المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][سيرة أصحاب المعصومين عليهم السلام ][ متــجـدد ][


Dr.Zahra
02-11-2007, 02:04 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته‘‘‘http://yazeinab.org/vb/images/smilies/smile.gif http://yazeinab.org/vb/images/smilies/smile.gif ....


شخصيات عظيمه خلدت البطولة الصادقة وعاشت وتغذت من علم أهل

البيت عليهم السلام ولا بد من ذكر تلك الشخصيات وببركة الصلاة

على محمد وآل محمد سأتناول تلك الشخصيات العظيمة في هذه الصفحات http://yazeinab.org/vb/images/smilies/smile.gif http://yazeinab.org/vb/images/smilies/smile.gif ...

Dr.Zahra
02-11-2007, 02:05 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم يا رحيم‘‘‘

أبان بن تغلب ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :

أبان بن تغلب بن رباح البكري الجريري الكِندي الربعي الكوفي ، ويكنى بـ( أبو سعيد ) .

ولادته :

لا توجد لدينا معلومات دقيقة عن تاريخ ولادته ومحلِّها .

مكانته العلمية :


كان أبَّان محدثاً ، فقيهاً ، قارئاً ، مفسراً ، لغوياً ،من الرجال المبرّزين في العلم ، ومن حملة فقه آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان لعظم منزلته إذا دخل المدينة تقوَّضت إليه الحِلَق ، وأُخليت له سارية النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

وكان له عند الأئمة ( عليهم السلام ) من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) منزلة وقدم .

فقال له الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( اجلس في مسجد المدينة ، وأفتِ الناس ، فإنِّي أُحبُّ أن يُرى في شيعتي مثلك ) .

وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لمسلم بن أبي حيَّة : ( ائت ِأبان بن تغلب، فإنه قد سمع مني حديثاً كثيراً، فما روى لكفاروه عني ) .

وكان أبان من الشخصيات الإسلامية التي امتازت باتقاد الذهن ، وبُعد الغور، والاختصاص بعلوم القرآن ، وهو ممن أجمعوا على قبول روايته وصدقه .

وكان معروفاً بكثرة الرواية حتّى قيل : إنه روى ثلاثين ألف حديث ، وكان من أعاظم القرَّاء ، بل كان يقرأ القرآن الكريم بطريقة خاصَّة عُرفت بين القرَّاء .

وكان يُعدُّ من أُلي الرأي الحصيف في الحديث ، والفقه ، والأدب ،واللغة ، والنحو .

روايته للحديث :


وثَّقه علماء الرجال الشيعة ، وأيَّد وثاقته محقِّقو الرجال من أهل السنة ، كأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبي حاتم ، والنسائي .

أخذ الفقه والتفسير عن أئمَّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد حضر عند الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .

ومن بعده عند الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، ثم عند الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فهو من كبار أصحابهم ، والثقات في رواياتهم .

وروى أيضاً عن أبي حمزة الثمالي ، وزرارة بن أعين ، وسعيد بن المسيَّب .

الراوون عنه :

روى عنه : أبَّان بن عثمان الأحمر ،وإبراهيم بن الفضل الهاشمي ، وحفص بن البختري ، وجميل بن درَّاج النخعي ، وسيف بن عميرة ، وسعدان بن مسلم ، وعبد الله بن سنان ، وعبد الله بن مُسكان ، وعبد الرحمان بن الحجاج البجلي ، وعلي بن رئاب ، ومالك بن عطية الأحمسي ، ومعاوية بن عمار الدهني ، ومنصور بن حازم ، وهشام بن سالم الجواليقي ، وآخرون .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :1

1ـ معاني القرآن .

2ـ كتاب القراءات .

3ـ الغريب في القرآن .

4ـ الفضائل .

5ـ كتاب صفّين .

وفاته :


توفّي ( رضوان الله عليه ) عام 141 هـ .

Dr.Zahra
02-11-2007, 02:07 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم يا رحيم‘‘‘



إبراهيم بن أبي البلاد السلمي ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :


إبراهيم بن يحيى بن سليم – أو سليمان – ، مولى بني عبد الله بن غَطَفان ، ويُكنّى بـ( أبي يحيى ) ، كما في رجال الكشّي ورجال النجاشي ، كان أبوه أبو البلاد مقرئاً نحوياً .

مكانته :


كان محدّثاً ، فقيهاً ، قارئاً ، أديباً ، ثقة ، انتهل من نمير علم الأئمة الصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام ) ، حيث عُدَّ من أصحابهم ، وتلقَّى عنهم العلوم والحديث والفقه .

وكان ذا منزلة رفيعة ، جليل الشأن ، وكان ضريراً يروي الشعر ، وله يقول الفرزدق : ( يا لَهفَ نفسي على عينيك من رجل ) .

وأرسل له الإمام الرضا ( عليه السلام ) رسالة مدحه فيها وأثنى عليه ، نقلها الكشي ، حيث قال ( عليه السلام ) ابتداءً منه : ( إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبُّون ) .

روايته للحديث :


هو كوفي متَّفق على وثاقته ، حيث وثقّه كل من ترجم له ، روى عن كل من الإمام الصادق ، والإمام الكاظم ، والإمام الرضا ، والإمام الجواد ( عليهم السلام ) ، إذ كان من المعمَّرين .

وروى إبراهيم عن : أبيه أبي البلاد ، وأبي بلال المكي ، وإبراهيم بن عبد الحميد ، وإسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين ، والحسين بن المختار ، وزرارة بن أعين ، وزيد الشحَّام ، وسدير الصيرفي ، وسعد الأسكاف ، وعبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم ، وعلي بن المغيرة ، وعمر بن يزيد ، ومعاوية بن عمار الدهني ، والوليد بن الصبيح ، وآخرين .

كما روى عنه :

محمد بن الحسن الصفّار ، وابنه يحيى ، وابن محبوب ، وجعفر بن محمد ، والحسين بن سعيد ، وعلي بن أسباط ، ومحمد بن إسماعيل ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد ابن سهل ، وموسى بن القاسم ، ويحيى بن المبارك ، وآخرون .

وقد وقع إبراهيم هذا في ( 66 ) مورداً من الكتب الأربعة .

وفاته :

لم نظفر بتاريخ وفاته ، إلا أنّه كان حياً سنة 183 هـ .

Dr.Zahra
02-11-2007, 02:08 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم يا رحيم‘‘‘


إبراهيم بن مالك الأشتر ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

إبراهيم بن مالك بن الحارث ... بن يَعرُب بن قحطان الأشتر النخعي ، والنَخَعي نسبة إلى النخع قبيلة باليمن ، وهم من مذحج .

صفاته :


كان إبراهيم فارساً شجاعاً شهماً مقداماً رئيساً ، عالي النفس بعيد الهمّة ، وفياً شاعراً فصيحاً ، موالياً لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، كما كان أبوه متميّزاً بهذه الصفات ، ومن يشابه أباه فما ظلم .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي وائل قال : أنّ الرجل ليتكلّم في المجلس بالكلمة من الكذب ليضحك بها جلساءه فيسخط الله عليهم جميعاً ، فذكروا ذلك لإبراهيم النخعي فقال : صدق أبو وائل ، أو ليس ذلك في كتاب الله ( فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) .

موقفه يوم صفّين :

كان إبراهيم مع أبيه مالك يوم صفّين يقاتل مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو غلام ، وأبلى فيها بلاءً حسناً ، فقد تقدّم نحو القوم وهو يقول :

يا أيّها السائلُ عنّي لا تــرع ** اقدم فإنّـي من عرانين النخع

كيف ترى طعن العراقي الجذع ** أطير في يوم الوغى ولا اقع

ما ساءكم سر وما ضرّكم نفـع ** أعددت ذا اليوم لهول المطلع

وحمل إبراهيم على الحميري ـ غلام من عشيرة حمير ـ فالتقاه الحميري بلوائه ورمحه ، ولم يبرحا يطعن كلّ واحد منهما صاحبه حتّى سقط الحميري قتيلاً .

موقفه مع المختار الثقفي :


قال أصحاب المختار : يا مختار إن أجابنا إلى أمرنا إبراهيم بن الأشتر رجونا القوّة على عدوّنا ، فإنّه فتى رئيس وابن رجل شريف ، له عشيرة ذات عزّ وعدد ، فخرجوا إلى إبراهيم وسألوه مساعدتهم ، فأجابهم إلى الطلب بدم الحسين ( عليه السلام ) .

فبعث المختار إبراهيم في سبعة مائة فارس وستمائة راجل لقتال عبيد الله بن زياد ، فحمل إبراهيم على القوم وهو يقول : اللهم إنّك تعلم إنّا غضبنا لأهل بيت نبيّك ، ثرنا لهم على هؤلاء القوم ، فقاتل قتالاً شديداً حتّى قتل عبيد الله بن زياد وانهزم جيشه .

قال سراقة البارقي يمدح إبراهيم بن الأشتر بعد مقتل ابن زياد :

أتاكم غلام من عرانين مذحـج ** جرئ على الأعداء غير نكولِ

جزى الله خيراً شرطة الله أنّهم ** شفوا من عبيد الله حر غليلـي

شهادته :

قتل ( رضوان الله عليه ) عام 71 هـ في معركة دارت بينه وبين عبد الملك بن مروان ، ودفن قرب سامراء ، وقبره مزور وعليه قبة .

وقال مصعب بن الزبير بعد قتله : يا إبراهيم ولا إبراهيم لي اليوم .

Dr.Zahra
02-11-2007, 10:10 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

إبراهيم الخراساني ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :

إبراهيم بن أبي محمود الخراساني .

مكانته :


عاصرالإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهما السلام ) ، كما أدرك الإمام الجواد ( عليه السلام ) .

وقد كان ثقة ، وثَّقَهُ كل من ترجم له من الإمامية ، مثل : النجاشي ، والطوسي ، والعلامة الحلي .

وهو من أهل الحديث والرواية ، مصنِّف ، مكفوف البصر ، عُدَّ في أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهما السلام ) ، دعا له الإمام الجواد ( عليه السلام ) بالجنة .

وصنَّف إبراهيم كتاب مسائل ، رواه عنه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، ولم يذكر الشيخ الطوسي عمَّن أخذها .

روايته للحديث :


روى عن الإمامين الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) ، وإبراهيم هذا هو الذي روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) خبر فضل البكاء على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، حيث قال الرضا ( عليه السلام ) : ( إنّ َالمحرَّم شهرٌ كان أهل الجاهليَّة يُحرِّمون فيه القتال ، فاستُحِلَّت فيه دماؤنا، وهتك حرمتنا، وسُبي فيه ذرارينا نساؤنا، وأُضرمت النيران في مضاربنا، وانتُهبت ما فيها من ثقلنا ، ولم تُرعَ لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرمةٌ في أمرنا .

إنَّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا ، وأذلّ َعزيزنا بأرض كربٍ وبلاء ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإنّ َالبكاء يحطّ الذنوب العظام ) .

الراوون عنه :


وقد روى عن إبراهيم الخراساني : إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، والحسين بن سعيد الأهوازي ، وعلي بن أسباط ، وعبد العظيم بن عبد الله الحسني ، وغيرهم .

وقد وقع إبراهيم هذا في ما يقرب من ( 32 ) مورداً في الكتب الأربعة .

وفاته :

لم نعثر على تاريخ وفاته ، إلا أنه كان حياً قبل سنة 220 هـ .

العـراقي
03-11-2007, 01:05 AM
احسنتم اخي الموالي و بارك الله فيكم

موضوع مفيد وجعلنا و اياكم من انصار اهل البيت عليهم السلام

Dr.Zahra
03-11-2007, 06:26 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
اللهم امين
كل الشكر اخي الكريم
دمتم على نعمة الولايه

Dr.Zahra
03-11-2007, 06:29 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
ابن السكيت ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :


يعقوب بن إسحاق ، اللغوي ، النحوي ، الراوي ، الشيعي المذهب ، كنيته ( أبو يوسف ) ، و( السُكيت ) لقب أبيه إسحاق ، وعُرِف أبوه بهذا اللقب لفرط سكوته .

ولادته :


ولد في الدورق ، قرب الأهواز في خوزستان .

دراسته وأساتذته :


رحل من خوزستان إلى بغداد مع أُسرته ، وأفاد فيها من دروس أساتذة كبار كأبي عمرو الشيباني ، والفرًّاء ، وابن الأعرابي ، والأثرم ، ونصران الخراساني ، وكلّهم كانوا من أعلام العلم والأدب آنذاك .

وما لبث أن صار في مصافَّ علماء عصره كابن الأعرابي ، وأبي العباس ثعلب ، وعُرف كأحد كبار فقهاء اللغة وصيارفة الكلام .

مكانته العلمية :


كان لابن السكّيت دور بالغ الأهمّية في جمع أشعار العرب وتدوينها ، مضافاً إلى نشاطاته الملحوظة في النحو واللغة .

وكان عالماً بالقرآن ونحو الكوفيين ، ومن أعلم الناس باللغة والشعر .

قال ابن خلكان : ذكر بعض الثقاة أنّه ما عبر على جسر بغداد كتاب من اللغة مثل كتاب ( إصلاح المنطق ) لابن السكّيت .

وكان شديد التمسّك بالسُّنة النبوية ، والعقائد الدينية ، فقام بجمع الروايات ونقلها مع اهتمامه بجمع الشعر العربي وتدوينه .

وعدًّه الذهبي قوياً في دينه ، برّاً محسناً ، وأشارت مصادر أُخرى إلى أنّه استمات في حبِّ أهل البيت ( عليهم السلام ) .

وذهب النجاشي إلى أنّه كان من خاصّة الإمامين الجواد والهادي ( عليهما السلام ) ، وأشار إلى رواياته عن الإمام الجواد (عليه السلام ) .

روايته للحديث :


كان ابن السكّيت من الرواة الثُقات ، لا يطعن عليه بشيء ، وروى عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وعن الأصمعي ، وأبي عبيدة .

كما روى عنه : أبو سعيد السكري ، وأبو عكرمة الضبي ، ومحمّد بن الفرج المقرئ ، ومحمّد بن عجلان الإخباري ، وميمون بن هارون الكاتب ، وغيرهم .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :1


- إصلاح المنطق .

2 - الأضداد .

3 - الألفاظ .

4 - القلب والإبدال .

شهادته :

روي أنّ المتوكّل العباسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ( المعز والمؤيد ) ، فقال له يوماً : أيّهما أحب إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين ؟ فأجابه ابن السكّيت ( رضوان الله عليه ) : والله أنّ قنبراً خادم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خير منك ومن ابنيك .

فأمر المتوكّل جلاوزته ، فأخرجوا لسانه من قفاه ، فمات ( رضوان الله عليه ) ، وكان ذلك في الخامس من شهر رجب سنة ( 244 هـ ) .

Dr.Zahra
03-11-2007, 06:31 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
ابن شاذان ( رضوان الله عليه )


اسمه وكنيته ونسبه :


أبو محمَّد الفضل بن شاذان بن خليل الأزدي النيسابوري ، متكلِّم وفقيه إمامي ، نسبه ينتهي إلى قبيلة الأزد العربيَّة .

ولادته :


لم نعثر على تاريخ ولادته .

أخباره :


كان أبوه شاذان بن خليل يُعدُّ من محدِّثي الإماميَّة ، وابنه كان أحد المعتمَدين الثُّقات بين علماء الإماميَّة في خراسان أيام الإمام العسكري ( عليه السلام ) .

وقد ذكر الكِشِّي صلته الوثيقة بالإمام ( عليه السلام ) ، وكان أبرز بُعدٍ علميٍّ في شخصية ابن شاذان هو كلامه .

كما ذكره الشيخ الطوسي بوصفه متكلِّماً جليلاً ، وعدَّه المحقِّق الحِلِّي من الطِراز الأول بين فقهاء الإماميَّة .

وكان المترجَم له أحد الرُواة في سلسلة أسناد كثيرة من أحاديث الإماميَّة ، ونَصَّ النجاشي على توثيقه .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - الإيضاح .

2 - إثبات الرجعة .

3 - الطلاق .

4 - العِلَل .

5 - الفرائض الكبير .

6 - الفرائض الأوسط .

7 - الفرائض الصغير .

8 - مسائل البلدان .

9 - يوم وليلة .


