المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستعداد المطلوب لحرب قادمة وضرورة رفع حالة التأهب....قراءة في التطورات الجارية


متيم كربلاء
24-08-2013, 05:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على واله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بودي ان اكمل هذا الموضوع على شكل حلقات , وان شاء الله سأستمر به بعيد تاريخ 19 / 9/ 2013 ان وفقنا لذلك.

اما الان فسأبتدأ بداية موجزة ,الى حين التفرغ لذلك

المتتبع لاوضاع المنطقة , وبالاخص اوضاع سوريا لايجد حلا او مخرجا للازمة لاسباب عديدة وباتت معروفة لكل متتبع .فاحداث سوريا والتي مر عليها اكثر من سنتين لازالت في اوجها بل هي تتصاعد وتتفاقم يوما بعد يوم, ولعل ماحدث اخيرا من اخبار بشان ضربة كيمياوية فان ذلك سيكون من شانه ادخال الصراع في حلقة جديدة وخطرة.

لست معنيا بما تنقله وكالات الانباء عن عدد الضحايا في هذه الضربة والتهويل الذي قيل بشأنها,وايا كانت معطيات الاعلام فهي معطيات يراد منها اهدافا سياسية بلاشك. والضربة الكيمياوية بالنسبة لي ان كانت قد اودت بهذا العدد من الضحايا او اقل فهي ذات دلالات واضحة جدا ولاتخفى على كل ذي لب. وانا لست ممن يدافع عن النظام قي سوريا دفاعا اعمى , ولكنني اعرف مدى قذارة الاعلام العربي المتواطئ مع الغرب في حملته ضد سوريا. وكل من ينتظر من هذا الاعلام الوقح مصداقية فهو واهم ومضلل ولايعرف من الحقائق شيئا. بالامس وقع انفجاران في طرابلس السنية وقبلها انفجار في الضاحية الشيعية وكانت الصورة واضحة جدا حتى للعوام من اهل لبنان من ان مايراد للبنان انما هو اقتتال بين السنة والشيعة وان اليد التي فجرت في طرابلس هي ذاتها اليد التي فجرت في الضاحية. ثم يطلع علينا الاعلام العربي ليؤكد للمخدوعين به ان النظام السوري هو من كان وراء هذه الانفجارات!! وكل ذلك هو من اجل تنظيف ساحة الكيان الصهيوني وتبرئة مرتزقته من الارهابيين واكلة القلوب والاكباد.

واضح جدا ان ماحدث في سوريا هو من اجل بناء تحالف دولي للتضييق عليها اكثر او للتمهيد لتدخلات اخطر واوسع . وايا كانت مجريات الامور فان احداث سوريا في تتطور خطير ومايستتبع ذلك من حتمية اتساع رقعة الصراع لدول اخرى يكون العراق من بينها.

والعراق اليوم في نظر امريكا والغرب ومنظومة الخليج المنغمسة بالعمالة وادارة المؤامرات هو بلد واقف الى جانب المعسكر الايراني السوري, فهو سياسيا عدو لمعسكرهم وصديق لعدوهم, ولذلك لن يكون بمنأى عن اياديهم القذرة التي تلطخت بالدماء هنا وهناك. لذلك يكون من واجب القيادات المخلصة في العراق رفع درجة التاهب والاستعدادت لكل تطور في المستقبل ليس على الصعيد الامني فحسب بل على كل الاصعدة.

في الحروب يلعب الاعلام دورا رياديا لايقل ابدا عن الدور العسكري الميداني, وللاسف الشديد ان من بين مايعانيه العراق اليوم هو الاعلام الضعيف الغير قادر على ان يتواصل مع جمهوره, فلذلك نقول ان من بين الاستعدادات المطلوبة الان هو تعزيز المنظومة الاعلامية الوطنية وبخطوات سريعة قبل فوات الاوان.

ويستمر الحديث بهذا الشان ان شاء الله بطريقة تحليلية وقراءة مستمرة لكل التطورات الخاصة بذلك.

متيم كربلاء
24-08-2013, 09:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

موقف الجيش العراقي من الاحداث

للجيش العراقي تاريخ مشهود بالشجاعة والوطنية والاخلاص , ولازالت بطولاته وتضحياته في فلسطين شاهدة على هذا التاريخ المشرف

يعاني الجيش العراقي اليوم من مفرزات الطائفية المقيتة التي زرعتها ايادي الارهاب والسياسة المنافقة لبعض القيادات المحسوبة على اهل السنة

فالكثير من هؤلاء الطائفيين اتهموا الجيش العراقي بانه جيش شيعي او صفوي وغيرها من هذه المسميات , وكل ذلك من اجل تبرير ضرب هذه المؤسسة بطعنات الغدر والخيانة كما يحصل يوميا.

ان المعاداة الطائفية للجيش العراقي مستمرة رغم مافيه من قيادات تنتمي لاهل السنة ومنها قيادات متطرفة وومتواطئة مع الارهاب.

هنالك نظرية معروفة في عالم القانون تسمى بنظرية الضرورة او حالة الضرورة , ومقتضى هذه النظرية ان القوانين التشريعية في اي بلد انما تشرع لاجل ان تحكم البلد في الظروف الاعتيادية فاذا استجدت ظروف استثنائية يصبح تطبيق تلك القوانين دون جدوى وقد يصبح تطبيقها ضارا بامن المجتمع لان الغاية من القوانين هو الحفاظ على النظام العام فاذا كانت المحافظة على النظام العام تقتضي تعطيل تلك القوانين فان حالة الضرورة او الظروف الاستثانية تبرر تعطيل تلك القوانين والسير تحت اجراءات وقوانين استثنائية تتلائم مع الظروف الاستثنائية

وهذا الامر حاصل وواقع في عالمنا , فكم من دساتير تعطل العمل بها وكم من القوانين اوقفت..

العراق منذ سقوط النظام البعثي المجرم لايزال يعاني من ظروف استثنائية تقتضي من قياداته التصرف بالشكل الذي يحقق مصلحة البلد ويؤمن النظام العام, الا انه وللاسف لازال البعض من السياسيين الفاشلين يتعامل مع وضع العراق وكانه يعيش حالة الهدوء السياسي والاستقرار لذلك وجدنا العديد من قوانين البلد قد اضرت اكثر مما نفعت.

هذا اذا كان الوضع الاقليمي هادئا ومستقرا فكيف اذا كان الامر هو عكس ذلك!!
لذلك ينبغي على القيادات المعنية الان الاهتمام اكثر في مؤسسة الجيش وضرورة التنسيق بين قياداتها بشكل رصين , فلاجدوى من وجود الحواجز الكوكنريتية حول كل مؤسسة امنية لان ذلك يشعرنا وكان الجيش هو ذاته بحاجة الى من يحميه , فالجيش لاتحميه الاحجار بل ينبغي ان تكون ارادته هي الاقوى من تلك الاحجار والاقوى من كل حديد , وهذا مايستدعي من قيادات المؤسسة العسكرية ان تتأهب وترتقي بهذه المؤسسة بالشكل الذي يجعلها صمام امان لاهل العراق, ولايكون ذلك الا بالتدريب الذي يتناسب مع متطلبات المرحلة والسعي لتسليحه بكل الاسلحة المتطورة دون تروي ودون مماطلة حتى لو تم ذلك على حساب الموازنة

س البغدادي
24-08-2013, 09:53 PM
الاخ العزيز متيم كربلاء ،،حياكم الله ،،
طرحكم مما يوكد علو كعبكم وشانكم وحميتكم على وطنكم ودينكم وشعبكم ،،
بارك الله بكم
ولي عودة اخرى لمناطحة افكاركم ومقالكم ،،
فتقبل مني هذا الرد البسيط

متيم كربلاء
24-08-2013, 10:03 PM
الاخ العزيز متيم كربلاء ،،حياكم الله ،،
طرحكم مما يوكد علو كعبكم وشانكم وحميتكم على وطنكم ودينكم وشعبكم ،،
بارك الله بكم
ولي عودة اخرى لمناطحة افكاركم ومقالكم ،،
فتقبل مني هذا الرد البسيط

اخي العزيز البغدادي خادمكم يتشرف بوجودكم في اي وقت ويستنير بارائكم الطيبة

وفقتم ..

