المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : براءة حامد العطية من أخيه المرتد


د. حامد العطية
07-10-2013, 05:58 PM
براءة حامد العطية من أخيه المرتد

د. حامد العطية

امتثالاً لأمر الله المبين في الآيتين الكريمتين التاليتين: [قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ] (الممتحنة:4) [وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ] (التوبة:114) وحيث أن شقيقي د. محمد سوادي العطية والبالغ من العمر ثمانية وستين عاماً والمقيم في لندن وليس له ذرية قد ارتد عن دين الإسلام واعتنق ديانة زوجته العراقية، منذ أكثر من عشر سنوات، واتخذ اسماً بديلاً لمحمد هو مايكل، وبدل اسم جده من عطية إلى عطيايا، ودعاني وعائلتي للاقتداء به، ورفض الاصغاء لما قدمت له من نصح أخوي وأدلة مقنعة على بطلان عقيدته الجديدة، لذا أعلن للملأ براءتي إلى الله منه، وأفوض أمره إلى الله وحده، اعتقاداً مني بالآية الكريمة: [وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ](الكهف: 29).
وكما أن الإسلام عهد بين الله وعباده كذلك هوميثاق بين المسلمين، وليس من العدل نقض جوهر الميثاق والاحتفاظ بمنافعه المادية، ونظراً لأن والدي المسلم المتوفي قد منَّ في حياته على أخي المرتد بأملاك عقارية وزراعية، وحقه في الاحتفاظ والتصرف بها مشروط بثباته على ديانة والده وبره، وهو شرط عادل في كل المقاييس الشرعية وغيرها، وحيث أنه سفه والده وعقيدته، ولا يقوم ببره من خلال الدعاء له والصدقة والاستغفار وصلة الرحم لذا احمل كافة الأطراف من حكومة ومؤسسات رسمية ومراجع دينية وأفراد وبالأخص السفارة العراقية في لندن مسؤولية تطبيق العدالة في هذا الأمر والامتناع عن مساعدته في التصرف بأملاكه في العراق لئلا يستعملها خلافاً لمشيئة والده وللتبشير بعقيدته بين المسلمين، وهذا كل ما في وسعي القيام به والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وحسبي الله ونعم الوكيل، وهو أعدل الحاكمين.
7 تشرين الأول 2013م

جعفر المندلاوي
07-10-2013, 10:57 PM
السلام عليكم ...
هذا الشعور صعب تصوره ،، أعانك الله عليه ..
ولا بأس عليك ان شاء الله .. واستعن بالله وهو حسبك ..
حيث يقول الله تعالى : وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ..
وقال تعالى : وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ..
وأما الميراث فالمسلم يرث المرتد ولا يصح العكس ..
واظن هذا الحكم عند جمهور المسلمين ايضا ..
مع خالص التحية والود ..

د. حامد العطية
09-10-2013, 04:45 AM
أخي العزيز الفاضل الأستاذ جعفر المندلاوي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلماتك الرقيقة ومشاعرك المرهفة تكشف عن معدنك الطيب النفيس، والناس معادن كما قال الرسول الأعظم صلى الله عيه وآله وسلم، وقد توكلت على الله واعلنت البراءة من أخي المرتد على سبيل الاحتياط من التقصير في واجباتي الشرعية أمام الله وفي الوفاء بحقوق والدي المتوفي على أبناءه، ولم أدعو لسوى كف يده عن التصرف بهذه الأموال التي حصل عليها من والده بالبيع الصوري، ولا يوجد أساس قانوني لتمكين غيره منها.
دمت بكل خير
أخوك
حامد

ابو مرتضى البراك
10-10-2013, 10:27 AM
بالم كبير وقلب كسير نعزي الدكتور الحبيب لقلوب الاعزاء الاعضاء المخلص حامد عطيه بهذه المصيبه الجلل وندعو الله يمن على اخيه بدخول نور محمد وال محمد في قلبه انه على كل شيئ قدير وحسبنا الله مولانا ونعم الوكيل

د. حامد العطية
13-10-2013, 06:07 PM
أخي العزيز الفاضل الأستاذ أبو مرتضى البراك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما أن الإناء يفيض بما فيه فقد فاضت نفسك الطيبة بالكلمات الرقيقة والمشاعر المرهفة التي خففت من ألمي وواستني في محنتي فاسأل الله لك خير الثواب إنه سميع مجيب الدعاء.
ودمت أخاً عزيزاً بكل خير
أخوك
حامد

المؤرخ
16-10-2013, 01:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أنا أشعر إن هذا الرجل - د. حامد العطية - بقدر ما كان عقله كبيراً بما يختزن من العلم كان قلبه أكبر بما يختزن من أخلاق، وهموم، ومعاناة.
فحاول ان يحكم عقله في صراع مزدوج وعرف كيف يتعامل مع ثوابته المبدئية مع المُتغيِّرات الموضوعية التي فرضها الواقع .

دعواتي لك بالتوفيق ..

نهر دجلة
16-10-2013, 09:06 AM
http://im36.gulfup.com/gipMc.gif





اخي حامد العطية




1- عيد سعيد لكم ولجميع المسلمين


2- الارتداد عن الاسلام مصيبة كبيرة - - - الله يساعدكم على هذه البلوى


3- بالنسبة للارث هذا يتبع القسام الشرعي وحكم المحكمة - - - لا علاقة للدولة والحكومة بهذا الموضوع


انما توكل حضرتك محامي مختص بهذه القضية يرفع دعوى يطلب من القاضي اسقاط حق الوريث المرتد عن دين الاسلام

مع تقديم الادلة والاثبات مع الشهود وتبقى على قناعة القاضي - - - - يصدر قرار يلزم جميع الاطراف للامتثال للقانون


