مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة في " اختلاف الرمحين في الشام "
الباحث الطائي
21-12-2013, 01:35 AM
السلام عليكم
احداث الشام في روايات عصر الظهور تعتبر من اهمها وخاصة الرواية ادناه والتي تعتبر احداثها مدخل لعصر الظهور واحداثه الاخيرة التي تسبق وترافق ظهور وخروج الامام الحجة ع ،
الرواية :
( النعماني/305 ، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي عليه السلام ) والبدء والتاريخ:2/177، قال: وفيما خبر عن علي بن أبي طالب في ذكر الفتن بالشام قال: فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . وغيبة الطوسي/277، بنحو النعماني ، ومثله العدد القوية/76، بتفاوت يسير، وفيه: فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس ، ثم تظلكم فتنة مظلمة عمياء منكشفة لاينجو منها إلا النُّوَمة ، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه . ومنتخب الأنوار/29 ، عن الخرائج ، وإثبات الهداة:3/730 ، عن غيبة الطوسي ، وكذا البحار:52/216 .)
سنناقش هنا في هذا المبحث الطرح الجديد للشيخ جلال الدين الصغير ، وكذالك ما سيرافقها معها او بعدها من تفسيرنا العام لها وحسب ما نفهمه من الرواية والقرائن والادلة الممكنة للتعليل
* يرى الشيخ جلال الدين الصغير وحسب فهمه لمقطع من الرواية (رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ) ، وما نشهده من احداث الشام الحالية وفي ظل فرضية اننا في عصر الظهور وارهاصاته الاخيرة ، اقول يرى الشيخ ان هذه الحادثة قد حصلت وان الضربة الجوية التي نفذتها اسرائيل او امريكا عل جبل قاسيون هي تعلل الرجفة ولمعطيات وادلة وتحليل عرضه ليفسر ذالك ( يمكن متابعة ذالك في موقع الشيخ ؛ الانفجار النووي في الشام وتفاصيله ، محدث )
ويرى الشيخ في تفسيره للحدث انه ليس فقط شخص العلامة هذه بل وبعض من الاحداث العلاماتية الاخرى التي ذكرت في الرواية ، كالرايات الصفر ونزولها ، اضافة لتفسيره جهة كونها رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين ،
واقول : النقاش سيكون على مستويين ،
الاول تفسيره للعلامة واسقاطها على هذه الضربة ، نقول فيه قد يكون في باب الاحتمال ، ولكن في باب الجزم نحتاج لنعتبر او نقطع ان تكون هذه الحادثة هي نفسها المقصودة ان نرجع للرواية ونستخرج مدلول اخر يساعد في فهمها ، فأما يؤكدها واما يضعفها او ينقضها ،
وهذا المدلول الاخر هو انه لما ذكرت الرواية ان هناك رجفة ويهلك فيها اكثر من 100 الف ، ومن ثم نزول الرايات الصفر على اثرها حتى تحل بالشام ، قالت الرواية وحددت حدث اخر مهم مرافق ينبه المراقب والدارس للعلامة الى وقت هذه الاحداث ،
فقالت الرواية ما يلي " وذالك عند الجزع الاكبر ، والموت الاحمر "
اي انّ حدث الرجفة ونزول الرايات الصفر سيكون عند علامة الجزع الاكبر والموت الاحمر ،
وهنا نحتاج لمعرفة ماذا يريد ال البيت من هذا الجزع الاكبر والموت الاحمر والذي تكرر ذكره وبصيغ متعددة في احداث الظهور ، والارجح عندي لتفسيره في احداث الظهور الاخيرة هو ما يشار اليه بتعبير العصر الحاضر الحرب العالمية الثالثة او الحرب النووية المحتملة قبيل الظهور لما ذكر من كبير حجم الهلاك فيها ،
