المؤرخ
20-10-2013, 11:23 PM
لقاء الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ مع جريدة الأهرام المصرية
http://www.al-jaffaary.net/admin/upload/irq_557055519.jpg
أكّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ أنَّ هناك عناصر خارجية تعبث بأمن واستقرار العراق, وهي بعض العناصر المسكونة بالعُقدة الطائفية، التي لا تُصدِّق، أو تأبى خروج العراق من المألوف التاريخيِّ السُنيِّ دون النظر إلى الغالبية الشيعية التي تحكم العراق الآن على الرغم من أنه يُوجَد حالة من التعايش والوئام مع الاتجاهات المُجتمَعية كافة, فنائب رئيس الدولة، ونائب رئيس الوزراء، ورئيس البرلمان من السُنّة. كلُّ ذلك إلى جانب الأكراد يعيشون جنباً إلى جنب؛ أملاً في بناء عراق جديدة, إضافة إلى العُقدة الذكورية, في حين أنَّ العراق دفع بالمرأة إلى الأمام في كلِّ المجالات ليصل تمثيلها في البرلمان العراقيّ إلى 82 امرأة مُقارَنة ببعض الدول التي لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة, وهذه هي ميزة الديمقراطية, أضف إلى ذلك الدوافع الاقتصادية التي تتزاحم على النفط العراقيِّ في السوق العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ مع جريدة الأهرام المصرية..
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة فيما يتعلّق بتوقيع ميثاق المصالحة الوطنية الأخير، والتي أشارت إلى أنه لم تُوقّع عليه الطائفة السُنية, أشار الجعفري إلى أنَّ هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً, فالمُوقـِّعون من السُنّة أكثر من المُوقـِّعين من الشيعة, فالأستاذ إياد السامرائي وقـَّع وهو سُنّيّ, والأخ أسامة النجيفيّ وقـَّع إلى جانبي وهو سُنّيّ أيضاً, إضافة إلى الأكراد الذين وقـَّعوا وهم من السُنّة, مُؤكّداً في الوقت نفسه أنَّ هذا ليس مشروعاً سياسياً جديداً, ولكنها وثيقة إلى جانب الكثير من الوثائق التي نمتاز بها, والتي تضمُّ طوائف المُجتمَع بالكامل.
وعن حقيقة الدور الإيرانيِّ، وما تقوم به في المنطقة قال للأهرام: إنَّ هناك قلقاً وهمياً بأنَّ إيران تتدخّل في الشأن العراقيِّ, وأعتقد أنَّ العراق ليس بهذا الضعف الذي يجعل إيران تتدخّل في شأنه أو أيِّ بلد آخر, ولكنَّ هذا لا يمنع أنّ إيران لها دور حيويّ في المنطقة, فدولة إيران لها ثقل كبير؛ لأنها دولة نفطية, ولها تاريخ حضاريّ قديم.
وفيما يتعلق بالوضع العراقيِّ الآن، وما يحدث من حرب بين السُنّة والشيعة أكّد الجعفريّ أنها ليست حرباً, وما يحدث يتمُّ بتخطيط خارجيّ ـ إقليميّ، وعالميّ ـ يحاول أن يدفع العراقيين بهذا الاتجاه, فلا تُوجَد قبيلة عراقية كبيرة إلا وهي خليط بين السُنّة والشيعة, فهذه هي الديمغرافية السُكّانية العراقية, الجميل في الأمر أيضاً المُصاهَرة بين السُنّة والشيعة التي تصل إلى 26.7%؛ هذا يعني أنَّ رُبع المُجتمَع العراقيِّ ينحدرون من أبوين مختلفين في المذهب.
وعمّا يتداول من أخبار تُؤكّد أنَّ هناك تهجيراً لعناصر من السُنّة دفعاً من حكومة المالكيّ أشار إلى أنَّ الدافع الخارجيَّ هو أساس ما يحدث الآن إذ إنه لا يُوجَد ما يُؤكّد أنَّ ما يتمُّ من تفجيرات في المُدُن السُنّية يكون من قبل الشيعة، أو العكس, ولكن في بعض الحالات كان التفجير في أماكن سُنّية من قبل السُنّة, والتفجير في أماكن الشيعة يكون من قبل الشيعة.. تلك الأيادي الحقيقية التي تُمارِس هذا القتل في مُحاوَلة منها لإيهام المواطنين بأنَّ ما يحدث هو حرب طائفية, ويُريدون أن نصل إلى هذه النتيجة التي نحن عليها الآن، ولكنَّ الواقع أنَّ مَن يقتل سُنّياً هو عدو للشيعة، والعكس صحيح.