تحياتي




http://im40.gulfup.com/SAa62.gif

د. حامد العطية
17-10-2013, 04:35 AM
أخي العزيز الفاضل الأستاذ المؤرخ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله ما أدق وصفك لحالتي! وكأنك نفذت ببصيرتك الثاقبة إلى أعماق نفسي فقرأت أفكاري وتبينت لك معاناتي. أخي العزيز أنا مجرد إنسان عادي لا أدعي علماً متميزاً ولا قلباً أكبر وأرق من قلوب الغير لكن ما دار في قرارة نفسي هو بالفعل صراع بدأ منذ أكثر من عشرة أعوام وربما لن ينتهي بإعلان براءتي من شقيقي الوحيد في الجرائد والمواقع العراقية.
بعد حصولي على جواز سفر كندي أواخر القرن الماضي سافرت لزيارته في لندن، استضافني على الغداء في شقته، وجبة سمك كما أتذكر، لا بد أن اليوم كان الجمعة، فهم لا يأكلون من اللحوم سوى السمك أيام الجمع، تجرعت الطعام الرديء على مضض. سألته سجادة صغيرة لأصلي عليها، فأحضر لي قطعة نسيج خشنة الملمس، أشبه ببماسح الأحذية التي توضع أمام الأبواب الخارجية، صليت على عجل، وقفا في المطبخ القريب يتبادلان الحديث، صوتها مرتفع وحاد وصوته منخفض ومتوسل، فيما بعد خمنت بأنها كانت توبخه على سماحه لي بأداء صلاة المسلمين في شقتها، والله أعلم.
بعدها بقليل استأذنت لأعود للفندق، فأصر على اصطحابي مسافة من الطريق، صدقني يا أخي عندما أقول لك كان قلبي يعرف وعقلي ينكر، كنت شاكاً في ارتداده قبل ذلك بمدة زمنية، إذ قبلها بسنوات وبعد انقطاع طويل عاود الاتصال بي هاتفياً، وكان يتحدث بلغة المسيحيين، ولا أقصد هنا اللغة بالمفهوم المعروف وإنما المفاهيم والفكر والمعاني، وبعد انتهاء إحدى هذه المكالمات قلت لزوجتي: هذا الرجل قد تنصر، فهو يردد كلاماً أشبه بعظات القساوسة والمبشرين فاستبعدت ذلك.
بعد مغادرتي شقته بدقائق نفذ صبري، توقفت فجأة وسألته: هل أصبحت نصرانياً؟ فاجأه السؤال، فأجاب بالإيجاب، ألحقته بسؤال ثان: هل غيرت اسمك؟ نعم من محمد إلى مايكل ومن عطية إلى عطيايا، وبعد حديث قصير لا أتذكر تفاصيله بالضبط قلت له هذا فراق بيني وبينك، وبعد عودتي إلى كندا استخرجت له أدلة مفحمة من الأناجيل الأربعة وملحقاتها تبرهن وبشكل قاطع لا يقبل الشك على بطلان العقائد والشعائر الممارسة حالياً من قبل المسيحيين والمنسوبة زوراً وظلماً للنبي عيسى عليه السلام وهو نبي مرسل لليهود فقط كما يؤكد هو ذلك في أحاديثه التي ترويها الأناجيل ويصدقها قرآننا العظيم، فاتصل بي معاتباً ومستنكراً ليخبرني بقصة ارتداده، فهو يدعي بأنه واثناء جولة له في مزار مسيحي رأى بأم عينيه تمثالاً أصماً لأحد القديسين يرفع أصابعه بالتثليث، فقلت له لو ذهبت إلى طبيب نفساني مسيحي لشخص الحالة بأنها هلوسة ناتجة عن اضطراب عصبي أو جسماني أو تناول مخدرات أو أدوية، ولك يا أخي العزيز أن تتصور حالتي وأنا استمع لشقيقي الوحيد الحاصل على شهادة دكتوراة في العلوم من إنكلترا والأستاذ في جامعة بغداد سابقاً يروي لي هذا الحدث السخيف، وكان بودي أن أقول له: لو أن كل موتى البشر خرجوا من أجداثهم وهم يؤشرون بأصابعهم علامة التثليث بل لو فعل مثلهم مخلوقات تنزلت من السماء لقلت بأنه فعل شيطاني لأن العقل يرفض التثليث تماماً، وكثير من المسيحيين يتركون ديانتهم والبعض منهم إلى الإسلام لأنهم يجدون صعوبة بالغة في تقبل فكرة الثالوث المقدس المعبود لدى المسيحيين كما أكدت نتائج دراسة ميدانية حديثة.
في النهاية وكما قلت يا أخي العزيز فلا بد من أن أكون مخلصاً للفكر الذي أنتمي إليه وهو أهم من انتمائي العائلي والقبلي وحتى الوطني فليس من المعقول والمقبول والعدل أن أهجر العراق في 1982م على أساس عقائدي وفكري وهو رفض العمل والعيش في ظل نظام حكم كافر وجائر ثم أتغاضى عن ارتداد أخي وسعيه لاقناعي وعائلتي بتقليده بسبب صلة القرابة والعاطفة.
انتهى الصراع لكن المعاناة لا تنتهي، وكما كتبت مؤخراً، قد يأسف ويتحسر الإنسان إن لم يرزق بأخ، وكل إنسان يحزن لموت أخيه، لكن حالتي مختلفة تماماً، فلي أخ وهو على قيد الحياة لكنه لا يحسب أخاً لي، وهو تبرأ مني قبل أن أتبرأ منه.
كل الشكر والتقدير لك ومعذرة على الإطالة
ودمت بكل خير
أخوك
حامد

