المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني ح4 : (حديث رد الشمس)


الشيخ مرتضى الحسون
01-09-2013, 11:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين ولا عدوان الا على الظالمين
وبعد .. فلا يخفى على المتتبع لاثار النبي المصطفى انها تعرضت الى خطرين هدامين من قبل اعداء الاسلام
الاول: هو كثرة الكذابين والوضاعين على النبي فقولوه مالم يقله لاجل المصالح الذاتية
الثاني: هو كثرة المتفيهقين المتنطعين الذين بكرههم للنبي واله راحوا يضعفون احاديث النبي واقواله ويزعمون انها امام موضوعة او مكذوبة او ضعيفة خدمة لفكرهم القائم على انكار كل ما يتعلق بحبيب المصطفى علي المرتضى واله الاطهار ومن بين اولئك (الالباني) الذي قام بتضعيف جملة من الاحاديث الثابتة في حق ال البيت وزعم انها موضوعة
وقد بحثنا سابقا ثلاث موضوعات وهي ما يتعلق بطرق حديث المؤاخاة - فلتراجع-
واليوم ناتي الى فرية البانية تقابلها غضبة ربانية وهي قول الالباني في حق حديث رد الشمس بانه موضوع ..
حيث قال في السلسلة الضعيفة :2- 470 ان الحديث موضوع فاورد نص الحديث : ( 971 - " اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيك ، فرد عليه شرقها ، ( و في رواية
) : اللهم إنه كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، قالت أسماء ،
فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ") ثم قال عنه موضوع وتكلم بكلام طويل محاولا ايها القراء انه حقق وضعه وابان كذب الحديث فاستند في قوله على امور هي:
1- زعمه ان الطحاوي لم يصحح الحديث : حيث قال: ( . و أقول : و هذا سند ضعيف مجهول ، و كلام الطحاوي عليه لا
يفيد صحته ، بل لعله يشير إلى تضعيفه ، فإنه سكت عن حال عون بن محمد و أمه
، بينما وثق الفطري هذا ، فلو كان يجد سبيلا إلى توثيقهما لوثقهما كما فعل
بالفطري ، فسكوته عنهما في مثل هذا المقام مما يشعر أنهما عنده مجهولان ، و هذا
هو الذي ينتهي إليه الباحث)
2- زعمه ان عون بن محمد وامه مجهولان حيث قال: ( فإن الأول منهما ، أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 1 /
386 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن حبان فأورده في " الثقات " (
2 / 228 ) على قاعدته في توثيق المجهولين ! و أما أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر
بن أبي طالب ، فهي من رواة ابن ماجه ، أخرج لها حديثا واحدا في " الجنائز "
( رقم 1611 ) و قد أعله الحافظ البوصيري بأن في إسناده مجهولتين إحداهما أم عون
هذه ، و قد ذكرها الحافظ في " التهذيب " دون توثيق أو تجريح ، و قال في "
التقريب " : " مقبولة " يعني عند المتابعة ، و إلا فهي لينة الحديث عنده )
3- زعمه ان متابعة فاطمة بنت الحسين لا تصح : قال : ( قلت
: و قد توبعت من فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ، و هي ثقة فاضلة ، إلا
أن الطريق إليها لا يصح)
4- طعنه في ابراهيم ابن الحسن وفيمن وثقه : ( أما قوله في
" إبراهيم بن حسن " أنه ثقة ، ففيه تساهل لا يخفى على أهل العلم ، لأنه لم
يوثقه غير ابن حبان كما عرفت ، و هو قد أشار إلى أن توثيقه إياه إنما بناه على
توثيق ابن حبان ، و إذا كان هذا معروف بالتساهل في التوثيق فمن اعتمد عليه وحده
فيه فقد تساهل )
5- دعوى التناقض : ( قلت : ثم إن في هذه الطريق ما يخالف الطريق الأولى ، ففيها أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان يقظانا يوحى إليه حينما كان واضعا رأسه في حجر علي رضي الله عنه
، و في الأولى أنه كان نائما ، و هذا تناقض يدل على أن هذه القصة غير محفوظة ،)
6- استشهاده بكلام ابن الجوزي وابن تيمية وقولهما ان الحديث موضوع .

الغضبة الربانية:
وللرد على هذا الكلام نقول:
اولا: ان من المعيب جدا على رجل بثقل الالباني يستخدم هذا الاسلوب المتدني في اخفاء الحقائق من اجل ان ينصر معتقده المخالف لكلام النبي المصطفى اذ ان الالباني لجأ الى التعمية في تخريجه للحديث فزعم ان الحديث ( أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 9 ) ) و ( و الطبراني في " الكبير " من
طريق الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت
عميس قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ...الخ) وتابعه على ذلك : ( الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 297 )
اقول : وهذا تدليس واضح وبين لان هذا الحديث لا ينحصر في هذا الطريق ولا ينحصر باسماء بنت عميس بل رواه جملة من الصحابة
في مسانيد القوم ومصنفاتهم وقد استقصاها : (الشيخ المحمودي - رسائل في حديث رد الشمس - رقم الصفحة : ( 15 )



- وأما رواة الحديث من أصحاب رسول الله (ص) فالذين وجدنا حديثهم تسعة :



الأول : منهم الإمام أمير المؤمنين (ص) ، وحديثه رواه الحافظ الحسكاني وأبو الحسن شاذان الفضلي ، ويجد الباحث الحديث في آخر الأحاديث التي علقناها على الحديث ( ( 815 ) من ترجمة أمير المؤمنين (ص) من تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 303 ) الطبعة الثانية ).



الثاني : هو الإمام الحسين (ص) وحديثه تحت ( الرقم ( 158 ) من كتاب الذرية الطاهرة الورق ( 28 / ب ) ) وقد مر آنفاً.



الثالث : هو جابر بن عبد الله الأنصاري ، وحديثه في أواخر الفصل ( ( 19 ) من مناقب الخوارزمي - الصفحة ( 236 ) ) ، ورواه أيضاًً شاذان الفضلي في الحديث الأخير من رسالته في رد الشمس ، والطبراني في الأوسط كما في تعليقي على ( تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 301 ) ).