وفاته :


مرض ابن شاذان ( رضوان الله عليه ) في أواخر سنة ( 259 هـ ) ، ووافاه الأجل في أوائل عام ( 260 ) هـ ، وقبره ( رضوان الله عليه ) الآن في مدينة نيسابور

Dr.Zahra
04-11-2007, 04:26 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو الأسود الدؤلي ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :


ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حَلس ابن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة ، من قبيلة كِنَانة .


ولادته :


المُرجّح عند المؤرخين أنه ولد في الجاهلية قبل الهجرة النبوية بـ ( 16 ) عاماً .



إسلامه :


كان أبو الأسود ممن أسلم على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وغالب الظن أن أبا الأسود دخل الإسلام بعد فتح مكة وانتشاره في قبائل العرب ، وبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) انتقل إلى مكة والمدينة .


مواهبه العلمية :


كان أبو الأسود – من خلال ملكاته النفسية – يميل إلى المجالات الثقافية والفكرية ، ونرى ذلك واضحاً في أعماله وآثاره ، فقد أكَّد المؤرخون والمترجمون على ذلك .

وقد شعر أبو الأسود نفسه بما يملكه من مواهب ، فأخذ بتزويد نفسه من مختلف المجالات الثقافية المتعارفة آنذاك ، سواء المجالات التي تتصل بالشريعة الإسلامية ، كالفقه ، والقرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، أو غيرها كاللغة ، والنحو ، والأدب .


أساتذته :


اتجه أبو الأسود في عقيدته الدينية لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وربما نشأ هذا الاتجاه في نفسه منذ بداية إسلامه .

وبما أنه كان من التابعين والشيعة – كما يجمع على ذلك المؤرخون – فلابد أن يكون أكثر اتصالاً وصحبة للإمام علي ( عليه السلام ) وللصحابة من شيعته ومواليه .

وقد روى أبو الأسود عن أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وروى أيضاً عن أبي ذر وابن عباس وغيرهم .


تلامذته :


هناك بعض الأفراد أخذوا العلم من أبي الأسود ، ودرسوا على يَدَيه ، وخاصة علم النحو والعربية ، وقراءة القرآن الكريم ، وقد رووا عنه أيضاً بعض الروايات الشريفة .

يقول ابن الأثير في ( الكامل ) ، في حوادث سنة تسعين من الهجرة : وفيها توفي نصر بن عاصم الليثي النحوي ، وقد أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤَلي .

ويقول أيضاً في حوادث سنة تسع وعشرين ومِائة : وفيها مات يحيى بن يعمر العدوي بـ ( خُرَاسان ) ، وكان قد تعلَّم النحو من أبي الأسود الدؤَلي ، وكان من فُصحاء التابعين ، وغيرهما من النحاة والقُرّاء الذين كان لهم دورهم الثقافي آنذاك .

وفي ( الروضات ) : وقيل أن أبا الأسود خَلَّف خمسة من التلامذة ، منهم عطاء ، والآخر أبو حرب – وهما ابناه – ، وثلاثة آخرين ، وهم : عنبسة ، وميمون ، ويحيى بن النعمان العداوني .

وفي ( بهجة الآمال ) : وبالجملة ، لأبي الأسود تلامذة فُضَلاء ، منهم سعد بن شداد الكوفي النحوي المُضحِك ، المعروف بـ ( سعد الرابية ) .


سيرته :


رغم توجه أبو الأسود واهتمامه الكبير بالمجالات الثقافية نراه قد شارك في الكثير من الحوادث والأنشطة السياسية والاجتماعية لتلك الفترة الحاسمة من تاريخ الإسلام .

ومن الجدير به أن يشارك في مثل هذه الممارسات ، لِمَا كان يملكه من خصائص ومؤهلات ، فقد وُصِف بالعقل ، والذكاء ، والتدبير ، والفقاهة ، وغيرها مما يوجِّه له الأنظار .

ومما يفرض على ولاة الأمور أن يسندوا إليه بعض المهام التي تتلاءم ومؤهلاته ، وأكثر ما وصفه مترجموه أنه كان مُتَّسِما بالعقل ، وأنه من العقلاء .

ولعل مرادهم من هذا التعبير حُسن التصرف والتدبير ، والحِنْكة في إدارة الأمور ومعالجة القضايا .

وقد نشأ ذلك من مواهب ذاتية ، ومن تربية جيدة ، ومن خلال تجاربه في الحياة كما صَرَّح بذلك نفسه .


أقوال العلماء فيه :


لو راجعنا كتب الرجال – سواء عند الشيعة أو أهل السنة – لرأينا أكثرها متفقة على مدح أبي الأسود بمختلف التعابير التي تدل على مدحه ، ولو أردنا استعراض أقوالهم وآرائهم في ذلك لطال المجال .

فقد ذكره الشيخ الطوسي في عدة مواضع من رجاله مكتفياً بأنه من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) وأنه مِمَّن رَوى عنهم .

وفي كتاب ( اختيار معرفة الرجال ) : ( أبو الأسود الدؤَلي من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين والسبطين والسجاد ( عليهم السلام ) وأجِلاَّئهم ) .


وهذه الألفاظ تدل على مدحه إنْ لم نَقُل أنها تدل على توثيقه .


ويقول الشيخ المامقاني في ( تنقيح المقال ) بعد ترجمة موسعة له : ( ثُمَّ لا يُخفى أن الرجل من الحسان لكونه شيعياً ممدوحاً بما سَمعتُ ) .

وفي ( عمدة عيون صحاح الآثار ) : ( أبو الأسود الدؤلي هو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى ، ومن شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) .

ويقول أبو الفرج في ( الأغاني ) : ( وكان أبو الأسود من وجوه التابعين ، وفقهائهم ، ومُحدِّثيهم ) .

وقال في ( غاية النهاية ) عنه : ( ثقة جليل ) .

ولكن يمكن أن نقول أن توثيق الرجل لا ينحصر بهذه الألفاظ المعينة ، بل يمكن استفادة توثيقه من بعض القرائن والأحوال ، كتأمير الإمام ( عليه السلام ) له على الجيش ، أو ولايته على بلد ، أو من سيرة حياته .


وفاته :


اتفقت أكثر الروايات على وفاته في سنة ( 69 هـ ) ، وكذلك اتفق أكثر المؤرخين على تحديد عمره حين وفاته بـ ( 85 ) عاماً .

Dr.Zahra
04-11-2007, 04:27 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو أيوب الأنصاري ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :


خالد بن زيد بن كُلَيب الأنصاري الخزرجي ، وهو مشهور بكنيته ( أبو أيوب ) .

إسلامه :


أسلم أبو أيوب قبل هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، وشهد العقبة .

قصة الناقة :

كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قد دخل المدينة مختتماً بمدخله هذا رحلة هجرته الظافرة ، ومستهلا أيامه المباركة في دار الهجرة التي ادَّخر لها القدر ما لم يدخره لمثلها في دنيا الناس .

وسار الرسول وسط الجموع التي اضطرمت صفوفها وأفئدتها حماسة ، ومحبة وشوقاً ، ممتطيا ظهر ناقته التي تزاحم الناس حول زمامها ، كُلٌّ يريد أن يستضيف رسول الله .

وبلغ الموكب دور بني سالم بن عوف ، فاعترضوا طريق الناقة قائلين : ( يا رسول الله ، أقم عندنا ، فلدينا العدد والعدة والمنعة ) .

ويجيبهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وقد قبضوا بأيديهم على زمام الناقة : ( خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة ) .

ويبلغ الموكب دور بني بياضة ، فَحيّ بني ساعدة ، فحيّ بني الحارث بن الخزرج ، فحيّ عدي بن النجار .

وكل بني قبيلة من هؤلاء يعترض سبيل الناقة ، وملحين أن يسعدهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالنزول في دورهم ، وهو يجيبهم وعلى شفتيه ابتسامة شاكرة : ( خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة ) .

فكان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ممعناً في ترك هذا الاختيار للقدر الذي يقود خطاه ، ومن أجل هذا ترك هو أيضاً زمام ناقته وأرسله ، فلا هو يثني به عنقها ، ولا يستوقف خطاها ، وتوجّه إلى الله بقلبه ، وابتهل إليه بلسانه : ( اللَّهُمَّ خر لِي ، واختَرْ لِي ) .

وأمام دار بني مالك بن النجار بركت الناقة ، ثم نهضت وطوَّفت بالمكان ، ثم عادت إلى مبركها الأول ، وألقت جرانها ، واستقرت في مكانها .

وكان هذا السعيد الموعود ، الذي بركت الناقة أمام داره ، وصار الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ضيفه ، ووقف أهل المدينة جميعا يغبطونه على حظوظه الوافية ، هو البطل أبو أيوب الأنصاري ، الذي جعلت الأقدار من داره أول دار يسكنها المهاجر العظيم والرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) .

جهاده :


شهد أبو أيوب العقبة ، وشهد بدراً ، وأُحداً ، والخندق ، وسائر المشاهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

وكان بعد وفاة رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) من السابقين إلى الولاية ، والثابتين في حماية حقِّ الخلافة ، ولم يتراجع عن موقفه هذا قط .

وعُدَّ من الإثني عشر الذين قاموا في المسجد النبوي بعد وفاة النبي ‏( صلى الله عليه وآله ) ، ودافعوا عن حقِّ الإمام علي ( عليه السلام ) بصراحة .

لم‏ يَدَع أبو أيّوب ملازمة الإمام ( عليه السلام ) وصحبته ، واشترك معه في كافَّة حروبه التي خاضها ضدَّ مثيري الفتنة ، وكان على خيَّالته في النهروان ، وبيده لواء الأمان .

عَقَد له الإمام ( عليه السلام ) في الأيام الأخيرة من حياته الشريفة لواءً على عشرة آلاف ، ليتوجّه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولواء قيس بن سعد لحرب معاوية .

ولكنَّ استشهاد الإمام ( عليه السلام ) حال دون تنفيذ هذه المهمَّة ، فتفرَّق الجيش ، ولم يتحقّق ما أراده الإمام ( عليه السلام ) .


روايته للحديث :


كان أبو أيُّوب من الصحابة المكثرين في نقل الحديث ، فروى في فضائل الإمام ( عليه السلام ) أحاديث جَمَّة .

وهو أحد رواة حديث الغدير ، وحديث الثقلين ، وكلام رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) للإمام ( عليه السلام ) حين أمره بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين ، ودعوتهِ ( صلى الله عليه وآله ) أبا أيُّوب أن يكون مع الإمام ‏( عليه السلام ) .

وفاته :


تُوفِّي أبو أيوب ( رضوان الله عليه ) بالقسطنطينيّة ، سنة ( 52 هـ ) ، عندما خرج لحرب الروم ، ودُفن هناك

Dr.Zahra
04-11-2007, 04:28 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو بصير المرادي ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :


ليث بن البختري المرادي ، كنيته ( أبو محمَّد ) ، ومشهور بـ( أبي بصير ) .


ولادته :


ولد في النصف الثاني من القرن الأول الهجري .


مكانته العلمية :


كان من أجَلِّ الرواة فقهاً وعلماً ، ومن ثقات الشيعة وأعلامهم ، ووردت أخبار أشارت بفضله ، وسمّو منزلته .

كان من حواريي الإمامين محمَّد الباقر وجعفر الصادق ( عليهما السلام ) ، وعدَّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، والانقياد لهم بالفقه .

وقع بعنوان ليث المرادي في إسناد كثير من الروايات ، تبلغ سبعة وخمسين مورداً ، روى فيهما عن الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام ) .

وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( ما أحَدٌ أحيَا ذكرنا وأحاديث أبي ( عليه السلام ) إلاَّ زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمَّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحدٌ يستنبط هذا .

هؤلاء حُفَّاظ الدين ، وأمَنَاء أبي ( عليه السلام ) على حَلالِ الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الآخرة ) .


وفاته :


لم نعثر على تاريخ محدّد لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أن الروايات ذكرت بأنه ( رضوان الله ) كان حياً سنة ( 148 هـ ) .

Dr.Zahra
06-11-2007, 07:25 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو حمزة الثمالي ( رضي الله عنه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو حمزة ، ثابت بن أبي صفية دينار الكوفي ، المعروف بأبي حمزة الثمالي ، والثمالي عشيرة من عشائر الأزد .


نشأته :

نشأ الثمالي في مدينة الكوفة ، التي كانت مركزاً للتشيّع والولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) .

وقد تتلمذ عند علمائها الذين كانوا يحملون علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) وفقههم ، وأصبح فيما بعد من أبرز علمائها ومشايخها وزهّادها .


مكانته العلمية :

كان الثمالي من رواة الإمام زين العابدين والإمام الباقر والإمام الصادق والإمام الكاظم ( عليهم السلام ) ، وكان من أبرز علماء عصره في الحديث ، والفقه ، وعلوم اللغة ، وغيرها .

وكانت الشيعة ترجع إليه في الكوفة ، وذلك لإحاطته بفقه أهل البيت ( عليهم السلام ) .


أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه ) (1) .


أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي : [/

color]1ـ قال الشيخ عباس القمّي في الكنى والألقاب (2) : ( أبو حمزة ثابت الثقة الجليل ، صاحب الدعاء المعروف في أسحار شهر رمضان ، كان من زُهَّاد أهل الكوفة ومشايخها ، وكان عربياً أزديّاً ... ) .

2ـ قال العلاّمة الحلّي في خلاصة الأقوال (3) : ( وكان ثقة ، وكان عربياً ازدياً ) .

3ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال (4) : ( كوفي ، ثقة ، لقي علي بن الحسين ، وأبا جعفر ، وأبا عبد الله ، وأبا الحسن ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابنا ، وثقاتهم ، ومعتمدهم في الرواية والحديث ) .


[COLOR=#ff0000]ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

الإمام زين العابدين ، الإمام الباقر ، الإمام الصادق ، الإمام الكاظم ( عليهم السلام ) ، أبو رزين الأسدي ، جابر بن عبد الله الأنصاري ، زيد بن علي بن الحسين ، عبد الله بن الحسن ، الأصبغ بن نباته .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

الحسن بن محبوب ، أبان بن عثمان ، هشام بن سالم ، محمد بن مسلم ، أبو أيوب ، أبو سعيد المكاري ، علي بن رئاب ، عبد الله بن مسكان ، محمّد بن الفضيل ، يونس بن علي العطّار ، محمّد بن عيّاش ، أبو بصير الأسدي .


مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1ـ دعاء السحر ، المعروف بدعاء أبي حمزة .

2ـ رسالة الحقوق .

3ـ تفسير القرآن .

4ـ النوادر .

5ـ الزهد .


وفاته :

توفّي الثمالي ( رضي الله عنه ) عام 150 هـ .

ـــــــــ

1ـ رجال النجاشي : 115 .

2ـ الكنى والألقاب 2 / 132 .

3ـ خلاصة الأقوال : 86 .

4ـ نقد الرجال 1 / 311 .


بقلم : محمد أمين نجف .

Dr.Zahra
06-11-2007, 07:28 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......


أبو ذر الغفاري ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :


جُندَب بن جُنادة ، ونسبه المعلوم إلى عدنان يعضد انتماءه إلى قبيلة بني غِفار .

ولادته :


لم يقدِّم لنا المؤرّخون معلومات عن تاريخ ولادته ، لكنهم لمَّا ذكروا أنه توفّي وهو شيخ كبير ، فلا بد أنه كان قد عَمَّر طويلاً قبل الإسلام .

إسلامه :


ذهب المؤرّخون إلى أنه كان في ثُلَّة الأوائل الذين آمنوا بالإسلام ، وعدُّوه رابعَ أو خامس من أسلم .

موقف شجاع :


كان أبو ذر من الإخلاص والجرأة بحيث وقف في الكعبة ، وأعداء الرسالة كانوا فيها ، ونادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله .

وبهذه الصورة افتتح تحدِّيه للأصنام ، وتحدِّيه للحكّام الجائرين المتكبرين في مكة ، وأعلن رفضه التام الصريح لهم ، وما كان للمسلمين - يومذاك - مثل هذه الجرأة من التحدي لقريش .

فركض الجميع ، وبدأوا بضرب أبي ذر ، وبدأوا بالشتم والطعن والسب ، وبدأ الناس بالتكاثر ، فلقد كانت وليمة دسمة للارتفاع عند السادة المتكبرين .

