عاشق نور فاطمة
08-02-2014, 04:53 PM
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
قالت أُم سلمة برقة و حبور:
-.. عزيزتي يا بنت رسول اللَّه، اين قميص زواجك يا بنيتي؟!
.. فأجابت فاطمة برقة صوتها و عذوبته: (دفعته لسائل محتاج)... فشهقت المرأة و هي تمسك بيدها موضع قلبها و قالت بدهشة:
- ماذا ماذا تقولين، ياللَّه يا بنت العصمة.؟!!
ثم تهدج صوتها، و هي تبتلع بعض جرعات الماء.. في حين التفتن النسوة من حولها و هن فاغرات الافواه قد علتهن صفرة التعجب، اذ يقلبن بأيديهن و يقولن:
ما العمل الآن؟!! عند ذلك دخل النبي يحمل شيئاً معه، و هو يتفرس وجه ابنته والفرحة قد و سمته، اذ يرى فاطمة قد إحمَر وجهها بلون الارجوان، و هي ترى الضجة التي احدثنها النسوة.
فسلم الرسول و كان وجهه كفلقة قمر متوهج و قال:
- (يا فاطمة ان اللَّه يقرأ عليك السلام و ارسل لك هذه التحفة هدية و تثميناً لما فعلته هذا اليوم).
.. ثم اخرج ما كان قد تأبطه..
فعجبن النسوة، و صحن و هن مدهوشات مستغربات:
- «انها حلة ما رأتها العيون».
فأقبلن على الفتاة الحسناء يضمخنها بالطيب، فكانت احداهن تمشط شعرها والاخرى تزينها بالحلي (العاج)، و اُخرى تغمرها بكلمات التبريك حتى التففن حولها و البسنها الحلة التي جاء جبرائيل من الجنة
[بحارالانوار ج 43، ذخائر العقبى ص 28، النسائي في كتاب خصائص أميرالمؤمنين ص 22، رواه صاحب الفضائل.]انها لا تقدر بقيمة أو تثمن بثمن.
فارتفعت نبرات النساء بالتحميد للَّه والتسبيح له، فلقد عم الكون العطر الذي كان يفوح من حلة الزهراء و رافقته الارض و بثبت عبيرها الشذى من ازهار النرجس و الياسمين..
.. و اخيراً تركت الشمس سماءها لتفسح للقمر مجاله، اذ كان يبدو قريباً قريباً من الارض، تائماً في الفضاء الذي التمعت فيها النجوم التماعاً غريباً، في حين كان القمر غارقاً بنوره العظيم الذي اكتسبه من محمد و فاطمة و علي فيميل ضوءه الساطع نحو المدينة. (فلقد حل الغروب).
.. فدعا رسول اللَّه ابنته و حبيبته و فلذة قلبه و بضعته.
فأقبلت تمشي على استحياء، تتصبب عرقاً بحلتها الفردوسية، تجر ذيلها على الارض.. و قد غمرها الطيب والبخور.. فتنثر ما حولها عطر الخضاب، الذي اتى جبرائيل به من الجنة.
[بحارالانوار ج 43 ص 114.]
ظلّ النبي يحف ابنته بنظراته و هو يراها تتعثر من شدة الحياء، حتى انها كادت ان تقع على الأرض، فتبسم الرسول بعذوبة و قال:
- (أقالك اللَّه العثرة في الدنيا و الآخرة)
[المصدر السابق.]
سيدتي: اَسمعت قبلا من القصص الكريمة، ان نبياً من الأنبياء قام بما قام به أبوك؟!
لكن النبي الكريم يعلم من تكون هي فاطمة، و ما قدر منزلتها و مقامها و رفعتها عنداللَّه لذا اثنى على ناقته قطيفة ثم قال:
- (اركبي يا قرة عيني).
.. و ساق الناقة سيد الورى والعروة الوثقى، و أخذ سلمان المحمدي زمامها و حمزة، و عقيل، شاهرين سيوفهم تشرق في الافق و هم يمشون خلف ناقة العروس.
فأمر النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم بنات عبدالمطلب، و نساء المهاجرين والانصار أن يمضين في صحبة فاطمة و ان يفرحن و يكبرنّ و يحمدنّ، و لا يقلنّ ما لا يرضي اللَّه.
http://www.rohama.org/files/ar/news/2012/4/25/28049_661.jpg
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
قالت أُم سلمة برقة و حبور:
-.. عزيزتي يا بنت رسول اللَّه، اين قميص زواجك يا بنيتي؟!