الرابع : هو أبو رافع مولى رسول الله (ص) وحديثه تحت الرقم ( ( 141 ) من مناقب إبن المغازلي - رقم الصفحة ( 98 ) ).



الخامس : هو أبو سعيد الخدري رفع الله مقامه وحديثه في رسالة رد الشمس للحافظ الحسكاني.



السادس : هو أبو هريرة وحديثه في رسالة أبي الحسن شاذان الفضلي ورسالة الحافظ الحسكاني.



السابع : هو أنس بن مالك كما رواه عنه محمد بن سليمان المتوفى عام ( 322 ) في الحديث ( 1020 ) من مناقب أمير المؤمنين (ص) الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 516 ) - الطبعة الأولى.



الثامن : هو عبد الله بن العباس ، وحديثه في المنقبة ( 75 ) من مائة منقبة لإبن شاذان - رقم الصفحة ( 143 ) - وفي الحديث : ( 72 ) من الفصل ( 19 ) من مناقب الخوارزمي - رقم الصفحة ( 236 ).



التاسع : هي الصحابية أسماء بنت عميس رفع الله مقامها ، ويصح عد حديثها متواتراً بالمعنى لكثرة أسانيدها ومصادرها.



- وجميع من ذكرناهم من الصحابة هاهنا ذكرنا حديثه حرفياً من وجوه أكثر مما أشرنا إليه هاهنا في تعليق الحديث ( 814 / 816 ) من ترجمة أمير المؤمنين (ص) من تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 283 / 306 ) الطبعة الثانية.)

فاقتصر الالباني الكلام على طريق واحد ليوهم الناس ضعف الحديث وهذا عيب .وسنبين احول رجال هذا الحديث بطرقه المختلفة ليتبين مدى تعتيم الالباني على الحقيقة.

ثانيا : زعم الاباني ان الطحاوي لم يصحح الحديث وفسر سكوته عن عون وامه بانه تجهيل لهما وهذه من اكبر سقطات الالباني في هذا المجال اذ ان الطحاوي لما ذكر السند اراد ان يوضح حال بعض الرواة في الحديث الذين قد يظنهم البعض انهم مجهولون فلما مر بالفطري بين حاله بانه محمود الرواية

ولما مر بعون وامه فانه اوضح اسماءهم لانهما من الاعلام الذين لا يتعدى توقع الجهالة في حقهم

والذي يؤيد هذا الكلام ان الطحاوي نفسه قد صرح بانه يقبل هذا الحديث ويصححه - وهذا مالم يذكره الالباني - حيث ان الطحاوي ناقش تعارض هذا الحديث مع حديثي ( { : لَمْ تَحْتَبِسْ الشَّمْسُ عَلَى أَحَدٍ إلَّا لِيُوشَعَ } و { لَمْ تُرَدَّ الشَّمْسُ مُنْذُ رُدَّتْ عَلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ لَيَالِيَ سَارَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ }
وصرح بانه يقبل حديث رد الشمس
وبين ان لا تعارض بينهما وان الاول مقبول وصحيح ولا شية فيه بل انه صرح في اخر المبحث بقوله : ( قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَكُلُّ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ مِنْ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ ، وَقَدْ حَكَى لِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ كَانَ سَبِيلُهُ الْعِلْمَ التَّخَلُّفُ عَنْ حِفْظِ حَدِيثِ أَسْمَاءَ الَّذِي رَوَاهُ لَنَا عَنْهُ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَجَلِّ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ)

وياتي الالباني ويقول ان الطحاوي لم يصحح الحديث فلو ان الطحاوي لم يصححه فما وجه مناقشته للتعارض ممع الحديثين الاخرين اصلا ؟

وكيف يتسنى ان ينص على ان هذه الحادثة من اعظم دلائل النبوة والتي انكرها الالباني بتعصب اعمى


يتبع ,,

الشيخ مرتضى الحسون
01-09-2013, 11:42 AM
تابع....


ثالثا : زعم الالباني ان عونا وامه مجهولان :

اقول: وهذا كذب محض من قبل الالباني لان هذين الراويين قد نص العلماء على وثاقتهم وقبول روايتهم كابن حبان واما طعن الالباني بابن حبان فليس بمقبول قطعا واتهامه بالتساهل مجرد دعوى لا يقوم عليها دليل : ( الثقات - ابن حبان - ج 7 - ص 279
عون بن محمد بن علي بن أبي طالب بن الحنفية يروى عن أبيه عن جده روى عنه عبد الملك بن أبي عياش)

واما امه فهي أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبى طالب القرشية الهاشمية ، و يقال لها أم جعفر ( زوجة محمد ابن الحنفية ، و أم ابنه عون ) رتبتها عند ابن حجر مقبولة

وقد زعم الالباني انها مجهولة واستند على تعليقة السندي في سنن ابن ماجة وزعم ان البوصيري قال عنها مجهولة وهو ليس كذلك لان المزي في التهذيب قال: ( روى لها ابن ماجة ، و قد وقع لنا حديثها بعلو.) ليت شعري كيف يعلوا السند بالمجاهيل؟ وقال ايضا : ( رواه عن يحيى بن خلف ، فوافقناه فيه بعلو) والالباني يصر على انها مجهولة !!!!

