المستبصر خالد
26-10-2013, 01:53 AM
ﺇﻧﺬﺍﺭ ) ﺟﻴﻢ ( ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ، ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ
ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻐﺪﺍﺩ ، ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﺳﺠﻦ ﺃﺑﻮ
ﻏﺮﻳﺐ .
ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﺒﻜﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺻﺮﻓﺖ 25 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍً ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ، ﻭﺇﻥ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ
ﺳﺠﻦ ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻞ ﻟﺘﻮﺍﻃﻲﺀ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ، ﻛﻤﺎ
ﻳﻘﻮﻝ ) ﺗﻮﺑﻲ ﺩﻭﺩﺝ ( ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻺﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻒّ ﻛﺘﺒﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺑﺎﺭﺯﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮ ) ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺇﺳﻤﻪ ( ﺃﻥ %99 ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺍﻃﺌﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺘﻔﺠﺮﺓ ) ﺗﻲ ﺇﻥ ﺗﻲ ( ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ، ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ
ﻭﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﻮﺍﺕ ﻧﺎﺳﻔﺔ ، ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻭﻫﻮﺍﺗﻒ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﻧﺎﺯﻳﻦ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻛﻤﺎ ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻃﺌﻮﻥ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮ ) ﻃﻠﺐ ﻋﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺇﺳﻤﻪ ( ، ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ
ﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻓﻴﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻐﻀﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻠﻘﺖ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻐﻠﻬﺎ .
ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ؟ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ، ﻭﺃﺻﻄﺤﺒﺖ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺮﺟّﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ؟
ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺿﺎﺑﻂ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﺠﺰ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ، ﻷﻥ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ، ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺷﺎﺭﺍﺕ ﺗﻌﻔﻲ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ
ﺗﺪﻓﻊ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻷﻣﻨﻴﻴﻦ ، ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻭﻫﻤﻴﺔ ) ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺟﻨﻮﺩ
ﻓﻀﺎﺋﻴﻮﻥ ( ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻭ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ، ﻳﺴﺘﻠﻢ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻟﺠﻨﻮﺩﻱ ﺑﻌﺪﻡ
ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ). ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ؟ ( ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻭﺣﺪﻩ ﻗﺘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ
ﺷﻬﻴﺪ ﺟﻠﻬّﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﺗﺘﻀﺎﺭﺏ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻹﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ، ﻓﻬﻞ
ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ ﻳﺎ ﻛﺮﺍﻡ ؟ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻳﺘﻮﺍﻃﻲﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﺪﻡ ﻓﻮﺭﺍً ؟
ﻭﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻮ %5 ﻹﺳﺘﻘﺎﻟﺖ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ، ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻔﻌﻞ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ، ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺒﺒﻮﺍ ﺑﺠﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍً ، ﻭﺃﺷﻼﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻣﻨﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻷﺯﻗﺔ ،ﻭ ﻣﻦ
ﺗﺘﻠﻄﺦ ﻳﺪﻳﻪ
ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﺪﻡ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻐﻴﺮﻩ ؟ ﺇﻧﻪ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﻟﻨﺎ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ، ﺇﻧﻪ ﻟﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ ؟ ﺣﺰﻥ ﻭﺩﻣﻮﻉ ؟ ﻓﻤﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ؟ ﻣﺘﻰ ؟؟؟
ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺳﻨﺎﻃﻲ
ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻐﺪﺍﺩ ، ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﺳﺠﻦ ﺃﺑﻮ
ﻏﺮﻳﺐ .
ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﺒﻜﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺻﺮﻓﺖ 25 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍً ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ، ﻭﺇﻥ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ
ﺳﺠﻦ ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻞ ﻟﺘﻮﺍﻃﻲﺀ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ، ﻛﻤﺎ
ﻳﻘﻮﻝ ) ﺗﻮﺑﻲ ﺩﻭﺩﺝ ( ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻺﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻒّ ﻛﺘﺒﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺑﺎﺭﺯﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮ ) ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺇﺳﻤﻪ ( ﺃﻥ %99 ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺍﻃﺌﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺘﻔﺠﺮﺓ ) ﺗﻲ ﺇﻥ ﺗﻲ ( ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ، ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ
ﻭﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﻮﺍﺕ ﻧﺎﺳﻔﺔ ، ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻭﻫﻮﺍﺗﻒ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﻧﺎﺯﻳﻦ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻛﻤﺎ ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻃﺌﻮﻥ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮ ) ﻃﻠﺐ ﻋﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺇﺳﻤﻪ ( ، ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ
ﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻓﻴﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻐﻀﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻠﻘﺖ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻐﻠﻬﺎ .
ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ؟ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ، ﻭﺃﺻﻄﺤﺒﺖ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺮﺟّﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ؟
ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺿﺎﺑﻂ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﺠﺰ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ، ﻷﻥ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ، ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺷﺎﺭﺍﺕ ﺗﻌﻔﻲ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ
ﺗﺪﻓﻊ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻷﻣﻨﻴﻴﻦ ، ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻭﻫﻤﻴﺔ ) ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺟﻨﻮﺩ
ﻓﻀﺎﺋﻴﻮﻥ ( ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻭ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ، ﻳﺴﺘﻠﻢ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻟﺠﻨﻮﺩﻱ ﺑﻌﺪﻡ
ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ). ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ؟ ( ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻭﺣﺪﻩ ﻗﺘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ
ﺷﻬﻴﺪ ﺟﻠﻬّﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﺗﺘﻀﺎﺭﺏ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻹﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ، ﻓﻬﻞ
ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ ﻳﺎ ﻛﺮﺍﻡ ؟ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻳﺘﻮﺍﻃﻲﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﺪﻡ ﻓﻮﺭﺍً ؟
ﻭﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻮ %5 ﻹﺳﺘﻘﺎﻟﺖ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ، ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻔﻌﻞ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ، ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺒﺒﻮﺍ ﺑﺠﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍً ، ﻭﺃﺷﻼﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻣﻨﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻷﺯﻗﺔ ،ﻭ ﻣﻦ
ﺗﺘﻠﻄﺦ ﻳﺪﻳﻪ
ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﺪﻡ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻐﻴﺮﻩ ؟ ﺇﻧﻪ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﻟﻨﺎ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ، ﺇﻧﻪ ﻟﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ ؟ ﺣﺰﻥ ﻭﺩﻣﻮﻉ ؟ ﻓﻤﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ؟ ﻣﺘﻰ ؟؟؟
ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺳﻨﺎﻃﻲ