ابومحمد العلوي
25-10-2013, 09:10 PM
اقوال في الامام محمد الباقر(عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))(سورة / النور35)
اللهم صل على محمد وآل محمد.
اتشرف بعرض جملة من الاقوال في امامنا محمد الباقر(عليه السلام) , وكما يلي:
اولاـ من اقوال المصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله)
1ـ قال جابر بن عبد الله الأنصاري: قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
إنك ستبقى حتى ترى رجلاً من ولدي ، أشبه الناس بي ، اسمه على اسمي ، إذا رأيته لم يخف عليك ، فاقرأه مني السلام (تاريخ أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي /ج3 ص63)
2 ـ وقال (صلّى الله عليه وآله) لجابر:
يا جابر يوشك أن تلحق بولد من ولد الحسين (عليه السلام) اسمه كاسمي ، يبقر العلم بقراً ، أي يفجره تفجيراً ، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام .
قال جابر (رضي الله عنه): فأخر الله مدتي ، حتى رأيت الباقر، فقرأته السلام عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله)( سبائك الذهب ص72).
3 ـ قال علي بن يونس العاملي البياضي ( الصراط المستقيم /ج2 ص161 ـ 162):
دخل جابر إلى زين العابدين (عليه السلام) فرأى عنده غلاماً فقال له: اقبل فأقبل، فقال له: أدبر فأدبر، فقال جابر: شمائل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثم قال لزين العابدين من هذا ؟ قال:
ابني ووصي وخليفتي من بعدي، اسمه محمد الباقر , فقام جابر وقبل رأسه ورجليه وأبلغه سلام جده وأبيه (صلّى الله عليه وآله)
ثانيا ـ من اقوال امامنا علي بن الحسين(عليهما السلام)
وقال الزهري(كفاية الأثر وإثبات الوصية ص142):
دخلت على علي بن الحسين في مرضه الذي توفي فيه… فقلت: يا ابن رسول الله إن كان لابد لنا منه فإلى من نختلف بعدك؟ قال (عليه السلام): يا أبا عبد الله إلى ابني هذا ـ وأشار إلى ابنه محمد ـ إنه وصي ووارثي ، وعيبة علمي ، معدن الحلم ، باقر العلم قال (عليه السلام): سوف يختلف إليه ملأ من شيعتي ، ويبقر العلم عليهم بقراً .
ثالثا ـ من اقوال امامنا الصادق عليه السلام :
1ـ قال الإمام الصادق (ع):
كان أبي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه وإنه يذكر الله ، وآكل معه الطعام وإنه ليذكر الله ، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله . وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول : لا الله إلاّ الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ، ويأمر بالقرآن من كان يقرأ منا ومن كان لايقرأ منا أمره بالذكر (في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 297 ) .
2ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
إني كنت أمهد لأبي فراشه فأنتظره حتى يأتي ، فإذا أوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي . وإنه أبطأ عليّ ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعدما هدأ الناس ، فإذا هو في المسجد ساجد ، وليس في المسجد غيره وسمعت حنينه وهو يقول : سبحانك اللهم أنت ربي حقاً حقاً ، سجدت لك تعبداً ورقاً ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم (في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 301)
رابعا ـ من اقوال بعض العلماء والمحققين
1ـ نقل ابن شهر آشوب فقال في ( المناقب/ ج2 ص286):
سأل رجل ابن عمر مسألة فلم يدر بما يجيبه فقال: اذهب إلى ذلك الغلام فاسأله وأعلمني بما يجيبك وأشار له إلى محمد الباقر فأتاه وسأله فأجابه فقال له ابن عمر: إنهم أهل بيت مفهّمون
2 ـ قال ابن شهر آشوب في كتابه المناقب واصفا امامنا محمد الباقر(عليه السلام):
كان أصدق الناس لهجة وأحسنهم بهجة وأبذلهم مهجة ، وكان أقل أهل بيته مالاً وأعظمهم مؤونة ، وكان يتصدق كل جمعة بدينار ، وكان يقول الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام ، وكان إذا أحزنه أمر جمع النساء والصبيان ثم دعا فأمنوا ، وكان كثير الذكر ، كان يمشي وإنه ليذكر الله ويأكل الطعام وإنه ليذكر الله ، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله عن ذكر الله ، وكان يجمع ولده فيأمرهم بالذكر حتى تطلع الشمس ، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منهم ومن كان لا يقرأ منهم أمره بالذكر...(انتهى)