رابعا : قال الالباني ان كلمة ابن حجر ( مقبولة ) تدل على انه يحتج بها بالمتابعات وذكر ان لهذه الرواية متابعة من قبل فاطمة بنت الحسين وانها لا تصح حسب قوله

اقول: وهنا يتجلى تدليسات الالباني المعهودة واليك اهم النقاط في هذا الصدد:
1- زعمه ان فاطمة بنت علي بن ابي طالب - المذكورة في سند الطبراني - انما هي فاطمة بنت الحسين , وانها نسبت الى اسم جدها دون ابيها ولذلك لم يعرفها الهيثمي .
وهذا واضح البطلان لان الفاطمتان مختلفتان
فهناك فاطمة بنت الحسين وهي ثقة كما قال
وهناك فاطمة بنت علي وهي ثقة ايضا وكلتاهما قد رويا الحديث فحاول الالباني ان يجعلهما شخصا واحدا ليقضي بذلك على كثرة المتابعات من خلال زعمه انهما شخص واحد واحتج بتدليس الهيثمي ايضا - او لنقل قلة اطلاعه- حين قال وفاطمة بنت علي بن ابي طالب لا اعرفها .
ولذا ايها القارئ الكريم ساضع بين يديك ترجمة كل منهما ليتضح انهما ليستا شخصا واحدا كما زعمم الالباني وانهما معروفتان بالتوثيق وليس كما زعم الهيثمي من انه لا يعرف فاطمة بنت علي
* فاطمة بنت على بن أبى طالب القرشية الهاشمية ، و هى فاطمة الصغرى ( أمها أم ولد )
اقوال العلماء فيها :
أ - ذكرها العجلي في ثقاته : ( معرفة الثقات - العجلي - ج 2 - ص 457
( 2346 )فاطمة بنت علي بن أبي طالب لم تسمع من أبيها شيئا حدثنا أبو مسلم حدثني أبي ثنا جعفر بن عون العمرى عن موسى الجهني قال قلت لفاطمة بنت علي سمعت من أبيك شيئا قالت لا إلا ان أسماء بنت عميس قالت لي إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى)
ب - ذكرها ابن حبان في ثقاته : ((الثقات - ابن حبان - ج 5 - ص 301
فاطمة بنت علي بن أبي طالب تروى عن أبيها ما روى عنه أهل المدينة وأهل الكوفة))
ج - وذكرها موثقا لها المزي في تهذيبه : (
تهذيب الكمال - المزي - ج 35 - ص 261 - 263
3 - فق :فاطمة بنت علي بن أبي طالب القرشية الهاشمية ، وهي فاطمة الصغرى . أمها أم ولد . روت عن : أبيها علي بن أبي طالب ( س فق ) وقيل : لم تسمع منه ، وعن أخيها محمد بن علي ابن الحنفية ، وأسماء بنت عميس (س ) .... وذكرها ابن حبان في كتاب " الثقات " ( 2 ) . وقال موسى الجهني : دخلت على فاطمة بنت علي وهي ابنة ست وثمانين سنة ، فقلت لها : تحفظين عن أبيك شيئا ؟ قالت : لا . قال محمد بن جرير الطبري : توفيت سنة سبع عشرة ومئة ( 1 ) . روى لها النسائي ، وابن ماجة في " التفسير " . أخبرنا أبو العز ابن الصيقل الحراني ، قال : أخبرنا أبو علي ابن أبي القاسم ابن الخريف . ( ح ) : وأخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قالا : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد ابن حسنون النرسي ، قال : قرئ على الشيخ أبي القاسم إدريس ابن علي المؤدب وأنا أسمع ، قال : حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن السماك ، قال : حدثنا الحسن بن سلام السواق ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا الحكم بن عبد الرحمان بن أبي نعم البجلي ، قال : حدثتني فاطمة بنت علي بن أبي طالب ، قالت : قال أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعتق نسمة مسلمة أو مؤمنة وقى الله بكل عضو منها عضوا منه من النار " . رواه النسائي ( 2 ) ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي نعيم ، فوقع لنا بدلا عاليا. وأخبرنا أبو العز يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد ابن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمان بن محمد القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، قال : حدثنا جعفر بن عون ، قال : حدثني موسى الجهني ، عن فاطمة بنت علي ، قالت : حدثتني أسماء ابنة عميس أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي " . وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد ابن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن موسى الجهني ، قال : دخلت على فاطمة بنت علي فقال لها رفيقي أبو مهل : كم لك ؟ قالت : ست وثمانون سنة . قال : ما سمعت من أبيك شيئا ؟ قالت : حدثتني أسماء بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي . رواه النسائي ( 1 ) ، عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد ، فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما لها عنده ، والله أعلم . وحديث ابن ماجة في ترجمة نافع بن أبي نعيم القارئ .)
ج - وذكرها ابن حجر موثقا لها : (
تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج 12 - ص 393
9009 - س ق - فاطمة بنت علي بن أبي طالب ، وهي : فاطمة الصغرى ، أمها أم ولد . روت عن أبيها وقيل لم تسمع منه وعن أخيها ابن الحنفية وأسماء بنت عميس.)
د - (الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 5 - ص 131
فاطمة بنت علي بن أبي طالب: من فضليات النساء . روت الحديث ، وروي عنها)
واما فاطمة الاخرى فهي
فاطمة بنت الحسين بن على بن أبى طالب القرشية الهاشمية المدنية ( زوج الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب أخت زين العابدين )
أ- وثقها ابن حجر بقوله : (
تقريب التهذيب - ابن حجر - ج 2 - ص 654
8697 - فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمية المدنية زوج الحسن بن الحسن بن علي ثقة من الرابعة ماتت بعد المائة وقد أسنت / د ت عس ق .)
ب - ووثقها : (الثقات - ابن حبان - ج 5 - ص 300 - 301
فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب تروى عن أسماء بنت عميس روى عنها موسى الجهني ماتت وقد قاربت التسعين سنة)
ج - المزي : (تهذيب الكمال - المزي - ج 35 - ص 254 - 255:
7901 - د ت عس ق :فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب القرشية الهاشمية المدنية ، أخت علي بن الحسين زين العابدين . روت عن : بلال المؤذن مرسلا ، وأبيها الحسين بن علي بن أبي طالب ( د عس ق ) ، وعبد الله بن عباس ( ق ) ، وأخيها زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأسماء بنت عميس ، وعمتها زينب بنت علي بن أبي طالب ، وعائشة أم المؤمنين ، وجدتها فاطمة الكبرى ( ت ق ) ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا ....روى عنها : ابناها : إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن
أبي طالب ، وحسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.....وذكرها ابن حبان في كتاب "الثقات" ( 1 ) .
روى لها أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في " مسند علي " ،
وابن ماجة .)
اقول: صار واضحا انهما شخصيتان مختلفتان وليس كما ادعى الالباني من ان بنت الحسين نسبت الى اسم جدها
بقي ان تعرف ايها القاريء الكريم ان كلتا الفاطمتين قد رويا الحديث عن اسماء كما في الطبراني حيث اورد الرواية عنهما الاثنتين :
# (
المعجم الكبير - الطبراني - ج 24 - ص 147 - 152
390 حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة ح وحدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا عبيد الله بن موسى عن فضيل بن الاستثناء عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت حسينعن أسماء بنت عميس قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ان عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء فرأيتها غربت ورأيتها طلعت بعدما غربت واللفظ لحديث عثمان)
انظر : هذه اررواية عن فاطمة بنت الحسين .
## (المعجم الكبير - الطبراني - ج 24 - ص 152
391 حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي ثنا علي بن المنذر ثنا محمد بن فضيل ثنا فضيل بن الاستثناء عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت علي عن أسماء بنت عميس قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت العصر يا علي قال لا يا رسول الله فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر حرة عن أسماء بنت عميس)
انظر هذه الرواية عن فاطمة بنت علي.
قلت :
وليس الطبراني من نقل الرواية عن فاطمة بنت علي بن ابي طالب وانما ايضا : (تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 70 - ص 36
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن الحسن وأحمد بن محمد بن إبراهيم ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد أنا أبي أبو طاهر قالا أنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم نا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة نا أحمد بن يحيى بن زكريا وفضل بن الحسن بن زيد قالا نا عبد الرحمن بن شريك حدثني أبي عن عروة بن عبد الله بن قشير قال دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب فرأيت في عنقها خرزة ورأيت في يديها مسكتين وهي عجوز كبيرة فقلت لها ما هذا فقالت إنه يكره للمرأة أن تشبه بالرجال ثم حدثتني أن أسماء بنت عميس حدثتها أن علي بن أبي طالب دفع إلى نبي الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقد أوحي إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس يقول غابت قالت فلما سري عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) رفع رأسه فقال " صليت يا علي العصر ؟ " قال لا قال فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " اللهم ردها على علي " قالت أسماء فوالله لنظرت إليها بيضاء على هذا الجبل حتى صلى فرأيتها طلعت حتى صارت في وسط المسجد قال ونا أحمد بن يحيى نا عبد الرحمن قال قال أبي وحدثني موسى الجهني نحوه رواه إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس)
وهنا فوائد:
الاولى : ان هذه متابعة جديدة غير المتابعتين السابقتين للحديث عن ام عون
الثانية: ان فاطمة بنت علي صرحت بان اسماء حدثتها عن رد الشمس وليس كما زعم الالباني من عدم تحقق السماع بينهما - كما سياتي- ان شاء الله تعالى
الثالثة: ان الالباني طعن في ابراهيم بن الحسن - وسياتي الرد عليه - ومع التنزل بسلامة قول الالباني فان ههنا متابعة صحيحة من قبل

