خادمة الحوراء
27-10-2007, 10:12 PM
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
**..**مراحل الموت كما يصورها مولانا علي عليه السلام**..**
ترك لنا سيد البلغاء علي عليه السلام ثروة عظيمة من الفكر والأدب والأخلاق والعلم
مما لا يجاريه فيها أحد غيره سوى من كان أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و آله
و من الآثار الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام و التي يطيب لي دوما ً قراءتها
نهج البلاغة مع ما به من خطب وحكم لو أتخذناها منهاجا ً لحياتنا
لضمنا خير الدنيا و الآخرة ، و لكن هيهات هيهات هيهات
فهناك شيطان يتربص بنا قد سلمناه مفاتيح أنفسنا
دعونا اليوم نقرأ هذه الصفحة من نهج البلاغة حول الموت ، كيف يكون ،
ذلك اللغز الكبير و الذي نرهبه جميعنا و لكن لا نعمل من أجل اليوم الذي يزورنا فيه
يقول علي عليه السلام بعد كلام له عن تهافت الناس على الدنيا :
(( اجتمعت عليهم سكرة الموت و حسرة الفوت ، ففترت لها أطرافهم ، و تغيرت لها ألوانهم ، ثم ازداد الموت فيهم ولوجا ، فحيل بين أحدهم و بين منطقه ، و إنه لبين أهله ينظر ببصره ، و يسمع بأذنه ، على صحة من عقله ، و بقاء من لبه ، يفكر فيما أفنى عمره ، و فيم أذهب دهره ، و يتذكر أموالا ً جمعها أغمض في مطالبها ، و أخذها من مصرحاتها و مشتبهاتها ، قد لزمته تبعات جمعها ، و اشرف على فراقها ، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها و يتمتعون بها ، فيكون المهنأ لغيره ، , العبء على ظهره ، و المرء قد غلقت رهونه ، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره ، و يزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره ، و يتمنى أن الذي كان يغبطه بها و يحسده عليها قد حازها دونه فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه ، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ، و لا يسمع بسمعه ، يردد طرفه بالنظر في وجوههم ، يرى حركات ألسنتهم و لا يسمع رجع كلامهم ، ثم ازداد الموت التصاقا به فقبض بصره كما قبض سمعه ، و خرجت الروح من جسده ، فصار جيفة بين أهله قد أوحشوا من جانبه ، و تباعدوا من قربه ، لا يسعد باكيا ، و لا يجيب داعيا ً ، ثم حملوه إلى مخط في الأرض ، و اسلموه فيه إلى عمله ، و انقطعوا عن زورته ))
هذا هو الموت يبدأ بالأطراف فتفتر تلك القوة الجبارة و تتغير الألوان
لهول ما نزل بها ، ثم يؤخذ باللسان ، هذا العضو الذي يوميا ً نستخدمه فيما يسيء
و نحن نحسب أننا نحسن صنعا ، ينظر هذا الطريح إلى أهله و يسمع ما يقولون
و لكن لا يستطيع جــــــــــــــــــوابا ً
ثم يذهب سمعه ، يالله هل نتصور ذلك الموقف ، ننظر إلى أهلينا
و نرى شفاههم تتحرك و لكن لا نسمع ما يقولون
ثم تكون المرحلة الأخيرة يذهب هذا البصر و تخرج هذه الروح ،
لأن هناك من كان أقرب له من حبل الوريد و لكن لم نشعر به ،
يدخل هذا الملاك ليأخذ هذه الروح و إذا ما سمع البكاة
على الميت تعجب منهم و قال : لم تبكون ولي رجعة
بعد أخرى حتى لا أبقي منكم أحدا
اللهم صل على محمد وآل محمد وثبتنا على ولايتهم
وارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي القبر حضورهم
وفي الآخرة شفاعتهم ورفقتهم
قال الامام السجاد (عليه السلام) :
إنّ المؤمن ليقال لروحه وهو يُغسّل : أيسرّك أن تُردّ إلى الجسد الذي كنت فيه ؟
فيقول : ما أصنع بالبـــــــــلاء والخــــــــــسران والغـــــــــــمّ
قلت للصادق (عليه السلام) :
جعلت فداك !.. يُستكره المؤمن على خروج نفسه ؟ فقال : لا والله ،
قلت : وكيف ذاك ؟ قال : إنّ المؤمن إذا حضرته الوفاة ، حضر رسول الله
(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
وفاطمة والحسن والحسين وجميع الأئمة عليهم الصلاة والسلام -
ولكن أكنّوا عن اسم فاطمة - ويحضره جبرائيل وميكائيل
وإسرافيل وعزرائيل (عليهم السلام)
فيقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) :يا رسول الله !إنه كان ممن يحـــــــبنا ويتولانا فأحبّه ،
فيقول رســــــــــــــــول الله (صلى الله عليه وآله ) :
يا جبرائيل ! إنه ممن كان يحبّ عليا وذريته فأحبه ،
وقال جبرائيل لميكائيل وإسرافيل (عليهم السلام )
مثل ذلك ، ثم يقولون جميعا لملك الموت :
إنه ممن كان يحب محمدا وآله ،
ويتولى عليّا وذريته فارفق به .
