المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روايات توجب اتباع ال البيت عليهم السلام


جند المرجعية
27-10-2007, 02:21 AM
وهو حديث السفينة:

رُوِيَ حديثُ السـفينة الشـريف عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وأنس بن مالك، وعبد الله بن الزبير، وسلمة بن الأكوع.

ومن ألفاظه: قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهي روايةٌ عن أبي سعيد الخدري ـ : إنَّما مَثَل ُ أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلَّف عنها غرق ، وإنَّما مَثَـل ُ أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له.

ونذكر من مصادر حديث السفينة ما يلي من المصادر:

رواه الحافظ ابن أبي شيـبة الكوفي (ت 235 هـ) في المُصنَّف : (7/503) . والحافظ الطبراني (ت 360 هـ) في المعجم الصغير : (1/139 ـ 140) و(2/22) ، وفي المعجم الأوسط : (4/10) و(5/306 ، 354 ـ 355) و(6/85) ، وفي المعجم الكبير : (3/45 ـ 46) و(12/27) . والحافظ ابن سلامة القضاعي (ت 454 هـ) في مسند الشهاب : (2/273 ـ 275) . والحافظ الخطيب البغدادي (ت 463 هـ) في تاريخ بغداد : (12/90) . وابن المغازلي الشافعي (ت 483 هـ) في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام : 100 ـ 101 . وهو في كنز العمال : (2/434 ـ 435) عن القطان في أمالية وابن مردويه ، وفي (12/95) عن البزَّار . وعن هذه المصادر وغيرها أورده الكثير من علماء أهل السنة ممَّن لا نريدُ الإطالةَ بذكرهم .

الحديث الثالث:

هو حديث الأمان، وهو قوله صلى الله عليه وأله: النُّجوم أمان لأهل السماء، وأهلُ بيتي أمان لأمَّتي. [أورده بهذا اللَّفظ السيوطي في الجامع الصغير: (2/680)]
وفي لفظٍ : النُّجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمَّتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلةٌ من العرب اختلفوا فصاروا حزبَ إبليس. [أورده بهذا اللَّفظ المُتَّقي الهندي في كنز العُمَّال: (12/102)]

الحديث الرابع:
حديث: (في كلِّ خلف من أمَّتي عدولٌ من أهل بيتي)
أخرج المُلاَّ في سيرته عن عمر بن الخطاب قال : إنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال : في كلِّ خلف [خلوف] من أ ُمَّتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين ، وانتحال المُبطلين ، وتأويلَ الجاهلين ، ألا وإنَّ أئمَّتَكم وفدكم إلى الله تعالى ، فانظُروا من تُوفِدُون. [أوردها عنه أحمد بن عبد الله الطبري في ذخائر العقبى: ص17 مكتبة القدسي ، والقندوزي في ينابيع المودة: (2/113 ـ 114) دار الأسوة]
وروي هذا الحديث بمتن آخر :
يحمل هذا العلم من كلِّ خَلَف عُدوله ، ينفون عنه تحريفَ الغالين وانتحالَ المُبطلين ، وتأويلَ الجاهلين. [رواه السيد السقاف في "تناقضات الألباني" : (2/3) دار الإمام النووي - الأردن، وقال : صحَّح هذا المتن الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ كما نقل ذلك عنه الخطيب كما في الجامع الكبير للحافظ السيوطي : (8/62 ـ 63)/انتهى]

الحديث الخامس:
(حديث شريف واضح العبارة صريح الدلالة)
روى الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي في "مسند الفردوس" عن أبي سعيد الخدري، قال:
"صلَّى بنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم الصلاة الأولى، ثُمَّ أقبل بوجهه الكريم علينا فقال: يا معاشر أصحابي إنَّ مثلَ أهل بيتي فيكم مثلُ سفينة نوح، وباب حطة في بني إسرائيل، فتمسَّكوا بأهل بيتي بعدي، الأئمَّةِ الراشدين من ذُرِّيَّتي، فإنَّكم لن تضلُّوا أبدًا . فقيل: يا رسول الله ! كم الأئمةُ بعدك؟ قال: اثنا عشر من أهل بيتي ـ أو قال ـ من عترتي" .
نقله عنه في "خلاصة عبقات الأنوار" : (4/211 ـ 212) .

الحديث السادس:
شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 1/74 برقم 86 :
أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبد الله بن أحمد قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني حامد بن سهل ، قال : حدثني عبد الله بن محمد العجلي ، قال : حدثنا إبراهيم قال : حدثنا أبو جابر ، عن مسلم بن حنان : عن أبي بريدة في قول الله تعالى : (اهدنا الصراط المستقيم) قال : صراط محمد وآله .
وأخرجه الثعلبي في تفسيره (1/35 نسخة المكتبة الشاملة) قال:
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله العايني حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي ببغداد حدثنا أبو القاسم ابن نهار حدثنا أبو حفص المستملي حدثنا أبي حدثنا حامد بن سهل حدثنا عبد الله بن محمد العجلي حدثنا إبراهيم بن جابر عن مسلم بن حيان عن أبي بريدة في قول الله تعالى أهدنا الصراط المستقيم قال صراط محمد صلى الله عليه وسلم وآله عليهم السلام.