(عروة بن عبد الله بن قشير) الثقة.
الخلاصة من هذه النقطة الرابعة :
ان ام عون لم تنفرد بالرواية عن اسماء فقد تابعها كل من فاطمة بنت الحسين وفاطمة بنت علي ]وليس كما زعم ابن ناصر.
خامسا: زعم الالباني ان الطريق الى فاطمة لا يصح بوجود ابراهيم ابنها وتشكيكه في سماعه من امه وسماع امه من جدتها !!!!وطعنه في فضيل بن مرزوق وزعمه انه لم يسمع من ابراهيم!!!
اقول : قد بان لك ان الطريق الى اسماء لم ينحصر بفاطمة بنت الحسين وانما تعدت المسالة الى فاطمة بنت علي فضلا عن ام عون بنت محمد بن جعفر .
ثم ان دعواه ان ابراهيم بن الحسن ليس بثقة وانما مجهول وطعنه بابن حبان وتوثيقه فهو مما يضحك الثكلى يوم فقد عزيزها .فتعال لنر هل فعلا ابراهيم بن الحسن مجهول ام لا؟
1- ابراهيم بن الحسن هو شبيه النبي ]وبذلك صرح العلماء
* (فتح الباري - ابن حجر - ج 7 - ص 390
ووقع في تراجم الرجال وأهل البيت ممن كان يشبهه صلى الله عليه وسلم من غير هؤلاء عدة منهم إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب)
**تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - ج 6 - ص 51
3080 - إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب :ويقال إنه كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم)
2- ان هذا الرجل ثقة في نفسه نص على ثقته ابن حبان - ولكن الالباني زعم انه من تساهلات ابن حبان اذ انه وثقه ولم يكنيعرفه فهو مجهول.!!
اقول :
بل القول بخلاف ابن حبان محض العصبية والجهل وللرد على كلامه اوجه:
1- ان توثيق ابن حبان ليس فيه تساهل وانما هي التميعات الحديثة لدى الالباني , اذ انه ان لم يعجبه احد فانه يطعن في اقوال العلماء فيه وان اعجبه احد لانه يروي ما في صالحه فانه يبحث عن بصيص امل ولو من بعيد من اجل التوثيق .
2- ان ابن حبان حينما وثقه فانه وثقه عن دراية ومعرفة بشخصه فقد وثقه في كتاب الثقات : (الثقات - ابن حبان - ج 6 - ص 3 - 4
إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أخو عبد الله بن حسن من أهل المدينة يروى عن أبيه وفاطمة بنت الحسين روى عنه ‹ فضيل بن مرزوق ويحيى بن المتوكل)
ورجع مرة اخرى لينص على صلاحه ووثاقته بل اعتبره من مشاهير علماء الامصار في : (
مشاهير علماء الأمصار - ابن حبان - ص 205
[ 995 ] إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أخو عبد الله الهاشمي من سادات أهل المدينة وجلة أهل البيت مات بالمدينة) فهل هذا التوثيق لا يكفي يا الباني؟؟ وهل هذا عن علم ام تساهل؟!
3- ان ابن حبان لم ينفرد في توثيق ابراهيم بل وثقه اخرون ضمنيا كابن حجر وغيره لما اورد اسمه في : (تعجيل المنفعة - ابن حجر - ص 14
( ( 1 ) إبراهيم ) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده وعن فاطمة بنت الحسين * وعنه كثير النوا ويحيى بن المتوكل وفضيل بن مرزوق ذكره ابن حبان في الثقات * قلت * حديثه من زيادات عبد الله بن أحمد وقع ذلك في مسند علي اخرج له عن محمد بن جعفر الوركاني من رواية كثير النوا عنه حديث يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الاسلام وفاطمة بنت الحسين هي أمه وهو أخو عبد الله بن الحسن بن الحسن وعم محمد وإبراهيم ابني عبد الله ابن الحسن اللذين خرجا على المنصور وقد ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ولم يذكر لذكره فيه مستندا ) فهنا ابن حجر يورد توثيق ابن حبان لابراهيم ولا يقول عنه انه من تساهلات ابن حبان وانما يعتبره ثقة ضمنيا اذ لو كان فيه خلة لبينها ابن حجر ولغلط ابن حبان .
بل انه رد على تضعيف الذهبي له ووسمه بانه قول بلا مستند .فلو كان مجهولا او ضعيفا لنص ابن حجر على ذلك.
وذكره مرة اخرى ونص على توثيق ابن حبان عليه بلا استدراك منه قائلا في : (
لسان الميزان - ابن حجر - ج 1 - ص 47 - 48
( 107 - إبراهيم ) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، روى عنه الفضل بن مرزوق حديث رد الشمس لعلي ذكره المؤلف في المغني ، قلت ، وروى عنه أيضا أبو عقيل يحيى بن المتوكل ، وقال ابن أبي حاتم روى عن أبيه ولم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات فقال روى عن أبيه وفاطمة بنت الحسين قلت هي أمه )

