المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرج عند تحرك رايات مصر و خراسان


عصف الرياح
12-11-2013, 09:31 PM
الفرج عند تحرك رايات مصر و خراسان :
وعن الفضل بن شاذان عن علي بن اسباط عن الحسن بن جهم قال : سأل رجل أباالحسن الرضا عن الفرج؟
فقال : تريد الاكثار أو أجمل لك
فقال : أريد أن تكمله لي.
فقال : إذا تحركت رايات قيس بمصر ، ورايات كنده بخراسان

أبو يوسف التميمي ...
15-11-2013, 09:49 AM
طب نفساً أيها الأخ العزيز
فهاهي بوادر تشكيل تلك الرايات وقدومها بدأت تظهر للعيان !!
فخراسان ( جمهورية إيران الاسلامية الشيعية المُباركه ) قد أكتملت فيها العُدّة والعدد وهي التي تقوم اليوم بنصرة القضية المهدوية بأكثر من مظهر وصارت عماداً للشيعه في أكثر من موقع ومكان ..
أما مصر فقد بدأت تتحرر من قيودها تدريجياً وبشكل يُلفت النظر ويرفع المعنويات !!
وبدأ الفكر الشيعي النيّر ينتشر بها سريعاً لا سيما بين صفوف النُخب والمُثقفين من أهلها ولعل إستشهاد الشيخ حسن شحاته قبل أشهر قليلة وبهذه الطريقة الوحشية قدأشعل جذوة التشيُّع هناك ولفت له الإنتباه بكل قوة وإقتدار !!!
ذكر العلامة المجلسي في بحار الانوار 53 /59- 60 نقلا عن كتاب معاني الاخبار بسنده عن الاسدي قال : سمعت امير المؤمنين(عليه السلام) وهو مُشتكى وبروايات أُخرى ( مُتكي ) وانا قائم عليه حيث قال : ( لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه ) قال : قلت له :يا امير المؤمنين كأنك تُخبر انك تحى بعد ما تموت ؟ فقال هيهات ياعباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني .
نقل الرواية صاحب مستدرك سفينة البحار 3/343, 9/399 وكتاب الايقاض من الهجعة بالبرهان على الرجعة 384 ومكيال المكارم 1/ 146 بلفظ (وهو مشتكي) .
اللّهم عجل لوليك الفرج وأجعلنا من خيرة أنصاره وأعوانه إنك أرحم الراحمين

س البغدادي
15-11-2013, 12:15 PM
ان صحت صدور الرواية من ناحية السند والمتن ،،،
هنا يورد تساؤل ماعني برايات قيس في مصر ورايات كندة في خراسان ،،،،

عصف الرياح
15-11-2013, 05:27 PM
قبيلة كندة يمنية
قبيلة قيس العراق- ومن فروع قبيلة قيس او افخاذها فى صعيد مصر وليبيا والجزائر ((وهؤلاء كان ممن يتصارع مع الدولة الدولة الفاطمية ))
  
 
كنت ساردف موضوع الرايات الصفر الغربية ودخولها مصر وعبور قناطرها الى الشام ..ولكن نسيت ان اضع الموضوع

سيدى ابويوسف لابد من مخاض وتمحيص لاهل مصر ...ومصر قلبها مع اهل البيت اخص فيها وسطها اما اطرافها يختلف ولائها
*******
 
وطرح بمنتدى اخر طلب شرح لهذه الاية :
واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سالتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون

ما المقصود بمصر هنا ؟؟!!

عصف الرياح
15-11-2013, 06:07 PM
قال الشيخ الجليل الفاضل ابن شاذان بن الخليل (طيب الله مرقده): حدّثنا محمّد بن أبي عمير رضي الله عنه قال: حدّثنا جميل بن دراج، قال: حدّثنا زرارة بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: استعيذوا بالله من شرّ السفياني والدجال وغيرهما من أصحاب الفتن.