وبدأت الإمدادات بالوصول لتوِّها لضرب البطل أبي ذر ، وبقي ثابتاً صامداً رغم قسوة الظروف ، وكثرة الهراوات واللكمات التي تسقط على جسمه ، كان صوته يرتفع : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله .

بقي صامداً رغم الضربات القاسية ، فالإرادة والعزيمة والتصميم كانت قوية عنده ، وحينما سقط بأيدي الجهة الطاغية ، استخلصه أحد القوّاد من بين براثن الجهلة المضللين ، قائلاً : أتقتلون الرجل ، وطريقكم على غفار ، تمرُّون عليها بقوافلكم كل يوم ؟!!

فتركوه كارهين ، وهم ينظرون إليه نظرات تشفٍّ وحقد ، والكل يعد ويمنِّي نفسه ، إذا ما وجده بمفرده فلسوف يحرقه بالنار سبعين مرة .

سحب أبو ذر نفسه إلى أن وصل إلى زمزم ، والدماء تسيل من جميع جوارحه ، فغسل جميع جراحاته ، ونظَّف جسمه من الدم ، وكأنه يقول : مرحباً بدماء الحرية ، لقد وجدت هويتي في هذه الدماء ، هذه وثيقة إرادتي الحرة ، وضريبة العقيدة التي لا تلين أمام زيف الباطل ، رغم قوته .

ثم اتَّجه نحو المنبع الفكري ، اتجه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ليستزيد منه علماً وتجربة ، وليأخذ منه التعاليم والدروس الحركية .

إن أبا ذر سيكرر المشهد ثانية ، لكن سيعيدها بزخم أكبر وأشد قوة ، بعد أن استزاد من توجيهات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، قوة فوق قوة ، وصلابة فوق صلابة .

فقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قل الحق وإن كان مُرّاً ) .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا تَخَف في الله لَومَة لائم ) .

وإن الطغاة يحسون أبا ذر ثقيلاً عليهم ، فهو صعب الاستمالة ، وكرر التجربة وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

سحبوه وضربوه حتى كاد أن يموت ، وأثخنوه بجراحات كبيرة ، ولكنهم لم يستطيعوا أن يثنوه عن عزمه ، لو كانوا يفعلون بالجبل ما فعلوه بأبي ذر ، لكان قد أصبح قاعاً صفصفاً ، لكنه بقي صامداً .

فالمؤمن أشدُّ من الجبل ، لأن الجبل يستقلّ منه المعاول ، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء .

جهاده في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) :

قَدِم أبو ذر إلى المدينة المنورة سنة ( 6 هـ ) ، فأسكنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ، مع عِدَّةٍ من المسلمين الفقراء ، وهؤلاء هم المشهورون بأصحاب ( الصُّفَّة ) .

وقد شهد أبو ذر عدداً من الغزوات مثل غزوة الغابة ، كما شهد سَرِيَّة قرب المدينة .

وخَلَفَ النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) على المدينة في غزوة بني المصطلق ، وعُمرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) سنة ( 7 هـ ) فاضطلع بأعمالها ، ورفع لواء بني غفار ، وهم ثلاثمِائة في فتح مكة ، ومرَّ به على أبي سفيان .

منزلته :

يتمتع هذا الصحابي الجليل بمنزلة رفيعة مرموقة خاصة بين الإمامية ، ويسمُّونه والثلاثة الآخرين معه ( سلمان والمقداد وعمّار ) الذين ثبتوا على ولائهم للإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بـ( الأركان الأربعة ) .

وتدل الروايات المأثورة عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) في أبي ذر على أنهم كانوا ينظرون إليه كرجلٍ زاهد كامل ، وقوله وعمله أسوة للشيعة ، وكانوا ( عليهم السلام ) يحدثون شيعتهم دائماً بسيرته ومواعظه .

وحريٌّ بالذكر أن نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على صدقه في الحديث المتواتر المشهور : ( مَا أظلَّت الخضراء ومَا أقَلَّت الغبراء أصدَق لهجةً من أبي ذرٍّ ) .

دفع علماء الشيعة والسنة إلى الثناء عليه و تمجيده .

موقفه من بيعة أبي بكر :

عندما انتقل النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى جوار ربه ، واستُخلف أبو بكر سنة ( 11 هـ ) ، كان أبو ذر في الصفوة التي أقبلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، رافضاً بيعة أبي بكر ، ثم بايعه مُكْرَهاً .

وبلغ في القُرب من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) درجةً أنه كان معه في الخاصة من أصحابه عند تشييع السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ودفنها .

موقفه من عثمان :

ساء أبو ذر ما رأى من ممارسات عثمان في المدينة ، وعامله معاوية في دمشق مِن مثل محاباته قُرباه بالأعمال المهمة .

ودفعه الأموال الطائلة ، وكنز الثروات ، والتبذير والإسراف ، وانتهاك السُّنّة النبوية ، فامتعض منهما وغضب عليهما .

فأراد عثمان إبعاده عن المدينة ( عاصمة الخلافة ) ، فأتفق مع معاوية على إبعاده إلى الشام ، ولما وصل إلى الشام بقي هناك على نهجه في التصدي إلى مظاهر الإسراف والتبذير لأموال المسلمين ، وظل صامداً بالرغم من محاولات معاوية في ترغيبه في الدنيا وتطميعه .

وبعد أن عجز عنه معاوية راسل عثمان في شأنه ، فطلب عثمان من معاوية أن يُرجِع أبا ذر إلى المدينة بُعنف ، فأركبه معاوية على جمل بلا غطاء ولا وطاء .

ولمَّا دخل المدينة منهَكاً متعَباً حاول عثمان أن يسترضيه بشيءٍ من المال ، فرفض ذلك ، وواصل انتقاده للنظام الحاكم والأسرة الأموية ، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلى الرَّبَذة ، ليُبعده عن الناس .

نفيه إلى الربذة :

عند خروجه من المدينة متوجّهاً إلى منفاه ( الرّبذة ) ، شايعه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبعض مقرَّبيه ، على الرغم من الحظر الذي فرضه عثمان .

وتكلّم الإمام ( عليه السلام ) عند توديعه كلاماً بليغاً ، أثنى فيه على أبي ذر ، وذمَّ عثمان وأعوانه .

وموقف الإمام ( عليه السلام ) هذا في مشايعة أبي ذرّ ودعمه أدّى إلى مواجهة شديدة بينه وبين عثمان .

توجَّه أبو ذر إلى الربذة مع زوجته وابنته ، وأقام هناك ومعه بعض الغلمان ، وعدد من الأغنام والجمال إلى صحراء الربذة ، حيث لا ماء ولا كلأ ، وهو مشرد عن وطنه ، وعن حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) له .

فحطَّ الرحال ، ونصب الخيمة بمفرده ، وأخذ يستعدُّ للمصير الذي أخبره به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث قال فيه : ( يَرحم الله أبا ذر ، يَمشي وَحده ، ويَمُوت وحده ، ويُبعَث وحده ، ويشهده عصابة من المؤمنين ) .

وفاته :


في المنفى ( الربذة ) اشتدَّ المرض بولده ، بعد أن ماتت زوجته من فرط الجوع ، فالتحق الولد بأمّه أيضاً ، فدفنه ورجع إلى الخيمة ليستريح .

لكنه ( رضوان الله عليه ) كان جائعاً قد ألمَّ به الطوى ، فأصابه الذهول ، وانهارت قواه ، وهو شيخ طاعن في السن ، فنظرت إليه ابنته ، وإذا بعينيه قد انقلبتا ، فبكت .

فقال ( رضوان الله عليه ) : ما يبكيك ؟

قالت : كيف لا أبكي ، وأنت تموت في فلاة من الأرض ، وليس عندنا ثوب يسعنا كفناً لي ولا لك ، ولا بدَّ لي من القيام بجهازك .

فقال ( رضوان الله عليه ) : أبصري الطريق ، لعلَّ هناك أحداً من المؤمنين .

فقالت يائسة : أنَّى ، وقد ذهب الحاج ، وتقطعت الطريق .

لكن أباها قال لها : أبشري ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إنَّ رجالاً من المؤمنين سيدخلونَ الجنة بِتَجهيزِك ) .

فراحت ابنة الثائر العظيم ، ترسل عينيها راجية باكية ، وإذا بركب قادم من بعيد ، أشارت إليهم ، فأسعفوها ، وقالوا : ما لكِ ؟

قالت : أمرؤ من المسلمين ، تُكفِّنُونَه ، وتؤجَرون فيه .

قالوا : ومن هو ؟

قالت : أبو ذر الغفاري ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

قالوا : بآبائنا وأمَّهاتِنا هو .

فدخلوا على أبي ذر في خيمته المتواضعة ، فبادرهم ( رضوان الله عليه ) قائلاً : والله ما كذبت ، ولو كان عندي ثوب يسعني كفناً لي ولابنتي ، لم أكفن إلاَّ في ثوب هو لي ولها .

وإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميراً ، أو عريفاً ، أو بريداً ، أو نقيباً .

فلم يُجِبه إلاَّ فتى من الأنصار ، قائلاً له : إني أكفنك يا عم في ردائي هذا الذي اشتريته بمال كسبته بعملي ، وفي ثوبين من غزل أمي ، حاكتهما لكي أحرم فيهما .

فقال ( رضوان الله عليه ) : أنت تكفِّنُني ، فثوبك هو الطاهر الحلال .

فاستشهد ، وبقي شاهداً على مجتمعه وعلى التاريخ كله ، وكأنه لم يمت .

أغمض الثائر العظيم عينيه ، وودَّع الدنيا شهيداً ، وكانت وفاته ( رضوان الله عليه ) سنة ( 31 هـ ) أو ( 32 هـ ) .

Dr.Zahra
08-11-2007, 07:24 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو رافع ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :

غَلَبتْ عليه كنيتُه ، واختُلف في اسمه ، فقيل : أسلمُ ، وهو أشهر ما قيل فيه ، وقيل : إبراهيم‏ ، وقيل غير ذلك .

منزلته :


أحد الوجوه البارزة في التشيُّع ، ومن السابقين إلى التأليف والتدوين والعلم ، وأحد صحابة الإمام الأبرار .

جوانب من حياته :

كان أبو رافع غلاماً للعباس عم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم وهبه العباس للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .

ولمّا أسلم العباس وبلغ أبو رافع رسولَ‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) بإسلامه ، أعتقه‏ .

شهد أبو رافع حروب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلها إلا بدراً ، ووقف بعده إلى جانب الإمام أمير المؤمنين ‏( عليه السلام ) ، ثابت العقيدة ، ولم يفارقه .

وهو أحد رواة حديث الغدير ، وعُدّ من أبرار الشيعة وصالحيهم ، وكان مع الإمام ( عليه السلام ) أيضاً في جميع معاركه‏ ، وكان مسؤولاً عن بيت ماله بالكوفة .

ذهب أبو رافع مع الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى المدينة بعد استشهاد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ووضع الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) نصف بيت أبيه تحت تصرفه .

في رجال النجاشي عن أبي‏ رافع : دخلت على رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو نائم ، أو يوحى إليه ، وإذا حَيَّة في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحيَّة ، حتى إن كان منها سوء يكون إليَّ دونه ، فاستيقظَ وهو يتلو هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة : 55 .

ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( الحمدُ لله الذي أكمل لعلي مُنيته ، وهنيئاً لعلي بتفضيل الله إيَّاه ) .

ثمّ التفت فرآني إلى جانبه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما أضجَعَكَ هَاهُنا يا أبا رافع ؟ ) ، فأخبرته خبر الحيّة .

فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قم إليها فاقتلها ) ، فقتلتها ، ثم أخذ رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) بيدي فقال : ( يا أبا رافع ، كيف أنت وقوم يقاتلون عليّاً هو على الحق وهم على الباطل ، يكون في حقِّ الله جهادهم ، فمن لم يستطِع جهادهم فبقلبه ، فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شي‏ء ؟ ) .

فقلت : اُدعُ لي إن أدركتهم أن يُعينني الله ويُقوِّيني على قتالهم .

فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللَّهُم إن أدركهم فقوِّه وأعِنْه ) .

ثمَّ خرج إلى الناس ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يَا أيُّها الناس ، مَن أحبَّ أن ينظر إلى أميني على نَفسي وأهلي ، فهذا أبو رافع أميني على نفسي‏ ) .


آثاره العلمية :


لأبي رافع كتاب كبير عنوانه ( السُّنن والقضايا والأحكام ) ، يشتمل على الفقه في أبوابه المختلفة ، رواه جمع من المحدِّثين الكبار ، وفيهم ولده .

وله كتب اُخرى منها ، كتاب ( أقضية أمير المؤمنين ) ، و( كتاب الديات ) وغيرهما .

وفاته :

توفّي أبو رافع ( رضوان الله عليه ) سنة 40 هـ .

Dr.Zahra
08-11-2007, 07:26 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو سعيد الخدري ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :


سعد بن مالك بن شيبان بن عبيد الأنصاري الخزرجي ، مشهور بكنيته ( أبو سعيد ) .

ولادته :


وُلد في السنة العاشرة قبل الهجرة .

جوانب من حياته :


شهد أبو سعيد الخدري الخندقَ وبيعة الرضوان ، وقال أبو سعيد : عُرضتُ يوم أُحد وأنا ابن ثلاث عشرة ، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول : يا رسول الله إنّه عبل - ضخم - العظام ، و جعل نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) يصعِّد في النظر ويصوِّبه ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( رُدَّهُ ) ، فردَّني .

كان أحد الصحابة والوجوه البارزة المشهورة من الأنصار ، وكان من المحدِّثين الكبار ، وفي عداد رواة حديث الغدير ، وحديث المنزلة .

ويُعدّ من أجِلاَّء الصحابة الذين كانت لهم مواقف مشرِّفة مع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومن الذين شهدوا لعلي ( عليه السلام ) بالولاية يوم الغدير .

رُوي أن علياً ( عليه السلام ) قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ( أنشِدُ الله من شهد يوم غدير خُمٍّ إلاَّ قام ) ، فقام سبعة عشر رجلاً ، وكان أبو سعيد الخدري منهم .

ولم يترك مرافقة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وكان إلى جانبه في معركة النهروان .

ذهب إلى معاوية ابن أبي سفيان ليوصل إليه صوت الحق ، وتعرَّض للضرب والاعتداء على يد جيش يزيد بن معاوية ، بعد واقعة الحرَّة .

عاصر من المعصومين الرسولَ الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، والإمام علياً ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ، والإمام السجاد ( عليهم السلام ) .

ما قيل فيه :


قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان مستقيماً ) .

وقال ابن كثير : كان من نجباء الصحابة ، وفضلائهم ، وعلمائهم .

وقال الخطيب البغدادي : وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار ، وحفظ عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حديثاً كثيراً .

وفاته :

توفي الخدري ( رضوان الله عليه ) سنة 74 هـ ، ودفن بالبقيع ، وقيل غير ذلك .

Dr.Zahra
09-11-2007, 12:37 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو الصلت الهروي ( رضوان الله عليه )


( القرن الثاني الهجري ـ 207 هـ )


اسمه وكنيته ونسبه :


أبو الصلت ، عبد السلام بن صالح بن أيوب بن ميسرة الهروي الخراساني .


ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثاني الهجري بالمدينة المنوّرة .

ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) وسجنه :


كان من أصحاب الإمام علي الرضا ( عليه السلام ) وخادمه ، روى فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ورحل في الحديث إلى البصرة ، والكوفة ، والحجاز ، واليمن ، وكان يناظر المرجئة والجهمية والقدرية .

إنّ أبا الصلت الهروي لمّا حبسه المأمون بعد شهادة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ضاق عليه الحبس ، سهر ليلة وهو يدعو الله تبارك وتعالى أن يفرّج عنه ويخلّصه ممّا هو فيه من الشدّة ، ثمّ توسّل بمحمّد وآله ( عليهم السلام ) ، وسأل الله بحقّهم أن يفرّج عنه .