فيقول ملك الموت : والذي اختاركم وكرّمكم
واصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة ،
وخصّه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق ،
وأشفق عليه من أخ شفيق ،
ثم يقوم إليه ملك الموت فيقول : يا عبد الله !
أخذت فكاك رقبتك ؟ أخذت رهان أمانك ؟ فيقول : نعم فيقول الملك :
فبماذا ؟.. فيقول : بحبي محمدا وآله وبولايتي علي بن أبي طالب وذريته .
فيقول : أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه ،
وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به ، افتح عينيك
فانظر إلى ما عندك ، يقول : فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ،
ويُفتح له بابٌ إلى الجنة فينظر إليها ، فيقول له : هذا ما أعدّ الله لك وهؤلاء رفقاؤك ،
أفتحبّ اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟.. فقال الصادق (عليه السلام ) :
أما رأيت شخوصَه ورفعَ حاجبيه إلى فوق من قوله :
لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها ؟
ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته :
يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد ووصية والأئمة من بعده !
ارجعي إلى ربك راضيةً بالولاية ، مرضيةً بالثواب ،
فادخلي في عبادي مع محمد وأهل بيته
وادخلي جنتي غير مشوبة
منقول
**..**مراحل الموت كما يصورها مولانا علي عليه السلام**..**
ترك لنا سيد البلغاء علي عليه السلام ثروة عظيمة من الفكر والأدب والأخلاق والعلم
مما لا يجاريه فيها أحد غيره سوى من كان أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و آله
و من الآثار الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام و التي يطيب لي دوما ً قراءتها
نهج البلاغة مع ما به من خطب وحكم لو أتخذناها منهاجا ً لحياتنا
لضمنا خير الدنيا و الآخرة ، و لكن هيهات هيهات هيهات
فهناك شيطان يتربص بنا قد سلمناه مفاتيح أنفسنا
دعونا اليوم نقرأ هذه الصفحة من نهج البلاغة حول الموت ، كيف يكون ،
ذلك اللغز الكبير و الذي نرهبه جميعنا و لكن لا نعمل من أجل اليوم الذي يزورنا فيه
يقول علي عليه السلام بعد كلام له عن تهافت الناس على الدنيا :
(( اجتمعت عليهم سكرة الموت و حسرة الفوت ، ففترت لها أطرافهم ، و تغيرت لها ألوانهم ، ثم ازداد الموت فيهم ولوجا ، فحيل بين أحدهم و بين منطقه ، و إنه لبين أهله ينظر ببصره ، و يسمع بأذنه ، على صحة من عقله ، و بقاء من لبه ، يفكر فيما أفنى عمره ، و فيم أذهب دهره ، و يتذكر أموالا ً جمعها أغمض في مطالبها ، و أخذها من مصرحاتها و مشتبهاتها ، قد لزمته تبعات جمعها ، و اشرف على فراقها ، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها و يتمتعون بها ، فيكون المهنأ لغيره ، , العبء على ظهره ، و المرء قد غلقت رهونه ، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره ، و يزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره ، و يتمنى أن الذي كان يغبطه بها و يحسده عليها قد حازها دونه فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه ، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ، و لا يسمع بسمعه ، يردد طرفه بالنظر في وجوههم ، يرى حركات ألسنتهم و لا يسمع رجع كلامهم ، ثم ازداد الموت التصاقا به فقبض بصره كما قبض سمعه ، و خرجت الروح من جسده ، فصار جيفة بين أهله قد أوحشوا من جانبه ، و تباعدوا من قربه ، لا يسعد باكيا ، و لا يجيب داعيا ً ، ثم حملوه إلى مخط في الأرض ، و اسلموه فيه إلى عمله ، و انقطعوا عن زورته ))