قيل له: يا ابن رسول الله أمّا الدجال فعرفناه وقد بيَن من مضامين أحاديثكم شأنه، فمن السفباني وغيره من أصحاب الفتن، وما يصنعون؟
قال عليه السلام: أوّل من يخرج منهم رجل يقال له: أصهب بن قيس؛ يخرج من بلاد الجزيرة ، له نكاية شديدة في الناس، وجور عظيم.

عصف الرياح
15-11-2013, 10:53 PM
وقال المفيد في الإرشاد : قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام وحوادث تكون إمام قيامه وآيات ودلالات ــ فمنها ــ خروج السفياني وقتل الحسني واختلاف بني العباس في الملك وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في آخره على خلاف العادة وخسف بالبيداء وخسف بالمشرق وخسف وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر وطلوعها من المغرب وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام وهدم حائط مسجد الكوفة وإقبال رايات سود من قبل خراسان وخروج اليماني وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة وطلوع نجم بالمشرق يضي‏ء كما يضي‏ء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه وحمرة تظهر في السماء وتنتشر في آفاقها ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقى في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام وخلع العرب أعنتها وتملكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم وقتل أهل مصر أميرهم وخراب الشام واختلاف ثلاث رايات فيه ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر ورايات كندة إلى خراسان وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيرة وإقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها وبشق في الفرات حتى يدخل الماء أزقة الكوفة وخروج ستين كذابا كلهم يدعي النبوة وخروج اثني عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة لنفسه وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد وارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار وزلزلة حتى ينخسف كثير منها وخوف يشمل أهل العراق وبغداد وموت ذريع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلات وقلة ريع لما يزرعه الناس واختلاف صنفين من العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ومسخ القوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير وغلبة العبيد على بلاد السادات ونداء من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم ووجه وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيى بها الأرض بعد موتها وتعرف بركاتها وتزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة ويتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الأخبار).

عصف الرياح
16-11-2013, 06:53 PM
موضوع ذو صله بشان الرايات الصفر المذمومه التى بتحققها تكون اول الملاحم
وهى غير الرايات الصفر المحموده التى وصفه صاحبها بالصدوق المنصور


الرايات الصفر في الميزان
الشيخ حميد عبد الزهرة/ قسم التبليغ في مركز الدراسات
في خضم الأحداث المعاصرة وماحققته المقاومة الإسلامية الشيعية المتمثلة بحزب الله من انتصارات أسطورية مع اليهود المسخ، ولان الرايات التي يرفعها جنود الحزب وكوادره هي الرايات الصفر.
حاول البعض صرف ما ورد من روايات في الرايات الصفر إلى هذه الرايات.
ونحن في هذا البحث نحاول أن نسلط الاضواء على تلك الرايات لنستخلص منها:ـ
هل هي نفس هذه الرايات أي أن الروايات التي تتحدث عن الرايات الصفر هل تريد بها رايات حزب الله دون غيرها؟ أم أنها من قبيل الصدفة و دون سابق عهد أن تكون المشابهة بين ما ورد في الروايات وبين رايات هذه الثلة المؤمنة المقاومة.
ثم نلاحظ من خلال البحث هل أن هذه الرايات رايات تدعو إلى الحق أو هي رايات ضلال؟ أم هي مسكوت عنها؟ ولا يمكن القول انها رايات كذا، إلا بملاحظة الأحداث الجارية في عصر تلك الرايات؟
هذا ونريد هنا أن نذكر أنه مهما كانت النتيجة التي سوف نخرج بها من خلال هذه الدراسة فإنها غير موجهة إلى جهة معينة أو منتقصة لجهد ما بل هي دراسة تحليلية لواقع معاش.
ونؤكد كذلك أن هذه الدراسة لاتمثل رايا عاماً أو جهة روحية، وانما هي دراسة تقوم باستقراء الواقع ووضع الحلول إن وفقت لذلك.
ثم انه ليس بالضرورة أن تكون الظهورات التي نخرج بها من الروايات هي قطعية أولاتحتمل الخلاف، بل ان كونها ظهورات تستبطن ذلك (أي احتمال الخلاف).
منهجية البحث:
١ ـ ان الغرض من الدراسة هو الفصل بين الرايات الصفر ورايات حزب الله وما أشيع مؤخراً من أن مقصود الروايات من الرايات الصفر هي رايات حزب الله.
