مصطفى الهادي
08-02-2014, 11:55 AM
موقفان يتقرر على ضوئهما من المستحق للقب الصديق.
مصطفى الهادي .
الجزء الرابع
موقفان لشخصيتين يحملان كلاهما لقب ((الصدّيق)) حدثا في أول انطلاقة الدعوة الإسلامية ، وفي نفس اليوم الذي هاجر فيه الرسول (ص) سنجعلهما الفيصل لمعرفة من هو الصديق ...الحقيق.
علي بن أبي طالب نقول عنه انه صديق هذه الامة.
ابو بكر عتيق يقول عنه اتباعه انه الصديق .
الموقف الأول : (مبيت علي في فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) .
والموقف الثاني: (أبو بكر في الغار).
أبو بكر في الغار.
مع أن النبي (ص) على اتصال بالسماء وواثق بربه معتمدا عليه وقد هاجر بناءا على أوامر إلهية وان الله يرعاه في كل خطوة يخطوها ، ولكن أبا بكر جزعت نفسه وظن السوء بربه فبكى أو حزن و شجا مع أن الذي معه نبي تحميه الإرادة الإلهية فأبو بكر محميٌ بالمجاورة .وبعيد عن سيوف المشركين الذين يُطوقون بيت النبي .
ومع أن أبا بكر رأى من آيات ربه الكبرى التي تثبّت فؤاد الرعديد الجبان وتجعلهُ صنديدا ، (حمامة تعشعش على باب الغار ، عنكبوت ينسج شباكه على فتحة الغار ، هدوء النبي ص وسكينته والرسول يطمئنه بأن الله معنا) ولكنه انقعر في جوف الغار محتميا بالنبي حيث اصطكت مفاصله وأرتعد خوفا وهلعا مع أنه كان مع سيد ولد بني هاشم أشجع الخلق محمد رسول الله (ص)
أخذ ابو بكر يُردد على اسماع النبي : (يا نبي الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا) والنبي (ص) يقول له : (لا تخف إن الله معنا) ، وكأن في قول النبي (ص) هذا تعريضا بإيمان أبي بكر وإشارة إلى أن أبا بكر أنساه الخوف بأن الله معهم . لا بل لربما أنساه الخوف بأن نبي الله معه وكاد ابو بكر في موقفه هذا أن يتسبب في كارثة مريعة ويجهض الدعوة برمتها من خلال تصرفه هذا الباعث إلى لفت نظر مشركي قريش إلى مكان اختفاء النبي (ص) ولا ندري أين ذهبت شجاعته التي يتفاخر بها النواصب.
فلماذا لم يُصدق ابو بكر بالنبي عندما اخبره أن الله معهم ؟ وكيف تطلقون عليه لقب الصديق وهو مطعون في إيمانه حتى اخبره النبي بأنهم لا خوف عليهم لان الله معهم؟
الموقف الثاني . يرقد شاب يافع في فراش رسول الله (ص) ملتحفا بقطيفته على وشك أن تتناوشه سيوف فجرة قريش ومردتها بعد أن احاطوا ببيت النبي احاطة السوار في المعصم فلم يكن هناك سبيل للنجاة ، يعلم هذا الصبي أنه مقتول ويُقدّر الموقف الذي هو فيه فلم يشكو ولم يرتعد أو يبكي ولم يحزن على الرغم من رجم قريش له بالاحجار ، وعندما ينجلي صباح الغدر على عتاة قريش ويهجمون عليه وسيوفهم تشتعل نارا للفتك بمحمد ، ينفتض (علي) بوجوههم رابط الجأش شديد العزيمة وهو يقول لهم بكل اطمأنان عندما سألوه عن محمد: (وهل تركتموني رقيبا عليه).
يقولها بكل استهزاء وسخرية ويرميها بوجوههم صاعقة لاهبة تلفعهم بسياط التحدي ، يتحدى (علي) كل أولئك المردة فيؤدي امانات الرسول (ص) جهارا نهارا وهو يدور في سكك المدينة وبيوتاتها متخللا صفوف المشركين مجتازا لأنديتهم مارا بمحافلهم وعيونهم تقدح شررا عليه ، وبعد ان يُرجع الامانات يصطحب الفواطم خارجا في وضح النهار وهو يقول : (من أراد ان افجعه بنفسه ليخرج خلفي) .
وفعلا ما ان تحركت جحافل الظلام خلف (علي) تريد ان تمنعه من الخروج بعد أن سحق غرورها بنعاله ووطأ على صماخ عزتها بأذياله فجندل (علي ) عبدا من عبيدهم كان (يوصف بأنه مارد فاتك) ، فلما رأوا تلك الضربة الحيدرية ، سخت بها كفٌ هاشمية ، فقدّت فارسا من فرسانهم نصفين خضعوا وتوسلوا قائلين له : (ارفق بنا يا ابن ابي طالب واخرج في ظلام الليل لكي لا نخُزى أمام العرب).
