المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الالمان يشيدون بموقف الامام الحسين عليه السلام:


محبة الزهراء
27-08-2006, 05:47 PM
عن جرهارد كنسلمان

ليس هناك ثمة شك أنه في السنين الأخيرة حدثت قفزة واسعة الأبعاد نحو قراءات جديدة لفكر أهل البيت )ع (بالأخص ثورة الإمام الحسين في كربلاء وتأثيرها على الحياة السياسية في العالم الإسلامي وخارجه.

فلقد تصدى الكثير من رجال السياسة والتاريخ لأن يجعلوا مفاهيم هذه الثورة موضع البحث والدراسة فصدرت دراسات وكتب عديدة نالت الإقبال والإستحسان بين الأوساط السياسية والشعبية، كتب تناولت فكر أهل البيت وبالتحديد مدرسة عاشوراء.

وواحدة من هذه الآثار الأدبية القيمة كتاب الصحفي الألماني ) جرهارد كونسلمان ( وهو من أشهر الصحفيين الألمان وقد عمل لوقت طويل محققا بالتلفزيون الألماني ومن خلال عمله صار على دراية كبيرة بالتطورات السياسية في منطقة الشرق

الأوسط وله مؤلفات كثيرة ومتنوعة منها )سطوع نجم الشيعة( واليكم إطلالة سريعة على أحد أبوابه الذي يحمل عنوان ) الحسين الشهيد ( .


يقول (جرهارد كنسلمان : (إن الحسين ومن خلال ذكائه قاوم خصمه الذي ألب المشاعر ضد آل علي وكشف يزيد عبر موقفه الشريف والمتحفظ فلقد كان واقعيا ولقد أدرك إن بني أمية يحكمون قبضتهم على الإمبراطورية الإسلامية الواسعة.

من هنا إنطلقت الحياة غير الهادئة لحفيد النبي الحسين، فقد إبتدأت بعد موت معاوية حيث شعر الامام بخطر وتحد قادمين عليه وعلى الدين الاسلامي الحنيف من الأمويين.


ويستطرد الصحافي الألماني (كونسلمان) في حديثه عن العرش الأموي الهزيل وتحديدا خلافة يزيد بما يحمل من شخصية نكراء وشوهاء فيقول: لقد كان يزيد مستخفا، مستهزئا لا يقوى على تحمل المسؤولية، قال عنه احد الرجال البارزين الذي يذكر العهد الذهبي الذي حكم فيه النبي: أعلينا أن نبايع من يلاعب الكلاب والقرود ومن يشرب الخمر ويرتكب الآثام علنا، كيف نكون مسؤولين عن هذه البيعة أمام الله ؟ .


ويمضي الصحافي الألماني كونسلمان مشيرا إلى إنطلاقة الركب الحسيني ومرورا بالكارثة فيقول: ( وأتى الحسين(ع) واسرته جميعا من آخر يوم من العام الستين الهجري إلى الفرات بعد أن تحطمت الآمال ولكن الإصرار يحدوه بعدم البيعة ليزيد فلم يكن في ذهنه تفكير في الرجوع ( .


ويجل الكاتب موقف أنصار الحسين مع إمامهم فيقول : إن المتبقين من الأنصار قد سمعوا أن الويلات ستحل عليهم، لكنهم صمدوا وثبتوا، ومع ان الحسين أخبرهم بما سيحل عليهم، لانه ذات ليلة رأى في منامه ان النبي قد ظهر له وقال ستكون غدا عندنا في الجنة وبكت نساء الحسين وإنتحبن لهذا الكلام ولكن الحسين طلب منهن التماسك وقال: ( إن بكينا ضحك العدو، ومن منا يريد غبطة على هذا الضحك. (


وينعطف الأستاذ جرهارد كونسلمان قائلا بحرارة محمومة وعاطفة شجية لسلوك نفسي جسده أبو عبد الله في ملحمة الطف المليئة بالكمالات الإنسانية فيقول: ( ولمرة أخيرة حاول زعيم الركب الحسيني إستخدام عنصر الإقناع أمام أعداءه، فقد كان

رجلا ذا كلام ساحر خاصة في وقت الشدة، ولكن لم ينفعهم ذلك، فنزل للحرب مع عدم رغبته بها وبقيت كلمات الشهيد الحسين مقدسة حتى اليوم ولقد إستخدم فيها الامام عناصر الفصاحة فإستعان بالمبررات وعبارات الرجاء إلا أنها بقيت بلا أثر فيهم، وفي قيض الظهيرة أصاب الوهن صوت الحسين فجف حلقه وشفتاه ولسانه بفعل العطش فصار القرار للسيوف ( .



