المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذهبنا جعفرٌ الصادق عليه السلام فمن مذهبهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


لسان الحقيقة
05-11-2007, 08:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين واللعنة الدائمة على أعدائهم ومبقضيهم ومنكري فضائلهم وعصمتهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين .
لقد طرح عليِّ سؤال حول ما هو السبب في اختيار الإمام جعفر الصادق عليه السلام مذهب للشيعة من دون الأئمة الأحد عشر الباقين عليهم السلام وانتساب الشيعة إليه فأجبته باختصار ووعدته أن أرد بجواب شافي على هذا المنتدى المبارك سائلا المولى القدير أن يعمّ بنفعه جميع المؤمنين وأن يتقبله بأحسن قبول مهدياً هذا إلى حضرة سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف .

وإليكم الجوب:
والجواب عبارة عن مناظرة للعلامة الفقيه الشيخ عز الدين حسين بن عبد الصمد بن شمس الدين العاملي نسبة إلى جبل عامل جنوب لبنان .
قال أضافني بعض فضلاء حلب ،وكان ذكياً باحثاً ،ولي معه خصوصية وصداقة وكيده بحيث لا أتقيه،وكان أبوه من أعيانها . فقلت له: إنه يقبح بمثلي ومثلك – بعد أن صرف كل منا عمره في تحصيل العلوم الإسلامية ،وتحقيق مقدماتها- أن يقلد في مذهبه الذي يلقى الله به ،والتقليد مذموم بنص القرآن ،وليس حجة منجية لأن كل أحد يقلد سلفه ،فلو كان حجة كان الكل ناجين ،وليس كذلك .
فقال :هلم حتى نبحث .

فقلت :هل عندكم نص من القرآن ،أو من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على وجوب إتباع أبي حنيفة ؟فقال لا. فقلت هل أجمع أهل الإسلام على وجوب إتباعه ؟ فقال لا. فقلت :فما سوغ لك تقليده ؟ فقال إنه مجتهد أنا مقلد ،والمقلد فرضه أن يقلد مجتهداً من المجتهدين .فقلت :فما تقول في جعفر الصادق عليه السلام ،هل كان مجتهداً من المجتهدين ؟
فقال : هو فوق الإجتهاد وفوق الوصف في العلم والتقى والنسب وعظم الشأن وقد عد بعض علمائنا من تلاميذه نحوا أربع مائة رجل كلهم علماء فضلاء مجتهدون وأبو حنيفة أحدهم .
فقلت :قد اعترفت باجتهاده وتقواه,وجواز تقليد المجتهد , ونحن قد قلدناه, فمن أين تعلم أنا على الضلالة وأنكم على الهدايه ؟!مع أنا نعتقد عصمته,وأنه لا يخطئ ,بل ما يحكم به هو حكم الله,ولنا على ذلك أدله مدونه,وليس كأبي حنيفة يقول بالقياس والرأي والاستحسان ويجوز عليه الخطأ. وبعد التنازل عن عصمته,والاعتراف بأنه يقول بالاجتهاد كما تزعمون,فلنا دلائل على وجوب أتباعه ليس في أبي حنيفة واحد منها.(أحدها):إجماع كل أهل الإسلام _حتى الأشاعرة والمعتزلة_على غزارة علمه, ووفور تقواه,وعدالته,وعظم شأنه,بحيث أني إلى يومي هذا_مع كثرة ما رأيت من كتب أهل الملل والتواريخ والسير وكتب الجرح والتعديل ونحو ذلك_لم أر قط طاعنا عليه بشيء من مخالفيه.وأعداء شيعته مع كثرتهم, وعظم شأنهم في الدنيا,لأنهم كانوا ملوك الأرض,والناس تحب التقرب
ليهم بالصدق والكذب,ولم يقدر أحد أن يفتري عليه كذبا في الطعن ليتقرب به إلى ملوك عصره,وما ذاك إلا لعلمه أنه إن أفترى كذبا كذبه كل من سمعه,وهذه مزيه تميز هو وآباؤه وأبناؤه الستة بها عن جميع الخلق.
