مشاهدة النسخة كاملة : المشكلة العراقية ومحنة الشيعة: جواباً على سؤال العزيز الباحث الطائي
د. حامد العطية
18-09-2013, 06:01 PM
المشكلة العراقية ومحنة الشيعة: جواباً على سؤال العزيز الباحث الطائي
د. حامد العطية
سألني أحد الأخوة عن ماهية المشكلة العراقية وكيفية حلها، وقد أخرجني سؤاله من دوامة تقصي المشكلة من أطرافها، ونبهني إلى ما تمليه الموضوعية والتجرد من صراحة، قد تكون مؤلمة، ولكن مهما بلغت مرارة الدواء فهي أقل وطأة من الداء الوبيل.
جوهر المشكلة الرئيسية في العراق سياسي، ولها أبعاد ومظاهر اجتماعية وتاريخية وإثنية وطائفية، هي صراع على السلطة والمنافع والأرض، بين الشيعة والسنة والأكراد، وفض الصراع لا يأتي من إنكاره كما يفعل البعض بل من الاقرار بوجوده ومجابهته والعمل على انهاءه سلمياً.
الكورد حققوا كل مطالبهم تقريباً ما عدا الاستقلال التام، واقليمهم عملياً مستقل ضمن عراق منقوص الاستقلال والسيادة، ولولا الظروف الإقليمية والدولية غير الملائمة لأعلنوا استقلالهم، وهم يواصلون ضغوطهم على الحكومة المركزية ورئيسها الشيعي لضمان ديمومة مكاسبهم والحصول على المزيد منها، ويهدد قادة الكورد علانية بالجنوح للعنف لو تجاوزت السلطة المركزية على مكتسباتهم، لذا يتخذ هذا الجانب من الصراع بعداً كردياً شيعياً.
يرى السنة بأنهم مغبونون، ومن الواضح بأنهم خسروا الكثير بعد سقوط النظام البعثي، ويحاولون جاهدين استرجاع بعض ما فقدوه، وسقف أمانيهم العودة بالتاريخ إلى الوراء، عندما كان الحكم سنياً صرفاً مع مشاركة محدودة أو رمزية لبعض الشيعة والكورد الموالين، وقد جربوا كافة وسائل الصراع مع السلطة المركزية، بما في ذلك العنف أو التهديد باستعماله، ويسوق بعض المشاركين منهم في العملية السياسية "السلمية" الذرائع للعمليات الإرهابية، من خلال التذكير بما يحيق بالسنة من ظلم وتهميش، ومن الواضح بأن السنة يحملون الشيعة المسؤولية عن تردي أوضاعهم، فيما يعتبرون الكورد محايدين.
ينصب اهتمام الشيعة على الحفاظ على الحقوق التي حصلوا عليها بعد سقوط النظام البعثي البائد، وهي حقوق أساسية، في اطار المحاصصة الطائفية المقيتة، ومن أبرزها رئاسة الوزراء وعدد من الوزارات والمناصب وحصة من الميزانية لمحافظاتهم، وفي الواقع فإن المنتفع الأكبر من تفعيل هذه الحقوق الأساسية هم قادة الأحزاب الشيعية واتباعهم وأقاربهم ومحاسيبهم، أما عامة الشيعة فلم يجنوا سوى الحق في إقامة شعائرهم المذهبية، وبالمقابل فقد دفع عامة الشيعة ثمناً باهضاً لمكاسب ساستهم، إذ قضى عشرات الألاف منهم بين قتيل وجريح نتيجة العمليات الإرهابية، فيما ينصب جهد قادة الشيعة على الحفاظ على مكاسبهم الحزبية والشخصية ومنع ظهور أي منافس جديد لهم داخل الصف الشيعي، وينكرون وجود صراع بين المكونات العراقية، وبأن طائفتهم بالذات مستهدفة، ويموهون طبيعة الصراع بدعوى أنه مجرد مؤامرة من تدبير أطراف خارجية بالكامل، طمساً لفشلهم الذريع في إدارة الصراع بما يكفل الحفاظ على الحقوق الأساسية لافراد طائفتهم، وأهمها العيش الآمن.
في هذا الصراع السياسي هنالك طرفان مهاجمان وطرف يتعرض للهجوم ولا يدافع عن نفسه، أو دفاعه محدود وفاشل، أحياناً يشبه بعض الكتاب الغربيين الصراع داخل المجتمعات بمباراة رياضية، ولو كان ما يجري في العراق مباراة رياضية لكان الفوز الساحق حليف الكورد والسنة بالتأكيد، وعندما تختفي الروح الرياضية بين اللاعبين تحدث بعض الإصابات بينهم، وقد يهلك بعض المشجعين المتحمسين نتيجة شغب داخل الملعب، لكن مهما بلغت الأضرار البشرية والمادية لمباراة رياضية سيئة فهي لا تقارب الكارثة الكبرى التي وقع بها العراق نتيجة هذا الصراع المجنون، لذلك لا بد من تقصي جذوره الاجتماعية.
تكمن جذور المشكلة العراقية في الشخصية العراقية، وعلى وجه التحديد في ثنائية القيم وأسلوب الحياة، وتنعكس أو تتمثل هذه الثنائية الجدلية في نمطين مختلفين وغالباً متناقضين ومتصارعين للفكر والسلوك داخل الجماعة والمجتمع، الأول بدوي يعتمد القوة كأساس للعلاقات بين البشر، والثاني مدني يدعو لاعتماد التعاون والتفاهم والمعرفة في الفكر والسلوك. النمط البدوي قديم وتقليدي وراسخ في القيم والأعراف القبلية، أما النمط المدني فهو أحدث تاريخياً وينطلق من القيم الدينية والإنسانية.
قلة هم الذين يمكن تصنيفهم ضمن البداءة الصرفة أو المدنية الخالصة، والغالبية هم خليط، أي أنهم بدو ومدنيون في نفس الوقت، لذلك كلنا نفكر ونتصرف وفقاً لما تمليه علينا هذه الثنائية، ولكن بدرجات متفاوتة، تختلف أحياناً بفعل المؤثرات الخارجية أو الحالة النفسية، لذلك يتصرف الواحد منا أحياناً بمنتهى البداوة من حيث القسوة والتسلط وحتى استعمال العنف، وفي مواقف أخرى نحرص على تطبيق قيم المدنية الحضارية من انفتاح عقلي وتعايش سلمي وتعاون.
لو استعملنا هذا التصور الفكري في وصف الفئات العراقية لتوصلنا إلى نتيجة هي أن الجانب المدني من الثنائية العراقية أقوى وأشد تأثيراً من الجانب البدوي لدى الشيعة والعكس صحيح في حالة السنة العرب والأكراد، ويجب الانتباه هنا إلى أن هذا تعميم وبالضرورة توجد استثناءات، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الجانب البدوي في نفوس الشيعة معطل بل من الممكن جداً أن يظهر ويبرز على السطح، ويصبح له التأثير الأقوى على الفكر والسلوك، كما أن من غير المستبعد تعزز الجانب المدني لدى غير الشيعة وصيرورته المؤثر الأقوى على نفوسهم.
لماذا الجانب المدني أقوى لدى الشيعة؟ في الظاهر هنالك عاملان وراء ذلك، الأول إيجابي والثاني سلبي، الإيجابي هو الوازع الديني المذهبي، إذ يفرض المذهب حرمة استخدام القوة الفجة في التعامل مع المخالفين، والثاني السلبي هو إرث الماضي الذي كانوا فيه محكومين مستضعفين، وخلف روحاً إنهزامية داخل نفوس الكثيرين منهم، والمثال على ذلك نجده في اعتقاد الكثيرين منهم اليوم بأنهم كانوا عاجزين تماماً عن رفع الظلم عنهم ولولا الاحتلال الأمريكي لمكثوا في الذل المهين إلى ما شاء الله. وعندما تجتمع الاستقامة مع القلق والروح الانهزامية يتبادر إلى الذهن الشك في حقيقة ومدى تأثير الوازع الديني، إذ من المحتمل إن يكون التذرع بالاستقامة والورع مجرد قناع تخفي الجماعة وراءه قلقها من الدخول في الاختبار واحتمال الفشل والهزيمة.
بالمقابل يرى السنة بأنهم أقوياء وإن كانوا أقلية، واستطاعوا من كسر شوكة الشيعة والسيطرة عليهم على مدى التاريخ الإسلامي لذلك فالوضع الحالي استثناء على حتميات التاريخ، ومآله الزوال، أما الكورد فهم مقتنعون بأن نضالهم الذي اعتمد العنف كوسيلة وحيدة حقق لهم ما يصبون إليه، وما زالوا يعتمدون هذا المبدأ في تعاملهم مع بقية الفئات العراقية، لذلك يبدو ظاهرياً أن الوازع البدوي المتمثل باستعمال القوة والعنف أو التهديد بها هو الأكثر تأثيراً لدى السنة والكورد.
بصراحة شيعة العراق يعيشون حالة من الذلة والمسكنة، وحتى لو كان الوازع الديني وراء امتناعهم عن الدخول في الصراع حقيقياً فهو لا يبرر خنوعهم واستسلامهم لما حاق بهم خلال العقد الماضي من قتل جماعي وتهجير مليوني وتسلط وحرمان وإهانات متواصلة لعقيدتهم، إذ ليس من المقبول أن يكون المؤمن ضعيفاً، وهذه ليست دعوة للشيعة لمعاملة خصومهم بالمثل، بل المطلوب استثمار عناصر القوة لديهم في درأ الأخطار والتهديدات وتحقيق مصالحهم المشروعة من دون التعدي على حقوق الآخرين.
اخرجت الثورة الإسلامية شيعة إيران من حالة الذلة والمسكنة، وحانت فرصة مماثلة لشيعة لبنان، عندما احتل الكيان الصهيوني مناطقهم، وهم لم يتصدوا له في البدأ، ولكن بعد مغادرة المنظمات الفلسطينية المسلحة أخذوا زمام المبادرة في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وكان لنجاحهم الباهر في ذلك الأثر الكبير والبالغ في رفع روحهم المعنوية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وفرضوا على الآخرين احترامهم، أما شيعة العراق فقد اضاعوا بتقديري فرصة ذهبية مماثلة بعد اسقاط الاحتلال الأمريكي للنظام البعثي الظالم، وبدلاً من رفض الاحتلال كما فعل أجدادهم في ثورة العشرين وشيعة لبنان وإيران هادنوا المحتلين، وقبلوا بإملاءاتهم وشروطهم، وغضوا الطرف عن مكائدهم الخبيثة وسعيهم الحثيث لإضعاف شيعة العراق ومنعهم من ممارسة حقوقهم الديمقراطية كاملة من خلال فرض نظام سياسي عاجز وفاسد، يعتمد المحاصصة الطائفية والإثنية واللامركزية المفرطة، وهكذا فوت قادة الشيعة في العراق واتباعهم باستثناء التيار الصدري فرصة الوقوف بشجاعة وتصميم أمام المحتلين، ولو اكتفوا بالمقاومة السلمية لكان ذلك كافياً لفرض الانسحاب على المحتلين في ظل المعارضة الواسعة والنشطة للاحتلال داخل أمريكا وحلفائها الغربيين.