د. حامد العطية
17-10-2013, 04:40 AM
الأخت الفاضلة الأستاذة نهر دجلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئك بمناسبة عيد الأضحى المبارك داعياً لك والعائلة الكريمة وأهلنا في العراق وكل المسلمين الطيبين باليمن والخير والتوفيق، وأشكرك جزيل الشكر على تعاطفك معي ومواساتك الأخوية، والإرتداد كما تفضلت بوصفه مصيبة كبرى، تنوء بحملها عائلة المرتد لكن آثارها لا تقتصر عليهم، وهي مناسبة للتفكر بالموضوع وإن شاء الله سأكتب مقالاً حول أسبابه المحتملة.
أما بالنسبة لأملاكه فهو قد حصل عليها من والده بالبيع الصوري لذا لا يوجد أساس قانوني للطعن في استحقاقه لها وقدرته على التصرف بها ولو كان الشرع الإسلامي مطبقاً في العراق لاعتبر بحكم ارتداده في حكم المتوفى ووزعت املاكه على ورثته.
وكل ما طالبت به في إعلان البراءة هو منعه من التصرف بأملاكه وللأسباب التالية، فهي أولاً أملاك ابيه الذي تفضل بها عليه وبافتراض أو ميثاق مفهوم وغير مكتوب بثباته على دين الإسلام وعندما تبرأ هو من دين أبيه وأهله واعتبرهم من الضالين المستحقين للنار فقد حقه في هذه الأملاك أخلاقياً إن لم يكن قانونياً، فهي بالنسبة له مجرد غنيمة، وثانياً أن تمكينه من هذه الأملاك مجحف في حق والديه المسلمين المتوفين لأنه ممتنع عن برهما بالصرف من هذا المال على سبيل الصدقة والإحسان وصلة ذي القربى وغيرها من واجبات بر الوالدين المتوفين، وثالثاً الخشية من تبرعه بهذا المال أو بعضه للمبشرين الذين يعملون تخريباً في المجتمعات الإسلامية ونتائج النشاط التبشيري وما جرته على السودان من ويلات الحرب الأهلية وانفصال الجنوب ماثلة أمام أعيننا، ورابعاً إن بيع املاك مسلمين شيعة عراقيين وتحويل قيمتها إلى الخارج في هذا الوقت العصيب الذي يجد الشيعة انفسهم مهددين في أرواحهم وأملاكهم ووجودهم على أرض العراق خيانة كبرى لكل شيعة العراق في تقديري.
ودمت بكل خير
أخوك
حامد

عمار البديري
19-10-2013, 12:46 PM
براءة حامد العطية من أخيه المرتد

د. حامد العطية

امتثالاً لأمر الله المبين في الآيتين الكريمتين التاليتين: [قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ] (الممتحنة:4) [وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ] (التوبة:114) وحيث أن شقيقي د. محمد سوادي العطية والبالغ من العمر ثمانية وستين عاماً والمقيم في لندن وليس له ذرية قد ارتد عن دين الإسلام واعتنق ديانة زوجته العراقية، منذ أكثر من عشر سنوات، واتخذ اسماً بديلاً لمحمد هو مايكل، وبدل اسم جده من عطية إلى عطيايا، ودعاني وعائلتي للاقتداء به، ورفض الاصغاء لما قدمت له من نصح أخوي وأدلة مقنعة على بطلان عقيدته الجديدة، لذا أعلن للملأ براءتي إلى الله منه، وأفوض أمره إلى الله وحده، اعتقاداً مني بالآية الكريمة: [وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ](الكهف: 29).
وكما أن الإسلام عهد بين الله وعباده كذلك هوميثاق بين المسلمين، وليس من العدل نقض جوهر الميثاق والاحتفاظ بمنافعه المادية، ونظراً لأن والدي المسلم المتوفي قد منَّ في حياته على أخي المرتد بأملاك عقارية وزراعية، وحقه في الاحتفاظ والتصرف بها مشروط بثباته على ديانة والده وبره، وهو شرط عادل في كل المقاييس الشرعية وغيرها، وحيث أنه سفه والده وعقيدته، ولا يقوم ببره من خلال الدعاء له والصدقة والاستغفار وصلة الرحم لذا احمل كافة الأطراف من حكومة ومؤسسات رسمية ومراجع دينية وأفراد وبالأخص السفارة العراقية في لندن مسؤولية تطبيق العدالة في هذا الأمر والامتناع عن مساعدته في التصرف بأملاكه في العراق لئلا يستعملها خلافاً لمشيئة والده وللتبشير بعقيدته بين المسلمين، وهذا كل ما في وسعي القيام به والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وحسبي الله ونعم الوكيل، وهو أعدل الحاكمين.
7 تشرين الأول 2013م
اخي كاتب الموضوع تحياتي والسلام عليكم
مع تعاطفي معك لان انسلاخ الاخ من موروث اهله بحد ذاته صعبة بعض الشئ
الانسان محكوم بعوامل كثيره تحيط به وتصنع له طبعا وخلقا جديدا يضاف لموروثات ماخوذة من الوالدين
فدائما الابناء ياخذون من الاباء بعض الموروثات الخلقيه والاخلاقيه
ويرثون شرعا ابائهم ضمن قوانين اديان او قوانين وضعيه
دائما نستعمل الدين لاثبات احقيتنا واثبات مانراه يتماشى مع مصالحنا فتحمل الدين مالايحتمل
مشكلتك كما تابعتها وبراءتك ليس لانك تريد وجه الله هذا مافهمته وقد اكون خاطأ ولكن براءتك جاءت كي لايتصرف اخيك باملاك ومخلفات ورث ترى من وجهة نظرك انه لايستحقها لانه خالف الموروث فاتخذت من ابراهيم ع مثالا لك لانه يحاكي حالتك النفسيه
ولو رجعت الى نفسك ربما تجد هذا الورث مصدره اموال حرام لايراد لك ان تتلوث بها مثلا وتحتسب بالله
واتخذت من موقف موسى ع بالقران كيف نسف العجل (وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً }
ولو تتابع موضوع النسف هذا ولااريد الاطاله لوجدت ان جميع ماجمعه بني اسرائيل من ذهب واموال وضعوها في هذا العجل نسفها موسى ع
لم يفكر بفائدة ماديه اوغيرها
انت غير مطلوب منك النسف ربما
ولكن تحتسب
اما مسالة الارتداد فهذه علاقه عبد بربه
فلاانت صاحب رساله كما هو حال ابراهيم ع ولا اخوك عدوا للرساله
فاديان اليوم لاتحتاج الى تعليق
الكل يدعي هو صح وغيره باطل وكلا يحتكر الحق لجنبه وله دليله وحجته التي يقنع بها نفسه
والله تعالى يعلم الصح والجنة والنار وهو اعرف بخلقه
فلا يستطيع احد ان يقرر من ارتد ومن لم يرتد لان لايوجد لدينا امام مسدد من السماء يخبرنا من هو على الصواب
فاترك امراخيك لربه
تقبل سلامي