وعليه هذا لعله يضعف او ينقض طرح الشيخ جلال الدين الصغير بصيغته الجزمية ، واما من ان الناحية الاحتمالية فهو سيكون وبحسب القرينة احتمال شبه مستبعد ، لان لفضة " عند " تفيد المرافقة والاثناء في الحدثين . وحيث انها لم تقع في الخارج ، فأن العلامة التي ذكرها الشيخ هي ليست المعنية بل اقرب الى انها شبهة ، ولعل ان تكرر غيرها وبظروف اخرى تناسب قرائن الرواية فيمكن لعله ذالك الوقت ان يكون لنا تفسير اخر وحسب الواقع ،
والرواية تضع تسلسل للاحداث في فتنة الشام الاخيرة والمرافقة نتائج احداثها للظهور ، وفيها اعتقد قرينة مهمة للباحث وضعها الامام ع للاستدلال وقت حدوث هذه الاحداث ، وهي " وذالك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر "
ووقت هذا الجزع والموت الاحمر هو وقت قريب من انجلاء ونهاية اختلاف الرمحين في الشام ، لان الرواية من الاول قالت اذا اختلف الرمحان في الشام فان هذا الاختلاف سوف يستمر الى ان تكون حادثة مهمة وهي آية من آيات الله وهي الرجفة ، وبها تنجلي اختلاف الرمحين الى نهاية معينة لم تذكر ( اي من الغالب او المغلوب او تفاصيل اخرى عن الرمحين المختلفين ) ، وهذه الرجفة وقتها ودلالتها هي عند علامة الجرع الاكبر والموت الاحمر ( وقت شدة اثر الحرب العالمية النووية المفترضة والمحتملة ) ، فنرجوا الانتباه لهذه ،
وسوف نكمل البحث ، ونعرض تفسيرنا المقابل لتفسير الرمحين المختلفين والرايات المتقاتلة وقرائن تسلسل الحوادث ، في هذا المحل لاحقا ، وشكرا
عصف الرياح
21-12-2013, 11:56 PM
السلام عليكم ورحمه الله
باعتقادى ان ضربة جبل قاسيون لم يوفق لمن ذهب انها من العلامات ولم يترتب عليها اى اثر
فى معركة المطار (العراق ) هناك كان حسم بشان ضرب المطار وتركت اثر وترتب منها عدة امور
..
بمعنى انى ارى والله اعلم انها لم تتحقق الى الان والرايات الصفر المعنية هى (امتداد الرايات السود وسيدها الهاشمى سواء من خراسان او من عامل جبال لبنان ) لم تحل الرايات الصفر فى الشام انما ربطت خيولها عن شجر الزيتون وهذه اشارة الى الرايات السود وليس الصفر ان استعنا بروايات المسلمين لربط الاحداث والتوفق للاسقاط...
.وكذلك النداء ويل للعرب من شر قد اقترب
-- الرمحان هى قوتان متباعدتان وشبهت بالرمح (وليس بقتال احتكاكى ارضى او منطقة صراع انما قواعد لانطلاق الرماح ) يتفق الشرق والغرب عليكم فيقع الاختلاف فيما بينهم فيقتل ملك الشرق ملك الغرب ولك الغرب يقتل ملك الشرق (بمعنى هرج الروم )
الجزع والموت الاحمر هل هى محصورة بمنطقة جغرافية ام مطلق العالم
تسجيل متابعه
الباحث الطائي
24-12-2013, 09:13 AM
السلام عليكم
نقدم في هذا الطرح فهمنا للرواية المتعلقة باختلاف علرمحان في الشام ،
واقول : هذه الرواية بدايتا لعلها من اهم الروايات في عصر الظهور الاخير ، والتي هي اعتبرها من الروايات المفتاحية لعصر الظهور
واول ما ابتداء الحديث او الدخول في احداثها جاء بالاداة الشرطية " اذا " ، اذا اختلف الرمحان في الشام
وهنا يلفت الامام ع انتباه المنتظرين والمدققين الى حدث علاماتي مهم ، وبه ومنه يكون بداية علامة مهمة ، وتستمر احداثها الى حتى الدخول في العلامات الحتمية والتي ترافق الظهور ،
ولكن تمييز هذه العلامة هنا وبحدود هذه الرواية متعلق بكلمتين ، هما
١- اختلف الرمحان .
٢- في الشام
وطبعا وكما قلنا وحيث انّ الرواية بخصوص ملاحم الظهور الاخيرة فلا بد ان يكون وقت تأويلها في عصر الظهور ، والا اي انطباق سابق وبعيد عن عصر الظهور لا يمكن اعتباره ذي اهمية هنا
وعليه سيكون للمتفحص ان يكون عنده على الاقل ادلة اولية مهمة تفيد انه في عصر الظهور بالاضافة الى احداث هذه الرواية والتي نحن بصدد تحليلها عموما ، وكذالك محاولة اسقاطها التجريبي الان في ظل فرضية اننا في عصر الظهور ،
ونرجع للرواية من جديد،
- اختلف الرمحان : كلمة الرمحان ، وهي المسبوقة بأل التعريف اي هذين الرمحان رمزان معروفان للذي يشهد احداث اشتباكهما في ذالك العصر ولم يقل الامام اذا اشتبك رمحان اي منكرة اي ليس اي رمحين عاديين على مر زمان الاحداث بالشام بل رمحين مميزين يشار اليهما بالبنان ،
والاشارة الى هذين الجهتين القوتين المختلفتين بالرمحان مقصودة وتميزها عن قوى اخرى في الشام سوف تظهر في نفس احداث هذه الرواية واحداثها اشار اليها الامام بالرايات ( وهي الرايات الصفر ، وكذالك رايات الابقع والاصهب والسفياني في رواية اخرى قريبة المعنى تفصل الاحداث بين الرايات الثلاثة )
ولعل اغلب ما كان يطلق في الروايات على القوى المتصارعة فيه في احداث الظهور تسميها " بالرايات "
لذالك اطلاق كلمة الرمحان للاشارة الى جهتين ما ، وكذالك الى اطلاق كلمة الراية الى جهة / قوة اخرى ، يكون لعله مقصود ويعني التفريق
ولهذا لعله الكثير قد وقع في شبهة وخطاء تحليلي وطبق الرمح على الراية او العكس ، واراد ان يسقط هذه المفاهيم على رايات الابقع والاصهب والسفياني ، ولكن المنطق التحليلي والقرائن لا تساعد في ذالك فنرجوا الانتباه .
لذالك فان الرمحان في الرواية تعبيران يختلفان عن بقية الرايات
فلذالك استحقا القول من الامام بما يناسب حجمهما ورمزهما فكان قول الامام ؛ اذا اختلف الرمحان ،
واما المسألة الثانية المهمة بهذا الخصوص فهو الموقع الجغرافي لهذا الاختلاف بين الرمحان ، وهو الشام
وليس بالضروري ان يكون شمول هذا الاختلاف كل الشام او بعضه ، وسواء بالمفهوم القديم للشام او الحديث ، ولكن الرواية لم تحدد حجم ومدن الشام التي ستكون مسرح عمليات اختلاف الرمحان ، ولكن راية السفياني وتملكه للكور الخمسة يفيد بدقة لا باس بها حجم ملكه وحدوده حتى في عصرنا الحاضر
وهنا ايضا نقول ليس بالضروري ان يكون ملك السفياني المتوقع هو نفس مساحة ومحل اختلاف الرمحان .
طبع هناك لعله استنتاجات يمكن استخراجها من العبارة قد تفيد الفهم ، فالرواية تقول " اذا اختلف الرمحان " ولم تقول مثلا اذا اختلف السيفان ، وهذا لعله قد يعبر عن كبر واهمية هاذين الرمحان في عصر الظهور ،
وكذالك الرواية مثلا لم تقول اذا اشتبك الرمحان او تضارب الرمحان ، او ما شابه ذالك من تعابير ، وهي بالنتيجة قد تفيد الى ان هذا الاختلاف ليس بالضروري يكون احتكاك مباشر من قبل هاتين القوتين او لعلها تفيد ايضا بما يسمى الاختلاف السياسي وطبعا المعزز بالدعم العسكري لكل منهما لمن يمثله في ارض الصراع الواقعي
- ثم بعد ذالك تعطي الرواية اشارة مهمة يكون بها حصول احداث مهمة هي نتائج وافرازات هذا الاختلاف
وبالتالي يريد الامام ان يبين نتيجة هذا الصراع بحدث مهم فتراه عليه السلام قد سكت بعد ان قال لا تنجلي الا عن آية من آيات الله ، وقد كان سكوته مقصودا ولذالك تطلب من السائل ان يستفسر عن ما هي هذه الاية لتكون بعد ذالك لما يبينها له اكثر توكيدا لدقة الاية وعلامتها المميزة اكثر مما لو استرسل بالكلام وذكرها مباشرة ، ولكن ما نقول فالامام معصوم والرواية معصومة ولكن ان تنتبه لعصمتها ودقتها شيئ وان تمر عليها مر الكرام شيئ اخر وعلى كل حال