3ـ نقل الشيخ محسن الاميني في (أعيان الشيعة /ج4 ص85):
..كتب عبد الملك إلى عامل المدينة: إن ابعث إليّ محمد بن علي مقيداً فكتب إليه العامل:
ليس كتابي هذا خلافاً عليك يا أمير المؤمنين ولا رداً لأمرك ، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك وشفقة عليك ، وإن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعف منه ولا أزهد ولا أورع منه ، وإنه من أعلم الناس وأرق الناس ، وأشد الناس اجتهاداً وعبادة ، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فسر عبد الملك بما أنهى إليه الوالي ، وعلم أنه قد نصحه
4ـ وقال ابن خلكان( وفيات الأعيان ج3 ص314):
كان الباقر عالماً سيداً كبيراً، وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع والتبقر التوسع وفيه يقول الشاعر:
يا باقر العلم لأهل التقى *** وخير من لبى على الأجبل
5ـ وقال سبط ابن الجوزي(تذكرة الخواص ص336):
روى عنه الأئمة: أبو حنيفة وغيره ، قال أبو يوسف: قلت لأبي حنيفة: لقيت محمد الباقر؟ فقال: نعم ، وسألته يوماً فقلت له: أأراد الله المعاصي؟ فقال: أفيعصى قهراً؟ قال أبو حنيفة: فما رأيت جواباً أفحم منه .
وقال عطاء: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر لقد رأيت الحكم عنده كأنه مغلوب ويعني بالحكم الحكم بن عيينة ، وكان عالماً نبيلاً جليلاً في زمانه..
6ـ وقال ابن الصباغ المالكي (الفصول المهمة ص215):
كان محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) مع ما هو عليه من العلم
والفضل والسؤدد والرياسة والإمامة ، ظاهر الجود في الخاصة والعامة ، مشهور الكرم في الكافة ، معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله، وأنه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم….
7ـ قال ابن حجر( الصواعق المحرقة ص120):
وارث علي بن الحسين من ولده ، عبادة وعلماً وزاهدة أبو جعفر محمد الباقر، سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخبآتها ومكامنها، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف حقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فساد الطويلة والسريرة، ومن ثم قيل فيه هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه، صفا قلبه، وزكا علمه وعمله وطهرت نفسه، وشرف خلقه، وعمرت أوقاته بطاعة الله، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنة الواصفين؛ وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة، وكفاه شرفاً أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له وهو صغير رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يسلم عليك فقيل له: وكيف ذاك؟ قال: كنت جالساً عنده والحسين في حجرة، وهو يداعبه فقال: يا جابر يولد له مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: ليقم سيد العابدين، فيقوم ولده ثم يولد له مولود اسمه محمد، فإن أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام.
8ـ قال الشيخ المفيد:
ا ـ في ( قادتنا كيف نعرفهم , عن : نور الأبصار ص166 والإرشاد ص279):
لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين وعلم القرآن والسير، وفنون الأدب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر
ب ـ في ( في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 6 ):
وكان ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة ، معروفاً بالتفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله ، ويأتي عن سليمان بن دمدم أنه عليه السلام كان يجيز بالخمسمائة درهم إلى الستمائة إلى الألف ، وكان لا يمل من صلة إخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه ، وكان إذا ضحك قال : اللهم لا تمقتني(انتهى)
9ـ قال ابن منظور , في( لسان العرب ج4 ص74):
التبقر: التوسع في العلم والمال، وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر، لأنه بقر العلم وعرف أصله، واستنبط فرعه وتبقر في العلم
10ـ قال الفيروز آبادي , في ( القاموس المحيط ج1 ص376):
والباقر محمد بن علي بن الحسين لتبحره في العلم .