د. حامد العطية
19-10-2013, 10:02 PM
السيد عمار البديري المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على تعليقك على الموضوع والملاحظ أنك اخترت اغفال الردود التي أدرجتها على تعليقات بعض الزملاء المحترمين وبودي ابداء بعض الملاحظات على الأراء والأحكام الواردة في تعليقك:
أولاً: تحكم بأن براءتي ليست لوجه الله وإنما لمنع المرتد من التصرف بأمواله ، وهذا موقف فيه إشكاليات عظمى، فأنت تشكك في نواياي، وتدعي العلم بما في الصدور، وهو علم خاص بالخالق وحده سبحانه، كما يبين لنا القرآن الكريم، وبعد التشبه بالخالق تستدرك فتكتب بأنك قد تكون مخطئاً، وتقع في تناقض، فيكون ما تقدم عليه مجرد ظن، والظن لا يغني عن الحق شيئاً، وإن بعض الظن إثم.
ثانياً: أنت تصف الارتداد بأنه مخالفة للموروث، وهذا يعني بأنك تعتبر الإسلام والاعتقاد بثوابته مجرد موروث مثل القبلية والعادات الاجتماعية والشعر وطقوس الأعراس والقتال وغيرها مما تصنف ضمن الموروثات الثقافية والاجتماعية وبالتالي أنت تجرد الدين من القدسية ووجوب الاتباع، فهل أحكام الدين التي تفرق بين النكاح المحلل والزنا هي صنو لعروض الشعر وقاعدة استحواذ الإبن الأكبر لمعظم أملاك أبيه وحرمان الإناث من الميراث في العرف القبلي؟
ثالثاً: إن قضية الإرث وبناء استحقاقها على أحكام القرن الكريم والشرع الإسلامي محورية بالنسبة للمذهب الشيعي الذي تنتمي إليه وبالذات في موضوع الإمامة، وعلماء الشيعة يحاججون مخالفيهم بأن سليمان ورث داود، ومن قبلهما كان إبراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف، ومن دون هذه الأحكام أنت تسقط حق فاطمة الزهراء في فدك.
رابعاً: أنت تحكم بأن مصدر هذه الأموال قد يكون حراماً، وهنا أنت قفزت من الظن المأثوم إلى الاتهام من دون أدلة، ولو كان هنالك إمام مسدد من السماء كما تتمنى في ذيل تعليقك لطالبك بالدليل وإلا اعتبره إفكاً وعجل لك بالعقوبة، فما هي أدلتك على أن هذا المال حرام وبأن الحاج سوادي كان لصاً وبأنه جمع أمواله من السرقة أو غيرها من الأعمال المحرمة؟ والرجل متوفى ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، ولعلمك فإن معظم أملاك والدي الزراعية كانت أصلاً أهواراً أو مستنقعات عمل على تجفيفها واصلاحها وزراعتها والبعض منها اشتراه من قبائل مجاورة، واكترى لها قناة للسقي تعرف حتى اليوم بـ (أبو فلوس) لأنه دفع للمشاركين في تنفيذها نقوداً ولم يجبرهم على ذلك على أساس السخرة أو ما يعرف بالحشر بين القبليين كما يفعل رؤوساء القبائل عادة، وانت قبلي كما يستدل من لقبك وتعرف معنى الحشر، وبعد تأسيس العهد الجمهوري لم تبقي له قوانين الإصلاح الزراعي إلا القليل الذي صرفه على تعليم أولاده وبناء بيوت لبعضهم.
خامساً: إن مقارنتك بين استحقاق مرتد للتصرف بأملاك حصل عليها من مسلم وبين نسف العجل الذهبي في غير محلها، إذ إن العجل الذهبي صنم عبده بنو إسرائيل في غياب نبيهم، وكان النسف بأمر رباني، ولكي يبرهن لهم بأنه مجرد جماد لا يستحق العبادة، ومن قبله كان تحطيم إبراهيم لأصنام قومه إلا كبيرهم، ورسولنا الأعظم هدم الأصنام أيضاً، فما هي أوجه الشبه بين نسف العجل الذهبي وموضوع الإرتداد؟ وهل المطلوب منا أن ننسف كل مال حرام أم نعيده إلى أصحابه إن كان فعلاً حراماً؟ ووفقاً لمنطقك ينبغي نسف أرض فلسطين المحتلة والمغصوبة من اهلها لأنها مال حرام.
سادساً: أين قلت بأني صاحب رسالة كما تتهمني؟ ومن الواضح بأن الخطاب في القرآن الكريم هو للمسلمين والمطلوب منهم الاقتداء بالنبي إبراهيم عليه السلام لأنه كما وصفه الخالق (قدوة حسنة) والاقتداء به واجب على الجميع كما أن الاقتداء بالرسول الأعظم شرط ملزم لاكتمال الدين.
سابعاً: أنت تنفي بأن المرتد عدو للرسالة، وأفهم من ذلك بأنك تقصد رسالة الإسلام، والارتداد هو في حكم المسلمين عداء صريح أو ضمني للإسلام، خاصة إذا كان هذا المرتد يسفه دين الإسلام ويدعو أقاربه وغيرهم للارتداد مثله، ومعروف للجميع دور النشاط التبشيري التخريبي في السودان، والذي سعى إلى تنصير الملايين من عبدة الأوثان في جنوب السودان وساعدهم بالمال والسلاح والدعم المعنوي على الانفصال عن شماله.
ثامناً: تقول بأن (اديان اليوم لا تحتاج إلى تعليق الكل يدعي هو صح وغيره باطل) ثم تستنتج (والله تعالى يعلم الصح) والمقدمة هي صحيحة بدون شك وكذلك الاستنتاج، ولكنهما حق يراد به باطل، لأنك تساوي بين الإسلام وبقية الأديان، وصحة عقيدة الإسلام وفقاً لكلامك مجرد ادعاء، وأن صحة أو عدم صحة الأديان ومن ضمنها دين الإسلام متساوية في احتمالها، ولا ترجيح لديك لصحة بل مثالية دين الإسلام، وهذا نفي لمصداقية كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومثل هذا التفكير أدى بالبعض إلى ابتداع ديانة البهائية الضالة التي تساوي بين الإسلام والديانات الأخرى المنحرفة، وهو من المعتقدات الأساسية للماسونية.
تاسعاً: أنت تشترط وجود الإمام المسدد قبل الحكم على الارتداد إذ تكتب (فلا يستطيع احد ان يقرر من ارتد ومن لم يرتد لان لايوجد لدينا امام مسدد من السماء يخبرنا من هو على الصواب)علماًبأن هنالك شبه إجماع بين الفرق الإسلامية حول موضوع الإرتداد وشروطه وأحكامه لكنك تخالف الجميع وترجأ الحكم حتى يبينه الإمام المسدد وأنت هنا تؤكد مرة أخرى بأن لا قيمة للقرآن الكريم وأحكامه وبأن كل ما توصل إليه علماء المسلمين ومن بينهم الشيعة باطلة ولا يجوز تطبيقها.
عاشراً: يبنى على اعتقادك بعدم امكانية الحكم على الارتداد وغيره من دون إمام مسدد وفي ظل غياب هذا الإمام ومنذ قرون بأنك تشكك في عدالة الله، لأن ليس من العدل أن يترك الله عباده محتارين في أمور دينهم ثم يحاسبهم يوم القيامة على تقصيرهم في تطبيق أحكامه.
ختاماً واستناداً إلى عقيدتك المرجئة للحكم والتقرير في غياب الإمام كان الواجب عليك انتظار ظهور الإمام لتعرض عليه تعليقك وتستأذنه قبل نشره.
د. حامد العطية

