هامة التطبير
25-12-2013, 08:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://www.t8t3.com/image706.html (http://www.t8t3.com/)
لماذا الدفاع عن فاطمة الزهراء عليها السلام ؟
في وجود فاطمة الزهراء عليها السلام اسرار لاتنفتح الا لمن امتحن الله قلبه للتقوى. فنحن نقول ونسمع عنها انها حوراء انسية ولكن هل نعلم ماذا يعني هذا الكلام؟ خلقها الله عز وجل من نوره قبل ان يخلق الأرض والسماء وكانت في حقة تحت ساق العرش طعامها التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد. فلما احب الله عز وجل ان يخرجها من صلب النبي صلى الله عليه واله وسلم (هذا من نص الحديث انتبه كيف يقول “فلما احب الله” لم يقل “فلما اراد الله” هناك فرق، معناه ان الله احب ان يعطي اعظم شيء لحبيبه رسول الله محمد المصطفى وهذا الشيء هي فاطمة سلام الله عليها) فلما احب الله ان يخرجها من صلب النبي جعلها تفاحة في الجنة، واتى بها الجبرئيل الى النبي فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وان هذه التفاحة اهداها الله عز وجل اليك من الجنة. فاخذها النبي وضمها الى صدره (هدية من الحبيب الى حبيبه فكيف لا يضمها الى صدره؟!) فقال جبرائيل: يا محمد يقول الله عز وجل كُلها. ففلقها فرأى نوراً ساطعاً ففزع منه (هذا النور هو نور فاطمة الذي من نور الله عز وجل والنبي مع كل عظمته يدهش منه من شدته وثقله)، فقال جبرائيل: يا محمد ما لك لا تأكل؟ كُلها ولا تخف! فإن ذلك النور للـمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة. فقال النبي لجبرئيل: ولم سميت في السماء منصورة وفي الأرض فاطمة؟ قال: سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار، وفطم أعداؤها عن حبها وهي في السماء منصورة وذلك قول الله عز وجل “ويومئذ يفرح المؤمنون، بنصر الله ينصر من يشاء” يعني نصر فاطمة لمحبيها.
وفي خلقة فاطمة من الاسرار ما لا يصل اليها العقل البشري ولكن يخضع خاشعا أمامها وأمام المعبود الذي جعلها موضعا لسره وعظمته. ففي حديث آخر ينقله لنا الشيخ الكليني في الكافي عن الإمام أبي عبد الله الصادق سلام الله عليه ان الله خلق محمدا وعليا نوراً –يعني روحاً بلا بدن- قبل ان يخلق سماواته وارضه وعرشه وبحره ثم جمع روحيهما فجعلهما واحدة فكانت تمجد الله وتقدسه وتهلله، ثم قسّمها ثنتين وقسّم الثنتين ثنتين، فصارت اربعة، محمد واحد، وعلي واحد، والحسن والحسين ثنتان، ثم خلق الله فاطمة من نور إبتدأها روحاً بلا بدن، ثم مسح محمد وعلي والحسن والحسين بيمينه (أي يمين نور فاطمة) فأفضى نوره فيهم! ولعل هذا هو تفسير هذا الكلام لله تبارك وتعالى حيث قال الله عز وجل لحبيبه رسول الله: يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما! (مستدرك سفينة البحار: الجزء3 ، 334).
ولكن مع كل هذه العظمة المكنونة عندها، انها قريبة جدا الينا نحن ابناءها وبناتها، هي أمنا، هي التي قد فطمت شيعتها ومحبيها (اي نحن) من النار وقد ضمنت لنا القرب الى الله بحبنا لها، هي مظهر لكرم وعظمة الله، هي اقرب الينا من حبل الوريد، دائما معنا تسمعنا وترانا وهذا القرب وهذه العلاقة بيننا وبينها هي من عظمتها ومن اسرارها الالهية.
لذلك سرعان ما يبدو الامر مؤلماً للمتابع للأحداث التاريخية حينما يقرأ في مئات الكتب عما جرى لفاطمة الزهراء سلام الله عليها بعد وفاة ابيها وفي نفس اللحظة يعلم القاريء هذه الامور من خلقتها وعظمة شأنها عند الله عز وجل وكونها موضعا لنور الله وعظمته.. كيف لا ينعصر القلب من الألم ولا تنحدر الدمعة على الخد حينما يسمع المرء عن مظلوميتها وتجرؤ الاعداء والمنافقين عليها بلطمها على خدها وعصرها وراء الباب وكسر ضلعها واسقاط جنينها المحسن وهو يعلم عن قطرة من بحار عظمة فاطمة ومكانتها في الكون ؟!! والمؤلم ان يأتيك صعاليك بعد مرور مئات السنين من استشهادها فيشككوا في مصيبتها ومظلوميتها وهي حقيقة تاريخية تشهد لها الكتب والموروث الأدبي عندنا منذ الف سنة الى يومنا هذا.. فبعد معرفتنا بها (معرفة قطرة من بحار عظمتها) هل هي لا تستحق ان نرفع اقلامنا في الدفاع عنها وعن مظلوميتها ؟!
