عاشق نور فاطمة
15-01-2014, 05:46 AM
اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
معنى التوسل بالأئمة الأطهار صلوات الله عليهم هو:
أنك تطلب منهم بإلحاحٍ أن يكونوا واسطة بينك وبين الله تعالى لتقضى حوائجك، وفلسفة ذلك أن العبد يخرق وجهه أمام خالقه من الذنوب والمعاصي فتنهار العلاقة الحميمة بينه وبين الله فلا يصبح عبداً مطيعاً له جلّ وعلا، الأمر الذي يلزم في أقل التقادير عدم تلبية احتياجاته ومتطلباته، فعندئذ يصبح محتاجاً إلى من يكون مقبولاً عند الله تعالى ليقضي الله الحاجة إكراماً له. والقبول هنا له وجهين أحدهما في طول الآخر:
الأوّل: قبول الله جلّ وعلا للواسطة، وهو مضمون في توسيط أهل البيت صلوات الله عليهم، فقد جاء في قصة المباهلة مع نصارى نجران قول الأسقف: «إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله..»
تفسير مجمع البيان: ج2، ص452،
لذلك دلّنا الباري سبحانه على أنه لا يقبل من العصاة إلاّ بتقديمهم الوسيلة في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» سورة المائدة: الآية 35، ولا يقبل من الوسيلة إلاّ المؤمنون الصالحون وعلى رأسهم أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم.
الثاني: أن يكون المتوسّل مقبولاً عند من توسّل به ليكون واسطة بينه وبين ربّه سبحانه وتعالى وهم أهل البيت صلوات الله عليهم، الذين لا يقبلون من لا يقبله الله تبارك وتعالى، وقد ورد في الحديث عنهم: «رضا الله رضانا أهل البيت»
المجالس الفاخرة: ص210؛ مأساة الزهراء: ج1، ص76؛ لقد شيعني الحسين: ص300، المغربي.
أما استطاعة طلب الفرد حاجاته من الله مباشرةً فممكن غير ممتنع، ولكن لا تُضمن الإجابة لاحتمال صدور الذنوب الصغيرة التي تحجب استجابة الدعاء كما ورد في دعاء الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي علّمه لكميل بن زياد:
«اللهم اغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء».
كما أنه حتى لو وقعت الإجابة فوجود الآية الشريفة: «وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ» فيه دلالة على محبوبية استخدام الوسيلة لدى الله سبحانه، وقد صدر ذلك من النبي صلى الله عليه وآله، فقد جاء في الحديث المنقول «عن ابن حسنويه عن ابن مسعود عبد الله أن علي بن أبي طالب كان يصلّي ويقول في سجوده وركوعه: اللهم بحقّ محمّد عبدك اغفر للخاطئين من شيعتي، يقول الراوي خرجت حتى أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله فرأيته وهو يصلّي ويقول: اللهم بحقّ عليّ بن أبي طالب عبدك اغفر للخاطئين من أمّتي».
الشيعة في أحاديث الفريقين للسيد مرتضى الأبطحي: ص227، ح316، (مختصر).
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1230029_397156973747692_1661021778_n.jpg
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
معنى التوسل بالأئمة الأطهار صلوات الله عليهم هو:
أنك تطلب منهم بإلحاحٍ أن يكونوا واسطة بينك وبين الله تعالى لتقضى حوائجك، وفلسفة ذلك أن العبد يخرق وجهه أمام خالقه من الذنوب والمعاصي فتنهار العلاقة الحميمة بينه وبين الله فلا يصبح عبداً مطيعاً له جلّ وعلا، الأمر الذي يلزم في أقل التقادير عدم تلبية احتياجاته ومتطلباته، فعندئذ يصبح محتاجاً إلى من يكون مقبولاً عند الله تعالى ليقضي الله الحاجة إكراماً له. والقبول هنا له وجهين أحدهما في طول الآخر:
الأوّل: قبول الله جلّ وعلا للواسطة، وهو مضمون في توسيط أهل البيت صلوات الله عليهم، فقد جاء في قصة المباهلة مع نصارى نجران قول الأسقف: «إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله..»
تفسير مجمع البيان: ج2، ص452،
لذلك دلّنا الباري سبحانه على أنه لا يقبل من العصاة إلاّ بتقديمهم الوسيلة في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» سورة المائدة: الآية 35، ولا يقبل من الوسيلة إلاّ المؤمنون الصالحون وعلى رأسهم أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم.
الثاني: أن يكون المتوسّل مقبولاً عند من توسّل به ليكون واسطة بينه وبين ربّه سبحانه وتعالى وهم أهل البيت صلوات الله عليهم، الذين لا يقبلون من لا يقبله الله تبارك وتعالى، وقد ورد في الحديث عنهم: «رضا الله رضانا أهل البيت»
المجالس الفاخرة: ص210؛ مأساة الزهراء: ج1، ص76؛ لقد شيعني الحسين: ص300، المغربي.
أما استطاعة طلب الفرد حاجاته من الله مباشرةً فممكن غير ممتنع، ولكن لا تُضمن الإجابة لاحتمال صدور الذنوب الصغيرة التي تحجب استجابة الدعاء كما ورد في دعاء الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي علّمه لكميل بن زياد:
«اللهم اغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء».
كما أنه حتى لو وقعت الإجابة فوجود الآية الشريفة: «وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ» فيه دلالة على محبوبية استخدام الوسيلة لدى الله سبحانه، وقد صدر ذلك من النبي صلى الله عليه وآله، فقد جاء في الحديث المنقول «عن ابن حسنويه عن ابن مسعود عبد الله أن علي بن أبي طالب كان يصلّي ويقول في سجوده وركوعه: اللهم بحقّ محمّد عبدك اغفر للخاطئين من شيعتي، يقول الراوي خرجت حتى أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله فرأيته وهو يصلّي ويقول: اللهم بحقّ عليّ بن أبي طالب عبدك اغفر للخاطئين من أمّتي».
الشيعة في أحاديث الفريقين للسيد مرتضى الأبطحي: ص227، ح316، (مختصر).
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1230029_397156973747692_1661021778_n.jpg