كان تفجير مرقدي الإمامين العسكريين ضربة كبيرة لمعنويات شيعة العراق، ويعتقد الكثيرون منهم بأنه لولا التيار الصدري لخلت بغداد من الشيعة، ويتذكر البعض الدور الفعال للشيعي أبو درع وجماعته في التصدي للإرهابيين، وكان القضاء على مسلحي الشيعة على رأس قائمة أهداف القوات الأمريكية حينئذ، لتخوفهم من رجحان كفة الشيعة ونجاحهم في القضاء على الإرهابيين وطرد المحتلين، ووجد المحتلون أنصاراً لهم بين بعض الأحزاب الشيعية، الذين كما يبدو تخوفوا من تنامي قوة وشعبية الصدريين. ويتضح لنا من احداث تلك السنين بأن لجوء الشيعة للعنف كان مؤثراً وفعالاً، فقد اضطر الخوف من هذا العنف مئات الألاف من السنة لهجر أحيائهم وبيوتهم والنزوح إلى مناطق أخرى أو الهجرة إلى دول الجوار، ومن المحتمل أن يكون ذلك عاملاً مساعداً في قبول الألاف منهم الانضمام للصحوات، وهذا دليل على أن الشيعة، أو على الأقل البعض منهم، قادرون على تجاوز حالة الذلة والمسكنة واستخدام العنف مقابل العنف، لذا ينبغي على أعدائهم الحذر من مغبة إثارة الجانب البدوي في النفوس الشيعية.
هل البداوة أو العنف هي السبيل الوحيد لمجابهة الحالة البدوية المتمثلة في استعمال منافسي الشيعة للعنف أو التهديد به؟ إن دعوة إنسان هائج يحمل ساطوراً للمناظرة إنتحار بالتأكيد، ولكن ليس بالقوة الفجة وحدها تتغلب على البداوة، ولنتذكر أن البريطانيين آبان أيام عزهم الإمبراطوري كانوا يحكمون القارات بعدد صغير من السفن والجنود وكثير من المكر والقوة الاقتصادية والمعنوية، واستطاع المهاتما غاندي طردهم من الهند من دون استخدام العنف، لكنه استخدم أشكالاً أخرى من القوة، فهل لدى الشيعة قوة يستطيعون استخدامها سلمياً لحل المشكلة العراقية سلمياً ومن دون عنف؟ فيما يلي استعراض لمكامن القوة والضعف لدى شيعة العراق:
مكامن القوة
الديمغرافيا:أكثرية السكان
التجانس الإثني: الغالبية العظمى عرب
التوافق المذهبي
الموقع الجغرافي: السيطرة على المنفذ المائي الوحيد للعراق
التوزيع السكاني: تجمع غالبيتهم العظمى في الوسط والجنوب
القوى البشرية: لديهم قوى بشرية مؤهلة ومدربة وإن كانت أعدادها غير كافية.
الثروات الطبيعية: النفط والزراعة والسياحة وحتى الماء يمكن تحليته من الخليج
الاستقواء بالجوار: إيران مقابل تركيا والأردن والسعودية
عناصر الضعف
معاداة الجوار: كلها معادية باستثناء إيران
هزال القيادة
الخضوع لأمريكا
التنافس الحزبي
القبلية
إرث الماضي
الروح الإنهزامية
إن نظرة سريعة على هذه القائمة تؤكد بأن شيعة العراق أقوياء، اجتماعياً وبشرياً واقتصادياً وجغرافياً، ولكن قوتهم كامنة ومعطلة، ولم يحسن قادتهم استخدامها، وغالبية الشيعة محرومون من الاستفادة منها، فما بالك باستخدامها لغرض درأ أخطار أعدائهم ومنافسيهم، النجاح وحده مؤشر على القوة، هكذا يراه الآخرون، ولكن قادة شيعة العراق فشلوا في توفير الخدمات والإعمار لمناطقهم، مما يعطي الذريعة لمنافسيهم بالتشكيك في قدرتهم على تحقيق مصالح الجميع، وهو أيضاً دليل على ضعفهم الذي يغري بهم المتربصون.
الحل في التنمية الشاملة العادلة المستديمة، التي تنفع الجميع من دون استثناء أو محاباة، وعلى أساس أن العيش المحترم هو أول الحقوق واكثرها أهمية، بل هو أهم من بعض الحريات أيضاً، لكن هذا الهدف قد يكون بعيد المنال، خاصة لو استمر هذا النوع من الحكام في السلطة، فهل يوجد طريق مختصر لدفع العراق من حالة الغليان أو شبه الغليان الحالية إلى السكينة والسلام؟
يوجد الحل السعودي، وهو جدير بالاهتمام، لأن آل سعود نجحوا في الاحتفاظ بملكهم والمحافظة على السلم الاهلي لعقود طويلة، عندما سأل أحد الصحفيين الأجانب وزير التخطيط الأسبق هشام ناظر: ماذا تفعلون عندما تواجهكم مشكلة؟ أجابه باللغة الإنجليزية: (نرمي عليها نقود)، والنقود كما يدرك الجميع علاج ناجع للكثير من المشاكل، وإن لم يكن بلسماً، ولكنه قد يكون كافياً في الكثير من الحالات لمنع تفاقم المشكلات، لذلك سارعوا لزيادة الرواتب وتوفير القروض الميسرة بعد بدأ ثورات الربيع العربي مباشرة، وأتذكر هنا ما قاله لي أحد المعارضين السوريين الذي كان يهتف بسقوط نظام الأسد عندما شاهدني أحمل ملصقاً معادياً لحكام البحرين: لماذا تعارضون حكم آل خليفة وهم منحوا كل عائلة بحرينية ألف دينار؟
يشتري آل سعود ولاء رؤوساء القبائل بالمخصصات المالية التي يوزعونها عليهم شهرياً، ولا يحصل أتباعهم منها إلا على النزر اليسير، وقد جرب المحتلون الأمريكيون والحكومة العراقية هذه الطريقة، لكنها غير كافية، بسبب وجود مشكلة خطيرة جداً في المحافظات السنية، وهي ارتفاع نسبة البطالة فيها، إذ تبين الاحصاءات الرسمية بأن ربع القوى العاملة في هذه المحافظات من دون عمل، وهي نسبة أعلى من المعدل العام بحوالي عشر نقاط، وهذا وضع غير مقبول ولا يطاق، ووجود واستمرار هذه المشكلة أهم بتقديري من كل المطالب التي يرفعها المتظاهرون في هذه المحافظات، ولو توفرت فرص العمل المجدية لهؤلاء العاطلين لخلت ساحات الاعتصام ولضعفت جبهة الإرهابيين.
يتطلب تفعيل الحل التنموي لمشاكل العراق تغييراً جذرياً في القيادة واساليبها، وبالتأكيد فإن القيادة الحالية للحكومة غير قادرة على إدارة التنمية، وقد ثبت فشلها على مدى عشر سنين تقريباً، لذا فإن مقاربة الحل وتمكين الشيعة وتجنيب البلاد خطر الصراع الدموي بين كافة فئاته يبدأ من تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة من أصحاب المؤهلات والخبرات التخصصية والإدارية وتحويل الاهتمام من السياسة إلى الاقتصاد ووضع استراتيجية متكاملة للتنمية، وإلا فسيحتكم الجميع إلى البداوة في حسم الصرع.
17 أيلول 2013م
(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح، ووسيلة كبرى وهي التعلم)
س البغدادي
19-09-2013, 11:23 PM
استاذنا العطية ،،،لااعرف ما اقول ،،،
قرات المقال لمرتين وفيها عساي ان لا اسهو عن سطر معين منه،،،
لكن ،،
ماكتبت لهو عين حقيقة الامر ،،
لكن للمرة الاخرى استاذنا العطية ،،،
ما العلاج والحل ،،
الباحث الطائي
20-09-2013, 12:56 AM
السلام عليكم
اخي العزيز س البغدادي ، لعله التبس قليلا عليك طرح الاخ د حامد العطية
وكنت احب ان يدرج هذا الموضوع مع اولياته السابقة والتي كانت السبب له
حيث وان انه وصل بنا الحديث عن السؤال " ما الحل "
ولكن قد استدركت قليلا وقلت قبل الدخول في الحل نحتاج الى عنونة المشكلة العراقية او توصيف المشكلة العراقية ، وهذا يحتاج نوع دقة قبل الدخول في العلاج ونوع العلاج
لذالك الدكتور العطية قد التفت واستجاب ايضا لهذا الامر وهو هنا بمحل التحليل لاستخراج التوصيف الدقيق الممكن للمشكلة العراقية - ولذالك تراه جزاه الله خيرا قد قدم اعلاه جهد جيد ومفيد حلل الوضع العراقي ليفهم المتلقي ما يقول لاحقا لما يستخلص ويعنون المشكلة العراقية
وفهمنا من اول طرحه انه اجاب على السؤال مقدما : وقال بالمعنى ان المشكلة العراقية هي سياسية في جوهرها ولها ابعاد اجتماعية وتاريخية وطائفية ، بين مكونات المجتمع السني والشيعي والكردي ،
ثم خلص في اخر طرحه الى ما يرى من حل : وهو العمل على تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة كفآئات ... الخ
* وهنا اولا في هذه العجالة من الرد اقول اولا لاخي س البغدادي ليتك ايضا تسعفنا بالمشاركة العملية فنحن بحاجة الى عقلك ايضا وليس نقدك لانه موضوع مهم الان وانت انشاء الله اهلا لها ، واحث بقية العقول الشريفة والمتمكنة للمشاركة لا فقط النقد
* اما بخصوص الطرح اعلاه للسيد العطية ، فأن التوصيف للمشكلة العراقية سوف يكون لي فيه رد مناسب لاحقا
واما الحل الذي طرحته للمشكلة العراقية وذالك بتغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة خبرات ومؤهلات وتحت نضام ودستور جديد ، اقول هذا صحيح نضريا وما اكثر الحلول النضرية وان كانت صحيحة
اخواني الاعزاء الباحثين والمفكرين والاساتذة السياسين ، انا بصدد الخروج من دوامة النضريات والدخول ليس بالحل النضري كما قد يفهم البعض بل الدخول في الحل العملي ، وهنا في تعقيدات القضية العراقية وضروفها قضية صعبة جدا عمليا ولكن بتوفيق الله لا يوجد صعب
لذالك حتى اضع اصبعكم على اول طريق الغاية التي نريد
واقول لا اريد فقط نضرية الحل بل اريد من اين ابدء الحل وعمليا من اين ابدء وكيف
ان استطاعة العقول هنا الجواب فبها والا اقولها صراحتا نضل ننضر وندور ولا ندخل ارض الواقع ، وفقط من يدخل ساحة المعركة يسمى محارب وفقط من يحقق المكاسب على الارض يسمى منتصرا فهل فهمتم انشاء الله ما اقول وابغي ، وشكرا
سامر علي
20-09-2013, 04:51 PM
بارك الله فيك استاذنا العطية على هذه المقالة الرائعة نحن بأشد الحاجة الى قيادة حكيمة وواعية ومؤمنة بالعراق لا قيادة فئوية او حزبية اليوم الدولة هي دولة ضعيفة الفساد ينخر في جميع مؤسساتها ودوائرها كيف يمكننا التخلص من هذا الفساد والذي يساهم بصورة اساسية في ضعفنا .الشعب كما قلت مغبون والمستفاد الوحيد هي الاحزاب التي تدعي التدين وهو منها براء .