فكيف يجوز ترك تقليد من أجمع الناس على علمه وعدالته وجواز تقليده,ويقلد من وقع فيه الشك والطعن؟! مع أن الجرح مقدم على التعديل كما تقرر في موضعه . وهذا أمامكم الغزالي صنف كتابا سماه ((المنخول)) موضوعه الطعن على أبي حنيفة,واثبات كفره بأدله يطول شرحها .
وصنف بعض فضلاء الشافعية كتابا سماه((النكت الشريفه في الرد على أبي حنيفة)) رأيته في مصر, ذكر فيه جميع ما ذكره الغزالي وزاد أشياء أخر.
ولا شبهه في وجوب تقليد المتفق على علمه وعدالته, لأن ظن الصواب معه أغلب,ولا يجوز العمل بالمرجوح مع وجود الراجح إجماعا,والجرح مقدم على التعديل كما تقرر.
ثانيها:أنه(عندنا) من أهل البيت المطهرين بنص القران, والتطهر هو((التنزه عن الآثام, وعن كل قبيح )) كما نص عليه ابن فارس في مجمل اللغه, وهذا نفس العصمة التي يدعيها الشيعة.
وأبو حنيفة ليس منهم إجماعا,ويتحتم تقليد المطهر بنص القران لتيقن النجاة معه.
قال:نحن لا نسلم أنه من أهل البيت عليهم السلام,إذ قد صح في أحاديثنا أنهم خمسه.
فقلت:سلمنا أنه ليس من الخمسة, ولكن حكمه حكمهم في العصمة, ووجوب الإتباع لوجهين:
الأول:أن كل من قال بعصمة الخمسة قال بعصمته,ومن لا فلا, وقد ثبتت عصمة الخمسة بنص القران,فثبتت عصمته لأنه قد وقع الإجماع على أنه لا فرق بينه وبينهم, فالقول بعصمتهم دونه خلاف إجماع المسلمين.
الثاني:أنه أشتهر بين أهل النقل والسير أن جعفر الصادق وآبائه عليهم السلام لم يترددوا إلى مجالس العلماء أصلاً ،ولم ينقل أنهم ترددوا إلى مخالف ولا مؤالف مع كثرة المصنفين في الرجال وطرق النقل وتعداد الشيوخ والتلاميذ وإنما ذكروا أنه أخذه عن أبيه محمد الباقر عليه السلام وهو أخذه عن أبيه زين العابدين وهو أخذه عن عن أبيه الحسين وهو من أهل البيت عليهم السلام إجماعاً وقد صح عندنا أنهم عليهم السلام لم يكن قولهم بطريق الاجتهاد ولهذا لم يسأل أحد قط صغير أو كبير عن مسألة فتوقف عن الجواب أو إحتاج إلى مراجعة وقد صرحوا عليهم السلام أن قول الواحد منهم كقول آبائهم وقول آبائهم كقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وثبت ذلك عندنا بطرق صحيحة متصلة بهم .فقوله عليه السلام هو قول المطهرين بنص القرآن .
وثالثها :ما ثبت في صحاح أحاديثكم بالطرق الصحيحة المتكثرة, المتحدة المعنى المختلفة اللفظ من قوله عليه السلام((أني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))
وفي بعض الطرق:إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي.
فصرح عليه السلام بأن التمسك بكتاب الله وعترته لن يضل ولم يتمسك بهما إلا الشيعة كما لا يخفى لان الباقين جعلوا عترته كباقي الناس وتمسكوا بغيرهم .
ولم يقل مخلف فيكم كتاب الله وأبا حنيفة ولا الشافعي.
فكيف يجوز ترك التمسك بمن تتحقق النجاة بالتمسك به, ويتمسك بمن لم تعلم النجاة معه؟! إن هذا إلا لمحض السفه والضلال .