متيم كربلاء
01-09-2013, 11:16 PM
السلام عليكم


النتائج المحتملة للحرب على الوضع الاقليمي


اولا:على المستوى الخليجي

1- السعودية

اذا اخذنا بعين الاعتبار ان محدودية الضربة الامريكية لا تمنع قيام حلفاء سوريا من القيام بانشطة عسكرية واقعية وملموسة ,فهذا يعني ان محدودية الضربة الامريكية سينتج عنها نتائج غير محدودة

وهذه النتائج قد تكون خافية الان على ساسة الخليج , الا انها بمرور الوقت ستحصر السعودية وغيرها في زوايا حرجة جدا .

ومن اهم النتائج القادمة للحرب المحتملة انها ستظهر دول العمالة في الخليج بصورتها الحقيقية امام شعوب المنطقة مما يعزز موقف المعسكر المقاوم المتمثل بايران وحزب الله وسوريا وهذا بدوره سينعكس ايجابا بمرور الوقت على الحالة المعنوية للعراقيين .

ولذلك يمكن القول ان الحالة الخليجية الخانعة والمسايرة للتوجهات الامريكية دائما ستمنى بخسارة لاول مرة اعتمادا على النتائج التدريجية للحرب المحتملة وبغض النظر عن حجم الضربة وما تخلفه من نتائج اولية , خصوصا وانها اليوم - اي الحالة الخليجية -تعاني من فقدان الموقف المصري الذي تعودوه من موقف مبارك دائما

السعودية اليوم وما تمارسه من صلف مكشوف على اعلى المستويات لم يأت بحساباتها وجود قوى حقيقية قادرة على مواحهة امريكا.

ويستمر الحديث...

متيم كربلاء
02-09-2013, 05:43 PM
نعود لمحدودية الضربة


المعلن من هذه الضربة انها محدودة, ولنفترض الامر كذلك

الاسباب التي تدفع امريكا الى القول بمحدوديتها عديدة لكن نشير الى ابرزها

ان امريكا تعلم جيدا الموقف الروسي من هذه الاحداث , ولذلك هي تحاول ان لاتثير غضب الروس خلال الايام التي تسبق هذه الضربة

كذلك تعلم امريكا ان وصف الضربة بانها محدودة هو التخوف من ردة الفعل الايراني وحزب الله ازاء اسرائيل وازاء القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة, فهي تريد ان تنفذ هجومها بشكل يستتبع استنكارا وشجبا سياسيا من ايران .

ناتي الان لنحلل حقيقة النية المبيتة لامريكا وهل فعلا تنوي ضرب سوريا بشكل محدود؟؟

نعم كل المؤشرات تشير الى ذلك الا انه لابد من التوقف عند قضية مهمة جدا..

ان امريكا تريد من محدودية الضربة توجيه رسالة للعالم الخارجي حتى لايتخذ موقفا ناقما منها الا ان الواقع الاستخباري للامريكان يسير بطريقة اخرى

الاستخبارات الامريكية ستعمل على ايجاد حالة من التنسيق التام بينها وبين عناصر الجيش الحر بحيث تكون هذه الضربة بوابة للاطاحة بنظام الاسد, بمعنى انها ستخفف من الضربة وفي ذات الوقت سيكون الثقل الاستخباري كبيرا جدا.

لذلك ستكون الضربة من حيث الظاهر هي شكلية مهما كانت جسامتها التدميرية وانما ينظر اليها من حيث نتائجها على الارض.

ذلك ان اي هزيمة ميدانية لامريكا وحلفائها على ارض الواقع سينعكس بشكل كبير على معنويات المعارضة التي هي بالاساس منهارة.

وهنا نعود الى مسألة التنسيق الميداني, من ينظمها ومن سيديرها!!

بالتاكيد ستلعب السعودية الدور الاكبر في ذلك يضاف لها تركيا.

امريكا الان تنسق بشكل كبير من اجل انجاح عملية نوعية على الارض تكون الضربة هي المفتاح لذلك, ولهذا ينبغي على القيادات السورية التي لها قرار مؤثر في الواقع الميداني ان تاخذ بنظر الاعتبار هذه المسألة وتتجنب التواجد في المواقع المكشوفة لان الاعلام العربي سيجعل من هذه الضربة وسيلة لتضخيمها وتصويرها على انها نهاية وشيكة للنظام وتسويقها للجمهور بشكل مرتب ومنظم.

لذلك ستقود قناة العربية الضربة الامريكية اعلاميا وتصويرها على انها انتصار وتحول نوعي من خلال فبركة الاكاذيب , وسيكون اول جهدها منصبا على العنصر الشخصي.

المقصود بالعنصر الشخصي هو تغطيتها لوقائع مزيفة من ان جنود النظام وضباطه بدأوا بالانشقاق من اجل التأثير بمعنويات الجيش الجيش السوري النظامي.

فاذا نجح الاعلام العربي والتنسيق الاستخباري في هذا المجال ستحقق الضربة الامريكية نتائجها بشكل تدريجي وهو ماسيعرض الوضع السوري للخطر الاكيد.

اما اذا فشلت الجهود الاستخبارية, وفشل الاعلام العربي في ذلك سينعكس الامر تباعا على الموقف السعودي التامري,

س البغدادي
03-09-2013, 10:17 PM
متابعين لكم ،،،حياكم ومتابٌعين لكم ،،

متيم كربلاء
05-09-2013, 01:14 PM
السعودية في ظل انحسار الدور القطري



قبل فترة قليلة اطاحت امريكا بعميلها المشاكس حمد , الذي تصرف برعونة نتج عنها ضررا اكبر بكثير مما نفع.

والدور القطري تنامى خلال الفترة الاخيرة ولم يكن لها دور في السابق يذكر, وانما استفادت العائلة الحاكمة من علاقتها القوية مع اسرائيل ...

وكان هذا من بين الاسباب التي رفعت قطر الى مجاراة مايجري من الاحداث.

على اية حال فمهمة قطر تكاد تختفي بعد ازاحة حمد , والضربة التي وجهت للاخوان في مصر وما استتبعها من احتقار اجتماعي لكل رموز الاخوان ومن بينهم القرضاوي كل ذلك عجل بسقوط الدور القطري في المنطقة.