وهو في (1/120) ط. دار إحياء التراث العربي ـ بيوت.
الحديث السابع:
شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني (1/345) برقم (357) :
أخبرنا عقيل، قال: أخبرنا علي، قال: أخبرنا محمد، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن عثمان الفسوي بالبصرة، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي، قال: حدثنا ابن قعنب، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر [في قوله تعالى] : (اتقوا الله) قال: أمر الله أصحاب محمد بأجمعهم أن يخافوا الله، ثم قال لهم: (وكونوا مع الصادقين) يعني مُحمَّداً وأهلَ بَيتِه .
إلى هنا كانت المضامين ترتبط بأهل البيت عليهم السلام من كتب أهل السنة، وفيما يلي ما يرتبط بخصوص الإمام علي عليه السلام من كتب أهل السنة أيضاً:
الحديث الثامن:
وهو حديث الدار يوم الإنذار..
رُويَ عن الإمام عليِّ بن أبي طالب عليه السلام أنَّه قال : "لمَّا نزلت هذه الآية : (وأنذر عشيرتك الأقربين) ..." فذكر إلى أن قال عليه السلام: "ثمَّ تكلَّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال" فذكر كلام النبي صلى الله عليه وآله، حتى بلغ قوله : "...فأيُّكم يُؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصِيِّي وخليفتي فيكم؟ فقلت ُ : أنا يا نبيَّ الله أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي ثمَّ قال : هذا أخي ووصيِّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعُوا".
أخرجه بهذا اللفظ الطبري في "تاريخ الأمم والملوك" : (2/62 ـ 63) ، ولهذا الحديث شاهدٌ عند ابن أبي حاتم في تفسيره باعتراف ابن كثير في تفسيره : (3/364) . وحكى السيوطي في "جمع الجوامع" ـ كما في "كنز العمال" : (6/396) ـ تصحيحَ ابن جرير الطبري للحديث بهذا اللفظ ، كما صحَّحه الشهاب الخفاجي في شرح الشفاء للقاضي عياض، [انظُر "الغدير" للعلاَّمة الأميني : 2/279] .
ووجود لفظ "خليفتي في أهلي" في بعض المصادر ليس إلاَّ من وهم الرواة أو تحريفهم؛ لأنَّه لا معنى لأن يجمع رسول الله . أقرباءه بأمر الله تعالى وإيجابِهِ إنذارَهم ، ثمَّ يبدأ بتقديم معجزةٍ تدلُّ على صِدْقِه ، ثُمَّ يطالب بواحد يؤازره فيمتنعون إلاَّ واحدًا ، ثمَّ يأمرهم بطاعة هذا الشخص باعتباره وصيًّا وخليفةً .. لا معنى لأن يكون كلُّ هذا لمجرَّد تحديد وصيٍّ يؤدِّي عنه ديونه فحسب ! بل من الواضح أنَّ هذا لا يكون إلاَّ لتأسيس أمر في غاية الأهمية ، ولا يمكن أن نفسِّر الحديث في ضوء المعطيات الموجودة في متنه (راجعه بتمامه في مصادره) إلاَّ بالقول بأنَّه . كان بصدد تعيين الخليفة والوزير من بعده، والَّذي سيشير إليه فيما بعدُ أيضًا في أكثر من مناسبة بصريح العبارة وواضح الإشارة .
الحديث التاسع:
جاء في كتاب "شرح إحقاق الحق" - وهو من مؤلفات علماء الشيعة - ج13 ص68 ، ما نصه:
"العلامة فاضل الدين محمد بن محمد بن إسحاق الحمويني الخراساني في " مناهج الفاضلين " ( ص 239 مخطوط ) روى عن حسن بن أبي يعقوب عن إبراهيم بن عمر عن عبد الرزاق بن همام عن أبان بن أبي عباس وسليم بن قيس الهلالي عن أبي ذر وسلمان ومقداد وغيرهم أنَّه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليٍّ : يا علي ! أنت خليفتي من بعدي، وأمير المؤمنين، وإمام المتقين، وحجة الله على خلقه، ويكون بعدك أحد عشر إماماً من أولادك وذريتك، واحداً بعد واحد إلى يوم القيامة، هم الذين قرن الله طاعتهم بطاعته وبطاعتي، كما قال: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) . قال: يا رسول الله ! بيِّن لي اسمهم، قال: ابني هذا، ثمَّ وضع يدَهُ على رأس الحسن، ثمَّ ابني هذا، ثمَّ وضع يده على رأس الحسين، ثمَّ سميُّك يا عليُّ، وهو سيِّد الزهَّاد، وزين العابدين، ثمَّ ابنه محمَّد سميِّي، باقر علمي، وخازن وحي الله تعالى، وسيولَدُ في زمانك فاقرئه ـ يا أخي ـ منِّي السلام، ثمَّ يكمل أحد عشر إماماً معهم ولدك مع مهدي أمَّتي: محمَّد الذي يملأ الله الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظُلماً وجوراً" .
ابو يحيى العدني