كربلائية حسينية
17-12-2013, 03:35 AM
بسمه تعالى
عندما نسأل عباد المرأة ( عائشة ) و أتباع البهيمة ...
لماذا لم تسمح عائشة بدفن سبط رسول الله و ريحانته الإمام إن قام و إن قعد الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه عند جده رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ..؟
يكون جوابهم المباشر هو التالي :
( لقد سمحت لهم بدفنه عند جده و قالت حباً و كرامة .. )
ثم ينسخ و يلصق لنا ما يتناقلونه دون أدنى تحقيق و هو التالي :
ولما حضرته الوفاة أرسل إلى عائشة يطلب منها
أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقد كنت طلبت منها فأجابت
إلى ذلك فلعلها تستحي مني فإن أذنت فادفني في بيتها
وما أظن القوم يعني بني أمية إلا سيمنعونك فإن فعلوا فلا تراجعهم في ذلك
وادفني في بقيع الغرقد فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة في ذلك
فقالت : نعم وكرامة
وفي تاريخ دمشق - جزء 13 - صفحة 289
أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت
أرسل إلى عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن تأذن له
أن يدفن مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بيتها فقالت
نعم بقي موضع قبر واحد قد كنت احب أن ادفن فيه وأنا اؤثرك به
وفي الاستيعاب - جزء 1 - صفحة 115
وقد كانت أباحت له عائشة أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها
وكان سألها ذلك في مرضه
وقد كنت طلبت إلى عائشة إذا مت أن تأذن لي فأدفن في بيتها
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت نعم
وإني لا أدري لعلها كان ذلك منها حياء فإذا أنا مت فاطلب ذلك إليها
فإن طابت نفسها فادفني في بيتها ....... فلما مات الحسن
أتى الحسين عائشة فطلب ذلك إليها فقالت نعم وكرامة .
_______________ انتهى جوابهم المعلب
و نقول : مع أن من الحُمْق الاحتجاج على الطرف الآخر بكتب الطرف الأول لكن سنرد على ما قدموا من رد واهن ..
1 - أولاً البيت ليس ملكاً لعائشة فمن أين لها الحق في أن تتصرف و تأمر و تنهي على مزاجها بمن يدفن و من لا يدفن في بيت رسول الله ..؟ أليس حديثكم المختلق الشهير يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث و ما تركناه صدقة ..؟؟
كيف لعائشة أن تتصرف بالبيت و كأنها تملكه ؟
إما عائشة سرقت البيت و تصرفت به و هو حق للمسلمين جميعاً .. و الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله أولى من كل المسلمين فيه و هي منعته من هذا الحق ...
و إما حديث لا نورث كذب في كذب و افتراء على رسول الله ..
2 - ثانياً ينكرون علينا احتجاجنا بمروياتهم القائلة بأن عائشة منعت دفن الإمام الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه و يقولون روايات ضعيفة ثم نجدهم يأتون متسابقين للصق هذه الروايات التي لم يثبت صحة سندها و هنا نرى ازداوجيتهم و طرقهم المطاطية الهزيلة في الأخذ و الرد و ذلك يسجل نقطة ضعف شديد عندهم و تناقض لا مثيل له .
3 ثالثاً : في صحيح البخاري عائشة قالت بصريح العبارة أنها لا تسمح بدفن أحد من الصحابة في بيت رسول الله بعد عمر و كانت ترد و تمنع كل من أتى لها يطلب دفن أحد الصحابة عند رسول الله .. !
فكيف تقولون أنها سمحت بدفن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام .. و كيف رميتم التهمة في عنق بنو أمية فقط لا غير و قلتم أنهم هم من منعوا دفن الإمام ..؟؟
إن كانت عائشة نفسها تعترف و تقول أنها لم تسمح لأحد من الصحابة غير عمر ..؟؟!!
