المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال الزهري : علم عائشة أفضل من علم زوجات النبي جميعاً فهل صدق ..؟؟!!


كربلائية حسينية
30-12-2013, 04:34 PM
بسمه تعالى

يتناقل عباد المرأة هذان القولان للزهري و عطاء بن أبي رباح في كل مكان بمناسبة و غير مناسبة تمجيداً بعائشة و تغيباً لعقولهم و عقول الآخرين :

(( وقال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزوجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامة. )) انتهى




فهل صدقوا ..؟؟
من خلال البحث التالي إن شاء الله سنعرف الاجابة .. و أنا لن أتطرق حالياً لكل جوانب موبقات عائشة بل سأكتفي مؤقتاً بمسألتين من خلالهما سنعرف إن كانت عائشة أعلم نساء رسول الله و أفقه الناس و الخ الخ أم لا .. كما أننا إن شاء الله سنقلب هذه الأقوال وبالاً عليهم ...

المسألة الأولى :

في خروجها على الجمل مجاهرة باعلان الحرب على الله و رسوله و وصيه و المؤمنون رغم تحذير رسول الله لها من الخروج بحديث الحوأب و أمر الله لها و لنساء الرسول بالقرار في بيوتهن
إلى أنها خرجت بحرب تسببت بقتل آلاف المسلمين و أحدثت فتنة عظيمة ..
فإذا كانت عائشة أعلم زوجات النبي و أعلم الناس و أفقههم و تستنبط الأحكام .. فما بها لم تفلح في فهم هذه الآية الشريفة :
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }

خالفت الآثار و أوامر رسول الله و أوامر الله تعالى بأن تقر في بيتها ..

و إذا كانت عائشة أعلم زوجات الرسول و أعلم الناس و أفقههم ألم تسمع حديث رسول الله :


صحيح مسلم - كتاب الإمارة - نزل يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي


3417 - ص 1466 - 1835 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا ابن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد ولم يذكر ومن يعص الأمير فقد عصاني .
-----------------------
صحيح البخاري - كتاب الأحكام - باب قول الله تعالى و أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم



- ص 2611 - بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الأحكام باب قول الله تعالى و أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
6718 حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني .


~~~~~~~~~~~~~~



أقول : لماذا لم تطيع أمير رسول الله واجب الطاعة و هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه ..؟؟
فهي عصت رسول الله مرتين بعد استشهاد رسول الله و رحيله ..
مرة عندما خالفت أوامره و تحذيراته لها بعدم الخروج فتنبحها كلاب الحوأب ..
و مرة أخرى من خلال عصيان أميره ..

بينما نرى موقف أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضوان الله عليها كان الامتثال لطاعة وليها و أمير رسول الله بل و قدمت ولدها لخدمة أمير المؤمنين .. كما أن زوجات النبي الأخريات امتنعن من الخروج كما سنرى في الروايات التالية :

المستدرك - الحاكم - بتعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 3 الصفحة 129 الشاملة

4611 - حدثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا عبد الله بن صالح الأزدي حدثني محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن سعيد بن مسلم الملكي عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : سر في حفظ الله و في كنفه فو الله إنك لعلى الحق و الحق معك و لولا أني أكره أن أعصى الله و رسوله فإنه أمرنا صلى الله عليه و سلم أن نقر في بيوتنا لسرت معك و لكن و الله لأرسلن معك من هو أفضل عندي و أعز علي من نفسي ابني عمر
هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم

________________

فتح الباري شرح صحيح البخاري 0 ابن حجر العسقلاني - كتاب فضائل الصحابة » باب فضل عائشة رضي الله عنها

3561 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا
الشروح
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ عَمَّارٍ ( إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ ) أَيْ زَوْجَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) وَعِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : قَالَ لَهَا : أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلَعَلَّ عَمَّارًا كَانَ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ . " لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا " قِيلَ : الضَّمِيرُ لِعِلِّيٍّ ؛ لِأَنَّهُ الَّذِي كَانَ عَمَّارٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ اللَّهُ وَالْمُرَادُ بِاتِّبَاعِ اللَّهِ اتِّبَاعُ حُكْمِهِ الشَّرْعِيِّ فِي طَاعَةِ الْإِمَامِ وَعَدَمِ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ ، وَلَعَلَّهُ أَشَارَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ فَإِنَّهُ أَمْرٌ حَقِيقِيٌّ خُوطِبَ بِهِ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَلِهَذَا كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَقُولُ : لَا يُحَرِّكُنِي ظَهْرُ بَعِيرٍ حَتَّى أَلْقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَالْعُذْرُ فِي ذَلِكَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ مُتَأَوِّلَةً هِيَ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، وَكَانَ مُرَادُهُمْ إِيقَاعَ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَأَخْذَ الْقِصَاصِ مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ، وَكَانَ رَأْيُ عَلِيٍّ الِاجْتِمَاعَ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَطَلَبَ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ الْقِصَاصَ مِمَّنْ يَثْبُتُ عَلَيْهِ الْقَتْلُ بِشُرُوطِهِ .

_________________

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا - الجزء 10 الصفحة 262

[ 3889 ] قوله ( هي زوجته في الدنيا والاخرة يعني عائشة ) كذا رواه الترمذي مختصرا ورواه البخاري من وجه آخر عن الحكم سمعت أبا وائل قال لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والاخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها
قال العيني قوله بعث علي أي بن أبي طالب وكان علي رضي الله عنه بعث عمار بن ياسر والحسن ابنه إلى الكوفة لأجل نصرته في مقاتلة كانت بينه وبين عائشة بالبصرة ويسمى بيوم الجمل بالجيم وقوله ليستنفرهم أي ليستنجدهم ويستنصرهم من الاستنفار وهو الاستنجاد والاستنصار وقوله خطب جواب لما قوله إنها أي أن عائشة زوجة النبي في الدنيا والاخرة
وروى بن حبان من طريق سعيد بن كثير عن عائشة أن النبي قال لها أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والاخرة انتهى
وقال الحافظ بعد ذكر حديث عائشة هذا فلعل عمارا كان سمع هذا الحديث من النبي وقال وقوله في الحديث لتتبعوه أو إياها
قبل الضمير لعلي لأنه الذي كان عمار يدعو إليه والذي يظهر أنه لله
والمراد باتباع الله حكمه الشرعي في طاعة الإمام وعدم الخروج عليه ولعله أشار إلى قوله تعالى وقرن في بيوتكن فإنه أمر حقيقي خوطب به أزواج النبي
ولهذا كانت أم سلمة تقول لا يحركني ظهر بعير حتى ألقي النبي والعذر في ذلك عن عائشة أنها كانت متأولة هي وطلحة والزبير وكان مرادهم إيقاع الإصلاح بين الناس وأخذ القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنهم أجمعين وكان رأي علي الإجتماع على الطاعة وطلب أولياء المقتول القصاص ممن يثبت عليه القتل بشروطه
قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والبخاري

___________________


مسند أحمد بن حنبل - بتعليق الأرنؤوط - الجزء السادس الصفحة 324
26794 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حجاج وحدثنا يزيد بن هارون قالا أنا بن أبى ذئب وإسحاق بن سليمان قال سمعت بن أبى ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهورالحصر قال فكن كلهن يحججن الا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان والله لا تحركنا دابة بعد ان سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم قال إسحاق بن سليمان في حديثه قالتا والله لا تحركنا دابة بعد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه ثم ظهور الحصر وقال يزيد بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن

_______________

مسند أبي يعلى الأحاديث بأحكام حسين سليم أسد الجزء 13 الصفحة 64

7154 - حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب قال : حدثني صالح مولى التوأمة : عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال للنساء عام حجة الوداع : هذه ثم ظهور الحصر قال : فكن كلهن يحججن إلا سودة بنت زمعة و زنيب بنت جحش فإنهما كانت تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح

______________________

الجامع لأحكام القرآن - القرطبي - الجزء 14
قوله تعالى : وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى فيه أربع مسائل :
. كما روي أن عمارا قال لعائشة رضي الله عنها : إن الله قد أمرك أن تقري في منزلك ، فقالت : يا أبا اليقظان ، ما زلت قوالا بالحق ! فقال : الحمد لله الذي جعلني كذلك على لسانك .