يقول : فما أستتم دعائي حتّى دخل عليّ محمّد الجواد ( عليه السلام ) ، وقال : ( يا أبا الصلت ، ضاق صدرك ) ؟ فقلت : إي والله ، قال ( عليه السلام ) : ( قم ) ، فأخرجني من الدار ، والحرسة والغلمان يرونني فلم يستطيعوا أن يكلّموني ، ثمّ قال لي : ( امض في ودائع الله ، فإنّك لن تصل إليه ـ أي المأمون ـ ولا يصل إليك أبداً ) .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :


1ـ قال الشيخ أحمد النجاشي : عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ، روى عن الرضا ( عليه السلام ) ، ثقة ، صحيح الحديث ، له كتاب وفاة الرضا ( عليه السلام ) .

2ـ قال الشيخ الطوسي : أبو الصلت ، عبد السلام بن صالح الهروي ، من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وثّقه جمع .

3ـ قال الذهبي : الشيخ العالم العابد ، شيخ الشيعة ، أبو الصلت ، عبد السلام بن صالح الهروي ... له فضل وجلالة .

ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

1ـ الإمام علي الرضا ( عليه السلام ) .

2ـ إسماعيل بن عيّاش .

3ـ جرير بن عبد الحميد .

4ـ شريك بن عبد الله النخعي .

5ـ مالك بن أنس .

6ـ يوسف بن عطية الصفّار .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ إبراهيم بن إسحاق السرّاج .

2ـ أحمد بن سيّار المروزي .

3ـ أحمد بن منصور الرمادي .

4ـ الحسين بن إسحاق التستري .

5ـ عبد الله بن أحمد بن حنبل .

6ـ علي بن الحسين بن الجنيد الرازي .

7ـ محمّد بن رافع النيسابوري .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

وفاة الرضا ( عليه السلام ) .

وفاته :


توفّي أبو الصلت الهروي ( رضوان الله عليه ) في السابع عشر من شوال 207 هـ ، ودفن في أطراف مدينة مشهد في إيران

Dr.Zahra
09-11-2007, 12:38 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

الشيخ أبو قتادة القمّي ( رضوان الله عليه )

( القرن الثاني الهجري )

اسمه وكنيته ونسبه :


الشيخ أبو قتادة ، علي بن محمّد بن حفص بن عبيد بن حميد الأشعري القمّي .

ولادته :


لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثاني للهجرة .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :


1ـ قال الشيخ النجاشي : أبو قتادة القمّي روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وعمر ، وكان ثقة ، وابنه الحسن بن أبي قتادة الشاعر ، وأحمد بن أبي قتادة ، أعقب ، وله كتاب .

2ـ قال السيّد هاشم البحراني في حلية الأبرار : روى عن الصادق ( عليه السلام ) ، ووثّقه النجاشي والعلاّمة .

3ـ قال السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث : أبو قتادة القمّي ، روى عن أبي خالد الزبالي ، وروى عنه أحمد بن محمّد ، وإبراهيم بن هاشم .

وفاته :


لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته ، إلاّ أنّه من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ومن أعلام القرن الثاني للهجرة

Dr.Zahra
09-11-2007, 12:39 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي ( رضي الله عنه ) (1)


اسمه وكنيته ونسبه :


أبو مخنف ، لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الأزدي الغامدي .


مكانته :


كان من أصحاب السجّاد والباقر والصادق ( عليهم السلام ) ، وأحد وجهاء الكوفة ، وصاحب الأخبار والسير والمؤلّفات .


أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

قال الشيخ النجاشي في رجاله : ( شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ) .


ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، أشعث بن سوار ، عبد الله بن عاصم ، عبد الله بن عمر ، عبد الرحمن بن جندب ، الحارث بن كعب ، فضيل بن خديج .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

هشام بن محمّد الكلبي ، نصر بن مزاحم ، أحمد بن محمّد بن موسى ، الحسن بن معاذ ، محمّد بن الحكم .


مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :


المغازي ، السقيفة ، الردّة ، فتوح الإسلام ، فتوح العراق ، فتوح خراسان ، الشورى ، مقتل عثمان ، الجمل ، صفّين ، خطبة الزهراء ( عليها السلام ) ، الغارات ، مقتل أمير المؤمنين ، مقتل الحسن ، مقتل الحسين ( عليهم السلام ) ، مقتل حجر بن عدي ، أخبار زياد ، أخذ الثار في المختار المختار ، أخبار محمّد بن أبي بكر ، أخبار ابن الحنفية .


وفاته :

توفّي أبو مخنف ( رضي الله عنه ) عام 157 هـ .

ـــــــــ

1ـ أُنظر : معجم رجال الحديث 15 / 140 ، مقتل الحسين : 1 .


بقلم : محمد أمين نجف .

Dr.Zahra
11-11-2007, 05:26 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

الشيخ أحمد بن إسحاق الأشعري ( رضوان الله عليه )

( القرن الثالث الهجري ـ القرن الرابع الهجري )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو علي ، أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمّي .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري .

مكانته :

هو شيخ القمّيين وفقيههم ، ووافدهم ومبعوثهم إلى الأئمّة ( عليهم السلام ) لأخذ المسائل الفقهية ، وإيصال الحقوق الشرعية إليهم ، وكان من خواص الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ومن وكلائه المعروفين ، ومن أصحاب الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وتشرّف بلقاء الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، ويعدّ أيضاً في أصحاب الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، إذ جمع مسائل الرجال للإمام الهادي ( عليه السلام ) ، ووردت أخبار كثيرة في مدحه والثناء عليه .

وإنّ أحمد بن إسحاق كتب إلى الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) يستأذنه في الحجّ ، فأذن له وبعث إليه بثوب ، فقال أحمد بن إسحاق : نعى إليّ نفسي ، فانصرف من الحجّ ، فمات بحلوان .

روى ولادة الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) :
قال أحمد بن إسحاق : سمعت أبا محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) يقول : ( الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتّى أراني الخلف بعدي ، أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلقاً وخُلقاً ، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته ، ثمّ يظهره فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً ) .

ثناء الإمام العسكري ( عليه السلام ) عليه :

1ـ إعلام الإمام العسكري ( عليه السلام ) في كتابه إليه بولادة الحجّة ( عليه السلام ) وقوله : ( أجبنا إعلامك ليسرّك الله تعالى كما سرّنا ) .

2ـ قال ( عليه السلام ) له : ( لولا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا ) ، ثمّ شرع ( عليه السلام ) في توصيف ولده وبيان فضائله .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ النجاشي : أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري ، أبو علي القمّي : وكان وافد القمّيين ، وروى عن أبي جعفر الثاني ، وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، وكان خاصّة أبي محمّد ( عليه السلام ) .

2ـ قال العلاّمة الحلّي في الخلاصة : ثقة ، كان وافد القمّيين ، روى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، وكان خاصّة أبي محمّد ( عليه السلام ) ، وهو شيخ القمّيين .

3ـ قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : وقد كان في زمن السفراء المحمودين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل ، ثمّ قال : ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة خرج التوقيع في مدحهم .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1ـ مسائل الرجال للإمام الهادي ( عليه السلام ) .

2ـ علل الصلاة .

3ـ علل الصوم .

وفاته :

توفّي الشيخ الأشعري ( رضوان الله عليه ) قبل عام 310 هـ ، ودفن بحلوان قرب مدينة سامراء في العراق .

Dr.Zahra
12-11-2007, 05:25 PM
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
اصحاب اميرالمؤمنين عليه السلام
حجر بن عدي الكندي
قال عنه الشيخ الطوسي فيرجاله: «من اصحاب علي(عليه السلام)حجر بن عدي كان من الابدال».

وقال عنهابن داود الحلي: «حجر بن عدي من عظماء اصحابه ـ اي الامام علي(عليه السلام) ـ».

وقال عنه العلامة الحلي في رجاله: «انه من اصحاب امير المؤمنين(عليهالسلام)وكان من الابدال».

وفي الدرجات الرفيعة: «وهو يعد من الرؤساءوالزهاد، ومحبته واخلاصه لامير المؤمنين(عليه السلام) أشهر من أن يذكر».

وفي الوجيزة: «وابن عدي الكندي من الشهداء السعداء».

وفي اسدالغابة: «وكان من فضلاء الصحابة، وكان مجاب الدعوة، اخرجه ابو عمر وابو موسى»،والمراد من مصطلح (الفاضل) هو الخيّر والمتدين.

وفي طبقات ابن سعد: «وكانثقة معروفاً، ولم يرو عن غير علي شيئاً».

وقال عنه الحاكم في المستدرك: «وهو راهب أصحاب محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)».

ذكر الحاكم في المستدرك: «عن مخشي بن حجر بن عدي عن أبيه أن نبي الله(صلى الله عليه وآله وسلم) خطبهم فقال: أي يوم هذا؟ فقالوا: يوم حرام. قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام، قال: فأي شهرهذا؟ قالوا: شهر حرام، قال: فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكمهذا، كحرمة شهركم هذا، كحرمة بلدكم هذا، ليبلّغ الشاهد الغائب، لاترجعوا بعديكفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض»في الكامل حول صفين: «فكان علي(عليه السلام) يُخرجمرّة الاشتر، ومرة حجر بن عدي الكندي..»وكان حجر من الرؤساء الذين تركّزت عليهمصفين، فإنه كان من كندة، وكندة يخرج منها اثنا عشر ألف سيف، وهو شجاع معدود منشجعان الكوفة وفرسانهافي الاستيعاب: «ثم خرج ـ أبوذر ـ بعد وفاة أبي بكر إلىالشام فلم يزل بها حتى ولّي عثمان، ثم استقدمه عثمان لشكوى معاوية، فنفاه وأسكنهالربذة، فمات بها، وصلّى عليه عبدالله بن مسعود، صادفه وهو مقبل من الكوفة مع نفرمن فضلاء أصحابه، منهم حجر بن الادبر، ومالك بن الحرث الاشتر، وفتىً من الانصار،دعتهم امرأته إليه، فشهدوا موته، وغمضوا عينيه وغسّلوه وكفنوه في ثياب للانصاري، فيخبر عجيب حسن فيه طول»في الكامل: «لما قدم حجر للقتل في مرج عذراء قال: أماوالله لئن قتلتموني بها فاني لاول فارس من المسلمين هلك في واديها، وأول رجل منالمسلمين نبحته كلابها»وفي تاريخ اليعقوبي: أن حجراً قال في مرج عذراء: «وإنيلاول من رمى بسهم في هذا الموضع وأول من هلك فيه»

شهادتهمرج عذراء : دفع زياد حجر بن عدي وأصحابه إلى وائل بن حجر الحضرمي، وكثير بن شهاب، وأمرهماأن يسيرا بهم إلى الشام، وبعث زياد الى معاوية كتاباً ارسله مع الركب ونص الكتاب: (بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية امير المؤمنين من زياد بن ابي سفيان. امابعد فإن الله قد احسن عند امير المؤمنين البلاء، فكاد له عدوه وكفاه مؤنة من بغىعليه. ان طواغيت من هذه الترابية السبائية رأسهم حجر بن عدي خالفوا امير المؤمنينوفارقوا جماعة المسلمين ونصبوا لنا الحرب، فاظهرنا الله عليهم وامكننا منهم. وقددعوت خيار اهل المصر واشرافهم وذوي السن والدين منهم فشهدوا عليهم بما رأوا وعملوا. وقد بعثت بهم الى امير المؤمنين وكتبت شهادة صلحاء اهل المصر وخيارهم في اسفل كتابيهذا)، فخرجوا عشية، ـ ولعل السير بهم ليلاً، وتحت ستار الظلام كان خوفاً من إثارةأهل الكوفة لو ساروا بهم في وضح النهار امام عيون الناس ـ وقد حذر البعض زياداً انهناك من يحاول اعتراض الركب. ففي الطبري: «فاتاه ـ زياد ـ قيس بن الوليد فقال انهقد بلغني ان هؤلاء اذا خرج بهم عرض لهم، فبعث زياد الى الكناسة فابتاع إبلاً صعاباًفشد عليها المحامل، ثم حملهم عليها في الرحبة اول النهار، حتى اذا كان العشاء قالزياد: فليعرض، فلم يتحرك من الناس احد»، وسار معهم صاحب الشرطة، حتى أخرجهم منالكوفة، فلما انتهوا إلى جبانة عرزم، نظر قبيصة بن ضبيعة العبسي إلى داره، وهي فيجبانة عرزم، فاذا بناته مشرفات، فقال لوائل وكثير: ائذنا لي فأوصي أهلي، فأذنا له،فلما دنا منهن وهن يبكين، سكت عنهن ساعة، ثم قال: اسكتن، فسكتن، فقال: اتقين اللهعزوجل، واصبرن، فإني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين، إما الشهادة وهيالسعادة، واما الانصراف اليكن في عافية، وإن الذي رزقكن ويكفيني مؤونتكن هو اللهتعالى، وهو حي لايموت، ارجو أن لا يضيعكن، وان يحفظني فيكن، ثم انصرف فمر بقومه،فجعل القوم يدعون الله له بالعافية.

فساروا حتى انتهوا بهم إلى مرج عذراءعند دمشق، وهم اثنا عشر رجلا، حجر بن عدي، الارقم بن عبدالله، شريك بن شداد، صيفيبن فسيل، قبيضة بن ضبيعة، كريم بن عفيف، عاصم بن عوف، ورقاء بن سُميّ، كدام بنحيان، عبدالرحمن بن حسان، محرز بن شهاب، عبدالله بن حويّة، واتبعهم زياد برجلين مععامر بن الاسود، فتموا اربعة عشر رجلا، حبسوا بمرج عذراء.

وقد عفا معاوية،بعد الحاح بعض حاشيته الذين لهم تأثير كبير عليه، ولهم علاقة ببعض أصحاب حجر، عنسبعة منهم، فيكون عدد من قتل منهم مع حجر، سبعة أشخاص، ذكرهم الطبري وهم: (حجر بنعدي، شريك بن شداد الحضرمي، صيفي بن فسيل الشيباني، قبيصة بن ضبيعة العبسي، محرز بنشهاب السعدي، كدام بن حيان العنزي. واما عبدالرحمن بن حسان العنزي فبعث به الىزياد، فدفن حيا بقس الناطف، فهم سبعة قتلوا، وكفنوا وصلّي عليهم)

يقولالطبري: «حينما قدموا الى مرج عذراء، قال لهم رسول معاوية: انا قد أمرنا ان نعرضعليكم البراءة من علي واللعن له، فإن فعلتم تركناكم، وإن أبيتم قتلناكم، فابرؤوا منهذا الرجل نخل سبيلكم، قالوا: اللهم إنا لسنا فاعلي ذلك...

وفي مروج الذهب،يذكر القصة بعبارة اُخرى مشابهة لها: «فلما وصل إليهم ـ رسول معاوية ـ قال لحجر: إنأمير المؤمنين قد أمرني بقتلك يا رأس الضلال، ومعدن الكفر والطغيان، والمتولي لابيتراب، وقتل أصحابك، إلاّ أن ترجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم،وتتبرأوا منه، فقال حجروجماعته ممن كان معه: إن الصبر على حد السيف لايسر علينا مما تدعونا إليه، ثمالمقدم على الله، وعلى نبيه وعلى وصيه، أحب إلينا من دخول النار»وقام حجروأصحابه يصلّون عامة الليل، فلما كان الغد قدموهم ليقتلوهم، فقال لهم حجر بن عدي: «اتركوني اتوضأ وأصلي، فاني ما توضأت إلاّ صليت، فتركوه فصلى، ثم انصرف منها، وقال: والله ما صلّيت صلاة قط أخف منها، ولولا أن فيّ جزعاً من الموت لاستكثرت منها، ثمقال: اللهم إنا نستعديك على امتنا، فإن اهل الكوفة شهدوا علينا، وإن أهل الشاميقتلوننا أما والله لئن قتلتموني بها، فإني لاول فارس من المسلمين هلك في واديها،وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها». وقال حجر: «لا تنزعوا عني حديداً ولاتغسلواعني دماً; فاني لاق معاوية على الجادة».

وقيل: إن حجراً لما قدم ليقتل، قيلله: مد عنقك، فقال: «ما كنت لاُعين الظالمين».

سلام على حجر بن عدي صاحباميرالمؤمنين عليه السلام

Dr.Zahra
14-11-2007, 09:01 AM
http://ansaralhojah.name/uploads/cbca381f97.gif
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

أحمد بن الحسن الميثمي ( رضوان الله عليه )


اسمه وكنيته ونسبه :


أحمَد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم ، نسبةً إلى جدِّه الأعلى ميثم التمّار الشهيد ، وكنيته ( أبو عبد الله ) الكوفي .