الرواية مع الشروحات :
صحيح البخاري - كِتَاب الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ - ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت فإني أكره أن أزكى
6897 وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ ائْذَنِي لِي أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ فَقَالَتْ إِي وَاللَّهِ قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنْ الصَّحَابَةِ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا
____________________
فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ - منزلة أبي بكر وعمر من النبي
الْحَدِيثُ السَّابِعُ : قَوْلُهُ ( وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ ) هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ مَوْصُولًا " أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ " هَذَا صُورَتُهُ الْإِرْسَالُ ، لِأَنَّ عُرْوَةَ لَمْ يُدْرِكْ زَمَنَ إِرْسَالِ عُمَرَ إِلَى عَائِشَةَ ، لَكِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ حَمَلَهُ عَنْ عَائِشَةَ فَيَكُونُ مَوْصُولًا . قَوْلُهُ : مَعَ صَاحِبَيَّ ) بِالتَّثْنِيَةِ .
قَوْلُهُ ( فَقَالَتْ : إِي وَاللَّهِ ، قَالَ : وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنَ الصَّحَابَةِ ) هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ الرَّجُلُ ، وَلَفْظُ الرِّسَالَةِ مَحْذُوفٌ وَتَقْدِيرُهُ يَسْأَلُهَا أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُمْ ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ " قَالَتْ " إِلَخْ .
قَوْلُهُ : قَالَتْ : لَا وَاللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا ) بِالْمُثَلَّثَةِ مِنَ الْإِيثَارِ ، قَالَ ابْنُ التِّينِ : كَذَا وَقَعَ ، وَالصَّوَابُ " لَا أُوثِرُ أَحَدًا بِهِمْ أَبَدًا " قَالَ شَيْخُنَا ابْنُ الْمُلَقِّنِ : وَلَمْ يَظْهَرْ لِي وَجْهُ صَوَابِهِ انْتَهَى . وَكَأَنَّهُ يَقُولُ إِنَّهُ مَقْلُوبٌ وَهُوَ كَذَلِكَ ، وَبِذَلِكَ صَرَّحَ صَاحِبُ الْمَطَالِعِ ثُمَّ الْكِرْمَانِيُّ قَالَ : وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ لَا أُثِيرُهُمْ بِأَحَدٍ ، أَيْ لَا أَنْبُشُهُمْ لِدَفْنِ أَحَدٍ ، وَالْبَاءُ بِمَعْنَى اللَّامِ وَاسْتَشْكَلَهُ ابْنُ التِّينِ بِقَوْلِهَا فِي قِصَّةِ عُمَرَ " لَأُوثِرَنَّهُ عَلَى نَفْسِي " وَأَجَابَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الَّذِي آثَرَتْهُ بِهِ الْمَكَانَ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ مِنْ وَرَاءِ قَبْرِ أَبِيهَا بِقُرْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ لَا يَنْفِي وُجُودَ مَكَانٍ آخَرَ فِي الْحُجْرَةِ . قُلْتُ : وَذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ مِنْ طُرُقٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَوْصَى أَخَاهُ أَنْ يَدْفِنَهُ عِنْدَهُمْ إِنْ لَمْ يَقَعْ بِذَلِكَ فِتْنَةٌ ، فَصَدَّهُ عَنْ ذَلِكَ بَنُو أُمَيَّةَ فَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ ، وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامِ قَالَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ " صِفَةُ مُحَمَّدٍ وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يُدْفَنُ مَعَهُ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَحَدُ رُوَاتِهِ : وَقَدْ بَقِيَ فِي الْبَيْتِ مَوْضِعُ قَبْرٍ ، وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ " يُدْفَنُ عِيسَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَيَكُونُ قَبْرًا رَابِعًا
قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ عَنِ الْمُهَلَّبِ إِنَّمَا كَرِهَتْ عَائِشَةُ أَنْ تُدْفَنَ مَعَهُمْ خَشْيَةَ أَنْ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنَّهَا أَفْضَلُ الصَّحَابَةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ فَقَدْ سَأَلَ الرَّشِيدُ مَالِكًا عَنْ مَنْزِلَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ فَقَالَ : كَمَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ بَعْدَ مَمَاتِهِ ، فَزَكَّاهُمَا بِالْقُرْبِ مَعَهُ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ وَالتُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا ، فَاسْتُدِلَّ عَلَى أَنَّهُمَا أَفْضَلُ الصَّحَابَةِ بِاخْتِصَاصِهِمَا بِذَلِكَ ، وَقَدِ احْتَجَّ أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرِيُّ الْمَالِكِيُّ بِأَنَّ الْمَدِينَةَ أَفْضَلُ مِنْ مَكَّةَ بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْلُوقٌ مِنْ تُرْبَةِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ أَفْضَلُ الْبَشَرِ ، فَكَانَتْ تُرْبَتُهُ أَفْضَلَ التُّرَبِ انْتَهَى . وَكَوْنُ تُرْبَتِهِ أَفْضَلَ التُّرَبِ لَا نِزَاعَ فِيهِ ، وَإِنَّمَا النِّزَاعُ هَلْ يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَكُونَ الْمَدِينَةُ أَفْضَلَ مِنْ مَكَّةَ ؟ لِأَنَّ الْمُجَاوِرَ لِلشَّيْءِ لَوْ ثَبَتَ لَهُ جَمِيعُ مَزَايَاهُ لَكِنْ لَمَّا جَاوَرَ ذَلِكَ الْمُجَاوِرَ نَحْوُ ذَلِكَ ، فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مَا جَاوَرَ الْمَدِينَةَ أَفْضَلَ مِنْ مَكَّةَ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ اتِّفَاقًا ، كَذَا أَجَابَ بِهِ بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَفِيهِ نَظَرٌ .