لم تكن امريكا تتوقع سقوط المنظومة الاخوانية بهذه السرعة, نعم كانت تشعر ان هذا الخط الاسلامي العميل والمتواطىئ معها يمكن ان يهتز اذا استمرت قطر قي سياستها الرعناء لذلك سارعت امريكا الى محاولة تصحيح الامور من خلال عزل اميرها واستبداله بأبنه الشاب, الا ان الذي حدث في مصر كان قد شكل ضربة قوية لامريكا والغرب,

امريكا لاترغب بدور سعودي مباشر لانها خبرت تاريخ السعودية السياسي الفاشل في المنطقة ولهذا لاتنتظر منها احداث معجزة تقلب الموازين كماترغب امريكا وكما يرغب الغرب.

نعم هي الان ترحب بقيادة السعودية لهذا الدور كضرورة قهرية فرضتها متغيرات الاحداث وفرضتها الرعونة القطرية.

كانت امريكا ترغب بأن تنتقل قيادة المنطقة من ايادي الوهابية السلفية الى اياد اخوانية لعلها تفلح في ذلك على اساس اعتبارات عدة منها ان الاخوان مهما كان ضررهم فهم اخف ضررا من الوهابية والسلفية التي كشفت كل التجارب لامريكا والغرب انهم الاقرب لتنظيم القاعدة منه الى الاخوان.

فامريكا اليوم بعد الضربة الشعبية المصرية التي وجهت الى الاخوان اعادت حساباتها من جديد والتسليم للسعودية بهذا الدور .



هل تفلح السعودية بتحقيق الانجاز المنشود!!
اذا تتبعنا تاريخ العائلة السعودية الحاكمة فهي عبقرية في مجالين لا اكثر
المجال الاول: مجال المال السعودي الوفير الذي يمكن ان يخدم اهداف الغرب في مسائل عديدة
المجال الثاني: مجال افتعال الازمات والتامر على المنطقة بكل مالديها من قوة

اما المجال السياسي فهو معدوم تماما, وهذا ناتج من ثقافة هذه العائلة البليدة التي انغمست في الملذات والسرقات والفساد فحسب.

متيم كربلاء
05-09-2013, 05:21 PM
الدخول السعودي الجديد على خط الازمة السورية



بعد الاطاحة بمرسي من قبل الجيش والشعب المصري,دخلت السعودية مباشرة وبكل ثقلها على الخط, ثم تبعتها اختها الامارات كذلك.
وكانت الوسيلة اتي دخلت بها الدولتان هي عبارة عن حفنة من الاموال ,وهذا جل ماتستطيعه هاتان الدولتان , وهو امر نربطه كما ذكرت انفا بالمجال المالي الذي تستطيع من خلاله السعودية ان تحقق اهدافها واهداف ومصالح الغرب.

والدخول السعودي على الخط المصري لم يكن اصلا مسبوقا باي دراسة المهم في ذلك هو سقوط الاخوان في نظرها وانحسار دور منافستها قطر.

اما بالنسبة لموقف الوهابية والسلفية, فهو بالتاكيد على نقيض الموقف الرسمي لحكومتهم والسبب يعود الى ان السلفية قد اخذوا عهودا ومواثيق ووعودا من الاخوان ومن مرسي ايضا بأن يكونوا جزءا من مشروعهم , سواءا على الصعيد العقائدي او على الصعيد السياسي.

والعقلية الوهابية والسلفية تعتبر من اكثر المأسي التي مرت بالاسلام, فهي عقلية متحجرة لاتستطيع ان تحقق لنفسها كيانا موجودا وفعليا الا من خلال استعداء الاخرين وتكفيرهم,لذا تجدهم يختبئون دائما وراء واجهات محددة.

ففي مصر حاولت العقلية الوهابية ان تتظاهر بأنها مستقلة عن فكر الاخوان,وفي نفس الوقت اندمجت في مشروعهم بعدما اتضح لها ان الاخوان على استعداد اكثر منهم لان يكونوا الد الخصوم والاعداء للشيعة.

ومن خلال مبدأ استعداء الشيعة تناغمت الرؤية الوهابية مع الرؤية الاخوانية واصبحوا مشروعا واحدا اتخذوا من مصر المنطلق للاعلان الجهاد ضد الشيعة في العالم.

الا ان الرياح تجري بمالا تشتهي انفسهم الخائبة, فسرعان ماسقط الاخوان,وسرعان ما اسرع السلفيون الى التبرء منهم, لانهم يعلمون جيدا انهم ان ربطوا مصيرهم بمصير الاخوان لحلت عليهم اللعنة كما حلت على اولئك.

فما حدث في مصر ليس له علاقة بمؤامرة من الخارج او ماشابه, الذي حدث هو ردة فعل شعبي واضحة ضد زمرة من زمر الفساد والمتأسلمين اتخذوا من عباءة الاسلام الوسيلة لماربهم.



نعود الى موضوع الدخول السعودي على خط الازمة السورية, وقد يسأل سائل ماهو الجديد في الامر!!اليست السعودية هي داخلة ومتغلغلة بالازمة منذ بدايتها!!


الجواب نعم تغلغلت السعودية في الازمة السورية منذ بدايتها,الا ان المختلف بين دخولها سابقا ودخولها حاليا هو ان السعودية في بداية الازمة كانت ترى في مايحدث في سوريا كله يصب في مصلحة قطر,وماينتج عن ذلك من مكاسب فكله سيدخل في الجيب القطري.

الاعلام القطري وما حققه من انجازات كانت مثار دهشة الغرب وليس السعودية فقط, فما حققته الجزيرة خلال فترات وجيزة على اوضاع المنطقة عجزت عنه الدولة السعودية لسنوات,لذلك اضطرت السعودية الى ان تدخل الخط السوري منذ البداية لان الحملة ضد سوريا كانت حملة عالمية ومن يقف بالضد مما يحدث فيها فهو عدو للمعسكر الغربي برمته, وهذا الحال لايمكن للسعودية ان تتورط فيه لان ذلك سيقودها الى الهلاك, وكيف تقبل السعودية بهذا الوضع وايران وحزب الله يمثلان الضد من موقف الغرب وامريكا!!

اذن كان دخول السعودية في مايجري بسوريا دخولا عن قناعة الا انه مشوب بالقلق!!كيف!!

السعودية تنظر الى قطر على انها دويلة صغيرة,وماقامت به من دور فهو اكبر من حجمها,الا انه حقق نتائج عملية واقعية,ولذلك شعرت السعودية بالخطر الكبير على وجودها مستقبلا.
فوجود السعودية قائم على اساس عقيدة معروفة,وهي عقيدة الوهابية,واليوم ترى السعودية هذه العقيدة بدأت بالتاكل بعدما دخل الاخوان على الخط وحققوا اكثر من مكسب في تونس ومصر وليبيا,لذلك شعرت بالقلق الفعلي ممايجري في سوريا,وكانت في ذات الوقت لاتتمنى ان يتمخض الوضع السوري لصالح قطر لانه يعتبر مكسب جديد يضاف الى مكاسبها السابقة مما يعني احتمالية زوال الوجود الوهابي من المنطقة وحلول الوجود الاخواني محله.
وقد تزايد القلق السعودي من وجود الاخوان اكثر بعدما ربح الاخوان التأييد الغربي والامريكي,لذلك ماكان من السعودية الا ان تدخل بقوة على الخط المصري حتى تنجح الضربة الموجهة للاخوان.