وهذا يقتضي العلم بوجوب إتباعهم وان نوزع فيه فلا ريب في اقتضائه ظن وجوب الإتباع وذلك كاف لوجوب العمل بالراجح واختيارهم عليهم السلام بهذه المرجحات على غيرهم من المجتهدين فلا يكون العدول عنهم إلا إتباعاً للهوى والتقليد المألوف.
فقال:أنا لا أشك في اجتهادهم وغزارة علمهم ونجاة مقلدهم ولكن مذهبهم لم ينقل ولم يشتهر كما نقلت المذاهب الأربعة.
فقلت:إن كان مرادك إن الحنفية والشافعية لم ينقلوه فمسلم ولكن لا يضرنا لانا لم ننقل مذهبهما أيضا والشافعية لم ينقلوا مذهب أبي حنيفة وبالعكس وكذا باقي المذاهب وليس ذلك طعنا فيها عندكم .
وان كان مرادك انه لم ينقله احد من المسلمين فهذه مكابرة محضة لأن شيعتهم وكثيرا من أهل السنة وباقي الطوائف قد نقلوا أقوالهم وآدابهم وعباداتهم واعتنى الشيعة بذلك اشد الاعتناء وبحثوا عن تصحيح الناقلين وجرحهم وتعديلهم اشد البحث وهذه صحاح أحاديثهم وكتب الجرح والتعديل عندهم مدونه مشهورة بينهم لا يمكن إنكارها.
وعلماء الشيعة وإن كانوا أقل من علماء السنة ،ولكن ليسوا أقل من فرقة من فرق المذاهب الأربعة خصوصاً الحنابلة والمالكية فإن الشيعة أكثر منهم يقيناً ولم يزل _بحمد الله _ علماء الشيعة في جميع الأعصار أعلم العلماء وأتقاهم وأحذقهم في فنون العلوم : أما في زمن الأئمة الإثني عشر عليهم السلام فواضح أنه لم يساوهم أحد في علم ولا عمل حتى فاق تلاميذهم واشتهروا بغزارة العلم وقوة الجدل كهشام ابن الحكم وهشام بن سالم وجميل بن دراج وزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم وأشباههم ممن عرفهم مخالفوهم في المذهب وأثنوا عليهم بما لا مزيد عليه .وأما بعد زمان الأئمة فمنهم مثل ابن بابويه والشيخ الكليني والشيخ المفيد والشيخ الطوسي وميثم البحراني والسيد المرتضى وأخيه وابني طاووس والخواجة نصير الدين الطوسي والشيخ أبي القاسم المحقق والشيخ جمال الدين ابن المطهر الحلي وولده فخر المحققين ،وأشباههم من المشايخ المشاهير الذين قد ملأوا الخافقين بمصنفاتهم ومباحثهم ،ومن وقف عليها علم علوَّ شأنهم وبلوغهم مرتبة الاجتهاد وقوة الاستنباط . وإنكار ذلك إما لتعصب أو جهل .
فقد لزمك القول بصحة مذهبنا وأرجحية من قلدناه بل يلزم ذلك كل من وقف نفسه على جادة الإنصاف ولا يلزمنا القول بصحة مذهبك لانا قد شرطنا في المتبع ((العصمة)) فنكون نحن الفرقة الناجية إجماعا.
وانتم وان لم تقولوا بصحة مذهبنا ولكن يلزمكم ذلك بحسب قواعدكم للدليل المسلم المقدمات عندكم إذ سبب نجاتكم أنكم قد قلدتهم مجتهدا وهذا بعينه حاصل لنا باعترافكم مع ترجيحات فيمن اتبعناه لا يمكنكم إنكارها .
