جعفر المندلاوي
12-10-2013, 08:13 PM
برداً وسلاماً وطني
===========
بقلمي : جعفر المندلاوي
12-10-2013
أغْلِقُوا فَاهَ الفِتَنْ ..
لتكن برداً على هذا الوطنْ ..
كَمْ وكَمْ نبقى اُسَارى للمحنْ ..
قد سئمناها خِطاباتٍ عقيمة ..
ومللناها عباراتٍ سقيمة ..
كُفّوا عَنْ جَلْدِ الصباح بسياطٍ مِنْ وَهَنْ ..
قــد فقأتم شمسه ؛
وخسفتم بَدرَه ؛
ثم أوغرتم جبيناً للربيعِ بجراحاتِ الشَجَنْ ..
وإقتدحتمُ نارها وسط بقايا الجوع رُغماً ..
ونثرتم في الرماد ..
ريح هوجاءٍ أتتْ تسلبُ من عين ليالينا الوَسَنْ ..
كوني برداً وسلاما للوطنْ ..
كم شهيداً لبس الأرض كفنْ ...
أيُّ عِيدٍ وأدوا ..؟
أيُّ شعبٍ ضيّعوا ..؟
ما تقول يا وطنْ ..؟
صامتاً تروي الحكاية ..
عنك أفواه الزمن ْ ..
يوم أمس مجلسٌ للشهداءِ ..
وأقيمت صلوات الغائب ..
والدفن في موج الهواء ..
عشرة .. أم مئة صارت سواء ..
أيُّ ذنبٍ كان ؛ إذ طال الحَزَنْ..؟
كوني برداً وسلاما للوطن ..
بعد يوم نسمع صوت الكنائس ..
تقرع الأجراس من اجل السلام ؛ للوئام ..
عِشْ سعيداً بأمان يا وطنْ ..
كَم يطول المَدّ في فيضِ الدَرَنْ ..
مذ قرون وأنا فيك شريدُ أو أسير مُرتَهنْ ..
أو ذبيحٌ وأدوني ..
قيّدوا جَنبَيَ مني ..
عصبوا العينين والرأس لأني ..
لا اُساوم بِثَمَنْ ..
كوني برداً وسلاما للوطن ..
أرفض الشعب يُهَجَّر ..
والى البلدان يُنفى ويُبعثر..
أرفض زرع الإحَنْ ..
في ترابي نضحت تلك الجباه ..
زرعوا البسمة في جيد الصباح ..
ارفض ان يرحلوا .. أم يُقتلوا .. أم يُصلَبوا ..
فأنا الانسان والارض لنا عهد الآمان ..
منذ أن كُنّا الى يومَ نَكُنْ ..
كوني برداً وسلاما للوطن ..
تلك ذي قار تغازل اختها الانبار وداً ..
ومن البصرةِ تهدى نسمات تلثم الموصل وجداً ..
تلك داري ؛ موطني ..
كنت في أربيل أم ميسان ام بابل او ارض النجف ..
تلك بغداد التي في جفنها ترقد سامراء ..
وباخرى موطني هذي ديالى ...
ثم تغفو بين احضان الفرات ..
لؤلؤ أم درر تلك البيوت أم سعف ..
في السهول فوق اطراف الروابي ..
جبلٌ أم أنهرٌ والرافدين ..
وبساتين المحبة ..
كلَ شبرٍ هو ليَ صار وطنْ ..
كل شبرٍ فيه مأوى وسَكَنْ ..
أيها الأغراب كُفَوّا ..
أرفضُ بيع الوَطَن ْ ..
إيه يا نار الفتن كوني بردا وسلاما للوطن ..
===========
بقلمي : جعفر المندلاوي
12-10-2013
أغْلِقُوا فَاهَ الفِتَنْ ..
لتكن برداً على هذا الوطنْ ..
كَمْ وكَمْ نبقى اُسَارى للمحنْ ..
قد سئمناها خِطاباتٍ عقيمة ..
ومللناها عباراتٍ سقيمة ..
كُفّوا عَنْ جَلْدِ الصباح بسياطٍ مِنْ وَهَنْ ..
قــد فقأتم شمسه ؛
وخسفتم بَدرَه ؛
ثم أوغرتم جبيناً للربيعِ بجراحاتِ الشَجَنْ ..
وإقتدحتمُ نارها وسط بقايا الجوع رُغماً ..
ونثرتم في الرماد ..
ريح هوجاءٍ أتتْ تسلبُ من عين ليالينا الوَسَنْ ..
كوني برداً وسلاما للوطنْ ..
كم شهيداً لبس الأرض كفنْ ...
أيُّ عِيدٍ وأدوا ..؟
أيُّ شعبٍ ضيّعوا ..؟
ما تقول يا وطنْ ..؟
صامتاً تروي الحكاية ..
عنك أفواه الزمن ْ ..
يوم أمس مجلسٌ للشهداءِ ..
وأقيمت صلوات الغائب ..
والدفن في موج الهواء ..
عشرة .. أم مئة صارت سواء ..
أيُّ ذنبٍ كان ؛ إذ طال الحَزَنْ..؟
كوني برداً وسلاما للوطن ..
بعد يوم نسمع صوت الكنائس ..
تقرع الأجراس من اجل السلام ؛ للوئام ..
عِشْ سعيداً بأمان يا وطنْ ..
كَم يطول المَدّ في فيضِ الدَرَنْ ..
مذ قرون وأنا فيك شريدُ أو أسير مُرتَهنْ ..
أو ذبيحٌ وأدوني ..
قيّدوا جَنبَيَ مني ..
عصبوا العينين والرأس لأني ..
لا اُساوم بِثَمَنْ ..
كوني برداً وسلاما للوطن ..
أرفض الشعب يُهَجَّر ..
والى البلدان يُنفى ويُبعثر..
أرفض زرع الإحَنْ ..
في ترابي نضحت تلك الجباه ..
زرعوا البسمة في جيد الصباح ..
ارفض ان يرحلوا .. أم يُقتلوا .. أم يُصلَبوا ..
فأنا الانسان والارض لنا عهد الآمان ..
منذ أن كُنّا الى يومَ نَكُنْ ..
كوني برداً وسلاما للوطن ..
تلك ذي قار تغازل اختها الانبار وداً ..
ومن البصرةِ تهدى نسمات تلثم الموصل وجداً ..
تلك داري ؛ موطني ..
كنت في أربيل أم ميسان ام بابل او ارض النجف ..
تلك بغداد التي في جفنها ترقد سامراء ..
وباخرى موطني هذي ديالى ...
ثم تغفو بين احضان الفرات ..
لؤلؤ أم درر تلك البيوت أم سعف ..
في السهول فوق اطراف الروابي ..
جبلٌ أم أنهرٌ والرافدين ..
وبساتين المحبة ..
كلَ شبرٍ هو ليَ صار وطنْ ..
كل شبرٍ فيه مأوى وسَكَنْ ..
أيها الأغراب كُفَوّا ..
أرفضُ بيع الوَطَن ْ ..
إيه يا نار الفتن كوني بردا وسلاما للوطن ..