شيعية موالية
27-08-2006, 04:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
إلمامة سريعة بحياة الإمام أبي عبدالله الحسين بن أمير المؤمنين عليهما السلام، سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، وخامس أصحاب الكساء، والمنزه عن الرجس بنص القرآن الكريم: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }، فهو عليه السلام صورة للخلق المحمدي، والكمال العلوي، ومجمع الفضائل والمكارم، والمثل العليا، وسيد أباة الضيم، ومنه تعلم الناس الإباء، وبموقفه يوم عاشوراء أعطى الأمة الإسلامية درساً عملياً في مجابهة الظالمين، والوقوف في وجه العتاة الكافرين.
إن الإنسانية في تاريخها الطويل لم تشهد موقفاً كموقف سيد الشهداء عليه السلام في يوم عاشوراء، ولم تعرف الكرة الأرضية من يوم دحوها رجلاً قابل ببضعة عشر رجلاً من أهل بيته، ونيف وسبعين من أصحابه الألوف من أعدائه:
بـجـحافـل بـالـطف أولــهـا وأخـيــرهـا بـالـشـام مـتصـل
إن يوماً واحداً من أيام الحسين عليه السلام - يوم عاشوراء- كبّرت له الدنيا، وخشعت له الإنسانية، وأشغل العالم بأسره:
أحسـين فيما أنت قد حملته أشغلت فكر العالمين جميعهـا
هذا وكل أيام الحسين عليه السلام خالدة، وكل أدوار حياته مجيدة، واستشهاده عليه السلام قبس منير، ومشعل وضاء، ينيران لنا الدرب، ويستصرخان ضمير المسلمين للسير في الطريق الذي رسمه أبو الشهداء و الأحرار.
هو ثالث أئمة أهل البيت الطاهر عليهم السلام، وثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنة، وريحانتي المصطفى، وأحد الخمسة أصحاب الكساء وسيد الشهداء.
مولده
ولد بالمدينة في الثالث من شعبان في سنة ثلاث أو أربع من الهجرة وكانت مدة حمله ستة أشهر. ولما ولد جيء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاستبشر به وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فلما كان اليوم السابع سماه حسيناً وعق عنه بكبش وأمر فاطمة أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بأخيه الحسن فامتثلت ما أمرها به.
كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، واسع الجبين، كث اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، رحب الكفين والقدمين، رجل الشعر، متماسك البدن، أبيض مشرب بحمرة.
نشأ في ظل جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فكان هو الذي يتولى تربيته ورعايته.
شهادته
قتل عليه السلام شهيداً في كربلاء من أرض العراق عاشر المحرم سنة 61 من الهجرة بعد الظهر مظلوماً ظمآن صابراً محتسباً. وكان عمره عليه السلام يوم قتل 56 سنة. عاش منها مع جده رسول الله صلىالله عليه وآله ست سنين أو سبع سنين وشهوراً، وقال المفيد سبع سنين ومع أبيه أمير المؤمنين 37 سنة. ومع أبيه بعد وفاة جده صلىالله عليه وآله30 سنة إلا أشهراً ومع أخيه الحسن 47 سنة، ومع أخيه بعد وفاة أبيه نحو عشر سنين، وبقي بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام إلى وقت مقتله عشر سنين. لازم أباه أمير المؤمنين عليه السلام وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن. إشترك في حروب ثلاث مع أبيه: الجمل، صفين، النهروان.
إمامته
عاش عليه السلام مع جده ست سنين وأشهراً وقد كمل عمره خمس سنين ومدة خلافته خمس سنين وأشهر في آخر ملك معاوية وأول ملك يزيد.
نقش خاتمه
في الفصول المهمة: لكل أجل كتاب، وفي الوافي وغيره عن الصادق عليه السلام: حسبي الله، وعن الرضا عليه السلام: أن الله بالغ أمره، ولعله كان له عدة خواتيم هذه نقوشها. شاعـره: يحيى بن الحكم وجماعة. بوابه: أسعد الهجري.
ألقابه
وأما ألقابه عليه السلام فكثيرة: الرشيد والطيب والوفي والسيد والزكي والمبارك والتابع لمرضاة الله والسبط وسيد شباب أهل الجنة والدليل على ذات الله تعالى والشهيد والمظلوم الشهيد السعيد وأفضل ثقات الله والثاري بنفسه لله والمنتقم من أعداء الله وأجل الأسر والإمام المظلوم والأسير المحروم والقتيل المرجوم والإمام الشهيد والولي الرشيد والوصي السديد والطريد الفريد وذو النسب العلي والإمام الرضي وأبو عبدالله الحسين ومنبع الأمة وشافع الأمة وعبرة كل مؤمن ومؤمنة وأطيب العرق وصاحب المحنة الكبرى والواقعة العظمى وعبرة المؤمنين في دار البلوى ومن كان بالإمامة أحق وأولى والمقتول بكربلاء وابن علي المرتضى وزين المجتهدين وسراج المتوكلين ومفخر أئمة المهتدين وبضعة كبد سيد المرسلين ونورالعترة الفاطمية وسراج الأنساب العلوية وشرف غرس الأحساب الرضوية والمقتول بأيدي شر البرية وطالب الثأر يوم الصراط وأكرم العتر وأزهر البدر ومعظم مكرم موقر منظف مظهر وأجمل الخلق وأطيب العرق ومجتبى الملك الغالب والحسين بن علي بن أبي طالب.
