المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا السكوت عن بني اسرائيل خوفا أن يتفرقوا مقبول و سكوت الامام علي مرفوض ؟


كربلائية حسينية
03-02-2014, 10:26 PM
بسمه تعالى


لقد امتلأت صفحات الكتب و المواقع الالكترونية بردود محكمة حول اشكال المخالفين :
لماذا سكت الإمام علي عليه السلام عن حقه بالخلافة ..
و سبق و قلتُ من قبل أن رسول الله عندما قال للامام علي أنت مني بمزلة هارون من موسى لم يقولها عبثاً
فنجد في تفاصيل قصة موسى و هارون مع بني اسرائيل تطابق شديد مع ما حصل مع رسول الله و الامام علي مع السقيفيين ..
هنا رابط لبحث قديم فيه تفصيل لعله يفيد ..

يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي لم يقولها رسول الله عبثا (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=76818&highlight=%ED%DE%E6%E1%E5%C7+%DA%C8%CB%C7) ‏(http://www.imshiaa.com/vb/traidnt.net/misc/multipage.gif 1 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=76818&highlight=%ED%DE%E6%E1%E5%C7+%DA%C8%CB%C7) 2 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=76818&page=2&highlight=%ED%DE%E6%E1%E5%C7+%DA%C8%CB%C7) 3 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=76818&page=3&highlight=%ED%DE%E6%E1%E5%C7+%DA%C8%CB%C7) ... الصفحة الأخيرة (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=76818&page=4&highlight=%ED%DE%E6%E1%E5%C7+%DA%C8%CB%C7))

لا أطيل عليكم لقد وجدت في تفسير القرطبي دليلاً آخر يلزم القوم بمسألة السكوت



هارون عندما رآى بني اسرائيل يعكفون على عبادة العجل سكت خوفاً على نفسه من القتل ..!!



تفسير القرطبي - سورة الأعراف


{150} وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
أَيْ بِلِحْيَتِهِ وَذُؤَابَته . وَكَانَ هَارُون أَكْبَر مِنْ مُوسَى - صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمَا - بِثَلَاثِ سِنِينَ , وَأَحَبّ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيل مِنْ مُوسَى ; لِأَنَّهُ كَانَ لَيِّن الْغَضَب . ع لِلْعُلَمَاءِ فِي أَخْذ مُوسَى بِرَأْسِ أَخِيهِ أَرْبَع تَأْوِيلَات ع الْأَوَّل : أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مُتَعَارَفًا عِنْدهمْ ; كَمَا كَانَتْ الْعَرَب تَفْعَلهُ مِنْ قَبْض الرَّجُل عَلَى لِحْيَة أَخِيهِ وَصَاحِبه إِكْرَامًا وَتَعْظِيمًا , فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَلَى طَرِيق الْإِذْلَال . الثَّانِي : أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا كَانَ لِيُسِرّ إِلَيْهِ نُزُول الْأَلْوَاح عَلَيْهِ ; لِأَنَّهَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْمُنَاجَاة وَأَرَادَ أَنْ يُخْفِيهَا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل التَّوْرَاة . فَقَالَ لَهُ هَارُون : لَا تَأْخُذ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ; لِئَلَّا يُشْتَبَه سِرَاره عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل بِإِذْلَالِهِ . الثَّالِث : إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ ; لِأَنَّهُ وَقَعَ فِي نَفْسه أَنَّ هَارُون مَائِل مَعَ بَنِي إِسْرَائِيل فِيمَا فَعَلُوهُ مِنْ أَمْر الْعِجْل . وَمِثْل هَذَا لَا يَجُوز عَلَى الْأَنْبِيَاء . الرَّابِع : ضَمَّ إِلَيْهِ أَخَاهُ لِيَعْلَم مَا لَدَيْهِ ; فَكَرِهَ ذَلِكَ هَارُون لِئَلَّا يَظُنّ بَنُو إِسْرَائِيل أَنَّهُ أَهَانَهُ ; فَبَيَّنَ لَهُ أَخُوهُ أَنَّهُمْ اِسْتَضْعَفُوهُ , يَعْنِي عَبَدَة الْعِجْل , وَكَادُوا يَقْتُلُونَهُ أَيْ قَارَبُوا . فَلَمَّا سَمِعَ عُذْره قَالَ : رَبّ اِغْفِرْ لِي وَلِأَخِي ; أَيْ اِغْفِرْ لِي مَا كَانَ مِنْ الْغَضَب الَّذِي أَلْقَيْت مِنْ أَجْله الْأَلْوَاح , وَلِأَخِي لِأَنَّهُ ظَنَّهُ مُقَصِّرًا فِي الْإِنْكَار عَلَيْهِمْ وَإِنْ لَمْ يَقَع مِنْهُ تَقْصِير ; أَيْ اِغْفِرْ لِأَخِي إِنْ قَصَّرَ . قَالَ الْحَسَن : عَبَدَ كُلُّهُمْ الْعِجْل غَيْر هَارُون , إِذْ لَوْ كَانَ ثَمَّ مُؤْمِن غَيْر مُوسَى وَهَارُون لَمَا اِقْتَصَرَ عَلَى قَوْله : رَبّ اِغْفِرْ لِي وَلِأَخِي , وَلَدَعَا لِذَلِكَ الْمُؤْمِن أَيْضًا . وَقِيلَ : اِسْتَغْفَرَ لِنَفْسِهِ مِنْ فِعْله بِأَخِيهِ , فَعَلَ ذَلِكَ لِمَوْجِدَتِهِ عَلَيْهِ ; إِذْ لَمْ يَلْحَق بِهِ فَيُعَرِّفهُ مَا جَرَى لِيَرْجِع فَيَتَلَافَاهُمْ ; وَلِهَذَا قَالَ : " يَا هَارُون مَا مَنَعَك إِذْ رَأَيْتهمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْت أَمْرِي " [ طَه : 92 - 93 ] الْآيَة . فَبَيَّنَ هَارُون أَنَّهُ إِنَّمَا أَقَامَ خَوْفًا عَلَى نَفْسه مِنْ الْقَتْل . فَدَلَّتْ الْآيَة عَلَى أَنَّ لِمَنْ خَشِيَ الْقَتْل عَلَى نَفْسه عِنْد تَغْيِير الْمُنْكَر أَنْ يَسْكُت . اِبْن الْعَرَبِيّ : وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَان هَذَا فِي " آل عِمْرَان " اِبْن الْعَرَبِيّ وَفِيهَا دَلِيل عَلَى أَنَّ الْغَضَب لَا يُغَيِّر الْأَحْكَام كَمَا زَعَمَ بَعْض النَّاس ; فَإِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لَمْ يُغَيِّر غَضَبه شَيْئًا مِنْ أَفْعَاله , بَلْ اِطَّرَدَتْ عَلَى مَجْرَاهَا مِنْ إِلْقَاء لَوْح وَعِتَاب أَخ وَصَكّ مَلَك . الْمَهْدَوِيّ : لِأَنَّ غَضَبه كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَسُكُوته عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل خَوْفًا أَنْ يَتَحَارَبُوا أَوْ يَتَفَرَّقُوا . انتهى


