالى: «فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»، قال: رد الباري تعالى على المشركين الذي زعموا أن الله ليس بقادر على إحياء الموتى وإعادة جمع أجزائهم، فنزه نفسه لامتلاكه ملكوت كل شيء.
وأكد أنه عز وجل منزه عن افتراءات المشركين عليه ورميه بالعجز، فقال: «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون»، مضيفاً: مبدأ كل شيء ومنتهاه بيد الله، لكن المشركين لم يعرفوا الله، وإلا لما نطقوا بمثل هذا الكلام.
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13765571491.jpg (http://c.shia4up.net/)
منشأ اختلاف المسلمين هو ابتعادهم عن أهل البيت (ع)
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء؛ أن المرجع الديني سماحة آية الله جعفر السبحاني أكد على أن منشأ الاختلاف بين المسلمين يعود الى الابتعاد عن الأئمة من أهل البيت (ع)، وقال: في الوقت الذي لم يكن من المتوقع نشوب اختلاف بين المسلمين في القضايا الفكرية والعقائدية بعد أن بيّن لهم النبي الكريم (ص) قضية التوحيد، دب الخلاف بينهم بعد رحلة الرسول حول صفات الله تعالى وأفعاله.
ولفت الى أن النبي الكريم (ص) اعتبر الأئمة من أهل البيت (ع) مرجعاً علمياً وعدلاً للقرآن الكريم، مضيفاً: لما تخلى المسلمون عن المراجع العلمية ابتلوا بالاختلاف والتناحر، حتى أن اختلافهم حول الأنبياء الإلهيين يعود الى أفعال الله أيضاً.
وأشار الى حديث النبي (ص): "إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً"، متابعاً: ما إن رحل رسول الله (ص) حتى ترك المسلمون الثقل الأصغر والثقل الأكبر، فتشظوا الى 72 فرقة ومذهباً.
وأشار الى قوله تعالى: «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» من سورة يس المباركة، مبيناً: إذا أراد الله جل وعلا شيئاً يتحقق بمجرد قوله كُن، فلا يفعل المقدمات؛ لأنه أدرى بالخلقة.
وذهب الى أن المحدثين القشريين غير مستعدين للتأمل والتدبر في آيات القرآن ويقولون إن الشيء يتحقق بعد لفظ كلمة "كن"، مردفاً: لو كان الأمر كذلك لكان الله جل وعلا محتاج مثلنا الى قول هذه الكلمة ليتحقق الشيء، جل وتعالى عن ذلك علواً كبيراً.
وفي مجال تفسيره لقوله تعالى: «فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»، قال: رد الباري تعالى على المشركين الذي زعموا أن الله ليس بقادر على إحياء الموتى وإعادة جمع أجزائهم، فنزه نفسه لامتلاكه ملكوت كل شيء.
وأكد أنه عز وجل منزه عن افتراءات المشركين عليه ورميه بالعجز، فقال: «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون»، مضيفاً: مبدأ كل شيء ومنتهاه بيد الله، لكن المشركين لم يعرفوا الله، وإلا لما نطقوا بمثل هذا الكلام.
ومع السلامة.