.... إلى أن قال
الثالثة : ذكر الثعلبي وغيره : أن عائشة - رضي الله عنها - كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تبل خمارها . وذكر أن سودة قيل لها : لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت : قد حججت واعتمرت ، وأمرني الله أن أقر في بيتي . قال الراوي : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها . رضوان الله عليها
________________

روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني - شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي - الجزء 16 الصفحة 109

(( ونحوه ما أخرجه عبد بن حميد . وابن المنذر عن محمد بن سيرين قال : ثبت أنه قيل لسودة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم : ما لك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله تعالى أن أقر في بيتي فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها لأن ذلك مبني على اجتهادها كما أن خروج الأخوات مبني على اجتهادهن ، نعم أخرج أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه عام حجة الوداع : " هذه ثم لزوم الحصر " قال : فكان كلهن يحججن إلا زينب بنت جحش . وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمراد بقوله عليه الصلاة والسلام : هذه الخ أنكن لا تعدن تخرجن بعد هذه الحجة من بيوتكن وتلزمن الحصر وهو جمع حصير الذي يبسط في البيوت من القصب وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً وهو في معنى النهي عن الخروج للحج فلا يتم ما ذكر أولاً ويشكل خروج سائر الأزواج لذلك . ))
__________________

الدر المنثور - عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي - الجزء 6 الصفحة 600

(( وأخرج أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال : فكان كلهن يحجن إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم "
وأخرج ابن أبي حاتم عن أم نائلة رضي الله عنها قالت : جاء أبو برزة فلم يجد أم ولده في البيت وقالوا ذهبت إلى المسجد فلما جاءت صاح بها فقال : ان الله نهى النساء ان يخرجن وأمرهن يقرن في بيوتهن ولا يتبعن جنازة ولا يأتين مسجدا ولا يشهدن جمعة ))

_____________

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير - محمد بن علي الشوكاني - الجزء 4 الصفحة 396

(( وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن سيرين قال : نبئت أنه قيل لسودة زوج النبي صلى الله عليه و سلم : مالك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها ))
__________________

الكشف والبيان - الثعلبى - الجزء 11 الصفحة 127

أخبرنا عبدالله بن حامد عن محمد بن خالد،عن داود بن سليمان،عن عبدالله بن حميد،عن يزيد بن هارون،عن هشام،عن محمد قال : نُبئت أنَّه قيل لسودة زوج النبي (عليه السلام) : مالكِ لا تحجّين ولا تعتمرين كما يفعلنَّ أخواتك؟ فقالت : قد حججت واعتمرت، وأمرني الله تعالى أنْ أقرَّ في بيتي،
فوالله لا أخرج من بيتي حتّى أموت.
قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أُخرجت جنازتها. ))
__________

و أيضاً نجده في هذه المصادر لتفاسير القرآن الكريم :

تفسير البحر المحيط - أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان -الجزء 9 الصفحة 150
أحكام القرآن للكيا الهراسى - عماد الدين بن محمد الطبري ، المعروف بالكيا الهراسي (المتوفى : 504هـ) - الجزء 4 الصفحة 62
تفسير السراج المنير - محمد الشربيني الخطيب الجزء 1 الصفحة 3368
_____________

قلتُ كربلائية حسينية : أين هذه الطاعة لله و لرسوله التي أبدتها زوجات رسول الله و طاعة أميره و وصيه من عائشة الخارجية مدعية العلم و الفقاهة .. أليست هي الأحق و ذات المزية و المرتية العلية كما يقول ابن كثير و هي اعلم نساء الرسول كما يقول الزهري
فمن المفروض أن تكون هي أولى من تقول لا يحركني ظهر بعير أليس كذلك ..؟؟!!
فهل عائشة تبقى أعلم من باقي زوجات رسول الله ؟؟

إن قلتم نعم هي الأعلم و تعلم بهذا الحديث قلنا هذا يدينها أكثر و أكثر حيث أنها تعلم بحديث رسول الله بأن معصية أميره هي معصيه لرسول الله و مع ذلك خرجت عاصية لرسول الله و لأميره ..

و إن قلتم لا تعلم بالحديث فنقول إذا أبطلتم حجتكم بيدكم بأنها أعلم نساء رسول الله و أعلم الناس
حيث أنها لا تعلم هذا الحديث بينما زوجات رسول الله امتثلن لطاعة أميرهن .. !

يبقى علي الاشارة إلى أمر هام و هو حديثها التي قاتله بلسانها في عمار بن ياسر :


مسند أحمد بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 6 الصفحة 113
24864 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد قال ثنا عبد الله بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار قال : جاء رجل فوقع في علي وفي عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة فقالت أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا واما عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يخير بين أمرين الا اختار أرشدهما
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
~~~~~~~~~~~~~~~
سنن بن ماجة بأحكام الألباني الجزء 1 الصفحة 52
148 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا عبيد الله بن موسى . ح وحدثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا جميعا حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت
: - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما ) .
قال الشيخ الألباني : صحيح
~~~~~~~~~~


فها هي تعترف أنه إذا خيّر بين أمرين لا يختار إلا أرشدهما و عمار اختار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و هي خالفت الحق و أهله و هي تعلم أن مخالفة الأمير هي مخالفة لرسول الله لكنها اعتدت على حدود الله و تحدت الله و رسوله و وصيه و أعلنت عليهم الحرب ...
و هذا الأمر يرجح الخيار الأول الذي أدرجناه أعلاه ..

من المفيد أن نذكر القارئ بأن الحق كان مع أمير المؤمنين و أن الله ابتلى الناس بعائشة ليعلم اياه يطيعون أم هي مما يدل على أنها على باطل و أمير المؤمنين على حق ... سنذكر بعض الروايات و أقوال شيوخ الوهابية في أن الحق مع الأمير علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه ...


صحيح البخاري - كِتَاب الْفِتَنِ - لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
6687 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَدِمَا عَلَيْنَا - ص 2601 - الْكُوفَةَ فَصَعِدَا الْمِنْبَرَ فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ الْمِنْبَرِ فِي أَعْلَاهُ وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنْ الْحَسَنِ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فَسَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ وَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلَاكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ . انتهى

