عبدالله الجزائري
05-09-2013, 12:33 AM
أسرار الصواريخ الأميركية الإسرائيلية في المتوسط
http://i.alalam.ir/news/Image/650x375/2013/09/04/alalam_635139161044134774_25f_4x3.jpg
لازالت التهديدات الأميركية بشن عدوان أميركي على سوريا قائمة رغم تراجع أوباما العلني بالإحتماء خلف الكونغرس, ومع إطلاق الصواريخ الأميركية الصهيونية شرق المتوسط لم يختلف المحللين السياسيين على أن هذه الصواريخ رسائل الى الكونغرس الأميركي وسوريا ومن خلفها روسيا ومحور المقاومة, ولا يمكن أن ننفي بأن هذه الصواريخ أثارت جدلاً وزوبعه إعلامية واسعه, والسؤال ما الهدف من إطلاق هذه الصواريخ هل هي رسائل سياسية؟ أم مقدمة حرب واسعه؟ أم أن لها أهداف أخرى؟
قبل الحديث عن الصواريخ ولفهم سبب إطلاق هذا الصواريخ أعود بأذهان القاريء الى بداية التهديدات الأميركية لسوريا, حيث خرج وزير الخارجية الروسي وقال يومها: روسيا لن تدخل الحرب ضد أحد, ومن هنا بدأت القصة, حيث أكد مصدر روسي مطلع مقرب من دوائر القرار الروسية, بأن المؤتمر الصحفي للوزير لافروف الذي إستمر ما يقارب الساعه, يمكن إختصاره بثلاث كلمات فقط قالها نهاية المؤتمر، وهي "روسيا لن تدخل الحرب".
وأضاف المصدر إن الوزير الروسي أراد أن يبلغ الأميركيين رسالة واحدة فقط وهي أن روسيا لن تدخل الحرب, لأن الأمريكيين يدركون تماماً أن روسيا التي دافعت عن الشرعية الدولية وعن سورية طوال عامين لن تتخلى عنها في الساعات الأخيرة للأزمة, وخصوصاً مع بدء تقدم القوات السورية على كل الجبهات, وبالتالي سيقرؤون جيداً أي الناتو معنى كلام الوزير الروسي حين قال "روسيا لن تدخل الحرب"، وسيدرك الناتو تماماً أن خطط عسكرية وأسلحة تم تجهيزها مسبقاً لمثل هذه الحالة تمكن سوريا من ردع أي عدوان أميركي بقوة ساحقة دون أن تتدخل القوات الروسية.
وأكد المصدر في تعليقه على كلام الوزير الروسي بأنه من الواضح أن سوريا تخفي منظومات دفاع جوي غير معلنة إضافة الى مضادات بحرية والعديد من الأسلحة التي لا يتوقعها الناتو.
وبالعودة للصواريخ الأميركية تشير مصادر خاصة الى أن إطلاق الصواريخ لم يكن خارج الإرباك الأميركي من كلام الوزير الروسي, حيث أفادت المصادر أن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعاد خلط الأوراق بين واشنطن وحلفائها وأربكهم, وأضافت المصادر أن الهدف الحقيقي من إطلاق الصواريخ كان كشف قدرة الرادارات السورية ومدى إستعدادها للقتال والأهم هو مدى فعالية هذه الرادارات في كشف الصواريخ.
ويؤكد المصدر بأن الأميركي صدمته ردة الفعل حيث تصرفت سوريا وروسيا بذكاء يوحي بأنهم يتوقعون مثل هذه الخطوة, وقد وضعوا سيناريو مسبق لمثل هذه العملية حيث أن روسيا أعلنت بأنها رصدت إطلاق الصواريخ بينما سوريا أعلنت أنها لم ترصد أي صاروخ ليبقى لغز الدفاعات الجوية السورية قائماً, والسؤال الحقيقي الآن هل فعلا سوريا لم ترصد هذه الصواريخ؟ ومن المؤكد أن الأميركي لن يصدق هذا الكلام.
ويفيد المصدر أن سرعه إعلان موسكو عن إطلاق الصواريخ الأميركية الإسرائيلية, وتنصل دمشق من أنها رصدت هذه الصواريخ زاد من ضبابية الدفاعات الجوية السورية, وأدخل الأميركي في دوامة جديدة, والسؤال الذي يقتل الأميركي ومن خلفه أدواته, ماذا تخفي دمشق من أسلحة متطورة وعلى ماذا تعتمد الدفاعات الجوية السورية..؟؟, وحين قال لافروف روسيا لن تدخل الحرب.
وأكد المصدر ان حالة التأهب التي تعيشها القوات السورية وإعتبار التهديدات الأميركية تهديدات جدية هي بحد ذاتها رسالة هامة للأمريكيين, والتكتم السوري على قدراته له تفسير واحد بأن دمشق تتمنى من الأميركي أن يجازف ويختبر مفاجئاتها العسكرية, فمن يخاف الحرب يستعرض عضلاته, ولكن القوي لا يحتاج الى إستعراض العضلات.