فالدوافع الاساسية لدخول السعودية على الخط المصري هو لتعزيز وجودها المستقبلي في المنطقة وابقاء الدور الريادي لها كدولة حليفة لامريكا والغرب.


وهذا مايفسر التناقض الواضح بين ردة فعل الغرب وامريكا تجاه ماحدث في مصر وبين ردة فعل السعودية,فالكثير تصور ان السعودية لايمكن لها ان تقف بالضد من موقف امريكا فكيف حدث هذا التعارض في المواقف اذن هناك مؤامرة خلف الكواليس بين السعودية وامريكا والجيش المصري ضد الاخوان!!
هذا غير صحيح ,فلو عدنا قليلا لاحداث رابعة العدوية وغيرها لوجدنا ان المواقف الدولية كانت مرتبكة جدا, فامريكا كانت اول الدول التي شعرت بألم الضربة الموجهة للاخوان وكأنها موجهة اليها لذلك بذلت كل جهد من اجل انقاذهم ولم تفلح,وبالمقابل ساندت السعودية مصرفي التسريع باطلاق رصاصة الرحمة في جمجمة الاخوان ابتداءا من راس الهرم المتمثل بمرشدهم وحتى القيادات الثانوية الاخرى.

لذلك تعتبر السعودية ازمة سوريا الان بين يديها اكثر مما سبق,وبأمكانها ان تخوض اللعبة بطريقة تفوق الطريقة القطرية...


ويستمر الحديث...

متيم كربلاء
05-09-2013, 09:12 PM
ماتقوم به السعودية مؤخرا , هو بناءا على عدة تصورات

السعودية تعتبر امريكا القوة السائدة في العالم,فاذا اضفنا اليها دعما غربيا يكون الامر بنظرها اكبر من ذلك بكثير.
لذلك هي تنتظر الضربة الامريكية على سوريا بفارغ الصبر,ليس لهدف اسقاط النظام في سوريا فقط وانما يتجسد هدفها الاساس بأضعاف حزب الله وقوة الجمهورية الاسلامية في المنطقة.

التصورات السعودية مبنية على عدة اسس,منها اسس سياسية مرتبطة بالواقع السياسي ومنها نظرية غلبة الاقوى .
هذا التصور ايضا ينسجم مع عقيدة السلفية والوهابية التي تعتبر اي قوة في العالم تقف بالضد من القوة الشيعية المتصاعدة انما هي تسخير من الله(حسب نظرتهم).
فاذا اعتبرنا مصطلح (الدولة السعودية) مصطلحا جامعا للمعنى السياسي والعقائدي للوهابية ,فهذا يعني ان دخول السعودية على خط الازمة السورية هو في كل الاحوال ينتهي الى نقطة واحدة.
وبذلك يكون بأمكان السعودية(كدولة بالمعنى السياسي) ان تسخر كل امكاناتها لمساعدة الغرب في ضربهم لسوريا.
اما امريكا, فهي لاترغب بأن تتعامل مع السعودية(كدولة بالمعنى السياسي والعقائدي),لانها لاتأمن القواعد الوهابية وترى فيها البيئة الحاضنة للارهاب,الا انها-اي امريكا- ترى بالامكان ان تأمن جانب الوهابية والسلفية من خلال السيطرة والاحتواء الذي حققته العائلة المالكة على طول الخط.
فوجود جبهة النصرة في سوريا هو امر مهم بالنسبة لامريكا وان كان المعلن هو اعتبارهم منظمة ارهابية وماشابه.لان هنالك من يحتويهم ويسيطر عليهم نيابة عن امريكا والغرب.
السعودية منذ فترة طويلة تتمنى ان تحدث مواجهة مباشرة بين امريكا وايران او بين امريكا وحزب الله,لان وجود حزب الله في المنطقة ووجود ايران يشكل خنجرا في خاصرتها,وقد حاولت مرارا اشعال هكذا حرب ولم تفلح ...والسبب في ذلك انها –اي السعودية – وان كانت دولة عظيمة بخيرات النفط وكبيرة جغرافيا, الا ان جوهرها – اي جوهر ومضمون نظامها السياسي – جوهر ضئيل يمثل نظاما قزما غير قادر على ادارة المنطقة ادارة زعيم مسيطر.
وهذه الصورة ليست ببعيدة عن الفهم الغربي والامريكي,لذلك لم تندفع امريكا الى مواجهة ايران وحزب الله بناءا على رغبة سعودية خليجية, لان امريكا تحسب الف حساب لاي مواجهة ولايعنيها ساسة مترفين لايفقهون من ادارة الازمات سوى شكلها.
ساسة الخليج ليسوا مؤهلين لهكذا اوضاع كبيرة,فهم جبلوا على الطاعة العمياء لاسيادهم,وجبلوا على الجبن والانهزامية,وتربوا على ان يكونوا الجند المخلصين لامريكا والغرب,فهؤلاء ليسوا بقادرين الا على ان يجندوا كل طاقات الامة لخدمة مشاريع الغرب في المنطقة سواء في اوقات السلم او اوقات الحروب.
اما عن كونهم قادرين على تحقيق انتصارات من النوع الكبيرام ليسوا بقادرين،فهذا الامر قد اصبح مفروغا منه,فامريكا لاتنتظر من الخيلج القدرة على تحشيد جيوش لمواجهة ايران,فقد جربتهم في سوريا وما كان بأمكانهم فعل شيء,حتى فاجأهم حزب الله في القصير وكسر كل معادلاتهم.
فهؤلاء اليوم بحاجة الى القوة الامريكية لكي تدخل اول مرة على خط المواجهة المباشرة مع ايران وحزب الله,لان العقيدة السعودية (سياسيا ودينيا) تؤمن بحتمية هزيمة محور المقاومة على يد امريكا,ولهذا ستكون السعودية بكامل طاقاتها اذا ماحدثت ضربة موجهة ضد سوريا.



السؤال المطروح...ماذا لو لم تحقق الضربة الامريكية هدفها في اسقاط النظام في سوريا؟؟

هذا السؤال سيوجه الى القادة العسكريين في واشنطن,وسيكون سؤالا ملحا من قبل ال سعود.


ونحن نسأل ايضا ماذا لو تمخض عن هذه الضربة تصاعدا في قوة الجمهورية الاسلامية وحزب الله؟؟

ويستمر الحديث...

متيم كربلاء
06-09-2013, 09:05 PM
مابعد الضربة مرحلة جديدة.


