عابر سبيل سني
05-12-2013, 12:39 PM
مراة الجزيرة - كتبه عبدالله قمح
الخميس, 05 كانون1/ديسمبر 2013
http://mirataljazeera.net/media/k2/items/cache/095b50b2d3b74bb51d90d91753a1f697_L.jpg
عُقد في العاصمة الروسية موسكو ليل أمس إجتماع بين مدير المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان آل سعود، وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك من أجل التباحث في ما يخص منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان الشخصان تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا ولا سيما من منظار الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 الذي ينعقد في 22 يناير المقبل، كما بحثا في الملف السوري وملف النووي الايراني.
إلا انّ الاجتماع وفق معلومات “الحدث نيوز” لم يكن بارداً كبرودة “موسكو” وجليدياً كشتائها، بل كان ساخناً وعاصفاً نتيجة الموقفين الروسي والسعودي المتباعدان، وايضاً نتيجة اللعب السعودي في ملعب الدول الكبرى خصوصاً بعد حالة التخبط التي تعيشها المملكة بعد الاتفاق النووي الإيراني – الغربي، الذي خرجت منه السعودية خالية الوفاض معتبرة أنه خطأ كبير.
مصادر قريبة من السفارة الروسية في بيروت، عالية الإطلاع، أفادت “الحدث نيوز” بأن الإجتماع الذي عُقد بين بندر وبوتين في موسكو أمس قد فشل فشلاً ذريعاً، وخرج بندر منه مستاءً، ولم يصل الاجتماع إلى أي إيجابيات بل على العكس أدى ذلك لرفع مستوى الاحتقان بين روسيا والسعودية من جبهة، والسعودية وحلفاء روسيا من جهة اخرى، ما سينعكس بشكل شيء على المنطقة.
وقالت المصادر “إن المنطقة تترقّب إنعكاسات وتداعيات فشل الإجتماع في موسكو، الذي يأتي بعد إجتماع بندر التنسيقي والمخابراتي في تل أبيب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو و الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند” معتبراً أن الأمور ستتجه إلى توتر كبير في سوريا لبنان والعراق يتخللها إرتفاعاً بوتيرة الاعمال التفجيرية في العراق ولبنان، وتزايداً بوتيرة العمليات العسكرية في سوريا، حيث ستسعى السعودية إلى تنشيط وأمر المجموعات المتطرفة المعارضة في سوريا من أجل القيام بعمليات مماثلة لما جرى في الغوطة الشرقية قبل أسابيع.
يأتي ذلك في ذروة الغليان والغضب السعودي من نتيجة الأمور التفاوضية في ما خص البرنامج النووي كما يأتي بظل الغضب السعودي من فشل الحلول العسكرية في سوريا، حيث تسعى المملكة نسف جنيف 2 من أساسه ومنع إنعقاده في 22 الجاري.
السعودية سعت عبر الأمير بندر في إجتماع موسكو إلى تمرير بعض أرائها في ما خص جنيف 2 وبعض الشروط لتمثيل المعارضة فيه، فهي تمتلك ورقة “المجلس الوطني” والإئتلاف المعارض” وبعض الجماعات المسلحة الكبيرة على الأرض، والتي تسعى من خلالها إلى تمرير شروطها بالقوة. إلا أن هذا الأمر إصطدم بموقف روسي من باب القوي يرفض تمرير أي شروط تعجيزية تؤدي إلى نسف المباحثات التمهيدية للمؤتمر وبالتالي نسفه من أساسه، وبالتالي فإن الرفض الروسي سينعكس تحركاً عسكرياً سعودياً على الأرض من أجل المزيداً من الضغط قبيل إنعقاد المؤتمر، حيث تسعى المملكة اليوم عبر بعض أجهزتها التي تُشغّل بعض المجموعات التكفيرية الخاضعة لها إلى توتير المنطقة في هذا الشهر قبل الوصول إلى جنيف 2 وأيضاً بهدف تمرير شروطها أو تعزيز موقفها على الأرض للدخول في المؤتمر من باب قوي أو لنسف المؤتمر كلياً.
إذا نترقب شتاءً كانونياً عاصفاً على مدار شهر باتت ملامحه تظهر في لبنان من خلال ما نفذ اليوم من إغتيال لقيادي في حزب الله. كل ذلك يأتي برضى إسرائيلي، برضى سمح في إطلاق يد السعودية في هذه المنطقة التي تعتبرها إسرائيل “مجالاً حيوياً لها”.