~~~~~~~~~~~~~~~~
السلسلة الصحيحة المجلد الاول رقم الحديث 474 يقول الالباني مانصه:و لا نشك أن
السلسلة الصحيحة - الألباني - الجزء 1 الصفحة 473 ( الشاملة )
474 - " أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب " .

(( .... و السني لا ينبغي له أن يغالي فيمن يحترمه حتى يرفعه إلى مصاف الأئمة الشيعة
المعصومين ! و لا نشك أن خروج أم المؤمنين كان خطأ من أصله و لذلك همت بالرجوع
حين علمت بتحقق نبؤة النبي صلى الله عليه وسلم عند الحوأب ، و لكن الزبير رضي
الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقوله " عسى الله أن يصلح بك بين الناس " و لا نشك
أنه كان مخطئا في ذلك أيضا .
و العقل يقطع بأنه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين
وقع فيهما مئات القتلى و لا شك أن عائشة رضي الله عنها المخطئة لأسباب كثيرة
و أدلة واضحة ، و منها ندمها على خروجها ، و ذلك هو اللائق بفضلها و كمالها ،
و ذلك مما يدل على أن خطأها من الخطأ المغفور بل المأجور ...)) انتهى




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( اللقاء الشهري [50] ) للشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين )
اللقاء الشهري [50]
التطفيف بين الرعاة والرعية
في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، منذ قتل عثمان حصلت فتن عظيمة بين الصحابة أنفسهم، لكن هذه الفتن التي حصلت زاد الناس فيها ونقصوا، وكذبوا -أيضاً- ووضعوا، فالكثير من التاريخ في هذه المسألة بالذات -أي: في ما وقع بين الصحابة- في صفين والجمل وغيرها كثير منها كذب، وكثير منها ضعيف، والصحيح فيها كما قال شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية : الصحيح منها هم فيه معذورون متأولون، من أخطأ منهم فله أجر، ومن أصاب فله أجران. ولا يحل لنا أن نميل مع واحد منهم أبداً، وإن كنا نعتقد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الخليفة الرابع، وأن خلافته لم تنته إلا بموته، وأنه أقرب إلى الحق من غيره، هذا لا شك عندنا فيه، لكن كوننا نبغض هذا ونحب هذا غلط، ولذلك قال العلماء: يجب علينا -وهو مذهب أهل السنة والجماعة - أن نمسك عما جرى بين الصحابة. وعبر بعضهم بقوله:
ونسكت عن حرب الصحابة فالذي جرى بينهم كان اجتهاداً مجرداً
أي: نسكت، ولا نتكلم فيه، ولا ننشره بين الناس؛ لأنك إذا نشرت هذا بين الناس فلا بد أن ينقدح في قلب أحدهم الميل إلى هذا أو إلى هذا فيهلك، فالأولى أن ندع الحديث عما جرى بين الصحابة، ولهذا لما سئل عمر بن عبد العزيز رحمه الله الذي اعتبره بعض العلماء الخليفة الخامس لما سئل عما وقع بين علي ومعاوية قال كلمةً هي جديرة أن تكتب بماء الذهب، قال للذي سأله: [هذه دماء طهر الله أسيافنا منها، فيجب أن نطهر ألسنتنا منها] يعني: تلك أمة قد خلت، ولا ينبغي لنا أن نقرأ ما جرى بينهم؛ لأن هذا لا بد أن يوقع في قلب الإنسان الميل مع أحدهم، وما ذهب إليه أهل السنة والجماعة هو الحق، وهو الخير؛ أن نمسك عما جرى بينهم كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية وغيره من العلماء، وأن نقول: هؤلاء أمة قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا، ولا نسأل عما كانوا يعملون.