بحب الله نحيا
19-10-2013, 11:15 PM
اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..
الأخ الكبير الدكتور حامد العطية وبعد السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
يبدو ان أخاك قد تبع قلبه لا عقله وان الدنيا قد غرّته والأجواء في دول الغرب مغرية جداً إن أغلقنا بصيرتنا
لهذا قلّة من يثبتون على الإيمان والمبدئ ..
نحن نشعر بحجم الألم والمصيبة التي تمرّ عليك و الصبر عليها كصبر الأنبياء عليهم السلام على أهليهم ومن يقرب لهم وإن الأهل بالحقيقة هم الذين يؤمنون بالله تعالى لا غيرهم { وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ*قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }

أسأل الله تعالى أن يعين قلبك و أسأله الهداية لأخيك ولزوجته فلا ندري ربّما سيعود إلى طريق الرشد من بعد الضلال
دمت بخير ..

بحب الله نحيا
19-10-2013, 11:23 PM
فاديان اليوم لاتحتاج الى تعليق
الكل يدعي هو صح وغيره باطل وكلا يحتكر الحق لجنبه وله دليله وحجته التي يقنع بها نفسه
والله تعالى يعلم الصح والجنة والنار وهو اعرف بخلقه
فلا يستطيع احد ان يقرر من ارتد ومن لم يرتد لان لايوجد لدينا امام مسدد من السماء يخبرنا من هو على الصواب
فاترك امراخيك لربه




نحن لا نعيش في التيه والضياع
لدينا ما يميّزنا عن الحيوان وهو العقل
ولدينا ما يميّزنا عن باقي الأديان وهو القرآن الكريم
ولدينا سنة النبي صلى الله عليه آله وسلم و احاديث العترة الطاهرة عليهم السلام
كل هذه والفطرة تكفينا للوصول إلى معرفة الحقيقة وهي معرفة الله جل جلاله
وبعد ذلك سنصل إلى معرفة نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم

عمار البديري
20-10-2013, 10:53 AM
الاخ د حامد سلام الله عليكم
لست بصدد الدفاع عن اخيك او مناصرتك او تانيبك
ولكن يحز في النفس شخص مثلك يرمي اخيه بالمرتد في مواقع عامه
ان كنت تريد وجه الله فممكن ان تعلنها بينك وبين ربك وهو السميع العليم
وان كنت تريد الحفاظ على الموروث وحطام الدنيا الزائل فله طرقه وقوانينه
الان الناس تسمع من طرف واحد وهو انت ولم تسمع الطرف الثاني اخوك ومبرراته وماهو مزاجه وظرفه
ومنافق كل من يقول ومن كافة الاديان ومذاهبها انه يعيش الحاله الصحيحة الدينيه لما اتى به دينه
ولكل يحتكر الحق لما يماشي رغباته والكل مرهون بذنبه
لو نمر مرور سريع على ديننا الاسلامي وتياراته (الوهابيه او المقتدائيه والخ )التي تمثله وعرضناه على عاقل ليس له دين لرفضه ولفضل النار والخلود فيها على ان يفجر نفسه او يقتل اخا له من ملته بتهمة هوى اوعداء او لنقص فيه او مصلحة جهات ودول اخرى تحت لباس الدين والمذهب
فلا ارى عاقلا ليس له دين يقبل ان يكون مسلما لدين واجهته الوهابيه والمقتدائيه والسلوكيه وغيرها من التسميات (وارجو التركيز على كلمة عاقل)
لان الحق يادكتور مفقود وكل من يدعي ان الامه تعيش حالة يقين من امرها فهو واهم انما نحن نعيش الظلالة بكل معانيها ونتبع الظن في امورنا وان الظن ليس الحقيقه انما يصيب ويخطا فالامه بعد رسول الله ص انقلبت وهذا معروف ولاداعي للخوض به وبعد نهاية اخر امام وهو الحسن العسكري ع تعيش حالة انتظار وظلالة لقضاء الله اعلم به
فالاهواء هي التي تحكم والتشرذم مصير الدين
فكلمة مرتد وخرج عن المله وناصبي ورافضي كلمات يستعملها الجهال في العراق الجريح لمصالح انت ادق معرفة مني بها
فوجدت متاسفا ان اجدها عند دكتور يكتب ويملي المنتديات باراء جميله ومثيره
.................................................. .................................................. .....
اما موضوع الاراضي والاملاك الموروثه ولااريد ان اشخصن الموضوع
مرور سريع لاملاك اليوم ترى مايلي
شيوخ العشائر حاشيتهم مامصدرها ؟
ومصدرها معروف انهم كانوا اعضاء في مجلس الاعيان والنواب لخدمة ترك او بريطانين محتلين واستمرت حياتهم مع القوي حتى وجدناهم يردحوا لصدام والمالكي
رجال دين واملاكهم؟
ومصدرها الفقراء والضعفاء ومنها مكتبات وعقارات حيث ان الناس تجمع لتكون لها بيتا او مكتبة او جامعا اوعقارا تستعمله لمناسبات دينيه وتجتمع هذه الناس على ان تسجل الطابوا باسم المرجع او رجل الدين وبعد وفاة هذا الشخص وبما انه الورثه شرعا هم اولاد المرجع او رجل الدين فتنتقل الى اولاده وهكذا تصبح ملك الاولاد والشواهد كثيره على ذلك جاؤا الى العراق رجال دين يطلبون العلم اصبحوا اصحاب اطيان ولهم تاريخ فرضوه
رجال كل زمن وثرائهم ؟
لايحتاج الى تعليق فنحن نعيشه
اما المؤمن فيرى ماتراه الناس من املاك واطيان يراه سراب في سراب
ومااروع ابو الحسنين ع وهويقول
معذرة دكتور وسلامي
(ما جُمع مال إلا من شحّ أو حرام)

