m-mahdi.com
27-10-2007, 02:35 PM
عالمية حكومة الإمام المهدي(ع)
مقال من مجلة الانتظار التخصصية الصادرة عن مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
1 ـ الفرصة الذهبية لطرح نظرية (حكومة المهدي العالمية)
ان اوضاع العالم اليوم بلغت حالاً يمكن فيه بوضوح وجرأة تقديم صورة شاملة وواضحة عن حكومة المهدي(ع) العالمية وتبيان نظام (الدولة الكريمة) وبرامجها التطبيقية والعملية. وفي الماضي كانت الاجواء ضيقة لبيان كيفية الحكومة المهدوية ولم يسمح مستوى الوعي والفهم لدى شعوب العالم للتحدث عن حكومة الشاملة باسلوب علمي رصين، ولكن مع وقوع الثورة الصناعية، وتوالي الاختراعات والاكتشافات، وتقدم الفكر والعلم وارتفاع مستوى الوعي والفكر، وتنامي التقنية والمنتجات الصناعية، وتوسع الاتصالات الاعلامية والمرئية، وتكاثر المعلومات والاخبار، وتقارب المجتمعات والشعوب، وتغلغل الثقافات، واخيراً العولمة المتنامية لم تتمهد الارضية لطرح نظرية (حكومة المهدي(ع) العالمية) فحسب بل تمهدت الارضية والاستعداد لـ (ظهور) الإمام(ع) ايضاً.
2 ـ حتمية ثورة المهدي العالمية.
من قضايا (المهدوية) الحتمية هي حتمية ثورة المهدي(ع) العالمية وظهور منقذ البشرية والمصلح الاعظم ـ انه الوعد الالهي الاكيد لشعوب العالم بأن يسلم زمام الحكم في مقطع زماني حساس إلى النخبة من العباد الصالحين وبها يتم بسط العدالة، الرفاه، العلم، الصحة، الراحة، الاعمار، التوحيد والاحسان على وجه الارض الوسيعة. لسنا في هذا المقال بصدد تصوير المجتمع العالمي الموعود، بل اننا واستناداً إلى الروايات بصدد اثبات هذا المدعى وهو أن (حكومة المهدي (ع)) ستكون عالمية قطعا وستتضمن كل الاجهزة والاساليب لادارة الحكومة العالمية ـ هذه بشارة يمكن ان تطمئن نفوس البشر وتحيي الامل بالمستقبل الفاخر.
3 ـ اثبات نظرية حكومة المهدي الموعود العالمية
ان الصراعات والخصومات والازمات في العالم ومتطلبات البشرية تؤكد يوماً بعد آخر بطلان نظريات وفرضيات (العولمة) ـ بصورتها الحالية ـ وسائر النظريات والافكار السياسية الدنيوية ـ ومع بطلان هذه الآراء والنظريات أو اصلاحها وتجديدها تتوفر ارضية اثبات نظرية حكومة قائم آل محمد العالمية الجامعة الكاملة وتسهل امكانية استيعاب الفهم البشري والحواضر العلمية والجامعية لهذه النظرية.
اذن تكون النظرية الوحيدة الجديرة بالقبول في الساحة العالمية هي نظرية حكومة المهدي(ع) العالمية التي تخلو من الاشكال والابهام الذي تتصف به سائر النظريات وتكون بفنسها اكمل وأدق واجمع النظريات لادارة العالم.
4 ـ الحكمة والفلسفة الاساسية لظهور منقذ البشرية
من الواضح والبديهي ان السبب والفلسفة الاساسية لنهضة المصلح الاكبر والقتال مع الظالمين والمفسدين هو تاسيس (الحكومة العالمية) وتحقيق حاكمية مقتدرة والهية. ان البرامج والمناهج التطبيعقية والاسياسية لهذه الحكومة تكون في (الشمولية العالمية) و(التوسع العالمي) وتشمل كل بقاع الارض حتى انه لا توجد بقعة في العالم دون ان تتمتع بآثار وجود هذه الحكومة وسترحب البشرية بها بحفاوة وستنهار مقاومة القوى الظالمية والاستعمارية. هذه الحكومة تم تعريفها باسم حكومة العدل والدول الكريمة والحكومة العالمية وحكومة المنقذ العالمي و... وقد أوضحت الروايات خصائصها.
5 ـ التحقق الواقعي للمتجمع العالمي الواحد
ان اهداف البشرية وآمالها على مدى التاريخ ـ خاصة في عصر العولمة ـ ستتحقق فقط في الحكومة العالمية للمصلح الاكبر. وليس بامكان وجدارة أية مؤسسة ومنظمة دولية وقوة عالمية عظمى ان تقوم بادارة العالم بالنحو المطلوب. ان السلام، الرفاه، الاستقرار، الامان، انتشار العلم، العقلانية، اجتثاث الظلم، مكافحة الفساد في العالم، شيوع المكارم والفضائل الخلقية، قبول الدين العالمي الواحد، الثقافة السليمة، المساواة، الاستغناء والغنى، قمة التكنولوجيا والتقنية، والاتصالات العالمية السريعة والواسعة و... يمكن تحققها ووقوعها في (حكومة) واحدة وهي حكومة المهدي(ع) العالمية، الحكومة التي تأسست لهداية الناس وانقاذهم، وبتوعيتهم ستوجد فيهم ارضية التدين والرضا والقناعة، وسوف تهبهم (المدينة الفاضلة الموعودة) وهكذا ستتحقق بشارة الاديان الالهية والمذاهب الكبرى كافة بظهور ذلك الإمام فقط..