.. فأجابت فاطمة برقة صوتها و عذوبته: (دفعته لسائل محتاج)... فشهقت المرأة و هي تمسك بيدها موضع قلبها و قالت بدهشة:
- ماذا ماذا تقولين، ياللَّه يا بنت العصمة.؟!!
ثم تهدج صوتها، و هي تبتلع بعض جرعات الماء.. في حين التفتن النسوة من حولها و هن فاغرات الافواه قد علتهن صفرة التعجب، اذ يقلبن بأيديهن و يقولن:
ما العمل الآن؟!! عند ذلك دخل النبي يحمل شيئاً معه، و هو يتفرس وجه ابنته والفرحة قد و سمته، اذ يرى فاطمة قد إحمَر وجهها بلون الارجوان، و هي ترى الضجة التي احدثنها النسوة.
فسلم الرسول و كان وجهه كفلقة قمر متوهج و قال:
- (يا فاطمة ان اللَّه يقرأ عليك السلام و ارسل لك هذه التحفة هدية و تثميناً لما فعلته هذا اليوم).
.. ثم اخرج ما كان قد تأبطه..
فعجبن النسوة، و صحن و هن مدهوشات مستغربات:
- «انها حلة ما رأتها العيون».
فأقبلن على الفتاة الحسناء يضمخنها بالطيب، فكانت احداهن تمشط شعرها والاخرى تزينها بالحلي (العاج)، و اُخرى تغمرها بكلمات التبريك حتى التففن حولها و البسنها الحلة التي جاء جبرائيل من الجنة
[بحارالانوار ج 43، ذخائر العقبى ص 28، النسائي في كتاب خصائص أميرالمؤمنين ص 22، رواه صاحب الفضائل.]انها لا تقدر بقيمة أو تثمن بثمن.
فارتفعت نبرات النساء بالتحميد للَّه والتسبيح له، فلقد عم الكون العطر الذي كان يفوح من حلة الزهراء و رافقته الارض و بثبت عبيرها الشذى من ازهار النرجس و الياسمين..
.. و اخيراً تركت الشمس سماءها لتفسح للقمر مجاله، اذ كان يبدو قريباً قريباً من الارض، تائماً في الفضاء الذي التمعت فيها النجوم التماعاً غريباً، في حين كان القمر غارقاً بنوره العظيم الذي اكتسبه من محمد و فاطمة و علي فيميل ضوءه الساطع نحو المدينة. (فلقد حل الغروب).
.. فدعا رسول اللَّه ابنته و حبيبته و فلذة قلبه و بضعته.
فأقبلت تمشي على استحياء، تتصبب عرقاً بحلتها الفردوسية، تجر ذيلها على الارض.. و قد غمرها الطيب والبخور.. فتنثر ما حولها عطر الخضاب، الذي اتى جبرائيل به من الجنة.
[بحارالانوار ج 43 ص 114.]
ظلّ النبي يحف ابنته بنظراته و هو يراها تتعثر من شدة الحياء، حتى انها كادت ان تقع على الأرض، فتبسم الرسول بعذوبة و قال:
- (أقالك اللَّه العثرة في الدنيا و الآخرة)
[المصدر السابق.]
سيدتي: اَسمعت قبلا من القصص الكريمة، ان نبياً من الأنبياء قام بما قام به أبوك؟!
لكن النبي الكريم يعلم من تكون هي فاطمة، و ما قدر منزلتها و مقامها و رفعتها عنداللَّه لذا اثنى على ناقته قطيفة ثم قال:
- (اركبي يا قرة عيني).
.. و ساق الناقة سيد الورى والعروة الوثقى، و أخذ سلمان المحمدي زمامها و حمزة، و عقيل، شاهرين سيوفهم تشرق في الافق و هم يمشون خلف ناقة العروس.
فأمر النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم بنات عبدالمطلب، و نساء المهاجرين والانصار أن يمضين في صحبة فاطمة و ان يفرحن و يكبرنّ و يحمدنّ، و لا يقلنّ ما لا يرضي اللَّه.
http://www.rohama.org/files/ar/news/2012/4/25/28049_661.jpg