4- ايراد ابن ابي حاتم له بلا تعديل او تجريح لا يدل على الجهالة اذ ان للجهالة تعاريف ليس هذا مجال بسطها وليس واحد من تلك التعاريف ينص على ان من لم يذكر ففيه واحد تعديلا او تجريحا انه مجهول.

الشيخ مرتضى الحسون
01-09-2013, 11:42 AM
**طعنه في فضيل بن مرزوق **
لقد طعن ابن ناصر الالباني في فضيل انتصارا منه لباطله في تضعيف الحديث ونسي انه من رواة البخاري ومسلم ومن المنصوص على وثاقته وحفظه .فراح يبحث عن عثرات علماء الرجال في حقه وتغافل عن اقوال الاكابر فيه وساكتفي بكلام المزي في حقه :
(
تهذيب الكمال - المزي - ج 23 - ص 305 - 309
4769 - ي م 4 : فضيل ( 2 ) بن مرزوق الأغر الرقاشي ، ‹ صفحة 306 › ويقال : الرؤاسي ، أبو عبد الرحمان الكوفي مولى بني عنزة . روى عن : حسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وزيد العمي ، وسليمان الأعمش ( س ) ، وشقيق بن عقبة العبدي ( م خد ) ، وعدي بن ثابت ( ي م ت ) ، وعطية العوفي ( د ت ق ) ، ومحمد بن سعيد صاحب عكرمة ، وميسرة بن حبيب ( عس ) ، وهارون بن عنترة ، وأبي إسحاق السبيعي ( عس ) ، وأبي حازم الأشجعي ، وأبي سخيلة الكوفي ، وأبي سلمة الجهني ، وأبي عمر صاحب عكرمة ، وجبلة بنت مصفح ( عس ) . روى عنه : الحسن بن عطية القرشي ، وحسين بن علي الجعفي ( س ) ، والحكم بن مروان الضرير ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ( م ت ) ، وخلف بن أيوب البجلي ، وخنيس بن بكر بن خنيس ، وزهير بن معاوية ( د ) ، وزيد بن الحباب ( عس ) ، وسعيد ابن سليمان الواسطي ، وسعيد بن محمد الوراق ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن موسى الزهري ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله ابن رجاء المكي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الغفار بن الحكم ( عس ) ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعلي بن يزيد الصدائي ، وعمر بن سعد البصري ، وعمر بن شبيب المسلي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ( ي ت ) ، والفضل بن الموفق ( ق ) ، وقبيصة بن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ( ت ) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ( خد ت ) ، ومحمد بن يوسف ‹ صفحة 307 › الفريابي ، ونعيم بن ميسرة النحوي ( ت ) ، ووكيع بن الجراح ( ت ق ) ، ويحيى بن آدم ( م ) ، ويحيى بن أبي بكير ( عس ) ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويزيد بن هارون ( ت ) ، وأبو أحمد الزبيري ، وأبو عبد الرحمان الأصباغي . قال المثنى ( 1 ) بن معاذ بن معاذ العنبري ، عن أبيه : سألت سفيان الثوري عنه فقال : ثقة . وقال الحسن ( 2 ) بن علي الحلواني ، عن الشافعي : سمعت ابن عيينة يقول : فضيل بن مرزوق ثقة . وقال أبو بكر الأثرم ( 3 ) ، عن أحمد بن حنبل : لا أعلم إلا خيرا . وقال أبو بكر ( 4 ) بن أبي خثيمة ، عن يحيى بن معين : ثقة . وقال عبد الخالق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح الحديث ، ولكنه شديد التشيع . وقال غيره ( 5 ) ، عن يحيى :لا بأس به وقال عبد الرحمان ( 1 ) بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : صدوق ، صالح الحديث ، يهم كثيرا ، يكتب حديثه. قلت : يحتج به ؟ قال : لا . وقال النسائي : ضعيف . وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به .وقال الحسين بن الحسن المروزي : سمعت الهيثم بن جميل يقول : جاء فضيل بن مرزوق ، وكان من أئمة الهدى زهدا وفضلا إلى الحسن بن حي ، وكان لا يأتيه ولا يعلمه أنه ليس عنده إلا عند ضيق شديد فيخبره فآتاه فأخبره أنه ليس عندهم ، فقام الحسن فأخرج ستة دراهم ، وأخبره أنه ليس عنده غيرها ، فقال : سبحان الله ليس عندك غيرها وأنا آخذها ، فأبى الحسن إلا أن يأخذها كلها ، وأبي فضيل حتى ناصفه فأخذ ثلاثة وترك ثلاثة . أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا الوليد بن أبان ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ابن عاصم ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، فذكره ( .روى له البخاري في كتاب ( رفع اليدين في الصلاة ) ، والباقون .)
فرتبته عند ابن حجر صدوق يهم و رمى بالتشيع
وعند الذهبي: ثقة
وانه من رواة الصحيحين فلا مجال للطعن فيه .
لفت نظر:
ومن المضحك جدا ان يقول الالباني انه لم يثبت سماع فضيل عن ابراهيم ولا ابراهيم عن امه فاطمة ولا فاطمة عن جدتها اسماء
فبالله عليكم هل هذا كلام عالم يستاهل ان ينظر في كتبه ويؤخذ باقواله في التضعيف والتصحيح اذ ان نصبه وعداءه جعله يستبعد سماع الابن من امه والام من جدتها فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

