الجزائرية
06-01-2014, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
المبحث الاول :
الظواهر الخارقة للعادة التي تحدث في عالم الطبيعة بأعتبار ان كل دعوة تحتاج الى اثبات , فعندما يدعي أحدهم الارتباط بعالم الغيب هذه القضية قضيةخطيرة , ادعاء المهدوية او السفارة او النيابة هي من القضايا العقائدية الخطيرة لان القضايا العقائدية هي القاعدة الاساسية ..
لذلك هي قضايا خطيرة وتحتاج الى اثبات ..
فعندما يأتي احدهم ويقول انا سفير او نائب او باب الامام المهدي ؟ بالتأكيد سنطالبه بأثبات وماهو الاثبات ؟!!
الاثبات يكون امرا خارقا للعادة لذلك سنفصل خوارق العادات والظواهر التي تحدث وتخرق العادات ...
احدهم جاء وادعى انه يستطيع ان يُحرك الجمادات هذا حديد اوقفة في الهواء , اخبرك مافي قلبك , فهل هذا اثبات ؟!! هل يكفي هذا الامر الخارق للعادة لأثبات هذه الدعوة ؟!!
لأثبات ذلك سندرج عدة مناشئ :
1.كيف تنشأ الامور الخارقة للعادة .
2.كيف تدل المعجزة الخارقة للعادة على ارتباط المدعي بالله تعالى وعلى صدق الدعوة
3.كيف نميز بين الامر الخارق للعادة الذي يدل على صدق الدعوة والذي لايدل على صدق الدعوة (ولهذا المطلب بحث خاص ) .
هذه مباحث مهمة قد نبتلى بها ..
1.كيف تنشأ الامور الخارقة للعادة ؟!
الجواب على ذلك لهُ مناشئ
المنشأ الاول: ان تستند هذه الامور الخارقة للعادة الى خفة اليد وسرعة الحركة
رواية في بحار الانوار رجل جاء للامام الصادق (ع) وهذا الرجل زنديق كافر وله حوار دقيق واسئلة دقيقة يسألها للامام الصادق من جملة هذه الاسئلة سؤاله حول السحر نستقطع من الرواية موضع الشاهد
(قال الزنديق: فأخبرني عن السحر ما أصله؟ وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه، وما يفعل؟
قال (عليه السلام): إنّ السحر على وجوه شتّى، وجه منها: بمنزلة الطبّ، كما أنّ الأطبّاء وضعوا لكلّ داء دواء، فكذلك علم السحر، احتالوا لكلّ صحّة آفة، ولكلّ عافية عاهة، ولكلّ معنىً حيلة. [COLOR="Red"]ونوعٌ آخر منه: خطفة وسرعة ومخاريق وخفّة. ونوعٌ آخر: ما يأخذ أولياء الشياطين عنهم).
فالعين تُلاحظ الظاهرة الطبيعية وبوتيرة معينة وفواصل معينة وتجري على نسق معين فتخفى على الاحساس كما في الشعلة الجوالة هؤلاء الذين يأخذون الفحم يريدون ايقاده فيضعونه في الشعلة الجوالة نحن نرى نارا دائرية مجوفة لكنها ليست واقعية متصلة ولكن لأن هذه الحركة حركة سريعة يخيل لنظرنا انها نار متصلة , فهناك بعض الافراد لهم قدرة على التخييل او الايهام لسرعة الحركة وربما يشغلك بشيء اخر ترى هذا الشيء في هذا المكان واذا بك تجده بمكان اخر لأنه قام بخطفة سريعة ولأنه يشغلك او يشتت انتباهك واذا بك تجد هذا الشيء نُقل من مكان الى اخر
هذا في الاصطلاح الفقهي يٌسمى الشعوذة .
هذا النوع الاول مما تنشأ منه خوارق العادات .
2.النوع الثاني : مايستند الى الخواص الفيزياوية والكيمياوية للاجسام الطبيعية ويستند الى معادلات علمية غير معروفة ..
لدينا في هذا الكون اجسام لها خواص كيمياوية وفيزياوية الكثير لايعرفها ..
