المؤرخ
27-08-2013, 06:22 PM
ردُّ الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ على تصريحات النائب حيدر الملا الذي تطاول على مراجع الدين في جلسة مجلس النواب
http://www.al-jaffaary.net/admin/upload/irq_417441370.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم.. السيد حيدر الملا يبدو أنه إمّا يجهل، أو يتجاهل مكانة مراجع المُسلِمين في طول التاريخ، وامتداداتهم، ومُقلِّديهم، وأنهم يتحرَّكون خارج دائرة جنسيتهم، وأرضهم، ويمتدّون إلى المُقلِّدين في مختلف مناطق العالم الإسلاميِّ بخاصة أنَّ المرجعيات التي ذكرها، والتي أشار لها بالجملة تُعبِّر عن وجدان هذه الأمّة، ووقفت إلى جانب وحدة كلمة المُسلِمين، وفوَّتت الفرص على إيجاد أيِّ حالة من الفرقة بين السُنّة والشيعة، ومختلف القوميات (العرب، والكرد، والتركمان). وقفت وقفة مُشرِّفة في أحداث فلسطين، وكذلك في المناطق الساخنة بمختلف مناطق العالم.
كان عليه أن يحفظ الأسماء والألقاب، ويمنح هؤلاء لقبهم الذي يتناسب مع مكانتهم في قلوب أبناء الأمّة.. ليس خافياً على أحد موقف الإمام الخمينيّ -رضوان الله عليه- من نصرة الشعب الفلسطينيِّ، من وحدة كلمة المُسلِمين، من الابتعاد عن قضية السُنَّة والشيعة، والتفريق بينهم، وإنما إشاعة ثقافة الوحدة بينهم، وكذلك الإمام الخامنئي الذي وقف موقفاً مُشرِّفاً، ويدعو دائماً إلى وحدة الصفِّ، وجمع الكلمة دون التفريق بين الآخرين.
مثل هذه الدُرَر يجب أن نُرصِّع بها جبين السياسيين انطلاقاً من أهمية وحدة الصفِّ، وإشاعة الثقافة الوطنية، يجب أن نستعير هذه المواقف الرائعة، ونُكرِّسها، وكذلك الحال بالنسبة إلى باقي مراجع المُسلِمين.
ليس خافياً عليكم مَن الذي وقف في أزمات الدستور، والأزمات التي مرَّ بها العراق، وفي جسر الأئمة، وسامراء، والفتن المُتعدِّدة التي كادت تُطيح بوضع العراق، وتشيع ثقافة الاحتراب الطائفيّ، ورُبَّما الاحتراب الأهليّ لولا وقوف المرجعية موقفاً مُشرِّفاً فخمدت الفتن، فكان عليه أن يذكر بكلِّ احترام، ويُقدِّر بعالي التقدير هذه المواقف المُشرِّفة.
أعتقد أنَّ هذا الموقف الذي صدر عن الأخ حيدر الملا لم يكن يمثل فيه قائمة العراقية، ولا أيَّ كتلة في البرلمان، ولا الطائفة السُنّية، ولا أيَّ طرف من الأطراف إنما يُمثّل موقفه الشخصيَّ، ويتحمّل هذا الموقف.
أمّا عتبي على الرئاسة: فما كان لها أن تسمح بمثل هذا النعيق أن يُدوِّي في البرلمان، ويخدش ضمير المواطنين العراقيين الذين ألفوا ثقافة الوحدة، والانسجام؛ لذا أتمنى على هيئة الرئاسة أن تُحاسِب، وتُعاقِب، وتُجري عملاً تحقيقياً؛ لئلا تتكرَّر مثل هذه الصرخات، ومثل هذه الأصوات التي تُعكِّر صفو الوحدة بيننا جميعاً.
ففي الوقت الذي أحيِّي كلَّ مراجع المُسلِمين مَن تُوفِّي منهم، ومَن بقي على قيد الحياة، وأدعو لهم بالتسديد للمزيد من حفظ وحدة الصفِّ، ووحدة العراق، وكذلك أبناء الأمّة الإسلامية.
ونحن في الوقت الذي نشهد رموزاً تُرفَع صورها في دول، وهم ينتمون إلى دول أخرى، وهي سياسية لا نضيق بذلك ذرعاً؛ فكم وكم رُفِعت صور جيفارا وليس وقته الآن والمهاتما غاندي تُرفَع صوره في مختلف دول العالم، ونحن نحترمهم.