س البغدادي
21-09-2013, 11:31 AM
منذ فترة ليست بالقريبة ارتبط مصير الشيعة خاصة والعراقيين عموما بموقف المرجعية في النجف الاشرف ،،،فكان الشيعة والعراقيين ينظرون الى المرجعية وموقفها عند كل خطب او خطر او محنة او انحلال او انحراف وما الى ذلك ،،
هناك علاقة ووشيجة قوية بين المرجعية في النجف الاشرف والشيعة والعراقيين ،،
ومنذ سقوط الصنم ،،،
والمرجعية لم تحد عن موقفها ولم تتردد ولم تتراجع ،،
بل كانت صمام الامان للعراق والبلد والوطن ،،وكانت الحارس الامين للاسلام وبيضته في العراق ،،
وكانت وكانت ولازالت ،،
اما الشعب فمن جرح الى جرح ومن الم الى قتل وذبح. وتهجير وتفجير ،،،
وفي كل معضلة او محنة يتوجه العراقيين والشيعة بالاخص الى النجف ومرجعيتها الكبرى صاحبة الثقل الاكبر في المجتمع العراقي ،،
لكن ،،
هل يمكن استثمار تلك الوشيجة والعلاقة بين الشعب والشيعة العراقيين وبين المرجعية الكبرى في النجف الاشرف وتوجيه تلك العلاقة نحو تصحيح وتنقيح الوضع في العراق ،،،
الاكيد ان اي قول او بيان او كلام من المرجعية يعتبر الامر اللازم على الشيعة ،،
الا المنتفعين والمفسدين والانتهازيين والسلطويين والوصوليين ،،،
فهؤلاء خارج هذه العلاقة والوشيجة ،،
اقول هل يمكن توجيه تلك العلاقة الى بوصلة تصحيح الاوضاع في العراق والشيعة فيه ،،
مجرد راي
د. حامد العطية
22-09-2013, 12:28 AM
الأخ العزيز الفاضل الأستاذ س البغدادي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أعبر عن شكري العميق لتعليقك الموفق على مقالي المطول واعجابي الشديد بموقفك منه فلم أجد أفضل من الكتابة مرة أخرى وبإسهاب أيضاً (مع الاعتذار سلفاً عن أي ملل ناتج عن ذلك) لتقديم بعض المقترحات العملية القابلة للتطبيق من دون تغيير دستوري أو حتى حكومي وأتطلع لقراءة رأيكم السديد بخصوصها.
يقال بأن تشخيص المشكلة هو نصف الحل، وفي مقالي المسهب قدمت تصوراً شخصياً موجزاً للمشكلة، ويتبقى الاتفاق على هذا التشخيص بين الأطراف المعنية بحلها، وهذا ما لم يكتمل، كما أن هنالك عناصر أخرى من الضروري مناقشتها وتحديدها قبل الولوج إلى مرحلة اقتراح الحلول.
الاتفاق على طبيعة المشكلة مطلب ضروري لتحديد نطاق الحلول، إذ قد يرى البعض بأنها مشكلة أمنية صرفة، وبالتالي يجب أن تقتصر حلولها على الجوانب الأمنية، فيما قد يراها آخرون سياسية أو طائفية، مما يستدعي حلولاً مغايرة، وقد أتفق مع تشخيص المشكلة باعتبارها سياسية أساساً لكنها وكما ذكرت في مقالي ذات أبعاد وامتدادات تشمل كل جوانب العيش المشترك في العراق، أي اجتماعية وطائفية واقتصادية وجغرافية، فلا مناص من شمولية الحلول وبوسائل سياسية بالدرجة الأولى.
في كل استشارة قدمتها على مدى عشرين عاماً، ولجهات عدة، معظمها في السعودية، كنت حريصاً على أن لا يغيب عن ذهني هوية المستفيد الأصيل من نتائج الاستشارة، والتكليف بالاستشارة يأتي بالعادة من وزير أو أمير في جهة حكومية أو رئيس تنفيذي لشركة خاصة، ولكن القيم الشخصية والأخلاق الاستشارية التي ألتزم بها تفرض علي تقديم المصلحة العامة على مصالح المسؤول الذي كلفني بها، فعلى سبيل المثال في مهمة إعداد استراتيجية لمؤسسة الاسكان الخيري للملك عبد الله السعودي طلب مني مديرها العام (هو اليوم وزير الشؤون الاجتماعية) مراعاة تنفيذ عدد كبير من الوحدات السكنية سنوياً، ولم ألبي طلبه لأن ذلك كان في تقديري متناقضاً مع مصلحة المؤسسة في الديمومة والاستمرار بالعمل وفي ضوء الموارد المالية المتاحة.
هل ينبغي أن يكون المستفيدون من الحلول الشيعة حصراً وبالمطلق، أي بأي ثمن ومن دون قيود أو تحفظات؟ هذا غير ممكن، لتناقضه مع متطلبات الواقع والموضوعية والعدالة، إذ ما زال العراق موحداً ووطناً للشيعة والسنة والكورد وغيرهم، والواجب مراعاة مصالح الجميع في الحلول المقترحة، مع ضرورة انهاء معاناة الشيعة بسبب الأعمال الإرهابية.
لو طلب مني المالكي ورهطه - وهو ضرب من المحال - تقديم استشارة بالحلول المقترحة للمشكلة العراقية فسأرفض ذلك حتماً، لأنه سيكون على رأس قائمة الحلول تغيير النظام السياسي الذي يدافعون عنه بضراوة، وكذلك تنحيهم عن السلطة بسبب الاخفاق المتكرر، ولكن احتمال حدوث ذلك في المدى القريب ضئيل جداً لذلك لا بد من افتراض بقاء الوضع الحالي عند اقتراح الحلول.
عندما يحصل اتفاق بين الاستشاري والمستفيد على تشخيص المشكلة وابعادها ومنهجية حلها والمستفيدين منها يمكن الانتقال إلى اقتراح الحلول، وسأفترض هنا أن هذا الاتفاق متوفر وأضع بين يديكم بعض الحلول المقترحة للمشكلة وهي (توفير الآمن والعدالة الاجتماعية والتنمية لكل العراقيين مع التركيز على القضاء على الإرهاب الذي يستهدف الشيعة) وبافتراض استمرار النظام السياسي الحالي الفاسد وحكومة التوافق والمحاصصة الطائفية الفاشلة:
أولاً: في المجال السياسي: انطلاقاً من مسؤولية الساسة عن سلبيات الوضع العراقي واعترافهم بذلك من خلال توقيعهم ما يسمى بوثيقة الشرف وضرورة تحسسهم لمعاناة العراقيين وبالأخص ضحايا الإرهاب والتعامل مع الأطراف الخارجية بما يتفق مع مصالح العراقيين في القضاء السريع على الإرهاب أقترح ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
- الكشف عن الملفات السرية التي تفضح تورط بعض الساسة في الأنشطة الإرهابية وبالأخص تلك التي يدعي المالكي الاحتفاظ بها وفي حالة امتناعه تجرى محاسبته شعبياً وقضائياً.
- رفع الحصانة السياسية عن كل متهم من النواب والمسؤولين بالإرهاب وسوقهم إلى التحقيق والمحاكمة وايقاع العقوبات القانونية بحقهم بما في ذلك الإعدام.
- إلغاء المنطقة الخضراء والطلب من كافة المسؤولين مغادرتها.
- تقليص حمايات النواب والمسؤولين الحكوميين وعوائلهم إلى الحد الأدنى.
- إلزام النواب بفتح مكاتب لهم في المناطق التي يمثلونها، والدوام فيها لساعات محددة كل أسبوع وأثناء العطل البرلمانية واستقبال المواطنين الراغبين بمقابلتهم وفقاً لجداول زمنية محددة وعلى كل نائب تقديم كشف شهري بنشاطاته في منطقته إلى الأمانة العامة لمجلس النواب والتي بدورها تقوم بتلخيصها ونشرها شهرياً.
- ربط تسوية أوضاع المنتمين لحزب البعث بموضوع مكافحة الإرهاب وايقاف العمل بأي تسوية حتى يتوقف الإرهاب نهائياً.
- تعليق الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجاً على تقاعسها المتعمد في تنفيذها وسعيها لتغيير النظام السوري من دون اكتراث لما قد يجره ذلك من ويلات على العراقيين وفي حالة عدم استجابتها تطرح الاتفاقية على الاستفتاء الشعبي ويقلص عديد السفارة الأمريكية في بغداد.
- إغلاق القنصليات التركية في العراق وتعليق الاتفاقات الاقتصادية المبرمة معها أو إلغاؤها.
- تقليص التمثيل الدبلوماسي العراقي في الدول الخليجية وتركيا التي تتهمها الحكومة العراقية بالتدخل في الشؤون العراقية ومساندة الإرهاب.
- اتخاذ مواقف قوية ضد الهيمنة السعودية وما يسمى بمحور الإعتدال العربي في الجامعة العربية ومؤتمر التعاون الاسلامي والتهديد بتعليق عضوية العراق فيهما.
- شن حملة دبلوماسية على النظم الداعمة للإرهاب في العراق وتقديم شكاوى رسمية ضدها في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
- رفع قضايا في محاكم الدول الغربية ضد عائلة آل سعود لتثبيت مسؤوليتها عن جرائم تاريخية كبرى ضد العراقيين بدءاً بمجزرة كربلاء في القرن الماضي ومطالبتها بتعويض المدينة وغيرها من المدن والعشائر العراقية عن الأضرار بحق السكان والأضرحة المقدسة والمنشآت وبمبالغ باهضة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات أسوة بما حصل عليه اليهود من تعويضات من الحكومة الألمانية عن جرائم النازية والتعويضات التي دفعتها الحكومة العراقية الحالية للمتضررين من احتلال العراق للكويت، واستغلال ذلك إعلامياً بالكامل.
- تأسيس شبكة إعلام كبرى هدفها الدفاع عن المصالح العراقية ومناوءة الإرهاب السلفي الوهابي التكفيري لتقوم باصدار الصحف باللغات المختلفة وإنشاء المحطات الفضائية واختيار أصحاب الخبرات والمهارات الإعلامية من عراقيين وغيرهم لإدارتها وتشغيلها وعلى غرار قناة الميادين في لبنان.
- ابقاف الدعم للدول العربية المعادية للمصالح العراقية والمؤيدة للإرهاب أو الساكتة عليه وبالأخص الأردن.
- تطوير مستوى التعاون مع روسيا والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها من الدول المستقلة عن المعسكر الغربي من خلال إبرام اتفاقيات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية معها.
- السماح للسفن الحربية الروسية بالرسو والتزود بالوقود في الموانيء العراقية.
ثانياً: المقترحات في المجال الأمني وهي على سبيل المثال لا الحصر:
- اعدام كافة الإرهابيين الذين صدرت بحقهم أحكام قطعية ويعتبر الحكم القضائي نافذاً موجب التنفيذ الفوري في حالة عدم المصادقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية ضمن مدة زمنية محددة.
- وضع وتطبيق قواعد جديدة للتحقيق ومحاكمة المتهمين بالارهاب مع مراعاة تحقيق العدالة القضائية من دون تاخير أو ابطاء.
- تسليح الجيش العراقي بأسلحة متطورة ومن مناشيء متنوعة وبأقل مدة زمنية ممكنة.
- تشكيل ألوية خاصة لحراسة المراقد القدسة وحقول النفط والموانيء وتزويدها باسلحة متطورة وبالأخص الصواريخ للمديات المختلفة لتكون رادعاً لأي عدوان داخلي أو خارجي على جنوب العراق وسكانه وثرواته مع الاستفادة من تجربة حزب الله في لبنان.
- اعداد خطط طواريء للدفاع عن المنطقتين الوسطى والجنوبية وكافة المدن الواقعة فيهما وإنشاء التحصينات اللازمة فيها وتحديد المهام والمسؤوليات ورفع مستوى الوعي بين موظفيها وسكانها تأهباً لأي طاريء عدواني.
- التنسيق الفعال مع الجيش السوري في مكافحة الإرهاب في المناطق الحدودية واعتبار دفاع الجيش السوري خط المواجهة الأول مع الإرهابيين المعادين للعراق وشيعته على وجه الخصوص.
