قوافي الأيثار
23-01-2014, 04:35 PM
قيمةُ الشاعر أن كان غيورا =لا بأن يمضي ليختالَ ظهورا
قيمةُ الشاعر أن كان إبيّا = يُرعبُ الطاغوتَ لو خطَ السطورا
دولةُ الشِعر بها كانت رجالٌ = حملوا المبدأ ما خانوا الضميرا
فانظروا دِعبلَ كَم غنت شِفاهٌ = بحروفٍ قالها فِكراً مُنيرا
حَمِلَ الموتَ ولم يخش وعيداً = والى آل الهدى ظل مُشيرا
*****
أسفي ان زماناً فيه أحيى = واسعُ الجهل به ظل كبيرا
فأناسٌ مستواهُم مُضمَحِلٌ = أن أتاهُم واعظٌ ولّوا نفورا
أصبحوا هم ساسةُ الفكرِ علينا = جعلونا بينهم شيئاً صغيرا
أسكتونا حينما صاروا لساناً = ولهم وقعُ الصدى بات جَهورا
ولهذا لُغة الضادِّ أراها = أصبحت جرداءَ لا دوحاً نظيرا
وبهذا حجموا إرثاً مجيداً = هو للعالمِ أغناهُ كثيرا
*****
يا معناة الإبا في النفس هبي = لا تبالي النقدَ منهم والنكيرا
شعراءٌ قلدوا بعضاً لبعضٍ = بل بهم من يسرقُ الحرفَ مغيرا
مالهم غايةُ جِدٍّ واجتهادٍ = يملأ الواقعَ ورداً أو صدورا
غيرَ هنّاتٍ ضعيفاتٍ قصارٍ = لا تسليني كلاماً أو شعورا
واذا ما خاطبوا الناسَ أراهم = في المنصاتِ يضجون غرورا
حولهم تصفيقُ عميانٍ وصُّمٍ = هم كما الشاربِ أعيتهُ الخمورا
غزلٌ ثم كـــلامٌ فوضويٌّ = سفطــــويٌ وميـــــــوعٌ وفجورا
ثمَ قالوا يا حسينا كي ينالوا = مغنمَ الشهرةِ لا وعياً يدورا
صفقوا كي تمنحوهم ما أرادوا = واذا شِئتُم فحيوهم صفيرا
*********
عمار جبار خضير 2014
قيمةُ الشاعر أن كان إبيّا = يُرعبُ الطاغوتَ لو خطَ السطورا
دولةُ الشِعر بها كانت رجالٌ = حملوا المبدأ ما خانوا الضميرا
فانظروا دِعبلَ كَم غنت شِفاهٌ = بحروفٍ قالها فِكراً مُنيرا
حَمِلَ الموتَ ولم يخش وعيداً = والى آل الهدى ظل مُشيرا
*****
أسفي ان زماناً فيه أحيى = واسعُ الجهل به ظل كبيرا
فأناسٌ مستواهُم مُضمَحِلٌ = أن أتاهُم واعظٌ ولّوا نفورا
أصبحوا هم ساسةُ الفكرِ علينا = جعلونا بينهم شيئاً صغيرا
أسكتونا حينما صاروا لساناً = ولهم وقعُ الصدى بات جَهورا
ولهذا لُغة الضادِّ أراها = أصبحت جرداءَ لا دوحاً نظيرا
وبهذا حجموا إرثاً مجيداً = هو للعالمِ أغناهُ كثيرا
*****
يا معناة الإبا في النفس هبي = لا تبالي النقدَ منهم والنكيرا
شعراءٌ قلدوا بعضاً لبعضٍ = بل بهم من يسرقُ الحرفَ مغيرا
مالهم غايةُ جِدٍّ واجتهادٍ = يملأ الواقعَ ورداً أو صدورا
غيرَ هنّاتٍ ضعيفاتٍ قصارٍ = لا تسليني كلاماً أو شعورا
واذا ما خاطبوا الناسَ أراهم = في المنصاتِ يضجون غرورا
حولهم تصفيقُ عميانٍ وصُّمٍ = هم كما الشاربِ أعيتهُ الخمورا
غزلٌ ثم كـــلامٌ فوضويٌّ = سفطــــويٌ وميـــــــوعٌ وفجورا
ثمَ قالوا يا حسينا كي ينالوا = مغنمَ الشهرةِ لا وعياً يدورا
صفقوا كي تمنحوهم ما أرادوا = واذا شِئتُم فحيوهم صفيرا
*********
عمار جبار خضير 2014