هذا المدعي يأتي ويعمل هذه الخواص ويرينا انه عمل شيء
قال تعالى " فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى "
اعتمدوا على قاعدة علمية خفية ان هناك مادة يُقال لها الزئبق عندما نسلط عليها حرارة معينة تبدأ بالحركة اخذوا هذه المادة وعبئوها بالحبال والعصي وعندما اشرقت الشمس واشتدت الحرارة هذه الحرارة اثرت بهذه الحبال فتحركت او يخيل اليهم انها تحركت
هذا الرجل الذي بأمر خارق للعادة لم يعتمد على معادلة غيبية وانما اعتمد على معادلة طبيعية ..
وكما جاء في رواية الامام الصادق عليه السلام (وجه منها بمنزلة الطب ..)
فكما ان الطبيب يعتمد على معادلات تمكنه من معرفة تشخيص الدواء , كذلك هذا الرجل الذي ياتي بامر خارق للعادة يعرف ببعض الخواص..
في قضية تاريخية تقول انه في معبد من معابد عُبّاد الاوثان صنم في الهواء وكان العباد يعتبرون ان وجود هذا الصنم في الهواء دليل على احقانية مذهبهم ..
الى ان جاء احد العلماء فرأى جدران المعبد ودقق فهدم جانب من جدران المعبد فسقط الصنم , وكان هذا الصنم مصنوع من حديد والجدران من مغناطيس هذه الالات وضعت بطريقة معينة بحيث جذبها للصنم يكون متعادل في الهواء , فاذا بالصنم يسقط ..
اذن النوع الاول مايعتمد على خفة اليد ونوع الحركة والنوع الثاني مايعتمد على معادلات علمية غير معرفة
والنوع الثالث مايستند الى الارتباط بالقوة الخفية ..
وهل في هذا الكون قوة خفية؟!!!!!
الجواب/نعم
القران الكريم فيه سورة الجن يوجد في هذا الكون جن ويوجد في هذا الكون شياطين فاذا ارتبط احدهم بهذه القوة الخفية يكون له قدرات معينة ..
في قضية النبي سليمان القران يقول " ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين "
فاذا ارتبط احدهم بهذه القوى الخفية وهي طرق شيطانية يمكن ان ياتي ببعض هذه القوى
عن الامام الصادق عند حواره مع الزنديق عندما سأله عن اصل الكهانة فأجابه عليه السلام
" إنّ الكهانة كانت في الجاهلية، في كلّ حين فترة من الرسل، كان الكاهن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يشتبه عليهم من الاُمور بينهم، فيخبرهم عن أشياء تحدث، وذلك من وجوه شتّى: فراسة العين، وذكاء القلب، ووسوسة النفس، وفتنة الروح، مع قذف في قلبه، لأنّ ما يحدث في الأرض من الحوادث الظاهرة، فذلك يعلمه الشيطان ويؤدّيه إلى الكاهن، ويخبره بما يحدث في المنازل والأطراف.
وأمّا أخبار السماء: فإنّ الشياطين كانت تقعد مقاعد استراق السمع إذ ذاك، وهي لا تحجب، ولا ترجم بالنجوم، وإنّما منعت من استراق السمع لئلاّ يقع في الأرض سبب تشاكل الوحي من خبر السماء، فيلبس على أهل الأرض ما جاءهم عن اللّه، لإثبات الحجّة ونفي الشبهة، وكان الشيطان يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء بما يحدث من اللّه في خلقه فيختطفها ثمّ يهبط بها إلى الأرض، فيقذفها إلى الكاهن، فإذا قد زاد كلمات من عنده، فيخلط الحقّ بالباطل، فما أصاب الكاهن من خبر ممّا كان يخبر به، فهو ما أدّاه إليه الشيطان لما سمعه، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة، واليوم إنّما تؤدّي الشياطين إلى كهّانها أخباراً للناس بما يتحدّثون به، وما يحدثونه، والشياطين تؤدّي إلى الشياطين، ما يحدث في البعد من الحوادث من سارق سرق، ومن قاتل قتل، ومن غائب غاب، وهم بمنزلة الناس أيضاً، صدوق وكذوب".