- ضبط حدود إقليم كوردستان مع سورية وتركيا لمنع وصول الإرهابيين وإمداداتهم من وإلى العراق.
ثالثاً: المقترحات في المجال الاقتصدي وهي على سبيل المثال لا الحصر:
- أن تكون رسالة الحكومة والمجلس النيابي (بالتنمية نحارب الإرهاب) والعمل على تنفيذها بجد وإخلاص.
- تشكيل هيئة مختصة من خبراء عالميين ومحليين لوضع وتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع لإعادة إعمار المحافظات السنية وتقليص نسبة البطالة فيها من حوالي ربع القوى العاملة إلى ما دون الخمسة بالمائة وخلال مدة زمنية قصيرة واشراك المجتمع المحلي في تنفيذها وذلك على أساس مبدأ سد الذرائع.
- التطوير الشامل لمدينة البصرة وضمن مدة زمنية محددة لتكون نموذجاً لكل المدن العراقية يتطلع العراقيون لتحقيقه في كافة مدنهم في الجنوب والوسط والشمال.
إنها مقترحات يقدر عليها رئيس الوزراء والائتلاف الوطني أو على معظمها على الأقل ولكنهم وكما تبين لنا يرون العلاج في المزيد من المؤتمرات ومواثيق الشرف وهوسات أفراد القبائل وغيرها من الأنشطة الصوتية لا العملية.
ودمت بكل خير
أخوك
حامد
د. حامد العطية
22-09-2013, 12:30 AM
أخي العزيز الفاضل الباحث الطائي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الشكر والامتنان والتقدير لك يا أخي على ما تفضلت به من تحليل صائب ودقيق لما ورد في مقالي وهو كما تكرمت ما زال واقفاً عند أعتاب الموضوع وأرجو منك التفضل بقراءة ما كتبته في حواري مع الأخ العزيز الأستاذ س البغدادي حول الموضوع لعلي هذه المرة أكون قد اخترقت سور التنظير السميك لأدخل عالم الواقع والتطبيق من خلال مقترحات أظنها عملية وقابلة للتطبيق وهي على سبيل المثال لا الحصر بالطبع واتشوق لمعرفة رأيكم الحصيف بشأنها
ودمت بكل خير
أخوك
حامد
د. حامد العطية
22-09-2013, 12:35 AM
أستاذنا العزيز الأخ الفاضل سامر علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت متفضل علي بقراءة مقالي واستحسانه وأود أن أهديك خاتمة مقال لي نشرته في عام 2006م ومع الأسف فإن وضعنا لم يتحسن كثيراً بعد انقضاء حوالي سبعة أعوام:
عنوان المقال: بماذا ينصح السيخ شيعة العراق
وأخيراً نصل إلى الفرق الجوهري بيننا نحن الشيعة والسيخ، والذي أثبت فيه السيخ
تفوقهم المطلق علينا، لا في العقيدة وإنما في الالتزام بها والتضحية في سبيلها،
فعندما انتهكت القوات الهندية حرم معبدهم الذهبي، وهدمت جانباً منه انتقم السيخ من
قادة الهندوس بقتل رئيستهم أنديرا غاندي وطال غضبهم آخرين، وما حل بضريحي الإمامين
العسكريين في سامراء أفدح وأمر وأقسى، فقد تلاشى الضريحان الطاهران بفعل الإنفجار
وانهدمت القبة، وأهين جميع الشيعة بوصمة عار أوصلتهم إلى أسفل سافلين هذه الدنيا،
فماذا فعلوا؟ الصمت والسكوت والدعوة إلى الهدوء والسكينة، فأي عدل بعد ذلك تتحدثون
عنه وكيف تجرؤون على ترداد هيهات منكم الذلة، ودعكم من رفع صور ذي الفقار لأنه لا
يمسه سوى الأبطال الصناديد المدافعون عن الحق....والله لو لم يكن الاسلام الشيعي دين الحق
والعدل لكنت سيخاً في عيون الظلمة.
ودمت بكل خير
أخوك
حامد
الباحث الطائي
22-09-2013, 03:36 AM
وعليكم السلام اخي العزيز د. حامد العطية
نعم لقد اطلعت على ما كتبت
وفيه كرأي علمي ومنطقي ( بعد اذنك ) . وبحدود الطرح الاخير من جنابكم ( المشاركة رقم ٦ اعلاه )
اقول : انت وإن اوجدت الدواء الصحيح في الجانب الافتراضي السياسي ولعله قد يزاد عليه وينقح .
*** ولكن : منذ البداية سيدي الكريم علمت مما تعلم منهم مسبقا انه سوف لم يتم الاستفادة من هذا الدواء / الحل .
وذلك لوجود مشكلة اصيلة في نفس المتصدين للعملية السياسية .
وبالتالي : انكم افترضتم حلاً " على اساس بقاء الوضع والعملية السياسية على وضعها الحالي " .
وحيث وكما ترى وتعلم ان هذه العملية السياسية قآئمة على اساس فاسد / وخاطئ . والمتصدين لها على الاقل جدا اغلبهم فاسدين وبدرجات وانواع مختلفة .
لذالك : لا ينفع الدواء / الحل . وان كان فيه العلاج - ويبقى الحال كما هو عليه . وهذا نحن مازلنا في الجانب المنطقي النضري
وبالتالي يقودنا المنطق العملي للتقييم وبحدود الطرح كمشكلة وحل - انه لا يوجد حل ممكن من هذا الحل المفترض
لان : الحل الذي نريده هو على الاقل يفترض فيه إحداث تغيير فعلي واقعي عملي ( وطبعا بالاتجاه الصحيح ) . وليس ما هو افتراضي فقط وغير قابل للتطبيق عمليا . وإلا لا جديد ونبقى نكرر ما بدئنا ونعيد .
لذالك ارجوا من جنابكم الانتباه الى هذه الحيثية . واطلب منكم حلا او طريقة اخرى لتطبيق الحل .
واحب ان الفت انتباهكم سيدي الكريم وبقية الاخوة وكما نوهت سابقا للاستاذ الاخ عبدالله الجزائري في موضوع مشابه لهذا
وهو هل انتم المفترضين مسبقا بأن المشكلة هي سياسية وذات ابعد اخرى مختلفة : تواجهون سياسي / سياسيين فاشلين او غير مهنيين او غير ذوي خبرة سياسي كافي ... ام تواجهون في الاصل سياسي فاسد . ولا اريد طرح احتمال الاثنين معا لاني اريد التوجيه الى وضع الاصبع على الاصل وليس ما لحق به واشترك معه ... فأرجوا الانتباه لهذا واخذه بعين الاعتبار
* المسألة الثانية / اخي د حامد المحترم
هنا سوف افترض انك استطغت ان تجعل هذه النقاط التي تكفل الحل افتراضا منطقيا انها تم العمل بها وتطبيقها .
واقول - ماذا تعتقد وتترجى منها ... ما هي غايتك التي تريد الوصول اليها بهذا الحل وماذا سوف تحل لنا وتحقق .
وشكرا
د. حامد العطية
23-09-2013, 03:46 AM
الأخ العزيز الفاضل الأستاذ الباحث الطائي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على طرحك الموفق واسئلتك الموضوعية، وأود التذكير بعنوان المقال الذي قادنا إلى هذا الحوار المفيد، وهو (شيعة العراق يقتلون أنفسهم) وقد بينت في متن المقال بأن شيعة العراق قادة وأتباعاً يعكسون اليوم حالة بائسة من الضعف والانقسام والعجز والفشل مما يغري بهم بعض السنة والكورد الذين ينافسونهم على المناصب والمنافع والأرض، وسيؤدي استمرار هذا الوضع غير المتكافيء بين أطراف الصراع الثلاثة إلى مزيد من الخسائر والتدهور المعنوي في صفوف الشيعة، ومن المحتمل أن يرى الإرهابيون وحماتهم في ذلك فرصة سانحة لإحداث تغيير سياسي وديمغرافي جذري يكون فيه شيعة العراق أكبر الخاسرين.
هنالك ثلاث طرق لتغيير صورة الشيعي العراقي من الضعف والهوان إلى القوة والاقتدار، إثنان منها بافتراض بقاء النظام السياسي الحالي، وهما:
- الحل العسكري الصرف: ويقضي باستخدام القوة العسكرية المناسبة في التصدي للإرهاب وفي كل مناطق انتشاره واحتضانه من مدن وقرى واعتبار ذلك هدفاً مصيرياً. وفي الوقت ذاته طرد قوات البيشمركة من المناطق التي تمددوا فيها من دون اعتبار للنتائج السياسية والضغوط الخارجية.
- الحل المختلط، أي عسكري وأمني وسياسي واقتصادي وهو ما عرضته في المقترحات العملية.
الاحتمال ضعيف جداً إن لم يكن صفراً في اتفاق قادة الشيعة على أي من هذين البديلين وتطبيقه، ولكن من الضروري ذكرهما وبالتفصيل لإقامة الحجة على هؤلاء القادة وتحميلهم مسؤولية الكوارث اليومية التي تحل بساحة الشيعة، وتبقى الحقيقة التي أشرت إليها في عنوان مقالي الاصلي وهي أن الشيعة يقتلون أنفسهم لأن قادتهم لا يفعلون شيئاً لمنع ذلك بل هم مستمرون في ترسيخ صورة الشيعي الضعيف العاجز في العراق، كما أن الرعية من الشيعة يكتفون بدفن شهدائهم واطلاق صيحات الاحتجاج والاستنجاد بالمرجعية، وهي أيضاً مظاهر ضعف وهوان لا قوة واقتدار.
الحكيم هو من يربح المعركة من دون قتال، حكمة قديمة بالغة، لكنها ليست قانوناً مطلقاً، وعلى سبيل المثال كانت سمعة المغول تسبقهم إلى سوح القتال، وعندما يسمع سكان مدينة باقتراب جيشهم تنهار معنوياتهم ويفتحون أسوارهم للمغول من دون قتال، والإرهابيون السنة اليوم أشبه بالمغول في استعمالهم الإرهاب وقطع الرؤوس والمثلة بالموتى وسبي النساء، لذلك ينجحون بينما يفشل المقاتلون التقليديون.
هذه ليست دعوة لمقارعة الإرهاب بمثله، ولكن بصراحة نحن شيعة العراق خالفنا الآية القرآنية التي تأمرنا: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) [ الأنفال: 60] شيعة لبنان وإيران امتثلوا لهذا الأمر، لكننا في العراق لم نفعل، بل اعتمدنا على أمريكا وقادة غير اكفاء، وهم أوصلونا إلى هذا الدرك من الهاوية.
هنالك بديل ثالث لتغيير صورة الشيعة وإرهاب عدوهم، وهو نزول جماهير الشيعة إلى الساحات العامة في مدن الوسط والجنوب، والبدأ باعتصام مفتوح، للمطالبة باستقالة الحكومة وحل مجلس النواب وتشكيل حكومة طواريء من المستقلين وتعديل الدستور وانهاء المحاصصة الطائفية وما يعرف بالتوافق الوطني وإلغاء الاتفاقية الأمنية مع أمريكا والمباشرة الفورية بعمليات القضاءعلى الإرهاب وبقايا البعث وايقاف التمدد الكردي في شمال العراق. على الرغم من وجود حالة احتقان وتململ داخل الشارع الشيعي لكنها غير كافية لولادة حركة شعبية واسعة، خاصة في ظل غياب الفتوى المذهبية المشجعة على ذلك.