هذه الاية هي " رجفة تكون في الشام يهلك فيها اكثر من ١٠٠ الف تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين "
وهنا لم تذكر الرواية ان من يموت في هذه الرجفة هل هم من المؤمنين او الكافرين او كلاهما ، ولكن نتيجتها واثرها قد بينته فقالت تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين ، ولهذا فان هذا التصور وعلى ضوء القرينة لعله يفيد في ان المهم في هذه الاية نتيجتها بالاضافة الى كونها آية ،
اما ما المقصود بالرجفة ، فلعل الاظهر فيها هو اشارة الى الزلزال ، وكونه آية هنا فلعل اثره ومحله سوف يتبين في حينه لمن يتابع انه آية ، ولعل ما ذكر من حصول خسف في الشام وفي وقت قريب من هذا الحدث يدلل اكثر على ان الرجفة زلزال ، وان الخسف اثر مترتب عليه
اما كون هذا الزلزال بشكل طبيعي او اصطناعي فلا قرينة عليه في الرواية والاصل هو الاثر الوضعي وليس السببي ،
ولكن هنا وفي هذا المقام والحدث يشير الامام الى مدلول اشاراتي مهم لحادثة الرجفة ، وهو علامة عليها
وهذه العلامة هي وحسب الرواية " وذالك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر "
وطبعا لم تذكر الرواية معنى ذالك الجزع والموت المذكورين ، ولا محلهما ، ولكن نقول بقرينة روايات اخرى كثيرة وتعابير قريبة بالمعنى والقرب الزماني
فان الاغلب والاقرب للفهم هو ذالك الذي نصطلح عليه في فهمنا الحديث الحرب العالمية الثالة ، او الحرب الكونية ، او الحرب النووية ،
وكذالك القرينة الاخرى هي ان الامام لما ذكر للمتلقي هذه العلامة ولم يفصل فيها ولم يسأل المتلقي عنها مزيد توضيح ، لعله اشارة الى ما سبق من فهم وعلم بخصوصها في سابق رواياتهم الشريفة بخصوص علامات الظهور ، فلذالك اكتفى الامام بالمرور عليها مرا سريعا والله اعلم ،
وعليه وما استفدناه من منطقية تسلسل الاحداث وعلاماتها يكون اخلاف الرمحان اذا حصل في الشام في احداث عصر الظهور ،
فانه يستمر الى ان تحصل علامة مهمة وهي آية من آيات الله ، وهي الرجفة التي بالشام ، وعلامة هذه الرجفة هي ستكون في وقت الجزع الاكبر والموت الاحمر
فاذا تحقق الاثنان سويتا سيكون على اثره احداث متعددة متتالية
نزول الرايات الصفر القادمة من الغرب في الشام ( ونزولها في الشام لعله فيه اشارة الى انها من خارج الشام وإلا اذا كانت مما يصدق عليه من بلاد الشام فما الداعي لان يقول الامام انها تحل بالشام ، الا ان تكون الشام يقصد بها الشام في عصر الظهور وما وضع من حدود وهذا يحتاج وحده الى بحث مستقل وتفصيلي )
- ثم يحدث خسف حرستا ( المذكور في روايات اخرى ايضا ) وهنا طبعا بعد الرجفة التي هي عند وقت الجزع الاكبر والموت الاحمر
- ثم تقول الرواية يخرج السفياني ، وهنا سنكون بحادثة السفياني قد دخلنا في شهر رجب كما هو معلوم وقت خروج السفياني الملعون ،
طبعا هنا الرواية لم تذكر رايتي الاصهب والابقع ، ولكن رواية اخرى تفصل هذه المرحلة بشكل ادق سوف نذكرها ونستفاد من هذا التحليل اعلاه لنبين وقت الاشارة الدقيق لخروج هذه الرايات ، لذالك سوف نكمل لاحقا
والسلام عليكم
ابو سجأد
25-12-2013, 12:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجورنا واجوركم بأربعينية ابا الاحرار عليه السلام
اخي الطائي عظم الله اجرك وبارك الله بجهودك لتقديم هذه البحوث القيمة والمهمة
وفقك الله
متابع ....
الباحث الطائي
26-12-2013, 12:45 AM
السلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد ، وعجل فرجهم ، والعن اعدائهم
اللهم احفظ شيعة ومحبين ال البيت من شر وفتنة وخطر السفياني
نكمل البحث ، وننقل الرواية التي تتصل بنفس الموضوع والاحداث في فتنة الشام ، وما تؤول اليه مرحلة اختلاف الرمحين ، وكما ادناه
( في الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .)