٢ ـ الرايات الصفر في روايات أهل السنة:
أ) البحث السندي.
ب) البحث الدلالي.
٣ ـ الرايات الصفر في روايات مدرسة أهل البيت عليهم السلام:
أ) البحث السندي.
ب) البحث الدلالي.
٤ ـ الثمار والنتائج:
الرايات الصفر في روايات أهل السنة:
نحاول أن نعتمد في استخراج مصادر الروايات من مصادر السنة على كتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي المتوفي ٢٢٩هـ. وذلك لأمرين.
أولا: انه أقدم كتاب روائي يتحدث عن روايات الفتن والملاحم في آخر الزمان بنوع من التخصص.
ثانيا: شمولية الكتاب وكونه مرجعاً لمن تأخر عنه مضافاً لاستقصائة أغلب ما ورد في هذا الباب.
ملاحظة:ـ ليعلم مسبقا أن كل ما يرد من مدح للشام في لسان الروايات السنية فهو مرفوض عندنا ما لم يكن له شاهد من روايات أهل البيت عليهم السلام ومدرك هذه القاعدة وسببها واضح.
شاهد القاعدة المتقدمة من الروايات: ما رواه ابن حماد ص١٣٦ عن معاوية بن قرة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ( إذا هلك أهل الشام فلا خير في امتي).
البحث الاول: الرايات الصفر في روايات المدرسة السنية، وقفة سندية ودلالية:ـ
الرواية الاولى: في الفتن لابن حماد ص١٥٩ قال: (حدثنا الوليد قال: اخبرني شيخ عن الزهري، قال: يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر عند القنطرة، فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين، فيخرج على أهل المشرق السفياني فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم، فيفترقون ثلاث فرق: فرقة ترجع من حيث جاءت، وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني، فيهزمون فيدخلون في طاعته).
ويلاحظ على الحديث:
١ ـ ان سنده مرسل وغير مروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
٢ ـ ان الرواية تصف أصحاب الرايات الصفر بأنهم أعداء للرايات السود(يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر عند القنطرة فيقتتلون) وحيث انه معلوم من الدليل الخارجي ان أصحاب الرايات السود أصحاب دعوة حق دل على أن أصحاب الرايات الصفر ليسوا أصحاب دعوة حق.
٣ ـ ان الرواية تصف أصحاب الرايات الصفر هم (أهل المغرب) وان صاحبهم يموت قبل قيام القائم عليه السلام فليس هو اليماني كما يذهب البعض.
٤ ـ ان الرواية تصف أنهم ينهزمون من قبل السفياني ويدخل قسم في طاعته، بعد احتمال كون الذين يرجعون من حيث جاؤوا هم أصحاب الرايات السود.
الرواية الثانية:ـ في الفتن ص١٦١ (حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: (دخلت على عبد الله بن عمر حين نزل الحجاج بالكعبة، فسمعته يقول: إذا أقبلت الرايات السود من المشرق،والرايات الصفر من المغرب حتى يلتقوا في سرة الشام، يعني دمشق فهنالك البلاء، هنالك البلاء).
ويلاحظ على الحديث:
١ ـ مضافاً إلى الإرسال فان الرواية تصف الرايات الصفر بأنها تقاتل الرايات السود وحيث ان الرايات السود معلومة لدينا أنها رايات حق، فيدل ذلك على كون الرايات الصفر على غير ذلك كما تقدم.
٢ ـ ان الرواية وبقرينة هذه الرواية: التي رواها صاحب الفتن ص١٦٠ عن حسان او غيره قال:
(إذا بلغت الرايات الصفر مصر فاهرب في الأرض جهدك هربا، فإذا بلغك أنهم نزلوا الشام، وهي السرة، فان استطعت ان تلتمس سلما في السماء أو نفقا في الأرض فافعل).
و الرواية الأخرى التي رواها في ص١٦١ عن حسان بن عطية قال كان يقال (إذا رأيتم الرايات الصفر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها).