بالإضافة إلى هذه البدائل المشروعة هنالك الإرهاب المتبادل، وهو ما شهدناه ولو بصورة محدودة قبل حوالي سبع سنين، وسواء رضينا بذلك أم لا فهنالك مؤشرات على تنامي هذا الاتجاه، ومن المحتمل جداً أن يرى فيه كثير من الشيعة سبيلاً وحيداً لردع أعدائهم، وأنهم مرغمون على ذلك لا مختارون، وخلال فترة زمنية قصيرة نسبية ستكون هنالك عمليات واسعة ضد أهداف شيعية، تقابلها عمليات ثأرية متناسبة أو أشد ضراوة، وتكون الحكومة عاجزة عن ايقافها، وهكذا سيبدأ العد التنازلي لحرب أهلية محدودة، يكون الخاسر الأكبر فيها في النهاية السنة والكورد.
أتمنى أن يدرك قادة الشيعة بأن الإرهاب سرطان خبيث وما ميثاق الشرف سوى جرعة دواء مهديء وأن يعوا خطورة الموقف قبل فوات الآوان ووقوع الكارثة، ولكن وبعد قراءة رد الدكتور الجعفري على مقالي حول وثيقة الشرف في هذا المنتدى لا أرى أي بارقة أمل في تغيير قادة الشيعة لمواقفهم لذلك أخشى من أن عهد العملية السياسية قارب على الانتهاء وبدأ زمن الاحتكام إلى العنف.
ودمت بكل خير
أخوك
حامد
(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح، ووسيلة كبرى وهي التعلم)
الباحث الطائي
23-09-2013, 01:48 PM
السلام عليكم ، اخي العزيز د حامد العطية
اولا اشكر جهدكم البحثي ، العميق والدقيق ( جزاك الله خيرا )
الان سيدي الكريم في هذا الطرح الاخير يمكن ان اقول ولو على الاقل قد تم الانتقال من الطرح او الحل الاستشاري والى الحل الثوري ( ان صح التعبير )
طبعا وكما تعلم استاذنا والاخوة المتابعون وخاصة من مفكري السياسة انه لما قدم جنابكم مطلب الحل وتحت عنوان التغيير والذي استلزم كما وصفتم سابقا اقتضاء تغيير حتى الساسة الحاليين لانهم جزء اصيل من المشكلة - فأن هذا التعبير من الناحية العملية وما يرتبط معه من ضروف واقعية يعني اننا : يقتضي منا الدخول في الحل الجذري ، والحل الجذري يعني ويقتضي ويستلزم في المشكلة العراقية هنا بكل ضروفها التي تعرفونها : ان يكون الحل ثوري ، والحل الثوري الذي اجده في طرحكم الاخير لا يوجد له مصداق الا في النقطة الثالثة من الحلول الثلاث المقترحة اعلاه ،
طبعا الان سوف ينفتح لنا باب جديد استاذنا العطية وهو مقدمة الحل العملي اللازم ( الثوري ) وهذا يتطلب بحث اكثر تفصيل وقد اشار جنابكم الى صيغة عامة تحركية باتجاهه ( كما في النقطة الثالثة اعلاه ) واحد السبل اليه هو التحرك الجماهيري المليوني ، وطبعا لدينا مثال عملي واقعي امام اعيننا في الدول العربية ، ولدينا المساحة الحرة الكافية للشروع به ،،، وطبعا مثل هكذا مقترح لا يمكن ايجازه في سطور ويحتاج الى بحث مفصل حوله وكذالك دراسة ما هو قد حصل في الدول الاخرى لمعرفة نقاط الضعف التي يمكن ان تفشله والى هنا اترك الاسترسال فيه ولعل الاخ د حامد سوف يتحفنا بطرح ثوري رائد واسأل الله له التوفيق والعون لتسديده وبقية الشرفاء والغيورين ممن ينضم ويساعد هنا او في محل وطرح اخر كما فعل استاذنا الكبير عبدالله الجزائري في طرحه مؤخرا ،
ولكن هنا ولحد هذه المرحلة استاذنا العطية والاخوة الكرام ، اقول ياترى نحن لما سألنا عن : ما هو الحل
واستدركنا : نحتاج توصيف وعنونة المشكلة العراقية وتشخيصها
وقلنا لعل البعض قد يشخص المشكلة ونفترض صحة تشخيصه ولكن دائرة التشخيص وبالتالي الحل اقل من دائرة حقيقة وواقع المشكلة ، وهذا طبعا قضية جوهرية ولكن تظهر آثارها على المدى البعيد او حتى في مراحل اقرب وحسب الحالة والضرف ،
ومنه وعليه واليه كان تشخيص السيد د حامد للمشكلة العراقية في مقدمة تحليله انه قال فيها : انها مشكلة سياسية وذات ابعاد تاريخية واجتماعية وطائفية وما الى غيره من متغيرات يمكن تفرعها وسواء ذكرها ام لا فهذه حقيقة وقد التفت ونوه عنها
* هنا وعلى ضوء هذا اعلاه اريد اولا ان لا اوقف عجلة تقدم الطرح من استاذنا العطية حول الحل الثوري المفترض ( النقطة الثالثة )
ولكن الفت الى ابعد من التشخيص السياسي (وما يلحق به من تفرعات اخرى )
وهو ان الكثير لم يلتفت الى الجانب الفلسفي للحياة والانسان ودوره فيها وما يراد منه والى اين هو متجه ،
ولم يلتفت الى التاديخ ومحلنا من التاريخ ، وهذا صميم القضية وجذرها الاعمق
وبالتالي سوف تجدون انفسكم في نهاية البحث على اعتاب ابواب الحكيم الديني
وهذا هو كان من اهم ادوار الانبياء والمرسلين ، وهو ارشاد الانسان الى كماله وتحقيق سعادته ، وهذا لا يتم الا بالحل والتشريع الرباني المتمثل بالكتب السماوية وتشريعاتها ، وبتعليم وتنفيذ القادة الربانيين المؤهلين لذالك والذين اصطفاهم الله من الانبياء والرسل والاوصياء - حتى وصل الامر والحال الى سيد وخاتم الانبياء محمد ص فكان التشريع الذي جاء به خاتم واحسن الشرائع الذي لا يبلى ولا يعجز الى يوم القيامة وكان القائد والمدرس والهادي به الرسول وال بيته المصطفين الاخيار
ولكن وكما تعلمون انقلبت الامة على اعقابها وخرجت عن طريق الهداية بان اوكلت العملية التنفيذية السياسية للتشريع الرباني الى غير اهلها فانحرف عن معانيه باجتهاداتهم وتزويرهم ، ولم يبقى على خط الهدى الا بقية الله وحججه في ارضه مع من اتبعهم وهم ال البيت ، ولا اطيل عليكم نحن الان ( الشيعة ) الثلة الباقية من مصداق ذالك الخط الحق ، وامامنا هو الحجة ابن الحسن الغائب المنتضر
لم نترك دون عناية ، فقد اوكل الامر الى من هم يمكن بهم البقاء على الحق والصراط المستقيم ، حتى تنتهي المهلة ويأتي الاجل الذي لا بد منه ( ولكل امة اجل )
فاذا جاء اجل هذه الامة المحمدية التي وعد في اخرها قدوم دولة العدل الموعودة فلا نضام ولا سياسة ولا سياسي الا كتاب الله وعترته - وهذا ما نعيشه ونحسه ونخفيه
ومن هذا لا بد ان ندرك محل العراق من هذه القضية وهو انه سيمثل جبهة الحق ( شعبا وجغرافيتا ) التي سوف تقابل جبهة الباطل في المعركة الاخيرة ( لذالك قلنا يجب ان نعرف محلنا من الزمان ) ،
والى هنا لا اريد الاطالة ولكن سوف يكون هذا مدخل واشارة الى اعمق من الحل السياسي المؤقت ، وشكرا
ابو مرتضى البراك
23-09-2013, 09:51 PM
متابعين انشاء الله د حامد تفبل مروري واحترامي ودعائي
د. حامد العطية
28-09-2013, 03:58 AM
الأخ العزيز الفاضل الأستاذ الباحث الطائي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر لك عن التأخير في الرد على ما تفضلت به من أفكار نيرة ومقترحات عملية، ولعل ذلك قد أفادني شخصياً، إذ أتاح لي فسحة من الوقت للتمعن في الموضوع، وإعادة النظر في مختلف جوانبه، وكما تعرفون فكما أن الثمر لا ينضج إلا عندما يتعرض للشمس والهواء فكذلك الفكر يحتاج إلى الانطلاق من العقل إلى الفضاء الواسع للنقاش وتبادل الإراء ليصل إلى مرحلة النضج، وحينئذ يمكن الاستفادة منه في التطبيق.
إذا قبلنا بضرورة الحل الثوري فلا بد من تخطيط المسار بين ثلاث حالات، هي الوضع الراهن وأوان التغيير الثوري وكذلك حالة ما بعد التغيير، أي الوضع المنشود، وهذا يتطلب معرفة عميقة وشاملة للعناصر الفاعلة وظروف كل حالة أو مرحلة، وهي العناصر الرئيسية في أي أيديولوجية سياسية للتغيير.
نحن نعيش الوضع الراهن، ومع ذلك فقد نختلف حول خصائصه، وعلى سبيل المثال فقد يكون لدى كل واحد منا تقييم متباين لمدى الوعي بين الجماهير ودرجة حدة المشكلة أو المشاكل التي نعاني منها، وهذا عنصر مهم في تحديد المطلوب للوصول إلى النقطة الحرجة، وهي نقطة الغليان الجماهيري التي تسبق مباشرة تحرك الجماهير نحو التغيير واستعدادها لتحمل المخاطر الكامنة في ذلك.
كما قد نختلف حول آليات التغيير والتهيئة لذلك فقد يرى البعض بأن من الضروري وجود قيادة من فرد أو أفراد لتتولى مهام تحديد المهام وتوزيع المسؤوليات وجدولتها الزمنية، فأين هي القيادة؟ فهل ننتظر ظهور القائد الكارزمي أم نشكل جماعة قيادية مؤقتة كما فعل المصريون والتونسيون وتحت مسميات وعناوين مختلفة تقتصر مهمتها على اصدار البيانات والدعوة إلى المظاهرات والاعتصامات؟
كما ترى يا أخي الفاضل فالتفاصيل كثيرة وهي كلها مهمة وقد يتوقف عندها المعنيون ساعات بل سنوات قبل الاتفاق عليها لذلك فقد لا تكون الطريقة المنهجية في التخطيط للتغيير الثوري مجدية، كما يبدو من تحليل التجارب الثورية بأن الجانب العفوي هو الأقوى والأكثر تأثيراً من الخطط والتصورات الفكرية أو حتى التطبيقية المعدة سلفاً، فعلى سبيل المثال حدثت الثورة البلشفية الشيوعية في روسيا خلافاً لتوقعات منظري الشيوعية ماركس وأنجلز اللذين انتظرا انطلاقها في ألمانيا أو بلد أوروبي صناعي اخر لا روسيا الزراعية المتخلفة.
حتى لا أطيل عليك ربما فات وقت النقاش المستفيض إذ نحن نعيش ظرفاً حرجاً فأما أن يبادر الناس لتغيير الوضع أو يستعدوا لاحتمالات كلها سيئة، وإن تفاوتت في درجة سلبيتها، تتدرج صعوداً من استمرار الوضع الراهن بنظامه السياسي المعطل وقياداته الفاشلة حتى كارثة غزوة إرهابية واسعة.
ودمت بكل خير
أخوك
حامد
د. حامد العطية
28-09-2013, 04:03 AM
أخي العزيز الفاضل الأستاذ أبومرتضى البراك (كافل اليتامى) وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أنا يا أخي لتشكرني على مقال لا يقدم ولا يؤخر وأنت يشكرك الله الشاكر العليم على ما عرضته بالأمس من استعداد لكفالة الصغار الذين تيتموا بفعل التفجير الإرهابي؟ لذلك الواجب علي أن أشكرك على تفضلك بقراءة مقالاتي والتعليق عليها.