____________________
الكتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار
المؤلف / القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي - الجزء 1 الصفحة 35
وفي حديث عائشة ووفاة عمر وكان إذا أرسل إليها أحد من الصحابة أن يدفن مع أبي بكر قالت والله لا أوثرهم بأحد أبدا تعني غير نفسها لتدفن معهما كذا في جميع النسخ ومعناه عندي إن صحت هذه الرواية على القلب أي لا أوثر أحدا بهم أي أكرمه بدفنه معهم تعني النبي {صلى الله عليه وسلم}وأبا بكر ولعله لا أثيرهم بأحد أي لا أنبش التراب وأثيره حولهم لدفن أحد وتكون الباء هنا مكان اللام يقال أثرت الأرض إذا أخرجت ترابها قال الله تعالى ) وأثاروا الأرض وعمروها ( وفي حديث عمر ذاكرا ولا آثرا أي حاكيا عن غيري وفي حديث أبي سفيان لولا أن يأثروا على كذبا بضم الثاء مثلثة أي يحكوه عني ويتحدثوا به أثرت الحديث مقصور الهمزة آثره بالمد وضم الثاء آثرا ساكنة الثاء حدثت به وقوله فيظل أثرها كإثر المجل بفتحهما رويناه ويصح فيه الضم أثرا الجرح بضم الهمزة وفتحها وسكون الثاء وأثرة بفتحهما وكذا إثر الإنسان وغيره وبقية كل شيء إثره والإثر ..)) انتهى
م / للأمانة حديث البخاري دلنا عليه الأخ الفاضل عدو المنافقين وفقه الله فأرفقت معه شروحات الحديث لتتم الفائدة و الله الهادي ...
_______________________
المحصلة :
1 - عائشة لم تسمح بدفن الإمام الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه عند جده المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم .. مع أن هناك مكان في الحجرة كما صرح العسقلاني و غيره من علماء السنة .. فلماذا منعته من أن يدفن عند جده ..؟؟
2 - بنو أمية و مروان ابن الحكم الوزغ ابن الوزغ ليسوا المتورطين الوحيدين في جريمة رمي جنازة سبط رسول الله الحسن المجتبى بالسهام و ليسوا الوحيدين المتورطين في منع دفنه عند جده رسول الله بل عائشة هي الشريك الأول و صاحبة نصيب الأسد في هذه الجريمة النكراء ..
3 - البيت ليس لعائشة و ليس لها الحق في أن تتصرف فيه بل هو ملك للمسلمين كما نص حديثهم الملفق ( ما تركناه صدقة ) .. فتكون عائشة اغتصبت حق المسلمين جهاراً عياناً ..
سلام الله على ريحانة رسول الله المظلوم المرمية جنازته بالسهام
سلام الله على الشهيد الحسن بن علي بن أبي طالب ..
سلام الله عليك يا كريم أهل البيت و رحمة الله و بركاته ..
لعن الله ظاليمك و لعن الله قاتليك و لعن الله مانعي دفنك عند جدك المصطفى .. و لعن الله كل من سمع بذلك فرضي به ..