الرابط و فيه الصوتية أيضا لن أراد الاستماع ...

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=112367 (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=112367)


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إخبار رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لأمير المؤمنين علي عليه السلام بما سيكون من عائشة و وصيته له بأن يرددها لمأمنها ... كما أنه قال لهم أنك يا علي لست أشقى الطرفين في الحرب بمعنى أنك يا علي على الحق و هم الأشقياء ...

مسند أحمد - مِنْ مُسْنَدِ الْقَبَائِلِ - إنه سيكون بينك وبين عائشة

26657 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ مَوْلَى بَنِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَائِشَةَ أَمْرٌ قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَنَا أَشْقَاهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا وَلَكِنْ إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَارْدُدْهَا إِلَى مَأْمَنِهَا
_________

مسند البزار - الجزء 5 الصفحة 292

3881ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ مَوْلَى آلِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ : إِنَّهُ سَيَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَائِشَةَ شَيْءٌ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَا ؟ قَالُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَنَا مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَنَا أَشْقَاهُمْ ، قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَرُدَّهَا إِلَى مَأْمَنِهَا.
____________________



المعجم الكبير - سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني - الجزء 1 الصفحة 332

995 - حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا الحسن بن قزعة ثنا الفضيل بن سليمان عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبي أسماء مولى آل جعفر عن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه : ( سيكون بينك وبين عائشة رضي الله عنها أمر ) قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : ( نعم ) قال : أنا من بين أصحابي ؟ قال : ( نعم ) قال : فأنا أشقاهم ؟ قال : ( لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها )
____________

مشكل الآثار للطحاوي - الجزء 12 الصفحة 299

4899 - وذكر ما قد حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا المقدمي ، حدثنا الفضيل بن سليمان النميري ، حدثنا محمد بن أبي يحيى ، عن أبي أسماء ، عن أبي جعفر ، عن أبي رافع ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : « إنه سيكون بينك وبين عائشة شيء » قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : « نعم » قال : أنا من بين أصحابي ؟ قال : « نعم » قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ، قال : « لا ، فإذا كان ذلك ، فأبلغها إلى مأمنها » هكذا حدثنا ابن أبي داود هذا الحديث ، فقال فيه : عن أبي أسماء ، عن أبي جعفر ، عن أبي رافع وكذلك حدثنا محمد بن علي بن داود ، حدثنا الحسين بن محمد المروذي ، حدثنا الفضيل بن سليمان ، حدثنا محمد بن سليمان بن يحيى ، عن أبي أسماء مولى أبي جعفر ، عن أبي رافع ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : « إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر » ، ثم ذكر بقية الحديث . قال : ففي هذا الحديث : أن الذي يكون ذلك منها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ، وهذا تضاد شديد . فكان جوابنا له في ذلك : أنه لا تضاد في ذلك كما توهم ، ولكنه عندنا - والله أعلم - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه ما رواه ابن عباس عنه ، مما ذكرنا بعد أن أعلمه الله عز وجل أن من نسائه من يكون ذلك منها من غير أن يكون أعلمه من هي منهن ، ثم أعلمه من هي منهن بعد ذلك ، فخاطب عليا رضي الله عنه بما خاطبه به من ذلك في حديث أبي رافع ، فبان بحمد الله وعونه أن لا تضاد في شيء مما ذكرنا في هذا الباب من هذين الأمرين ، وبالله التوفيق
___________________

فتح الباري شرح صحيح البخاري - أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي -
- كِتَاب الْفِتَنِ - لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : إِنَّهُ سَيَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَائِشَةَ أَمْرٌ ، قَالَ : فَأَنَا أَشْقَاهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا وَلَكِنْ إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَارْدُدْهَا إِلَى مَأْمَنِهَا