11ـ قال الطريحي (مجمع البحرين مادة بقر):
وتبقر في العلم: توسع، ومنه سمي أبو جعفر الباقر (عليه السلام) لأنه بقر العلم بقراً، وشقه ، وفتحه
12ـ وقال الأبي في كتاب نثر الدرر , عن كتاب ( في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 6 ) :
كان إذا رأى مبتلى أخفى الاستعاذة ، وكان لا يسمع من داره يا سائل بورك فيك ولا يا سائل خذ هذا وكان يقول : سموهم بأحسن أسمائهم
13ـ قال أبو نعيم , في حليته (بحار الأنوار / ج 46 ، ص 289 , نقلاً عن حلية الأولياء ( ج 3 ص 180 ):
الحاضر الذاكر الخاشع الصابر أبو جعفر محمد بن علي الباقر .
14ـ في الكتب : كشف الغمة ص213 وأمالي الصدوق ص104 و الإرشاد ص281:
كان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي (عليه السلام) يقول:
حدثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء ، محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)
15ـ محمد بن المنكدر(الامام جعفر الصادق / المستشار عبد الحليم الجندي ص141) - شيخ مالك بن أنس - في الباقر:
ما كنت أرى أن مثل علي بن الحسين يدع خلفا يقاربه في الفضل حتى رأيت ابنه محمداً الباقر.
16ـ قال الحسن البصري(واصفا الامام الباقر(عليه السلام)) من كتاب (الامام جعفر الصادق / المستشار عبد الحليم الجندي ص142):
ذلك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء . (انتهى).
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم.
المصدر:ـ
1ـ معالم مشعة من حياة الباقر عليه السلام / د. حسين إبراهيم الحاج حسن في كتابه / شمسطار في 14/3/1995ـ الموافق 15 شوال 1415
بسم الله الرحمن الرحيم
((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))(سورة / النور35)
اللهم صل على محمد وآل محمد.
اتشرف بعرض جملة من الاقوال في امامنا محمد الباقر(عليه السلام) , وكما يلي:
اولاـ من اقوال المصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله)
1ـ قال جابر بن عبد الله الأنصاري: قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
إنك ستبقى حتى ترى رجلاً من ولدي ، أشبه الناس بي ، اسمه على اسمي ، إذا رأيته لم يخف عليك ، فاقرأه مني السلام (تاريخ أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي /ج3 ص63)
2 ـ وقال (صلّى الله عليه وآله) لجابر:
يا جابر يوشك أن تلحق بولد من ولد الحسين (عليه السلام) اسمه كاسمي ، يبقر العلم بقراً ، أي يفجره تفجيراً ، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام .
قال جابر (رضي الله عنه): فأخر الله مدتي ، حتى رأيت الباقر، فقرأته السلام عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله)( سبائك الذهب ص72).
3 ـ قال علي بن يونس العاملي البياضي ( الصراط المستقيم /ج2 ص161 ـ 162):
دخل جابر إلى زين العابدين (عليه السلام) فرأى عنده غلاماً فقال له: اقبل فأقبل، فقال له: أدبر فأدبر، فقال جابر: شمائل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثم قال لزين العابدين من هذا ؟ قال:
ابني ووصي وخليفتي من بعدي، اسمه محمد الباقر , فقام جابر وقبل رأسه ورجليه وأبلغه سلام جده وأبيه (صلّى الله عليه وآله)
ثانيا ـ من اقوال امامنا علي بن الحسين(عليهما السلام)
وقال الزهري(كفاية الأثر وإثبات الوصية ص142):
دخلت على علي بن الحسين في مرضه الذي توفي فيه… فقلت: يا ابن رسول الله إن كان لابد لنا منه فإلى من نختلف بعدك؟ قال (عليه السلام): يا أبا عبد الله إلى ابني هذا ـ وأشار إلى ابنه محمد ـ إنه وصي ووارثي ، وعيبة علمي ، معدن الحلم ، باقر العلم قال (عليه السلام): سوف يختلف إليه ملأ من شيعتي ، ويبقر العلم عليهم بقراً .