فالشيطان كما يبدوا من هذه الرواية لديه شبكة واحد يخبر الثاني ليوصلوا القضية ..
النوع الرابع :مايستند الى الرياضة الروحية النفسية: سنسلط عليها الضوء بصورة سريعة ومختصرة ..
الانسان عندما يُركز على أي جانب من جوانب الحياة تكون له مقدرة في ذلك الجانب
فعند التوجه الى متطلبات البدن في هذه الحالة النفس تضعف الروح تضعف ,البعض يتوجهون الى انفسهم هذه النفس تكمن فيها قدرات خارقة للعادة فعند التوجه الى النفس تقوى المعادلة الموجودة بين النفس والبدن وتتحول الى معادلة بين النفس والاطار..
ومثال ذلك مانشاهده من افراد يستطيعون ان يطعنو انفسهم بسيوف وغيرها من الممارسات الخارقة للعادة من غير ان يموتوا او حتى يتالموا ....
المبحث الثاني :
يدور المبحث الثاني حول الاجابة على السؤال التالي كيف تدل المعجزة الخارقة للعادة على ارتباط المدعي بالله سبحانه وتعالى وكيف تدل على صدق الدعوة ؟!!
الجواب على ذلك ان هذه الدلالة تستند الى الايمان بأمور ثلاثة الامر الاول الايمان بالاحاطة العلمية بالله سبحانه وتعالى الامر الثاني الايمان بالقدرة الالهية المطلقة الامر الثالث الايمان باللطف الالهي العميم
مع الايمان بهذه الامور الثلاثة المعجزة الخارقة للعادة تدل على صدق الدعوة وارتباط المدعي بالله تعالى
ولتوضيح هذه الفكرة نقول جاء رجل وادعى النبوة من الطبيعي ان نطالبه بأثبات على صدق دعوته ..
بعض العلماء يقولون اذا ادعى احدهم بدعوة ولم نطالب بأثبات فقد انسلخنا عن الفطرة الانسانية ..
لذلك طبيعي نحن بفطرتنا ان نطالب ببرهان , يقول المدعي ان برهاني انني احيي الموتى
فهل هذه المعجزة تدل على صدق دعوة هذا المدعي ؟!!
الاجابة على ذلك : نحن نطرح ثلاثة اسئلة
1.هل علم الله تعالى يحيط بهذه الجزئية ؟!!
ج: في المنطق الديني واضح قال تعالى " والله بكل شيئ عليم" احياء الميت وخروجه من قبره( شيء) اذن الله تعالى يعلم بذلك الشيء ..
بل المنطق الفطري ايضا يدل على ذلك مضافا الى القران ومضافا الى البرهان , فالفطرة تدل على ذلك في كمون كل شخص يعتقد بالله في اعماقه ان الله يعلم كل شيء ..
2.هل قدرة الله تعالى تشتمل هذه الظاهرة يعني اذا اراد الله ان لايتحقق هذا الامر في الخارج يقدر ام لا؟!!
ج:القران يقول "ان الله على كل شيء قدير"
اذا فرضنا ان المدعي كاذب , الله يريد ان يمنعه عن اظهار هذا الامر الخارق للعادة يقر ام لا؟ وبفطرتنا الدليل البرهاني والدليل العقلي يعتقدان ان الله قادر على كل شيء..
اذن الله تعالى يعلم بهذه الظاهرة الله يرى هذا الامر وهذه الدعوة ويقدر ان يمنع المدعي من احياء الميت ..
3.هل الله يريد اللطف والخير لعباده ان لا ؟!!
لدينا قاعدة اللطف اللطف يعني ان الله تعالى بمقتضى رحمته يبعد البشر عما يضره او يهلكه ..
اذا كان كذلك نقول اذا كان هذا المدعي كاذبا كان مقتضى اللطف الالهي يمنعه من ذلك فاللطف الالهي كان يمكن ان يفضح هذا الكذاب ,
كثير من المدعين الله فضحهم , مسيلمة الكذاب كان يدعي النبوة ففضحه الله ..
وسنفصل الامر اكثر في المبحث الثالث .