ان الروايتين تحددان هوية أصحاب الرايات الصفر بصورة واضحة وجلية (وهو كون هذه الرايات على غير الحق).
ولمزيد من البيان والتأكيد في توضيح هوية أصحاب الرايات الصفر في روايات أهل السنة نلاحظ هذه الروايات:
١ ـ في الفتن ص١٦٢ عن كعب قال (إذا التقت الرايات السود والرايات الصفر في سرة الشام فبطن الأرض خير من ظهرها).
٢ ـ في الفتن ص١٦٣ (عن ارطاة قال إذا اصطكت الرايات الصفر و السود في سرة الشام فالويل لساكنها من الجيش المهزوم، ثم الويل لها من الجيش الهازم، ويل لهم من المشوه الملعون) لعله يراد بالمشوه هو الأبقع بقرينة وصفه في بعض الروايات انه يخرج من مصر كما في الفتن ص١٧٢ و ص١٧٣ (فيخرج السفياني من الشام و الأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم).
٣ ـ في الفتن ص١٦١ (إذا أقبلت الرايات السود من المشرق و الرايات الصفر من المغرب...) وفي ص١٦٠ (إذا بلغت الرايات الصفر مصر فاهرب في الأرض جهدك) وفي ص١٦١ (إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الاسكندرية...).
٤ ـ في الفتن ص١٥٩ عن كعب قال: (إذا خرج البربر فنزلوا مصر كان بينهم وقعتان وقعة بمصر، ووقعة بفلسطين...) وفي ص١٥٦ من الفتن، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما تحت اديم السماء خلق اشر من البربر) وبقرينة هذه الرواية مع الروايات الأخرى والتي منها رواية سطيح الكاهن:ـ (ثم تقبل البربر بالرايات الصفر...) التي رواها المجلسي في ج٥١ ص١٦٢ ويأتي الحديث عنها مفصلا، تتضح الهوية لأصحاب الرايات الصفر.
٥ ـ من هو صاحب الرايات الصفر؟: ففي الفتن ص١٦٠ (وصاحب المغرب رجل من كندة أعرج) فهو الاعرج الكندي وفي ص١٥٥ (يملك أهل المغرب وهم شرمن ملك) وفي ص١٦١ (إذا أقبلت الرايات السود من المشرق والرايات الصفر من المغرب) فمن خلال هذا العرض الروائي تتضح لنا هوية صاحب الرايات الصفر ومن أين يقدم وما هي صفته.
الرواية الثالثة:ـ في الفتن ص١٦١ عن حسان بن عطية قال (كان يقال: إذا رأيتم الرايات الصفر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها).
والملاحظ لهذه الرواية يجد مضافاً إلى ضعفها السندي انها تصف الراية الصفراء بأنها رايات شر وبلاء على الناس وإلاّ لو كانت عكس ذلك لقال الراوي فيومئذ ظهر الأرض خير من بطنها.
الرواية الرابعة: ـ في الفتن ص١٦١ عن كعب قال: (إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الاسكندرية ثم نزلوا سرة الشام فعند ذلك يخسف بقرية من قرى دمشق يقال لها حرستا) فان الملاحظ لهذه الرواية يجد أن وصول الرايات الصفر من المغرب ووصولها الاسكندرية ثم نزولها سرة الشام ملحوق بخسف قرية من قرى دمشق اسمها حرستا وبه يلاحظ ان المقصود بالمغرب في الروايات ليس الشام ونواحيها.
وعليه لما لم يقع الخسف لحد الآن فان الرايات الصفر المذمومة ليس لها مصداق في الشام على أقل تقدير.
الرواية الخامسة:ـ في الفتن ص١٦٠ عن كعب قال (اسلم أهل الشام، واسعد أجنادها بالرايات الصفر أهل دمشق، وأشقى أهل الشام وأجنادها أهل حمص وأنهم ليغمرون الشام كما يغمر الماء القربة) فبقرينة هذا الحديث (في الفتن ص١٦٠ عن كعب قال: والذي نفسي بيده ليخربن البربر حمص آخر عركتين, الآخرة منهما ينزعون مسامير أبواب أهلها, ويكون لهم وقعة بفلسطين, ثم يسيرون من حمص إلى بحيرة قامية, أو دونها بفرسخ فيخرج عليهم خارجي فيقتلهم) يتضح:
١ ـ أن هذه الرايات رايات غير ممدوحة بل ان شدة الذم واضحة جدا خصوصا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم السابق بخصوص البربر (ما تحت اديم السماء خلق أشر من البربر) ومعلوم أن أصحاب الرايات الصفر هم البربر كما تقدم صريحاً.