ودمت بكل خير برعاية الشاكر العليم
أخوك
حامد
نهر دجلة
28-09-2013, 11:37 PM
السلام عليكم
مقال رائع وتعليقات رائعة
واسمح لي استاذي العزيز
اعلق واقول شي من خلال
معايشتي لابناء شعبي
العزيز
1- اذا نريد تغيير الوضع
الحالي لازم تتغير نفوس الشعب العراقي -- - - -
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2117#_ftn1)؟
الآية الكريمة آية عظيمة تدل
على أن الله تبارك وتعالى بكمال
عدله وكمال حكمته لا يُغير ما
بقوم من خير إلى شر، ومن
شر إلى خير ومن رخاء إلى
شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى
يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا
في صلاح واستقامة وغيروا
غير الله عليهم بالعقوبات
والنكبات والشدائد والجدب
والقحط، والتفرق وغير هذا من
أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال
سبحانه:
وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2117#_ftn2)،
وقد يمهلهم سبحانه ويملي
لهم ويستدرجهم لعلهم
يرجعون ثم يؤخذون على غرة
كما قال سبحانه:
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا
عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا
فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً
فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
---------------------------------------------
زحف ابناء القرى الى المدينة
وخاصة الى بغداد الحبيبة
حاملين معهم كل تخلف القرية
وبدائيتها ليفرضوها فرضا على
مجتمع العاصمة
ومن يتطلع اليوم الى الحياة
العامة في أية
مدينة عراقية ، سيرى وبوضوح
كيف قام
الفلاح بنقل عاداته واعرافه دون
تغيير الى
المدينة التي حل بها مهاجرا ،
فاحال البيئة
الى خراب مدمر حينما مارس
رعي ماشيته
في الشوارع والازقة ، وحينما
التزم بعادات
تربية الدجاج في البيوت ، وحينما
أحال الجو
المحيط الى حيز تعمه الاتربة
وتنتشر فيه
أكوام القمامه ..
في زمن صدام التكريتي منع
أي مواطن عراقي من
المحافظات السكن في بغداد لاي سبب كان ومهما كان منصبه وسمح فقط لابناء الانبار وصلاح الدين السكن في بغداد وبدون أي قيد او شرط
وعند هروب الجبان امام
الجيش الامريكي
في 9 \ 4 \ 2003
عمت الفوضى والحواسم
والفرهود --ترك ابناء الريف
مناطقهم ودخلوا بغداد
للمشاركة في الوضع الجديد
وبما انهم لايملكون سكن
فظهرت حالة التجاوز على
اراضي الدولة اقتطعوا لانفسهم
مئات الامتار وسكنوا بعضها
واخذوا يتاجرون بالبعض الاخر
وباسعار خيالية فارتفعت
اسعار البيوت بيع وشراء واجار بشكل جنوني
لايهمهم شي لان ليس لهم
ولاء للعاصمة واهلها المهم
يكسب جائوا اقارب واصدقاء
جماعات كثيرة واذا واحد تكلم
كلمة ولو سهوا قاضوه
عشائريا واخذوا منه فصل
عشائري بمئات ملايين الدنانير
صارت هذه الحاله ( الفصل
العشائري )
والتكسب المادي بشكل لا
يطاق أي مريض يموت
بالمستشفى حتى لو كان هو
ميت اساسا يلقون بسبب
موته على الطبيب او الممرض
حتى ياخذون فلوس او
يحرقون بيته ولهذا السبب تم
هجرت الاطباء الى خارج العراق
.. وازاحوا عن ايديهم واجسادهم معاول
الحرث ليمسكوا بعربات بيع عبوات غاز
الطبخ وجمع العلب الفارغة بهدف بيعها في
اسواق الخرده .. وبنوا لانفسهم عششا
تجاوزوا بها على أموال الدولة ، معطلين
البرامج المعدة للتخطيط العمراني ، واثقلوا
كاهل دوائر البلدية والكهرباء عندما عجزت
تلك الدوائر عن توفير الخدمات الضرورية
لسكان المدن ، فاثقلوا بذلك كاهل الميزانيات
العامه ، وانقلبوا مع مرور الزمن الى سائقي
تاكسي أجراء ، وباعة يعتدون على الارصفة
بلا رادع ، وانطلقوا ضمن جموع هوجاء
لنصرة أي نظام تعاقب على حكم العراق ،
وشكلوا مادة دسمة لسد حاجة الجيوش
واجهزة الشرطة ورجال الامن العام ،
واصبحوا ركيزة اساسية لنجاح المرتشين
والسراق داخل صناديق الاقتراع .. ناهيكم
عن ممارستهم لطقوس الشعوذة والركون الى
شرائع متخلفة لا شأن لها بنصوص أي دين
من الأديان .
وبذلك فقد تعرض الريف الى اسوء عملية
اخلاء من السكان ، لتظهر وبمرور السنوات
المتعاقبة ، هيكلية اجتماعية هجينه ، تختفي
عندها ملامح المدينة والريف معا ، واختفت
بالضرورة معالم الزراعة المحلية ، لتزحف
بدلا عنها زراعة من خارج الحدود ، تطرح
منتجاتها كيف ما اتفق ، وبحرية ضريبية لم
يشهد لها بلد ما حتى في الوسط العربي
القريب .
لقد سيطر الوافدون الجدد على كل المهن
والورش ، و اصبحوا متنفذين في هيكل
الدولة بشكل عام ، فضاعت مراسم التخطيط
العلمي ، وتعرض كل شيء للتغيير السلبي
ليشمل حتى اسماء المدن والشوارع ، وكأن
عداء مستفحلا قد حل بين الحاضر والماضي
، طالت نتائجه الحجر والشجر وما بينهما من
معالم .. وكنتيجة حتمية لهذا الشرخ المتين ،
فقد زحفت الجموع الوافدة من العربان ،
لتزيح من امامها طبقة العمال الحقيقيين ،
محتلة معاقلها لتحيلها الى صوامع تنشر
التخلف وتشجع على الاستهلاك غير المنظم
بين السكان .. وكثرت تبعا لذلك ظواهر
الطلاق ، وتفشت الجريمة وبوتيرة عالية جدا
، وانتشرت مظاهر الرشوة والمحسوبية بين
المكلفين بادارة الشأن العام ..
الاهم من ذلك هو تحقير المرأة لانهم يحترمون الحيوان اكثر منها انتشر الان في العراق ظاهرة الزواج من الصغيرات لرجل بعمر جدها ورا اسبوع من الزواج يطلقها بدون حق لان الزواج خارج المحكمة عند السيد او الشيخ ------ البنت تصل الى ثاني متوسط او الثالث متوسط لا زم تتزوج - - - تكملة الدراسة لا يوجد في قاموسهم ويعيبون على الفتاة التي تريد مواصلة دراستها
واللجوء الى الكشافة او العرافة لفتح النصيب ------ انتشرت الان في العراق ظاهرت المشعوذين واهل الخيرة والاطباء بالدواء الكي
والاعشاب والخرافات - - - الجهل والامية بشكل عجيب استفاد من هذه الحالة بعض تجار الظروف - -- لبسوا ملابس اهل الدين صرنا نسمع ب أية الله فلان واية الله علان بنوا امبراطوريات شكلوا مليشيات وعصابات مخيفة لا تستطيع الحديث امامهم وتنتقد هذه الحالة او تلك - - والا تلقي بنفسك الى التهلكة - - اختطاف - - - - قتل او تهجير - - - لي الله يحبه يرسلون له تهديد على اقل تقدير
لا يوجد علاج للمشكلة لان اغلب النواب واعضاء الحكومة اغلبهم من المحافظات جائوا الى العاصمة ومعهم افواج من الحمايات الحرس وهؤلاء عبارة عن مليشيات تهاجم كل من يقف امامها
تهريب الاسلحة القتل بالكواتم وتهريب النفط والتسليب والسطو المسلح والاغتيالات تمارسه حمايات المسؤولين وبهويات الدولة وسيارات الدولة
لا احد يريد الحل لان الجميع مستفيد
فقط ابناء الشعب البسيط الذي لا ينتمي الى حزب هو الخسران
امتلئت البطون باموال السحت الحرام
لا حل الا ان يسلط الله صدام اخر او دكتاتور عادل
ليستتب الامن في ربوع البلد بالتنظيم
هذا يعني ارجاع كل شخص الى مسقط راس ابائه - - - نحن ليس في استراليا او كندا او السويد يهاجر لها ملاين الناس وتستوعبهم نحن في بغداد التي غصت بمجاميع بشرية متخلفة حولت الحضارة الى خرابة مستباحه لذا يجب معاقبة المخربين - - - - لانهم لا يمتثلون للقانون - -- ولانهم ضد القانون
يجب تطبيق القانون عليهم
اول واحد يطبق عليه رئيس الجمهورية وكل حاشيته - - - - والانزل مع حاشيته ثم الانزل الى بائع البسطية الي قطع الشارع و صار يؤجر الرصيف بسعر خيالي
تحياتي
الباحث الطائي
30-09-2013, 09:47 AM
السلام عليكم - استاذنا الغالي د. حامد
اقتبس من ردكم الاخير ما هو ادناه
( [حتى لا أطيل عليك ربما فات وقت النقاش المستفيض إذ نحن نعيش ظرفاً حرجاً فأما أن يبادر الناس لتغيير الوضع أو يستعدوا لاحتمالات كلها سيئة، وإن تفاوتت في درجة سلبيتها، تتدرج صعوداً من استمرار الوضع الراهن بنظامه السياسي المعطل وقياداته الفاشلة حتى كارثة غزوة إرهابية واسعة )}
واقول - عبارة يبادر الناس لتغيير الوضع ، كيف يمكن لنا برايك تفعيلها وتوجيهها بالشكل الصحيح ، او كيف يمكن لنا خلق وعي شعبي جامع في ضروفنا وواقعنا الحالي
فاذا استطعنا تحقيق هذا الهدف فلعله يمكن بعده تحقيق الهدف الاكبر الذي يليه - وشكرا
الباحث الطائي
30-09-2013, 10:32 AM
السلام عليكم
ولقد وقع نضري على مقطع من بحث في المنتدى المهدوي - واقول فيه حقيقتا نحن كعراقيين شيعة ( مضلومين ومستضعفين ) ينطبق علينا هذا التصور ، فارجو القرآئة بتمعن ،ثم التامل والتفكر فيه وشكرا
انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء
ولربّما يجب أن تتدهور الأوضاع بحدّ لا يبقى سبيل سوى الاعتراض. وفي هذه الصورة الوحيدة التي ينهض حتى الكَسول والخامل أيضاً للاعتراض. ولعلّ فلسفة ازدياد الظلم وكثرة الفساد في آخر الزمان، هو سوقنا للاعتراض على المزلّات والانحرافات التي لم نكن نراها؛ لأن جهدنا كان قد انصبّ على تنمية حياتنا الحيوانية. فإننا في غفلة عن النقائص والعيوب ولم نلتفت إليها إلّا إذا عشنا في أوساط ظلم فادح وفساد شامل.
ولو طبّق صوت اعتراض البشرية في الخافقين على أثر المعرفة بالسقوط الذي سوف يهدّد المجتمع البشري قبل أن يصل الفساد في العالم إلى ذروته، سيؤول ذلك إلى التسهيل والتعجيل في أمر الفرج.