لهم خزيٌ في الدنيا وفي الآخرة عذاب عظيم .
فماذا نرى في هذين الموقفين؟
فهل أبو بكر في موقفه مع الرسول في الغار يستحق لقب الصديق ؟
إذن لماذا اصطحبه النبي معه ؟
النبي (ص) كان مسددا بالوحي والوحي يخبره بكل شيئ، فاصطحب النبي أبو بكر معه حذرا منه خصوصا بعد أن اكتشف ابو بكر ساعة خروج النبي للهجرة فأصبح مصدر خطر على النبي وعلى الرسالة فلا بد هنا من خروجه مع النبي لضمان عدم تسرب خطة هجرة النبي (ص) .
والنبي (ص) لا يخشى من أبي بكر لأن النبي (ص) الله معه وهو أشجع البشر قاطبة ولكن الله تعالى أمره بأن يكون حذرا ((يا أيها النبي خذ حذرك )) وأبو بكر اجبن البشر والقائل بعكس ذلك عليه أن يعطينا إسم مشرك جندلهُ سيف ابو بكر أو حتى جريح من جرحاه .
ومن شيمة الخائف الضعيف الغدر.
ولما كان الجبان الخائف المتواطئ عرضة للبوح بأسراره عند أول هزة أو نهزة والنبي (ص) يعلم ذلك في أبي بكر ، لذلك أخذه معه حيطة وحذرا امتثالا لأمر الله تعالى في توخي الحذر.
وإلا فما الداعي لخوف أبي بكر واصطكاك مفاصله هلعا والنبي يصبره ويقول له أن الله معنا ، وأبو بكر يرى من آيات ربه الكبرى الدالة على الحماية المباشرة من لدن الله تعالى لنبيه ، كما اسلفنا ، حمامة تعشعش على باب الغار وعشها فيه بيضتان، عنكبوت ينسج خيوطه بمهارة وسرعة قبل وصول المشركين ، كل ذلك لم يجعل أبو بكر يطمأن قلبه ويعلم بأن الله معهم ؟؟!! فيعمد النبي إلى تذكيره بذلك في كل لحظة.
سبحان الله إن لم يكن هذا هو المخطط الذي خططت له قريش للقضاء على النبي ص فما هو إذن ؟؟
من كل ذلك هل غرفت الان من هو المستحق للقب الصديق وبجدارة ؟
انتهى الجزء الرابع ويليه الجزء الخامس وهو بعنوان :
(بين الصديقة مريم والصديقة فاطمة الزهراء).مشاهدة المزيد
مصطفى الهادي .
الجزء الرابع
موقفان لشخصيتين يحملان كلاهما لقب ((الصدّيق)) حدثا في أول انطلاقة الدعوة الإسلامية ، وفي نفس اليوم الذي هاجر فيه الرسول (ص) سنجعلهما الفيصل لمعرفة من هو الصديق ...الحقيق.
علي بن أبي طالب نقول عنه انه صديق هذه الامة.
ابو بكر عتيق يقول عنه اتباعه انه الصديق .
الموقف الأول : (مبيت علي في فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) .
والموقف الثاني: (أبو بكر في الغار).
أبو بكر في الغار.
مع أن النبي (ص) على اتصال بالسماء وواثق بربه معتمدا عليه وقد هاجر بناءا على أوامر إلهية وان الله يرعاه في كل خطوة يخطوها ، ولكن أبا بكر جزعت نفسه وظن السوء بربه فبكى أو حزن و شجا مع أن الذي معه نبي تحميه الإرادة الإلهية فأبو بكر محميٌ بالمجاورة .وبعيد عن سيوف المشركين الذين يُطوقون بيت النبي .
ومع أن أبا بكر رأى من آيات ربه الكبرى التي تثبّت فؤاد الرعديد الجبان وتجعلهُ صنديدا ، (حمامة تعشعش على باب الغار ، عنكبوت ينسج شباكه على فتحة الغار ، هدوء النبي ص وسكينته والرسول يطمئنه بأن الله معنا) ولكنه انقعر في جوف الغار محتميا بالنبي حيث اصطكت مفاصله وأرتعد خوفا وهلعا مع أنه كان مع سيد ولد بني هاشم أشجع الخلق محمد رسول الله (ص)
أخذ ابو بكر يُردد على اسماع النبي : (يا نبي الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا) والنبي (ص) يقول له : (لا تخف إن الله معنا) ، وكأن في قول النبي (ص) هذا تعريضا بإيمان أبي بكر وإشارة إلى أن أبا بكر أنساه الخوف بأن الله معهم . لا بل لربما أنساه الخوف بأن نبي الله معه وكاد ابو بكر في موقفه هذا أن يتسبب في كارثة مريعة ويجهض الدعوة برمتها من خلال تصرفه هذا الباعث إلى لفت نظر مشركي قريش إلى مكان اختفاء النبي (ص) ولا ندري أين ذهبت شجاعته التي يتفاخر بها النواصب.