هذا هو الموت يبدأ بالأطراف فتفتر تلك القوة الجبارة و تتغير الألوان
لهول ما نزل بها ، ثم يؤخذ باللسان ، هذا العضو الذي يوميا ً نستخدمه فيما يسيء
و نحن نحسب أننا نحسن صنعا ، ينظر هذا الطريح إلى أهله و يسمع ما يقولون
و لكن لا يستطيع جــــــــــــــــــوابا ً
ثم يذهب سمعه ، يالله هل نتصور ذلك الموقف ، ننظر إلى أهلينا
و نرى شفاههم تتحرك و لكن لا نسمع ما يقولون
ثم تكون المرحلة الأخيرة يذهب هذا البصر و تخرج هذه الروح ،
لأن هناك من كان أقرب له من حبل الوريد و لكن لم نشعر به ،
يدخل هذا الملاك ليأخذ هذه الروح و إذا ما سمع البكاة
على الميت تعجب منهم و قال : لم تبكون ولي رجعة
بعد أخرى حتى لا أبقي منكم أحدا
اللهم صل على محمد وآل محمد وثبتنا على ولايتهم
وارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي القبر حضورهم
وفي الآخرة شفاعتهم ورفقتهم
قال الامام السجاد (عليه السلام) :
إنّ المؤمن ليقال لروحه وهو يُغسّل : أيسرّك أن تُردّ إلى الجسد الذي كنت فيه ؟
فيقول : ما أصنع بالبـــــــــلاء والخــــــــــسران والغـــــــــــمّ
قلت للصادق (عليه السلام) :
جعلت فداك !.. يُستكره المؤمن على خروج نفسه ؟ فقال : لا والله ،
قلت : وكيف ذاك ؟ قال : إنّ المؤمن إذا حضرته الوفاة ، حضر رسول الله
(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
وفاطمة والحسن والحسين وجميع الأئمة عليهم الصلاة والسلام -
ولكن أكنّوا عن اسم فاطمة - ويحضره جبرائيل وميكائيل
وإسرافيل وعزرائيل (عليهم السلام)
فيقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) :يا رسول الله !إنه كان ممن يحـــــــبنا ويتولانا فأحبّه ،
فيقول رســــــــــــــــول الله (صلى الله عليه وآله ) :
يا جبرائيل ! إنه ممن كان يحبّ عليا وذريته فأحبه ،
وقال جبرائيل لميكائيل وإسرافيل (عليهم السلام )
مثل ذلك ، ثم يقولون جميعا لملك الموت :
إنه ممن كان يحب محمدا وآله ،
ويتولى عليّا وذريته فارفق به .
فيقول ملك الموت : والذي اختاركم وكرّمكم
واصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة ،
وخصّه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق ،
وأشفق عليه من أخ شفيق ،
ثم يقوم إليه ملك الموت فيقول : يا عبد الله !
أخذت فكاك رقبتك ؟ أخذت رهان أمانك ؟ فيقول : نعم فيقول الملك :
فبماذا ؟.. فيقول : بحبي محمدا وآله وبولايتي علي بن أبي طالب وذريته .
فيقول : أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه ،
وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به ، افتح عينيك
فانظر إلى ما عندك ، يقول : فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ،
ويُفتح له بابٌ إلى الجنة فينظر إليها ، فيقول له : هذا ما أعدّ الله لك وهؤلاء رفقاؤك ،
أفتحبّ اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟.. فقال الصادق (عليه السلام ) :
أما رأيت شخوصَه ورفعَ حاجبيه إلى فوق من قوله :
لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها ؟
ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته :
يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد ووصية والأئمة من بعده !
ارجعي إلى ربك راضيةً بالولاية ، مرضيةً بالثواب ،
فادخلي في عبادي مع محمد وأهل بيته
وادخلي جنتي غير مشوبة
منقول