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
المبحث الاول :
الظواهر الخارقة للعادة التي تحدث في عالم الطبيعة بأعتبار ان كل دعوة تحتاج الى اثبات , فعندما يدعي أحدهم الارتباط بعالم الغيب هذه القضية قضيةخطيرة , ادعاء المهدوية او السفارة او النيابة هي من القضايا العقائدية الخطيرة لان القضايا العقائدية هي القاعدة الاساسية ..
لذلك هي قضايا خطيرة وتحتاج الى اثبات ..
فعندما يأتي احدهم ويقول انا سفير او نائب او باب الامام المهدي ؟ بالتأكيد سنطالبه بأثبات وماهو الاثبات ؟!!
الاثبات يكون امرا خارقا للعادة لذلك سنفصل خوارق العادات والظواهر التي تحدث وتخرق العادات ...
احدهم جاء وادعى انه يستطيع ان يُحرك الجمادات هذا حديد اوقفة في الهواء , اخبرك مافي قلبك , فهل هذا اثبات ؟!! هل يكفي هذا الامر الخارق للعادة لأثبات هذه الدعوة ؟!!
لأثبات ذلك سندرج عدة مناشئ :
1.كيف تنشأ الامور الخارقة للعادة .
2.كيف تدل المعجزة الخارقة للعادة على ارتباط المدعي بالله تعالى وعلى صدق الدعوة
3.كيف نميز بين الامر الخارق للعادة الذي يدل على صدق الدعوة والذي لايدل على صدق الدعوة (ولهذا المطلب بحث خاص ) .
هذه مباحث مهمة قد نبتلى بها ..
1.كيف تنشأ الامور الخارقة للعادة ؟!
الجواب على ذلك لهُ مناشئ
المنشأ الاول: ان تستند هذه الامور الخارقة للعادة الى خفة اليد وسرعة الحركة
رواية في بحار الانوار رجل جاء للامام الصادق (ع) وهذا الرجل زنديق كافر وله حوار دقيق واسئلة دقيقة يسألها للامام الصادق من جملة هذه الاسئلة سؤاله حول السحر نستقطع من الرواية موضع الشاهد
(قال الزنديق: فأخبرني عن السحر ما أصله؟ وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه، وما يفعل؟
قال (عليه السلام): إنّ السحر على وجوه شتّى، وجه منها: بمنزلة الطبّ، كما أنّ الأطبّاء وضعوا لكلّ داء دواء، فكذلك علم السحر، احتالوا لكلّ صحّة آفة، ولكلّ عافية عاهة، ولكلّ معنىً حيلة. [COLOR="Red"]ونوعٌ آخر منه: خطفة وسرعة ومخاريق وخفّة. ونوعٌ آخر: ما يأخذ أولياء الشياطين عنهم).
فالعين تُلاحظ الظاهرة الطبيعية وبوتيرة معينة وفواصل معينة وتجري على نسق معين فتخفى على الاحساس كما في الشعلة الجوالة هؤلاء الذين يأخذون الفحم يريدون ايقاده فيضعونه في الشعلة الجوالة نحن نرى نارا دائرية مجوفة لكنها ليست واقعية متصلة ولكن لأن هذه الحركة حركة سريعة يخيل لنظرنا انها نار متصلة , فهناك بعض الافراد لهم قدرة على التخييل او الايهام لسرعة الحركة وربما يشغلك بشيء اخر ترى هذا الشيء في هذا المكان واذا بك تجده بمكان اخر لأنه قام بخطفة سريعة ولأنه يشغلك او يشتت انتباهك واذا بك تجد هذا الشيء نُقل من مكان الى اخر
هذا في الاصطلاح الفقهي يٌسمى الشعوذة .
هذا النوع الاول مما تنشأ منه خوارق العادات .
2.النوع الثاني : مايستند الى الخواص الفيزياوية والكيمياوية للاجسام الطبيعية ويستند الى معادلات علمية غير معروفة ..
لدينا في هذا الكون اجسام لها خواص كيمياوية وفيزياوية الكثير لايعرفها ..