تعقد السعودية وتركيا وبعض الدول الخليجية امالا كبيرة على هذه الضربة,وكل ذلك يعني في نظرهم بداية لسقوط الهلال الشيعي على حد وصفهم.
ولايوجد في حسابات ال سعود والوهابية ان نتائج عكسية يمكن ان تحدث,لانهم تربوا كما قلت سلفا على حالة الخضوع والركوع لمن هو اقوى.
اما التفكير الامريكي الان فهو منصب على ماقد سيحدث من نتائج قد تكون مضرة على امنهم القومي ومصالحهم,فلم يعد في حسابات امريكا الان الاجهاض على ايران,او تقديم خدمة للخليج او للمعارضة السورية كما ترغب,نعم في كل الاحوال ستؤدي الضربة الى خدمة المشروع الغربي العربي في سوريا
امريكا الان تحسب الف حساب للقوة الروسية والايرانية وحزب الله,وهي لوحدها غير قادرة على مواجهة هذا المعسكر باجمعه,لذلك تحاول اعطاء صورة اولية لضربتها بأنها محدودة او محددة الزمان والنطاق وكل ذلك هو من اجل تخفيف ردة فعل خصومها.
اما التراجع عن الضربة فلم يعد في حساباتها وان كانت هي في حقيقة رغبتها ان لاتحدث حرب تسوقها الى مواجهة تبعية مع الاطراف الاخرى المتحالفة مع سوريا.لان التراجع يعني لها الهزيمة النكراء,وهذه القضية لها نتائجها السلبية ليس على سمعتها فحسب بل حتى على عظمتها المزيفة التي طالما خدعت بها شعوب العالم.
الا ان امريكا لا اخلاق لها,ولسان حالها يقول للعالم(انا الاقوى اذن انا احترم قواعد الحرب,فان هزمت لن اتردد بأن افني البشرية بما لدي من سلاح) وهذا الشعار الارهابي اعلنته منذ ان ضربت اليابان بقنابلها الذرية.
لذلك تتجنب العديد من الدول الدخول في مواجهة مباشرة مع امريكا خوفا من اسلوبها الهمجي الذي شهد له التاريخ.
الخليج ايضا هم من هذا الصنف الخائف والمرعوب من امريكا,فهي سيدتهم على طول الخط,يعرفون انها ان ارادت بقاؤهم فهم باقون وان ارادت زوالهم فهم لن يترددوا,وهذا الحال حصل مع امير قطر الذي بذل كل جهده من اجل خدمة المشروع الصهيوني والامريكي الا انه كان غبيا وساذجا حيث تصور ان كل مايفعله سيكون مرغوبا من امريكا كما هو مرغوب من اسرائيل.

امريكا واسرائيل حالة واحدة ومع ذلك, فاذا تعرضت مصالح الامريكيين للخطر فهي لاتعرف حتى اسرائيل,فما فعله حمد كان رغبة اسرائيلية,والرغبة الاسرائيلية ليس لها حدود في منطقهم,اما امريكا فهي لا تعترض على كل من يسند هذه الدولة العبرية ولكن بشرط ان يضع في اولوياته مصالح امريكا اولا,فاذا تجاوز الحدود في سلوكه وعرض مصلحتهم للخطر فانها سترفع الكارت الاحمر بوجهه حتى لو كانت اسرائيل هي من كانت تستفيد من خدماته.

وبالمقابل هنالك صنف اخر من الدول,لاتعترف بهذه العظمة الامريكية المزيفة التي بنيت على الارهاب وسلب المقدرات وووو الخ.

انا لا اتكلم عن كوريا الشمالية,فهذه الدولة وان كانت على عداء سياسي مع الغرب الا انها من صنف الدول الخائفة والمرعوبة ولكنها تختلف عن غيرها ان نظامها السياسي المستبد له مبادئ خاصة به لا يتنازل عنها بسهولة.

ولا اتكلم عن روسيا,فهي دولة كبيرة وعظمى ولكنها في كل الاحوال كانت يوما ما دولة خائفة من العنجهية الغربية والامريكية,فقد خرجت من رحم الاتحاد السوفيتي وهي مكبلة بالكثير من المشاكل,وخلت ساحة العالم انذاك الى امريكا,ولم تستطع ان تقف بوجههم مما اعطى المجال للغرب بان يتمادوا في غيهم وطغيانهم .
اما اليوم فيبدو ان روسيا قد اغتنمت فرصة ذهبية جدا للوقوف من جديد لتعلن لامريكا ومن يقف من ورائها بانها دولة عظمى قادرة على اسكاتهم واخراسهم,وهذا النهوض الروسي جاء بعد الازمة السورية مما يعني ان سوريا كانت السبب في ايقاظ العملاق الروسي من سباته ونومه العميق.

وسوريا هي نفسها ماكان لها ان تصمد لولا وقوف ابطال حزب الله وايران الى جنبها,مما يعني في نهاية الحاصل,ان ايران وحزب الله قد ايقظا هذا العملاق من سباته.

فها هي روسيا اليوم تستلهم من ايران وحزب الله وصمود سوريا قوتها,بعد ان كان في حساب الروس ان سوريا ستسقط في احظان الغرب كما سقطت غيرها من الدول.
اذن ,,,,
الصنف الذي لايهاب امريكا موجود في هذا العالم,وهو على استعداد لان يخوض حربا شاملة معها ولاتهزه صواريخ وقنابل امريكا.
ولذلك ستدخل الضربة الامريكية المنطقة في مرحلة جديدة,سيتميز فيها الخائف الجبان من البطل الشجاع,وليس في حساب امريكا الان ان تنقذ حلفائها في الخليج,انما في حسابها هو الخروج بعد الضربة مرفوعة الراس.
اما السعودية وتركيا ومن على شاكلتهم ,فهؤلاء سيعيشون بعد الضربة حالة الانهزامية بكل ابعادها,فهم توكلوا على امريكا,واذا بها تتقهقر امام الزخم الايراني ,فلا منقذ للسعودية وغيرها من دول الخليج من مخالب الجمهورية الاسلامية.

فاذا وقعت الضربة,وتجنبت امريكا نقمة ايران وسوريا,فهي بذلك تعلن هربها حتى لو سوقت للعالم انها حققت اهدافها لانها ستترك حلفائها الخانعين امام مستقبل مجهول لانهاية له.

واذا استشعرت خطر محدودية ضربتها,وحاولت ان تسند حلفائها,فذلك سيؤدي الى اتساع نطاق هذه الحرب,وبعدها لن يكون بأمكان امريكا ولا حلفائها ايقافها.
فما يبقى امام امريكا الا ان تتبع الضربة بجهود استخبارية مكثفة من اجل الاطاحة بالنظام السوري.
فاذا اسرعت امريكا باتمام ضربتها كواجب ادته امام حلفائها,فسيكون بعدها الدور لباقي الحلفاء لتقول لهم ها انا مهدت لكم طريق الاطاحة والباقي عليكم.
وهذا ماتريده امريكا الان هو ان تخرج من الضربة دون اطلاق صاروخ على اسرائيل او على بوارجها.
اذن,,,نحن امام تصورين متضادين


الاول:وهو تصور امريكا والغرب وحلفاؤهم العرب ان ما بعد الضربة سيكون مرحلة جديدة
الثاني:وهو تصور روسيا وايران وسوريا ان ما بعد الضربة هو مرحلة جديدة ايضا

الا ان التصور الامريكي الغربي العربي سيمنى بهزيمة نكراء,وهو فعلا سيدخل المنطقة بمرحلة جديدة كما يتصورها المعسكر الاخر

متيم كربلاء
07-09-2013, 04:32 PM
النتائج المنعكسة للضربة المحتملة على المستوى الاقليمي


الاحتمال الاول/

ان تقوم امريكا بالضربة بشكل محدد زمانيا ومكانيا,دون ان تجر معها تبعات هجوم مضاد سواء من سوريا او من حلفائها
سيترتب على ذلك نتائج:

1- بالنسبة لامريكا:
تكون امريكا في هذه الحالة قد حققت هدفا امريكيا (سياسيا)فحسب,وهو بالمعنى العسكري يعتبر هزيمة واضحة لانه لم يحقق هدفا من الناحية الواقعية ولكونه لم يقنع حلفاء امريكا.
تكون الحكومة الامريكية ايضا قد اقنعت الراي العام الداخلي تجاهها, بانها حكومة ليست عاجزة او خائفة او مترددة.

