ابو سعد
14-10-2013, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
أضع بين أيديكم أيها الأخوة الأحبة هذه المقالة التي خطها السيد الوالد ( قدس الله نفسه الزكية ) بيده الشريفة بالتاريخ المدون أدناه, أجد من المصلحة نشرها فهي ستفيئ على مجتمعاتنا العربية والإسلامية بفائدة جمة, سيما ونحن نخوض حرباً شعواء ضد المواجهة الطائفية المقيتة التي لا تعصف ببلدنا فحسب, بل فائت ولا زالت تفيء وتنتشر كانتشار النار في الحطب في العالم كله.
فلم تقتصر على الدول العربية, بل عمت الدول الآسيوية مثل بورما والهند وأندنوسيا والدول الأفريقية كما في مالي والصومال وما إلى ذلك من دول أخرى, وكذلك لم تكن الدول الأوربية ببعيدة عن تلك الحروب, ولعل الدول التي بقيت في منأى عن تلك الصراعات الطائفية التي لا تنتج الا القتل والتهجير والتشتيت هي امريكا او قل الولايات المتحدة ولعل هذا اكبر دليل على انها هي الفاعلة.
إذن هي حرب عالمية جديدة من نوعها, تحصد الأخضر واليابس بدون استثناء يذهب خلالها الملايين من الأرواح والأنفس والثمرات بغير حق أو سبب منطقي, بل لأسباب طائفية لاختلاف المذهب أو الفكر أو العقيدة ليس إلا.
وهذه المقالة التي خطها السيد الوالد (قدس الله نفسه), إنما هي أنموذج راقي للمقالات التي يستقي منها المجتمع من أجل اجتثاث المفاسد التي تشيع بينهم, وبالأخص مشكلة الطائفية وتفشيها بصورة عجيبة, لم يسبق لها مثيل, فلا يجوز ولا يصح أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المشكلة المتشعبة.
وحسب فهمي فإن في تلك المقالة أبواب لإصلاح ما فسد من جراء تلك العاصفة الطائفية الهوجاء, التي كلما طال امدها زاد أثرها وكأنها إعصارا مدمرا لما استمر استفحل, أو كنار تتأجج في وسط ركام خشبي متهالك, لا يكاد ان ينجو منها حجر ولا مدر، وكما قال الله تعالى: (أتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب).
فإنه وللأسف بات حتى من يعتبر نفسه صاحب العقيدة الحقة ينظر بعين طائفية وقلب يملؤه الحقد على الطرف الآخر أو صاحب العقيدة الأخرى, بل وينظر الى دعاة الوحدة الاسلامية إلى أنهم شاذون ولا فائدة من عملهم هذا وسوف يبتعد عنهم المجتمع ويتعامل معهم كمنبوذين وغرباء في داخل جسد طائفتهم أياً كانت.
وأود هنا أن أعلق أو أهمش على تلك المقالة ببعض التعليقات التي قد تجعل من المقالة ذات صلة بزماننا هذا وبأسلوب يتماشى مع ما نحن فيه من لغة ومن مصطلحات ومن ظروف وما إلى ذلك, فعلى الله نتوكل وبه نستعين سائلين الله العلي القدير أن يجعلنا ممن ينتصر به لدينه, وأن يجعلنا من المستشهدين بين يدي الإمام المهدي المخلص لهذه الأمة من هذه الفتن.
الجمعة ٩/شعبان/١٣٨٥
الموافق ٣/كانون الأول/١٩٦٥
تحميل الكتاب من المرفقات
http://jam3aama.com/?page=books&id=99
المقدمة
أضع بين أيديكم أيها الأخوة الأحبة هذه المقالة التي خطها السيد الوالد ( قدس الله نفسه الزكية ) بيده الشريفة بالتاريخ المدون أدناه, أجد من المصلحة نشرها فهي ستفيئ على مجتمعاتنا العربية والإسلامية بفائدة جمة, سيما ونحن نخوض حرباً شعواء ضد المواجهة الطائفية المقيتة التي لا تعصف ببلدنا فحسب, بل فائت ولا زالت تفيء وتنتشر كانتشار النار في الحطب في العالم كله.
فلم تقتصر على الدول العربية, بل عمت الدول الآسيوية مثل بورما والهند وأندنوسيا والدول الأفريقية كما في مالي والصومال وما إلى ذلك من دول أخرى, وكذلك لم تكن الدول الأوربية ببعيدة عن تلك الحروب, ولعل الدول التي بقيت في منأى عن تلك الصراعات الطائفية التي لا تنتج الا القتل والتهجير والتشتيت هي امريكا او قل الولايات المتحدة ولعل هذا اكبر دليل على انها هي الفاعلة.
إذن هي حرب عالمية جديدة من نوعها, تحصد الأخضر واليابس بدون استثناء يذهب خلالها الملايين من الأرواح والأنفس والثمرات بغير حق أو سبب منطقي, بل لأسباب طائفية لاختلاف المذهب أو الفكر أو العقيدة ليس إلا.
وهذه المقالة التي خطها السيد الوالد (قدس الله نفسه), إنما هي أنموذج راقي للمقالات التي يستقي منها المجتمع من أجل اجتثاث المفاسد التي تشيع بينهم, وبالأخص مشكلة الطائفية وتفشيها بصورة عجيبة, لم يسبق لها مثيل, فلا يجوز ولا يصح أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المشكلة المتشعبة.
وحسب فهمي فإن في تلك المقالة أبواب لإصلاح ما فسد من جراء تلك العاصفة الطائفية الهوجاء, التي كلما طال امدها زاد أثرها وكأنها إعصارا مدمرا لما استمر استفحل, أو كنار تتأجج في وسط ركام خشبي متهالك, لا يكاد ان ينجو منها حجر ولا مدر، وكما قال الله تعالى: (أتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب).
فإنه وللأسف بات حتى من يعتبر نفسه صاحب العقيدة الحقة ينظر بعين طائفية وقلب يملؤه الحقد على الطرف الآخر أو صاحب العقيدة الأخرى, بل وينظر الى دعاة الوحدة الاسلامية إلى أنهم شاذون ولا فائدة من عملهم هذا وسوف يبتعد عنهم المجتمع ويتعامل معهم كمنبوذين وغرباء في داخل جسد طائفتهم أياً كانت.
وأود هنا أن أعلق أو أهمش على تلك المقالة ببعض التعليقات التي قد تجعل من المقالة ذات صلة بزماننا هذا وبأسلوب يتماشى مع ما نحن فيه من لغة ومن مصطلحات ومن ظروف وما إلى ذلك, فعلى الله نتوكل وبه نستعين سائلين الله العلي القدير أن يجعلنا ممن ينتصر به لدينه, وأن يجعلنا من المستشهدين بين يدي الإمام المهدي المخلص لهذه الأمة من هذه الفتن.
الجمعة ٩/شعبان/١٣٨٥
الموافق ٣/كانون الأول/١٩٦٥
تحميل الكتاب من المرفقات
http://jam3aama.com/?page=books&id=99