مكانته :


كان مُحدِّثاً ومصنفاً ، ثقة ، صحيح الحديث ، معتمَد عليه .

وقال الشيخ الطوسي ( قدس سره ) : صحيح الحديث ، سليم ، ونحوه قال ابن داود ، وذكره ابن حجر فقال : الكوفي الأسدي التَمَّار ، من رؤوس الشيعة .

روايته للحديث :


روى أحمد بن الحسن عن الإمامين الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) .

وروى أيضاً عن أبان بن عثمان الأحمر ، وإبراهيم بن مهزم ، والحسين بن المختار ، وعنبسة العابد ، وفيض بن المختار ، ومعاوية بن وهب البجلي ، ويونس بن يعقوب ، وعلي بن يعقوب الهاشمي ، وغيرهم .

الراوون عنه :


محمد بن عبد الله المسمعي ، كما أورد ذلك الشيخ الصدوق في صحيحه حيث قال المسمعي : حدثني أحمد بن الحسن الميثمي أنه سأل الإمام الرضا ( عليه السلام ) يوماً وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه ، وكانوا يتنازعون في الحديثين المختلفين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الشيء الواحد .

وروى عنه أيضاً : إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، والحسن ابن محمد بن سماعة الكندي المتوفى ( 263 هـ ) ، فأكثر عنه .

وقد وقع في أسناد جملة من الروايات عن أئمَّة أهل البيت ( عليهم السلام ) تبلغ زهاء خمسة وتسعين مورداً .

كما صنَّف كتاب النوادر ، رواه عنه يعقوب بن يزيد ، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك .

وقد وقع أحمد بن الحسن هذا فيما يقرب من ( 95 ) مورداً من الكتب الأربعة .


وفاته :


لم نظفر بتاريخ وفاته ( رضوان الله عليه ) .

Dr.Zahra
16-11-2007, 09:33 PM
http://ansaralhojah.name/uploads/cbca381f97.gif
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
يتبع .....فتابعونا

Dr.Zahra
19-11-2007, 03:21 AM
http://ansaralhojah.name/uploads/cbca381f97.gif
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......


عمّار بن ياسر

النسب.. والمولد:
عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك... بن يَعرُب بن قَحطان.
وُلد بمكّة المكرّمة، إذ كان أبوه قدم إليها مع أخوين له يُقال لهما: مالك والحارث، بحثاً عن أخ رابع لهم، فرجع الحارث ومالك إلى اليمن، وأقام ياسر بمكّة وتزوّج بـ «سُميّة».. وقد استُشهِد والداه رضوان الله عليهما تحت وطأة التعذيب على أيدي جلاّدي قريش، فوقف رسول الرحمة صلّى الله عليه وآله يقول: صبراً آل ياسر ، فإنّ موعدكم الجنّة.
أمّا سنة ولادة عمّار، فتنحصر بين 53 و 57 قبل الهجرة النبويّة.


شهادات في إيمانه وولائه:
يُعدّ عمّار بن ياسر من القلّة القليلة التي شهد لهم الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وأئمّة أهل البيت عليهم السّلام بالدرجات الرفيعة والمراتب العالية من الإيمان.
• في كتاب الله تعالى تُذكر ظُلامته من جهة ويُوصف قلبه المؤمن بالاطمئنان من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة يُلتمَس له العذر ويُصبح موقفه حكماً شرعيّاً.. سأل سائلٌ الإمام الصادق عليه السّلام:
أرأيت أن أختار القتل ـ أي الاستشهاد ـ دون البراءة ـ أي من أمير المؤمنين عليه السّلام إجباراً ـ ؟ فأجابه الإمام عليه السّلام قائلاً:
واللهِ ما ذلك عليه وما له، إلاّ ما مضى عليه عمّار بن ياسر، حيث أكرهه أهل مكّة وقلبه مطمئن بالإيمان، فأنزل الله عزّوجلّ: إلاّ مَن اُكرِهَ وقلبُه مُطمئنٌّ بالإيمان ، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله عندها: يا عمّار، إن عادوا فعُد؛ فقد أنزل الله عزّوجلّ عُذرك، وأمرك أن تعود إن عادوا.
• وعن أبي جعفر الباقر عليه السّلام، وكذا عن ابن عبّاس في قوله تعالى: أوَ مَن كانَ مَيْتاً فأحيَيناهُ وجَعَلْنا له نوراً يمشي به في الناس.. أنّه عمّار بن ياسر حين آمن، كمَن مثَلُه في الظُلماتِ ليس بخارجٍ منها ؟! أنه أبو جهل. وفي الروايات: وجَعَلْنا له نوراً يمشي به في الناس النور: الولاية، أو الإمام الذي يأتمّ به، يعني عليَّ بن أبي طالب صلوات الله عليه.
وقد كان عمّار رضوان الله عليه من أهل الولاية، ومن الموالين لأمير المؤمنين عليه السّلام والمخلصين المتفانين في محبّته، والمستشهَدين على هداه.
• أمّا كلمات رسول الله صلّى الله عليه وآله في عمّار فهي كثيرة ووافرة، وصريحة ومتظافرة.. تشير إلى جلالته ورفعة مقامه وسموّ درجاته في الدنيا والآخرة، من ذلك:
ـ إنّ عمّاراً مُلئ إيماناً من قَرنه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه.
ـ مرحباً بالطيِّب المطيَّب.. ائذنوا له.
ـ دم عمّار ولحمه وعظمه حرام على النار.
ـ الجنّة تشتاق إليك [ أي: يا عليّ ] وإلى عمّار وإلى سلمان، وإبي ذرّ والمِقداد.
• وحين ألقته قريش في النار دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله قائلاً: يا نار كوني برداً وسلاماً على عمّار، كما كنتِ برداً وسلاماً على إبراهيم. فلم تصل إليه النار، ولم يصل إليه منها مكروه.
• ولمّا أخذ المسلمون يبنون مسجد المدينة، جعل عمّار يحمل حَجَرينِ حَجَرين، فمسح النبيّ صلّى الله عليه وآله ظهره ثمّ قال: إنّك من أهل الجنّة، تقتلك الفئة الباغية.
• وقال له مبشّراً: أبشر يا أبا اليقظان؛ فإنك أخو عليّ في ديانته، ومن أفاضل أهل ولايته، ومن المقتولين في محبّته، تقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن (أي لبن رقيق كثير ماؤه).


الولاء الصادق:
تجلّى إيمان عمّار بالإمامة الحقّة من خلال مواقفه المشرّفة في الدفاع عن أمير المؤمنين عليه السّلام بيده ولسانه، مستدلاًّ على أحقيّته هاتفاً بقريش:
يا معشر قريش، يا معشر المسلمين، إن كنتم علمتم وإلاّ فاعلموا أنّ أهل بيت نبيّكم أولى به وأحقّ بإرثه، وأقوَمُ بأمور الدين، وآمَنُ على المؤمنين، وأحفَظُ لملّته، وأنصح لاُمّته. فمُروا صاحبكم ليردّ الحقّ إلى أهله قبل أن يضطرب حبلكم، ويضعف أمركم، ويظهر شتاتكم... فقد علمتم أنّ بني هاشم أولى بهذا الأمر منكم، وعليٌّ من بينهم وليّكم بعهد الله ورسوله.
وقد قام هو وأبو ذرّ والمقداد فقالوا لأمير المؤمنين عليه السّلام: ما تأمر ؟ والله إن أمرتنا لنضربنّ بالسيف حتّى نُقتل، فقال عليه السّلام لهم: كُفّوا رحمكمُ الله، واذكروا عهد رسول الله وما أوصاكم به، فكَفُّوا.
ولعلم النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله بوفاء عمّار وثباته أودعه بعض أسرار الإمامة، وعرّفه بأعلام الهدى والحقّ، يقول عمّار: كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في بعض غزواته، وقَتَل عليّ عليه السّلام أصحاب الألوية وفرّق جمعهم، فأتيتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله فقلت له: يا رسول الله، إنّ عليّاً قد جاهد في الله حقّ جهاده! فقال: لأنّه منّي وأنا منه، وارث علمي، وقاضي دَيني، ومُنجز وعدي، والخليفة بعدي، ولولاه لم يُعرَف المؤمن المحض. حربه حربي وحربي حرب الله، وسِلمه سلمي وسلمي سلم الله. ألا إنّه أبو سِبطَيّ والأئمّة، من صُلبه يُخرج الله تعالى الأئمّة الراشدين، ومنهم مهديّ هذه الاُمّة. فقلت: بأبي واُميّ يا رسول الله، ما هذا المهديّ ؟ قال: يا عمّار، إنّ الله تبارك وتعالى عَهِد إلي أنّه يخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من وُلده يغيب عنهم، وذلك قول الله عزّوجلّ: قل أرأيتُم إنْ أصبَحَ ماؤُكم غَوراً فمَن يأتيكم بماءٍ مَعين ! يكون له غَيبة طويلة، يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخَرون، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً، ويقاتل على التأويل كما قاتلتُ على التنزيل، وهو سَميّي وأشبه الناس بي.
ثمّ قال صلّى الله عليه وآله يرشده ويُنبئه، بل ويبشّره:
يا عمار، ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتّبعْ عليّاً وحزبه، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه. يا عمّار، إنّك ستقاتل بعدي مع عليٍّ صنفَين: الناكثين والقاسطين، ثم تقتلك الفئة الباغية.


منزلته:
حظي عمّار بن ياسر بمراقي الشرف والكرامة؛ لموالاته للنبيّ وآله صلوات الله عليه وعليهم.. فتسنّم المنازل الرفيعة والمراتب السامقة، إذ جرى ذِكر فضائله على لسان أهل بيت النبوّة والعصمة عليهم السّلام، فكان أحدَ «الأركان الأربعة» مع سلمان والمقداد وأبي ذرّ. وكان أحد الماضين على منهاج نبيّهم صلّى الله عليه وآله من جماعة الصحابة الأبرار الأتقياء الذين لم يبّدلوا تبديلاً. وكان رضوان الله عليه من السبعة الذين بهم يُرزَق الناس وبهم يُمطَرون، وبهم يُنصَرُون.. سيّدهم أمير المؤمنين عليه السّلام، ومنهم سلمان والمقداد وأبو ذرّ وعمّار وحذيفة وعبدالله بن مسعود، وهم الذين صَلَّوا على جثمان فاطمة الزهراء عليها السّلام.
وكان عمّار أحد الاثني عشر الذين قالوا بخلافة الإمام عليّ سلام الله عليه ووقفوا عند أمرهم ذاك وأنكروا خلافه ومخالفته. ولعمّار ـ بالخصوص ـ قيام وخطاب، واحتجاج واستدلال وجواب.. في موقف شجاع لا يقوم به إلاّ من كان ثابت الإيمان راسخ الاعتقاد.
وعمّار بن ياسر من شرَطة الخميس، وقد سئل الأصبغ: كيف سُمّيتم شرطة الخميس ؟ فقال: إنّا ضمِنّا له ـ أي لأمير المؤمنين عليه السّلام ـ الذَّبح، وضمنَ لنا الفَتح.


وقائع مهمّة، ومواقف مكرِّمة:
• يُعدّ عمّار بن ياسر من المسلمين الأوائل الذين تحمّلوا أصناف التعذيب والتنكيل.
• وهو من المهاجرين إلى المدينة.
• صلّى إلى القِبلتَين، واتّخذ في بيته مسجداً، وكان أوّل من بنى مسجداً في الإسلام.
• شهد بدراً والخندق والمشاهد كلّها، وقَتَل مجموعة من رؤوس الكفر والشرك.
• دعا إلى بيعة أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام، وكان من السابقين إلى الالتحاق به والمدافعين عنه حين هوجمت دار الزهراء عليها السّلام.
• كان عمّار من الخواصّ الذين صلَّوا على جثمان الصدّيقة فاطمة عليها السّلام، وشيّعوها ودفنوها سرّاً.
• ولي الكوفة، وشارك في فتح مدينة «تُستَر»، وساهم في تعبئة الجيوش لفتح «الريّ» و «الدستبى» و «نهاوند» وغيرها.
• مواقفه مشهودة في الاعتراض على السقيفة، والشورى التي غبنت حقوق الإمام عليّ عليه السّلام. وكان يجاهر بنصرة الحقّ ولم يُداهن الولاة، حتّى دِيست بطنه وأصابه الفتق وغُشي عليه.
• كان عمّار من المشاركين في توديع أبي ذرّ حين نُفي إلى الربذة، رغم المرسوم الصادر بالمنع من تشيعه، وقد هُدّد عمّار بالنفي وكاد يقع لولا احتجاج الإمام عليّ عليه السّلام وبني مخزوم.
• سارع إلى مبايعة أمير المؤمنين سلام الله عليه، ووبّخ الذين شقّوا عصا الطاعة وأحدثوا الفُرقة في عهد الخليفة الحقّ.
• توجّه بأمر الإمام عليّ عليه السّلام مع الإمام الحسن عليه السّلام ومِن بعدهما ثلّة من المؤمنين.. لعزل أبي موسى الأشعريّ عن الكوفة، واستنفار أهلها. فخطب هناك واحتجّ احتجاجات رائعة، وسحب أبا موسى من على المنبر.
• لشجاعته وشهامته وإقدامه.. ولاّه أمير المؤمنين عليه السّلام مناصبَ حربيّة عديدة في معركة الجمل. وقد قتل عدداً من صناديد جيش الناكثين، وشارك في عقر جمل الفتنة.
• كان من أوائل المشاوَرين في حكومة الإمام عليّ عليه السّلام، قُبيل واقعة الجمل وقبيل وقعة صفّين التي أبلى فيها بلاءً كبيراً، وقاتل فيها قتالاً شديداً، وما حجزه عن المواصلة إلاّ الليل، وكان له أثر واضح في الظفر.. ثمّ كان فيها شهادته المباركة رضوان الله عليه.


أدبه الرساليّ:
لمّا كان عمّار بن ياسر متميّزاً بالإيمان الثابت، والتضحية والإيثار، والبصيرة والوعي.. فقد انعكس ذلك كلّه على أدبه وشعره، متّسماً بالصدق كما اتّسم هو رضوان الله عليه بالثبات على المبادئ فلم يتقلّب في التيارات المنافقة، ولم ينجرف نحو المطامع والأهواء.
وكما كان عمّار نفسه غيوراً على الإسلام مدافعاً عنه بيده في حالة من الإخلاص والفداء.. كذا كان شعره يقاتل وهو يتحدّر من قلب مؤمن شجاع غيور.
وكم ارتجز مثيراً نخوة الجهاد، ومشوّقاً نفسه وإخوانه للشهادة ولُقيا الماضين من الشهداء!
وكم أنشد لوحاتٍ من المعاني الإسلاميّة الحقّة، يطلب بها مرضاة ربّه وسعادة الآخرة، وتثبيت الحقيقة!
وكان شعر عمّار مرآة عاكسةً لما جال في قلبه، فترنّم بأمجاد إمامه أمير المؤمنين عليه السّلام وفضائله، وتغنّى بمنهجه وهو الصراط المستقيم، ونابذ أعداءه الذين أخطأوا حظهم فاختاروا معصية الله تعالى. فكان يقول:


طلحةُ فيها والـزبيرُ غـادرُ والحـقّ في كفّ عليٍّ ظاهرُ

ويقول أيضاً:


سيروا إلى الأحزابِ أعداءِ النبي سيروا فخيرُ الناس أتباعُ عليّ

أمّا خطباته فهي مثمرة بروائع من الكلمات والاحتجاجات الغلاّبة، فيصدع بالمتخاذلين والناكثين والمنهزمين قائلاً:
ـ معاشر المسلمين، إنّا قد كنّا وما نستطيع الكلام؛ قلّةً وذِلّة.. فأعزّنا الله بدينه، وأكرمنا برسوله، فالحمد لله ربّ العالمين.
يا معشرَ قريش، إلى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيّكم ؟! تحوّلونه ها هنا مرّة، وها هنا مرّة، وما أنا آمنٌ أن ينزعه الله منكم ويضعَه في غيركم، كما نزعتموه من أهله، ووضعتموه في غير أهله.
وكأنّنا بعمّار رضوان الله عليه يترسّم خطى إمامه عليه السّلام ويقتدي به في بيان الحقّ ونصرته، وفضح الباطل وتخذيله.