2-بالنسبة لدول الخليج :
تكون دول الخليج امام واقع جديد وهو خيبة املهم بمن كانوا يعتبرونه الاقوى في العالم,مما ينعكس سلبا على مجمل تصوراتهم ازاء حليفهم الاقوى,وتصاعد مخاوفهم ورعبهم اكثر من ايران وحزب الله والعراق,مما يؤدي بالنهاية الى هزيمة نفسية للوهابية والنواصب تضاف اى هزائمهم الاخرى.


3-بالنسبة للقوى المناهضة لحزب الله في لبنان
ستكون ايضا خيبة امل كبرى,وازدياد مستوى اليأس عندهم من امكانية زوال حزب الله من الساحة اللبنانية كقوة عسكرية


4-بالنسبة للعراق:
تعقد القوى الحاقدة والمتطرفة والارهابية امالا هي الاخرى على الضربة الامريكية ,فاذا كانت الضربة محدودة بكل ابعادها فذلك سينعكس على صراخ وضجيج الطائفيين في ساحات اعتصامهم,لانهم ماقاموا بأعتصاماتهم الا بعد ان توهموا ان عناصر الجيش الحر ستبلغ العاصمة دمشق,وهذا الضجيج الطائفي يزداد كلما ازداد الضغط على النظام في سوريا ويخف كلما تعرض المسلحون للسحق والاندحار.
بشكل عام , نجد الجبهة المتحالفة مع المشروع الامريكي الاسرائيلي كلها ستتضرر بما قد ينتج من نتائج سلبية.وكلها ستنتفع فيما لو ان الضربة حققت اهدافها.

امريكا تتفهم ما قد ينتج عن الضربة من نتائج سلبية على حلفائها فيما لو اختارت هذا الطريق مع فرضية عدم الرد من قبل حلفاء سورية,وهذا الحال ايضا من جملة مايؤرقها نوعا ما,لانها وان كانت قد جنبت نفسها تبعات حرب لاترغب بها حاليا,الا انها في نفس الوقت تكون قد عرضت حلفائها في الخليج وسوريا واسرائيل لخطر ايران وحزب الله.

لذلك سيتبعون الضربة بعملية (يقال عنها نوعية) تقوم بها الاستخبارات من كل الدول المتحالفة لدعم المسلحين وجماعة القاعدة ويتم تسويقها اعلاميا بأن هدفا ما قد تحقق,وان سقوط النظام في سوريا بات وشيكا جدا,,,,ولذلك ينبغي الحذر جدا مما يستتبع الضربة من مجريات مفبركة.

هذا بالنسبة لفرضية وقوع الضربة من دون رد سوري او غير سوري..


ويستمر الحديث..

س البغدادي
07-09-2013, 09:20 PM
اخي وعزيزي الفاضل متيم كربلاء ،،اسجل من اول يوم متابعتي لطرحكم كلمة بكلمة ،،،
حياكم الله على سعة اطلاعكم وقدرة فهمكم واستطالت قلمكم ،،،
لاحرمنا الله منكم ،،،
ودي وتقديري

متيم كربلاء
07-09-2013, 09:24 PM
الاحتمال الثاني
ان يستتبع الضربة الامريكية ردا سوريا فقط


الجيش السوري يمتلك من الاسلحة نوعا لا بأس به, ومن الممكن جدا ان تشهد ساعات الهجوم مفاجئات تتعلق بأسلحة نوعية وهو وارد جدا.


فاذا كانت الضربة محدودة وبنفس الوقت محددة الاهداف,فذلك سيجعل من سوريا امام امرين:

اما ان تسارع بأمتصاص الضربة وجعلها منصبة في هدف لا اهمية له وهذا امر ممكن لكنه ليس بتام.
واما ان تستقبل الضربة متحملة نتائجها في كل الاحوال,فهي بذلك ستفتح على نفسها ثغرة خطرة تعرض نظامها للزعزعة,وهذا ما لايمكن ان يحدث وفق المنطق العسكري السوري.

يبقى امامها الخيار الاول,ثم تكون بعد ذلك حرة الاختيار بين الرد وعدمه,وهي بذلك لن تتسرع حتى تستشير حلفائها.

فاذا وجد حلفاؤها ان امريكا جائت من اجل تفريغ شحنة من الاسلحة دعايتها الاعلامية اكبر من حجمها الحقيقي,ستترك وشأنها بغض النظر عما ستنشره المنظوة الاعلامية الامريكية ومن يتحالف معها من تهويل لها او تضخيم.

وهذا ممكن الحدوث مع هذه الفرضية لان المكسب سيكون سوريا بحتا,وما سيقع على الارض من تبعات لهذه الضربة سيكون مقدورا عليه.



الاان امريكا لايمكن لها ان تخطط لهذا السيناريو البسيط وفق المعطيات الدولية الحالية,لان الرئيس الامريكي وراءه من يحاسبه ,وهنالك من هو متحمس لاسقاط النظام السوري,فماسيجنيه الرئيس من تبعات محلية في الداخل الامريكي سيكون له وقعا اكبر من نتائج الضربة دوليا.
لذلك سينصب التفكير الامريكي على ان تكون الضربة مرضية لكل الاطراف ,فهي وان كانت محدودة الا ان اهدافها ستكون نوعية
الاهداف النوعية اذا ماحدثت الضربة هي امر لا بد منه,الا انها تشكل قلقا امريكيا من ناحية كونها قد تؤدي الى اتساع رقعة الحرب,وما قد ينجم عنها من احتمالات قوية بضرب اسرائيل وهو مايفسر عدم التسرع بالضربة وارجاء ساعة الصفر الى حين موافقة الكونكرس.


الوقت بالنسبة لامريكا هو رهان خاسر وان كانوا يعتبرونه امرا مناسبا لتحديد الاهداف بدقة الا انه يفقد عنصر المباغتة,لان الطرف الاخر كلما طال امد توقيت الضربة كلما استفاد من عنصر المناورة.


لذلك سيعمد الامريكان الى وسيلة التهديد المباشر لايران وحزب الله قبيل توجيه الضربة,وهذا التهديد بالنسبة اليهم ضروري جدا,وستكون رسالة امريكا الموجهة لايران وحزب الله بشكل واضح(دعونا نسقط النظام وجنبا انفسكم مصيره)

بمعنى اخر,ان الاهداف الامريكية ستكون منصبة عى اهداف سورية فقط..

ولكن ايران وحزب الله لايهمهما ضجيج الامريكان,بل ان الضربة ستعزز وجودهما اكثر مما سبق.

فاذا اُخِذ قرار الرد على الضربة الامريكية,فسيكون الجيش السوري هو الاولى بالرد قبل غيره وهذا منطق الحروب لانه من غير المنطق ان يبقى الجيش السوري ساكتا وغيره يضرب.

وبعد الرد السوري الذي قد تختار بوصلته اسرائيل او امريكا مباشرة او حلفاءها في المنطقة,فان حلفاء سوريا سيكونون عند اهبة الاستعداد وبذلك ستأخذ الامور تطورا اكبر,فاذا امعنت امريكا بهجومها بعد الرد السوري بالشكل الذي تراه ايران وحزب مهددا وجود النظام السوري ,فسنكون امام مرحلة جديدة بكل ابعادها...


