حسين ال دخيل
28-08-2013, 11:33 PM
حب النبي(ص) وأهل بيته(ع) أرقى أنواع الحب
روى في الكافي «8/78» عن الإمام الصادق(ع) هذه الرواية العجيبة ، قال: «كان رجلٌ يبيع الزيت وكان يحب رسول الله(ص) حباً شديداً ، كان إذا أراد أن يذهب في حاجته لم يمض حتى ينظر إلى رسول الله(ص) !
وقد عَرف ذلك منه ، فإذا جاء تطاول له حتى ينظر إليه ، حتى إذا كان ذات يوم دخل عليه فتطاول له رسول الله(ص) حتى نظر إليه ، ثم مضـى في حاجته فلم يكن بأسرع من أن رجع! فلما رآه رسول الله(ص) قد فعل ذلك أشار إليه بيده إجلس فجلس بين يديه فقال: مالك فعلت اليوم شيئاً لم تكن تفعله قبل ذلك؟ فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبياً لَغَشِيَ قلبي شئٌ من ذكرك حتى ما استطعت أن أمضي في حاجتي ، حتى رجعت إليك ، فدعا له وقال له خيراً .
ثم مكث رسول الله(ص) أياماً لا يراه ، فلما فقده سأل عنه فقيل: يا رسول الله ما رأيناه منذ أيام ، فانتعل رسول الله(ص) وانتعل معه أصحابه وانطلق حتى أتوا سوق الزيت، فإذا دكان الرجل ليس فيه أحد، فسأل عنه جيرته فقيل:يا رسول الله مات ، ولقد كان عندنا أميناً صدوقاً، إلا أنه قد كان فيه خصلة ! قال: وما هي؟ قالوا: كان يرهق ، يعنون يتبع النساء . فقال رسول الله(ص) : رحمه الله ، والله لقد كان يحبني حباً لو كان نَخَّاساً لغفر الله له ».
أقول: النَّخَّاس بائع الجواري ، وهو عادةً يقع في الحرام ويرتكب الزنا معهن. ومعنى كلام النبي(ص) : أن حب الشاب بياع الزيت له وهيامه به ، يغلب ذنوبه حتى لو كانت كذنوب نخاس زناء .
ونلاحظ في الحديث شهادة رفقاء هذا الشاب بصدقه وأمانته ، فذلك من تأثير حبه للنبي(ص) ، وإن بقيت عنده معاصٍ في سلوكه .
كما نلاحظ عمق حبه رضي الله عنه حتى أنه لا يستطيع أن يذهب الى عمله كل يوم حتى ينظر نظرة الى رسول الله(ص) .
وأن حبه العميق هذا دله على أنه يرى رسول الله(ص) لآخر مرة ، فرجع اليه ليراه رؤية مودع ، ثم توفي بعد ذلك رضي الله عنه !
روى في الكافي «8/78» عن الإمام الصادق(ع) هذه الرواية العجيبة ، قال: «كان رجلٌ يبيع الزيت وكان يحب رسول الله(ص) حباً شديداً ، كان إذا أراد أن يذهب في حاجته لم يمض حتى ينظر إلى رسول الله(ص) !
وقد عَرف ذلك منه ، فإذا جاء تطاول له حتى ينظر إليه ، حتى إذا كان ذات يوم دخل عليه فتطاول له رسول الله(ص) حتى نظر إليه ، ثم مضـى في حاجته فلم يكن بأسرع من أن رجع! فلما رآه رسول الله(ص) قد فعل ذلك أشار إليه بيده إجلس فجلس بين يديه فقال: مالك فعلت اليوم شيئاً لم تكن تفعله قبل ذلك؟ فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبياً لَغَشِيَ قلبي شئٌ من ذكرك حتى ما استطعت أن أمضي في حاجتي ، حتى رجعت إليك ، فدعا له وقال له خيراً .
ثم مكث رسول الله(ص) أياماً لا يراه ، فلما فقده سأل عنه فقيل: يا رسول الله ما رأيناه منذ أيام ، فانتعل رسول الله(ص) وانتعل معه أصحابه وانطلق حتى أتوا سوق الزيت، فإذا دكان الرجل ليس فيه أحد، فسأل عنه جيرته فقيل:يا رسول الله مات ، ولقد كان عندنا أميناً صدوقاً، إلا أنه قد كان فيه خصلة ! قال: وما هي؟ قالوا: كان يرهق ، يعنون يتبع النساء . فقال رسول الله(ص) : رحمه الله ، والله لقد كان يحبني حباً لو كان نَخَّاساً لغفر الله له ».
أقول: النَّخَّاس بائع الجواري ، وهو عادةً يقع في الحرام ويرتكب الزنا معهن. ومعنى كلام النبي(ص) : أن حب الشاب بياع الزيت له وهيامه به ، يغلب ذنوبه حتى لو كانت كذنوب نخاس زناء .
ونلاحظ في الحديث شهادة رفقاء هذا الشاب بصدقه وأمانته ، فذلك من تأثير حبه للنبي(ص) ، وإن بقيت عنده معاصٍ في سلوكه .
كما نلاحظ عمق حبه رضي الله عنه حتى أنه لا يستطيع أن يذهب الى عمله كل يوم حتى ينظر نظرة الى رسول الله(ص) .
وأن حبه العميق هذا دله على أنه يرى رسول الله(ص) لآخر مرة ، فرجع اليه ليراه رؤية مودع ، ثم توفي بعد ذلك رضي الله عنه !