الخميس, 05 كانون1/ديسمبر 2013
http://mirataljazeera.net/media/k2/items/cache/095b50b2d3b74bb51d90d91753a1f697_L.jpg
عُقد في العاصمة الروسية موسكو ليل أمس إجتماع بين مدير المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان آل سعود، وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك من أجل التباحث في ما يخص منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان الشخصان تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا ولا سيما من منظار الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 الذي ينعقد في 22 يناير المقبل، كما بحثا في الملف السوري وملف النووي الايراني.
إلا انّ الاجتماع وفق معلومات “الحدث نيوز” لم يكن بارداً كبرودة “موسكو” وجليدياً كشتائها، بل كان ساخناً وعاصفاً نتيجة الموقفين الروسي والسعودي المتباعدان، وايضاً نتيجة اللعب السعودي في ملعب الدول الكبرى خصوصاً بعد حالة التخبط التي تعيشها المملكة بعد الاتفاق النووي الإيراني – الغربي، الذي خرجت منه السعودية خالية الوفاض معتبرة أنه خطأ كبير.
مصادر قريبة من السفارة الروسية في بيروت، عالية الإطلاع، أفادت “الحدث نيوز” بأن الإجتماع الذي عُقد بين بندر وبوتين في موسكو أمس قد فشل فشلاً ذريعاً، وخرج بندر منه مستاءً، ولم يصل الاجتماع إلى أي إيجابيات بل على العكس أدى ذلك لرفع مستوى الاحتقان بين روسيا والسعودية من جبهة، والسعودية وحلفاء روسيا من جهة اخرى، ما سينعكس بشكل شيء على المنطقة.
وقالت المصادر “إن المنطقة تترقّب إنعكاسات وتداعيات فشل الإجتماع في موسكو، الذي يأتي بعد إجتماع بندر التنسيقي والمخابراتي في تل أبيب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو و الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند” معتبراً أن الأمور ستتجه إلى توتر كبير في سوريا لبنان والعراق يتخللها إرتفاعاً بوتيرة الاعمال التفجيرية في العراق ولبنان، وتزايداً بوتيرة العمليات العسكرية في سوريا، حيث ستسعى السعودية إلى تنشيط وأمر المجموعات المتطرفة المعارضة في سوريا من أجل القيام بعمليات مماثلة لما جرى في الغوطة الشرقية قبل أسابيع.
يأتي ذلك في ذروة الغليان والغضب السعودي من نتيجة الأمور التفاوضية في ما خص البرنامج النووي كما يأتي بظل الغضب السعودي من فشل الحلول العسكرية في سوريا، حيث تسعى المملكة نسف جنيف 2 من أساسه ومنع إنعقاده في 22 الجاري.
السعودية سعت عبر الأمير بندر في إجتماع موسكو إلى تمرير بعض أرائها في ما خص جنيف 2 وبعض الشروط لتمثيل المعارضة فيه، فهي تمتلك ورقة “المجلس الوطني” والإئتلاف المعارض” وبعض الجماعات المسلحة الكبيرة على الأرض، والتي تسعى من خلالها إلى تمرير شروطها بالقوة. إلا أن هذا الأمر إصطدم بموقف روسي من باب القوي يرفض تمرير أي شروط تعجيزية تؤدي إلى نسف المباحثات التمهيدية للمؤتمر وبالتالي نسفه من أساسه، وبالتالي فإن الرفض الروسي سينعكس تحركاً عسكرياً سعودياً على الأرض من أجل المزيداً من الضغط قبيل إنعقاد المؤتمر، حيث تسعى المملكة اليوم عبر بعض أجهزتها التي تُشغّل بعض المجموعات التكفيرية الخاضعة لها إلى توتير المنطقة في هذا الشهر قبل الوصول إلى جنيف 2 وأيضاً بهدف تمرير شروطها أو تعزيز موقفها على الأرض للدخول في المؤتمر من باب قوي أو لنسف المؤتمر كلياً.
إذا نترقب شتاءً كانونياً عاصفاً على مدار شهر باتت ملامحه تظهر في لبنان من خلال ما نفذ اليوم من إغتيال لقيادي في حزب الله. كل ذلك يأتي برضى إسرائيلي، برضى سمح في إطلاق يد السعودية في هذه المنطقة التي تعتبرها إسرائيل “مجالاً حيوياً لها”.