د. حامد العطية
21-10-2013, 12:06 AM
السيد عمار البديري
بعد التحية
من المؤسف اصرارك على الإسلوب الاستفزازي الذي نهجته في تعليقك الأول، ومهما بلغ الاستفزاز من حدة فهو لن يصرف أذهان القراء المحترمين عن الحقائق الماثلة للعيان والأدلة الناصعة والمنطق السليم، لذلك الواجب الابتعاد عن الاستفزاز والتشنج وغيرها من مظاهر انعدام أو ضعف الموضوعية العلمية في التفكير والنقاش.
تبدأ تعليقك الثاني بالعبارة التالية: (لست بصدد الدفاع عن اخيك او مناصرتك او تانيبك)ولنتوقف عند كلمة (تأنيبك) فهل هي كلمة مهذبة تخاطب بها شخص لا تعرفه وليس بينك وبينه عداوة؟ والتأنيب يصدرعادة من الأقوى والأعلى مكانة إلى الأدنى، إذ يؤنب الابوان أبنائهم، كما قد يؤنب المعلم طلابه وخاصة الصغار منهم، وكذلك الرئيس مرؤوسيه وإن كان ذلك مستهجناً ومرفوضاً في أدبيات وممارسات الإدارة الحديثة، لذلك قد يستدل من هذه الكلمة شعورك بعظمة نفسك وعلوها على الناس فأنت تعطي الحق لنفسك بتأنيب الآخرين على اختياراتهم الخاصة بحياتهم الشخصية وتضع نفسك فوق البشر العاديين.
بعد هذه الإهانة تتحفنا بالموقف التالي: (ولكن يحز في النفس شخص مثلك يرمي اخيه بالمرتد في مواقع عامه ان كنت تريد وجه الله فممكن ان تعلنها بينك وبين ربك وهو السميع العليم) ويبدو لي بأن أشد ما أزعجك هو إعلان البراءة، وتشترط أن تكون بيني وبين الله لتعتبرها خالصة لوجه الله، ولو قرأت الآية الكريمة التي استشهدت بها في إعلان البراءة لتبين لك بأن (إبراهيم والذين معه قالوا لقومهم إنا براء منكم)، أي أن البراءة كانت علنية وليست سرية كما تفضلها، كما أنت تطعن في حكمة الله ، إذ أعلن في القرآن الكريم عن براءة النبي إبراهيم من أبيه وقومه، وكان الأجدر بالله في رأيك أن يبقيها طي الكتمان، ولعلك تعتبر كشف القرآن الكريم لخيانة أمرأتي نوح ولوط افتضاحاً لهذين الرسولين الكريمين، واستطراداً على ذلك أنت كما يبدو لا ترضى عن سورة المسد لأنها تتوعد عم الرسول الأعظم بالنار.
إن استنكارك إعلاني البراءة متوافق تماماً مع القبلية وأعرافها وتقاليدها، والتي تؤكد على نصرة الأخ وإن كان على باطل وابن العم وإن كان معتدياً، وتدعو لكتمان اخطاء وانحرافات الأقرباء تجنباً للافتضاح وما يجره من عار وتلطيخ لسمعة القبيلة أو العائلة. ونجد أمثلة كثيرة على إلتزام سكان جنوب العراق بهذا العرف القبلي المقيت والتصرف بمقتضاه، ومنها سكوتهم المشين على تفشي الأحزاب الملحدة والمعادية للدين، ومنذ أربعينيات القرن الماضي شهدت حواضر وأرياف جنوب العراق انتشاراً مخزياً للحزب الشيوعي، بلغ ذروته بعد الانقلاب العسكري في 1958م وتأسيس العهد الجمهوري، وبعد انحسار المد الشيوعي حل محله المد القومي ثم البعثي، وشهدت كل مراحل التاريخ الحديث للمنطقة وسكانها وحتى اليوم تفشي مختلف أنماط الفساد والانحلال الأخلاقي والظلم الاجتماعي المتمثل في الإدمان على الخمور والقمار والزنا واللواط بين الكثيرين في المجتمع من دون أن ينهاهم أحد عن اقتراف هذه المنكرات العظيمة، والسبب في ذلك هو أن هؤلاء هم أباء وأخوان وابناء وأقارب القبليين الذين قد لا يقبلون بإنحرافاتهم العقائدية والأخلاقية لكنهم لا يتبرؤون منهم أو يقاطعونهم بسببها، ويبدو بأن القبلي العراقي يجد صعوبة بالغة اليوم حتى وإن كان متديناً ان يحكم على أخيه الشيوعي بالكفر والإلحاد وهو يجاهر بذلك، ويجد الذرائع والأعذار الواهية لأبيه الذي انتسب لحزب البعث الطاغوتي ووشى بالغير، ويترحم على ابن عمه الهالك في حرب صدام العدوانية على إيران، ويسميه شهيداً خلافاً لحقيقة كونه هلك وهو يقاتل في صف الفئة الباغية، ولا يجد غضاضة اليوم في دفع واستلام الرشى، لأنه هو وأمثاله على دين القبلية لا الإسلام كما وصفتهم في مقالات عدة من قبل.
وللاستدلال على صواب موقفي سأضرب لك مثلاً، فلو كان أخوك لا سمح الله ملحداً يكفر بالله ويدعو للإباحية وهو يكتم عقيدته ويخفي سلوكياته المنحرفة ولا يعرف بها سوى أفراد عائلته وأراد أخوك الزواج فهل ستذهب إلى رب العائلة التي ينوي أخوك الزواج منها وتكشف لهم حقيقة إلحاد أخيك أم تكتم عنهم وغيرهم ذلك؟ إن الواجب الإنساني والأخلاقي قبل الديني يحتم عليك ابلاغ الآخرين بهذه الحقيقة، والتهاون في ذلك من أعظم المنكرات لما يجره من ظلم وانحراف، وكم من زوجة جنوبية فرض عليها زوجها السكير تهيئة مائدة للخمر؟ في حوار مطول مع أحد الملحدين على صفحات موقع آخر قبل سنين قلت له بأن لك مطلق الحرية في أن تؤمن أو تكفر، كما بين الله لنا في قرآنه العظيم، وهو ما أوردته في بيان برائتي لكنك تعمدت إغفاله، ولكن كل الملحدين مطالبون بمراجعة إدارات الأحوال المدنية لتصحيح سجلاتهم وشطب كلمة الإسلام من حقل الديانة في سجلاتهم وهوياتهم وإلا فهم يظلمون الآخرين، لأن من حق الغير أن يكونوا على بينة لاختيار ما يرونه مناسباً، من دون المساس بحرية الجميع في العقيدة.