٢ ـ انها تغمر الشام أي تسيطر عليها.
٣ ـ ان الرايات الصفر هي رايات البربر كما اتضح جيدا من خلال أكثر من حديث وإشارة.
الرواية السادسة:ـ في الفتن ص١٧٤ حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة، ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون، فيقاتلها جميعا، فيظهر عليها جميعا ثم يسير اليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده، وله فورة شديدة يستقتل الناس قتل الجاهلية، فيلتقي هو والاخوص، وراياتهم صفر، وثيابهم ملونة،فيكون بينهما قتال شديد، ثم يظهر الاخوص السفياني عليه، ثم تظهر الروم وتخرج إلى الشام، ثم يظهر الاخوص، ثم يظهر الكندي في شارة حسنة، فإذا بلغ تل سما فاقبل حتى يسير إلى العراق...).
ويلاحظ على هذه الرواية:
١ ـ انها مرسلة.
٢ ـ انها ليس لها شاهد مروي في كتب العامة بل على العكس تماما من حيث المضمون كما تبين من خلال الطرح الروائي.
٣ ـ انها ليس لها شاهد من روايات أهل البيت عليهم السلام بل الروايات قائمة على خلاف مضمونها.
٤ ـ ان الارتباك (الاجمال) الموجود في المتن دليل اما على الوضع، أو على ان المضمون نقل إلينا بألفاظ لا يمكن الاستفادة منها في فهم نفس المضمون الاول. وعلى كلا الاحتمالين عدم الاعتبار واقع (لان الإجمال دليل عدم الحجية لعدم الترجيح).
٥ ـ ان الرواية تصف ان صاحب الرايات الصفر هو المنصور اليماني، في حين ان الروايات المتقدمة وصفته بأنه الأعرج الكندي.
٦ ـ ان الرواية تصف أصحاب الرايات الصفر بأنهم يأتون من اليمن من صنعاء مع أن الروايات الأخرى تقول انهم يأتون من المغرب.
٧ ـ ان هذه الروايات تتحدث عن انه يخرج من صنعاء (أي منصور اليماني) وليس من المغرب وهذا يخالف منطوق الروايات المتقدمة التي تصرح بأنه يخرج من المغرب.
البحث الثاني:ـ الرايات الصفر في روايات مدرسة أهل البيت عليهم السلام:
الرواية الأولى: مختصر بصائر الدرجات ـ الحسن بن سليمان الحلي ـ ص ١٨٧ قال المفضل يا سيدي (أي الإمام الصادق عليه السلام) كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت قال في لعنة الله وسخطه تخربها الفتن وتتركها جماء فالويل لها ولمن بها كل الويل من الرايات الصفر ورايات المغرب ومن يجلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بساير الأمم المتمردة من أول الدهر إلى آخره، ولينزلن بها من العذاب مالا عين رأت ولا اذن سمعت بمثله ولا يكون طوفان أهلها الا بالسيف فالويل لمن اتخذ بها مسكنا، فان المقيم بها يبقى بشقائه، والخارج منها برحمة الله والله ليبقى من أهلها في الدنيا حتى يقال إنها هي الدنيا وان دورها وقصورها هي الجنة، وان بناتها هن الحور العين وان ولدانها هم الولدان وليظنن ان الله لم يقسم رزق العباد الا بها وليظهرن من الافتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والحكم بغير كتاب الله ومن شهادات الزور وشرب الخمور والفجور، واكل السحت وسفك الدماء مالا يكون في الدنيا كلها الا دونه، ثم ليخربها الله تعالى بتلك الفتن وتلك الرايات حتى لو مر عليها مار لقال ههنا كانت الزوراء.