ويقول الكاتب كونسلمان : وبما ان أعداء الحسين تفوقوا عددا إلا أنهم لم ينجحوا بسرعة في كسر الحلقة حول الحسين وكان العطش قد أصاب رجاله وعياله وأثر فيهم بصورة خاصة لأن العدو قد حال بينهم وبين ماء الفرات، وبحلول العصر

إنكسرت الحلقة حول الحسين، فلم يكن أمام حفيد النبي الحسين إلا أن يستخدم سيف ذي الفقار الذي دافع به عن نفسه النبي وعلي، فقاتل ببسالة عظيمة حتى إنكسر أمام الخصم وكان قد أصيب بأربع وثلاثين ضربة سيف، وثلاث وثلاثين رمية نبال، وهكذا قتلوه وقتلوا أصحابه بلا رحمة .


ويصور الكاتب الألماني مصائب آل الرسول بعد عصر عاشوراء بتحسر وتحرق فيقول : وقام أتباع يزيد بفصل الرؤوس عن الأجساد بما فيهم الحسين وخلعوا الثياب من الأجساد الدامية ومثلوا بكثير من جثث القتلى من أبناء الحسين ولم يسلم منهم حتى الطفلين، وعندما هوجمت الخيام التي تحوي النساء لم يبق على قيد الحياة الا نساء وعدد قليل منالغلمان فتم إرسالهم إلى الكوفة ليلا فتركوا كربلاء باكين ووصلوا الكوفة حتى سمعت صرخات مدوية ونحيب، مما أصابت الهستيريا أصحاب الفضول بعد إحباطهم من نصرة الحسين (ع)


ثم يعرج الصحفي الألماني كلامه بالقول : أدى مصرع الحسين إلى ان تصير سلالة آل محمد وعلي في ضمير كثير من المسلمين.. إنهم أنبل جنس عاش على أرض الدولة الإسلامية، وصار مصرع الحسين في كربلاء أهم حدث في مجرى التاريخ وظل هذا الشهيد رمزا للمسلمين حتى يومنا هذا، وقد أحس يزيد أن الحسين ميتا لهو أخطر عليه من الحسين حيا.

إن ما تناوله الصحفي الألماني في كتابه عن الحسين ونهضته من مضامين إبداعية إستلهمت شيئا من الفاجعة تستحق التبجيل والتكريم مع تحفظنا على بعض آرائه، فلقد تناول حفيد النبي مع عدم إنتمائه هو للرسالة المحمدية وهذا مدعاة شرف وفخر لأن الحسين ملك للعالم كله وهو المنهل العذب الذي ينحو نحوه الظامئون من كل الأديان والأجناس ليغترفوا من عذب ماءه حتى الوصول للكمال الإنساني الذي مثله أبو الشهداء في كربلاء فالحسين وكما نستقرأه عبر كتاب هذا الألماني هو ثورة في وجدان الإنسانية
منقووووووووووووووووول

منهل
27-08-2006, 05:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة محبة الزهراء بارك الله فيك على هذا
الاختيار المميز نسأل الله لكم الاجر والثواب

عناقيد عشق
27-08-2006, 06:22 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم الشريف..

شكرا لك غاليتي.. محبة الزهراء
على هذا الطريح الرائع

وسلمت يمناك

تحياتي

شيعية موالية
28-08-2006, 01:55 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم الشريف..

شكرا لك .. محبة الزهراء
على هذا الطريح الرائع

محبة الزهراء
28-08-2006, 02:28 AM
مشكورين اخواني واخوتي لمروركم بالموضوع
سلمكم الباري

عاشقة النجف
28-08-2006, 02:39 PM
بسمه تعالى
غاليتي بارك الله بكم على الموضوع الرائع والمشاركه القيمه
جزاكم الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتكم
متباركين بالمولد الشريف
ترعاكم الزهراء

فارس
29-08-2006, 10:29 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله
الاخت الكريمة احسنت اختي
احب ان اضيف لو قليل فكربلاء مدرسة العطاء
فكل ركن ركن من اركانها يروي لنا عبرة او حادث فبمجرد ان نمشي بين ازقتها
تتمثل لنا صورة من صور يوم الطفوف
فسلام الله على الحسين وعلى اولاد الحسين
على اصحاب الحسين
اللهم قر عيوننا بظهور صاحب العصر والزمان مولانا ابا صالح المهدي
عجل الله فرجك يامولا ي ويابن مولاي
فقد طال الانتظار فصبرا جميلا
اختي الف شكر لما ذكرتيه لنا من موضوع منقول
فااحسنت واحسنت
فارس

محبة الزهراء
31-08-2006, 04:18 AM
تسلمي اختي عاشقة النجف
مشكور اخي الكريم لردك الايماني
اللهم عجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء

خادم الامام المهدي ع
06-07-2010, 04:38 AM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
احسنت بارك الله فيكم
في ميزان حسناتكم
وفقكم الباري

Dr.Zahra
07-07-2010, 03:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مقال صحفي رائع للالماني
وفقكم الله كل الشكر على النقل..
بوركت الايادي..
ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..