_________________________


بحسب تفكير الوهابية المنكوس كان بامكان هاورن أن يشهر سيفه و يقاتل لماذا سكت ..؟؟ و هل عندما أقام هارون خوفاً على نفسه من القتل يعد هذا جُبناً و الغياذ بالله ..؟؟
كما قلنا بحسب تفكير الوهابية المنكوس ..؟


ثم لاحظوا العبارة الأخيرة التي وردت بالتفسير نقلاً عن المهدوي حين قال :
((َسُكُوته عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل خَوْفًا أَنْ يَتَحَارَبُوا أَوْ يَتَفَرَّقُوا . ))


و هذا هو عين ما نقوله نحن الامامية
نقول سكوت أمير المؤمنين كان لحفظ الاسلام و حفظ أمة الاسلام من التفرق و الاقتتال و الفتن

خصوصاً و أن المنافقين و الكفار و اليهود
كانوا يتربصون بالاسلام و المسلمين و
كلهم تواطؤوا للقضاء على الإسلام
و ما بقي الإسلام إلا بسكوت أمير المؤمنين عليه السلام ..

اضافة إلى
نرى في تفسير القرطبي أنه قال عندما سمع موسى عُذر أخاه هارون بأن القوم استضعفوه و كادوا أن يقتلوه
عذره و قبل منه فلماذا الشرذمة من السقيفيين اليوم لا يقبلون بسكوت أمير المؤمنين المطابق بأسبابه و غاياته و أهدافه من سكوت هارون ..؟؟
هو الكيل بمكيالين بغضاً بالحق و بمن هو الحق و هو امير المؤمنين علي عليه السلام
___


وسبحان الله علماء السنة بأنفسهم يردون على أنفسهم في اشكالات هم وضعوها بأيديهم
هكذا يجري الله الحق على ألسنتهم و لو كانوا للحق كارهين
و الحمد لله رب العالمين