ويبقى السؤال هل أدرك الأميركي بأن اللعبة السياسية والعسكرية في المنطقة مكشوفة أم سيستمر بمحاولة معرفة ما تخفيه دمشق علماً بأن أي خطأ يرتكبه الأميركي قد يكون الشرارة التي تشعل برميل البارود, ويخرجه من دائرة القرار في أحداث الشرق الأوسط.
http://i.alalam.ir/news/Image/650x375/2013/09/04/alalam_635139161044134774_25f_4x3.jpg
لازالت التهديدات الأميركية بشن عدوان أميركي على سوريا قائمة رغم تراجع أوباما العلني بالإحتماء خلف الكونغرس, ومع إطلاق الصواريخ الأميركية الصهيونية شرق المتوسط لم يختلف المحللين السياسيين على أن هذه الصواريخ رسائل الى الكونغرس الأميركي وسوريا ومن خلفها روسيا ومحور المقاومة, ولا يمكن أن ننفي بأن هذه الصواريخ أثارت جدلاً وزوبعه إعلامية واسعه, والسؤال ما الهدف من إطلاق هذه الصواريخ هل هي رسائل سياسية؟ أم مقدمة حرب واسعه؟ أم أن لها أهداف أخرى؟
قبل الحديث عن الصواريخ ولفهم سبب إطلاق هذا الصواريخ أعود بأذهان القاريء الى بداية التهديدات الأميركية لسوريا, حيث خرج وزير الخارجية الروسي وقال يومها: روسيا لن تدخل الحرب ضد أحد, ومن هنا بدأت القصة, حيث أكد مصدر روسي مطلع مقرب من دوائر القرار الروسية, بأن المؤتمر الصحفي للوزير لافروف الذي إستمر ما يقارب الساعه, يمكن إختصاره بثلاث كلمات فقط قالها نهاية المؤتمر، وهي "روسيا لن تدخل الحرب".
وأضاف المصدر إن الوزير الروسي أراد أن يبلغ الأميركيين رسالة واحدة فقط وهي أن روسيا لن تدخل الحرب, لأن الأمريكيين يدركون تماماً أن روسيا التي دافعت عن الشرعية الدولية وعن سورية طوال عامين لن تتخلى عنها في الساعات الأخيرة للأزمة, وخصوصاً مع بدء تقدم القوات السورية على كل الجبهات, وبالتالي سيقرؤون جيداً أي الناتو معنى كلام الوزير الروسي حين قال "روسيا لن تدخل الحرب"، وسيدرك الناتو تماماً أن خطط عسكرية وأسلحة تم تجهيزها مسبقاً لمثل هذه الحالة تمكن سوريا من ردع أي عدوان أميركي بقوة ساحقة دون أن تتدخل القوات الروسية.
وأكد المصدر في تعليقه على كلام الوزير الروسي بأنه من الواضح أن سوريا تخفي منظومات دفاع جوي غير معلنة إضافة الى مضادات بحرية والعديد من الأسلحة التي لا يتوقعها الناتو.
وبالعودة للصواريخ الأميركية تشير مصادر خاصة الى أن إطلاق الصواريخ لم يكن خارج الإرباك الأميركي من كلام الوزير الروسي, حيث أفادت المصادر أن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعاد خلط الأوراق بين واشنطن وحلفائها وأربكهم, وأضافت المصادر أن الهدف الحقيقي من إطلاق الصواريخ كان كشف قدرة الرادارات السورية ومدى إستعدادها للقتال والأهم هو مدى فعالية هذه الرادارات في كشف الصواريخ.
ويؤكد المصدر بأن الأميركي صدمته ردة الفعل حيث تصرفت سوريا وروسيا بذكاء يوحي بأنهم يتوقعون مثل هذه الخطوة, وقد وضعوا سيناريو مسبق لمثل هذه العملية حيث أن روسيا أعلنت بأنها رصدت إطلاق الصواريخ بينما سوريا أعلنت أنها لم ترصد أي صاروخ ليبقى لغز الدفاعات الجوية السورية قائماً, والسؤال الحقيقي الآن هل فعلا سوريا لم ترصد هذه الصواريخ؟ ومن المؤكد أن الأميركي لن يصدق هذا الكلام.
ويفيد المصدر أن سرعه إعلان موسكو عن إطلاق الصواريخ الأميركية الإسرائيلية, وتنصل دمشق من أنها رصدت هذه الصواريخ زاد من ضبابية الدفاعات الجوية السورية, وأدخل الأميركي في دوامة جديدة, والسؤال الذي يقتل الأميركي ومن خلفه أدواته, ماذا تخفي دمشق من أسلحة متطورة وعلى ماذا تعتمد الدفاعات الجوية السورية..؟؟, وحين قال لافروف روسيا لن تدخل الحرب.
وأكد المصدر ان حالة التأهب التي تعيشها القوات السورية وإعتبار التهديدات الأميركية تهديدات جدية هي بحد ذاتها رسالة هامة للأمريكيين, والتكتم السوري على قدراته له تفسير واحد بأن دمشق تتمنى من الأميركي أن يجازف ويختبر مفاجئاتها العسكرية, فمن يخاف الحرب يستعرض عضلاته, ولكن القوي لا يحتاج الى إستعراض العضلات.
ويبقى السؤال هل أدرك الأميركي بأن اللعبة السياسية والعسكرية في المنطقة مكشوفة أم سيستمر بمحاولة معرفة ما تخفيه دمشق علماً بأن أي خطأ يرتكبه الأميركي قد يكون الشرارة التي تشعل برميل البارود, ويخرجه من دائرة القرار في أحداث الشرق الأوسط.