تعليقة على هذه الرواية:
١ ـ ان الرواية تتحدث عن دار الفاسقين بقرينة سؤال المفضل من الإمام (يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين).
٢ ـ ان الرواية تبين انهم في لعنة الله وغضبه.
٣ ـ ان الرواية تقول (الويل لها ولمن بها) أي ان الويل عام والبلاء شامل لهذه الدار ولكل من بها لمكان الإطلاق.
٤ ـ ان علة الويل وشمول البلاء هو الرايات الصفر ورايات المغرب وكل من يجلب الجزيرة.
٥ ـ ان الرواية تقول الويل لمن اتخذ بها مسكنا.
٦ ـ ان الرواية تقول ان الخارج منها برحمة الله والمقيم بها يبقى بشقائه.
٧ ـ لو كانت الرايات الصفر رايات هدى (ونقصد بالرايات الصفر كما أكدنا أكثر من مرة ليست رايات حزب الله، بل الرايات الواردة في الروايات) لما قرن الإمام بينها وبين رايات الضلال، فان ترك التفصيل من قبل الإمام دليل على عدم إرادتهِ.
الرواية الثانية:ـ مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ـ الميرجهاني ـ ج ٢ ـ ص ٣٥٨ ـ ٣٥٩.
كتاب الغيبة لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي قدس سره الطبعة الأولى ص ٢٩٢ قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن معاوية بن سعيد عن أبي جعفر محمد بن علي قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام إذا اختلف رمحان بالشام فهو آية من آيات الله تعالى. قيل ثم مه؟ قال: ثم رجفة تكون بالشام يهلك فيها مئة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب و الرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام، فإذا كان ذلك فانتظروا خسفا بقرية من قرى الشام يقال لها خرشا (خرشنا) فإذا كان ذلك فانتظروا ابن آكلة الاكباد بوادي اليابس، أي السفياني.
لا تحتاج هذه الرواية إلى تعليق بعد مراجعة مجموع التعليقات المتقدمة.
الرواية الثانية: ما أورده بعضهم عن الكهنة وأضرابهم: قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار ـ ج٥١ ص١٦٢ـ١٦٣:
وجد من ذلك مكتوبا في الألواح والصخور. روى البرسي في مشارق الأنوار عن كعب بن الحارث قال: إن ذاجدن الملك أرسل إلى سطيح لأمر شك فيه فلما قدم عليه أراد أن يجرب علمه قبل حكمه فخبأ له دينارا تحت قدمه ثم أذن له فدخل فقال له الملك: ما خبأت لك ياسطيح؟ فقال سطيح: حلفت بالبيت والحرم، والحجر الأصم، والليل إذا أظلم، والصبح إذا تبسم، وبكل فصيح وأبكم، لقد خبأت لي دينارا بين النعل والقدم، فقال الملك: من أين علمك هذا يا سطيح! فقال: من قبل أخ لي حتى ينزل معي أنى نزلت . فقال الملك: أخبرني عما يكون في الدهور، فقال سطيح: إذا غارت الأخيار وقادت الأشرار، وكذب بالاقدار، وحمل المال بالأوقار، وخشعت الأبصار لحامل الأوزار، وقطعت الأرحام، وظهرت الطغام، المستحلّي الحرام، في حرمة الإسلام واختلفت الكلمة، وخفرت الذمة، وقلت الحرمة، وذلك عند طلوع الكوكب الذي يفزع العرب، وله شبيه الذنب، فهناك تنقطع الأمطار، وتجف الأنهار، وتختلف الاعصار، وتغلو الأسعار، في جميع الأقطار . ثم تقبل البربر بالرايات الصفر، على البراذين السبر، حتى ينزلوا مصر، فيخرج رجل من ولد صخر، فيبدل الرايات السود بالحمر، فيبيح المحرمات، و يترك النساء بالثدايا معلقات، وهو صاحب نهب الكوفة، فرب بيضاء الساق مكشوفة على الطريق مردوفة، بها الخيل محفوفة، قتل زوجها، وكثر عجزها، واستحل فرجها فعندها يظهر ابن النبي المهدي، وذلك إذا قتل المظلوم بيثرب، وابن عمه في الحرم، وظهر الخفي فوافق الوشمي فعند ذلك يقبل المشوم بجمعه الظلوم فتظاهر الروم، بقتل القروم، فعندها ينكسف كسوف، إذا جاء الزحوف، وصف الصفوف . ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركا زكيا، وهاديا مهديا، وسيدا علويا فيفرج الناس إذا أتاهم بمن الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحق بعد الخفاء، ويفرق الأموال في الناس بالسواء، ويغمه السيف فلا يسفك الدماء، ويعيش الناس في البشر والهناء، ويغسل بماء عدله عين الدهر من القذاء ويرد الحق على أهل القرى، ويكثر في الناس الضيافة والقرى، ويرفع بعدله الغواية والعمى، كأنه كان غباراً فانجلى، فيملؤ الأرض عدلا وقسطا والأيام حباء، وهو علم للساعة بلا امتراء.