_______________________


سنن ابن ماجه - الجزء 2 الصفحة 826

وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله بعلي بن زيد بن جدعان وقال بعضهم كل حديث ورد فيه ( الحميراء ) ضعيف . واستثنى من ذلك ما أخرجه الحاكم من طريق عبد الجبار بن الورد عن عمار الذهبي عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة قالت ذكر النبي صلى الله عليه و سلم خروج بعض أمهات المؤمنين . فضحكت عائشة . فقال ( انظري ياحميراء أن لا تكوني أنت ) ثم التفت إلى علي فقال ( إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها ) قال الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم
______________

مستدرك الحاكم - الجزء 3 الصفحة 129

4610 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن نصر ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عبد الجبار بن الورد عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ذكر النبي صلى الله عليه و سلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال : انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال : إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها
صحيح على شرط البخاري ومسلم
____________
.

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - الهيثمي -
أبواب في وقعتي الجمل وصفين
باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما

12023-وعن علي بن أبي طالب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إنه سيكون ‏[‏بعدي‏]‏ اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل‏"‏‏.‏
رواه عبد الله ورجاله ثقات‏.‏

‏"‏إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أنا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أنا أشقاهم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها‏"‏‏.‏
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات‏.
__________________

مسند أحمد - مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ - مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ - سيكون بعدي اختلاف أو أمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل

697 حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي النُّمَيْرِيَّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي اخْتِلَافٌ أَوْ أَمْرٌ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ السِّلْمَ فَافْعَلْ


_________________________




يتبع ................

كربلائية حسينية
30-12-2013, 04:35 PM
بسمه تعالى

المسألة الثانية :

عائشة أفتت برضاع الكبير تلك الفتوى المخزية التي التصقت بعباد عائشة و لا يعرفون كي يفرون منها خصوصاً و أنه قد قامت فتاوي عصرية عليها و أفتى بعض علمائهم و شيوخهم بارضاع الموظفات و لاقت هذه الفتاوي موجة عارمة من أهل السنة - الأحرار - مستنكرين هذه الفتاوي القبيحة ..
فكان مردود فتوى عائشة بارضاع الكبير لها أثر كارثي على تاريخ هذه الأمة و منها تضرر الكثير ..و تشوه دين الإسلام أمام باقي الأمم من هذه الفتوى القبيحة ..
استنبطت عائشة حكم رضاع الكبير من حديث نجده في مسلم و غيره ..

صحيح مسلم - كتاب الرضاع - باب رضاعة الكبير

‏1453 - حدثنا : ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ، حدثنا : ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏حميد بن نافع ‏ ‏، عن ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏قالت : ‏قالت أم سلمة ‏ ‏لعائشة ‏: ‏أنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي ، قال : فقالت ‏ ‏عائشة ‏: ‏أما لك في رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أسوة قالت : إن إمرأة ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏قالت : يا رسول الله إن ‏ ‏سالماً ‏ ‏يدخل علي وهو رجل وفي نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏منه شيء ، فقال رسول الله ‏ (ص) ‏: ‏أرضعيه حتى يدخل عليك. ‏

=======================

فكانت عائشة تأمر أخواتها و بنات أخواتنا أن يرضعن من يريد الدخول عليها ... لكن زوجات النبي استنكرن عليها هذا الفعل ..


[ مسند أحمد بن حنبل ]
الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني
الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة
عدد الأجزاء : 6
الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها
(6 الجزء/ صفحة270)
26373 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال ثنا بن أخي بن شهاب عن عمه قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة قالت أتت سهلة بنت سهيل بن عمرو وكانت تحت أبى حذيفة بن عتبة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : ان سالما مولى أبى حذيفة يدخل علينا وأنا فضل وأنا كنا نراه ولدا وكان أبو حذيفة تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه و سلم زيدا فانزل الله { ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله } فأمرها رسول الله صلى الله عليه و سلم عند ذلك ان ترضع سالما فارضعته خمس رضعات وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة فبذلك كانت عائشة تأمر أخواتها وبنات أخواتها ان يرضعن من أحبت عائشة ان يراها ويدخل عليها وان كان كبيرا خمس رضعات ثم يدخل عليها وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ان يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدا من الناس حتى يرضع في المهد وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها كانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه و سلم لسالم من دون الناس
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد جيد

==================================

و كما نرى بأن باقي زوجات رسول الله رفضن هذه الفتوى من عائشة و لم يسمحن لأحد أن يدخل عليهم بتلك الرضاعة المزعومة ...
و استنكرن عليها ذلك جميــــعاً ...