تتميم وتعقيب :
اغفل الالباني باقي طرق الحديث التي ذكرناها سابقا واقتصر على مورد واحد ونسي الكلام عن باقي الاسانيد وساكتفي بذكر طريق اخرفقط مراعاة للاختصار واثباتا للمطلوب





(
الذرية الطاهرة النبوية - محمد بن أحمد الدولابي - ص 129
[ 156 ] حدثني إسحاق بن يونس حدثنا سويد بن سعيد عن المطلب بن زياد عن إبراهيم بن حيان عن عبد الله بن حسن عن فاطمة بنت حسين عن الحسين : قال : كان رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجر علي وكان يوحى إليه فلما سري عنه قال : يا علي صليت العصر ؟ قال : لا . قال : اللهم إنك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرد عليه الشمس فردها عليه فصلى وغابت الشمس )
وهنا نلاحظ ان الرواية عن الامام الحسين وليست عن اسماء وبذا يندفع كل تقولات ابن تيمية ومن لف لفه من ان هذه الحادثة لو صحت لوجب ان يعلم بها عدد كبير من الصحابة - وسنبين لاحقا ان كثيرا من الصحابة رووا ذلك - وصور الصورة على ان الرواية تروى عن اسماء فقط وهو كذب بين.
امام رجال هذا السند فثقات لا مطعن فيهم

1- الحسين بن علي بن ابي طالب http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p2.gif صحابي

2- فاطمة بنت الحسين : ثقة ومرت ترجمتها
3- عبد الله بن الحسن : رتبته عند ابن حجر : ثقة جليل القدر

وعند الذهبي : ثقة

4- ابراهيم بن حيان : ثقة : (ثقات ابن حبان =6-13)
5- المطلب بن زياد : قال المزي في تهذيب الكمال :
( بخ ص ق ) : المطلب بن زياد بن أبى زهير الثقفى ، و يقال : القرشى مولاهم الكوفى ، و يقال : إنه مولى لجابر بن سمرة السوائى ، و كان جابر حليفا
لبنى زهرة ، فلذلك قيل له : القرشى . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، و أبو بكر بن أبى خيثمة عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه : لم ندرك بالكوفة أكبر منه ، و من عمر بن عبيد .
و قال أبو حاتم : يكتب حديثه ، و لا يحتج به .
و قال أبو عبيد الآجرى عن أبى داود : رأيت عيسى بن شاذان يضعفه .
و قال فى موضع آخر : سألت أبا داود عنه ، فقال : هو عندى صالح ، . و قال عيسى بن شاذان : عنده مناكير .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
قال محمد بن عبد الله الحضرمى : مات سنة خمس و ثمانين و مئة .
روى له البخارى فى " الأدب " ، و النسائى فى " خصائص على " ، و فى " مسنده " ، و ابن ماجة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 178
( عقب قوله : قال محمد بن عبد الله الحضرمى : مات سنة خمس و ثمانين و مئة . ) :
قلت : و كذا قال ابن سعد ، زاد : كان ضعيفا فى الحديث جدا .
و قال ابن عدى : و له أحاديث حسان و غرائب ، و لم أر له منكرا ، و أرجو أنه لا
بأس به .
و قال العجلى : كوفى ثقة ، و هو فوق وكيع فى السن .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال عثمان بن أبى شيبة : ثقة . اهـ )
6- سويد بن سعيد : وهو ثقة من رواة مسلم

7- اسحاق بن يوسف الازرق: شيخ البخاري ومسلم : رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : ثقة عابد رفيع القدر إمام .
هذا السند كمثال على كثيرة الطرق والاسانيد التي يجبر بعضها البعض الاخر ويدفع توهم الواهمين في وضع الحديث - والا فهناك اسانيد كثيرة له ذكرها يطيل المقام لذا اعرضنا عنها.