تريد معرفة الأسباب التي يبرر بها المرتد ارتداده، وقد بينت لك ما رواه لي عن قصة ارتداده، وإذا كنت لا تصدقني فعليك الاتصال به، فهو يدعي بأنه شاهد تمثالاً لقديس يرفع أصابع يده مشيراً له بعلامة التثليث، وعد ذلك معجزة خاصة به، ومن المحزن أن الكثيرين مثله في العراق مصابون أيضاً بعقدة "المخلص"، وهي ضرب من ضروب جنون العظمة الناتج عن الشعور بالنقص والضعة، وهؤلاء يرون أنفسهم مختارين من القوى الغيبية لأداء دور استثنائي في المجتمع، وأسوء حالات هذا الاضطراب النفسي هو اعتقاد البعض منهم بأنهم "مخلصون" خلقوا لتخليص البشرية من العقائد والسلوكيات المنحرفة وهدايتهم إلى الصواب.
ورد في تعليقك ما يلي: (فلا ارى عاقلا ليس له دين يقبل ان يكون مسلما لدين واجهته الوهابيه والمقتدائيه والسلوكيه وغيرها من التسميات) بدءاً أنا اعترف بجهلي بـ"المقتدائية والسلوكيه" ولعل المقصود بالمقتدائية هو السيد مقتدى الصدر، وهو رجل دين، يتبعه تيار سياسي، كان له موقف يحمد عليه من الاحتلال الأجنبي ودافع تنظيمه بضراوة عن الشيعة وحمى شيعة بغداد من هجمات الإرهابيين التكفيريين، وحسب معلوماتي المتواضعة لا يدعي المرجعية أو يدعو لاتباع منهج خاص ضمن التشيع، ومن المؤسف بانك تختزل الإسلام العظيم بمذهب الوهابية المنحرف، وتدعي بأن الوهابية واجهة لهذا الدين، والدين منها ومن انحرافاتها وسلوكياتها براء، والمؤلم هو أنك ترى وجود الوهابية بحد ذاته مبرراً كافياً لنفور من ليس له دين من الإسلام، والصحيح هو أن العاقل من يتحرى حقيقة الإسلام وجوهره الخالص من مصادره الأصلية ويتوصل بالتالي إلى الاقتناع بصوابه ومثاليته وهيمنته على كل الأديان.
ثم تكتب (نحن نعيش الظلالة بكل معانيها ونتبع الظن في امورنا وان الظن ليس الحقيقه انما يصيب ويخطا فالامه بعد رسول الله ص انقلبت وهذا معروف ولا داعي للخوض به وبعد نهاية اخر امام وهوالحسن العسكري ع تعيش حالة انتظار وظلالة لقضاء الله اعلم به) وأظنك تقصد الضلالة [ضل بمعنى حاد وانحرف عن الطريق القويم] لا الظلالة [والظل هو خيال الإنسان أو الاشياء] وأنت بهذا الموقف تعمم من دون استثناء بأن الأمة انقلبت وضلت بعد الرسول الأعظم وتهمل دور الائمة وغيرهم في حفظ تعاليم الدين، ثم تذكر بأن اخر إمام هو الحسن العسكري عليه السلام وبذلك تنفي إمامة الإمام المهدي وما دمت ترى بأن هذا الضلال سيستمر حتى يقضي الله أمراً فأنت تحكم بأن لا فائدة من القرآن الكريم والأحاديث والفقه في هداية الناس، كما أن القول بانحراف وضلال المسلمين عن دينهم يعني ادعاءك معرفة الدين القويم، وعليك واجب أن تهدينا إلى ذلك وأن لا تكتفي بالحكم علينا بالضلال.
وأقتبس من تعليقك ما يلي: (فكلمة مرتد وخرج عن المله وناصبي ورافضي كلمات يستعملها الجهال في العراق الجريح) وها أنت تهينني مرة أخرى وتلحقني بالجهال، وكنت أظن بأن الاهانات الشخصية ممنوعة في هذا الموقع المحترم وبأن العلماء أو المتعلمين من أمثال جنابك يحاذرون من توجيه هذه النعوت المسيئة، ولعلمك أول ما يتعلمه طلاب الجامعات في دراستهم أهمية المصطلحات أو المفاهيم، إذ لكل حقل من حقول المعرفة مصطلحات متداولة بين المختصين ولها تعاريف متفق عليها بدرجة أو أخرى، وقد يساء استعمالها من قبل غير المختصين ولكن دعوتك لإلغاء مصطلحات مثل الارتداد والنصب مناهضة لأصول تكوين وتداول المعرفة الدينية، فالارتداد ليست مسبة بحد ذاتها وإنما هو مصطلح يطلق على من يترك الإسلام إلى دين اخر أو لا دين، وهو باعث لمشاعر سلبية ضد المرتد لدى المتدينين لذا يستهجنه المرتدون ومناصروهم.
نستنتج من كلامك المطول عن الأملاك أن أملاك الغالبية العظمى من العراقيين حرام، لأن معظم أملاك الشيعة هي أما زراعية أو مصدرها من الزراعة، فقد كانت الزراعة وحتى منتصف القرن الماضي المصدر الرئيسي للثروة في العراق، واعتمد نشاط التجارة بالدرجة الرئيسية على المنتوجات الزراعية، والواجب عليك قبل اصدار التعميمات الجزافية المتجنية على طريقة استحواذ ملاك الأراضي على املاكهم الاطلاع على الحقائق المنشورة حول تاريخ الملكية الزراعية في العراق، وبما أنك ترى بأن أملاك الشيعة من رجال دين ورؤساء قبائل وغيرهم حرام فما هو العلاج الذي تقترحه؟ الاستيلاء عليها وإعادة توزيعها على الطريقة الشيوعية مثلاً؟ ومن أعجب ما قرأته من أرائك ما يلي: (اما المؤمن فيرى ماتراه الناس من املاك واطيان يراه سراب في سراب) وهي كما يبدو دعوة عامة للتصوف والزهد، وبالتالي يتوقف العمل والانتاج والاصلاح والتطوير، ولن يمر وقت طويل حتى ينقرض المسلمون بالجوع والمرض والتخلف.
أنت مبالغ جداً في تقديرك لثروات رؤساء القبائل وعوائلهم، ومعظمهم اليوم من أصحاب الدخول المحدودة، ولولا الوظيفة أو التقاعد لافتقر الكثيرون منهم، وفي أواسط التسعينات دفع ضيق ذات اليد بأحد شيوخ قبيلة معروفة في الديوانية، ولا تخفى على جنابك، إلى الموافقة على تزويج ابنته من شاب عراقي يقطن سورية من دون تحري لأخلاق هذا الشاب، وكنت يومها أسكن في سورية، وقام هذا الشيخ الفقير باصطحاب ابنته حتى الحدود بين الأردن وسورية وسلمها لعائلة الشاب واستلم منهم مهرها والبالغ ألف دولار فقط، وتركها لمصيرها المجهول.
أتعرف من هو أصبر الخلق؟ لا ليس أيوب بل النبي نوح عليه السلام لأنه مكث بين قومه يدعوهم إلى الإيمان ألفاً إلا خمسين عاماً ثم أعلن لربه يأسه من هدايتهم ودعا عليهم، أما صبري أنا فهو أقل من ذرة من صبر هذا النبي العظيم لذلك فلن أرد على تعليقاتك بعد اليوم لأنه بصراحة لا طائل من ذلك.
د. حامد العطية