ثالثا ـ من اقوال امامنا الصادق عليه السلام :
1ـ قال الإمام الصادق (ع):
كان أبي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه وإنه يذكر الله ، وآكل معه الطعام وإنه ليذكر الله ، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله . وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول : لا الله إلاّ الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ، ويأمر بالقرآن من كان يقرأ منا ومن كان لايقرأ منا أمره بالذكر (في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 297 ) .
2ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
إني كنت أمهد لأبي فراشه فأنتظره حتى يأتي ، فإذا أوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي . وإنه أبطأ عليّ ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعدما هدأ الناس ، فإذا هو في المسجد ساجد ، وليس في المسجد غيره وسمعت حنينه وهو يقول : سبحانك اللهم أنت ربي حقاً حقاً ، سجدت لك تعبداً ورقاً ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم (في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 301)
رابعا ـ من اقوال بعض العلماء والمحققين
1ـ نقل ابن شهر آشوب فقال في ( المناقب/ ج2 ص286):
سأل رجل ابن عمر مسألة فلم يدر بما يجيبه فقال: اذهب إلى ذلك الغلام فاسأله وأعلمني بما يجيبك وأشار له إلى محمد الباقر فأتاه وسأله فأجابه فقال له ابن عمر: إنهم أهل بيت مفهّمون
2 ـ قال ابن شهر آشوب في كتابه المناقب واصفا امامنا محمد الباقر(عليه السلام):
كان أصدق الناس لهجة وأحسنهم بهجة وأبذلهم مهجة ، وكان أقل أهل بيته مالاً وأعظمهم مؤونة ، وكان يتصدق كل جمعة بدينار ، وكان يقول الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام ، وكان إذا أحزنه أمر جمع النساء والصبيان ثم دعا فأمنوا ، وكان كثير الذكر ، كان يمشي وإنه ليذكر الله ويأكل الطعام وإنه ليذكر الله ، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله عن ذكر الله ، وكان يجمع ولده فيأمرهم بالذكر حتى تطلع الشمس ، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منهم ومن كان لا يقرأ منهم أمره بالذكر...(انتهى)
3ـ نقل الشيخ محسن الاميني في (أعيان الشيعة /ج4 ص85):
..كتب عبد الملك إلى عامل المدينة: إن ابعث إليّ محمد بن علي مقيداً فكتب إليه العامل:
ليس كتابي هذا خلافاً عليك يا أمير المؤمنين ولا رداً لأمرك ، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك وشفقة عليك ، وإن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعف منه ولا أزهد ولا أورع منه ، وإنه من أعلم الناس وأرق الناس ، وأشد الناس اجتهاداً وعبادة ، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فسر عبد الملك بما أنهى إليه الوالي ، وعلم أنه قد نصحه
4ـ وقال ابن خلكان( وفيات الأعيان ج3 ص314):
كان الباقر عالماً سيداً كبيراً، وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع والتبقر التوسع وفيه يقول الشاعر:
يا باقر العلم لأهل التقى *** وخير من لبى على الأجبل
5ـ وقال سبط ابن الجوزي(تذكرة الخواص ص336):
روى عنه الأئمة: أبو حنيفة وغيره ، قال أبو يوسف: قلت لأبي حنيفة: لقيت محمد الباقر؟ فقال: نعم ، وسألته يوماً فقلت له: أأراد الله المعاصي؟ فقال: أفيعصى قهراً؟ قال أبو حنيفة: فما رأيت جواباً أفحم منه .
وقال عطاء: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر لقد رأيت الحكم عنده كأنه مغلوب ويعني بالحكم الحكم بن عيينة ، وكان عالماً نبيلاً جليلاً في زمانه..
