المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنستمع إلى آخر وصايا علي (ع) ساعة الاحتضار


زهراء النور
06-01-2014, 09:18 AM
إمامنا علي (ع) قبل أن يرتحل من هذه الدنيا ، ويسلم النفس إلى بارئها ، وهو على فراش المرض ، كان مشغول البال بأمته.. فلنستمع جيداً ، ماذا يقول علي (ع) في آخر وصاياه لنا..

- إن من مصاديق التقوى أن يصلح الإنسان ما بينه وبين الآخرين ، كما قال تعالى : {فاتقوا اللَّه وأصلحوا ذات بينكم}.. ومن هنا على الإنسان أن يقتلع كل الجذور السوداء من نفسه ، كالحسد والحقد والكراهية وغيره من آفات النفس.. إذ أن القلب الذي تلوث بكل تلك الأباطيل ، لابد وأن يكون بعيداً عن نور الله عزوجل.. ولكن لا يخلو الأمر من تسديد إلهي في هذا المجال !..

- يخطئ البعض في مفهوم صلة الرحم ، فتراه يقتصر على وجه واحد : إما الزيارة ، أو المساعدة المالية.. في حين أن صلة الرحم معنى شامل ، لكل ما يتناسب مع حالة القريب ، سواءً كان احتياجاً مادياً أو معنوياً.

- إن من أعظم القربات إلى الله عزوجل هي كفالة اليتيم ، وذلك لما فيه من ضمان لسلامة المجتمع من انتشار الانحرافات السلوكية ، نتيجة لفقدان اليتيم للرعاية الأسرية.. ولا يخفى على الجميع ما لكافل اليتيم من الأجر والثواب عند الله عزوجل ، إذ يكون مع النبي (ص) في درجته يوم القيامة.. فعن النبي (ص) : (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى.. فيا له من مقام !.

- وصية علي (ع) بالقرآن الكريم لم تنحصر بالتلاوة المجردة ، ولا بالتبجح بالصوت الحسن ، أو زخرفة المصاحف ، وطباعتها ونشرها... ؛ وإنما بالعمل بما جاء في كتاب الله عزوجل.

- إن الإسلام هو دين التواصل والتواد والمحبة.. لذا فإن الإسلام لم يوصِ بالأقارب فحسب ، بل أمرنا أيضاً بالإحسان إلى الجار ، وسن له حقوق تنبغي مراعاتها والعمل بها.. ولكن -مع الأسف- تجد البعض لا يكاد يعرف مَن جاره ، ليصل الأمر إلى الإحسان إليه !.. فلئن كان الجار غير وصول ، فإن على المؤمن بأدنى درجات التواصل ، وهي التحية والسلام ، عملاً بوصية النبي ووصيه (ص).

- علي (ع) عندما يصل الأمر إلى الصلاة -اللقاء الإلهي بين العبد وربه- ، تراه يكرر ذلك في بداية الوصية وفي ختامها ، تأكيداً للمحافظة عليها.

- إن الصيام الذي يكون جنة من النار ، هو ذلك الصيام الذي يمنع صاحبه عن الحرام ، كما هو الحال في الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر.

- إن مساعدة الفقراء والمساكين لا تنحصر بدفع الزكاة الواجبة فحسب ، وإنما كما يوصي علي (ع) : (شاركوهم في معاشكم.. ).. ومن المعلوم أن الصدقة المستحبة في بعض الحالات قد تكون أبلغ في رقي الإنسان وتنقيته ، من الوجوهات الشرعية الواجبة : كالخمس وما شابه ذلك.. لأن في إخراج الواجب خوف النار ، وأما في الصدقة المستحبة فلا خوف في ذلك ، كالفرق بين النافلة والفريضة.

- إن من مصاديق ذرية النبي (ص) ، هم ولد علي (ع) ، الذين تصدوا لمقام الإمامة.. وكأن علي (ع) أراد أن يذكرنا بموقفنا تجاه أولاده ، الذين ظلموا جميعاً : بين مقتول ، ومسلوب ، وطريد ، ومغيب في غياهب السجون..

- إن شهادة علي (ع) في شأن الصحابة لهي شهادة صحابي خبير بالتأريخ ، فكيف إذا قرنت بالعصمة والنزاهة !.. إذ نلاحظ أنه أوصى بهم من ناحية ، ولكنه لعن المبتدع والمعين على ذلك منهم من ناحية أخرى.

- لم ينس علي (ع) أن يوصي بالنساء.. ومن المعلوم أنه من علامات الإيمان ، أن يكون الإنسان رحيماً بالضعفاء من النساء وغيرهم.. وقد روي عن الرسول (ص) -ما مضمونه- : أن المؤمن كلما زاد إيمانه زاد (حباً) للنساء.. بمعنى ازداد رحمة وشفقة بهم.

المصدر - شبكة السراج في الطريق الى الله

حسين ال دخيل
08-01-2014, 01:19 AM
احسنت بارك الله فيك واعظم لك الاجر

المسامح
09-01-2014, 03:53 AM
السلام عليكم
احسنتم وبارك الله بكم
تحياتي لكم ودمتم بود

عتيقة الحسين
12-01-2014, 08:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم

حتى ما أنشده من شعر في آخر ساعات حياته كانت حكم خالدة تناقلتها العصور موعظة لمن يرغب ويطلب الآخرة
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك
لا تجزع من الموت إذا حل بواديك
كما أسعدك الدهر كذاك الدهر يبكيك

في ميزان حسناتك إن شاء الله