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://www.t8t3.com/image706.html (http://www.t8t3.com/)
لماذا الدفاع عن فاطمة الزهراء عليها السلام ؟
في وجود فاطمة الزهراء عليها السلام اسرار لاتنفتح الا لمن امتحن الله قلبه للتقوى. فنحن نقول ونسمع عنها انها حوراء انسية ولكن هل نعلم ماذا يعني هذا الكلام؟ خلقها الله عز وجل من نوره قبل ان يخلق الأرض والسماء وكانت في حقة تحت ساق العرش طعامها التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد. فلما احب الله عز وجل ان يخرجها من صلب النبي صلى الله عليه واله وسلم (هذا من نص الحديث انتبه كيف يقول “فلما احب الله” لم يقل “فلما اراد الله” هناك فرق، معناه ان الله احب ان يعطي اعظم شيء لحبيبه رسول الله محمد المصطفى وهذا الشيء هي فاطمة سلام الله عليها) فلما احب الله ان يخرجها من صلب النبي جعلها تفاحة في الجنة، واتى بها الجبرئيل الى النبي فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وان هذه التفاحة اهداها الله عز وجل اليك من الجنة. فاخذها النبي وضمها الى صدره (هدية من الحبيب الى حبيبه فكيف لا يضمها الى صدره؟!) فقال جبرائيل: يا محمد يقول الله عز وجل كُلها. ففلقها فرأى نوراً ساطعاً ففزع منه (هذا النور هو نور فاطمة الذي من نور الله عز وجل والنبي مع كل عظمته يدهش منه من شدته وثقله)، فقال جبرائيل: يا محمد ما لك لا تأكل؟ كُلها ولا تخف! فإن ذلك النور للـمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة. فقال النبي لجبرئيل: ولم سميت في السماء منصورة وفي الأرض فاطمة؟ قال: سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار، وفطم أعداؤها عن حبها وهي في السماء منصورة وذلك قول الله عز وجل “ويومئذ يفرح المؤمنون، بنصر الله ينصر من يشاء” يعني نصر فاطمة لمحبيها.
وفي خلقة فاطمة من الاسرار ما لا يصل اليها العقل البشري ولكن يخضع خاشعا أمامها وأمام المعبود الذي جعلها موضعا لسره وعظمته. ففي حديث آخر ينقله لنا الشيخ الكليني في الكافي عن الإمام أبي عبد الله الصادق سلام الله عليه ان الله خلق محمدا وعليا نوراً –يعني روحاً بلا بدن- قبل ان يخلق سماواته وارضه وعرشه وبحره ثم جمع روحيهما فجعلهما واحدة فكانت تمجد الله وتقدسه وتهلله، ثم قسّمها ثنتين وقسّم الثنتين ثنتين، فصارت اربعة، محمد واحد، وعلي واحد، والحسن والحسين ثنتان، ثم خلق الله فاطمة من نور إبتدأها روحاً بلا بدن، ثم مسح محمد وعلي والحسن والحسين بيمينه (أي يمين نور فاطمة) فأفضى نوره فيهم! ولعل هذا هو تفسير هذا الكلام لله تبارك وتعالى حيث قال الله عز وجل لحبيبه رسول الله: يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما! (مستدرك سفينة البحار: الجزء3 ، 334).
ولكن مع كل هذه العظمة المكنونة عندها، انها قريبة جدا الينا نحن ابناءها وبناتها، هي أمنا، هي التي قد فطمت شيعتها ومحبيها (اي نحن) من النار وقد ضمنت لنا القرب الى الله بحبنا لها، هي مظهر لكرم وعظمة الله، هي اقرب الينا من حبل الوريد، دائما معنا تسمعنا وترانا وهذا القرب وهذه العلاقة بيننا وبينها هي من عظمتها ومن اسرارها الالهية.
لذلك سرعان ما يبدو الامر مؤلماً للمتابع للأحداث التاريخية حينما يقرأ في مئات الكتب عما جرى لفاطمة الزهراء سلام الله عليها بعد وفاة ابيها وفي نفس اللحظة يعلم القاريء هذه الامور من خلقتها وعظمة شأنها عند الله عز وجل وكونها موضعا لنور الله وعظمته.. كيف لا ينعصر القلب من الألم ولا تنحدر الدمعة على الخد حينما يسمع المرء عن مظلوميتها وتجرؤ الاعداء والمنافقين عليها بلطمها على خدها وعصرها وراء الباب وكسر ضلعها واسقاط جنينها المحسن وهو يعلم عن قطرة من بحار عظمة فاطمة ومكانتها في الكون ؟!! والمؤلم ان يأتيك صعاليك بعد مرور مئات السنين من استشهادها فيشككوا في مصيبتها ومظلوميتها وهي حقيقة تاريخية تشهد لها الكتب والموروث الأدبي عندنا منذ الف سنة الى يومنا هذا.. فبعد معرفتنا بها (معرفة قطرة من بحار عظمتها) هل هي لا تستحق ان نرفع اقلامنا في الدفاع عنها وعن مظلوميتها ؟!
ومع السلامة.