..................
* واقول : هذه الرواية تدخل لاحداث عصر الظهور ولكن ليس كما في الرواية الاولى التي تدخل وتبداء بحادثة اختلاف الرمحان في الشام
ولكن هنا وكما واضح تدخل من خلال حدث " اولها اختلاف ولد فلان "
وولد فلان وكما اعتقد متعلق بملك خارج الشام ولكنه وضع هنا كدليل وعلامة للدخول الى الاحداث ، والارجح عندي هم ملوك الحجاز الذين ينتسبون لعائلة تملك ثم تختلف وتتقاتل وتتصل احداثها الى وقت الظهور ،
واما المنادي من السماء ، فالاكثر عندي هي متعلقة بالصيحات الثلاثة التي ستكون في رجب وقت خروج السفياني ( لان حادثة الصيحة المعلنة للظهور في رمضان لا تناسب تسلسل الاحداث الواردة في الرواية وهي متاخرة عنها فنرجوا الانتباه )
- وامل الصوت الذي ياتي من ناحية دمشق بالفتح ، هولعله على الاغلب ما ذكرناه سابقا من آية الرجفة التي تكون بالشام والتي يهلك فيها اكثر من 100 الف ، وهنا الرواية تحدد الموقع بشكل اكبر وتقول من ناحية دمشق ،
وكذالك تتبعها بعلامة تالية وهو الخسف في منطقة الجابية ، ولعل هناك ترابط سببي بين الرجفة والخسف .
- ثم تتحدث الرواية عن مارقة تمرق من ناحية الترك ( اكراد تركيا ولعل معهم اكراد سوريا سوف يكون لهم حدث مهم كان يكون اعلان انفصالهم وتمردهم عن الدولة التي يقعون ضمن حدودها )
- وعلى اثر هذه الحادثة المهمة يجعل الامام ع منها علامة على حدث اخر مهم في علامات الظهور ، وهو هرج الروم ( الهرج تعبير عن الحرب والقتل الكثير الحاصل فيها ، والروم عموما نفهمه الغرب في المصطلح الحديث على الاقل )
- ثم يجعل الامام من علامة هرج الروم وبدلالة مارقة الترك ، منطلق لاحداث علاماتية متسلسلة او على الاقل تالية لها
وهي نزول اخوان الترك الجزيرة ( لعلها الان تسمى منطقة دير الزور في سوريا ) وهذا بسبب مارقة الكرد واحداث الشام ،
- وفي وقت مقارب ستقبل مارقة الروم وتنزل الرملة ، ويبدوا من هذه التحركات العسكرية وخاصة وقوعها بعد حادثة هرج الروم ان هناك حرب عسكرية مهمة في العالم والمنطقة واحداث سريعة وقوية كما يتبين من تسلسل الاحداث والتي هي محصورة في فترة زمنية محدودة وليست بالطويلة ،
- ثم يعطي الامام ع ومن سير الحديث عن الاحداث دلالة زمانية مهمة ايضا ، وهو قوله ( فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام ) ،
اي لما خصها بالسنة ، ونحن نعلم ان السنة الهجرية تبداء بمحرم ، فهذا سيكون الحد الاعلى المتيقن لحصر هذه الفتنة والتي لعل اولها يدخل فيها وهو اختلاف ولد فلان فانتبه لهذه وتأمل ، وحيث انه قد اعطى الامام ع علامة مهمة عليها وهي هرج الروم الذي يترتب بعده الاحداث التالية المذكورة اعلاه ، فهنا ليس بالضرورة المنطقية ستكون حادثة هرج الروم في بداية الحد المذكور للاحداث وهو شهر محرم من سنة الظهور ولكن لدينا التحديد الاسفل هو معلوم ايضا وهو خروج السفياني في رجب ، وهنا سوف تكون حادثة هرج الروم قريبة من رجب وخروج السفياني ، ( ولعله ولعظيم اثر هذه الاحداث سيكون السبب في تدخل السماء وسماع الاصوات الثلاثة وقت خروج السفياني )
- ثم بعد ذالك يقول الامام ( فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، )
وهنا الاشارة المهمة في الرواية هي كلمة " عند " في قوله : يختلفون عند ذالك الى ثلاث رايات