لماذا مع هذه الحرية لإعطاء، وإسماع الصوت الآخر ولا نحترم المُقدَّسات عندما تقترن بالمرجعية وهي صاحبة هذه المواقف؛ لذا أشدِّد على إدانة هذا الموقف، وأستنكره، وعليه أن يعتذر، ويُجرى معه تحقيق؛ لئلا تتكرَّر هذه الحالة منه أو من مثله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http://www.al-jaffaary.net/admin/upload/irq_417441370.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم.. السيد حيدر الملا يبدو أنه إمّا يجهل، أو يتجاهل مكانة مراجع المُسلِمين في طول التاريخ، وامتداداتهم، ومُقلِّديهم، وأنهم يتحرَّكون خارج دائرة جنسيتهم، وأرضهم، ويمتدّون إلى المُقلِّدين في مختلف مناطق العالم الإسلاميِّ بخاصة أنَّ المرجعيات التي ذكرها، والتي أشار لها بالجملة تُعبِّر عن وجدان هذه الأمّة، ووقفت إلى جانب وحدة كلمة المُسلِمين، وفوَّتت الفرص على إيجاد أيِّ حالة من الفرقة بين السُنّة والشيعة، ومختلف القوميات (العرب، والكرد، والتركمان). وقفت وقفة مُشرِّفة في أحداث فلسطين، وكذلك في المناطق الساخنة بمختلف مناطق العالم.
كان عليه أن يحفظ الأسماء والألقاب، ويمنح هؤلاء لقبهم الذي يتناسب مع مكانتهم في قلوب أبناء الأمّة.. ليس خافياً على أحد موقف الإمام الخمينيّ -رضوان الله عليه- من نصرة الشعب الفلسطينيِّ، من وحدة كلمة المُسلِمين، من الابتعاد عن قضية السُنَّة والشيعة، والتفريق بينهم، وإنما إشاعة ثقافة الوحدة بينهم، وكذلك الإمام الخامنئي الذي وقف موقفاً مُشرِّفاً، ويدعو دائماً إلى وحدة الصفِّ، وجمع الكلمة دون التفريق بين الآخرين.
مثل هذه الدُرَر يجب أن نُرصِّع بها جبين السياسيين انطلاقاً من أهمية وحدة الصفِّ، وإشاعة الثقافة الوطنية، يجب أن نستعير هذه المواقف الرائعة، ونُكرِّسها، وكذلك الحال بالنسبة إلى باقي مراجع المُسلِمين.
ليس خافياً عليكم مَن الذي وقف في أزمات الدستور، والأزمات التي مرَّ بها العراق، وفي جسر الأئمة، وسامراء، والفتن المُتعدِّدة التي كادت تُطيح بوضع العراق، وتشيع ثقافة الاحتراب الطائفيّ، ورُبَّما الاحتراب الأهليّ لولا وقوف المرجعية موقفاً مُشرِّفاً فخمدت الفتن، فكان عليه أن يذكر بكلِّ احترام، ويُقدِّر بعالي التقدير هذه المواقف المُشرِّفة.
أعتقد أنَّ هذا الموقف الذي صدر عن الأخ حيدر الملا لم يكن يمثل فيه قائمة العراقية، ولا أيَّ كتلة في البرلمان، ولا الطائفة السُنّية، ولا أيَّ طرف من الأطراف إنما يُمثّل موقفه الشخصيَّ، ويتحمّل هذا الموقف.
أمّا عتبي على الرئاسة: فما كان لها أن تسمح بمثل هذا النعيق أن يُدوِّي في البرلمان، ويخدش ضمير المواطنين العراقيين الذين ألفوا ثقافة الوحدة، والانسجام؛ لذا أتمنى على هيئة الرئاسة أن تُحاسِب، وتُعاقِب، وتُجري عملاً تحقيقياً؛ لئلا تتكرَّر مثل هذه الصرخات، ومثل هذه الأصوات التي تُعكِّر صفو الوحدة بيننا جميعاً.
ففي الوقت الذي أحيِّي كلَّ مراجع المُسلِمين مَن تُوفِّي منهم، ومَن بقي على قيد الحياة، وأدعو لهم بالتسديد للمزيد من حفظ وحدة الصفِّ، ووحدة العراق، وكذلك أبناء الأمّة الإسلامية.
ونحن في الوقت الذي نشهد رموزاً تُرفَع صورها في دول، وهم ينتمون إلى دول أخرى، وهي سياسية لا نضيق بذلك ذرعاً؛ فكم وكم رُفِعت صور جيفارا وليس وقته الآن والمهاتما غاندي تُرفَع صوره في مختلف دول العالم، ونحن نحترمهم.
لماذا مع هذه الحرية لإعطاء، وإسماع الصوت الآخر ولا نحترم المُقدَّسات عندما تقترن بالمرجعية وهي صاحبة هذه المواقف؛ لذا أشدِّد على إدانة هذا الموقف، وأستنكره، وعليه أن يعتذر، ويُجرى معه تحقيق؛ لئلا تتكرَّر هذه الحالة منه أو من مثله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.