غير أنَّ المُواطِن العراقيَّ في الشارع يرى أنَّ ما يحدث من تأجيج للحرب الطائفية يتمُّ من خلال الحكومة الحالية؛ لكسب أكبر وقت في البقاء بالحكم علّق الجعفريّ مُؤكّداً أنه لا يُمكِن لأيِّ حكومة أن تحفظ لنفسها الاستقرار مادامت تتكئ على الصراع القائم الذي من شأنه تأجيج الفوضى الأمنية, فأيُّ حكم يُريد أن يستمرَّ يطير بجناحين، الأول: هو الانتعاشة الاقتصادية، ورفع مستوى معيشة الفرد, والآخر: هو الأمن, ولكن دخل إلى العراق عناصر توتّر من الخارج, وإن كانت بعض العناصر من الداخل تتفاعل معها, وأصبحت الحكومة تواجه تحدّيات من الداخل والخارج وفي تكويناتها تنافرات.
وعن التحالف الوطنيِّ الذي يرأسه الجعفريّ، وسعيه الحثيث إلى استعادة دوره مرة أخرى في الحصول علي أغلبية برلمانية في الانتخابات المقبلة أكّد: أننا نسعى إلى أن نكون أكبر كتلة في البرلمان, وهو ما يدفعنا -بالضرورة- لرئاسة الوزراء، وهو حقّ دستوريّ مكفول لنا، ففي بعض الأحيان تكون مصلحة البلد أن نُقدِّم من خارج الموقع أو المنصب, وفي الوقت الذي كان مُهيّأً لي أن أكون في موقع القرار بالعراق سأكون.. استطعت أن أواصل مدتي 2005ـ2006, أمّا الآن فأرى أنَّ دوري ليس من خلال الجهاز التنفيذيِّ للدولة، وإنما من خارجه.
نصيحتي لجميع العناصر البارزة في دول الربيع العربيِّ هي عدم الهرولة للمناصب.
وإلى حضراتكم الرابط الألكتروني للقاء على موقع جريدة الأهرام المصرية..
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/237089.aspx (http://www.ahram.org.eg/NewsQ/237089.aspx)
http://www.al-jaffaary.net/admin/upload/irq_557055519.jpg
أكّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ أنَّ هناك عناصر خارجية تعبث بأمن واستقرار العراق, وهي بعض العناصر المسكونة بالعُقدة الطائفية، التي لا تُصدِّق، أو تأبى خروج العراق من المألوف التاريخيِّ السُنيِّ دون النظر إلى الغالبية الشيعية التي تحكم العراق الآن على الرغم من أنه يُوجَد حالة من التعايش والوئام مع الاتجاهات المُجتمَعية كافة, فنائب رئيس الدولة، ونائب رئيس الوزراء، ورئيس البرلمان من السُنّة. كلُّ ذلك إلى جانب الأكراد يعيشون جنباً إلى جنب؛ أملاً في بناء عراق جديدة, إضافة إلى العُقدة الذكورية, في حين أنَّ العراق دفع بالمرأة إلى الأمام في كلِّ المجالات ليصل تمثيلها في البرلمان العراقيّ إلى 82 امرأة مُقارَنة ببعض الدول التي لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة, وهذه هي ميزة الديمقراطية, أضف إلى ذلك الدوافع الاقتصادية التي تتزاحم على النفط العراقيِّ في السوق العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ مع جريدة الأهرام المصرية..
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة فيما يتعلّق بتوقيع ميثاق المصالحة الوطنية الأخير، والتي أشارت إلى أنه لم تُوقّع عليه الطائفة السُنية, أشار الجعفري إلى أنَّ هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً, فالمُوقـِّعون من السُنّة أكثر من المُوقـِّعين من الشيعة, فالأستاذ إياد السامرائي وقـَّع وهو سُنّيّ, والأخ أسامة النجيفيّ وقـَّع إلى جانبي وهو سُنّيّ أيضاً, إضافة إلى الأكراد الذين وقـَّعوا وهم من السُنّة, مُؤكّداً في الوقت نفسه أنَّ هذا ليس مشروعاً سياسياً جديداً, ولكنها وثيقة إلى جانب الكثير من الوثائق التي نمتاز بها, والتي تضمُّ طوائف المُجتمَع بالكامل.
