جعفر المندلاوي
15-09-2013, 01:41 AM
صبران
=====
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
8-9-2013
(1)
=====
أتوشح الصبر ..
في رصيف الانتظار ..
أتكئُ على جدرانه ..
وأنا أجيز غمرات المرارة ..
حتى تتوارى ..
صاغرة في غيابت الأفول ..
ألج كهوفه برجاء التنفس ..
فهناك صمتُ بحجم الألم ..
واعتصار لحويصلات الهواء اختياراً ..
وبعضٌ من مَصلّ الذهول ..
تحت الضلع تسكن ..
و يميث الصبر بين وصائدُ الجراح ..
وفي اودية الكَدَر ،، انتظاراً ..
فنتعلق بأعمدة راسخة ..
ليُلقي إلينا صمودا ثرّا ..
يمنحنا بعض فتات ضوء ..
في أطناب طريق متعرج ..
ايُ عَثَّارُ يفتك بنا ..
لا يجف ؛ ولا يبرء داؤه ..
كغَدِيْر نَـشَّ ماؤه وبدأ ينَّضْب ؟ ..
تتجمد المآقي ؛ من صقيع التجلد ..
وهي تجثم على أفواه اللهب ..
وتحت شرسُوفُ الصَدر ..
على مقربة من مَسَارِيبِ العمق ..
فتَرَشَّيْتُ الصَّبَرَ ولايَنْتَه ..
ليطيق المطاولة في مضمار الوجود ..
فمن وهج الوجع ..
نضيء عتمته ..
ومن حرارة الزفرات ..
نُثلجُ جبينه ..
ونُوشمه بربيع التضرع ..
فخذ الهام مزاميرك ..
من ضراوة الخفق ..
لتجلو بها جباه الجراح ..
كفى ؛ نتجرعه كدواء مخدرٍ..
كأقسىّ المرارات ..
(2)
=====
يصوم الصبر مني ..
فيفطر على كسرة حزن ..
وشيء ..
بلا لون ولا طعم ولا رائحة ..
لا تسد رمق الألم ..
ويتضور السطر الاّ من زاد الصبر ..
ويسترق البصر ليلقمها كسرة وجد ..
ويسكب على أنين الشمس رضاب السكون ..
وأنّى لوطفاء ظمآى ..
تروي قفار الصبر المجدبة ..
وتتهافت الأماني سراعاً في اودية الفناء ..
وعلى جدران التحمل نشهق الـ آه ..
ولا نذرف منها ؛ الاّ بقدر ما نزيل به ..
أغبرة الوهن على جبين النهار ..
فخلف قضبان الألم ..
يتوقف الزمن عن الدوران ..
بما أذهله عمق الاصطبار ..
حينما صار الجرح نبضاً في وريده ..
فكيف نبتره من ذاكرة العمر ..
بعد أن غدا نصف الرئة ..
والحروف نصفها الآُخر ..
وهل للدهر دواءٌ الاّه على بلائه ..
وتحمّل عسيف غلوائه ..
أو الرحيل ؛ ( وفي العين قذى وفي الحلق شجى ) ..
فوهجٌ الصَبرْ يلفحٌ احشائي ..
يفتك بهشيم بقايايّ ..
ولا يُنْسِنيِه ؛ صقيع الوجوه من حولي ~~
=====
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
8-9-2013
(1)
=====
أتوشح الصبر ..
في رصيف الانتظار ..
أتكئُ على جدرانه ..
وأنا أجيز غمرات المرارة ..
حتى تتوارى ..
صاغرة في غيابت الأفول ..
ألج كهوفه برجاء التنفس ..
فهناك صمتُ بحجم الألم ..
واعتصار لحويصلات الهواء اختياراً ..
وبعضٌ من مَصلّ الذهول ..
تحت الضلع تسكن ..
و يميث الصبر بين وصائدُ الجراح ..
وفي اودية الكَدَر ،، انتظاراً ..
فنتعلق بأعمدة راسخة ..
ليُلقي إلينا صمودا ثرّا ..
يمنحنا بعض فتات ضوء ..
في أطناب طريق متعرج ..
ايُ عَثَّارُ يفتك بنا ..
لا يجف ؛ ولا يبرء داؤه ..
كغَدِيْر نَـشَّ ماؤه وبدأ ينَّضْب ؟ ..
تتجمد المآقي ؛ من صقيع التجلد ..
وهي تجثم على أفواه اللهب ..
وتحت شرسُوفُ الصَدر ..
على مقربة من مَسَارِيبِ العمق ..
فتَرَشَّيْتُ الصَّبَرَ ولايَنْتَه ..
ليطيق المطاولة في مضمار الوجود ..
فمن وهج الوجع ..
نضيء عتمته ..
ومن حرارة الزفرات ..
نُثلجُ جبينه ..
ونُوشمه بربيع التضرع ..
فخذ الهام مزاميرك ..
من ضراوة الخفق ..
لتجلو بها جباه الجراح ..
كفى ؛ نتجرعه كدواء مخدرٍ..
كأقسىّ المرارات ..
(2)
=====
يصوم الصبر مني ..
فيفطر على كسرة حزن ..
وشيء ..
بلا لون ولا طعم ولا رائحة ..
لا تسد رمق الألم ..
ويتضور السطر الاّ من زاد الصبر ..
ويسترق البصر ليلقمها كسرة وجد ..
ويسكب على أنين الشمس رضاب السكون ..
وأنّى لوطفاء ظمآى ..
تروي قفار الصبر المجدبة ..
وتتهافت الأماني سراعاً في اودية الفناء ..
وعلى جدران التحمل نشهق الـ آه ..
ولا نذرف منها ؛ الاّ بقدر ما نزيل به ..
أغبرة الوهن على جبين النهار ..
فخلف قضبان الألم ..
يتوقف الزمن عن الدوران ..
بما أذهله عمق الاصطبار ..
حينما صار الجرح نبضاً في وريده ..
فكيف نبتره من ذاكرة العمر ..
بعد أن غدا نصف الرئة ..
والحروف نصفها الآُخر ..
وهل للدهر دواءٌ الاّه على بلائه ..
وتحمّل عسيف غلوائه ..
أو الرحيل ؛ ( وفي العين قذى وفي الحلق شجى ) ..
فوهجٌ الصَبرْ يلفحٌ احشائي ..
يفتك بهشيم بقايايّ ..
ولا يُنْسِنيِه ؛ صقيع الوجوه من حولي ~~