ولو اقتصر اعتراضنا على أنّ حياتنا لِمَ لا تتحسّن قليلاً وبحسب الظاهر فقط كالغربيّين المرفّهين، فمن حقّنا أن نتّجه نحو الانحطاط والزوال، وأن نفقد ما نملك ونصل إلى التُعس والشقاء وهذا هو مصيرنا المحتّم. لأنّ حدّ اعتراضنا لا يشمل سعادة الدنيا أيضاً، فضلاً عن سعادة الآخرة.
فالذين لا تتجاز دائرة اعتراضهم عن هذا الحدّ، يُعبّر عنهم في قاموس الانتظار بالمغتربين. وهم في الحقيقة يدمّرون بالكامل كيانهم ومجتمعنا الصالح. وهم عبيد لدنيا غيرهم الحقيرة من دون أن يتمتّعون بالدنيا، وأرقاء للدنيا التي لا يمتلكونها.
ولو رأيت أشباه الرجال السافلين يستهزؤون بالمنتظر (http://www.imshiaa.com/vb)ين، فاعلم أن ذلك ناجم عن حقد على الأحرار والعظماء في عالم الوجود وهم في الحقيقية ينحبون على حقارتهم ودناءتهم. ولِما يجدون في أنفسهم من ذلة يستهزؤون بالمنتظر (http://www.imshiaa.com/vb)ين المتسمين بالعزة.
إنّ المنتظر (http://www.imshiaa.com/vb) لا يغترّ ببعض الظواهر المزيّنة في عصر الغيبة أيضاً؛ ولا يرضى بها ولا يترك الاعتراض. كما ويعلم جذور الوضع السيّء الحاصل جيداً ويعترض علي (http://www.imshiaa.com/vb)ه. فهو يعرف أنّ أساس الظلم هو «الكفر» وأساس العدل هو «الولاية». ولا يثأر كالعوامّ على الظلم فقط، بل لا يحتمل أيّ ضرب من ضروب الكفر ويعتبره منشأً للظلم. كما أنه يقف بوجه كلّ من يتنصّل عن الولاية لأنه يعرف أن «أتباع الولاية، هم أصحاب العدالة لا غير.»
من الاعتراض إلى العداء
في مسألة الاعتراض، يتبلور الاعتراض أولاً بالنسبة للأوضاع الموجودة. ثم يظهر شيئاً فشيئاً أناس يمكننا أن نوجّه اعتراضنا مباشرة علي (http://www.imshiaa.com/vb)هم ونصرخ بوجههم. فهم في الحقيقة أولئك الذين تسبّبوا في إيجاد الوضع الموجود أو وقفوا حجر عثرة أمام إصلاح الوضع الموجود بنحو من الأنحاء. وفي دعاء الندبة كثيراً ما نشاهد مثل هذه العبارات: «أَیْنَ قَاصِمُ شَوْکَةِ الْمُعْتَدِینَ؟ أَیْنَ هَادِمُ أَبْنِیَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفَاق؟»[1]، ومن المعلوم أنّ لهذا الاعتراض مخاطبون.
فالمنتظر (http://www.imshiaa.com/vb) في هذا العنصر الأول وهو الاعتراض، يصبح من أهل الحبّ والبغض؛ ويصل تعامله مع البعض إلى العداء. وهو لا ينظر للجميع على السواء ولا يغمر الكلّ بمحبته. فإنه وإن كان يحبّ أهل العالم بأجمعهم؛ وأساساً عندما يبكي على الفرج، فهو يبكي على فرج جميع الناس، غير أنّ له عداء مع البعض. ويعترض على المتسبّبين للأوضاع السيئة في العالم. ففي الوقت الذي يعترض على الظلم، يعادي الظالم أيضاً. فلا يتأتى لأحد أن يطلب فرج من ينشر الرحمة ويبسط العدالة ولا يعادي الظالمين المتغطرسين.
فإن البعض يكرهون «الظلم» ولكن لا يملكون الشهامة لمعاداة «الظالم»؛ أو أنهم ينسون عداءهم طمعاً للوصول إلى الأمن من خلال تطبيع العلاقات معه.
علماً بأن المنتظر (http://www.imshiaa.com/vb) لا يعادي كلّ فاسد أو كلّ إنسان سيّء، بل يريد نجاتهم وهدايتهم ويسعى لتحقيق ذلك، ولكنه لا يقف إلى جانب المفسدين والممهّدين للفساد. وفي الحقيقة فإن المنتظر (http://www.imshiaa.com/vb) لا يعادي إلّا الذين يمهّدون الأرضية لانحراف الناس وفساد أوضاع العالم. وحينما تصل قضية الانتظار إلى معاداة المفسدين ويتضح أن الانتظار لا ينسجم مع طلب الراحة، يخرج الكثير ممن كان يعدّ نفسه من المنتظر (http://www.imshiaa.com/vb)ين من هذه الدائرة.
وعلى هذا الأساس، فإنّ الذين يرغبون أن يحترمهم كلّ الناس حتى المفسدون، أو أنهم لا يقفون بوجه المفسدين على أقل تقدير، لا يمكنهم أن يدخلوا في زمرة المنتظر (http://www.imshiaa.com/vb)ين. وأساساً فإن الرغبة في مساومة الظالمين والمفسدين، إنما هو ميل خبيث إذا نفذ إلى روح المؤمن، أفسد إيمانه. وبإمكان هذا الميل الخبيث أن يسوق المؤمنين إلى أن يكونوا مستعدين طلباً لرضا الأعداء أو للراحة والدعة أن يحزّوا رؤوس أولاد النبي الأكرم (ص)؛ وكلّ ذلك ناتج عن معاداة الله (http://www.imshiaa.com/vb) لأمثال هؤلاء الناس الذين يحسبون حساب «رضا الظالمين وغضبهم» أكثر من «الرضا (http://www.imshiaa.com/vb) والغضب الإلهي»، وطلباً لعافيتهم وراحتهم لا يرتدعون عن تهيئة الأرضية لتعزيز وتوسيع قدرة الظالمين.
د. حامد العطية
01-10-2013, 04:25 AM
الأخت الفاضلة نهر دجلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمنيت لو وضعت تعليقك محل مقالي لأن مقالي مجرد سفسطة لا يغني ولا يشبع وما تفضلت به من حقائق هي الجديرة بالاهتمام والتقصي والتحليل. الكثيرون يشاطرونك الاستنتاج بوجود مشكلة جذرية تولدت منها كل هذه الظواهر المنحرفة وهي انحلال المنظومة القيمية للمجتمع العراقي وتشوه الشخصية العراقية نتيجة عهود القهر الطويلة والحروب الضروس والاحتلال الأجنبي والإرهاب والفقر والتخلف الثقافي. لو وقعت واحدة من هذه الأحداث الجلل على مجتمع لرأيته متصدعاً فما بالك عندما تجتمع كلها.
أتفق معك تماماً في أن التغيير في نفوس العراقيين مطلب ضروري وأساسي لحدوث التغيير المجتمعي المنشود، ولكن ما يحدث في العراق ليس بالضرورة عقاب رباني، فقد يكون ببساطة نتيجة منطقية لضعف الالتزام بالغايتين العظمتين للإسلام أي الإحياء والإصلاح واهمالهم للوسيلة الكبرى في تحديد وتصحيح مسار حياتهم وهي التعلم، بما في ذلك التعلم من الأخطاء، فاحتلال صدام للكويت نتج عن حربه على إيران وحرب تحرير الكويت لم تكن لتحدث لولا احتلال الكويت والحصار الاقتصادي هو ما كسبته أيدي العراقيين أيضاً ولولا ما حدث في الثمانينات والتسعينات لما وجد الأمريكيون وحلفاؤهم التبرير لاحتلال العراق والسعي إلى اضعافه وتقسيمه في 2003 ولأن أكثرية العراقيين اعتبروا الاحتلال الأمريكي تحريراً أو اختاروا عدم مقاومته وتركوا ذلك لمن هو غير جدير بهذا الشرف من إرهابيين وبعثيين فرض عليهم الأمريكيون نظاماً سياسياً مفسداً، وسعوا لايقاع الفرقة والعداوة بينهم تمهيداً لتقسيم بلادهم، باختصار العراق وأهله يحصدون ما زرعت أيديهم من أخطاء رهيبة، ولا عذر للعراقيين هنا بأنهم كانوا تحت سطوة حكم دكتاتوري ظالم، ففي 1968م استطاع صدام حسين ومعه زمرة من رفاقه الفاسقين قلب نظام الحكم واستلام السلطة، فأين كان المخلصون الطيبون من العراقيين؟ كانوا نياماً وقد أسلموا مصائرهم للمغامرين الأشقياء من أمثال صدام، وما أشبه حالهم اليوم بأحوالهم البارحة عندما سقط القصر الجمهوري بيد شرذمة من البعثيين، هم ساكتون على الرغم من الكوارث التي تقع على رؤوسهم كل يوم، وأقصى ما يتمنون أن يعود أحباؤهم إليهم آخر النهار على أرجلهم لا محمولين في التوابيت، هم ما زالوا نياماً على الرغم من الحرية والديمقراطية والزيارات المليونية.
أختي الفاضلة أنا من ألد أعداء القبلية سواء تلك الماكثة في الأرياف أو البوادي أو الزاحفة على المدن وكذلك العقلية البدوية التي ما زالت مهيمنة على فكر وسلوك الكثير من المدنيين، وقد ضمنت كتابي عن مدينتي الشامية وصفاً للمجتمع القبلي وسلبياته مما أثار سخط بعض أفراد عائلتي وعشيرتي الذين اطلعوا على محتوياته، وفي كتابي الانحرافات الأربعة جادلت بأن العرب فضلوا أو قدموا قبيلتهم وعصبيتها وأعرافها على قيم وأخلاقيات وشريعة الإسلام واعتبرت ذلك واحداً من الانحرافات الأربعة الكبرى التي اخرجت الدعوة الاسلامية من مسارها الصحيح، وحال العراق اليوم مثل أي مجتمع تترسخ فيه القبلية يتأرجح بين جاذبية قوتين: البداوة أو القبلية وأعرافها وتخلفها من جهة والمدنية المتحضرة والتي يقدم لنا الاسلام الأصيل أكمل نموذج لها من جهة أخرى، ونشهد في العراق الحاضر وكما بينت في وصفك الدقيق انحساراً للمدنية وتمدداً للقبلية بأبشع صورها، وفي تقديري المتواضع يبحث الفرد عن مقومات البقاء من آمن ووسائل عيش فلو وفرتها له المدنية لنفض عقله ويديه من أدران القبلية لكن كما تفضلت فما دامت الدولة فاسدة فمن المتوقع أن ينحرف مواطنوها، وهكذا سيبقى العراقيون يرقصون على حافات قبورهم ما دام قادتهم الذين صوتوا لهم ينقرون على طبول التخدير ويرددون الأهازيج القبلية والطائفية الفارغة.
معذرة على الاطالة ودمت بألف خير
أخوك
حامد
د. حامد العطية
01-10-2013, 04:34 AM
أستاذنا الواعي الفاضل الباحث الطائي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى علماء النفس الاجتماعي بأن البشر يستجيبون للتهديد الخارجي بواحد من البدائل الثلاثة التالية: الهروب، المواجهة أو الجمود (flight-fight- freeze)، فعندما يهدد خطر إنساناً، تتحرك غريزة البقاء لديه، ويتهيأ عقله وجسمه لرد الفعل المناسب، إذ تنشط بعض غدد الجسم، وتزداد إفرازاتها، ويكون الفرد نتيجتها مستعداً لتنفيذ البديل الذي اختاره العقل، فأما ان يلوذ بالهرب طالباً النجاة من الخطر الداهم، أو يواجهه بصبر وعزيمة، أو يتجمد ويصاب بما يشبه الشلل من فرط الخوف أو القلق.