الشرف المختار:
من عنايات الله تبارك وتعالى لعباده الصالحين المخلصين.. أن اختار لهم خاتمة الشرف والكرامة، حيث رُزقوا الشهادة ولو بعد عمر مديد. وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله بشّره قائلاً:
ـ يا عمّار، إنّك ستتقاتل بعدي مع عليٍّ صنفين: الناكثين والقاسطين، ثمّ تقتلك الفئة الباغية. وهنا يتساءل عمّار سؤال الرجال الكبار: يا رسول الله، أليس ذلك على رضى الله ورضاي ؟ فيقول النبيّ صلّى الله عليه وآله: نعم، على رضى الله ورضاي، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه.
وكانت صفّين.. فخرج عمّار بن ياسر إلى أمير المؤمنين عليه السّلام قائلاً: يا أخا رسول الله، أتأذن لي في القتال ؟ قال: مهلاً رحمك الله. فلمّا كان بعد ساعة أعاد عليه، فأجابه بمثله، فأعاد عليه ثالثة، فبكى أمير المؤمنين عليه السّلام إذ يرى عمّاراً يلحّ على أجَله وقد اقترب منه، فيقول عمّار: يا أمير المؤمنين، إنّه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلّى الله عليه وآله.
وهنا ينزل أمير المؤمنين عليه السّلام عن فرسه ويعانق عمّاراً يودّعه، ويقول له: يا أبا اليقظان، جزاك الله عن الله وعن نبيّك خيرا، فنِعم الأخُ كنت، ونعم الصاحب كنت. ثمّ بكى عليه السّلام وبكى عمّار وقال: يا أمير المؤمنين، ما تبعتك إلاّ ببصيرة، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول يوم خيبر: يا عمّار، ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتّبع عليّاً وحزبه؛ فإنّه مع الحقّ والحقُّ معه، وستقاتل الناكثين والقاسطين. فجزاك الله يا أمير المؤمنين عن الإسلام أفضل الجزاء، فقد أدّيت وأبلغت ونصحت.
ثمّ ركب، وركب أمير المؤمنين عليه السّلام، وبرز عمّار إلى القتال وقد دعا بشربة من ماء، فقيل له: ما معنا ماء، فقام إليه رجل من الأنصار فأسقاه شربة من لبن، فشربه ثمّ قال: هكذا عهد إليّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة من اللبن.
وما برز عمّار إلاّ متثبّتاً على البيّنة والمحجّة، فحين شرب ضياح اللبن قال: الجنّة، تحت الأسنّة، ثمّ قال:


اليومَ ألقى الأحبّهْ مـحمّداً وحـزبَهْ

والله لو ضربونا حتّى يبلغوا بنا سعفات «هَجَر» لعلمنا أنّا على الحقّ وهم على الباطل. ثمّ حمل على القوم فقتل منهم ثمانية عشر، وحمل عليه ابن جَون السكونيّ وأبو العادية الفزاريّ، فكان الفزاريّ أن طعنه، أما ابن جون فقد احتزّ رأسه.
جرى ذلك في شهر صفر من سنة 37 من الهجرة الشريفة، وكان عمر عمّار يوم استُشهد رضوان الله عليه واحداً وتسعين عاماً، أو أربعاً وتسعين.. شيبةً كريمة مجاهدة، وشخصيّة صبورة مضحّية، فقد قضى وهو على طاعة إمامه، مجاهداً بين يدَيه، مدافعاً عن مبادئه الإلهيّة الحقّة، بعد أن تحمّل أنواع المآسي من أجل دينه وعقيدته.
وأخيراً حصل على بغيته، فنال وسام الشهادة، وسعد وفاز.. إلاّ أنّه خلّف إمامه أمير المؤمنين عليه السّلام متلهّفاً متأسّفاً عليه، حزيناً مكتئباً على فراقه، متشوّقاً إليه، متذكّراً أحبّته الذين فارقوه، يقول:
ـ أين إخواني الذين ركبوا الطريق ومضَوا على الحقّ ؟! أين عمّار، وأين ابن التَّيِّهان، وأين ذوالشهادتين ؟! وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنيّة، وأُبرِد برؤوسهم إلى الفجرة ؟!
ثمّ ضرب عليه السّلام بيده على لحيته الشريفة الكريمة، فأطال البكاء ثمّ قال: أوِّهِ على إخواني الذين تلَوُا القرآن فأحكموه، وتدبّروا الفرض فأقاموه، أحيَوُا السنّة وأماتوا البدعة، دُعوا للجهاد فأجابوا، ووثقوا بالقائد فاتّبعوه.
وسمع معاوية الخبر فأظهر فرحه وشماتته بشهادة هذا الصحابيّ الجليل، فكان يقول: كانت لعليّ بن أبي طالب يدان يمينان، قُطعت إحداهما يوم صفّين ـ يعني عمّار بن ياسر..
أمّا أمير المؤمنين عليه السّلام فقد أبّنه أروع تأبين، واقفاً عليه وقفة إكبار وإجلال واعتزاز، إذ جاءه إلى مصرعه وجلس إليه ووضع رأسه في حِجره وأنشد يقول:


ألا أيّها الموت الذي هو قاصدي أرحني فقد أفنيتَ كلّ خليلِ
أراك بـصـيـراً بالذين أحبُّهُم كـأنّك تنحو نحوَهم بدليلِ

ثمّ حمله، وجعل يمسح الدم والتراب عن وجهه وهو يقول:


وما ظبيةٌ تسبي القلوب بطَرفِها إذا التـفـتَـت خِلْنا بأجفانها سِحْرا
بأحسنَ ممّن كلّل السيفُ وجهَهُ دَماً في سبيل الله حتّى قضى صبرا

ثمّ قال عليه السّلام: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، إنّ امرأً لم تدخل عليه مصيبة مِن قتل عمّار فما هو من الإسلام في شيء. ثمّ قال: رحم الله عمّاراً يوم يُبعث، ورحم الله عمّاراً يوم يُسأل... قاتلُ عمّار، وسالب عمّار، وشاتم عمّار في النار.
ثمّ إنّه عليه السّلام صلّى عليه، ودفنه بثيابه.

أبن النور المحمدي
09-01-2008, 01:38 PM
جزيل الشكر
على ذكر سيره الاصحاب

Dr.Zahra
12-01-2008, 05:53 PM
جزيل الشكر
على ذكر سيره الاصحاب

http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh4.gif

اللهم صل عليك ياابا عبد الله وعلى جدك وابيك وامك واخيك والتسعة المعصومين من بنيك...
السلام على أم الشهيد بكربلاء
السلام على أم الملقى في الهيجاء
السلام على أم المخضّب بالدماء
السلام على أم الشهيد المحروم من الماء
السلام على أم الصريع على الرمضاء
السلام على ذات أعظم بلاء
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
http://marsa-alaqlam.com/up/uploads/5414d254c5.gif


الشكر لله اخي الكريم
بارك الله بكم
اللهم صل على سفينة النجاة, و قتيل العبرات , اللهم صل على الخد التريب , و الجسد السليب , اللهم صل الاصبع المبتور , و الصدر المرضوض , اللهم صل على من هتكت حريمه , و ذبحت أطفاله , اللهم صل على من قضى عطشانا صائما , السلام على من مرّت عليه لحظات لو مرّت على الجبال لهدّت , السلام عليك يا سيدي ويامولاي يا أبا عبدالله الحسين ورحمة الله وبركاته, بك يا سيدي نستهل سنتنا الجديدة بالدموع والغضب والدعاء الى الله بالفرج.

http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh3.gif

Dr.Zahra
12-01-2008, 06:00 PM
http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh4.gif

اللهم صل عليك ياابا عبد الله وعلى جدك وابيك وامك واخيك والتسعة المعصومين من بنيك...
السلام على أم الشهيد بكربلاء
السلام على أم الملقى في الهيجاء
السلام على أم المخضّب بالدماء
السلام على أم الشهيد المحروم من الماء
السلام على أم الصريع على الرمضاء
السلام على ذات أعظم بلاء
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
http://marsa-alaqlam.com/up/uploads/5414d254c5.gif



أحمد بن محمد الأشعري القمي ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :


الشيخ أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري القمّي .


ولادته ونشأته :


وُلد الشيخ الأشعري في القرن الثالث الهجري بمدينة قم المقدّسة ، ونشأ في أسرة أصيلة وعريقة ، جُلَّهُم من العلماء والفضلاء .

فأبوه : محمّد بن عيسى وجه الأشاعرة ، وشيخ القمّيين ، له هيبة ومقام عند السلطان ، لما كان يتمتّع به من نفوذ الشخصية وهيبة الصحبة من آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فهو من أصحاب الإمامين الرضا والجواد ( عليهما السلام ) .

وجدّه : عيسى بن عبد الله من أصحاب الإمام الصادق ، والإمام الكاظم ، والإمام الرضا ( عليهم السلام ) .

روي أنّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال ليونس بن يعقوب : ( أذهب يا يونس ، فإنّ بالباب رجل منّا أهل البيت ) قال : فجئت إلى الباب ، فإذا عيسى بن عبد الله القمّي جالس .

وروي أنّه ( عليه السلام ) قال له : ( يا عيسى بن عبد الله ... إنّك منّا أهل البيت ) .

وعمّه : عمران بن عبد الله ، روي أنّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) دعا له قائلاً : ( أسأل الله أن يصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن يظلّك وعترتك ، يوم لا ظل إلاّ ظلّه ) .

وروي أيضاً أنّه دخل على الإمام الصادق ( عليه السلام ) فبرّه وبشّه ، فسئل عن ذلك ، فقال : ( هذا نجيب قوم نجباء ) .

جدّهم الأكبر أبو عامر : وهو ممّن صحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وروى عنه ، وغزا معه ، وعقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لواءً في غزوة هوازن ، ووجّهه في طلب المشركين إلى عسكرهم ، وقاتلهم حتّى استشهد ( رضوان الله عليه ) ، فاستخلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفتح الله تبارك وتعالى لهم وقتل قاتله ، وحينها قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللهم اغفر لأبي عامر ، واجعله من أعلى أمّتي في الجنّة ) .


أساتذته : نذكر منهم ما يلي :


1ـ والده محمّد بن عيسى الأشعري .

2ـ حسين بن سعيد .

3ـ نضر بن سويد .

4ـ علي بن نعمان .

5ـ صفوان بن يحيى .

6ـ محمّد بن أبي عمير .

7ـ محمّد بن إسماعيل .

8ـ عثمان بن عيسى .

9ـ حماد بن عثمان .

10ـ قاسم بن محمّد .

هذا وقد روى عن الإمام الرضا ، والإمام الجواد ، والإمام الهادي ( عليهم السلام ) الكثير من أحاديثهم ، كما أنّه عاصر الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، وبعض زمان الغيبة الصغرى ، وقيل : وقع اسمه في إسناد ( 2290 ) رواية .


تلامذته : نذكر منهم ما يلي :


1ـ محمّد بن حسن الصفّار .

2ـ سعد بن عبد الله .

3ـ علي بن إبراهيم .

4ـ داود بن كورة .

5ـ أحمد بن إدريس .

6ـ محمّد بن حسن بن وليد .

7ـ محمّد بن علي بن محبوب .

8ـ سهل بن زياد .

مكانته العلمية :


كان الشيخ ( رضوان الله عليه ) من أبرز الشخصيّات العلمية في عصره ، وكان عمدة مدينة قم المقدّسة ، وكان يحظى باحترام وتبجيل خاص عند الناس .

يقول عنه الشيخ الطوسي والنجاشي وابن داود والعلاّمة الحلّي : إنّه عمدة مدينة قم المقدّسة وعظيمها ، وكان من الوجوه الشهيرة والبارزة .

كما كانت عنده منزلة عظيمة عند العلماء والفقهاء من الشيعة ، ويُعدّ من كبار رواتهم .

وبالجملة فوثاقة الرجل متفق عليها بين الفقهاء وعلماء الرجال ، متسالم عليه من غير تأمّل من أحد ، ولا غمز فيه بوجه من الوجوه .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :


1ـ النوادر .

2ـ التوحيد .

3ـ فضل النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

4ـ المتعة .

5ـ الناسخ والمنسوخ .

6ـ طب الصغير .

7ـ طب الكبير .

8ـ المكاسب .

9ـ الأظلة .

وفاته :


لم يذكر أصحاب التراجم تاريخاً محدّداً لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلاّ أنّه كان حيّاً سنة ( 274 هـ ) ، وهو من علماء القرن الثالث الهجري .
اللهم صل على سفينة النجاة, و قتيل العبرات , اللهم صل على الخد التريب , و الجسد السليب , اللهم صل الاصبع المبتور , و الصدر المرضوض , اللهم صل على من هتكت حريمه , و ذبحت أطفاله , اللهم صل على من قضى عطشانا صائما , السلام على من مرّت عليه لحظات لو مرّت على الجبال لهدّت , السلام عليك يا سيدي ويامولاي يا أبا عبدالله الحسين ورحمة الله وبركاته, بك يا سيدي نستهل سنتنا الجديدة بالدموع والغضب والدعاء الى الله بالفرج.

http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh3.gif

Dr.Zahra
27-01-2008, 05:52 PM
http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh4.gif

اللهم صل عليك ياابا عبد الله وعلى جدك وابيك وامك واخيك والتسعة المعصومين من بنيك...
السلام على أم الشهيد بكربلاء
السلام على أم الملقى في الهيجاء
السلام على أم المخضّب بالدماء
السلام على أم الشهيد المحروم من الماء
السلام على أم الصريع على الرمضاء
السلام على ذات أعظم بلاء
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
http://marsa-alaqlam.com/up/uploads/5414d254c5.gif


أحمد بن محمد بن خالد البرقي ( رضي الله عنه )اسمه وكنيته ونسبه :

أبو جعفر ، أحمد بن محمّد بن خالد البرقي .


مكانته العلمية :
كان من أصحاب الإمامين الجواد والهادي ( عليهما السلام ) ، ومن علماء ومؤلّفي الشيعة ، والكثير من علماء الرجال الشيعة يعتبرونه من الثقات ، ولكنّه لمّا كان يروي عن الضعفاء فقد ذمّه القمّيون وطعنوا به ، ولذلك فإنّ أحمد بن محمّد بن عيسى الذي كان زعيم العلماء في قم كان قد أخرجه من المدينة ، إلاّ أنّه عاد بعد حين ليدعوه إليها ، بل وقام بتشييع جنازته فيما بعد حاسر الرأس ، حافي القدمين جبراناً لتلك الإهانة التي وجّهها إليه .


أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ الطوسي في الفهرست : ( كان ثقة في نفسه ، غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ) .

2ـ قال العلاّمة الحلّي في خلاصة الأقوال : ( كوفي ، ثقة ، غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ) .

3ـ قال الشيخ الغضائري : ( طعن عليه القمّيون ، وليس الطعن فيه ، إنّما الطعن فيمن يروى عنه ) .


ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :
أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، الحسن بن محبوب ، حمّاد بن عيسى ، إبراهيم بن قتيبة ، صفوان بن يحيى ، علي بن الريان بن الصلت ، أبوه محمّد بن خالد البرقي ، عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :
محمّد بن الحسن الصفّار ، علي بن إبراهيم ، محمّد بن الحسن بن الوليد ، علي بن الحسين السعد آبادي ، علي بن محمّد القمّي ، عبد الله بن جعفر الحميري ، محمّد بن علي بن محبوب ، أحمد بن إدريس .


مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ اختلاف الحديث .

2ـ العيافة والقافة .

3ـ أخبار الأصم .

4ـ المغازي .

5ـ المحاسن .

6ـ التهاني .


وفاته :

توفّي البرقي ( رضي الله عنه ) عام 274 هـ أو 280 هـ .