د. حامد العطية
21-10-2013, 12:08 AM
أخي العزيز الفاضل الأستاذ بحب الله نحيا شيعي فاطمي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من صفات المؤمن حسن الظن بأخوانه المؤمنين، وقد أمرنا الخالق العظيم بذلك:}لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً{ [النور:12] وأنت قد زدت على فضيلة حسن الظن بالتفضل علي بمواساتك وتعاطفك معي في مصابي بشقيقي الوحيد الذي تبرأ منا ومن والديه قبل أن نتبرأ منه وأسال الله أن يريك في أهلك كل ما يرضاه لهم ويسر نفسك الطيبة إنه سميع مجيب الدعاء
ودمت أخاً عزيزاً بكل خير
أخوك
حامد

عمار البديري
21-10-2013, 04:08 PM
الاخ الدكتور حامد المحترم
بعدما كان هدفي من المداخلة مؤساتك والتهوين عليك بان لايكون للمال وماانت تخشاه من اخيك من تصرف باموال ورثها من ابيه وهو في حياته وبكامل عقله تريد من يقف الى جانبك لتكون انت القيم عليه بادعائك انك تخاف على ان تستعمل هذه الاموال لعمليات تبشيريه اوغيرها
ولااريد ان اكون فقيها ولكن بلغة اهلنه اكو قول متداول (مال بليس للشيطان) فاذا كان المال موروث وهو هكذا فللشيطان شئت ام ابيت يذهب
وان كان المال حلالا طيبا مباركا فالله حافظه فلايستطيع احد ان يستعمله في غير محله وهذا معروف
كانت نيتي هذه تقليل الصدمه
نوياي لو اطلع عليها غيرك وكان منصف لشكرني ولكن الاهواء هي الحاكمه وبذلك لانستطيع الوصول الى نتيجه
لانك وكما رأيتك ومن ضعف حجتك اخذت تبحث بين السطور كالمحامي الذي يريد ان يجد ثغره امام قاض فسارعت الى نقد الكلمات ومنها كلمة تانيب تاركا القصد من الكلام
وانا متاكد وهذه حالة الكثيرين عندما لايتلائم المضمون مع مزاجه يحاول ان يجد خطأ املائي كان يكون الطاء اخت الضاد مو اخت الصاد الخ
واخيرا اتهمتني بالقبليه
........................
يادكتور حاولت ان تحشر ممن ينتمون لمقتده في الموضوع
حاولت ان تحشر المتدينين الاصولين في الموضوع
حاولت ان تحشر المثقفين العقائدين وتناقش موضوعا شيعيا موضوع فدك
في العراق يادكتور اصبح من هب ودب يكفر ويرمي الاخرين بالارتداد وهذا مزعج ومؤلم
حشرت قصة ابراهيم ع وبرائته من ابيه وهذا عكس موضوعك لان اب ابراهيم اوجده على ماجاءت به بعض التفاسير كان مشركا وليس على دين ابراهيم وارتد منه
على كل حال يادكتور كنت اتمنى انت من ينتقد ويوضح للناس معاني استطاعت قوى اقليميه ان تجعل منا مشرذمين متقاتلين تحت اسماء ومعاني
الارتداد ...........الشرك............الالحاد ..........المذهب وقدسيته ......اتهام اصحاب الرأي الحر بالكفر ...اتهام من يبحث عن العيش مع شركات اجنبيه بالعماله ............والكل تقتل والكل له دليله بدون ان يسمع الاخر وهكذا حال الدنيا مع الاسف
والكل مرهون بذنبه
انا اسف يادكتور
لك ماتريد