فبهت ولم يجب بشيء ولكن عدل عن سوق البحث وقال:
إني أسألكم عن سبكم أكابر الصحابة وأقربهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين نصروه بأموالهم وأنفسهم حتى ظهر الدين بسيوفهم في حياته وبعد موته حتى فتحوا البلاد ونصروا دين الله بكل ما أمكنهم والفتوحات التي فتحها عمر لم يقع مثلها في زمن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كمصر والشام وبيت المقدس والروم والعراق وخراسان وعراق العجم وتوابع ذلك مما يطول شرحه ولا يمكن إنكاره كما لا يمكن إنكار قوته في الدين وسطوته وشدة باسه واني إذا نظرت في أدلتكم وجدتها واضحة قويه وإذا رأيت مذهبكم سب أكابر أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وخواصه الذين سبقوا في الإسلام وكانوا من المقربين عنده حتى تزوج بناتهم وزوجهم بناته ومدحهم الله في كتابه بقوله(% محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا....%))الفتح :29( إلى آخر الآية فإذا رأيت ذلك نفرت وجزمت بفساد مذهبكم.
فقلت له:ليس في مذهبنا وجوب سبهم وإنما يسبهم عوام الناس المتعصبون وأما علماؤنا فلم يقل احد بوجوب سبهم وهذه كتبهم موجودة.
وأقسمت له أيمانا مغلظة بأنه لو عاش احد ألف سنه وهو يتدين بمذهب أهل البيت عليهم السلام ويتولاهم ويتبرأ من أعدائهم ولم يسب الصحابة قط لم يكن مخطئا ولا في إيمانه قصور. فتهلل وجهه ،وأنس بذلك لأنه صدقني فيه . فقلت له :أذا ثبت عندك غزارة علم أهل البيت عليهم السلام واجتهادهم وعدالتهم وترجيحهم على غيرهم فهم أولى بالإتباع فتابعهم .فقال أشهد على أني متابع لهم ،ولكني لا أسب الصحابة . فقلت لا تسب أحداً منهم ،ولا كن إذا اعتقدت عظم شأن أهل البيت عليهم السلام عند الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) فما تقول فيمن عاداهم وآذاهم ؟ فقال أنابريئ منهم . فقلت هذا يكفيني منك .فأشهد الله ورسوله وملائكته أنه محب لهم ،ومتابع وبريء من أعدائهم وطلب مني كتاباً في فقههم فدفعت إليه ((النافع)) وتفرقنا .
ثم رأيته بعد ذلك في غضب وتكدر من التشيع بواسطة ما رسخ في قلبه من عظم شأن الصحابة واعتقاد الشيعة تسبهم .فقلت له في ليلة أخرى :إن عاهدت الله على الإنصاف وكتم الأمر عليَّ بينت لك أمر السب فعاهد الله على ذلك مادمت حياً بأيمان مغلضة ونذور مؤكدة . وسألته ما تقول في الصحابة الذين قتلوا عثمان ؟ فقال إن ذلك وقع باجتهادهم وإنهم غير مأثومين وقد صرح أصحابنا بذلك . فقلت وما تقول في عائشة وطلحة والزبير وأتباعهم الذين حاربوا علياً عليه السلام يوم الجمل وقتل في حربهم من الفريقين نحو ستة عشر ألفاً؟ وما تقول في معاوية وأصحابه الذين حاربوا في صفين وقتل من الفريقين نحو ستين ألفاً؟ فقال :كالأول .فقلت هل جواز الاجتهاد مقر على فرقة من المسلمين دون فرقة ؟قال لا كل أحد له صلاحية الاجتهاد. فقلت إذا جاز الاجتهاد في قتل أكابر الصحابة وقتل خلفاء المؤمنين وحرب أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وابن عمه وزوج فاطمة سيدة نساء العالمين وأعلم الخلق وأزهدهم وأقربهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ووارث علمه الذي قام الإسلام بسيفه ومن أثنى عليه الله ورسوله بما لا يمكن إنكاره حتى جعله الله ولي الناس كافة بقوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) يعني علياً عليه السلام بالإجماع .وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ( ((من كنت مولاه فعلي مولاه )).(أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها ) (اللهم آتني بأحب خلقك إليك ) (وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ) وأشباه ذلك مما يطول تعداده فلم لا يجوز الاجتهاد في سب الصحابة ؟!فإنا لا نسب إلا من علمنا أنه أظهر العداوة لأهل البيت ونحب المخلصين منهم الحافظين وصية الله ورسوله فيهم كسلمان والمقداد وعمار وأبي ذر ونتقرب إلى الله بحبهم ونسكت عن المجهول حالهم هذا اعتقادنا فيهم . وهذا معاوية قد سب علياً وأهل بيته عليهم السلام واستمرَّ ذلك في زمن بني أمية ثمانين سنة ولم ينقص ذلك من قدره عندكم . وكذلك الشيعة اجتهدوا في جواز سب أعداء أهل البيت منهم ،ولو كانوا مخطئين غير مأثومين . ومدح الله تعالى لهم في القرآن نقول به لأنهم ممدوحون بقول مطلق لأن فيهم أتقياء أبرار وليس كلهم كذلك جزماً وحديث الحوض يوضح ذلك .وأيضاً فيهم منافقون بنص القرآن فلا يمنع مدح الله لهم فسق بعضهم أو كفره واجتهادنا في جواز سبِّ ذلك البعض .