بقلم : محمد أمين نجف .
اللهم صل على سفينة النجاة, و قتيل العبرات , اللهم صل على الخد التريب , و الجسد السليب , اللهم صل الاصبع المبتور , و الصدر المرضوض , اللهم صل على من هتكت حريمه , و ذبحت أطفاله , اللهم صل على من قضى عطشانا صائما , السلام على من مرّت عليه لحظات لو مرّت على الجبال لهدّت , السلام عليك يا سيدي ويامولاي يا أبا عبدالله الحسين ورحمة الله وبركاته, بك يا سيدي نستهل سنتنا الجديدة بالدموع والغضب والدعاء الى الله بالفرج.

http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh3.gif

http://al7osiny.com/up/uploads/d97500be38.gif

Dr.Zahra
29-01-2008, 06:02 PM
http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh4.gif


اللهم صل عليك ياابا عبد الله وعلى جدك وابيك وامك واخيك والتسعة المعصومين من بنيك...
السلام على أم الشهيد بكربلاء
السلام على أم الملقى في الهيجاء
السلام على أم المخضّب بالدماء
السلام على أم الشهيد المحروم من الماء
السلام على أم الصريع على الرمضاء
السلام على ذات أعظم بلاء
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
http://marsa-alaqlam.com/up/uploads/5414d254c5.gif



هاشم المرقال

نسبه
هو هاشم بن عُتْبة بن أبي وقّاص ( مالك ) بن أُهَيب بن عبدمَناف بن زهرة... بن نِزار بن معدّ بن عدنان .
كان يُكنّى « أبا عَمرو » و « أبا عُتبة » ، ويُعرَف بـ « المِرْقال »؛ لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له: أرقِلْ يا ميمون . أو لأنّه كان يُرقِل في الحرب، أي يُسرع، من الإرقال وهو ضَربٌ من العَدْو .


ولادته
لعلّ الذي يُستقرَب في ولادة هاشم المِرقال أنّ ولادته كانت سابقة على سنة 15 قبل الهجرة، كأن تكون متراوحة بين 25 ـ 30 قبل الهجرة النبوية.


أوصافه
كان المرقال رجلاً ضخماً، وقد قال قبل مصرعه: أيّها الناس، إنّي رجل ضخم، فلا يَهولَنّكم مَسقَطي إذا سقطت .
وعُرف بالأعور، إذ كانت عينه اليمنى قد ذهبت في معركة اليرموك.


إيمانه وولاؤه
رغم أنّ أباه كان من أشدّ الناس على النبيّ صلّى الله عليه وآله.. فقد كان هاشم المرقال من خيار الصحابة الذين وفَوا لله ولرسوله صلّى الله عليه وآله، وثبتوا على القول بإمامة أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام.. قال الإمام الصادق عليه السّلام: كان مع أمير المؤمنين عليه السّلام من قريش خمسة نفر، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية؛ فأمّا الخمسة: فمحمّد بن أبي بكر.. أتته النَّجابة من قِبَل أُمّه أسماء بنت عُمَيس، وكان معه هاشم بن عُتبة بن أبي وقّاص المرقال... .
إنّه إذن أحد خمسة مؤمنين مقابل ثلاث عشرة قبيلة منحرفة، وهو أحد المناصرين المؤازرين للإمام عليّ عليه السّلام في محنه، ثمّ كان صاحبَ الراية العظمى لمولاه في صِفّين، وكان في الميسرة يوم الجمَل. ولا يخفى على البصير أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لا يعطي الراية ـ خصوصاً العظمى ـ إلاّ لمتمحِّضٍ في الإيمان.
وقد عُدّ المرقال من وجوه الصحابة الذين رَوَوا أنّ عليّاً عليه السّلام هو أوّل مَن أسلم . ثمّ كان من دلائل ولائه وثبات عقيدته إدلاؤه بالشهادة الحقّة لأمير المؤمنين عليه السّلام بالكوفة يوم الرُّكبان، وشهد له بأنّه وصيّ رسول الله صلّى الله عليه وآله، وخليفته من بعده، وكان فيمن رَوَوا حديث الغدير واقعةً ونصوصاً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .
ويوم اجتمع جماعة في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله أيّام عثمان وذكروا فضل قريش وسوابقها، وفضل الأنصار ونصرتهم.. تكلّم أمير المؤمنين عليه السّلام وناشدهم بمناقبه من: المؤاخاة، وسدّ الأبواب غير بابه، ويوم الغدير، وحديث المنزلة، والمباهلة، وفتح خيبر، ونزول آيات شريفة فيه وفي زوجته الطاهرة وابنَيه، وأن رسول الله صلّى الله عليه وآله ذكره أنّه أوّل الأوصياء، وعدّدهم واحداً بعد واحد، ووصفهم بأنّهم شهداء الله في أرضه، وحُجَجه على خلقه، وخُزّان علمه ومعادن حكمته، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله.
في كلّ تلك المناشدة كان هاشم المرقال حاضراً، وكان يشهد للإمام عليّ عليه السّلام ويصدّقه، ويُدلي أنّه سمع ـ فيمن سمعوا ـ ذلك من رسول الله صلّى الله عليه وآله أو ممّن حدّثه عنه
شجاعته وبطولاته
كان هاشم المرقال من المحاربين القدماء ذوي التجارب والخبرات الحربيّة الطويلة، حتّى أصبح من كبار القادة وأصحاب الخطط الحربيّة. وخلال حروب الشام.. أثبت المرقال قدرته القتاليّة، وكذا حين كان يقود فرقة من فرق الفرسان في اليرموك وقد ذهبت إحدى عينيه. وكان شارك في فتوح العراق، وشُهِد له في القادسيّة بأدواره الفاعلة الحاسمة، وكذا في فتحه جُلولاء ومسيره إلى حُلوان فاتحاً لها كذلك في أذربيجان، ثمّ كانت صِفّين حيث ضُرب به المثل فيها بشجاعته وتضحيته وإقدامه.
وحسبُنا في التعرّف على شجاعة المرقال أن نقرأ لأمير المؤمنين عليه السّلام قولَه فيه: أمَا واللهِ لو أنه ( أي المرقال ) وَلِيَها ( أي وليَ مصر ) ما خلّى لعمرو بن العاص وأعوانه الفَجَرة العَرْصةَ، ولمَا قُتل إلاّ وسيفه في يده . ثمّ حسبنا إقرار معاوية بشجاعة المرقال، إذ لمّا تعاظمت عليه الأمور في صفيّن دعا قادته وأصحابه قائلاً: إنّه قد غمّني رجال من أصحاب عليّ، منهم: سعيد بن قيس في هَمْدان، والأشتر في قومه، والمِرقال، وعَدِي بن حاتم، وقيس بن سعد بن عُبادة في الأنصار .
وكان عمرو بن العاص ـ وهو وزير معاوية ومستشاره ـ يخاف صولة هاشم المرقال أشدَّ الخوف، ويهاب حماسته العَلَويّة، فما أن رأى الراية العظمى بيده حتّى قال لسيّده معاوية: ويحك! إنّ اللواء اليوم مع هاشم بن عتبة، وقد كان من قبل يُرقِل به إرقالاً، وإنّه إن زَحفَ إنّه لَليوم الأطول لأهل الشام!
ويتقدّم هاشم بالراية في صولات فيركزها، فإذا تتامّت إليه الصفوف تقدّم مرّة أخرى فركزها.. فلمّا رأى ابن العاص ذلك قال: إنّي لأرى لصاحب الراية السوداء عملاً، لئن دام على هذا لَتَفْنينّ العرب اليوم!
وهذا يفسّر لنا سرّ الفرح الذي غمر النفوس المريضة لمعاوية وأتباعه حين استُشهد المرقال، حتّى قال معاوية مخفّفاً عن أهل الشام مرارة الهزيمة: أبشِروا؛ فإنّ الله قد قتل من القوم ثلاثة: قتل عمّارَ بن ياسر وهو كان فتاهم، وقتل هاشماً وكان حمزتهم، وقتل ابن بُدَيل وهو فاعل الأفاعيل .
وأمّا ما قيل في شجاعة المرقال فمتسالَم عليه أنّه المتقدّم في الصفوف، ذو البأس والتضحية، لم يتزلزل في مواقفه:
• فحين أراد أبو عبيدة بن الجرّاح أن يختاره على الرجّالة في وقعة اليرموك، قال: أُوَلِّيها إن شاء الله مَن لا يُخاف نكولُه ولا صدوده عند البأس، أُولّيها هاشمَ بن عتبة بن أبي وقّاص.
• وقد سألت عائشة عمّن قُتل من الناس، فقيل لها فيما قيل: هاشم بن عتبة، فقالت: ذاك رجل ما كادت أن تزلّ دابّته .
• وفي ذكره وذكر عمّار بن ياسر وعبدالله بن بُدَيل.. قال الخوارزميّ: كانوا فرسان العراق، ومَرَدة الحرب، ورجال المعارك وحُتوف الأقران، وأمراء الأجناد.. وقد فعلوا بأهل الشام ما بقي ذكره على ممرّ الأحقاب .
• وقال ابن عبدالبَرّ فيه: كان من الفضلاء الخيار، وكان من الأبطال البُهْم. فُقئت عينه يوم اليرموك، وشهد القادسيّة وأبلى فيها بلاءً حسناً، وقام منه في ذلك ما لم يَقُم من أحد، وكان سببَ الفتح على المسلمين .
• وقال ابن الأثير: كان من الشجعان الأبطال، والفضلاء الأخيار .
• وذكر الذهبيّ أنّه: كان موصوفاً بالشجاعة والإقدام .
• وكتب ابن قُتيبة: كان مع عليّ عليه السّلام يوم صِفّين، وكان من أشجع الناس .
ولم يكن هاشم المرقال شجاعاً فحسب، بل كان مخطِّطاً حربيّاً ومنظِّراً عسكريّاً ذا خبرات عالية، اكتسبها تلقيناً أو تجربةً.. فكان يتّخذ القرار المناسب في الموقف المناسب والمكان المناسب.


المرقال شاعراً
لقد كان هاشم المرقال من شعراء الحروب والفتوح الإسلاميّة، يحمل هموم الجهاد ويهمّه محاكاة الوقائع الحربيّة أكثر من اعتنائه بتصوير موقف آخر. ثمّ هو شاعر رساليّ هادف، يحمل عقيدةً يدافع عنها ببدنه وقلبه ولسانه. وقد ظهر ذلك منه واضحاً في عهد خلافة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، فصوّر في تلك الفترة ما يتعلّق بالأحداث الخطيرة من تاريخ الإسلام والمسلمين.
وقد تصدّر موضوعا: الولاية والبراءة، معظمَ أغراضه الشعرية، وهما المحوران اللذان شَغَلا مساحة واسعة من الفكر الإسلاميّ، فتغنّى بمناقب أمير المؤمنين عليه السّلام وأمجاده، وانتقد أعداء البيت النبويّ الشريف. وكان من أشعاره القائلة بالولاية:


معَ ابن عمّ أحمدَ المُعلّى فيه الرسولُ بالهدى استهلاّ
أوّلُ مَن صدّقه وصـلّى فـجـاهدَ الكفّارَ حتّى أبلى

وممّا قاله في الحماسة والشجاعة:


لا تَجزعي يا نفسُ صَبراً صَبرا ضـربـاً إذا شئتِ وطعناً شَزْرا

وقوله في يقينه بسلامة عقيدته وصحّة إقدامه:


فـإنّ الـمجـدَ لـلأبطالِ إن صَرَعوا وإن صُرِعوا

ولا يفوتنا أن نشير إلى ضياع قسم من شعر المرقال فيما ضاع من الشعر.


المرقال خطيباً
إلى جملة ملَكاته.. يتمتّع المرقال بأدب خطابيّ رفيع، وخلُق إقناعيّ باهر، حتّى أنّ الزركليّ قدّم خطابته على فروسيّته، فقال: صحابيّ، خطيب، من الفرسان. وحَسْبنا دليلاً على براعته الخطابيّة خطبته التي قالها حين أراد أميرُ المؤمنين عليه السّلام المسير إلى أهل الشام، فاستشار عليه السّلام مَن كان معه.. فقام إليه هاشم المرقال، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعدُ يا أمير المؤمنين، فأنا بالقوم جِدُّ خبير، هم لك ولأشياعك أعداء، وهم لمن يطلب حَرثَ الدنيا أولياء، وهم مُقاتلوك ومُجادلوك لا يُبقون جهداً، مشاحّةً على الدنيا، وضَنّاً بما في أيديهم منها، وليس لهم إربة غيرها إلاّ ما يخدعون به الجهّال من الطلب بدم عثمان بن عفان.
كذِبوا.. ليسوا بدمه يثأرون، ولكنّ الدنيا يطلبون.
فسِرْ بنا إليهم، فإن أجابوا إلى الحقّ.. فليس بعد الحقّ إلاّ الضَّلال، وإن أبَوا إلاّ الشِّقاق.. فذلك الظنّ بهم. واللهِ ما أراهم يبايعون وفيهم أحد ممّن يُطاع إذا نهى، ويُسمَع إذا أمر .
كان المرقال إذن شاعراً وخطيباً ومُحاجِجاً، وذا إخلاص وإيمان وجهاد.. حَكَت ذلك كلَّه مواقفُه وبطولاته، سيفه وقلمه.. وهذه أبيات ممّا فاضت به قريحته، حيث يقول في رائيّة له في صِفّين يتمنّى فيها ملاقاة عمرو بن العاص، كما يتمنّى الشهادة في سبيل الله وقد حظي بها:


لا عيشَ إن لم ألقَ يومي عَمْرا ذاك الـذي نَـذَرتُ فيه النَّذْرا
ذاك الذي أعذَرتُ فـيه العُذرا ذاك الذي ما زالَ ينَوي الغَدْرا
أو يُـحـدِثُ اللهُ لأمـرٍ أمرا يا ليتَ ما تحتي يكون قَبرا

• وقال وقد دعا أبا موسى الأشعري إلى مبايعة أمير المؤمنين عليه السّلام وحاجَجَه:


هذا عليٌّ أميرُ المؤمنين بهِ الـ بيعةُ قامت، فـإن جاءت فـذا الـوَطَرُ
فما الذي يا أبا موسى يَـردُّكمُ عـنـه، ومِن أولياءِ الله يُـنـتـظَرُ ؟!
وقد أتاك من الآفاقِ أمـرُ هدىً وصـارَ يَكشِفُ بالحقّ العـَمـى الخَبَرُ
فقُمْ فبايِعْ له إن كنـتَ ذا بَصَرٍ مـن الأُمـور ومـا يـأتـي وما يَذَرُ
واعـلَمْ بأنّك إن تَظفِرْ ببـيعتهِ تَظفِرْ بأُخراكَ والأُولى كما ظَفَروا

• وقال في عينيّته الولائيّة:

وسِـرْنا إلى خيرِ البـريّة كلِّها علـى عِـلمنا أنّا إلى الله نَرجِعُ
نُـوقِّـرهُ فـي فَـضلهِ ونُجِلُّهُ وفـي الله مـا نَرجو وما نَتوقّعُ
دَلَفْنا بجمعٍ آثروا الحقَّ والهدى إلـى ذي تُقىً في نَصرهِ نتسرّعُ
نُكافحُ عنه والسيوفُ شـهـيرةٌ تُصافحُ أعناقَ الرجالِ فتَقطَعُ

• وفي إعلان بيعته يقول:

أُبايعُ ـ غيرَ مكترِثٍ ـ عليّاً ولا أخشى أميراً أشْعريّا
أُبايعُه وأعلمُ أنْ سأُرضـي بداكَ اللهَ حقّاً والنبيّا


شهادته
بعد تاريخ مشرق تليد وضّاء، وبعد هَشْمٍ لأنوف الظلمة والطُّغاة، وبعد بلاء حسَن في حروب شتّى.. يُستشهَد المرقال هاشم بن عتبة.
وكان قد ثبت في أهل الحفاظ والنجدة، ومزّق صفوف الجيش الأُمويّ في ساحة صفّين.. وعلى حين غفلة يحمل عليه الحارث بن المنذر التَّنوخيّ فيطعنه طعنةً تبلغ جوفَه. لكنّه رضوان الله عليه لم يكفّ عن القتال، فقد حمل جراحاته وتقدّم، وقُطعت رِجله فجعل يقاتل مَن دنا منه وهو باركٌ على الأرض قائلاً:
الفحلُ يحمي شولَهُ معقولا .
وكانت معه كوكبة متلألئة من قبيلة ( أسلَم ) قد آلَوا ألاّ يرجعوا أو يَفتحوا، فحملوا واجتلدوا، وقُتل هاشم بن عتبة المرقال وذو الكِلاع. وقد أثّر فقدانه في أهل العراق أشدّ التأثير، وقبلهم أحزنَ أميرَ المؤمنين عليّاً عليه السّلام حزناً شديد، فوقف عليه مفجوعاً، فدعا له وترحمّ عليه ورثاه وأصحابَه الشهداء، وكان عمّار بن ياسر قد استُشهد أيضاً في المعركة، فقال عليه السّلام:


جزى اللهُ خيراً عُصبةً أسلـميّةً صـِبـاحَ الوجوهِ صُرِّعُوا حولَ هاشمِ
إذا اختلَفَ الأبطالُ واشتبكَ القَنا وكان حديثُ القومِ ضربَ الجَماجِمِ

وبكى عليه السّلام على المرقال وعلى عمّار، ودفنهما بثيابهما ولم يغسِّلهما إذ هما شهيدان، وجعل عمّاراً ممّا يلي المرقال وهاشماً أمام ذلك مما يلي القبلة، وصلّى عليهما .
وقد بلغ هاشم المرقال رحمه الله أُمنيّته التي أنشدها بيتاً:


يا ليتَ ما تحتي يكونُ قبرا!