فلماذا لم يُصدق ابو بكر بالنبي عندما اخبره أن الله معهم ؟ وكيف تطلقون عليه لقب الصديق وهو مطعون في إيمانه حتى اخبره النبي بأنهم لا خوف عليهم لان الله معهم؟
الموقف الثاني . يرقد شاب يافع في فراش رسول الله (ص) ملتحفا بقطيفته على وشك أن تتناوشه سيوف فجرة قريش ومردتها بعد أن احاطوا ببيت النبي احاطة السوار في المعصم فلم يكن هناك سبيل للنجاة ، يعلم هذا الصبي أنه مقتول ويُقدّر الموقف الذي هو فيه فلم يشكو ولم يرتعد أو يبكي ولم يحزن على الرغم من رجم قريش له بالاحجار ، وعندما ينجلي صباح الغدر على عتاة قريش ويهجمون عليه وسيوفهم تشتعل نارا للفتك بمحمد ، ينفتض (علي) بوجوههم رابط الجأش شديد العزيمة وهو يقول لهم بكل اطمأنان عندما سألوه عن محمد: (وهل تركتموني رقيبا عليه).
يقولها بكل استهزاء وسخرية ويرميها بوجوههم صاعقة لاهبة تلفعهم بسياط التحدي ، يتحدى (علي) كل أولئك المردة فيؤدي امانات الرسول (ص) جهارا نهارا وهو يدور في سكك المدينة وبيوتاتها متخللا صفوف المشركين مجتازا لأنديتهم مارا بمحافلهم وعيونهم تقدح شررا عليه ، وبعد ان يُرجع الامانات يصطحب الفواطم خارجا في وضح النهار وهو يقول : (من أراد ان افجعه بنفسه ليخرج خلفي) .
وفعلا ما ان تحركت جحافل الظلام خلف (علي) تريد ان تمنعه من الخروج بعد أن سحق غرورها بنعاله ووطأ على صماخ عزتها بأذياله فجندل (علي ) عبدا من عبيدهم كان (يوصف بأنه مارد فاتك) ، فلما رأوا تلك الضربة الحيدرية ، سخت بها كفٌ هاشمية ، فقدّت فارسا من فرسانهم نصفين خضعوا وتوسلوا قائلين له : (ارفق بنا يا ابن ابي طالب واخرج في ظلام الليل لكي لا نخُزى أمام العرب).
لهم خزيٌ في الدنيا وفي الآخرة عذاب عظيم .
فماذا نرى في هذين الموقفين؟
فهل أبو بكر في موقفه مع الرسول في الغار يستحق لقب الصديق ؟
إذن لماذا اصطحبه النبي معه ؟
النبي (ص) كان مسددا بالوحي والوحي يخبره بكل شيئ، فاصطحب النبي أبو بكر معه حذرا منه خصوصا بعد أن اكتشف ابو بكر ساعة خروج النبي للهجرة فأصبح مصدر خطر على النبي وعلى الرسالة فلا بد هنا من خروجه مع النبي لضمان عدم تسرب خطة هجرة النبي (ص) .
والنبي (ص) لا يخشى من أبي بكر لأن النبي (ص) الله معه وهو أشجع البشر قاطبة ولكن الله تعالى أمره بأن يكون حذرا ((يا أيها النبي خذ حذرك )) وأبو بكر اجبن البشر والقائل بعكس ذلك عليه أن يعطينا إسم مشرك جندلهُ سيف ابو بكر أو حتى جريح من جرحاه .
ومن شيمة الخائف الضعيف الغدر.
ولما كان الجبان الخائف المتواطئ عرضة للبوح بأسراره عند أول هزة أو نهزة والنبي (ص) يعلم ذلك في أبي بكر ، لذلك أخذه معه حيطة وحذرا امتثالا لأمر الله تعالى في توخي الحذر.
وإلا فما الداعي لخوف أبي بكر واصطكاك مفاصله هلعا والنبي يصبره ويقول له أن الله معنا ، وأبو بكر يرى من آيات ربه الكبرى الدالة على الحماية المباشرة من لدن الله تعالى لنبيه ، كما اسلفنا ، حمامة تعشعش على باب الغار وعشها فيه بيضتان، عنكبوت ينسج خيوطه بمهارة وسرعة قبل وصول المشركين ، كل ذلك لم يجعل أبو بكر يطمأن قلبه ويعلم بأن الله معهم ؟؟!! فيعمد النبي إلى تذكيره بذلك في كل لحظة.
سبحان الله إن لم يكن هذا هو المخطط الذي خططت له قريش للقضاء على النبي ص فما هو إذن ؟؟
من كل ذلك هل غرفت الان من هو المستحق للقب الصديق وبجدارة ؟
انتهى الجزء الرابع ويليه الجزء الخامس وهو بعنوان :
(بين الصديقة مريم والصديقة فاطمة الزهراء).مشاهدة المزيد