1 - إذا كانت عائشة هي بمقام المفتية العليا بين نساء رسول الله لعلمها و فضلها الكبيرين عندكم و هي التي تحدث عن رسول الله آلاف الاحاديث و الخ
فلماذا لم توافقها باقي نساء رسول الله بل و استنكرن عليها هذا الفعل من رضاع الكبير ..؟؟
أليس قول عائشة مستند على تشريع من رسول الله يعني ما تستند عليه قوي جدا و حجة لا ترد
فلماذا رددنها زوجات النبي جميعا ..؟؟
بل و قلن لا لعله حكم خاص بسالم فقط لا غير ..!
لنتذكر ما قاله الزهري قال هي أعلم من جميع أزواج النبي
و عطاء قال أعلم الناس فعلى ذلك يجب أن يكون رأيها مقدم على آراء باقي زوجات النبي
فمن هو الأعلم هنا ؟؟؟

و لماذا لم تطلق عائشة هذه الفتوى بحياة رسول الله و لماذا لم تأمر بهذه الرضاعة
إلا بعد استشهاد رسول الله ...؟؟؟؟


2 - عائشة لم تحتاج أصلا لرضاع الكبير أليست هي أم المؤمنين و هي من أزعجتونا بترديدكم أم المؤمنين أم المؤمنين و آية : { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }
و عندما نأتي لتفسير هذه الآية نجد أنها بحرمة النكاح ..

الطبري
{6} النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا
وَقَوْله : { وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ } يَقُول : وَحُرْمَة أَزْوَاجه حُرْمَة أُمَّهَاتهمْ عَلَيْهِمْ , فِي أَنَّهُنَّ يَحْرُم عَلَيْهِنَّ نِكَاحهنَّ مِنْ بَعْد وَفَاته , كَمَا يَحْرُم عَلَيْهِمْ نِكَاح أُمَّهَاتهمْ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21598 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ } يُعَظِّم بِذَلِكَ حَقّهنَّ , وَفِي بَعْض الْقِرَاءَة : " وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ " . 21599 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله { وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ } مُحَرَّمَات عَلَيْهِمْ .



فما حاجة عائشة برضاع الكبير و هي أم هؤلاء الرجال ...؟؟

قد يقول قائل أنه ورد بتفسير ابن كثير :

( وَقَوْله تَعَالَى : " وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ " أَيْ فِي الْحُرْمَة وَالِاحْتِرَام وَالتَّوْقِير وَالْإِكْرَام وَالْإِعْظَام وَلَكِنْ لَا تَجُوز الْخَلْوَة بِهِنَّ وَلَا يَنْتَشِر التَّحْرِيم إِلَى بَنَاتهنَّ وَأَخَوَاتهنَّ بِالْإِجْمَاعِ وَإِنْ سَمَّى بَعْض الْعُلَمَاء بَنَاتهنَّ أَخَوَات الْمُؤْمِنِينَ كَمَا هُوَ مَنْصُوص ... الخ )

نقول و لكن زوجات النبي كان يدخل عليهن بعض الصحابة الرجال و هن لم يطبقن فتوى عائشة برضاع الكبير
فهل ارتكبن معصية .. و هل وقعن في المحرم ...؟؟؟

طبعا لا فلابد أن من كان يدخل عليهن كان وفقا للشروط الشرعية و لا يختلي بهن ... أليس كذلك يا سلفية ..؟؟؟

فما حاجة عائشة للرضـــــــــــــــــاع .. لكي يدخل عليها الصحابة طالما أن تحقيق شرط عدم الخلوة قادرة على تطبيقه مثل بقية نساء رسول الله ..؟؟!!

فأي عاقل سيرفض هذه الفتوى المخزية وصمة العار في تاريخ الأمة فيرجح أعلمية نساء النبي على عاءشة و يكون قراره هو أن نساء رسول الله كن أعلم من عائشة في هذا الموضوع حيث رفضن هذا الاسفاف التي تفوهت به و فرضته على أخواتها ..
فهل صدق الزهري و عطاء .. ؟؟
الجواب نتركه للعاقل ..