فقال كالمتعجب أو يجوز الاجتهاد بغير دليل ؟ فقلت أدلتهم في ذلك كثيرة واضحة . فقال كالمستبعد بين لي منها واحداً . فقلت سأذكر لك ما لا يمنك إنكاره وذلك أنه قد ثبت عندكم وعندنا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) لما جعل أسامة بن زيد أميرا وجهزه إلى الشام أمر الصحابة عموما بإتباعه وخصص أبا بكر وعمر وأمرهما بإتباعه وقال (جهزوا جيش أسامة ،لعن الله من تأخر عن جيش أسامة )وقد تخلف الرجلان بإجماع المسلمين فكانا ملعونين بنص الرسول ونص القرآن لأنه لم ينطق عن الهوى . فقال إنما تخلفا باجتهاد وشفقة على الرسول والمسلمين وقالا (كيف نمضي ونترك نبينا مريضا نسأل عنه الركبان ؟!) ورأيا صلاح المسلمين في تخلفهما . فقلت هذا خطأ محض فإن الاجتهاد إنما يجوز في مسألة لا نص فيها ولا يجوز _الاجتهاد_ مقابل النص بإجماع علماء الإسلام وقد قال تعالى (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) فاجتهادهما هذا ردٌ على الله وعلى رسوله وذلك كفر .وهل يتصور مسلم إنهما أعلم بصلاح المسلمين من الله ورسوله ؟! ماهذا (إلا) العمى عن الحق والتلبس بالشبهات .فقال أمهلني حتى أنظر . فقلت قد أمهلتك إلى يوم القيامة . ثم ذكرت له –بعد ذلك – حديث الحوض وهو ما رواه في الجمع بين الصحيحين للحميدي ، في الحديث الحادي الثلاثين بعد المائة من المتفق عليه من مسند بن مالك قال إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال ليردن عليَّ الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا رؤوسهم اختلجوا فأقولَّن أي رب أصحابي ! فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . ورواه أيضاً في الجمع بين الصحيحين من مسند ابن عباس بلفظ آخر والمعنى متفق وفي آخره زيادة : (إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ) ورواه أيضاً في الجمع بين الصحيحين من مسند سهل بن سعد في الحديث الثامن والعشرين من المتفق عليه وفي آخره زيادة (فأقول :سُحقاً سحقاً لمن بدل بعدي ). ورواه أيضا ً في الحديث السابع والستين بعد المائتين من مسند أبي هريرة من عدة طرق وفي آخره زيادة (فلا يخلص منهم إلا هََمَل النَّعم ) وقد روى مثل ذلك من مسند عائشة بعدة طرق .
ومن مسند أسماء بنت أبي بكر بعدة طرق.