اللهم صل على سفينة النجاة, و قتيل العبرات , اللهم صل على الخد التريب , و الجسد السليب , اللهم صل الاصبع المبتور , و الصدر المرضوض , اللهم صل على من هتكت حريمه , و ذبحت أطفاله , اللهم صل على من قضى عطشانا صائما , السلام على من مرّت عليه لحظات لو مرّت على الجبال لهدّت , السلام عليك يا سيدي ويامولاي يا أبا عبدالله الحسين ورحمة الله وبركاته, بك يا سيدي نستهل سنتنا الجديدة بالدموع والغضب والدعاء الى الله بالفرج.

http://bahrainevents.com/forum/u/3664/muh3.gif


http://al7osiny.com/up/uploads/d97500be38.gif

بنتُ علي
07-02-2008, 09:43 AM
بارك الله الجهور الولائية اختي خادمة القضيم

شكرا لك

اني ماقرات صحيح ..بس راجعة اقرا ..........

شكرا :)

تحياتي

Dr.Zahra
09-02-2008, 06:37 PM
بارك الله الجهور الولائية اختي خادمة القضيم

شكرا لك

اني ماقرات صحيح ..بس راجعة اقرا ..........

شكرا :)

تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهمأجمعين ،،،

اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرالمستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك ،،
السلام على أم الشهيد بكربلاء
السلام على أم الملقى في الهيجاء
السلام على أم المخضّب بالدماء
السلام على أم الشهيد المحروم من الماء
السلام على أم الصريع على الرمضاء
السلام على ذات أعظم بلاء
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
***
اخيتي الكريمه ها انت قد وصلت الى شاطىء النور المحمدي العلوي
فهؤلاء نور من الانوار العلويه المحمديه
بارك الله حبيبتي نتمنى منك التواصل للزياره
ودمتم على الولاء


http://al7osiny.com/up/uploads/d97500be38.gif (http://al7osiny.com/up/)

Dr.Zahra
25-02-2008, 09:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهمأجمعين ،،،

اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرالمستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك ،،
السلام على أم الشهيد بكربلاء
السلام على أم الملقى في الهيجاء
السلام على أم المخضّب بالدماء
السلام على أم الشهيد المحروم من الماء
السلام على أم الصريع على الرمضاء
السلام على ذات أعظم بلاء
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
***
فضة ( رضوان الله عليها )
جارية الزهراء ( عليها السلام )
سيرتها :
كانت فِضَّة على درجة عالية من الإيمان والتقوى ، والزهد والورع .

وكانت مَحبَّتُها لأهل البيت ( عليهم السلام ) معروفة ومشهورة ، وأمّا بلاغتها وحسن منطقها فهو لا يخفى على الكثير .

كما أنّ مساعدتها للزهراء ( عليها السلام ) لم تكن مقتصرة على العمل اليومي في المنزل ، ولم يكن إسهامها في خدمة البيت فقط ، بل كانت التربية الفاطميَّة تنعكس على هذه التلميذة التي كانت ملازمة لمعلِّمتِها ( عليها السلام ) .

وعن ورقة بن عبد الله الأزدي قال : خرجتُ حاجّاً إلى بيت الله الحرام ، راجياً لثواب الله ربِّ العالمين .

فبينما أنا أطوف وإذا أنا بجارية سمراء مليحة الوجه ، عذبة الكلام ، وهي تنادي بفصاحة منطقها وتقول : ربَّ البيت الحرام ، والحفظة الكرام ، وزمزم والمقام ، والمشاعر العِظام ، وربَّ محمد ( صلى الله عليه وآله ) خير الأنام ، البررة الكرام ، أن تحشرني مع ساداتي الطاهرين ، وأبنائِهم الغرِّ المحجلين الميامين .

ثم قالت : ألا فاشهدوا يا جماعة الحُجَّاج والمعتمرين ، أنَّ مواليَّ خيرة الأخيار ، وصفوة الأبرار ، الذين عَلا قدرهم على الأقدار ، وارتفع ذكرهم في سائر الأمصار ، المرتدين بالفخار .

قال ورقة : فقلتُ : يا جارية ، إنِّي لأظنَّك من موالي أهل البيت ( عليهم السلام ) ؟

فقالت : أجل .

فقلت لها : ومَن أنتِ من مواليهم ؟

قالت : أنا فِضَّة ، أَمَةُ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت محمد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) .

فقلت لها : مرحباً بك ، وأهلاً وسهلاً ، فلقد كنتُ مشتاقاً إلى كلامكِ ومنطقكِ ، فأريدُ منكِ الساعة أن تجيبني عن مسألة أسألك .

فإذا أنت فرغتِ من الطواف قفي لي عند سوق الطعام حتى آتيك ، وأنت مثابة مأجورة .

فافترقنا في الطواف ، فلمّا فرغتُ من الطواف وأردتُ الرجوع إلى منزلي جعلتُ طريقي على سوق الطعام ، وإذا أنا بها جالسة في معزل عن الناس .

فأقبلتُ عليها واعتزلتُ بها ، وأهديتُ إليها هدية ،ولم أعتقد أنَّها صدقة ، ثم قلت لها : يا فِضَّة ، أخبريني عن مولاتك فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وما الذي رأيتِ منها عند وفاتها ( عليها السلام ) بعد موت أبيها محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟

قال ورقة : فلمَّا سمعتْ كلامي تغرغرت عيناها بالدموع ، ثم انتحبت باكية ، وقالت : يا ورقة هيَّجت عليَّ حزناً ساكناً ، وأشجاناً في فؤادي كانت كامنة …

وفي الإصابة : روي عن الإمام الصادق عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) أنّه قال : ( إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخدم فاطمة ابنته ( عليها السلام ) جارية اسمها فِضَّة النوبيَّة ) .

وكانت تشاطرها الخدمة ، فعلَّمها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دعاء تدعو به .

فقالت لها فاطمة : ( أتعجنين أو تخبزين ) ؟

فقالت : بل أعجن يا سيَّدتي واحتطب .

فذهبت واحتطبت وبيدها حزمة ، فأرادت حملها فعجزت ، فدعت بالدعاء الذي علَّمَها ( صلى الله عليه وآله ) .

وكان الدعاء هو : ( يَا واحدُ لَيس كَمِثلِهِ أَحَد ، تُميتَ كُلَّ أحدٍ وأنتَ على عَرشِكَ وَاحِد لا تَأخُذهُ سِنَةٌ وَلا نَوم ) .

فجاء أعرابي كأنّه من أزد شنوءة ، فحمل الحزمة إلى باب فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .

ولاؤها لأهل البيت ( عليهم السلام ) :
وروي في سبب نزول قوله تعالى : ( يُوفُونَ بالنَّذرِ وَيَخَافُونَ يَوماً كَانَ شَرُّهُ مُستَطِيراً * وَيُطعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) الإنسان : 7 – 8 .

إنّ الحسن والحسين ( عليهما السلام ) مَرِضَا ، فعادهما جدُّهُما ( صلى الله عليه وآله ) ، وعادَهُما جمع من المؤمنين ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت نذراً .

فقال ( عليه السلام ) : ( إن برئا ممَّا بهما صمتُ لله عزَّ وجلَّ ثلاثة أيام شكراً ) ، وقالت فاطمة كذلك ، وقالت جاريتهما فضة النوبيَّة : إن برأ سيّداي صمت لله عزَّ وجلَّ شكراً .

فلبس الغلامان العافية ، وليس عند آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) قليل ولا كثير .

فانطلق علي ( عليه السلام ) إلى شمعون الخيبري ، فاستقرض منه ثلاثة أَصُعٍّ من شعير ، فجاء بهما فوضعها ، فقامت فاطمة ( عليها السلام ) إلى صَاعٍ فطحنتهُ واختبَزَتهُ ، وصلَّى علي ( عليه السلام ) مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتى المنزل فَوُضِعَ الطعام بَين يديه .

وفي تلك الحال أتاهم مسكين ، فوقف على الباب فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، مسكين من أولاد المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله عزَّ وجلَّ على موائد الجَنَّة .

فسمعه علي ( عليه السلام ) فأمرهم بإعطائه الطعام ، ومكثوا يومَهم وليلتهم لم يذوقوا إلاّ الماء .

فلمَّا كان اليوم الثاني قامت فاطمة ( عليها السلام ) إلى الصاع الثاني وخبزته ، وصلَّى علي ( عليه السلام ) مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ووُضِعَ الطعام بين يديه ( عليه السلام ) .

وفي تلك الحال أتاهم يتيم فوقف بالباب وقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، يتيم بالباب من أولاد المهاجرين ، استُشهِدَ والدي ، أطعموني ، فأعطوه الطعام ( عليهم السلام ) فمكثوا يومين ولم يذوقوا إلاّ الماء .

فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة ( عليها السلام ) إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته ، وصلَّى علي ( عليه السلام ) مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وُوضع الطعام بين يديه ( عليه السلام ) .

وفي تلك الحال أتاهم أسير فوقف بالباب وقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة ، تُأسِّرُونَنَا وتشدُّونَنَا ولا تُطعِمُونَنَا ، أطعموني فإني أسير .

فأعطوه ( عليهم السلام ) الطعام ، ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلاّ الماء .

فأتاهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ورأى ما بهم من الجوع ، فأنزل الله تعالى قوله : ( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ منَ الدَّهرِ لَمْ يَكُن شَيئاً مَذْكُوراً ... لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) الإنسان : 1 – 9 .

من فضائلها :
قال أبوالقاسم القسري : انقطعت في البادية عن القافلة فوجدت امرأة ، فقلت : من أنت ؟ فقالت : ( وقل سلام فسوف تعلمون ) .

فسلّمت عليها وقلت : ما تصنعين ها هنا ؟ قالت : ( من يهدي الله فلا مضلّ له ) .

فقلت : أمن الجن أنت أم من الإنس ؟ قالت : ( يا بني آدم خذوا زينتكم ) .

فقلت : من أين أقبلت ؟ فقالت : ( ينادون من مكان بعيد ) .

قلت : أين تقصدين ؟ قالت : ( ولله على الناس حجّ البيت ) .

فقلت : متى انقطعت ؟ قالت : ( ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستّة أيّام ) .

فقلت : أتشتهين طعاماً ؟ فقالت : ( وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام ) .

فأطعمتها ثمّ قلت : هرولي وتعجّلي ، فقالت : ( لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها ) .

فقلت : أردفك ؟ فقالت : ( لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا ) .

فنزلت فأركبتها ، فقالت : ( سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له بمقرنين ) .

فلمّا أدركنا القافلة قلت : ألك أحد فيها ؟ قالت : ( يا داود إنّا جعلناك خليفة في الأرض ) ، ( وما محمّد إلاّ رسول ) ، ( يا يحيى خذ الكتاب ) ، ( يا موسى لا تخف ) .

فصحت بهذه الأسماء فإذا أنا بأربعة شباب متوجّهين نحوها ، فقلت : من هؤلاء منك ؟ قالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) .

فلمّا أتوها قالت : ( يا أبت استأجره إنّ خير من استأجرت القويّ الأمين ) .

فكافوني بأشياء فقالت : ( والله يضاعف لمن يشاء ) فزادوا لي ، فسألتهم عنها ، فقالوا : هذه اُمّنا فضة جارية الزهراء ( عليها السلام ) ، ما تكلّمت منذ عشرين سنة إلاّ بالقرآن .
http://al7osiny.com/up/uploads/d97500be38.gif
http://al7osiny.com/up/uploads/f62184d273.gif (http://al7osiny.com/up/)

ولد الشيخ
19-04-2008, 10:28 PM
شكرا على الوضوع يا خادمة السيد الفالي

وشكرا جزيلا

مع تحياتي(ولد الشيخ)smilies/110.gif

Dr.Zahra
16-06-2008, 08:33 PM
شكرا على الوضوع يا خادمة السيد الفالي

وشكرا جزيلا

مع تحياتي(ولد الشيخ)smilies/110.gif


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك,,,
السلام على ورثة الانبياء..
السلام على المداد القائم الدائم..
السلام على الفقهاء والعلماء العرفانيين..
السلام على تلك الشموس التي لن تغيب على الرغم من تكاثر الغيوم عليها..
السلام عليك ياسيدي يامحمد رضا الشيرازي..

http://www.14noor.com/forum/uploads_members/3290/3290_2006-03-29_d86b.gif
الشفاعه ياعلي..

يالخدمه اخي الكريم
الشكر لله
جزيتم خيرا ان شاء الله


دمتم محاطين بالالطاف المهدويه..
الراحله الى ربها في وقت غير معلوم: خادمة السيد الفالي
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/3290/3290_2006-03-29_b4a8.gif

أودَى الردى بفتى العُلى والسؤدد * والعَيلم العلَم الشريفِ الأوحدِ
فبكتْهُ أعينُنا دماً ونفى الـكرى *عنها المصاب وبفقد ذاك السيدِ
قد فارق الدنيا الدنيّة بـغـتةً * ليفوز في الأخرى بعيشٍ أرغدِ

وبفقد ذاك الفـذّ قلت مؤرّخاً * (دين الهدى ينعى الرضا بن محمدٍ)

زينب الحوراء
02-08-2008, 02:47 AM
يعطيج العافيه خيتو

ربيبة الزهـراء
21-08-2008, 12:53 AM
السلام عليكم

مشكوره يالغالية خادمة السيد الفالي
جزاك الله خيراً

وثبتكم ع ولاية امير المؤمنين ع

Dr.Zahra
21-08-2008, 09:18 PM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ


الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
الســـــــلام عليك يا اخا رسول الله ومستودع سره
يا صهرَ سيدِ ولدِ آدمَ، يازوجَ سيِّدةِ نساء العالمين..
يا والد سَيدَيّ شباب أهل الجنة، يا إمامَ الأئمة..
في رحابكَ تلتحمُ الفضائل صفّاً يخدم شخصَك..
وتحت راياتك تتزاحم القيمُ، لتَشْرُفَ بالانتساب إلى جنابك..
وحولك تهفو الرجولةُ،راجيةً أن تنفخَ فيها بعضاً من روحك..
لتكونَ في سدْرَة الكمال إذ تكون وصفَك..
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df17.gif
الشفاعه ياعلي.
كل الشكر خواتي على مساهماتكن بارك الله بكن ووفقكن لكل مايحب ويرضى
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
الراحله الى ربها في وقت غير معلوم: خادمة السيد الفالي
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df17.gif
قوم هم الغاية في فضلهم * فالأول السابق كالآخر
بدا بهم نور الهدى مشرقا * وميز البر من الفاجر

عاشق العباس2
22-08-2008, 03:19 PM
السلام
عليكم

Dr.Zahra
08-09-2008, 03:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْوعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
اللهمَ اجْعلْ صِيامي فـيه صِيـام الصّائِمينَ
وقيامي فيهِ قيامَ القائِمينَ ونَبّهْني فيهِ عن نَومَةِ الغافِلينَ
وهَبْ لي جُرمي فيهِ يا الهَ العالَمينَ واعْفُ عنّي يا عافياً عنِ المجْرمينَ
http://www7.0zz0.com/2008/06/24/08/777531224.gif
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
http://www7.0zz0.com/2008/06/24/08/777531224.gif
الراحله الى ربها في وقت غير معلوم: خادمة السيد الفالي