للموضوع تتمة ان شاء الله تعالى .
مقال من مجلة الانتظار التخصصية الصادرة عن مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
1 ـ الفرصة الذهبية لطرح نظرية (حكومة المهدي العالمية)
ان اوضاع العالم اليوم بلغت حالاً يمكن فيه بوضوح وجرأة تقديم صورة شاملة وواضحة عن حكومة المهدي(ع) العالمية وتبيان نظام (الدولة الكريمة) وبرامجها التطبيقية والعملية. وفي الماضي كانت الاجواء ضيقة لبيان كيفية الحكومة المهدوية ولم يسمح مستوى الوعي والفهم لدى شعوب العالم للتحدث عن حكومة الشاملة باسلوب علمي رصين، ولكن مع وقوع الثورة الصناعية، وتوالي الاختراعات والاكتشافات، وتقدم الفكر والعلم وارتفاع مستوى الوعي والفكر، وتنامي التقنية والمنتجات الصناعية، وتوسع الاتصالات الاعلامية والمرئية، وتكاثر المعلومات والاخبار، وتقارب المجتمعات والشعوب، وتغلغل الثقافات، واخيراً العولمة المتنامية لم تتمهد الارضية لطرح نظرية (حكومة المهدي(ع) العالمية) فحسب بل تمهدت الارضية والاستعداد لـ (ظهور) الإمام(ع) ايضاً.
2 ـ حتمية ثورة المهدي العالمية.
من قضايا (المهدوية) الحتمية هي حتمية ثورة المهدي(ع) العالمية وظهور منقذ البشرية والمصلح الاعظم ـ انه الوعد الالهي الاكيد لشعوب العالم بأن يسلم زمام الحكم في مقطع زماني حساس إلى النخبة من العباد الصالحين وبها يتم بسط العدالة، الرفاه، العلم، الصحة، الراحة، الاعمار، التوحيد والاحسان على وجه الارض الوسيعة. لسنا في هذا المقال بصدد تصوير المجتمع العالمي الموعود، بل اننا واستناداً إلى الروايات بصدد اثبات هذا المدعى وهو أن (حكومة المهدي (ع)) ستكون عالمية قطعا وستتضمن كل الاجهزة والاساليب لادارة الحكومة العالمية ـ هذه بشارة يمكن ان تطمئن نفوس البشر وتحيي الامل بالمستقبل الفاخر.
3 ـ اثبات نظرية حكومة المهدي الموعود العالمية
ان الصراعات والخصومات والازمات في العالم ومتطلبات البشرية تؤكد يوماً بعد آخر بطلان نظريات وفرضيات (العولمة) ـ بصورتها الحالية ـ وسائر النظريات والافكار السياسية الدنيوية ـ ومع بطلان هذه الآراء والنظريات أو اصلاحها وتجديدها تتوفر ارضية اثبات نظرية حكومة قائم آل محمد العالمية الجامعة الكاملة وتسهل امكانية استيعاب الفهم البشري والحواضر العلمية والجامعية لهذه النظرية.
اذن تكون النظرية الوحيدة الجديرة بالقبول في الساحة العالمية هي نظرية حكومة المهدي(ع) العالمية التي تخلو من الاشكال والابهام الذي تتصف به سائر النظريات وتكون بفنسها اكمل وأدق واجمع النظريات لادارة العالم.
4 ـ الحكمة والفلسفة الاساسية لظهور منقذ البشرية
من الواضح والبديهي ان السبب والفلسفة الاساسية لنهضة المصلح الاكبر والقتال مع الظالمين والمفسدين هو تاسيس (الحكومة العالمية) وتحقيق حاكمية مقتدرة والهية. ان البرامج والمناهج التطبيعقية والاسياسية لهذه الحكومة تكون في (الشمولية العالمية) و(التوسع العالمي) وتشمل كل بقاع الارض حتى انه لا توجد بقعة في العالم دون ان تتمتع بآثار وجود هذه الحكومة وسترحب البشرية بها بحفاوة وستنهار مقاومة القوى الظالمية والاستعمارية. هذه الحكومة تم تعريفها باسم حكومة العدل والدول الكريمة والحكومة العالمية وحكومة المنقذ العالمي و... وقد أوضحت الروايات خصائصها.
5 ـ التحقق الواقعي للمتجمع العالمي الواحد
ان اهداف البشرية وآمالها على مدى التاريخ ـ خاصة في عصر العولمة ـ ستتحقق فقط في الحكومة العالمية للمصلح الاكبر. وليس بامكان وجدارة أية مؤسسة ومنظمة دولية وقوة عالمية عظمى ان تقوم بادارة العالم بالنحو المطلوب. ان السلام، الرفاه، الاستقرار، الامان، انتشار العلم، العقلانية، اجتثاث الظلم، مكافحة الفساد في العالم، شيوع المكارم والفضائل الخلقية، قبول الدين العالمي الواحد، الثقافة السليمة، المساواة، الاستغناء والغنى، قمة التكنولوجيا والتقنية، والاتصالات العالمية السريعة والواسعة و... يمكن تحققها ووقوعها في (حكومة) واحدة وهي حكومة المهدي(ع) العالمية، الحكومة التي تأسست لهداية الناس وانقاذهم، وبتوعيتهم ستوجد فيهم ارضية التدين والرضا والقناعة، وسوف تهبهم (المدينة الفاضلة الموعودة) وهكذا ستتحقق بشارة الاديان الالهية والمذاهب الكبرى كافة بظهور ذلك الإمام فقط..
للموضوع تتمة ان شاء الله تعالى .