ومن مسند أم سلمه بعدة طرق,ومن مسند سعيد بن المُسَيَّبْ بعدة طرق,وهذا ذم لهم على لسان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الثابت في صحاحكم ,قد بلغ حد التواتر وهو عين ما ندعيه من ميل كثير منهم إلى الملك والرئاسة والحياة الدنيا,وبسبب ذلك أظهروا العداوة لأهل البيت عليهم السلام وجدوا في أذاهم .
وقد سمعنا بسير الملوك الذين قتلوا أبنائهم والأبناء الذين قتلوا آبائهم حرصا على الملك وأظهر من ذلك في القرآن ,فقد أخبر بوقوع أكبر الكبائر منهم وهي الفرار من الزحف قال الله تعالى (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) وقد كانوا أكثر من عشرة آلاف فلم يتخلف إلا علي عليه السلام والعباس وجماعة أخرى_بأمر من الرسول_ والباقون سلموا نبيهم إلى القتل ولم يخشوا العار ولا النار ولم يستحوا من الله ولا من رسوله ومما يشاهدانهما عياناً . وقال الله تعالى (وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا وتركوك قائماً ) كانوا يتركون الصلاة خلفه للتفرج على القافلة فكيف يستبعد ميلهم إلى الدنيا بعده وإتباعهم هوى أنفسهم في طلب الملك وقد أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )بذلك في الأخبار المتقدمة . وذكرت له قول أبي بكر http://www.f6rs.com/vb/images/smilies/frown.gifإن لي شيطاناً يعتريني ) وعزله عن براءة يؤمن عليها وهي سورة واحدة وهزيمته وهزيمة عمر في خيبر وعدة مواطن .ومنعه فاطمة إرثها بحديث تفرد بروايته مخالف القرآن يجب رده وقالت عليها السلام ((أترث أباك ولا أرث أبي ؟! أفي كتاب الله ذلك ؟!)) ويلزم أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) قد قصر في أنه لم ينذر إلا أبا بكر ولم ينذر أهل البيت عليهم السلام وقد قال الله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين ) ومنعها فدك التي أنحلها إياها أبوها وشهد لها عليٌّ و الحسنان عليهم السلام وأم أيمن ورد شهادتهم _وهم مطهرون _تعصبا وعنادا أو جهلا بالأحكام فماتت مغضبة عليهما وأوصت ألا يصليا عليها وأن تدفن ليلا وقد قال أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم )http://www.f6rs.com/vb/images/smilies/frown.gifفاطمة بضعة مني ،من آذاها فقد آذاني ) ومن آذى رسول الله فقد آذى الله.وقد قال الله تعالى (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً أليماً ) وذكرت له منع عمر من الكتاب الذي لا يضل بعده وشتمه للنبي بقولهhttp://www.f6rs.com/vb/images/smilies/frown.gifدعوه فإن نبيكم يهجر ) وهذا رد على رسول الله وعلى الله وهو كفر . ومنع من الغلاة في المهور فنبهته امرأة فقال http://www.f6rs.com/vb/images/smilies/frown.gif كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في الحجال ) وقال (متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما )وهذا يقدح في إيمانه .وأبدع في قيام نوافل رمضان جماعة وأعترف بأنهما بدعة مع أن كل بدعة ضلالة .وذكرت له أن عثمان ولى أمور المسلمين للفساق ،لمحض القرابة ،بعد أن نهاه الصحابة ولم يلاحظ الله في ذلك حتى أظهروا المناكير من القتل وشرب الخمر وضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر بعض أضلاعه وضرب عمار بن ياسر حتى حدث به فتق ،ونفى أبا ذر مع عظم شأنه وتقدمه في الإسلام ولا ذنب له سوى إنكاره على بعض منكراته . وآوى طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )إلى المدينة بعد أن طرده رسول الله منها وسئل قبل ذلك أبا بكر وعمر في رده فلم يقبلا ، فعند ذلك ثار عليه الناس فقتلوه وكان الصحابة والتابعون بين قاتل وراض ولم يحم عنه منهم أحد وترك ثلاثة أيام بغير دفن .