عندما نسأل عباد المرأة ( عائشة ) و أتباع البهيمة ...
لماذا لم تسمح عائشة بدفن سبط رسول الله و ريحانته الإمام إن قام و إن قعد الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه عند جده رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ..؟
يكون جوابهم المباشر هو التالي :
( لقد سمحت لهم بدفنه عند جده و قالت حباً و كرامة .. )
ثم ينسخ و يلصق لنا ما يتناقلونه دون أدنى تحقيق و هو التالي :
ولما حضرته الوفاة أرسل إلى عائشة يطلب منها
أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقد كنت طلبت منها فأجابت
إلى ذلك فلعلها تستحي مني فإن أذنت فادفني في بيتها
وما أظن القوم يعني بني أمية إلا سيمنعونك فإن فعلوا فلا تراجعهم في ذلك
وادفني في بقيع الغرقد فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة في ذلك
فقالت : نعم وكرامة
وفي تاريخ دمشق - جزء 13 - صفحة 289
أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت
أرسل إلى عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن تأذن له
أن يدفن مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بيتها فقالت
نعم بقي موضع قبر واحد قد كنت احب أن ادفن فيه وأنا اؤثرك به
وفي الاستيعاب - جزء 1 - صفحة 115
وقد كانت أباحت له عائشة أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها
وكان سألها ذلك في مرضه
وقد كنت طلبت إلى عائشة إذا مت أن تأذن لي فأدفن في بيتها
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت نعم
وإني لا أدري لعلها كان ذلك منها حياء فإذا أنا مت فاطلب ذلك إليها
فإن طابت نفسها فادفني في بيتها ....... فلما مات الحسن
أتى الحسين عائشة فطلب ذلك إليها فقالت نعم وكرامة .
_______________ انتهى جوابهم المعلب
و نقول : مع أن من الحُمْق الاحتجاج على الطرف الآخر بكتب الطرف الأول لكن سنرد على ما قدموا من رد واهن ..
1 - أولاً البيت ليس ملكاً لعائشة فمن أين لها الحق في أن تتصرف و تأمر و تنهي على مزاجها بمن يدفن و من لا يدفن في بيت رسول الله ..؟ أليس حديثكم المختلق الشهير يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث و ما تركناه صدقة ..؟؟
كيف لعائشة أن تتصرف بالبيت و كأنها تملكه ؟
إما عائشة سرقت البيت و تصرفت به و هو حق للمسلمين جميعاً .. و الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله أولى من كل المسلمين فيه و هي منعته من هذا الحق ...
و إما حديث لا نورث كذب في كذب و افتراء على رسول الله ..
2 - ثانياً ينكرون علينا احتجاجنا بمروياتهم القائلة بأن عائشة منعت دفن الإمام الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه و يقولون روايات ضعيفة ثم نجدهم يأتون متسابقين للصق هذه الروايات التي لم يثبت صحة سندها و هنا نرى ازداوجيتهم و طرقهم المطاطية الهزيلة في الأخذ و الرد و ذلك يسجل نقطة ضعف شديد عندهم و تناقض لا مثيل له .
3 ثالثاً : في صحيح البخاري عائشة قالت بصريح العبارة أنها لا تسمح بدفن أحد من الصحابة في بيت رسول الله بعد عمر و كانت ترد و تمنع كل من أتى لها يطلب دفن أحد الصحابة عند رسول الله .. !
فكيف تقولون أنها سمحت بدفن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام .. و كيف رميتم التهمة في عنق بنو أمية فقط لا غير و قلتم أنهم هم من منعوا دفن الإمام ..؟؟
إن كانت عائشة نفسها تعترف و تقول أنها لم تسمح لأحد من الصحابة غير عمر ..؟؟!!