ويستمر الحديث....

متيم كربلاء
07-09-2013, 09:30 PM
اخي وعزيزي الفاضل متيم كربلاء ،،اسجل من اول يوم متابعتي لطرحكم كلمة بكلمة ،،،
حياكم الله على سعة اطلاعكم وقدرة فهمكم واستطالت قلمكم ،،،
لاحرمنا الله منكم ،،،
ودي وتقديري

اهلا بك اخي الغالي البغدادي.نتشرف بمتابعتكم وارائكم متى ماحللت,,اهلا وسهلا

متيم كربلاء
09-09-2013, 04:43 PM
الاحتمال الثالث
ان يستتبع الضربة ردا اقليما

هذه الاحتمال يعتمد على تطورات نتائج الضربة,بمعنى اخر,ان الجمهورية الاسلامية لن تعمد الى اسلوب الرد مباشرة,وكذلك الحال بالنسبة لحزب الله,فالمسألة بنظر ايران وحزب الله ماتؤول اليه الضربة من نتيجة يقينية وحتمية.

فاذا كانت نتائج الضربة توحي يقينا بأنها لا تاثير لها على استراتيجية المقاومة فلن تلجأ ايران الى الرد المادي المباشر,لان اللعبة تحتاج اتقان وعدم تسرع من كل الاطراف.

سؤال: هل جائت امريكا من اجل مواجهة ايران وحزب الله بحجة ضرب سوريا؟؟

هذا تساؤل وارد عندد العديد من المتابعين لشأن المنطقة,وبمعنى اوضح انه: هل من الممكن ان نعتبر ماجرى في سوريا من تطوربشأن الضربة الكيمياوية هو من اجل مواجهة مباشرة مع ايران ؟

الجواب/كلا ليس الامر كذلك.

فامريكا موجودة في الخليج منذ فترة طويلة ولو كانت تعتقد ان بمقدورها افتعال مواجهة مع ايران لفعلت,وماتريده من هذه الازمة انما هو تدمير عنصر المقاومة من دون تبعات,كأن تكتفي بضرب سوريا كخطوة اساسية

امريكا لم تقدم على حرب مباشرة مع دولة بجيشها النظامي ,وما حدث من مواجهة مع النظام البعثي سابقا فالامر مختلف لان نظام صدام كان نظاما متهاويا ومنبوذا ولاحليف معه.وماحدث قبلها ايضا من مواجهة بشأن تحرير الكويت فان الاحداث كانت في وقتها عبارة عن تحالف كبير قادته امريكا,وهذا يعني ان امريكا لم تكن وحدها ,فهي تتجنب الدخول المباشر مع دولة قوية,انما هي تنتظر وقتا مناسبا كأن يكون عدوها ضعيفا او ايلا للسقوط عندها تتدخل

ولو عدنا لاحداث الحرب العالمية الثانية ,فان امريكا ماكانت لتنتصر الا بأستخدام القنابل الذرية,وهو في قواعد واصول الحرب امر ممنوع ومحرم ولايعد انتصارا.

دخلت فيتنام وخرجت خاسرة,ودخلت الصومال وخرجت منهزمة,وقد اعتادت امريكا على هذه الاسلوب حتى باتت من اكثر الجيوش تطورا من الناحية التكنلوجية لان التطور العلمي يجنبها المواجهة المباشرة,كما هو الامر بشأن الطائرات بلا طيار والاسلحة الذكية وغيرها.

وقد يسأل سائل ان التطور التكنلوجي هو امر مطلوب للجيوش وعنصر مهم من عناصر اانتصار!!

نعم بالتأكيد هو كذلك,الا اننا الان نربط هذا التطور بالدوافع والمسببات النفسية.

وهو امر جدا دقيق من حيث التمييز بين الجيش الامريكي والجيوش الاخرى
فالجيش الامريكي يستفاد من التقنية التكنلوجية من اجل التقليل من خسائره
والجيوش الاخرى هي الاخرى تستفيد من اي تقنية لتقليل الخسائر..
الا ان الجيوش الاخرى تمتاز عن الجيش الامريكي بأنها تملك الاستعداد للمواجهة اذا مافرضت ظروف الحرب مواجهة واسعة على الارض.اما امريكا,فهي اكثر الدول خوفا من المواجهات المباشرة,ليس لان الجيش الامريكي جيش جبان او ليس عنده الاستعداد,انما يرجع ذلك الى الخوف من الجتمع الامريكي الذي لايتحمل رؤية ابناءه محملة في صناديق الموت.
لان المجتمع الامريكي,لايقوم على اسس قيمية قوية يؤمن بها,على العكس من دول اخرى,مثل المانيا في زمن هتلر وغيرها من دول اوربا,فهذه الدول لها تاريخ عسكري بغض النظر عن الفوز والخسارة.والجندي في اي بلد اذا لم يكن عنده قيمة لمجتمعه او مبادئه,فلن يكون عنده الاستعداد المطلوب للقتال والتضحية.
لواء ابي الفضل العباس(ع) يقاتل في سوريا اليوم من اجل هدف مقدس,فاذا رجع كل اللواء مضرجين بدمائهم,فأن ذلك لايترتب عليه نقمة المجتمع,بل سنجد العكس تماما,وهذا مايفقده المجتمع الامريكي مثل هذه القيم.
لذلك اصبحت عقيدة الجيش الامريكي معتمدة على الالة العسكرية فحسب,وهم يجهدون انفسهم من اجل ان تكون هذه الالة محققة اهدافها,وهذا مايفسر ايضا سرعة التطور الذي تشهده مفاصل المؤسسة العسكرية الامريكية.


ويستمر الحديث بشأن هذا الاحتمال...

متيم كربلاء
09-09-2013, 09:38 PM
من ذلك نخلص الى نتيجة اولية:


ان امريكا تريد من هذه الضربة تحقيق هدف سريع من حيث الزمان واستراتيجي طويل الامد من حيث نتيجته على الارض.

وهي الان لاتفكر بأسقاط النظام,لانها وعت خطورة المرحلة,انما تفكر بان تفتح المجال لحلفائها في المنطقة والمسلحين بأستكمال المهمة,حتى اذا سقط النظام في سوريا ,فهي تكون بمنأى عن التهمة المباشرة التي قد توجه لها من قبل روسيا او الراي العام العالمي,وسيكون المعلن من اهدافها هو السلاح الكيمياوي ومايمكن ان يشكل خطرا على الشعب السوري .

هذا السيناريو يحتاج الى جهد كبير جدا لان النظام في سوريا يتعامل مع الخصم من موقع المنتصر,يضاف الى ذلك ان كل محاولات المعارضة بائت بالفشل ,لذلك ستشهد مرحلة اثناء ومابعيد الضربة تكثيفا تسليحيا واندفاعا من قبل المعارضة نحو التقدم اكثر.

وهذا يعني ان تحقق هذا السيناريو فان اعدادا هائلة من المسلحين ستسحق.

فاذا تم سحق المسلحين,وهو وارد جدا فان التحالف الغربي العربي سيعمد الى تسويق المعركة اعلاميا للراي العام على انها تضحيات جسام لابد منها وان المعركة في تقدم مستمر.