هذا المدعي يأتي ويعمل هذه الخواص ويرينا انه عمل شيء
قال تعالى " فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى "
اعتمدوا على قاعدة علمية خفية ان هناك مادة يُقال لها الزئبق عندما نسلط عليها حرارة معينة تبدأ بالحركة اخذوا هذه المادة وعبئوها بالحبال والعصي وعندما اشرقت الشمس واشتدت الحرارة هذه الحرارة اثرت بهذه الحبال فتحركت او يخيل اليهم انها تحركت
هذا الرجل الذي بأمر خارق للعادة لم يعتمد على معادلة غيبية وانما اعتمد على معادلة طبيعية ..
وكما جاء في رواية الامام الصادق عليه السلام (وجه منها بمنزلة الطب ..)
فكما ان الطبيب يعتمد على معادلات تمكنه من معرفة تشخيص الدواء , كذلك هذا الرجل الذي ياتي بامر خارق للعادة يعرف ببعض الخواص..
في قضية تاريخية تقول انه في معبد من معابد عُبّاد الاوثان صنم في الهواء وكان العباد يعتبرون ان وجود هذا الصنم في الهواء دليل على احقانية مذهبهم ..
الى ان جاء احد العلماء فرأى جدران المعبد ودقق فهدم جانب من جدران المعبد فسقط الصنم , وكان هذا الصنم مصنوع من حديد والجدران من مغناطيس هذه الالات وضعت بطريقة معينة بحيث جذبها للصنم يكون متعادل في الهواء , فاذا بالصنم يسقط ..
اذن النوع الاول مايعتمد على خفة اليد ونوع الحركة والنوع الثاني مايعتمد على معادلات علمية غير معرفة
والنوع الثالث مايستند الى الارتباط بالقوة الخفية ..
وهل في هذا الكون قوة خفية؟!!!!!
الجواب/نعم
القران الكريم فيه سورة الجن يوجد في هذا الكون جن ويوجد في هذا الكون شياطين فاذا ارتبط احدهم بهذه القوة الخفية يكون له قدرات معينة ..
في قضية النبي سليمان القران يقول " ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين "
فاذا ارتبط احدهم بهذه القوى الخفية وهي طرق شيطانية يمكن ان ياتي ببعض هذه القوى
عن الامام الصادق عند حواره مع الزنديق عندما سأله عن اصل الكهانة فأجابه عليه السلام
" إنّ الكهانة كانت في الجاهلية، في كلّ حين فترة من الرسل، كان الكاهن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يشتبه عليهم من الاُمور بينهم، فيخبرهم عن أشياء تحدث، وذلك من وجوه شتّى: فراسة العين، وذكاء القلب، ووسوسة النفس، وفتنة الروح، مع قذف في قلبه، لأنّ ما يحدث في الأرض من الحوادث الظاهرة، فذلك يعلمه الشيطان ويؤدّيه إلى الكاهن، ويخبره بما يحدث في المنازل والأطراف.
وأمّا أخبار السماء: فإنّ الشياطين كانت تقعد مقاعد استراق السمع إذ ذاك، وهي لا تحجب، ولا ترجم بالنجوم، وإنّما منعت من استراق السمع لئلاّ يقع في الأرض سبب تشاكل الوحي من خبر السماء، فيلبس على أهل الأرض ما جاءهم عن اللّه، لإثبات الحجّة ونفي الشبهة، وكان الشيطان يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء بما يحدث من اللّه في خلقه فيختطفها ثمّ يهبط بها إلى الأرض، فيقذفها إلى الكاهن، فإذا قد زاد كلمات من عنده، فيخلط الحقّ بالباطل، فما أصاب الكاهن من خبر ممّا كان يخبر به، فهو ما أدّاه إليه الشيطان لما سمعه، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة، واليوم إنّما تؤدّي الشياطين إلى كهّانها أخباراً للناس بما يتحدّثون به، وما يحدثونه، والشياطين تؤدّي إلى الشياطين، ما يحدث في البعد من الحوادث من سارق سرق، ومن قاتل قتل، ومن غائب غاب، وهم بمنزلة الناس أيضاً، صدوق وكذوب".