وقد شهد عمار بن ياسر وزيد بن أرقم وحذيفة بن اليمان وجماعة آخرون بكفره وقالوا http://www.f6rs.com/vb/images/smilies/frown.gifمن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وكانوا يقولون علانية ((قتلناه بحمد الله كافراً)) ثم بينت له أن عمر قد فتح البلاد بسيوف الصحابة وإمداد أهل البيت عليهم السلام كما نقل ومع ذلك لا يدل على مدعاكم فيه لأن ذلك للزيادة في ملكه ونحن نجد الملوك يسفكون الدماء لفتح البلاد والزيادة في الملك وإن استوجب العقاب في الآخرة وما فعله عمر لزيادة ملكه وإظهار وصيته وليس عليه في الآخرة منه لوم فأي دليل على صلاح باطنه ؟ وذكرت له أمثال ذلك مما يطول شرحه واتفق أهل النقل من الشيعة والسنة والمعتزلة على نقله وصحته فلم يمكنهم إنكاره ولهذا تأولوه بتكلفات تصغر عن النقل ويحكم بفسادها كل ذي عقل . وكان يجيبني في المجلس عن بعضها بما ذكروه من التكلفات فأرده بأيسر وجه وقلت له إن إتباع الحق يحتاج إلى الإنصاف وترك الهوى والتقليد المألوف وإلا فمعاجز نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم ) والدالة على صدقه كالقرآن وانشقاق القمر لا تبقي لأحد شكاً والكفار لما سلكوا التعصب والعناد والتقليد المألوف لهم نشزت أنفسهم عن قبول ذلك وقابلوه بالشبهات فبقوا على كفرهم . فاعترف بذلك . ودخلت إلى عنده يوما فرأيت بين يديه كتبا منها (صحيح البخاري ) فتذكرت الأحاديث التي فيه (أن الأئمة اثنا عشر أميراً ،فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي (إنه قال) كلهم من قريش ) وثانيهما :إلى ابن عيينة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا. ثم تكلم بكلمة خفيت علي ،فسألت أبي ماذا قال رسول الله ؟ فقال: قال كلهم من قريش . وروى بطريق آخر إلى ابن عمر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان . وذكرت له أن مسلما روى في صحيحه الحديث بلفظه وروى مسلم أيضا في صحيحه الحديث الأول بطرق متعددة وكان صحيح مسلم عنده فأتى به فأريته ذلك فيه .وفي بعض طرقه :لا يزال هذا الدين عزيزا .فقلت له هذا عين ما تقوله الشيعة وشاهد بصحة معتقدهم فلا يتم إلا على مذهبهم فيكونون هم (( الفرقة الناجية )) لأنهم هم المتمسكون بالخليفتين اللذين لن يفترقا حتى يردا الحوض القائلون بالإثني عشر خليفة الموادون أهل بيت نبيهم عليهم السلام الذين جعل الله ودهم أجر الرسالة بقوله تعالى :(قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) فإن غير الشيعة لم يميزوهم بل قدموا غيرهم عليهم فلا يضرهم تلبيس المتلبسين بالشبهات ولا معاداة المعاندين .
ثم باحثته في مسائل كلامية كالرؤية والقضاء والقدر وفي مسائل فرعية كالمسح والمتعة وذلك بعد أن كان قد أذعن واستقرَّ الإيمان في قلبه وسب أعداء أهل البيت عموما لما تبين له أحوالهم وما وقع منهم واتضحت له حقيقة الحال وصار من خواص الشيعة . ولله الحمد أولا ً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين إلى يوم الدين .
إذا شئت أن تبغي لنفسك مذهباً
ينجيك يوم الحشر من لهب النار
فدع عنك قول الشافعي ومالك
وأحمد والمروي عن كعب أحبار
ووال أناساً قولهم وحديثهم
روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
http://www.f6rs.com/vb/images/misc/progress.gif

sunna smack
07-11-2007, 08:03 PM
هاهاها
مذهبهم (من كل عصر شقفة)