الرواية مع الشروحات :
صحيح البخاري - كِتَاب الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ - ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت فإني أكره أن أزكى
6897 وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ ائْذَنِي لِي أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ فَقَالَتْ إِي وَاللَّهِ قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنْ الصَّحَابَةِ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا
____________________
فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ - منزلة أبي بكر وعمر من النبي
الْحَدِيثُ السَّابِعُ : قَوْلُهُ ( وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ ) هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ مَوْصُولًا " أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ " هَذَا صُورَتُهُ الْإِرْسَالُ ، لِأَنَّ عُرْوَةَ لَمْ يُدْرِكْ زَمَنَ إِرْسَالِ عُمَرَ إِلَى عَائِشَةَ ، لَكِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ حَمَلَهُ عَنْ عَائِشَةَ فَيَكُونُ مَوْصُولًا . قَوْلُهُ : مَعَ صَاحِبَيَّ ) بِالتَّثْنِيَةِ .
قَوْلُهُ ( فَقَالَتْ : إِي وَاللَّهِ ، قَالَ : وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنَ الصَّحَابَةِ ) هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ الرَّجُلُ ، وَلَفْظُ الرِّسَالَةِ مَحْذُوفٌ وَتَقْدِيرُهُ يَسْأَلُهَا أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُمْ ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ " قَالَتْ " إِلَخْ .
قَوْلُهُ : قَالَتْ : لَا وَاللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا ) بِالْمُثَلَّثَةِ مِنَ الْإِيثَارِ ، قَالَ ابْنُ التِّينِ : كَذَا وَقَعَ ، وَالصَّوَابُ " لَا أُوثِرُ أَحَدًا بِهِمْ أَبَدًا " قَالَ شَيْخُنَا ابْنُ الْمُلَقِّنِ : وَلَمْ يَظْهَرْ لِي وَجْهُ صَوَابِهِ انْتَهَى . وَكَأَنَّهُ يَقُولُ إِنَّهُ مَقْلُوبٌ وَهُوَ كَذَلِكَ ، وَبِذَلِكَ صَرَّحَ صَاحِبُ الْمَطَالِعِ ثُمَّ الْكِرْمَانِيُّ قَالَ : وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ لَا أُثِيرُهُمْ بِأَحَدٍ ، أَيْ لَا أَنْبُشُهُمْ لِدَفْنِ أَحَدٍ ، وَالْبَاءُ بِمَعْنَى اللَّامِ وَاسْتَشْكَلَهُ ابْنُ التِّينِ بِقَوْلِهَا فِي قِصَّةِ عُمَرَ " لَأُوثِرَنَّهُ عَلَى نَفْسِي " وَأَجَابَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الَّذِي آثَرَتْهُ بِهِ الْمَكَانَ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ مِنْ وَرَاءِ قَبْرِ أَبِيهَا بِقُرْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ لَا يَنْفِي وُجُودَ مَكَانٍ آخَرَ فِي الْحُجْرَةِ . قُلْتُ : وَذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ مِنْ طُرُقٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَوْصَى أَخَاهُ أَنْ يَدْفِنَهُ عِنْدَهُمْ إِنْ لَمْ يَقَعْ بِذَلِكَ فِتْنَةٌ ، فَصَدَّهُ عَنْ ذَلِكَ بَنُو أُمَيَّةَ فَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ ، وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامِ قَالَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ " صِفَةُ مُحَمَّدٍ وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يُدْفَنُ مَعَهُ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَحَدُ رُوَاتِهِ : وَقَدْ بَقِيَ فِي الْبَيْتِ مَوْضِعُ قَبْرٍ ، وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ " يُدْفَنُ عِيسَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَيَكُونُ قَبْرًا رَابِعًا
قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ عَنِ الْمُهَلَّبِ إِنَّمَا كَرِهَتْ عَائِشَةُ أَنْ تُدْفَنَ مَعَهُمْ خَشْيَةَ أَنْ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنَّهَا أَفْضَلُ الصَّحَابَةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ فَقَدْ سَأَلَ الرَّشِيدُ مَالِكًا عَنْ مَنْزِلَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ فَقَالَ : كَمَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ بَعْدَ مَمَاتِهِ ، فَزَكَّاهُمَا بِالْقُرْبِ مَعَهُ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ وَالتُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا ، فَاسْتُدِلَّ عَلَى أَنَّهُمَا أَفْضَلُ الصَّحَابَةِ بِاخْتِصَاصِهِمَا بِذَلِكَ ، وَقَدِ احْتَجَّ أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرِيُّ الْمَالِكِيُّ بِأَنَّ الْمَدِينَةَ أَفْضَلُ مِنْ مَكَّةَ بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْلُوقٌ مِنْ تُرْبَةِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ أَفْضَلُ الْبَشَرِ ، فَكَانَتْ تُرْبَتُهُ أَفْضَلَ التُّرَبِ انْتَهَى . وَكَوْنُ تُرْبَتِهِ أَفْضَلَ التُّرَبِ لَا نِزَاعَ فِيهِ ، وَإِنَّمَا النِّزَاعُ هَلْ يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَكُونَ الْمَدِينَةُ أَفْضَلَ مِنْ مَكَّةَ ؟ لِأَنَّ الْمُجَاوِرَ لِلشَّيْءِ لَوْ ثَبَتَ لَهُ جَمِيعُ مَزَايَاهُ لَكِنْ لَمَّا جَاوَرَ ذَلِكَ الْمُجَاوِرَ نَحْوُ ذَلِكَ ، فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مَا جَاوَرَ الْمَدِينَةَ أَفْضَلَ مِنْ مَكَّةَ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ اتِّفَاقًا ، كَذَا أَجَابَ بِهِ بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَفِيهِ نَظَرٌ .