الا ان هذه المهمة محكوم عليها بالفشل,لان سوريا حسب كل العوامل التي تتفاعل في ازمتها اليوم لايمكن ان نضعها في خانة ليبيا القذافي مثلا اوخانة العراق صدام سابقا,فما جرى للقذافي من محاصرة اعلامية وتشويش وتحشيد دولي ,هذا كله مفقود امامنا في الصورة السورية,لان حلفاء سوريا وبالاخص ايران وروسيا,سيلعبان دورا هاما جدا عند انطلاق اول صاروخ امريكي,كما ان التحشيد الغربي ضدها مهما بلغ من اتساع فانه سيبقى يعاني من معسكر مضاد وله وزنه الدولي,وله خطورته العسكرية.

اذن,,,سوريا اليوم ليست هدفا سهلا للامريكان ,وهو مايؤكد ان الضربة اذا ماوقعت فلا يقصد منها اسقاط النظام في ظاهرها.

كما ان الامريكان,سيضطرون الى تحقيق هذا الهدف,لاجل تجنيب اسرائيل وتجنيب وحداتها العسكرية من احتمال شن هجوم مضاد,وهو امر ضروري بالنسبة لهم ولكنه ليس بمؤكد...!

بمعنى اخر ان من الاحتمالات الممكنة لدى الامريكان ان تلجأ سوريا او حزب الله بداية الى ضرب اسرائيل برشقة من الصواريخ,فكيف سيتم التعامل مع هذا الاحتمال!!

بسبب المخاوف الامريكية من ردود افعال روسية سيكون رد اسرائيل هو الاخر محدودا,ليظهروا للعالم ان اسرائيل انما تقوم به هو للدفاع عن النفس,لذلك لايمكن لاسرائيل ان توسع نطاق ضربتها لانها في كل الاحوال لاتخرج عن مشورة امريكا.

الا ان امريكا ستعاني من مسألة اخرى مهمة ,فهي بأمكانها السيطرة على حلفائها,فما الذي يضمن لها اكتفاء خصومها برد محدود!!

لدينا عدة احتمالات منها:
اما ان امريكا واثقة من انها ستضرب اهدافا سورية بحيث تعجز سوريا ويعجزحلفاء سوريا من الرد.
اوان امريكا تحتمل اتساع رقعة الحرب الا انها ذات تأثير محدود.


فاذا كانت امريكا واثقة من تحييد قدرة سوريا العسكرية,فهذا رهان خاسر.
واذا كانت تحتمل ان تصدر من حلفاء سوريا ردود افعال عسكرية واقعية ذات تاثير محدود فهذا ايضا رهان خاسر.

هذه احتمالات لكنها لاتفسر لنا تحمس امريكا لضربة ذات نتائج مرجحة للاتساع,بمعنى اخر,انه مهما تكن احتمالات الامريكيين ,فهي مما يستدعي منهم تجنب خوض هكذا تحديات ,فلم هذا الاصرار من بعض السياسيين الامريكيين!!

الجواب/للامريكيين مبدأ يؤمنون به , وهو ان الدول التي تكون في موقع الدفاع عن نفسها , لايمكن لها ان تنجر الى خيار هجوم مضاد,لانها غير قادرة على ذلك,ولانها ستحكم على نفسها بالزوال.

هذه العقلية الامريكية ,هي التي تدفعهم لمعاقبة خصومها , لانه ليس في حساباتها ان تجازف دول صغيرة( في نظرها) الى مواجهة العملاق الامريكي.

والسؤال هنا ,ماذا لو ان هذه الدول التي تعتبرها امريكا(صغيرة ) ,قبلت التحدي والمجازفة!!


ويستمر الحديث...

الباحث الطائي
10-09-2013, 12:03 AM
السلام عليكم ، الاخ الكريم متيم كربلاء
احسنتم الطرح ، ومتابعين لكم ، هناك الكثير من دقة التشخيص والتحليل المنطقي للاحداث حسب تصوركم لها ، وشكرا

متيم كربلاء
10-09-2013, 07:19 PM
السلام عليكم ، الاخ الكريم متيم كربلاء
احسنتم الطرح ، ومتابعين لكم ، هناك الكثير من دقة التشخيص والتحليل المنطقي للاحداث حسب تصوركم لها ، وشكرا

احسن الله اليكم اخي العزيز الطائي

نسأل الله لنا ولكم التوفيق في ذلك

متيم كربلاء
10-09-2013, 07:19 PM
قبل البحث في هذا الاحتمال,,

نتطرق الى مقدمة فرضتها المستجدات تخص موضوع التراجع الامريكي عن الضربة في هذا الظرف وهو جدا مهم على كافة الاصعدة,لان بوادر التراجع سبقت نقطة البحث في هذا الموضوع,وعلى العموم نضطر الى التطرق بشكل اجمالي لموضوع التراجع,ثم نستمر بالبحث في كافة الاحتمالات,لان القضية السورية لازالت مستعرة.


بداية اقول,اذا تراجعت امريكا للاسباب التي بحثناها سابقا,فهو يكون بمثابة نصر كبير يضاف الى معسكر المقاومة,واذلال جديد في ساحة التامر الخليجي وصفعة قوية جديدة توجه الى اردوكان والسعودية وقطر والامارات وغيرها من دول العمالة والخضوع,وكذلك اذلال جديد للمسلحين والقاعدة في سوريا واذلال جديد للنفوس الحاقدة التي اتخذت من الرمادي والموصل وسامراء وغيرها ملاذا امنا لغدرهم وارهابهم.

نعم هذه امريكا, كما ذكرنا سابقا في الموضوع عظمة مزيفة تفكر الان بالهروب من الورطة تاركة وراءها صغارها الاذلاء مبهوتين لايعرفون لسيدتهم (امريكا) وجها ولا يدا ولا رجلا.

اذا تراجعت امريكا فالمنتصر سوريا وايران وحزب الله والعراق وروسيا وكل الشعوب الحرة.نعم اذا غيرت امريكا رايها بشأن الضربة,فهو نصر للعراقيين وخصوصا شيعة امير المؤمنين(ع),لان المتربصين بنا ماهم الا ادوات صغيرة وحقيرة لاتجرأ عى التحرك الا حين تجد فرصة مناسبة,واسقاط سوريا يعني لهم فسح المجال واسعا للنيل من العراق.

اذا تراجعت امريكا,فهذا يعني صفعة قوية قد وجهت للجرذ الهارب عزت الدوري وكل اتباعه البعثيين وللطائفي الحاقد العلواني,كما انها ضربة موجعة لكل المتطرفين في العراق الذين تمادوا في غيهم بعد ان سمحنا لهم بقطع رقابنا وتفجيرنا وابادتنا.

على العموم,قضية التراجع ان اصبحت حقيقة فهي لاتطفئ النار السورية,ولاتوقف المؤامرات,ولا توهمنا بأن نأمن تبعات الاحداث,ولتبق الاستعدادات على اهبتها ,والعيون الحارسة مفتحة,ومسببات وقوع حرب اقليمية بسبب سوريا لازالت قائمة ومتوفرة لايحول دون وقوعها الا العقول التي اتقنت فنون السياسة والحروب وادارة الصراعات.



نستمر بالبحث اخوتي الاعزاء في احتمالية ان تقبل ايران وحزب الله التحدي , والدخول في حرب مباشرة مع امريكا....