من الواضح بأن شيعة العراق بل كل العراقيين يواجهون خطراً داهماً اليوم مصدره الإرهاب، فالإرهاب يقتل الشيعة وفي الوقت ذاته يعرض السنة والكورد لكوارث نشوب حرب أهلية تأكل أخضرهم ويابسهم، وقد ثبت للجميع عجز النظام الحاكم عن القضاء على الإرهاب أو حماية العراقيين من جرائمه، والنتيجة هي أن العراقيين اليوم وجهاً لوجه أمام الإرهاب ولا ناصر لهم سوى الله، فاي البدائل الثلاثة وقع اختيارهم عليها؟
لم يختار شيعة العراق الهروب، كما أنهم لا يجابهون ولا يتصدون للإرهابيين، فهل هم في حالة جمود؟ هكذا يبدو في الظاهر، بسبب تبلبل أفكارهم وحيرتهم وتفرقهم واختلافهم، والطريدة عندما تفشل في الهرب من المفترس وتخور قواها المقاومة تفقد الأمل وتتجمد بانتظار الموت.
من ناحية أخرى يمكن تصنيف ردود فعل قادة الشيعة على الخطر الذي يتهدد الشبعة بأنه "انثوي" وهذا الوصف مبني على نتائج بحث منشور لشيلي تايلور وزملائها (2000 Psychological Review ) إذ يرى قادة الشيعة بأن أفضل طريقة لمقاومة الإرهاب ودرأ أخطاره عن رعاياهم هي من خلال بناء علاقات تعاون وتنسيق مع جماعات سنية وكوردية بهدف بناء طوق حماية حول الشيعة يقيهم هجمات الإرهابيين أو على الأقل يقلل من حدوثها، وهو أما اختيار غير مجد نظراً لضراوة الإرهاب أو لم يحسن القادة استعماله.
لقد أوجد الخالق عز وجل غريزة البقاء لدى الإنسان ليحفظ حياته وحباه بالعقل والحواس ليدرك ما هو نافع وضار وأنزل عليه الهدي لكي يحسن الاختيار فما الذي ينقص الشيعة لكي يتوصلوا إلى البديل المناسب لمواجهة خطر الإرهاب؟ ولماذا اختاروا الجمود؟ وهم من قبل جلسوا في بيوتهم وتركوا للغير تقرير مصائرهم في 1958 و1963 و1968 و1980 و1990 و2003 أيضاَ ودفعوا أبهظ الأثمان نتيجة ذلك.
ودمت بكل خير ودامت افاضاتكم الموفقة
أخوك
حامد
د. حامد العطية
01-10-2013, 04:39 AM
الأخ العزيز الفاضل الأستاذ الباحث الطائي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيما يلي مقال غاضب منشور في 2006م:
ماذا سنقول للإمام المهدي لو خرج علينا الآن؟
د. حامد العطية
لا ننفك نحن الشيعة من الدعاء لله عز وجل أن يعجل بظهور الحجة المهدي (ع) ليملأ الأرض عدلاً بعد أن امتلأت جوراً، ولا يعرف أحداً تاريخ العودة الميمونة، ولكن لن استغرب لو خرج الأمام المنتظر اليوم ليشهد بعينه الجور المستطير الذي يرزح تحته شيعة آل البيت في العراق بالذات.
مهلاً لعلنا تعجلنا بالدعاء، وقد يكون من الأفضل لو طلبنا تأجيل هذه العودة وأن نغير صيغة الدعاء لتكون كالآتي مثلاً: اللهم عجل فرجه الشريف ولكن بعد حين، لأن الموقف حرج، وأسأل علماءنا الأعلام أن يفتونا في هذا الموضوع الدقيق والحساس، وليس السبب في طلب هذا التأجيل مهلة لنقيم الزينات ونعلق الأنوار الملونة، أولعل الأجدر إقامة العزاء تعبيراً عن فرحنا !! فقد اختلط علي وجميع الشيعة الأمر إذ يقام العزاء في المناسبات المحزنة والمفرحة.
ولكن بأي وجه سنلقاه؟ هل تنكسر وجوهنا بإهانة من جاهل صفيق ولا تريق ماءها هذه الإهانة العظمى؟
وماذا سنفعل لو أراد زيارة ضريحي أبيه وجده؟ بالمناسبة لم يتجنب الجميع ذكر ما حل بالرفات الطاهرة التي دنست؟ وأي عذر سنقدمه له؟ وهل سيستطيع قادتنا المنصبون بالفتاوى لا بالجدارة مداراة الموقف بكلام منمق فصيح على طريقة الجعفري؟ ومن منهم سيتطوع لمرافقته في الجولة على خرائب الضريحين؟
قبل مولد الحجة بن الحسن أقدم سلطان بني العباس المتوكل ناصر الأبالسة على هدم مرقد السبط الأعظم الإمام الحسين، ويروى بأنه استعان بجماعة من اليهود في تسوية الضريح الشريف، وما أشبه اليوم بالبارحة، إذ تحالف الغرب مع الصهاينة وصنائعهم من أدعياء الإسلام المتطرفين وغير المتطرفين على حرب الشيعة، والأدلة على ذلك كافية لإقناع أشد الناس جهلاً، وبدايتها الحرب على إيران ثم غزو جنوب لبنان، وبعده احتلال العراق بحجة اسقاط النظام الصدامي، وكان ساقطاً فعلياً وعمليا وأقرب ما يكون إلى الزوال، ولكنه تدبير احترازي استباقي لمنع الشيعة من استلام الحكم في العراق، وها هم يضعون العصي في عجلة الديمقراطية التي يدعون بأنهم قدموا لنشرها حتى لا يحصل الشيعة على استحقاقهم الانتخابي الديمقراطي في الحكم كأغلبية، فيما كانوا في السابق ولا يزالون ساكتين على تفرد غير الشيعة بالحكم في كافة الدول العربية والإسلامية السائرة في ركابهم، ويكفيكم برهاناً ساطعاً على هذه المؤامرة التي تستهدف الشيعة تحالف أضداء الأمس في لبنان من المسيحين والسنة والدروز، وبمباركة من أمريكا وعملاءها، على حرب الشيعة الممثلين بحركة أمل وحزب الله، وأخيراً هل منكم من لم يسمع تحذيرات ملك الأردن المتكررة من "الهلال الشيعي"؟
فهل لو عاد إمامنا اليوم ووجد ضريحي أبيه وجده مهدمين ومدنسين، كما حدث لضريح جده الحسين قبل مولده بسبة من الزمن، هل سيبقى معنا أم سيغيب مرة أخرى لينتظر زماناً آخر وشيعة أجدر منا بقيادته؟
بأي وجه سنلقاه؟
وجه الأم المنكوبة المخضبة بدماء ولديها اللذين ساقتهما الحاجة للتطوع في قوات أمن حكومة الجعفري العاجزة حتى عن حماية أفرادها؟
وجه الطفلة المقتولة بالرصاص والتي رمى " أخوان" قادتنا جسدها الغض على جانب الطريق مع بقية أهلها؟
وجه الرجل الطاعن في السن الذي وجد مذبوحاً في بيته وسط أولاده القتلى في اللطيفية؟
وجوه النساء والفتيات القتلى المغتصبات اللواتي ذهبت دماءهن وأعراضهن هدراً ولم يجدن من يقتدي بإمام المتقين المرتضى علي عندما أعلنها حرباً لا تبقي ولا تذر على الخوارج لقتلهم عامله وزوجته والتمثيل بجثتيهما.
ماذا لو حاسبنا الإمام على أقوالنا: هل نصدق في ترداد هيهات منا الذلة؟ وهل نحن جادون في توعدنا بأننا لوكنا معكم لنفوز فوزاً عظيماً؟ وها هو ذل تفجير ضريحي الإمامين يطأطأ هاماتنا ويحني ظهورنا، والعشرات منا يقتلون يومياً لا في سوح مقارعة البغي بل ذبحاً كالنعاج.
وعندما يريد التوجه جنوباً لزيارة أضرحه أجداده العظام فبأي طريق سنسلك به؟ اللطيفية أم النهروان أم سنستعين بسمتية أمريكية؟
وعندما سيبدأ إمامنا مهمته الآلهية بملأ الأرض عدلاً، فما الذي سيفعله بالبغاة من القتلة والمغتصبين غير القصاص العادل؟ أم هل سنلزمه بتطبيق فتاوى المراجع الداعية إلى السكينة والهدوء، أي الاستسلام للقتلة؟
بأي وجه سنلقاه ونحن اليوم لا وجوه لنا؟
عرين حيدر
04-10-2013, 03:20 AM
حيا الله أستاذنا /د. حامد العطية
يا استاذي نحن قوم ألفنا الإنتظار , أدبياتنا كلها دعاء ورجاء بالفرج القريب
وغيرنا يتقربون إلى ربهم بإبادتنا ,
نعم القوة معنا , ولكننا لا نحسن إستعمالها , وننتظر غيرنا لينتصروا لنا
عندما نملك الطائرات والدبابات ,والمخابرات , ثم نرد على تفجيرات بدائية بأخرى أكثر بدائية ............... فأين هي الدولة ذات القيادة الشيعية
لا توجد دولة يا مولانا .. اللعين صدام كان ديكتاتورا لكنه كان رجل دولة
أقول لكم وبكل صراحة ....................
لا يوجد رجل دولة شيعي في العراق ..
ربما علينا إستراد أحدهم من إيران
س البغدادي
04-10-2013, 05:04 PM
تعقيبا على مداخلة الاخ عرين حيدر ،،اقول ،،،
ان الشيعة لو احسنوا حقا انتظار مولاهم المفدى المنتظر ،،
لو ادركوا حقا واستيقنوا معنى الانتظار الحقيقي ،،،
لو انهم. مارسوا حقا الانتظار ببعده الايجابي ،،
لما حل بالشيعة ما حل بهم والى الان ،،
بهاء الياسري
06-10-2013, 11:13 PM
وصف للواقع العراقي وباختصار
جزيت خيرا
د. حامد العطية
07-10-2013, 05:37 PM
الأخ العزيز الفاضل الأستاذ عرين حيدر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا أخي العزيز وحفظك بعنايته ورعايته لأننا بحاجة ماسة لأمثالكم لنستفيق من السبات أو لعلها غيبوبة فأما ننهض منها لنحفظ حقوقنا من دون اعتداء أو ظلم على أحد أو نستمر في غيبوبتنا حتى الممات أو الفرج، لكن ماذا سنقول لربنا يوم الحساب عندما يسألنا عن خذلاننا لهؤلاء الأبرياء الذين يسقطون ضحايا للإرهاب كل يوم؟
دمت بكل خير
أخوك
حامد
د. حامد العطية
07-10-2013, 05:38 PM
أخي العزيز الأستاذ الفاضل س البغدادي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما تفضلتم وأحسنتم هنالك نوعان من الانتظار: سلبي إتكالي اعتزالي وإيجابي متفاعل إصلاحي، والمطلوب هو النوع الثاني، وهو ما نفتقده اليوم في مجتمعنا، ولا بد من اصلاح أنفسنا حتى نكون جديرين بالقائد المنتظر.
ودمتم بكل خير
أخوكم
حامد
د. حامد العطية
07-10-2013, 05:42 PM
الأخ العزيز الأستاذ الفاضل بهاء الياسري وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت متفضل علي بتعليقك واستحسانك لمقالي المتواضع مع شكري وتقديري
ودمت بكل خير
أخوك
حامد
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024