تعليقة على ما ورد:
أولا: الرواية من حيث البحث الرجالي غير معتبرة لعدة وجوه منها:
١ ـ ان المتحدث بالمضمون غير معصوم، وبالتالي فهو معرض للسهو والغفلة والنسيان وغيرها.
٢ ـ عدم وجود سلسلة اسناد في الرواية.
٣ ـ ان الحديث صادر قبل زمن الأئمة عليهم السلام. فلو كان صحيحا من حيث المضمون لوجد له مؤيداً في الروايات. والامر على العكس تماما.
ثانيا:ـ ان الرواية تقول ان أصحاب الرايات الصفر هم البربر وهذا ما أكدته روايات أهل السنة التي تقدم الحديث عنها.
ثالثا: ان الرواية تؤكد أن صاحب الرواية ليس هو اليماني وكذلك ليس هو الخراساني. وحيث أن أهم الرايات في عصر الظهور هي هذه، دل ذلك على ان أصحاب هذه الراية ليسوا على الحق. وهذا ما أكدته الرواية صراحة حيث قالت (ثم تقبل البربر بالرايات الصفر) وبقرينة الرواية الآتية (انه لا يدخل حلاوة الإيمان في قلب بربري) مستدرك سفينة البحار ج١ ص٣١٩ يتضح جليا موقف الشريعة المقدسة من أصحاب هذه الرايات ويتضح بالتتبع حالهم أيضاً.
تبين لنا من خلال هذا البحث الذي سلطنا فيه الضوء على اغلب روايات الرايات الصفر لدى الفريقين:
١ ـ ان الروايات لم يرد منها بسند صحيح عن طريق مرويات مدرسة أهل البيت عليهم السلام بل وكذلك مرويات الفريق الآخر.
٢ ـ ان هناك تضاربا كبيرا يصعب على غير المتخصص فهم المراد من مجموع مضامين الروايات.
٣ ـ بعد التسليم ان الروايات السنية تقصد معنى معيناً فهو منصرف تمام الانصراف عن ان تكون هذه الرايات رايات اليماني.
٤ ـ ان الوارد في مصنفات مدرسة أهل البيت عليهم السلام يتضح من خلاله ان مصداق روايات الرايات الصفر ليس على منهج الحق والعدل.
٥ ـ ان موصوف الرايات المتحدثة عن الرايات الصفر يدخل في خانة أعداء المنهج الحق.
٦ ـ ان الروايات تحذر كل التحذير من الرايات الصفر وتجعل باطن الأرض خيراً من ظاهرها بل يصل حد التحذير إلى ان يجد المرء المسلم له سلما إلى السماء ان استطاع إلى ذلك سبيلا.
٧ ـ وبعد هذه القراءة الموجزة لحال هذه الروايات في مدرسة الفريقين نؤكد ما أسلفناه أكثر من مرة أننا نكن كل الاحترام والتقدير لحزب الله وكوادره المؤمنة المخلصة ونرى ان راياتهم الصفر غير ما نعتته الروايات من ذكر الرايات، وان الخلط إنما نشأ من التطبيق الخاطئ.