وكنيته : أبوعبدالله ، والخاص: أبوعلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
إلمامة سريعة بحياة الإمام أبي عبدالله الحسين بن أمير المؤمنين عليهما السلام، سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، وخامس أصحاب الكساء، والمنزه عن الرجس بنص القرآن الكريم: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }، فهو عليه السلام صورة للخلق المحمدي، والكمال العلوي، ومجمع الفضائل والمكارم، والمثل العليا، وسيد أباة الضيم، ومنه تعلم الناس الإباء، وبموقفه يوم عاشوراء أعطى الأمة الإسلامية درساً عملياً في مجابهة الظالمين، والوقوف في وجه العتاة الكافرين.
إن الإنسانية في تاريخها الطويل لم تشهد موقفاً كموقف سيد الشهداء عليه السلام في يوم عاشوراء، ولم تعرف الكرة الأرضية من يوم دحوها رجلاً قابل ببضعة عشر رجلاً من أهل بيته، ونيف وسبعين من أصحابه الألوف من أعدائه:
بـجـحافـل بـالـطف أولــهـا وأخـيــرهـا بـالـشـام مـتصـل
إن يوماً واحداً من أيام الحسين عليه السلام - يوم عاشوراء- كبّرت له الدنيا، وخشعت له الإنسانية، وأشغل العالم بأسره:
أحسـين فيما أنت قد حملته أشغلت فكر العالمين جميعهـا
هذا وكل أيام الحسين عليه السلام خالدة، وكل أدوار حياته مجيدة، واستشهاده عليه السلام قبس منير، ومشعل وضاء، ينيران لنا الدرب، ويستصرخان ضمير المسلمين للسير في الطريق الذي رسمه أبو الشهداء و الأحرار.
هو ثالث أئمة أهل البيت الطاهر عليهم السلام، وثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنة، وريحانتي المصطفى، وأحد الخمسة أصحاب الكساء وسيد الشهداء.
مولده
ولد بالمدينة في الثالث من شعبان في سنة ثلاث أو أربع من الهجرة وكانت مدة حمله ستة أشهر. ولما ولد جيء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاستبشر به وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فلما كان اليوم السابع سماه حسيناً وعق عنه بكبش وأمر فاطمة أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بأخيه الحسن فامتثلت ما أمرها به.
كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، واسع الجبين، كث اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، رحب الكفين والقدمين، رجل الشعر، متماسك البدن، أبيض مشرب بحمرة.
نشأ في ظل جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فكان هو الذي يتولى تربيته ورعايته.
شهادته
قتل عليه السلام شهيداً في كربلاء من أرض العراق عاشر المحرم سنة 61 من الهجرة بعد الظهر مظلوماً ظمآن صابراً محتسباً. وكان عمره عليه السلام يوم قتل 56 سنة. عاش منها مع جده رسول الله صلىالله عليه وآله ست سنين أو سبع سنين وشهوراً، وقال المفيد سبع سنين ومع أبيه أمير المؤمنين 37 سنة. ومع أبيه بعد وفاة جده صلىالله عليه وآله30 سنة إلا أشهراً ومع أخيه الحسن 47 سنة، ومع أخيه بعد وفاة أبيه نحو عشر سنين، وبقي بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام إلى وقت مقتله عشر سنين. لازم أباه أمير المؤمنين عليه السلام وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن. إشترك في حروب ثلاث مع أبيه: الجمل، صفين، النهروان.
إمامته
عاش عليه السلام مع جده ست سنين وأشهراً وقد كمل عمره خمس سنين ومدة خلافته خمس سنين وأشهر في آخر ملك معاوية وأول ملك يزيد.
نقش خاتمه
في الفصول المهمة: لكل أجل كتاب، وفي الوافي وغيره عن الصادق عليه السلام: حسبي الله، وعن الرضا عليه السلام: أن الله بالغ أمره، ولعله كان له عدة خواتيم هذه نقوشها. شاعـره: يحيى بن الحكم وجماعة. بوابه: أسعد الهجري.
ألقابه
وأما ألقابه عليه السلام فكثيرة: الرشيد والطيب والوفي والسيد والزكي والمبارك والتابع لمرضاة الله والسبط وسيد شباب أهل الجنة والدليل على ذات الله تعالى والشهيد والمظلوم الشهيد السعيد وأفضل ثقات الله والثاري بنفسه لله والمنتقم من أعداء الله وأجل الأسر والإمام المظلوم والأسير المحروم والقتيل المرجوم والإمام الشهيد والولي الرشيد والوصي السديد والطريد الفريد وذو النسب العلي والإمام الرضي وأبو عبدالله الحسين ومنبع الأمة وشافع الأمة وعبرة كل مؤمن ومؤمنة وأطيب العرق وصاحب المحنة الكبرى والواقعة العظمى وعبرة المؤمنين في دار البلوى ومن كان بالإمامة أحق وأولى والمقتول بكربلاء وابن علي المرتضى وزين المجتهدين وسراج المتوكلين ومفخر أئمة المهتدين وبضعة كبد سيد المرسلين ونورالعترة الفاطمية وسراج الأنساب العلوية وشرف غرس الأحساب الرضوية والمقتول بأيدي شر البرية وطالب الثأر يوم الصراط وأكرم العتر وأزهر البدر ومعظم مكرم موقر منظف مظهر وأجمل الخلق وأطيب العرق ومجتبى الملك الغالب والحسين بن علي بن أبي طالب.
وكنيته : أبوعبدالله ، والخاص: أبوعلي.