ولعل هذه وان لم ينتبه اليها المفسرون والباحثون في العلامات ولكننا نشير ونبين اهميتها
وهو ان اختلاف الرايات المتقاتلة في الشام سيكون الى ثلاث رايات وقت خروج السفياني وبعد هرج الروم ( وراية السفياني احد الرايات الثلاثة ) واما ما قبل ذالك من تقاتل وقبل خروج السفياني في رجب ، فلا توجد اشارة محددة تبين انها ثلاث رايات بالتحديد ، وان كان اتباعها موجودين وموزعين بشكل رايات مختلفة ولكن قد يتغير الوضع وينتج وقت خروج السفياني ما يصدق عليه الرايات الثلاثة ، وهي رايتي الابقع والاصهب ، وراية السفياني ، وهي التي نص عليها الحديث
وكذالك ان راية السفياني هي بالنسبة لرايتي الاصهب والابقع السابقة لها ، هي راية طارئة تخرج عليهم من الوادي اليابس كمحل خروجها وبدايتها وكما هو معلوم ،
وكما تدلل الرواية في قولها " يختلفون عند ذالك على ثلاث رايات " ، فكلمة " على " تبين لعلها الى ان القوى المتصارعة لما يحين وقت خروج السفياني سوف تتشكل وتتوزع على
ثلاث محاور اساسية وهي الرايات الثلاثة المذكورة السفياني والابقع والاصهب ، واما قبل ذالك فلعل التوزيع مختلف بشكل آخر ، وهذا كله نستنتجه من كلمة " على " والله اعلم
ولكن نحن نجري التحليل والفهم هنا في هذا الطرح على درجة عالية من الدقة والعمق وحتى على مستوى الكلمة والحرف وقدر الامكان ،
الى هنا نصل وبحدود ما ذكرناه الى توضيح الاحداث المهمة في الرواية والتي هي نتوقعها في سنة الظهور ، وطبعا ما بعد خروج السفياني والى حتى حادثة الظهور لها رواياتها واحداثها ، ولقد تناولناها في مبحث آخر
ولذالك اذا استطاع المتلقي ان يطالع هذه المباحث التي عرضناها في احداث الشام والسفياني
سوف تتشكل لديه منضومة علاماتية مفسرة للاحداث حسب قرائتنا الشاملة لها ، وهي بحدود علمي وفهمي ، احدث اطروحة مقدمة في هذا الصدد والحوادث وادقها في بعض الجوانب المهمة الجديدة للتفسير والتعليل ، اذا حالفنا الصواب ، والله اعلم
وسيكون المبحث التالي هو المبحث الاسقاطي التجريبي على ارض الواقع وفي ظل افتراض اننا في عصر الظهور ، ونستمر به معكم الى ان اذا شاء الله وندخل فعليا في عصر الظهور
وسيكون هناك تقييم وتنقيح لما فهمناه وفهمه بقية الباحثون وعلى كل المستويات ،
وسيكون هناك سبب منطقي لان ندخل على الخط السياسي في المنطقة لترابط العلامات بالخط السياسي ، ونستطيع ايضا به تتبع العلامات ومطابقتها ، والله الموفق ، ونسألكم الدعاء وشكرا
الباحث الطائي
الجزائرية
26-12-2013, 02:24 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
ولكن ما نقول فالامام معصوم والرواية معصومة ولكن ان تنتبه لعصمتها ودقتها شيئ وان تمر عليها مر الكرام شيئ اخر وعلى كل حال
كون تحليلكم دقيق جدا كما ذكرتم حتى على الحروف الواردة في الروايات ,, استعلم منكم بخصوص ماورد اعلاه في بحثكم , ماذا تقصد تقصد بمفردة (ولكن مانقول فالامام معصوم والرواية معصومة) فقد استشفيت منها ان هناك اعتراضا منكم على شيء ورد في الحديث , نرجوا بيان الامر !
الى هنا نصل وبحدود ما ذكرناه الى توضيح الاحداث المهمة في الرواية والتي هي نتوقعها في سنة الظهور
حتى نكون دقيقين اكثر في الطرح ليس شرطا ان تكون الاحداث المذكورة في سنة الظهور تحديدا لعدم ورود الادلة الكافية والدقيقة حول اوقات تسلسل الاحداث المذكورة في الرواية ..
والسلام عليكم .