____________________
الكتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار
المؤلف / القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي - الجزء 1 الصفحة 35
وفي حديث عائشة ووفاة عمر وكان إذا أرسل إليها أحد من الصحابة أن يدفن مع أبي بكر قالت والله لا أوثرهم بأحد أبدا تعني غير نفسها لتدفن معهما كذا في جميع النسخ ومعناه عندي إن صحت هذه الرواية على القلب أي لا أوثر أحدا بهم أي أكرمه بدفنه معهم تعني النبي {صلى الله عليه وسلم}وأبا بكر ولعله لا أثيرهم بأحد أي لا أنبش التراب وأثيره حولهم لدفن أحد وتكون الباء هنا مكان اللام يقال أثرت الأرض إذا أخرجت ترابها قال الله تعالى ) وأثاروا الأرض وعمروها ( وفي حديث عمر ذاكرا ولا آثرا أي حاكيا عن غيري وفي حديث أبي سفيان لولا أن يأثروا على كذبا بضم الثاء مثلثة أي يحكوه عني ويتحدثوا به أثرت الحديث مقصور الهمزة آثره بالمد وضم الثاء آثرا ساكنة الثاء حدثت به وقوله فيظل أثرها كإثر المجل بفتحهما رويناه ويصح فيه الضم أثرا الجرح بضم الهمزة وفتحها وسكون الثاء وأثرة بفتحهما وكذا إثر الإنسان وغيره وبقية كل شيء إثره والإثر ..)) انتهى
م / للأمانة حديث البخاري دلنا عليه الأخ الفاضل عدو المنافقين وفقه الله فأرفقت معه شروحات الحديث لتتم الفائدة و الله الهادي ...
_______________________
المحصلة :
1 - عائشة لم تسمح بدفن الإمام الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه عند جده المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم .. مع أن هناك مكان في الحجرة كما صرح العسقلاني و غيره من علماء السنة .. فلماذا منعته من أن يدفن عند جده ..؟؟
2 - بنو أمية و مروان ابن الحكم الوزغ ابن الوزغ ليسوا المتورطين الوحيدين في جريمة رمي جنازة سبط رسول الله الحسن المجتبى بالسهام و ليسوا الوحيدين المتورطين في منع دفنه عند جده رسول الله بل عائشة هي الشريك الأول و صاحبة نصيب الأسد في هذه الجريمة النكراء ..
3 - البيت ليس لعائشة و ليس لها الحق في أن تتصرف فيه بل هو ملك للمسلمين كما نص حديثهم الملفق ( ما تركناه صدقة ) .. فتكون عائشة اغتصبت حق المسلمين جهاراً عياناً ..
سلام الله على ريحانة رسول الله المظلوم المرمية جنازته بالسهام
سلام الله على الشهيد الحسن بن علي بن أبي طالب ..
سلام الله عليك يا كريم أهل البيت و رحمة الله و بركاته ..
لعن الله ظاليمك و لعن الله قاتليك و لعن الله مانعي دفنك عند جدك المصطفى .. و لعن الله كل من سمع بذلك فرضي به ..