فالشيطان كما يبدوا من هذه الرواية لديه شبكة واحد يخبر الثاني ليوصلوا القضية ..
النوع الرابع :مايستند الى الرياضة الروحية النفسية: سنسلط عليها الضوء بصورة سريعة ومختصرة ..
الانسان عندما يُركز على أي جانب من جوانب الحياة تكون له مقدرة في ذلك الجانب
فعند التوجه الى متطلبات البدن في هذه الحالة النفس تضعف الروح تضعف ,البعض يتوجهون الى انفسهم هذه النفس تكمن فيها قدرات خارقة للعادة فعند التوجه الى النفس تقوى المعادلة الموجودة بين النفس والبدن وتتحول الى معادلة بين النفس والاطار..
ومثال ذلك مانشاهده من افراد يستطيعون ان يطعنو انفسهم بسيوف وغيرها من الممارسات الخارقة للعادة من غير ان يموتوا او حتى يتالموا ....
المبحث الثاني :
يدور المبحث الثاني حول الاجابة على السؤال التالي كيف تدل المعجزة الخارقة للعادة على ارتباط المدعي بالله سبحانه وتعالى وكيف تدل على صدق الدعوة ؟!!
الجواب على ذلك ان هذه الدلالة تستند الى الايمان بأمور ثلاثة الامر الاول الايمان بالاحاطة العلمية بالله سبحانه وتعالى الامر الثاني الايمان بالقدرة الالهية المطلقة الامر الثالث الايمان باللطف الالهي العميم
مع الايمان بهذه الامور الثلاثة المعجزة الخارقة للعادة تدل على صدق الدعوة وارتباط المدعي بالله تعالى
ولتوضيح هذه الفكرة نقول جاء رجل وادعى النبوة من الطبيعي ان نطالبه بأثبات على صدق دعوته ..
بعض العلماء يقولون اذا ادعى احدهم بدعوة ولم نطالب بأثبات فقد انسلخنا عن الفطرة الانسانية ..
لذلك طبيعي نحن بفطرتنا ان نطالب ببرهان , يقول المدعي ان برهاني انني احيي الموتى
فهل هذه المعجزة تدل على صدق دعوة هذا المدعي ؟!!
الاجابة على ذلك : نحن نطرح ثلاثة اسئلة
1.هل علم الله تعالى يحيط بهذه الجزئية ؟!!
ج: في المنطق الديني واضح قال تعالى " والله بكل شيئ عليم" احياء الميت وخروجه من قبره( شيء) اذن الله تعالى يعلم بذلك الشيء ..
بل المنطق الفطري ايضا يدل على ذلك مضافا الى القران ومضافا الى البرهان , فالفطرة تدل على ذلك في كمون كل شخص يعتقد بالله في اعماقه ان الله يعلم كل شيء ..
2.هل قدرة الله تعالى تشتمل هذه الظاهرة يعني اذا اراد الله ان لايتحقق هذا الامر في الخارج يقدر ام لا؟!!
ج:القران يقول "ان الله على كل شيء قدير"
اذا فرضنا ان المدعي كاذب , الله يريد ان يمنعه عن اظهار هذا الامر الخارق للعادة يقر ام لا؟ وبفطرتنا الدليل البرهاني والدليل العقلي يعتقدان ان الله قادر على كل شيء..
اذن الله تعالى يعلم بهذه الظاهرة الله يرى هذا الامر وهذه الدعوة ويقدر ان يمنع المدعي من احياء الميت ..
3.هل الله يريد اللطف والخير لعباده ان لا ؟!!
لدينا قاعدة اللطف اللطف يعني ان الله تعالى بمقتضى رحمته يبعد البشر عما يضره او يهلكه ..
اذا كان كذلك نقول اذا كان هذا المدعي كاذبا كان مقتضى اللطف الالهي يمنعه من ذلك فاللطف الالهي كان يمكن ان يفضح هذا الكذاب ,
كثير من المدعين الله فضحهم , مسيلمة الكذاب كان يدعي النبوة ففضحه الله ..
وسنفصل الامر اكثر في المبحث الثالث .