بنت العفاف
04-11-2007, 02:53 AM
جاء قادم من إحدى الدول الخليجية إلى مدينة قم المقدسة ،فالتقى بمرجعه الذي هو سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس الله سره)
سأله السيد الشيرازي _كعادته _عن أوضاع المسلمين والمؤمنين في تلك الدولة ،وفي أثناء سرد الرجل لمجموعة من الأجبار ،ذكر إسم مسجد .
فقال له السيد الشيرازي : من يصلىي فيه ؟
قال : العالم الفلاني ،وذكر إسمه .
قال السيد :وهل تصلي خلفه ؟
قال أبداً !
قال السيد : ولماذا ؟
أجابه الرجل :لأنه يجاهر في إغتيابكم سيدنا !
قال السيد :هذا هو السبب فقط ؟
قال :نعم سيدنا ،انه فاسق بإرتكابه الغيبة وكلامه ضدكم .
فقال له السيد الشيرازي أنا أقول لك : إذهب وصل خلفه ولا تبالي !
قال الرجل بإستغراب : سيدنا ، انه باغتيابكم وتمزيقه لصفوف الناس وبثه التفرقه حتى بين العائلة الواحدة بسبب أن فيها من يقلدكم ،لاتبقى له عدالة ، أليست العدالة شرط صحة الجماعة كما إتفق الفقهاء وسماحتكم منهم ؟!
ابتسم السيد وكرر قائلاً :أنا صاحب الحق ،فقد عفوت عنه ،ومتى ما إغتابني فإن عفوي له باق على حاله ، إذن عدالته لاتكون ساقطة من هذه الناحية ،فالتزم بصلاة الجماعة خلفه ،وانصحه بالتي هي أحسن وبدون حضور الآخرين ،كي لاتأخذه العزة فيصر على موقفه ،كونوا أخوة متحابين في الله ، متعاونين لدين الله .
ذلك من درس الأخوة الإيمانية .(قصص وخواطر للمهتدي )
قال تعالى : ( إن الله كان عفوا غفورا )
من الإخلاق والآداب الإسلامية (العفو )
العفو :وهو ضد الإنتقام وهو إسقاط ما يستحقه الغير من قصاص أو غرامة ،وأيضا هو محو الشيء وإزالته ويقال عفا عن الذنب أي لم يعاقب عليه .
عن الإمام علي عليه السلام :شيئان لا يوزن ثوابهما :العفو والعدل . (غرر الحكم ).
بنت العفاف
سأله السيد الشيرازي _كعادته _عن أوضاع المسلمين والمؤمنين في تلك الدولة ،وفي أثناء سرد الرجل لمجموعة من الأجبار ،ذكر إسم مسجد .
فقال له السيد الشيرازي : من يصلىي فيه ؟
قال : العالم الفلاني ،وذكر إسمه .
قال السيد :وهل تصلي خلفه ؟
قال أبداً !
قال السيد : ولماذا ؟
أجابه الرجل :لأنه يجاهر في إغتيابكم سيدنا !
قال السيد :هذا هو السبب فقط ؟
قال :نعم سيدنا ،انه فاسق بإرتكابه الغيبة وكلامه ضدكم .
فقال له السيد الشيرازي أنا أقول لك : إذهب وصل خلفه ولا تبالي !
قال الرجل بإستغراب : سيدنا ، انه باغتيابكم وتمزيقه لصفوف الناس وبثه التفرقه حتى بين العائلة الواحدة بسبب أن فيها من يقلدكم ،لاتبقى له عدالة ، أليست العدالة شرط صحة الجماعة كما إتفق الفقهاء وسماحتكم منهم ؟!
ابتسم السيد وكرر قائلاً :أنا صاحب الحق ،فقد عفوت عنه ،ومتى ما إغتابني فإن عفوي له باق على حاله ، إذن عدالته لاتكون ساقطة من هذه الناحية ،فالتزم بصلاة الجماعة خلفه ،وانصحه بالتي هي أحسن وبدون حضور الآخرين ،كي لاتأخذه العزة فيصر على موقفه ،كونوا أخوة متحابين في الله ، متعاونين لدين الله .
ذلك من درس الأخوة الإيمانية .(قصص وخواطر للمهتدي )
قال تعالى : ( إن الله كان عفوا غفورا )
من الإخلاق والآداب الإسلامية (العفو )
العفو :وهو ضد الإنتقام وهو إسقاط ما يستحقه الغير من قصاص أو غرامة ،وأيضا هو محو الشيء وإزالته ويقال عفا عن الذنب أي لم يعاقب عليه .
عن الإمام علي عليه السلام :شيئان لا يوزن ثوابهما :العفو والعدل . (غرر الحكم ).
بنت العفاف