وعن حقيقة الدور الإيرانيِّ، وما تقوم به في المنطقة قال للأهرام: إنَّ هناك قلقاً وهمياً بأنَّ إيران تتدخّل في الشأن العراقيِّ, وأعتقد أنَّ العراق ليس بهذا الضعف الذي يجعل إيران تتدخّل في شأنه أو أيِّ بلد آخر, ولكنَّ هذا لا يمنع أنّ إيران لها دور حيويّ في المنطقة, فدولة إيران لها ثقل كبير؛ لأنها دولة نفطية, ولها تاريخ حضاريّ قديم.
وفيما يتعلق بالوضع العراقيِّ الآن، وما يحدث من حرب بين السُنّة والشيعة أكّد الجعفريّ أنها ليست حرباً, وما يحدث يتمُّ بتخطيط خارجيّ ـ إقليميّ، وعالميّ ـ يحاول أن يدفع العراقيين بهذا الاتجاه, فلا تُوجَد قبيلة عراقية كبيرة إلا وهي خليط بين السُنّة والشيعة, فهذه هي الديمغرافية السُكّانية العراقية, الجميل في الأمر أيضاً المُصاهَرة بين السُنّة والشيعة التي تصل إلى 26.7%؛ هذا يعني أنَّ رُبع المُجتمَع العراقيِّ ينحدرون من أبوين مختلفين في المذهب.
وعمّا يتداول من أخبار تُؤكّد أنَّ هناك تهجيراً لعناصر من السُنّة دفعاً من حكومة المالكيّ أشار إلى أنَّ الدافع الخارجيَّ هو أساس ما يحدث الآن إذ إنه لا يُوجَد ما يُؤكّد أنَّ ما يتمُّ من تفجيرات في المُدُن السُنّية يكون من قبل الشيعة، أو العكس, ولكن في بعض الحالات كان التفجير في أماكن سُنّية من قبل السُنّة, والتفجير في أماكن الشيعة يكون من قبل الشيعة.. تلك الأيادي الحقيقية التي تُمارِس هذا القتل في مُحاوَلة منها لإيهام المواطنين بأنَّ ما يحدث هو حرب طائفية, ويُريدون أن نصل إلى هذه النتيجة التي نحن عليها الآن، ولكنَّ الواقع أنَّ مَن يقتل سُنّياً هو عدو للشيعة، والعكس صحيح.
غير أنَّ المُواطِن العراقيَّ في الشارع يرى أنَّ ما يحدث من تأجيج للحرب الطائفية يتمُّ من خلال الحكومة الحالية؛ لكسب أكبر وقت في البقاء بالحكم علّق الجعفريّ مُؤكّداً أنه لا يُمكِن لأيِّ حكومة أن تحفظ لنفسها الاستقرار مادامت تتكئ على الصراع القائم الذي من شأنه تأجيج الفوضى الأمنية, فأيُّ حكم يُريد أن يستمرَّ يطير بجناحين، الأول: هو الانتعاشة الاقتصادية، ورفع مستوى معيشة الفرد, والآخر: هو الأمن, ولكن دخل إلى العراق عناصر توتّر من الخارج, وإن كانت بعض العناصر من الداخل تتفاعل معها, وأصبحت الحكومة تواجه تحدّيات من الداخل والخارج وفي تكويناتها تنافرات.
وعن التحالف الوطنيِّ الذي يرأسه الجعفريّ، وسعيه الحثيث إلى استعادة دوره مرة أخرى في الحصول علي أغلبية برلمانية في الانتخابات المقبلة أكّد: أننا نسعى إلى أن نكون أكبر كتلة في البرلمان, وهو ما يدفعنا -بالضرورة- لرئاسة الوزراء، وهو حقّ دستوريّ مكفول لنا، ففي بعض الأحيان تكون مصلحة البلد أن نُقدِّم من خارج الموقع أو المنصب, وفي الوقت الذي كان مُهيّأً لي أن أكون في موقع القرار بالعراق سأكون.. استطعت أن أواصل مدتي 2005ـ2006, أمّا الآن فأرى أنَّ دوري ليس من خلال الجهاز التنفيذيِّ للدولة، وإنما من خارجه.
نصيحتي لجميع العناصر البارزة في دول الربيع العربيِّ هي عدم الهرولة للمناصب.
وإلى حضراتكم الرابط الألكتروني للقاء على موقع جريدة الأهرام المصرية..
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/237089.aspx (http://www.ahram.org.eg/NewsQ/237089.aspx)