الباحث الطائي
26-12-2013, 10:20 PM
[SIZE="5"][COLOR="Navy"]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ، والعن اعدائهم
- لا يوجد اعتراض كما لعله اشتبهتم من مقصدنا ، ولكن هو اعجاب بطريقة عرض الامام واسلوبه مع المتلقي ،
- اما مسألة الدقة وعلى حد الكلمة والحرف ، فهذا طبعا ما نحاوله وقدر الامكان ، ولا يعني عدم الغفلة احيانا ، او الوقوع على الحق اليقين للمقاصد في كل الاحيان فالبحث والتنقيح جاري ونحاول الاستفادة من راي الباحثين الذين سبقونا وما يدقق المتابعين معنا ،
بل نجتهد بالمستطاع ، وكذالك انا قلت وفي الاقتباس الذي وضعتموه " نتوقعها في سنة الظهور " وهذا طبعا ( التوقع ) ليس شرطا وحصرا
ولكن نعم ذكرت قبلها عبارة مستنتجة من قول الامام " فتلك السنة فيها اختلاف .... الخ " واعتبرت ان هناك احداث اشار اليها الامام ستكون مجموعة في سنة معينة وتتصل بالظهور ، وهذا يفيد التأكيد بدخولها في هذه السنة وان لعله بدايات احداثها وارهاصاتها قد تسبق فنرجوا الانتباه لهذا الاحتمال ايضا وفي كل الاحوال لا تغير وتخل في الطرح كثيرا ، وشكرا
الجزائرية
26-12-2013, 10:49 PM
اخي هذه ليست طريقة اعجاب بل اسلوب اعتراض كما هو واضح للمتلقي (ولكن مانقول فالامام معصوم والرواية معصومة )!!!!
اي يتضح انه لم تعجبكم الرواية وسلمتم لانه واردة من معصوم كما هو مفهوم من العبارة المذكورة اعلاه ..
عموما كما قلتم ربما تغفلون احيانا عن بعض الموارد فواجبنا وغيرنا التنبيه , ولا يخل ذلك كثيرا في البحث ان شاء الله ..
بالتوفيق ,.
الباحث الطائي
27-12-2013, 01:27 AM
اقتبس هذا المقطع ادناه
( وقد كان سكوته مقصودا ولذالك تطلب من السائل ان يستفسر عن ما هي هذه الاية لتكون بعد ذالك لما يبينها له اكثر توكيدا لدقة الاية وعلامتها المميزة اكثر مما لو استرسل بالكلام وذكرها مباشرة )
واقول : هذا يفسر اننا كنا بصدد الاعجاب والانتباه لطريقة الامام ،
وان كان لعله اشتبه عندكم ولسبب ما غيره ، ولكن مقصدي وما في نيتي ، بل وما هو واضح من تعبيري هو ما قلت
وعبارة " ولكن ما نقول " بخصوص من لم ينتبه للطريقة والاسلوب ، اي هكذا افهميها : ولكن ما نقول فيمن يمر على هذه الطريقة من التعبير والاسلوب الذي استعمله الامام ولم ينتبه اليه ويفهم المقصد منه في الفات المتلقي لاهمية ما سوف يقول بعد السكوت وسؤال السائل
ولذالك لم نغفل في هذا المطلب بل سوء فهم لما نقصد
بالتوفيق
الجزائرية
27-12-2013, 12:06 PM
اخي المكرم ربما كان نيتكم ومقصدكم الاعجاب لكن سياق الكلام كما هو واضح للعيان يبدو بصيغة اعتراض او تعجب من قول كذا قضية وليس اعجاب !!!
فأن كان قصدكم الاعجاب يجب ان يكون السياق هكذا نستقطع الموضع (وعلامتها المميزة اكثر مما لو استرسل بالكلام وذكرها مباشرة ، فالامام معصوم والرواية معصومة فان تنتبه لعصمتها ودقتها شيئ وان تمر عليها مر الكرام شيئ اخر وعلى كل حال .....
عموما حصل خير ان شاء الله وبالتوفيق .
الباحث الطائي
27-12-2013, 02:46 PM
السلام عليكم
لا يوجد اشكال ان شاء الله ،
ونحتاج لمن يزيد التفحص البناء ويساعدنا فيما نطرح وندقق خدمة للمتابعين والقضية المهدوية
وسواء في هذه الحيثية ، او التفاصيل الاخرى والتحاليل المستنتجة ،
وشكرا
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024