الفلكي الفاطمي
29-08-2013, 11:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحتم والبداء في العلامات و أنواعه
معنى الحتم والبداء في العلامات و أنواعه:
الحتم والبداء أربعة أنواع هي: (الحتم الزماني) و(البداء الزماني) و(الحتم الذاتي) و(البداء الذاتي).
أما معنى الحتم الزماني: هو أن الشيء من المحتوم الذي لا يقع فيه البداء والتغيير والتبديل والمحو والإثبات في الزمان والذات.
أما البداء الزماني: وهو إن الشيء من المحتوم بالذات والذي يقع فيه البداء في الزمن ويسمونه (بداء التأجيل). حيث جاء عن ثابت قال: (سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: يا ثابت إن الله تعالى قد كان وقت هذا الأمر في سنة السبعين، فلما قتل الحسين (عليه السلام) اشتد غضب الله فاخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك أمرا عندنا {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} قال أبو حمزة فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قد كان ذلك)( بحار الأنوار ج52 ص105). وكذلك ورد عن إسحاق بن عمار قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قد كان لهذا الأمر وقت وكان في سنة أربعين ومائة فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عز وجل)( كتاب الغيبة للشيخ النعماني ص304).
الحتم الذاتي: وهو أن الشيء لا يقع فيه البداء ذاتاً ولا زمانا حيث لا يمكن محوه ولا يمكن أن يؤجل.
وأما البداء الذاتي أن يقع البداء في الشيء بذاته وان يمحوا وان يقع في المحو الذاتي.
شرح البداء الزماني والحتم الزماني والبداء الذاتي والحتم الذاتي مع الأدلة:
لقد عرفنا أنواع الحتم والبداء ولتوضيح وشرح حالات الحتم والبداء بالأدلة نقول قد جاء في الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) عندما سؤل هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: (نعم قلنا له فنخاف أن يبدوا لله في القائم فقال: القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد)( كتاب الغيبة للشيخ النعماني ص315).
وشرح ذلك يكون ضمن السياق الأتي : حيث إن اليماني والسفياني لا يقع فيهما البداء الذاتي ولكنه يمكن أن يكون فيهما البداء الزماني تحقيقا لرواية الإمام الصادق (عليه السلام) فهنا يكون البداء في المحتوم زمنيا فقط وبذلك يمكن تغيير زمان حدوث قيام اليماني والسفياني بتأجيله مثلا لعام أو أكثر حسب المصلحة في التخطيط الإلهي لقضية الإمام المهدي (عليه السلام) فبذلك نستطيع القول بإمكانية حدوث البداء الزماني لا الذاتي ولكن لو تحققت علامتي اليماني والسفياني في القيام فهنا سيكون لزاما تحقق الصيحة في شهر رمضان وقتل النفس الزكية حيث تكون من ضمن الحتم الزماني والذاتي ولا وجود للبداء فيها بسبب تحقق اليماني والسفياني فلأجله يكون التكامل في خطة ظهور الأمر المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) وقيامه في مكة.
الحتم الموعود والحتم غير الموعود:
المحتوم الموعود هو الذي لا يقع فيه البداء ذاتا وزمانا وذلك لأنه من الميعاد كما جاء في الرواية السابقة الذكر عن الإمام الصادق(عليه السلام): (... قلنا له: فنخاف ان يبدو لله في القائم، فقال: القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد).
لذلك إن القائم (عليه السلام) من المحتوم الموعود الذي ليس فيه البداء أبدا قال الله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }( الروم6 ).
أما المحتوم غير الموعود فهو أيضا محتوم ولكنه ليس من الميعاد الذي وعد الله به فهو يتعرض إلى البداء الزماني كالسفياني أو البداء في المصداق كدولة بني العباس ....الخ .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحتم والبداء في العلامات و أنواعه
معنى الحتم والبداء في العلامات و أنواعه:
الحتم والبداء أربعة أنواع هي: (الحتم الزماني) و(البداء الزماني) و(الحتم الذاتي) و(البداء الذاتي).
أما معنى الحتم الزماني: هو أن الشيء من المحتوم الذي لا يقع فيه البداء والتغيير والتبديل والمحو والإثبات في الزمان والذات.
أما البداء الزماني: وهو إن الشيء من المحتوم بالذات والذي يقع فيه البداء في الزمن ويسمونه (بداء التأجيل). حيث جاء عن ثابت قال: (سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: يا ثابت إن الله تعالى قد كان وقت هذا الأمر في سنة السبعين، فلما قتل الحسين (عليه السلام) اشتد غضب الله فاخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك أمرا عندنا {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} قال أبو حمزة فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قد كان ذلك)( بحار الأنوار ج52 ص105). وكذلك ورد عن إسحاق بن عمار قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قد كان لهذا الأمر وقت وكان في سنة أربعين ومائة فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عز وجل)( كتاب الغيبة للشيخ النعماني ص304).
الحتم الذاتي: وهو أن الشيء لا يقع فيه البداء ذاتاً ولا زمانا حيث لا يمكن محوه ولا يمكن أن يؤجل.
وأما البداء الذاتي أن يقع البداء في الشيء بذاته وان يمحوا وان يقع في المحو الذاتي.
شرح البداء الزماني والحتم الزماني والبداء الذاتي والحتم الذاتي مع الأدلة:
لقد عرفنا أنواع الحتم والبداء ولتوضيح وشرح حالات الحتم والبداء بالأدلة نقول قد جاء في الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) عندما سؤل هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: (نعم قلنا له فنخاف أن يبدوا لله في القائم فقال: القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد)( كتاب الغيبة للشيخ النعماني ص315).
وشرح ذلك يكون ضمن السياق الأتي : حيث إن اليماني والسفياني لا يقع فيهما البداء الذاتي ولكنه يمكن أن يكون فيهما البداء الزماني تحقيقا لرواية الإمام الصادق (عليه السلام) فهنا يكون البداء في المحتوم زمنيا فقط وبذلك يمكن تغيير زمان حدوث قيام اليماني والسفياني بتأجيله مثلا لعام أو أكثر حسب المصلحة في التخطيط الإلهي لقضية الإمام المهدي (عليه السلام) فبذلك نستطيع القول بإمكانية حدوث البداء الزماني لا الذاتي ولكن لو تحققت علامتي اليماني والسفياني في القيام فهنا سيكون لزاما تحقق الصيحة في شهر رمضان وقتل النفس الزكية حيث تكون من ضمن الحتم الزماني والذاتي ولا وجود للبداء فيها بسبب تحقق اليماني والسفياني فلأجله يكون التكامل في خطة ظهور الأمر المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) وقيامه في مكة.
الحتم الموعود والحتم غير الموعود:
المحتوم الموعود هو الذي لا يقع فيه البداء ذاتا وزمانا وذلك لأنه من الميعاد كما جاء في الرواية السابقة الذكر عن الإمام الصادق(عليه السلام): (... قلنا له: فنخاف ان يبدو لله في القائم، فقال: القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد).
لذلك إن القائم (عليه السلام) من المحتوم الموعود الذي ليس فيه البداء أبدا قال الله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }( الروم6 ).
أما المحتوم غير الموعود فهو أيضا محتوم ولكنه ليس من الميعاد الذي وعد الله به فهو يتعرض إلى البداء الزماني كالسفياني أو البداء في المصداق كدولة بني العباس ....الخ .