سادسا : دفع دعوى الالباني بالتناقض:
زعم الالباني ان هناك تناقضا في متون الحديث فمرة ان النبي نائم في حجر علي ومرة انه يقظان يوحى اليه وهذا يستدعي طرح الحديث
وفي الحقيقة فان هذا الكلام مضحك جدا . لان دعوى كون النبي نائما لا يناقض كونه يوحى اليه لانه ثبت ان النبي ينام ولا ينام قلبه وكم من رواية رووها عن عائشة انه يوحى اليه وهو نائم في حجرها
ثم ان لفظة النائم تطلق على المستلقي ايضا وان لم ينم حقيقة فلا ادري كيف سولت له نفسه ان يقول ذلك؟




سابعا: استدلاله بكلام ابن الجوزي وابن تيمية :

وهذا ليس بالغريب من الالباني ان يستدل بكلام ابن تيمية فاقد الحجة والبرهان , بل ان المتتبع لكلام الالباني يجده نسخة طبق الاصل من كلام ابن كثير في البداية والنهاية حينما رد الحديث ولذا سنعمد الى الرد على كلام ابن تيمية وابن الجوزي ولكن من خلال كلمات اكابر علماء اهل السنة والجماعة في هذا الفن حيث ردوا ردا علميا رصينا على تخرصات ابن الجوزي والحراني فتابع اقوال المصححين للحديث والرادين على المتخرصين:
1-
تذكرة الموضوعات - الفتني - ص 96
حديث أسماء في رد الشمس فيه فضيل بن مرزوق ضعيف وله طريق آخر فيه ابن عقدة رافضي رمي بالكذب ورافضي كاذب قلت فضيل صدوق احتج به مسلم والأربعة وابن عقدة من كبار الحفاظ وثقه الناس وما ضعفه إلا عصري متعصب والحديث صرح جماعة بتصحيحه : منهم القاضي عياض ، وفي اللآلئ عن أسماء بنت عميص " كان صلى الله عليه وسلم يوحي إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس فطلعت بعد ما غربت " قيل هو منكر وقيل موضوع : قلت صرح به جماعة من الحفاظ بأنه صحيح ، وفي المقاصد رد الشمس على علي قال أحمد لا أصل له وتبعه ابن الجوزي ولكن صححه الطحاوي وصاحب الشفا وكذا رددت للنبي صلى الله عليه وسلم .

2-

الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ( الموضوعات الكبرى ) - ملا علي القاري - ص 213 - 214
215 - حديث : رد الشمس على علي قال احمد لا أصل له وتبعه ابن الجوزي في الموضوعات ولكن قد صححه الطحاوي وصاحب الشفاء وأخرجه ابن منده وابن شاهين وغيرهما كالطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن أنه عليه الصلاة والسلام أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار وتفصيله في سيرنا


3-


كشف الخفاء - العجلوني - ج 1 - ص 220 - 221
670 - ( إن الشمس ردت على علي بن أبي طالب ) قال الإمام أحمد لا أصل له وقال ابن الجوزي موضوع ، لكن خطؤوه ، ومن ثم قال السيوطي : أخرجه ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عن أبي هريرة وإسنادهما حسن ، وصححه الطحاوي والقاضي عياض ، قال القاري ولعل المنفي ردها بأمر علي والمثبت بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم . وأقول في عمدة القاري للعيني ، كفتح الباري للحافظ ابن حجر ، أن الطبراني والحاكم والبيهقي في الدلائل أخرجوا عن أسماء بنت عميس أن النبي نام على فخذ علي حتى غابت الشمس فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي رضي الله عنه : يا رسول الله إني لم أصل العصر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم : إن عبدك عليا احتسب بنفسه على نبيك فردها عليه . قالت أسماء : فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض ثم قام علي فتوضأ وصلى العصر وذلك بالصهباء . قال الطحاوي وكان أحمد بن صالح يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم أن يتخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من أجل علامات النبوة . قال وهو حديث متصل ورواته ثقات وإعلال ابن الجوزي له لا يلتفت إليه انتهى . وأقول قد ذكرنا في الفيض الجاري في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " أحلت لكم الغنائم " إن قصة علي في رد الشمس بعد مغيبها ، وإنها ردت لنبينا أيضا في وقعة الخندق حين شغل عن صلاة العصر حتى صلاها ، وكذا ردت لسليمان بن داود عليهما السلام على قول بعضهم ، وأما حبسها عن المغيب فقد وقع ليوشع بن نون ، وقبله لموسى بن عمران ، ووقع بعدهما لسليمان بن داود ، وأيضا لنبينا عن الطلوع ليلة الإسراء ، وإن كان في بعضها مقال ، فراجعه فقد ذكرناه هناك مبسوطا
4-

عمدة القاري - العيني - ج 15 - ص 43
وذكره الطحاوي في ( مشكل الآثار ، قال : وكان أحمد بن صالح يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم أن يتخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من أجل علامات النبوة . وقال : وهو حديث متصل ، ورواته ثقات وإعلال ابن الجوزي هذا الحديث لا يلتفت إليه . وكذلك وقع لسليمان ، عليه الصلاة والسلام
5-


شرح معاني الآثار - أحمد بن محمد بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي - ج 1 - ص المقدمة 46
واما حديث رد الشمس فأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار من حديث أسماء بنت عميس من طريقين وسقط ما بعده إلى آخر الكتاب من الطبع فلم نظفر على كلام الطحاوي في كتابه وذكر في المعتصر من المختصر من مشكل الآثار معرضة الحديث بحديث أبي هريرة مرفوعا لم ترد الشمس مذ ردت على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس ودفع بان معناه مذ ردت إلى يومئذ وليس في ذلك ما يدفع ان يكون ردت على علي رضي الله عنه بعد ذلك بدعائه صلى الله عليه وسلم وهذا من اجل علامات النبوة وذكر فوائد أخرى إلى أن قال هذا منقطع وحديث أسماء متصل وقال القاضي عياض في الشفا وخرج الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين انه صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصليت يا علي فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء فرأيتها غربت ثم رايتها طلعت ووقفت على الجبال والأرض وذلك بالصهباء قال وهذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات وحكى الطحاوي عن أحمد بن صالح كان يقول لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من علامات النبوة انتهى كلام القاضي




