م_علي
26-11-2013, 12:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
لماذا الحسين عليه السلام اصطحب معه النسوة والأطفال (العائلته) ؟
انه نوع من التكتيك لإنجاح ثورته المباركة ، حيث ان الذي يقاتله جاهر بالفسق ويتمتع بأساليب غير نظيفة ويملك طرق ملتوية ولديه سلطة وقوة ممكن ان يسحق اي ثورة او حركة إصلاحية مع تشويه سمعة الثائر ، وكذلك لا يوجد من يردعه كإلتزام ديني وعرف عشائري او أخلاقي ، والتاريخ سجل لنا ماذا صنع يزيد بن معاوية في السنوات الثلاث الذي حكم بها ( قتل الحسين عليه السلام ، وإباحة المدينة ، انتهكة حرمة الكعبةوضربها بالمنجنيق وسالت دماء ابن الزبير ) .
الحُكام الأمويين أنفقوا الكثير من الأموال لتحريف الأحاديث النبوية وتزييف التاريخ والحقائق .
بما ان الامام الحسين عليه السلام خامس أهل الكساء وهو رأس الهرم الاسلامي وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله الشرعي , فلا بد من التصدي لهذا الفاسق ورفع شعار نهضته المباركة { اني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً , وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي ، لكي أأمر بالمعروف وأنها عن المنكر } .
فسأستعرض بعض النقاط المهمة التي جعلت الحسين عليه السلام يصطحب النسوة والاطفال في تصديه للحاكم الاموي الفاسد .
1. اذا خرج الحسين عليه السلام مع أصحابه الذين استشهدوا معه وترك النسوة والأطفال في المدينة ، يخشى عليهم من يزيد ان يعتقلهم ويستعملهم ورقة ظغط ، حتى يتمكن من القاء القبظ عليه وقتله او إجباره على ان يبايع . وبهذا اسقط مشروعه الاصلاحي .
2. مثل هذه النهظة يتطلب لها اعلام ليبين للملاء من القائم بهذه الثورة وأيضاً بيان أهدافها , وتحتاج الى من ينقل الاحداث الحقيقية ويوثقها للتأريخ والاجيال .
3. اصطحاب النساء كان له الفضل ببقاء الإمامة ، وكم مرة تعرض الامام زين العابدين عليه السلام للقتل والحوراء تنقذه ، منها اثناء حرق المخيمات والأخرى في مجلس ابن زياد .
4. صححت السيدة زينب اسم الثورة من خوارج الى أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وكشفت أمام الملىء زيف وكذب الحاكم الأموي . وأظهرت احقيتهم من خلال موقفها الصلب وقوة شخصيتها وفصاحة لسانها .
5. بإصطحاب الاطفال كشفت الثورة ان الجيش الأموي همجي لا يمتلك ذرة من الانسانية ، حتى الطفل الرضيع لم يسلم من نبالهم وسيوفهم ، والنسوة أيضاً لم تسلم من سياطهم .
6. كشفت السيدة زينب عليها السلام ان يزيد خارج عن الاسلام اعترافاً منه بشعره:
لعبت هاشم بالملك ... لا خبر جاء ولا وحيٌ نزل
وأما قتله لسبط النبي هو انتقاماً وأخذ الثأر من رسول الله صلى الله عليه وآله :
ليت اشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الاسل
لاهلوا واستهلوا فرحاً ... ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم ... وعدلناه ببدر فاعتدل .
ومن هنا نرى ان نهضة الحسين عليه السلام كانت المكملة لقتال رسول الله مع كفار قريش وانها تعد المعركة النهائية التي بدئها الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله ، والمكملة لحرب التأويل التي قام بها الامام علي عليه السلام حيث قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فـ الحسين عليه السلام بحربه اتم نور الله (يريدون ان يطفؤا نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون)[الصف 8] .
فلم يكلّوا ولا يملّوا من التخطيط والمكر للقضاء على نور الله فضنوا انهم بقتل الحسين وأهل بيته يتم القضاء على الدين (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)[الانفال 30] .
اذن النجاح الكبير الذي حصل ببركة تخطيط الامام الحسين عليه الصلاة والسلام ، وحسن اختياره للشخصيات لم يأتي من فراغ ، بل كانت الحسابات دقيقة وحساسة .
فلنتصور انه لم يصطحب معه النسوة ولا الاطفال فماذا كان يحصل ؟
لطمست الثورة واندثرت اهدافها , ولعادت عبادة الاصنام ان لم تكون كهوبل ، لاصبح يزيد ومن على شاكلته يعبدون ولأصبح لديهم كتاب وسنة ، وبخروج الامام الحسين عليه السلام اسقط شرعيتهم وكشف زيفهم وما يحملون من حقد على رسول الله وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم .
(( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ))
ومن لديه المزيد من الاسباب فـ يضيفها ولكم الاجر والثواب
نسألكم الدعــــاء
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
لماذا الحسين عليه السلام اصطحب معه النسوة والأطفال (العائلته) ؟
انه نوع من التكتيك لإنجاح ثورته المباركة ، حيث ان الذي يقاتله جاهر بالفسق ويتمتع بأساليب غير نظيفة ويملك طرق ملتوية ولديه سلطة وقوة ممكن ان يسحق اي ثورة او حركة إصلاحية مع تشويه سمعة الثائر ، وكذلك لا يوجد من يردعه كإلتزام ديني وعرف عشائري او أخلاقي ، والتاريخ سجل لنا ماذا صنع يزيد بن معاوية في السنوات الثلاث الذي حكم بها ( قتل الحسين عليه السلام ، وإباحة المدينة ، انتهكة حرمة الكعبةوضربها بالمنجنيق وسالت دماء ابن الزبير ) .
الحُكام الأمويين أنفقوا الكثير من الأموال لتحريف الأحاديث النبوية وتزييف التاريخ والحقائق .
بما ان الامام الحسين عليه السلام خامس أهل الكساء وهو رأس الهرم الاسلامي وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله الشرعي , فلا بد من التصدي لهذا الفاسق ورفع شعار نهضته المباركة { اني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً , وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي ، لكي أأمر بالمعروف وأنها عن المنكر } .
فسأستعرض بعض النقاط المهمة التي جعلت الحسين عليه السلام يصطحب النسوة والاطفال في تصديه للحاكم الاموي الفاسد .
1. اذا خرج الحسين عليه السلام مع أصحابه الذين استشهدوا معه وترك النسوة والأطفال في المدينة ، يخشى عليهم من يزيد ان يعتقلهم ويستعملهم ورقة ظغط ، حتى يتمكن من القاء القبظ عليه وقتله او إجباره على ان يبايع . وبهذا اسقط مشروعه الاصلاحي .
2. مثل هذه النهظة يتطلب لها اعلام ليبين للملاء من القائم بهذه الثورة وأيضاً بيان أهدافها , وتحتاج الى من ينقل الاحداث الحقيقية ويوثقها للتأريخ والاجيال .
3. اصطحاب النساء كان له الفضل ببقاء الإمامة ، وكم مرة تعرض الامام زين العابدين عليه السلام للقتل والحوراء تنقذه ، منها اثناء حرق المخيمات والأخرى في مجلس ابن زياد .
4. صححت السيدة زينب اسم الثورة من خوارج الى أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وكشفت أمام الملىء زيف وكذب الحاكم الأموي . وأظهرت احقيتهم من خلال موقفها الصلب وقوة شخصيتها وفصاحة لسانها .
5. بإصطحاب الاطفال كشفت الثورة ان الجيش الأموي همجي لا يمتلك ذرة من الانسانية ، حتى الطفل الرضيع لم يسلم من نبالهم وسيوفهم ، والنسوة أيضاً لم تسلم من سياطهم .
6. كشفت السيدة زينب عليها السلام ان يزيد خارج عن الاسلام اعترافاً منه بشعره:
لعبت هاشم بالملك ... لا خبر جاء ولا وحيٌ نزل
وأما قتله لسبط النبي هو انتقاماً وأخذ الثأر من رسول الله صلى الله عليه وآله :
ليت اشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الاسل
لاهلوا واستهلوا فرحاً ... ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم ... وعدلناه ببدر فاعتدل .
ومن هنا نرى ان نهضة الحسين عليه السلام كانت المكملة لقتال رسول الله مع كفار قريش وانها تعد المعركة النهائية التي بدئها الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله ، والمكملة لحرب التأويل التي قام بها الامام علي عليه السلام حيث قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فـ الحسين عليه السلام بحربه اتم نور الله (يريدون ان يطفؤا نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون)[الصف 8] .
فلم يكلّوا ولا يملّوا من التخطيط والمكر للقضاء على نور الله فضنوا انهم بقتل الحسين وأهل بيته يتم القضاء على الدين (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)[الانفال 30] .
اذن النجاح الكبير الذي حصل ببركة تخطيط الامام الحسين عليه الصلاة والسلام ، وحسن اختياره للشخصيات لم يأتي من فراغ ، بل كانت الحسابات دقيقة وحساسة .
فلنتصور انه لم يصطحب معه النسوة ولا الاطفال فماذا كان يحصل ؟
لطمست الثورة واندثرت اهدافها , ولعادت عبادة الاصنام ان لم تكون كهوبل ، لاصبح يزيد ومن على شاكلته يعبدون ولأصبح لديهم كتاب وسنة ، وبخروج الامام الحسين عليه السلام اسقط شرعيتهم وكشف زيفهم وما يحملون من حقد على رسول الله وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم .
(( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ))
ومن لديه المزيد من الاسباب فـ يضيفها ولكم الاجر والثواب
نسألكم الدعــــاء