6ـ وقال ابن الصباغ المالكي (الفصول المهمة ص215):
كان محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) مع ما هو عليه من العلم
والفضل والسؤدد والرياسة والإمامة ، ظاهر الجود في الخاصة والعامة ، مشهور الكرم في الكافة ، معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله، وأنه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم….
7ـ قال ابن حجر( الصواعق المحرقة ص120):
وارث علي بن الحسين من ولده ، عبادة وعلماً وزاهدة أبو جعفر محمد الباقر، سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخبآتها ومكامنها، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف حقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فساد الطويلة والسريرة، ومن ثم قيل فيه هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه، صفا قلبه، وزكا علمه وعمله وطهرت نفسه، وشرف خلقه، وعمرت أوقاته بطاعة الله، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنة الواصفين؛ وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة، وكفاه شرفاً أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له وهو صغير رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يسلم عليك فقيل له: وكيف ذاك؟ قال: كنت جالساً عنده والحسين في حجرة، وهو يداعبه فقال: يا جابر يولد له مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: ليقم سيد العابدين، فيقوم ولده ثم يولد له مولود اسمه محمد، فإن أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام.
8ـ قال الشيخ المفيد:
ا ـ في ( قادتنا كيف نعرفهم , عن : نور الأبصار ص166 والإرشاد ص279):
لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين وعلم القرآن والسير، وفنون الأدب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر
ب ـ في ( في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 6 ):
وكان ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة ، معروفاً بالتفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله ، ويأتي عن سليمان بن دمدم أنه عليه السلام كان يجيز بالخمسمائة درهم إلى الستمائة إلى الألف ، وكان لا يمل من صلة إخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه ، وكان إذا ضحك قال : اللهم لا تمقتني(انتهى)
9ـ قال ابن منظور , في( لسان العرب ج4 ص74):
التبقر: التوسع في العلم والمال، وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر، لأنه بقر العلم وعرف أصله، واستنبط فرعه وتبقر في العلم
10ـ قال الفيروز آبادي , في ( القاموس المحيط ج1 ص376):
والباقر محمد بن علي بن الحسين لتبحره في العلم .
11ـ قال الطريحي (مجمع البحرين مادة بقر):
وتبقر في العلم: توسع، ومنه سمي أبو جعفر الباقر (عليه السلام) لأنه بقر العلم بقراً، وشقه ، وفتحه
12ـ وقال الأبي في كتاب نثر الدرر , عن كتاب ( في رحاب أئمة أهل البيت(ع) سيرة الباقر(ع)/ ص 6 ) :
كان إذا رأى مبتلى أخفى الاستعاذة ، وكان لا يسمع من داره يا سائل بورك فيك ولا يا سائل خذ هذا وكان يقول : سموهم بأحسن أسمائهم
13ـ قال أبو نعيم , في حليته (بحار الأنوار / ج 46 ، ص 289 , نقلاً عن حلية الأولياء ( ج 3 ص 180 ):
الحاضر الذاكر الخاشع الصابر أبو جعفر محمد بن علي الباقر .
14ـ في الكتب : كشف الغمة ص213 وأمالي الصدوق ص104 و الإرشاد ص281:
كان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي (عليه السلام) يقول:
حدثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء ، محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)
15ـ محمد بن المنكدر(الامام جعفر الصادق / المستشار عبد الحليم الجندي ص141) - شيخ مالك بن أنس - في الباقر:
ما كنت أرى أن مثل علي بن الحسين يدع خلفا يقاربه في الفضل حتى رأيت ابنه محمداً الباقر.
16ـ قال الحسن البصري(واصفا الامام الباقر(عليه السلام)) من كتاب (الامام جعفر الصادق / المستشار عبد الحليم الجندي ص142):
ذلك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء . (انتهى).
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم.
المصدر:ـ
1ـ معالم مشعة من حياة الباقر عليه السلام / د. حسين إبراهيم الحاج حسن في كتابه / شمسطار في 14/3/1995ـ الموافق 15 شوال 1415