وقال الخفاجي المصري في شرح الشفا واعترض عليه بعض الشراح وقال إنه موضوع ورجاله مطعون فيهم كذابون ووضاعون ولم يدر ان الحق خلافه والذي غره كلام ابن الجوزي ولم يقف على أن كتابه أكثره مردود وقد قال خاتمة الحفاظ السيوطي وكذا السخاوي ان ابن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملا كثيرا حتى أدرج فيه كثيرا من الأحاديث الصحيحة كما أشار إليه ابن الصلاح وهذا الحديث صححه المصنف رحمه الله تعالى وأشار إلى أن تعدد طرقه شاهد صدق على صحته وقد صححه قبله كثير من الأئمة كالطحاوي وأخرجه ابن شاهين وابن مندة وابن مردويه والطبراني في معجمه وقال إنه حسن وصنف السيوطي في هذا الحديث رسالة مستقلة سماها كشف اللبس عن حديث رد الشمس وقال إنه سبق بمثله لأبي الحسن الفضلي أورد طرقه بأسانيد كثيرة وصححه بما لا مزيد عليه ونازع ابن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله وأحمد بن صالح المذكور في كلام الطحاوي هو أبو جعفر الطبري الحافظ الثقة روى عنه أصحاب السنن ويكفي في توثيقه ان البخاري روى عنه في صحيحه فلا يلتفت إلى من ضعفه وطعن في روايته وبهذا أيضا سقط ما قاله ابن تيمية وابن الجوزي من أن هذا الحديث موضوع فإنه مجازفة منهما انتهى مختصرا
قلت : فقد تبينت مجازفة الالباني حينما تابع الاولين في انكار الحديث.


6-


الشفا بتعريف حقوق المصطفى - القاضي عياض - ج 1 - ص 283 - 284
وخرج الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر على فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصليت يا علي قال لا فقال اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت على الجبال والأرض وذلك بالصهباء في خيبر قال وهذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات * وحكى الطحاوي أن أحمد بن صالح كان يقول لا ينبغي لمن سبله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من علامات النبوة *

اقول : فقد اسفر الصبح لكل ذي عينين في تجني ابن ناصر الالباني على احاديث النبي المصطفى http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif وزعه انها موضوعة خدمة لارائه المخالفة للامام علي عليه السلام
واليك عزيزي القارئ خلاصة البحث:
أ- ان دعوى وضع الحديث باطلة وذلك لتعدد طرقه واختلاف رواته وكثرتهم
ب- طعن الالباني في بعض رواة الحديث طعن باطل وتجن واضح لانهم ثقاة دلس الالباني في نقل احوالهم
ج-اعراض الالباني عن بقية الطرق واقتصاره على طريق واحد دليل على تهربه من الواقع العلمي الذي يثبت صحته
د -الحديث رواه اكثر من خمسة من الصحابة باسانيد متصلة اقل ما يقال عنها انها حسنة
هـ - ان علماء السنة من اهل هذا الفن ردوا على الحراني والجوزي في قولهم بوضع الحديث واعتبروه مجازفة
د - اقرار اكابر علماء السنة بصحة الحديث واعتباره علامة من علامات النبوة العظمى
واخير اقول ما قاله الاول:
اني لاعجب من علي http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p2.gif كتم اعداؤه فضاءله حنقا واخفى اولياؤه مناقبه فرقا فبرز من بين ذا وذا ما ملا الخافقين.انتهى

الشيخ مرتضى الحسون
01-09-2013, 04:00 PM
تعقيب مهم
زعم الالباني ان ابن حبان متساهل في توثيقه للرجال المجاهيل
اقول هذه دعوى باطلة وساكتفي بايراد كلام شعيب الارناؤوط
للرد على هذه المسالة قال في مقدمة صحيح ابن حبان :
( من هنا برزت أهمية توثيق ابن حبان ، ولأهميتها فقد اعتمد الحافظ
المزي على كتاب " الثقات " له ، والتزم في " تهذيب الكمال " إذا كان الراوي
ممن له ذكر في " الثقات " أن يقول : ذكره ابن حبان في " الثقات " . وتابعه
الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " .
ولكن بعضهم - مع هذا - نسب ابن حبان إلى التساهل ، فقال :
وهو واسع الخطو في باب التوثيق ، يوثق كثيرا ممن يستحق الجرح ( 1 ) ، وقد
أجاب اللكنوي عن هذا ، فقال ( 2 ) : وهو قول ضعيف ، فإنك قد عرفت أن
ابن حبان معدود ممن له تعنت وإسراف في جرح الرجال ، ومن هذا حاله
لا يمكن أن يكون متساهلا في تعديل الرجال ، وإنما يقع التعارض كثيرا بين
توثيقه وبين جرح غيره ، لكفاية ما لا يكفي في التوثيق عند غيره عنده .
وقد نقل السخاوي في " فتح المغيث " 1 / 36 أن ابن حجر نازع في نسبة
ابن حبان إلى التساهل ، فقال : إن كانت ( أي نسبة التساهل ) باعتبار وجدان
الحسن في كتابه ، فهو مشاحة في الاصطلاح ، لأنه يسميه صحيحا ، وإن كانت
باعتبار خفة شروطه فإنه يخرج في الصحيح ما كان راويه ثقة غير مدلس ، سمع
ممن فوقه ، وسمع منه الآخذ عنه ، ولا يكون هناك انقطاع ولا إرسال ( 3 ) ، وإذا
لم يكن في الراوي المجهول الحال جرح ولا تعديل ، وكان كل من شيخه
والراوي عنه ثقة ، ولم يأت بحديث منكر ، فهو ثقة عنده ، وفي كتاب " الثقات " له
كثير ممن هذا حاله ، ولأجل هذا ربما اعترض عليه في جعلهم ثقات من
لم يعرف اصطلاحه ، ولا اعتراض عليه ، فإنه لا يشاح في ذلك .
وقال السيوطي في " تدريب الراوي " 1 / 108 تحت قول النووي : ويقاربه ( أي صحيح الحاكم ) في حكمه صحيح أبي حاتم ابن حبان : قيل : ما ذكر من
تساهل ابن حبان ليس بصحيح ، فإن غايته أنه يسمي الحسن صحيحا ، ثم نقل
السيوطي نحو قول ابن حجر السالف .
إذن غاية ما في الأمر عند ابن حبان أنه يوثق مستور الحال ، وهو ما لم يكن
فيه جرح ولا تعديل ، وكان كل من شيخه والراوي عنه ثقة ، ولم يأت بحديث
منكر ، وقد وثق الأئمة كثيرا ممن هذا شأنهم ) 1- 37 صحيح ابن حبان